بداية

رواية غربة الايام -17

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -17

التفت عبدالله لمايد وكانت نظرته باردة مثل الثلج ولأول مرة يخاف مايد من عمه عبدالله اللي يوده من ايده بقوة ويره برى المكتب من دون ما يرمسه حتى..
مايد: عمي اصبر بروح اييب كتبي..
بس عبدالله ما رد عليه ومشى وياه للسيارة وبطل الباب ودزه داخل بقوة. وقال: جب ولا كلمة ما ابا اسمع حسك ..
مايد: عمي لا تصدقه والله انه مب شريطي..
عبدالله: قلت لك ما ابا اسمع حسك انته ما تفهم؟؟؟
سكت مايد وتم يالس في الكرسي اللي ورا يطالع عمه اللي كان ويهه احمر من كثر ما هو مقهور. كيف بيشرح له انه ما سوى شي وانه مظلوم. وهو مب راضي يسمعه من الاساس؟؟ منو بياخذ له حقه وهم كلهم مب مصدقينه؟؟ وفجأة ادرك مايد انه يتيم. أبوه لو كان موجود مستحيل يرضى انه هالرمسة تنقال عن مايد. بس عمه مهما كان طيب وياهم للحين مب واثق فيهم وما يحبهم لدرجة انه يدافع عنهم جدام خلق الله ويرد عنهم كلام الناس..
مايد اللي الضحكة ما تفارق ويهه ما لقى غير الدموع تواسيه وهو يتذكر ابوه. ويتمنى لو كان وياه في هاللحظة بالذات. ورد يطالع عمه وتم يطالعه بحقد لين وصلوا البيت ثنيناتهم ونزل مايد وهو خايف من اللي بييه في البيت بسبة شي ما له خص فيه..
* * *
محمد في هالوقت كان في جبل حفيت . الصدمة اللي انصدمها اليوم الصبح هزت كيانه كله وجرحت له مشاعره بشكل ما يقدر يوصفه. أول ما راح المحل الصبح تفاجئ انه عمه عين المدير اللبناني عشان يكون مسئول عن الحسابات والفواتير وكل شي. ويوم دش محمد وتفاجئ به داخل المكتب حس بعمره غبي وايد. وحس في عيون المدير نظرة شماتة واشفاق..
خلاص محمد يحس انه ما منه فايده وماله داعي يتم وياهم في البيت. من البداية ما كان قادر يفرض احترامه عليهم والحين صار حاله حال خالد قي البيت . ما منه فايدة ابد. كل شي كان ضده. كلهم وقفوا ضده. صح انه يستاهل . بس بعد حاس بوحدة فظيعة. وانهم المفروض ما يتخلون عنه في وقت حاجته لهم..
تنهد محمد ونزل من سيارته ويلس يتمشى . الجو كان روعة ورغم انه الوقت كان بعده مبكر بس المكان كان زحمة. وهو يتمشى استغرب يوم شاف موتر يوفق حذاله ويوم نزل الجامة كان ربيعه منصور اللي درس وياه في الثانوية. علاقتهم ما كانت قوية في ايام الدراسة واستغرب محمد يوم انه منصور نزل من موتره عشان يسلم عليه..
منصور: هلا والله . شحالك محمد؟؟
محمد (وهو يسلم عليه): الحمدلله بخير ربي يعافيك. انته شحالك؟
منصور : الحمدلله .وينك يا ريال. مول ما تنشاف..
محمد: والله مشغول..
منصور: ها وين تدرس الحين؟؟
محمد: ما ادرس والله . ماسك شغل ابويه الله يرحمه. ما عندي وقت للدراسة..
منصور: الله يعطيك العافية ياخوي..
محمد: وانته؟ وين تدرس؟؟
منصور: هني في جامعة الامارات..
محمد: أها . ومنو وياك..
منصور (يتنهد): والله محد من الربع ويايه. كلهم اللي راح المشروع واللي سجل في الكلية. تعرفت على شوية شباب في الجامعة بس والله الشباب اللي كانوا ويايه في الثانوية محد يسواهم..
محمد: صدقت والله ..
وقف محمد يسولف ويا منصور شوي وخذوا ارقام بعض عشان يكونون على اتصال..
* * *
في هالوقت كانت سارة في الصف منطوية على نفسها بشكل فظيع لدرجة انها ما شاركت وياهم في لعبهم ولا تجاوبت ويا الأبلة مولية. وحتى يوم كان حمدان يأذيها او يضربها ما كنت تلتفت له بالمرة. كل اللي سوته من يوم يت الصبح انها مسكت ورقة بيضة وتمت ترسم فيها خطوط ودوائر مالها معنى..
أقتربت أبلة خولة من سارة . كانت هالمرة صج خايفة عليها لأنه حمدان فرها بقلم وياها على راسها بس مووول ما تحركت ولا حتى بينت انها تألمت..
ابلة خولة: سارة حبيبتي. شو فيج؟؟ منو مزعلنج؟؟ (ويوم ما ردت عليها سارة). سارة شو بلاج والله خوفتيني . ارمسي!!! شو هالدلع؟؟؟
ويوم ما طاعت سارة ترمس قررت أبلة خولة تروح وتتصل بليلى عشان تسألها شو سالفة اختها..
دش عبدالله البيت ويا مايد مثل الاعصار. أعصابه خلاص تعبت ما قدر يتحمل اللي يسوونه عيال اخوه فيه. وطلع حرته كلها في ليلى وامه اللي كانن يالسات في الصالة ويا أمل وخالد..
عبدالله (من دون ما يسلم. ير مايد من ايده وفره على اخته العودة ): يودوا ولدكم ولا تخلونه يطلع الا يوم بتعرفون تربونه عدل..
أم أحمد: بسم الله الرحمن الرحيم. شو مستوي؟؟؟ طيحت لي قلبي!!!
عبدالله (وهو يطالع مايد بقهر): أنا ريال معروف والكل يحترمني. تسير وتنزل راسي جدام واحد ما يسوى وتخليه يعلمني كيف اربي عيال اخوي؟؟؟؟
أم أحمد(وهي تزاعج بقهر): أنا ارمسك عبدالله رد عليه شو مستوي؟؟
مايد كان يصيح من خاطره جدامهم ووقف لعمه وقال له بنبرة حادة: انا مب جذاب ومتربي عدل.. واذا ما تبا تصدقني انا ما يهمني.. برايك..
ليلى: مايد عيب عليك !!!
مايد: انا ما سويت شي غلط ليش مب راضين تصدقون؟؟؟
عبدالله فر الشريط اللي في ايده تحت وقال لليلى وأمه: الادارة لقوا فلم خليع في درج مايد. فشلتوني كل يوم طالعين لي بمصيبة...!!!
مايد: حد حاط لي اياه هاذا مب شريطي!!!!
ليلى ما شلت عيونها عن عمها لحظة.. من يوم قال انهم فشلوه وهي مب مصدقة انه هالكلمة طلعت من شفاته. لهالدرجة ليلى واخوانها مشكلين حمل ثقيل على عمها عبدالله؟؟؟ لهالدرجة غاثينه ؟؟ وقفت ليلى من دون ما تتكلم ويرت أخوها مايد بقوة وركبت وياه فوق وهو يحاول يهد ايده من ايدها بس مب قادر . وأمل وخالد من البداية يوم سمعوا عمهم محتشر ركضوا ينخشون في الممر..
يوم ركبت ليلى فوق وقفت أم أحمد وقالت: ليش تظلمه يحليله يمكن مب شريطه..
عبدالله (بتعب): لين متى بنتم نتستر على عيالنا وما نصدق فيهم شي؟؟؟ ونغض الطرف عن سوالفهم ونقول عيالنا مستحيل يختربون أو ينحرفون؟؟؟ شو تبين اكثر من هذا دليل؟؟؟ لقوه في درجه . وطبيعي مايد بينكر..
أم أحمد: الله يستر علينا وعلى عيالنا..
عبدالله: أنا برد الشركة عندي شغل . ومايد ومحمد بشوف شغلي وياهم عقب..
أم أحمد: بسهم يا عبدالله اللي ياهم مب شوية..
عبدالله: دواهم ويستاهلون اكثر بعد..
طلع عبدالله من البيت وهو محرج ووقفت أم أحمد تطالعه بحزن وتتريا ليلى ترد تنزل من فوق عشان تطمنها على مايد..
نهاية الجزء التاسع

الجزء العاشر

وقفت ليلى جدام المنظرة تمشط شعرها وتبتسم لانعكاسها في المنظرة وهي تشوف شعرها ينساب بكل نعومة على ويهها. تسريحتها اليديدة كانت وايد عايبتنها. وما ندمت أبدا انها قصت شعرها كاريه . رغم اعتراض يدوتها بس في نظرها هالتسريحة وايد تناسبها. خصوصا عقب ما نزل وزنها وايد في الفترة الأخيرة وويهها صار شاحب شوي..
وعقب ما تجحلت لبست شيلتها وشلت الديجيتال كاميرا وقررت تطلع مثل كل يوم تتمشى في ال " بيازا دي فارنيز" وتصور الشغلات اللي تجذب انتباهها..
بس قبل لا تطلع اتصلت في يدوتها عشان اطمنها عليهم. وابتسمت وهي تسمع صوتها الحنون يوصل لها عبر أسلاك التيلفون..
ليلى: السلام عليكم..
أم أحمد (بلهفة وبصوت عالي): وعليكم السلام والرحمة هلا والله بغناتي. شحالج حبيبتي؟؟
ليلى(وهي تبتسم): الحمدلله بخير والله تولهنا عليكم مووووت..
أم أحمد: حتى انا والله وايد متولهة عليكم. رحتوا وخليتوني بروحي هني..
ليلى: ما عليه يدوه . شهر وبنرد البلاد. صدقيني بيمر بسرعة. وبعدين خالد عندج. لا يكون بس مأذنج..؟؟
أم أحمد: لا وين مأذني فديته لا يهش ولا ينش. كله قابض هالاوراق والالوان ويشخبط بروحه..
ليلى (وهي تغمض عيونها): فدييييت روحه يا ربيييه والله متولهة عليه. وينه هو حذالج يدوه؟؟
أم احمد: صبري بزقره. (وسمعتها ليلى تنادي عليه وعقب لحظات وصلها صوته ودمعت عيونها وهي تحط ايدها على قلبها. كان صوته كالعادة يخترق كل الحواجز ويوصل رأسا لأعماق قلبها. )
خالد (بصوت ناعم): ماماه وينج؟؟ متى بتردين؟؟
ليلى (بصوت مخنوق): حبيبي!!! شحالك؟؟ ليش ما تتصل بماماه؟؟
خالد: يدوه ما تعرف تتصل..
ليلى: هههه. ما عليه انا كل يوم بتصل..
خالد: تعالي بسرعة ماماه انا محد عندي هني..
ليلى: ويدوه؟؟؟ منو بيتم عندها.؟؟
خالد: انتي ردي وكلنا بنتم عندها..
ليلى: ما عليه حبيبي انا ما بتأخر. برد بسرعة..
خالد: لا تنسين تييبين لي هدية..
ليلى: ما بنسى حبيبي. بييب لك هدايا وااااايد..
في هاللحظة خذت أم احمد السماعة عنه وقالت: ليلى؟
ليلى: هلا يدوه..
أم احمد: عبدالله رد لكم ولا بعده في هاذيج البلاد؟؟
ليلى (وهي تبتسم): لا بعده ما رد. خليه يستانس مب كافي انا غاثينه ومخربين عليه شهر العسل؟؟
أم أحمد: بس ما يستوي يخليكم بروحكم انتوا يهال ما تعرفون تتصرفون؟؟
ليلى: وين يهال ما شالله محمد ومايد رياييل. ونحن ساكنين في احسن بقعة هني في روما . يعني لا تحاتين. يوم بيشبع عمي من فينيسيا بيرد لنا ..
أم أحمد: لا لا . انا يوم بيدق لي بهزبه. والله اني حتى الرقاد ما رمت ارقد يوم خبرتيني انه سار عنكم..
ليلى: يدوه البطاقة خلصت بيبند التيلفون..
أم أحمد: انزين تحملي على عمرج وعلى اخوانج. لا تطلعون من الشقة..
ليلى: ههههههه. ان شالله يدوه. بس نحن مب يايين هني عشان ننحبس في الشقة..
وقبل لا تقول أي كلمة ثانية انقطع الخط ونزلت ليلى السماعة وهي تبتسم..
......
اشيا وايدة استوت لهم في الثلاث سنوات اللي طافن. اشيا غيرتهم . خلتهم أقوى. وخلت علاقتهم ويا بعض تقوى وايد. ثلاث سنوات ونص مرت على الحادث المشئوم اللي يتم ليلى واخوانها. ثلاث سنوات ونص قدروا ينجون فيها من شغلات وايدة واجهتهم. وقدروا يستمرون بروحهم ومن دون مساعدة أي حد..
ليلى اللي كملت من شهرين 23 سنة، تعودت انها تكون لاخوانها الام والاخت والصديقة. تعودت انه سارة وخالد وأمل ينادونها ماما. وتعودت انهم يلجأون لها في كل صغيرة وكبيرة في حياتهم. ورغم انه الكابوس انتهى تقريبا وحياتهم ردت طبيعية . ورغم انه ليلى صارت تهتم بنفسها أكثر وصار عندها وقت تمارس هوايتها في التصوير وعشقها اليديد واللي هو الweb designing بس للحين مصرة انها ما تعرس ورفضت خلال هالسنوات أكثر من اربع اشخاص تقدموا لها وكلهم امل انها توافق. بس ليلى حددت مصيرها وأعلنته للعالم كله. اخوانها بس هم مستقبلها..
طلعت ليلى من غرفتها ومشت بسرعة للصالة عشان تخبر اخوانها انها بتطلع. بس ما لقت حد هناك. الشقة اللي اشتراها لهم عمها عبدالله في روما كانت كبيرة وفخمة. اشتراها هدية لهم. محاولة منه انه يرد يكسب رضاهم عقب فترة جفا دامت بينه وبينهم وتعدت السنتين. في البداية عيال اخوه ما تقبلوا هالهدية بس أول ما سافروا وابتدوا يرتبشون في الطيارة . نسوا كل شي وردوا سمن على عسل..
وقفت ليلى جدام المنظرة اللي في الصالة وتحجبت عدل . ونادت بصوت عالي: سارة؟؟!! سارة!!!
وعلى طول طلعت لها سارة من البلكونة وهي بعدها بالبيجامة. واطالعتها باستغراب وشعرها الكستنائي الطويل يتمايل وراها ..
التفتت لها ليلى وهي تبتسم وسالتها: سارة انا بظهر . وين اخوانج؟؟
سارة (بهدوء): مايد ومحمد طلعوا. ولولة تطالع التلفزيون في الغرفة..
ليلى: عيل تلبسي حبيبتي واطلعي ويايه انتي وأمل. بنسير صوب النافورة..
سارة: مابطلع الحين. بعدين بطلع ويا ميودي..
ليلى: على راحتج حبيبتي بس لا تبطلون الباب لأي حد. اوكى؟؟
سارة: ما بنبطله..
اقتربت منها ليلى وباستها على خدها. وابتسمت سارة ابتسامة خفيفة قبل لا ترد تقعد في البلكونة وتكمل مراقبتها للشارع اللي تحت شقتهم. وقفت ليلى تطالعها شوي قبل لا تروح تشوف أمل. سارة اللي صار عمرها هالسنة 7 سنوات طلعت من سنتين من تجربة مريرة ويا الاطباء النفسيين وليلى للحين مب مصدقة انها بعدها بعقلها. عرضتها ليلى على أكثر من 3 دكاترة نفسيين وكلهم قالوا لها انه اللي تعاني منه سارة اكتئاب حاد وانها كانت معرضة لمرض التوحد. واستمرت ليلى وياها على العلاج فترة طويلة وايد قبل لا ترد لهم سارة الأولية اللي كلهم يعرفونها..
دشت ليلى غرفة سارة وأمل وشافت أمل محطية جدامها البرنجلز وأنواع الكاكاو ويالسة تطالع رسوم ايطالي ومركزة في الشاشة جنها تفهم على كل كلمة يقولونها..
ليلى: أمولة. الحين هذا ريوقج؟؟
اطالعتها أمل وهي تبتسم: انا تريقت..
ليلى: مب زين والله وزنج وايد زايد من هالخرابيط اللي تاكلينهن. تبين تستوين دبدوبة؟؟
أمل: انتي وين بتسيرين؟؟
ليلى: بطلع اتمشى..
أمل: احنا بنطلع العصر ويا ميودي..
ليلى: خبرتني سارة. وين بتسيرون؟؟
أمل (وهي تطالع ليلى بطرف عينها): ميودي قال لي ما اخبر حد..
ليلى: ههههههه يا ويلي على الاسرار . انزين برايكم. تبين شي من برى؟؟
أمل : لا ما نبا..
ليلى: ياللا عيل باي..
أمل: ماماه؟؟
التفتت لها ليلى: ها؟؟
أمل: لا تقفلين علينا الباب..
ليلى: لازم اقفله. انتوا إذا احتجتوا تطلعون بتحصلون المفتاح في غرفتي فوق الكمودينو. اوكى؟؟
أمل (وهي ترد تطالع التلفزيون): أوكى..
طلعت ليلى من عمارتهم وابتسمت وهي تحس بانتعاش فظيع. كل شي حواليها يجبرها انها تستانس وتفرح. الشوارع اللي من الساعة 11 الصبح وهي مزدحمة ع الاخر. نادرا ما تشوف سيارة هني. الكل يتمشى والكل يضحك ويسولف باللغة الايطالية اللي رغم انه ليلى ما تفهمها بس وايد حبتها. كانت تحب تطلع كل يوم وتتشرى بنفسها الخضروات من السوق اللي تحت عمارتهم . ورغم انه البياعين ما يفهمون انجليزي وهي ما تعرف تتفاهم وياهم الا بالحركات . ورغم انهم هني من اسبوع بس. بس كل حد تعود عليها ويوم يشوفونها يسلمون عليها وليلى تستانس وعشان جذي قررت يتمون شهر هني..
مشت ليلى وهي تبتسم. وكل ما شافت شي لفت انتباهها كانت تصوره. حلمها كان انها تعرض اجمل صورها في معرض. وعشان جذي كانت ما تطلع أبدا من دون كاميرتها عشان لا يفوتها أي مشهد حلو. ووقفت فترة عند واحد من المقاهي تصور ياهل ياكل ايس كريم . كانت مستانسة. من زمان ما حست بهالوناسة. من زمان ما حست انها حرة. من مسئولياتها وروتين حياتها. روما كانت بالنسبة لها مدينة الاحلام. تتمنى من صغرها تزورها. والحين يوم زارتها ما ندمت أبدا. وما ندمت انها قبلت الشقة هدية عمها لأنها متأكدة انها بترد هني أكثر من مرة..
وبينما ليلى مشغولة بالتصوير وعدستها تتجول من مكان لآخر. شافت مايد واقف يبيع ويا واحد من بياعين الفواكه وضحكت من خاطرها. من أول يوم وصلوا فيه ايطاليا ومايد مندمج ويا الكل وصار عنده ربع وايدين . حتى البياعين ما سلموا منه. نادت عليه ليلى وابتسم لها وهو يلوح بإيده وردت هي تصور المناظر اللي حواليها..
وفجأة . ومن بين الزحام . يت عيونها في عيونه. عيون ما تقدر ليلى توصفهن الا بأنهن أقرب للخيال من الحقيقة. نظرة حادة وفي نفس الوقت فارغة. نظرة فيها كل التناقضات اللي ممكن تنوجد في الدنيا. بعدت ليلى عدسة الكاميرا عن عيونها وحاولت تحول نظرتها عن الريال اللي يفصل بينها وبينه شارع. بس ما قدرت..
كان يالس في المقهى مجابلنها. عيونه في عيونها . وفي نفس الوقت ما كان مهتم لها ابدا. لا ابتسم ولا بين لها انه منتبه لها. يمكن سرحان؟؟ سرحان في منو؟؟ يتريى حد؟ ولا بروحه يالس هني؟؟
تفاجأت ليلى من نفسها وصحت من خيالاتها على صوت بياع الجرايد اللي وقف يرمسها ويحاول يقنعها تشتري منه. بس ليلى ابتسمت وهزت راسها له ومشت بعيده عنه. وصورة الغريب اللي سحرتها عيونه ما فارقت خيالها ولو للحظة..
اللي جذب ليلى فيه انه كان ملتحي ومعظم اللي شافتهم هني للحين مب جذي. كانت ملامحه شرقية مع انه مستحيل يكون هالشي صحيح. اللي تعرفه ليلى انهم العرب الوحيدين هني. عمها أكد لها هالشي. يا ترى من يكون؟؟
.....
في بلكونتها كانت سارة يالسة مثل عادتها من اسبوع. تراقب كل شي حواليها بصمت. من الساعة خمس ونص الفجر وهي يالسة هني. نشت وشلت دانة ويلست تراقب الراهبات اللي طلعن من الدير ومشن لآخر البيازا صوب الكنيسة. كان شكلهن وايد حلو وسارة استغربت منهن ليش طالعات الفجر ووين سايرات؟؟ عقلها الصغير ما بين لها انهن راهبات ولازم يحضرن للقداس قبل لا تطلع الشمس. ما كانت اصلا تعرف انهن راهبات بس حبتهن لأنهن كانن متحجبات ولابسات نفس بعض..
وعقب ما اختفن عن انظارها تجولت بعيونها في المكان وشافت بياع الحليب اللي كان يمر بسيارته على العمارات وينزل الحليب ويروح. كان منظر مريح بالنسبة لها وكملت مراقبتها للساعة 11 يوم دش مايد من برى وسار لها البلكونة على طول..
مايد اللي صار عمره 15 سنة من 4 أشهر. كان مثل عادته شيطان ويمكن اكثر عن قبل بعد. طويل وعريض واللي يشوفه يتحرى عمره فوق ال 17 سنة. بس رغم هذا ملامحه الطفولية بعدها موجودة وابتسامته الحلوة ابد ما تفارق ويهه..
دش مايد البلكونة وشاف سارة يالسة على ثلاث مخدات وحاطة دانة على مخدة بروحها . وابتسم لها بحنان. سارة كانت اقرب وحدة لقلبه. سارة اخته الهادية الحساسة. اللي مستعد يذبح أي حد يفكر يأذيها..
يوم حست سارة انه في حد موجود عندها في البلكونة التفتت له بكل هدوء وابتسمت ابتسامة عريضة يوم شافت مايد واقف يطالعها..
سارة: ميودي ييت؟؟
مايد (وهو يعطيها دانة ويقعد على المخدة): هى توني داش البيت..
سارة: وين سرت؟؟
مايد: سرت استكشف المكان. لقيت محطة قطار جريبة من هني. انا وانتي وأمولة بنركبه العصر بس اياني واياج تخبرين ليلى ومحمد..
سارة: ما بخبر حد..
مايد: وعد؟؟
سارة: وعد..
في هاللحظة يتهم أمل ودشت شوي شوي وحطت ايدها على عيون مايد اللي سوى عمره يستهبل واونه ما يعرفها..
مايد: أويه!!! منو؟؟؟
أمل: ما بخبرك..
مايد: يالغبية عرفتج من صوتج..
ويرها مايد من ايدها ويلسها جدامه وهي تضحك..
أمل: ياللا نطلع مليت. نسير الملاهي..
مايد: أي ملاهي انتي الثانية؟؟ الملاهي وايد بعيدة ..
أمل: انزين خبر ماما ليلى تودينا..
مايد: بشوف. محمد وينه؟؟
سارة: بعده ما رد من برى..
مايد: أنا بسير اتسبح وبزقر ليلى من تحت عشان نتغدى . ياللا قومن غيرن هالبيجامات. عفنتن فيهن..
قام مايد وقامت سارة وامل وراه وكل واحد فيهم راح غرفته..
..
مايد أول ما دش الغرفة شاف صورة ابوه اللي حاطنها على الكمودينو حذال شبريته وابتسم. عقب ثلاث سنوات ونص خف احساسه بالالم والوحدة. وتحولت صورة ابوه لشي يبعث في نفسه الراحة والهدوء . في البداية استغرب كيف انه الالم يبرد والحزن ينطفي. وكيف مرت عليه اسابيع وشهور من دون ما تنزل من عيونه دمعة على ابوه وامه. فعلا الحياة تستمر والانسان ينشغل باشيا وايدة تنسيه همومه واحبابه. بس رغم هذا للحين وجود امه وابوه في حياتهم كبير ومستحيل يختفي . الشي الوحيد اللي يتحسر عليه مايد هو انه خالد وأمل ما عرفوهم. ما عرفوا امهم وابوهم . بيكبرون وبيتم الاب والام بالنسبة لهم مجرد صورة يشوفونها ويحاولون يتذكرون فيها ملامح ناس كانوا في يوم جزء من حياتهم..
مايد تعود يخفي مشاعره ويخلي الفرح قناع يخفي فيه الامه. تعود انه خلاص ما يشكي لأي حد ولا يفكر في يوم انه في واحد في هالدنيا يصلح يحل محل ابوه. علاقته ويا عمه عبدالله عمرها ما تصلحت. حتى عقب ما وافق انه يسافر ويا خواته ايطاليا. سوى هالشي لأنه يبا يسافر مب عشان خاطر عمه..
ابتسم مايد وهو يتذكر اليوم اللي صج كره فيه عمه عبدالله. احساسه ما تغير. من ثلاث سنين وهو شايل عليه . هذاك اليوم . ابتعد مايد تماما عن عمه . بس في نفس الوقت اقترب من محمد بشكل كبير. وصاروا دوم يتفاهمون ويسولفون . وللحين يتذكر كلمته يوم قال له" انت واثق من نفسك وتعرف انك ما غلطت. خلاص. ما عليك من أي حد ثاني ولا تهتم الا بأقرب الناس لك. اخوانك ويدوتك وبس"..
يلس مايد على الشبرية وابتسم وهو يتذكر هذاك اليوم . يوم الكل وقف وياه . الا عمه. ما عاد يهمه هالشي. اللي يهمه انه عرف من يومها انه ماله الا اخوانه وبس..
..
....
..
في مكان بعيد عن روما. وفي مدينة الرومانسية والحب. وبالتحديد في فينيسيا . كان عبدالله يتغدى ويا مرته ياسمين في فندق الريتز اللي ساكنين فيه..
ياسمين كانت وايد محلوة . وسعادتها بحياتها اليديدة وبعبدالله مبينة على كل جزء من ملامحها. كل شي بالنسبة لها كان مثير . صار لها شهرين وهي متزوجة عبدالله ومول ما ردوا البلاد. لفوا على أوروبا كلها من لندن لألمانيا وفي النهاية استقروا في إيطاليا. كل شي كان بالنسبة لها مثل الحلم وعبدالله وايد مدلعنها. وما ابتعد عنها ولا لحظة . وكل يوم تتفدى عمرها لأنها اختارت الريال الصح. كانت ياسمين مستانسة وايد لأنها قدرت تملكه. قدرت تخليه يفكر فيها هي وبس. خلاص عبدالله فعلا صار لها هي وبس. لدرجة يودر اشغاله كلها في البلاد ويقعد وياها هني شهرين ..
عبدالله اللي كان يالس وياها كان باله مشغول بالشركة اللي من شهرين وهو مبتعد عنها . السنوات الثلاث اللي مرت كانت ناجحة جدا بالنسبة لعبدالله ومبارك اللي حققت شراكتهم أرباح خيالية وقدر مبارك في خلال 9 أشهر انه يعوض عن الخسارة الفادحة اللي خلفها هروب عبدالكريم من البلاد. وفي نهاية السنة وتحديدا في شهر 12 تم العثور على عبدالكريم في البرتغال واسترد معظم الدائنين ومنهم مبارك حقوقهم. وبالرغم من هذا استمر مبارك في شراكته ويا عبدالله حسب اتفاقهم..
بس كل واحد فيهم كان يدير شركته الخاصة واللي يتجاسمون فيه هو الارباح وبس. يعني علاقة عبدالله ومبارك للحين رسمية بشكل فظيع. ورغم هذا عبدالله مطمن انه مبارك بيدير باله على الشركة وسهيل بعد. بس بعد توله على الشغل وخاطره يرد البلاد..
تذكر عبدالله أول أيام خطوبته ويا ياسمين. كانت فترة صعبة بالنسبة له حس فيها بوحدة فظيعة خلته يفكر جديا بالزواج. عبدالله كان تفكيره كله عند عيال أخوه اللي صاروا يبتعدون عنه يوم بعد يوم لدرجة انه ما صار يشوفهم الا كل يوم جمعة بس . مايد ما يرضى يكلمه وليلى ترمسه برسمية ومحمد التهى بشغله في اتصالات وسارة كالعادة ساكتة وأمه الوحيدة اللي استمرت طبيعية وياه. وهي الوحيدة اللي كانت تشوف في عيونه ألم محد يروم يوصل له بسبب العلاقة اللي اختربت بينه وبين عيال أخوه. كانت أمه تشوفه وهو يتنقل بين العين ودبي وتحس بمعاناته كل ما يا يزورهم ومحد يقعد وياه إلا خالد وأمل . بس بعد لاحظت انه ملامحه ترتاح كل ما رمس عن ياسمين وحمدت ربها انه هالطفلة قدرت ترد لولدها بعض السعادة اللي كان محروم منها..
فيلا ياسمين في جميرا كانت تقريبا مخلصة وعبدالله كان يشرف عليها بنفسه ويروح دبي اسبوعيا عشان يشوف خطيبته اللي تعلق بها بشكل كبير. كانت محلوة بشكل فظيع وكل ما ايي عبدالله يزورهم كانت تكشخ له وتلبس أحلى جلابياتها. وكان عبدالله يحس انه قلبه يخفق لها هي بس في كل مرة يشوفها فيها. كانت تخطف أنفاسه بشكل عمره ما حسه لشخص ثاني في حياته..
والحين وهي يالسة جدامه . مرته وحبيبته. غصبن عنه نسى عبدالله همومه وما انتبه الا لها هي وبس. وهي بعد ابتسمت له بخجل ونزلت الشوكة من ايدها ..
ياسمين: عبدالله؟؟
عبدالله (وهو يبتسم): عيون عبدالله وقلبه وروحه..
ياسمين (وهي تحس انه خدودها محترقة): عبدالله ما بنرد روما؟؟
عبدالله: ليش حبيبتي مب عايبنج المكان هني ؟؟
ياسمين: لا بس خاطري ايلس في شقتنا هناك..
عبدالله: ان شالله بنسير عقب باجر بس خلي عيال اخويه يستقرون هناك وعقب بنلحقهم..
ياسمين: اها. عيال اخوك..
عبدالله: ياسمين؟؟
ياسمين: همم؟؟
عبدالله: قولي الصراحة . انتي متظايجة لأني عزمتهم ايون ويانا صح؟؟
ياسمين: عبدالله لا تفهمني غلط بس هذا المفروض يكون شهر العسل يعني حقي انا وانته وبس. اعتبرني انانيه بس انا مابا حد يشاركني فيك خصوصا انك بتنشغل عني يوم بنرد البلاد..
عبدالله: يا غناتي يا ياسمين. كبري عقلج شوي. هاذيلا عيال اخويه يعني لازم اجابلهم بعد..
ياسمين: وليش ما تجابلهم في البلاد يعني لازم ايون لين هني؟؟
عبدالله: انتي نسيتي انهم ما ظهروا من العين من 3 سنين؟؟ ويحليلهم مول ما شتكوا مع انهم متعودين على السفر في كل اجازة..
نزلت ياسمين عيونها وهي معصبة. لين متى بيتمون هاذيلا يوقفون في دربها هي وعبدالله؟؟ مب ناقص الا اييبهم ويسكنهم وياها في نفس البيت. ارتجفت ياسمين من هالفكرة وتنفست بصعوبة..
عبدالله (اللي حس بظيجها): ياسمين؟؟
ياسمين (وهي تتنهد): ياللا نطلع مالي نفس اتغدى..
عبدالله: اللي يريحج وين تبين تسيرين؟؟
ياسمين: نتمشى برى..
عبدالله: انزين ممكن سؤال؟؟
ياسمين: شو؟
عبدالله: زعلانة؟؟
ياسمين (وهي تبتسم): انا اقدر ازعل عليك؟؟
ابتسم عبدالله وعقب ما دفع الحساب طلع يتمشى وياها برى . يدري انها دلوعة ولازم يتحملها . بس في نفس الوقت يعرف بعد انها تحبه وتدور رضاه..
..
الساعة أربع العصر كانت ليلى في الصالة يالسة تسوي لاخوانها سندويتشات لأنهم ما تغدوا اليوم. ودش محمد اللي كان توه ياي من برى . اطالعته ليلى وابتسمت وهي تسأله: وينك انته من الصبح طالع..؟؟
محمد: سرت اشوف منصور. وصل اليوم الصبح هو واهله وفاجأني. وطلعت له بسرعة. سوري ما خبرتج..
ليلى: عادي حبيبي. بس كنت احاتيك..
ردت ليلى تحط المرتديلا في الصمون ومحمد يلس يساعدها . علاقته ويا ليلى مستوية وايد اقوى عن قبل. وليلى من شهر وهي كل ما تطالعه تحس بفخر كبير. فخر أكبر من فخر الام بولدها. محمد من ثلاث سنوات وهو يشتغل في اتصالات وودر المحلات وحلال ابوه كله حق عمه عشان يديره. وقبل شهر راح لعمه وعطاه شيك بقيمة خمسين ألف درهم. وطلب منه يحطه في حساب محل المجوهرات. الكل انصدم وخصوصا عمه اللي ما كان متوقع منه هالشي. محمد رد كل اللي خذاه واستقال من شغله في اتصالات وطلب من عمه يلغي الوكالة اللي بإسمه وقال له بصريح العبارة انه هو اللي يبا يدير حلال ابوه..
ابتسم محمد وهو يتذكر علامات الصدمة على ويه عمه يوم سأله: بس يا محمد انت متأكد انك تقدر تجابل الحلال بروحك؟؟
محمد: أنا خلال هالسنة خذت دورات ادارة اعمال في جامعة عجمان وعندي شهادة. واعتقد اني مب بحاجة للمدراء اللي انته حاطنهم...
عبدالله: والله كبرت في عيني يا محمد. وريحتني وايد. أنا كنت شايل هم كل هالمحلات ..
محمد: يعني انته مب متظايج مني؟
عبدالله: وليش اتظايج؟؟ بالعكس يا محمد انا فخور بك . وكنت اتمنى من زمان انك تعتمد على نفسك..
محمد: محمد الاولاني تغير يا عمي. وان شالله راح اكون قد المسئولية..
عبدالله: ان شالله..
ابتسم محمد . هذا كله بتشجيع من منصور اللي مول ما قصر وياه وما ندم محمد لحظة على انه صار ربيعه..
ليلى كانت تحاول تركز على اللي في ايدها بس تفكيرها كان مشغول وصورة هالغريب ما غابت لحظة عن خيالها. ليش هالكثر مسيطر على تفكيرها؟؟ وليش من مجرد جزء من ثانية التقت فيها عيونه بعيونها حست انها انجلبت فوق تحت وانها ندمانة لأنها ما يت هالمكان امس واللي قبله وقبله عشان تشوفه..؟؟ ليش انهارت جبال الثلوج اللي في داخلها ؟؟ وبأي حق انهارت؟؟ وليش تتمنى تنزل الحين للمقهى وتيلس هناك وتتريا يمر جدامها بس عشان ترد تعيش هاللحظة؟؟ ليلى عمرها ما فكرت بهالتفكير وعمر افكارها ما كانت بهالجرأة. شو اللي تغير الحين؟؟
محمد: ليلى؟؟؟ ليلى!!!!
ليلى : ها؟؟
محمد: بسم الله شو فيج ؟؟ وين سرحتي؟؟
ليلى (وخدودها تحمر من المستحى): كنت افكر بخالد ويدوه. وايد تولهت عليهم..
محمد: شو رايج نييبهم هني؟؟
ليلى: لا والله؟؟ نسيت انه يدوه ما تروم تسافر؟؟
محمد: همممممم. لو يبتي خالد وياج..
ليلى: يدوه ما طاعت..
محمد: انزين بتطلعون انتوا العصر؟؟ تبوني اوديكم مكان؟؟
ليلى: لا حبيبي . مايد بيطلع ويا امل وسارة وانا بتم هني في الشقة بسوي لكم العشا. انته اذا تبا تطلع برايك..
محمد: منصور يباني ايلس وياه في المقهى العصر بس عقب المغرب غصبن عنج بتين ويايه السينما..
ليلى: هههههههه ان شالله بسير وياك. لا تاكلني..
محمد: وين ميود؟
ليلى: يالس يطفر بخواته داخل..
محمد: بسير اشوفهم
ليلى: شغل لي التلفزيون..
محمد: اوكى..
قام محمد وشغل لها التلفزيون ويلست ليلى تسوي لهم العشا وهي تسمع الاخبار على قناة Cnn . أما محمد فدش غرفة مايد وشافه يالس ع الارض وخواته حذاله وكلهم مركزين على شي بين يدين مايد. اقترب منهم محمد وهو يسألهم: شو عندكم؟؟
مايد: تعال حمادة..
محمد: حمادة في عينك. شو شايفني ياهل جدامك؟؟
أمل (وهي تطالعه وعيونها مبطلة ع الاخر): حمادة شوف. فار!!!!
مايد: ألف مرة قلت لج اسمه سنجاب. انتي ما تفهمين؟؟

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -