بداية

رواية غربة الايام -27

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -27

شيخة: " جوفي ليلى. مستغلة الوضع وكاسرة خاطرهم كلهم . ما تعيبني أبدا. تسوي روحها الأخت الطيبة اللي ضحت بكل شي عشان اخوانها. وهي من اهمالها كان اخوها بيموت اليوم."
ياسمين كانت حذرة في كلامها ويا شيخة. بعدها ما تعرفها عدل وتخاف تكون من النوع اللي بس يبا يسحب منها رمسة وقالت بكل دبلوماسية: " ليلى طيبة. ويمكن انتي فاهمتنها غلط."
شيخة: "وانتي اللي فاهمتنها صح؟"
ياسمين: " أنا ما اعرفها عدل عشان احكم عليها. يوم بحتك بها وبعرف اطباعها. بخبرج رايي فيها.."
وقبل لا ترد عليها شيخة ودرتها ياسمين وراحت صوب عمتها أم احمد ويلست وياها. بس شيخة ما اهتمت . تدري انه ياسمين بتحتاجها وبتتصل بها هي بنفسها. ياسمين من هالنوع . بتحس انها مخنوقة هني ومالها حد يسليها. وساعتها بتدش شيخة في الصورة. ما عليها الا انها تتريى وبتوصل للي تباه..
من جهة ثانية كانت موزة واقفة ويا امها واختها لطيفة على صوب وتحاول تقنعهم بشي..
موزة: أمي الله يخليج. ببنات عندها اليوم . جوفي كيف حالتها . البنية محتاجة حد يتم وياها
سلامة: انتي تخبلتي موزوه؟؟ ابوج ان درى بيذبحج ومستحيل يخليج تباتين هني. ياللا ودري عنج هالسوالف..
لطيفة: انزين ما فيها شي . ابويه يعرفهم عدل وواثق فيهم ليش ما يخليها تبات هني..؟؟
سلامة: غريبة. من متى ادافعين عن موزة؟؟
لطيفة: أنا ادافع عن الحق. وموزوه ما غلطت في اقتراحها بالعكس المفروض تستانسين انها تفكر بهالطريقة..
موزة: أمي الله يخليج..!!!
تنهدت سلامة واطالعتهن بتعب: "انتن الثنتين قاصات عليه. مول ما اروم اقول لكن لاء. صبرن برمس ابوكن بجوفه اذا بيطيع "
ضحكت موزة بسعادة وقالت لها: " مشكووووووووورة وما تقصرين امايه حاولي تقنعينه .."
سلامة: ان شالله بحاول. دقايق وبرد لكن..
سارت سلامة عنهن عشان ادق لسهيل وترمسه وردت موزة ويا اختها لطيفة صوب ليلى ويدوتها وخواتها الصغار. وعقب شوي ردت لهن سلامة وخبرتهن انه سهيل ما عنده مانع وتقرر انه موزة تبات الليلة عند ليلى اللي بغت تطير من الوناسة يوم درت بهالشي.
-------------
خلال هالاحداث كلها اللي استوت كان مبارك طول الوقت يالس في موتره في باركنات الشركة. من أول ما ظهر من مكتبه وهو يالس يفكر. خايف يتسرع ويطلع الموضوع كله سوء فهم. وفي نفس الوقت عنده أدلة قوية ضد عبدالله توديه في ستين ألف داهية. مب قادر يصدق انه عبدالله كان يخدعه ويخدع الزباين. حتى في الايام الاولى يوم كانوا يتنافسون كان مبارك رغم كل شي يحترم عبدالله ويقدر فيه نزاهته وصدقه. بس اللي يشوفه جدامه الحين شي ثاني . ويا خوفه انه تكون هاي كلها مؤامرة كبيرة ضده وانه في سوالف ثانية أدهى هو ما يعرف عنها..
عقد مبارك حيّاته وهو يطالع الأوراق اللي في إيده. وسهيل؟؟ سهيل يعرف عن هالموضوع ولا لاء؟ مشترك ويا ربيعه في هالمؤامرة؟؟ سهيل اللي اقنعه من البداية يتعاون وياهم. هو اللي ياه المكتب وكان مصر انه مبارك يدمج الشركة ويا عبدالله. شو كانت مصلحته من هالشي؟؟ معقولة حتى سهيل كان يخدعه؟؟ معقولة؟؟
قرر مبارك يكتشف هالشي بنفسه ويفاجئ عبدالله ويسأله بنفسه وعشان جي سار المقهى وهو متأكد انه عبدالله وسهيل هناك. ويوم بركن سيارته عند المقهى تردد قبل لا ينزل. ربعه كلهم داخل والرياييل اللي هناكي ما تعودوا يشوفون مبارك بهالمنظر. وعقب تفكير اتصل مبارك في ربيعه مروان اللي جاف سيارته موقفه عند المقهى الشعبي..
مروان: ألوووو..
مبارك: هلا مروان شحالك؟؟
مروان: الحمدلله تمااااااام. وينك يا ريال؟؟ تعال المقهى..
مبارك: مروان . عبدالله بن خليفة بعده في المقهى ولا ظهر؟
مروان: ليش ما دريت؟؟
مبارك: عن شو؟؟
مروان: الشيبة روّح بيت اخوه محترق..
مبارك: محترق؟ شو حرقه؟؟
مروان: شدراني. طلع هو وسهيل من نص ساعة تقريبا..
مبارك: هممم.. أوكى مشكور مروان..
مروان: ما بتي المقهى؟
مبارك: لا مب اليوم..
مروان: ياللا عاد مبارك تعال . مجهز لك سهرة حلوة..
مبارك: ما عليه مروان اسمح لي مرة ثانية ان شالله..
مروان: خلاص. اذا غيرت رايك دق لي..
مبارك: أكيد. ياللا مع السلامة.
مروان: الله يحفظك..
بند مبارك التيلفون وتنهد بعمق. هذا وقته الحين؟؟ خلاص بيأجل هالموضوع لباجر مع انه يعرف انه ما بيقدر يكتم القهر اللي في داخله ورغم هذا بيحاول. لازم يفكر عدل. وقبل لا يسوي أي شي بيستشير شخص معين في باله..
***
في مكان ثاني في العين وبعيد عن الاحداث اللي استوت . كانت مريم. يالسة في الصالة والهالات السودا تحت عيونها بارزة بشكل يعور القلب. وأبوها حاط ايده على جتفها واثنيناتهم يطالعون جابر عبيد وهو ينقل لهم نشرة الاخبار. أبوها عيونه على شاشة التلفزيون بس باله عند بنته اللي عايفة الأكل وحالتها في انحدار مستمر..
مريم من يوم ردت من السفر وهي حاسة بتعب فظيع. رفضت العملية الجراحية اللي المفروض تخضع لها ورغم محاولات اهلها وياها وتوسلات منصور بس مريم كانت مصممة انها ما تخضع للجراحة. وكلهم استغربوا منها لأنها هي اللي خبرتهم عن هالمستشفى وهي اللي كانت متحمسة انها تتعالج فيه..
اللي ما يعرفونه اهلها انه مريم من يوم جافت محمد وهي يالسة تعيد حساباتها في كل شي متعلق بحياتها. رغم انها رفضته رفض قاطع يوم رمسته هذاك اليوم في المهرجان ورغم انها ما تعرف شو فايدة اللي تسويه بس بعد ما تبا تقبل بأي مجازفة. وكل ما احد رمسها كانت تقول لهم خلوني على راحتي وما يخصكم..
عقب فترة التفتت مريوم على ابوها وسألته: بسير اييب لي شي اشربه . أبويه تبا شي من المطبخ؟؟
بومنصور: لا فديتج . صبري بزقر الخدامة..
مريم: لا لا لا لا . ليش الخدامة انا بقوم اييب العصير..
بومنصور: يا بنت الحلال يلسي بروحج مب قادرة تشلين عمرج..
مريم: أبويه انا ما فيني شي . بس شوية تعب. لا تحاتي..
اطالعها بومنصور وهي تمشي ببطء صوب المطبخ . وتنهد بحزن. وهو مب بإيده شي يسويه غير انه يراقبها بصمت وهي تذبل كل يوم أكثر عن الثاني..
مريم دشت المطبخ وشافت أمها يالسة تزهب لهم العشا ويا الخدامات. وابتسمت لها وبطلت الثلاجة عشان اطلع الجزر وتعصره حقها وحق أبوها..
أم منصور: شو بتسوين حبيبتي؟
مريم: عصير جزر. تبين أمايه اسوي لج؟
أم منصور: لا الغالية مابا. انزين ليش معبلة على عمرج ؟ جان زقرتي سيتا تسوي لج اياه..
مريم: ملانة امايه . عادي بروحي بسويه..
ردت ام منصور تقطع الطمام. ومريم شلت السكين عشان تقشر الجزر قبل لا تعصره..
قشرت الجزرة الأولى والثانية وحطتهن في صحن بروحهن ويوم يت بتقشر الثالثة حست بتشنج في إيدها اليسار. وتغيرت ملامحها من الألم . بس ما حبت تبين لأمها هالشي . تعرفها اذا حست انها تتألم بتوديها غرفتها وبتجبرها ترقد وترتاح ومريم شبعت من فراشها ومن غرفتها. وتبا تعيش حياتها بشكل طبيعي..
بس التشنج اللي كانت تحس به فظيع. تحس بأشواك فصبوعها وكل ما تضغط على السكين تحس انه الألم يتحرك من أصابعها لكوعها. وفي النهاية طاحت السجين عنها وفقدت الاحساس فإيدها اليسار تماما..
أم منصور اول ما سمعت صوت السجين وهي اطيح شهقت ونشت من مكانها عشان تساعد بنتها بس مريم اطالعتها بعصبية وقالت: " أمايه ما فيني شي . السجين بروحها طاحت"
ام منصور: " يا بنيتي ريحي عمرج مب زين عليج جي تسوين.."
مريم: "وانا شو سويت؟؟ قلت لج السجين بروحها طاحت" ووخت عشان تييبها بس الألم رد لها ووقفت وفي عيونها نظرة ألم فظيعة. هالمرة أمها سارت لها وحاولت اطلعها من المطبخ بس مريم ابتدت تصيح وخوزت ايد امها عنها وقالت لها: " شو تبين فيني؟ خليني في حالي. انتي بس لو تخليني بروحي شوي انا بعرف اتصرف..!!"
ام منصور: " كيف بتتصرفين وانتي ايدج ردت تتخدر؟؟ مريوم سمعي الرمسة وسيري ارتاحي تراج ذبحتيني. تعاندين في عمرج وانا اللي اهلك من كثر ما احاتيج.."
مريم: " ان شالله.. !!! بسير غرفتي وما بظهر منها ابد. عشان ترتاحون بس!!"
أم منصور: " مريم.."
بس مريم ظهرت قبل لا تكمل امها رمستها وجافها أبوها وهي سايرة فوق تصيح. هاذي حالتها وياهم كل يوم. تتحسس من كل كلمة وكل حركة يسوونها . تتحرى الكل يشفق عليها والكل يتجنبها ويخاف منها. مب قادرة تتقبل لا حالتها ولا مساعدة اللي حواليها لها. كانت عندهم آمال كبيرة بنوها على مريم. بس كل شي انهدم . وهي بنفسها ادمّر عمرها اكثر واكثر..
***
في بيت المرحوم أحمد بن خليفة. أم احمد سارت ترقد ويا أمل وسارة في غرفتهم. ومحمد سار عند منصور ومايد من التعب رقد وليلى كانت يالسة في غرفتها ويا موزة. عقب ما رقدت خالد يلست تطالعه وهي تبتسم. وموزة يالسة حذالها تراقبها وتراقبه..
موزة: وحليله عمج . احسه زعل يوم ما طعتوا تسيرون وياه بيته..
اطالعتها ليلى وابتسمت وهي تقول: عمي عبدالله يحبنا ووده كلنا نعيش في بيت واحد بس ما يستوي نفرض نفسنا عليه خصوصا انه توه معرس ويحتاج لشوية خصوصية..
موزة: بس هو بنفسه اللي عرض عليكم هالشي. يعني ما كنتوا بتفرضون عماركم عليه..
ليلى: امممممم. ما ادري. احسن لنا نتم هني. وبعدين البيت ما احترقت منه الا غرفة يدوه ..
موزة: اسمحيلي ليلى. أدري اسئلتي ما تخلص ويمكن ظايجتج..
ليلى (وهي تبتسم): بالعكس. أنا وايد مستانسة انج ويايه. تدرين يا موزة؟؟ من زمان ما رمست ويا وحدة من نفس عمري. الوحيدة اللي اسولف لها هي يدوه. ويدوه ما تتقبل كل شي . تعرفين مهما كان هي افكارها غير..
موزة: انا ارتحت لج وايد يا ليلى واتمنى من كل قلبي نكون خوات واكثر بعد..
ابتسمت موزة ومدت ايدها لليلى وقامن اثنيناتهن عشان يرقدن بس أول ما حطن راسهن ع المخدة ردت السوالف مرة ثانية . وما كان مبين أبد انهن ناويات يرقدن..
موزة: بعدج حاسة بالذنب؟؟
ليلى: تبين الصراحة؟؟
موزة: أكيد..
ليلى: يوم يتعلق الامر باخواني. احس دوم بالذنب. واني مسئولة عن كل تحركاتهم واي غلط يصدر منهم احس اني انا السبب فيه..
موزة: هالشي غلط..
ليلى: أدري. بس هالاحساس مب بإيدي..
موزة: ليلى؟؟
ليلى: ها حبيبتي..
موزة: تحسين انج مقتنعة بحياتج؟؟ راضية عن نفسج؟
ابتسمت ليلى: من ناحية راضية عن نفسي انا الحمدلله وايد راضية. بس تدرين؟؟ أحس انه في شي ناقصني. دوم احس انه في شي ابا اسويه. بس ما اعرف شو هالشي..
موزة: يمكن تفتقدين للحب. لوجود ريال في حياتج..
حست ليلى بخدودها تحترق وقالت وهي تضحك : أنا؟ لا ما اعتقد ..
موزة: لا تنكرين هالشي. ومهما حاولتي تنكرين ما بصدقج. ليلى انتي تعطين كل اللي عندج لاخوانج. وفي المقابل ما عندج احد يعطيج الحنان اللي تحتاجينه. ما عندج احد يرد لج الثقة في نفسج ويحسسج انج محبوبة..
ليلى: خلاص يا موزة الكلام في هالموضوع ما عاد له أي قيمة. انا قررت وبتم على قراري للنهاية..
موزة: ليلى انتي حبيتي؟؟
ليلى: قصدج حميد؟
موزة: خطيبج كان اسمه حميد؟؟
ليلى: هى . الله يرحمه. ما ادري. كنت صغيرة. وهو الانسان الوحيد اللي عرفته وكنت ادري انه بيكون ريلي . عشان جي حبيته. وحميد كان فعلا رائع. وينحب..
سكتت ليلى فترة وكانت مبتسمة واحترمت موزة صمتها وتمت تطالعها وهي متأكدة انه ليلى يالسة تستعيد ذكرياتها ويا حميد..
ليلى: ما كنت اعرفه عدل. لا ارمسه في التيلفون ولا اقعد وياه وايد. بس بمجرد ما كنت اشوفه كنت احس في عالم ثاني. وانسى انه فيه في هالدنيا ناس غيري انا وهو. وامايه الله يرحمها كانت دوم تقول لي اني يوم اسمع اسمه خدودي تحمر بشكل عفوي. ما ادري يا موزة. ما اعرف اذا كان هالاحساس حب ولا لاء. ما اعرف..
موزة: انا اسفة اذا كنت رديت لج ذكريات أليمة ما تبين تستعيدينها..
ليلى: لا غناتي . قبل كنت أتألم يوم اتذكرهم وتدمع عيوني اذا يبت طاريهم. بس الحين ما اقول لج انه ذكراهم تمر عليه بشكل عادي. بس أحس انه الالم اللي في داخلي راح. خلاص تقبلت الحياة من دونهم. وراضية بقضاء الله وقدره..
اطالعتها موزة وللمرة الثانية ما عرفت شو تقول. وليلى كملت بروحها وقالت: " احيانا صج افتقدها.."
موزة: "أمج؟"
ليلى: "هى. افتقدتها يوم مرضت سارة . وأول يوم وديت فيه خالد الروضة. افتقدها دايم في الاعياد. ويوم توصلني بطاقة دعوة لعرس. وكل مرة احط راسي ع المخدة عشان انام. اتذكرها يوم تطل عليه في الليل وتيلس تسولف لي لين ارقد.."
موزة: "الله يرحمها.."
ليلى: " الله يرحمهم كلهم. "
مدت موزة ايدها ومسحت على خد ليلى اللي ابتسمت لها وسألتها: "وانتي؟ ما حبيتي؟؟"
موزة انصدمت من السؤال ورمشت بعينها مرتين قبل لا تجاوبها: " انا مب مخطوبة.."
ضحكت ليلى وقالت لها: "أدري. "
موزة: " الحب مرفوض نهائيا بالنسبة لي . ومأجلتنه لعقب الخطوبة"
ليلى: "عين العقل.."
موزة:"بس.........."
ليلى: "بس؟؟؟"
موزة: "بس ما انكر اني. معجبة بشخصية انسان. أحس انه متميز وايد عن غيره.."
اتساندت ليلى على ايدها واطالعت موزة وهي مبتسمة ابتسامة عريضة. وموزة ضحكت وهي تسألها: "ليش هالنظرة؟؟"
ليلى: " منو هالشخص؟"
موزة: " ما تعرفينه.."
ليلى: "يمكن اعرفه.."
موزة: "اسمه مبارك. شريك عمج وربيع ابويه.."
ليلى: "قصدج مبارك بن فاهم؟؟"
موزة: "هيييييييييه. هو هذا. تعرفينه؟؟"
ليلى: "ما جد جفته بس سمعت عنه وايد. دوم عمي يطريه.."
موزة: "أنا جفته مرة وهو ياي بيتنا . "
ليلى : "وكيف جفتيه؟؟"
ضحكت موزة وهي تتذكر وحكت السالفة كلها لليلى اللي ضحكت من خاطرها على موزة وبرائتها..
موزة: " عيبني فيه اخلاصه لذكرى مرته. عيبني الالم اللي جفته في عيونه والقوة اللي تغلف شخصيته. حسيت بداخله براكين من الغضب والقهر والألم. بس ع السطح برود الدنيا كلها متيمع فيه."
ليلى: "كل هذا جفتيه في عيونه؟؟"
موزة: "وكل هذا ترجمته في لوحة رسمتها وبتكون هي في قلب المعرض اللي بسويه.."
ليلى: " رسمتي عنه لوحة؟؟"
موزة: "هى. سميتها أغلال. وانتي طبعا اول وحدة بتشوفينها .."
ليلى: " وآخرة هالاعجاب؟"
موزة: "ما ادري. بيتم اعجاب. لا بيزيد ولا بينقص.."
ابتسمت ليلى وقالت لها: "خبريني بعد شو سمعتي عن مبارك هذا؟"
ابتسمت موزة بسعادة واستانست انه عندها حد تخبره عن مبارك ويشاركها سوالفها عنه. ويلست تخبر ليلى كل المعلومات اللي عرفتها من امها وابوها عن هالشخص اللي بنالسبة لها كان غامض جدا. وليلى بدورها كل ما سمعت شي عنه كان اعجابها بشخصيته يزيد. وطبعا موزة كانت حريصة انها ما تلمح لليلى ابدا انه مبارك كان الطرف الثاني في الحادث اللي راح ضحيته خطيبها وأبوها وأمها..
:: نهاية الجزء الرابع عشر::

الجزء الخامس عشر::

الساعة وحدة الظهر. بطلت ياسمين عيونها العسلية الناعسة وحست انه راسها بينفجر من الصداع اللي فيها. عبدالله ما كان موجود ، كالعادة نش الصبح بروحه وتريق من ايد الخدامة وطلع الشركة حتى قبل لا يبدا الدوام. ياسمين تسهر بروحها على التلفزيون وعبدالله يرقد من وقت وهاذي حالتهم من اسبوع. من يوم ردوا العين ورد عبدالله لحياته المعتادة..
تنهدت ياسمين وشلت عمرها بصعوبة وهي عاقدة حياتها من الألم اللي تحس به في راسها. ويلست تفتش في الدرج اللي حذال الشبرية لين ما حصلت البندول. وقامت ولبست جلابية خفيفة وراحت المطبخ الصغير اللي مسوينه فوق حذال غرفتها. وشربت ماي. ويلست ع القنفة في الصالة وتساندت وغمضت عيونها عشان يخف الألم. وعقب عشر دقايق تقريبا ابتدت تحس انه فعلا خف..
قامت ياسمين وتمشت في الصالة اللي فوق . كانت ملانة من خاطرها. اسبوع بس هو اللي يلسته هني وتحس انه روحها بتطلع. عبدالله مب طايع يخليها تسوق. وسيارتها مخلتنها ديكور في الكراج برى. ويوم تقول له بتسير تيلس في الكوفي شوب يصر انه لازم هو يسير وياها وانه مالها سيرة بروحها. ياسمين حاسة انها مخنوقة. ما تحب تيلس ويا ليلى واخوانها ومالها حد هني تزقره يقعد عندها. وايد تولهت على نهلة وتتمنى لو كانت جريبة منها عشان تسولف وياها وتتسلى شوي ..
وشلت التيلفون عشان تتصل بها. وأول ما سمعت صوتها ابتسمت ابتسامة عريضة وقالت: "نهوووووولتي صج متولهة عليج!!"
نهلة بعد وايد استانست يوم سمعت صوت ياسمين. هي بعد كانت متولهة عليها بس ياسمين اللي ابتعدت عنها من يوم عرست وصارت مول ما تتصل. وحاولن نهلة تخبي فرحتها عن ربيعتها وقالت: " نعم؟؟ ليش متصلة؟؟"
ياسمين: "ههههههههه. أفاااااااا.. نهولة زعلانة من حبيبتها وحياتها ياسمين؟؟"
نهلة: " وبعد ما تبيني ازعل؟؟؟ يوسي انتي مول ما تنشدين عني. ما اعتقد انج مشغولة لدرجة انه ما عندج وقت حتى اطرشين لي مسج.."
ياسمين: " أدري. أدري حبيبتي اني مقصرة . ياللا عاد نهلة سامحيني . .تدرين انه مالي غيرج وانا وايد متظايجة."
نهلة: " شو اللي مظايجنج حبيبتي؟؟"
ياسمين: " كل شي. كل شي يا نهلة (تنهدت).. ابا ارد دبي. "
نهلة: " انزين تعالي. عندج فلتج هني"
ياسمين: " ماروم آي دبي اللا في الويك اند. عبدالله مشغول. تبين الصدق حتى في الويك اند يكون مشغول. "
نهلة: "لا لا لا ياسمين لازم اتين دبي الاسبوع الياي.."
ياسمين:" لازم؟؟ ليش؟؟"
نهلة: " احم. أحممممم.. الاسبوع الياي بتكون حفلة خطوبتي.."
ياسمين كانت يالسة ووقفت يوم سمعت جملتها. كانت مفاجأة بالنسبة لها. ومفاجأة مول مب حلوة. نهلة كانت ربيعتها وياسمين تحبها بس انها تنخطب؟؟ هالشي وايد ظايجها. حست انه نهلة ابتعدت عنها خلاص. بمجرد ما قالت هالجملة حست انها مب ربيعتها. وعمرها ما بتتفيج لها ولا حتى بتهتم لها عقب اليوم. وحاولت ما تبين هالمشاعر اللي تراكمت كلها في داخلها وهي تقول: "خطوبتج؟؟ كيف ومتى استوى هالشي؟؟ وليش ما خبرتيني؟؟"
نهلة : "فجأة استوى هالشي. أخو مناية هو اللي خطبني. تعرفينه سالم. المحامي الغاوي اللي جفناه مرة في المجلة وعقب عرفنا انه اخوها.."
ياسمين: "هى اذكره.. هو اللي خطبج؟؟"
نهلة (وهي تبتسم بسعادة): "هييييييييييييييه هو!!!"
ياسمين: "ووين شافج؟؟ كيف عرفج؟"
نهلة: "لا شافني ولا عرفني . وبيشوفني في حفلة الخطوبة. مناية خبرته عني وهو وثق بذوقها. تدرين بعد ربيعتج الف من يتمناها..ههههههههه"
حست ياسمين بالدموع تتيمع في عيونها وقالت بصوت واطي اقرب للهمس:" الف مبروك. تستاهلين غناتي .. "
نهلة: "ها بتين الحفلة؟"
ياسمين: "أكييد. ما اروم افوت هالشي.."
نهلة: " يوسي انا وااااااااايد مستانسة وااااااااايد.. والله خاطريه ايلس وياج الحين واحظنج حييييييييييييل من وناستي.."
ياسمين (بكآبة): "ههه. ياللا ما عليه بجوفج ان شالله في خطوبتج.."
نهلة: "ان شالله.."
ياسمين: "ياللا نهلة بودرج احينه.."
نهلة: "وين؟؟ بعدني ما شبعت منج.."
ياسمين: "عبدالله بيرد الحين وابا اسير اجوف الغدا.."
نهلة: "أوكى حبيبتي .. لا تقطعيني عاد اتصلي بي.."
ياسمين: " ان شالله غناتي من عيوني.."
نهلة: "تسلم لي عيونج ياللا في امان الله.."
ياسمين: " مع السلامة.."
نزلت ياسمين السماعة بهدوء وهي ترتجف وتتنفس بسرعة. وفجأة ابتدت تصيح بقوة ومن قلبها. حست بغيرة فظيعة وقهر ماله حدود.. ليش تغار؟؟؟ هي عرست قبلها واللي خذته اغنى واشهر من ريل نهلة.. عيل شو اللي يخليها تنقهر هالكثر؟؟؟ شو اللي يخليها تحس بهالكره لنهلة بدل لا تفرح لها؟؟
نشت ياسمين وهي تمسح دموعها ودشت غرفتها واطالعت عمرها في المنظرة. في داخلها . ياسمين ما تقدر تنكر اللي محسسها بهالغيرة والقهر كله. خطيب نهلة صغير. شاب. وتوه مليان طموحات واندفاع وحياة. نهلة بتعيش عمرها كله وياه وهي مستانسة. رغم المشاكل وكل شي بس تفكيرهم متقارب وبيعرفون يتفاهمون . بس هي. اختارت تعيش ويا كهل. ريال عود شبع من الدنيا وهمه انه يستقر وبس. وياسمين حاسة انها بعدها ما عاشت. تبا تطلع وتستانس وتلعب وعبدالله حابسنها هني لأنه عنده التزاماته اللي ما يروم يتخلى عنها..
" معقولة اكون استعيلت في قراري؟؟؟ " فكرت ياسمين في داخلها. "لا لا . انا ما استعيلت. ريلي ما يتحصل. وثروتي هي اللي بتخليني اتفوق على نهلة وغيرها.. والدليل اني في الخطوبة بكون احلى حتى منها هي. وبتشوف. ما في أي شي يمنعني اني اعيش حياتي طول بعرض. حتى هني . انا ياسمين.. ومحد يروم يمنعني. حتى عبدالله ما يروم!!"
وبسرعة شلت موبايلها ودورت بين الارقام عن رقم شيخة مرت فهد. شيخة الوحيدة اللي فاهمتنها . وهي اللي بطلعها من هالمستنقع اللي عايشة فيه..
***
مزنة بنت فواغي. قررت اليوم انها تتغدى عند يدوتها صالحة. ويوم ياها الدريول ياخذها قالت له وبكل حزم: " ودني بيت يدوه.."
كريم: "ماماه يقول روه بيت.."
مزنة (بعصبية): "وأنا يقول سير بيت يدوه!!"
كريم: " ماماه يقول لا يوقف مني مني. أنا يودي انتي بيت!!"
مزنة(وهي تزاعج): "مب على كيفك. ودني بيت يدوه...!!! كريموه لا تنرفزني.."
طنشها كريم ومزنة من قهرها أول ما وصلت البيت سارت على طول لأبوها اللي صار له بس شهرين راد البلاد من دراسته في الخارج و بقدرة قادر توظف في منصب وايد راقي وبمنتهى السهولة..
مزنة دشت الصالة والشرر يتطاير من عيونها وشافت أبوها يالس يسولف ويا أمها..واقتربت منهم وفرت الشنطة ع الارض وحطت ايدها على خصرها وقالت بأعلى صوتها: "كريم ما نباه. سفروه وحطولنا دريولية فلبينية احسن"
سلطان (أبو مزنة) ابتسم ورد عليها: "ليش شو مسوي كريم؟"
مزنة: "ما طاع يوديني بيت يدوه. وانا متولهة عليها.."
فواغي: " جان خبرتيني الصبح انج تبين تسيرين وانا بخبره عشان يوديج.."
مزنة: " عصبن عنه لازم يسمع كلامي.."
سلطان: " عيب يا مزنة . مهما كان هذا ريال واكبر عنج.."
مزنة (بدلع) : "أنا ابا اسير بيت يدوووووووووووووه.."
سلطان: " خلاص انا برمسه عشان يوديج. كله ولا زعلج انتي عاد. بتحشرينا لين ما تسيرين.."
قامت فواغي ويرت بنتها الوحيدة وراها وغسلت لها ويهها وريولها وغيرت ثيابها وحطت لها فرشاتها ومعجونها وبيجامتين وبدلة مدرسة نظيفة حق باجر وقالت لها: "سيري وباتي عند يدوتج وفكيني من حشرتج.."
مزنة: "ليش انتوا وين بتسيرون؟؟"
فواغي:" نحن بنسير دبي وبنتم هناكي لين باجر العصر. ويوم بنرد بنمر عليج وبناخذج"
مزنة: " هييييييييييه هييه هيييييييييه هيه. بسير عند يدوه صلوووحة..!!"
فواغي :" مزنوه عيب. شو صلوحة؟؟"
مزنة: "عادي يدوه ما تقول شي. "
فواغي: " ياللا نزلي تحت الدريول يترياج. ولا تخبلين بيدوتج . ولا تسهرين على التلفزيون.."
مزنة: " انزين انزين برقد من وقت. "
باستها فواغي على خدها وقبل لا تظهر مزنة طلت على امها براسها وقالت: "ييبولي شي وياكم من دبي.."
فواغي (وهي تضحك): "زين زين. ياللا سيري!!"
مزنة كانت بتطير من الوناسة. من زمان ما سارت عند يدوتها والحين مرة وحدة بيخلونها تبات عندها. وتمت تناقز من فرحتها وهي تنزل من الدري. وفرت شنطتها من فوق وركضت تحت بسرعة وشلتها وركبت سيارتهم ويلست وعلى ويهها نظرة انتصار وقالت حق كريم وهي تطالعه باحتقار: "ياللا يا سواق. ودني بيت يدوه.."
كريم اطالعها باحتقار شديد وسكت عنها.. هالياهل مب هينة. وهو مب متفيج يحط راسه براسها. عمره ما شاف بنية شراتها. طول اليوم وهي يالسة في الحوي تصلح في دراجتها. وتراوغ القطاو اللي في البيت. واذا لحقت على وحدة فيهن ما تسلم المسكينة منها. يا انها ترفسها بكل قوتها أو تيلس عليها أو تدعمها بدراجتها. وحديقة البيت متروسة مصايد حق العصافير. عشان جي فضل كريم انه يسكت. يدري بها لسانها طويل واذا رد عليها ما بترحمه..
يوم وصلت مزنة بيت يدوتها ركضت بسرعة داخل وما شافت حد في الصالة. كالعادة فهد في دبي وما يرد الا في الويك اند ويدوتها في غرفتها. وشيخة فوق. والخدامات يسرحن ويمرحن على كيف كيفهن في البيت. وبرى البيت..
سارت مزنة غرفتها وحطت شنطتها على الشبرية وفصخت نعالها ونزلت تحت ودشت غرفة يدوتها اللي كانت راقدة عقب ما تغدت وتقهوت. وبطلت الباب بكل قوتها لدرجة انه صالحة المسكينة نقزت من رقادها وهي حاطة ايدها على قلبها..
"بسم الله الرحمن الرحيم.. شو استوى؟؟" قالت صالحة وعيونها على الباب.." مزنوه؟؟"
ضحكت مزنة وركضت ونطت على الشبرية وحظنت يدوتها بحيل وقالت لها " يدوه انا ييييييييييت. وببات عندج اليوم امايه وابويه بيسيرون دبي وبيردون باجر العصر وبياخذوني وبعد بييبون لي شي من هناكي.."
خوزتها صالحة عنها بصعوبة وهي تقول: "أمج هاذي مستخفة وهياتة. شو مودنها دبي؟؟؟ كل ما سار ريلها مكان ظهرت وياه. جى ما تقر في بيتها وتيلس؟؟"
مزنة: " ما اعرف. هي تحب تطلع. يدوه قولي لهم يحطولي غدا انا يوعانة.."
صالحة: " حسبي الله عليج من بنية.. موعتني من رقادي تبيني انا اسير اقول للخدامة تحط لج غدا؟؟ ما فيج ريول تسيرين لها انتي؟؟"
مزنة: "ما اعرفها وين. محد في الصالة.."
صالحة: "سيري بتحصلينها صوب المطبخ برى. ولا تردين هني انا بحط راسي شوي لين ما يأذن العصر.."
مزنة: "أوعيج العصر يدوه؟؟"
صالحة: " هى وعيني يوم بتسمعينهم يصلون في المسيد. مب أول ما يقول الله اكبر احصلج فوق راسي.."
مزنة: "انزين انزين. ياللا يدوه رقدي. تعالي بحبج.."
ابتسمت صالحة وعطتها خدها وباستها مزنة بقوة وبصوت مسموع وطلعت من الغرفة وهي تركض. وصالحة تمت تطالع الباب وهي مبتسمة قبل لا ترد ترقد. صح انه مزنة خبلة وما تنطاق. بس وجودها في البيت يسلي صالحة وفي داخلها استانست انها بتبات عندها الليلة..
في غرفتها فوق. كانت شيخة يالسة ع المسنجر . وحذالها صندوق حلويات باتشي أمس كان واصلنها بال DHL مطرشنه حقها واحد يقول انه معجب بها. بس شيخة ما تعرفه ولا تعرف عنه أي شي غير انه من بوظبي. وهي عطته رقم تيلفونها عشان يطرش لها هدايا من هناك بال DHL . اللي يخلي شيخة تستغرب انه هالشخص ما يبا يرمسها في التيلفون ولا حتى يبا يسمع صوتها عشان يتأكد انها بنية ولا واحد. وما طاع يعطيها رقمه. كل علاقتها وياه علاقة عادية ع المسنجر. وهو يقول انه يحبها بس شيخة شاكة في هالشي. وحاسة انه هالشخص وراه شي كايد. بس حاليا ما تعرف شو هو..
وحتى نك نيمه في المسنجر كان غريب. تنهدت شيخة وكلت حبة ثانية من الحلاوة اللي جدامها وهي ترمسه اون لاين..
ريــــ العود ــانة: ياللا عادي خبرني منو انته...
Undercover : مب لازم تعرفين. المهم اني انا اعرفج زين يا شيخة..
ريــــ العود ــانة: انته جذي تنرفزني. واخرتها بسوي لك بلوك..
Undercover : بكل سهولة بدش عليج بإيميل ثاني..
ريــــ العود ــانة : انزين ممكن اعرف شو تبا مني بالضبط؟؟
Undercover : حاليا؟؟ ولا شي..
ريــــ العود ــانة: وعقب؟؟
ما شافت شيخة رده عليها لأنه موبايلها رن وما صدقت عمرها وهي تشوف الرقم " ياسمين" منور شاشتها..
نشت شيخة من صوب الكمبيوتر ويلست على شبريتها وردت على التيلفون بكل دلع: "ألو؟؟"
ياسمين: " السلام عليكم.."
شيخة: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. يا هلا والله وغلا. ما بغى هالرقم ينور شاشة موبايلي.."
ياسمين: "هههههههه. اسمحيلي حبيبتي والله انشغلت وايد في هالاسبوع اللي طاف. بس كنتي دوم ع البال.."
شيخة: "ما اظن . ولا جان ع الاقل طرشتي مسج.."
ابتسمت ياسمين وهي تتذكر ربيعتها. الكل يعاتبها. شو السالفة؟
ياسمين: " المهم انتي شخبارج؟"
شيخة: "أنا الحمدلله بخير. انتي شحالج؟"
تنهدت ياسمين: "ملانة والله يا شيخة. مب عارفة شو اسوي بوقت الفراغ اللي عندي.."
ابتسمت شيخة ابتسامة ذات مغزى وقالت: "كنت متأكدة انج بتملين. هذا حالنا كلنا. "
ياسمين: "حتى انتي تملين؟؟؟"
شيخة: "أكيد. بس انا اعرف كيف اشغل وقتي.."

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -