بداية

رواية غربة الايام -28

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -28

شيخة: "ما اظن . ولا جان ع الاقل طرشتي مسج.."
ابتسمت ياسمين وهي تتذكر ربيعتها. الكل يعاتبها. شو السالفة؟
ياسمين: " المهم انتي شخبارج؟"
شيخة: "أنا الحمدلله بخير. انتي شحالج؟"
تنهدت ياسمين: "ملانة والله يا شيخة. مب عارفة شو اسوي بوقت الفراغ اللي عندي.."
ابتسمت شيخة ابتسامة ذات مغزى وقالت: "كنت متأكدة انج بتملين. هذا حالنا كلنا. "
ياسمين: "حتى انتي تملين؟؟؟"
شيخة: "أكيد. بس انا اعرف كيف اشغل وقتي.."
ياسمين: "كيف.؟؟"
شيخة: "اممممم شو رايج اليوم العصر اتين عندي وانا بكسر حاجز الملل اللي عندج.."
ابتسمت ياسمين وقالت: "يا ريت والله. عبدالله يدل بيتكم؟"
شيخة: "هى يدله. خبريه وخليه اييبج عندي.."
ياسمين: " خلاص اتفقنا. الساعة خمس بكون عندج. شو رايج؟"
شيخة: "حلو.. أترياج يا حلوة.."
ياسمين: "مشكورة شيخة. مع السلامة"
شيخة: "في امان الله.."
بندت شيخة عنها وهي تبتسم. زين يوم لقت لها ربيعة يديدة. ربيعتها الجديمة خلاص ما عاد يربطها فيها أي شي. الملل قضى على كل شي من بينهم. وهاذيج حصلت لها شلة يديدة تطلع وياهم وتخلت عن شيخة. بس ياسمين الظاهر انها بتكون فال خير على شيخة. خصوصا انه ملكة جمال..
تنهدت شيخة وقامت عشان تشوف شو فاتها ع المسنجر. بس أول ما التفتت بغت تموت من الخوف وهي تشوف مزنة يالسة جدام الكمبيوتر وعيونها ع الشاشة وإيدها في صندوق الباتشي. وعقب ما استوعبت اللي جدامها تحركت بسرعة وعصبية ويرت مزنة من ايدها بقوة وخوزتها عن الكمبيوتر. ومزنة اطالعتها باعتراض وقالت بصوت عالي: إييييييييييه. شوي شوي . جلعتي جتفي..
شيخة: انتي متى دشيتي هني؟؟ عنبوه ينّية؟؟ مول ما حسيت بج..
مزنة: هههههههه انا متعمدة ادش شوي شوي كنت ابا افاجئج..
شيخة: وشو يايبنج هني؟؟ امج ياية وياج؟؟
مزنة (وهي تبطل حبة باتشي ثانية): لا. ياية بروحي وببات هني بعد..
لاحظت شيخة انه مزنة تارسة مخباها باتشي ويلست تتظارب وياها وهي تحاول اطلعهم من مخباها بس مزنة كانت اسرع عنها وركضت بسرعة صوب الباب وهي تقول: " شيخوه لا تأذيني بخبر يدوه انج ترمسين واحد في الكمبيوتر. "
انصدمت شيخة ونادت عليها: " مزنوه. مزنوه تعالي. انتي شو يالسة تقولين؟؟"
بس مزنة كانت خلاص مبتعدة عن الغرفة وقررت شيخة تيلس وياها عقب وتفهم منها بالضبط شو اللي قرته في المسنجر وشو اللي فهمته من السالفة كلها. مب ناقص الا هالياهل تفضحها..
***
في بيت أحمد بن خليفة الله يرحمه. الأجواء كانت هادية. غرفة يدوتها والممر خلاص صبغوهن وعدلوهن وسارت ليلى بنفسها واشترت الاثاث اليديد حق يدوتها. وأم أحمد لقتها فرصة تسير تتشرى لها قطع وتفصل لها جلابيات يديده. وكله على حساب عبدالله ولدها ..
وخالد الحروق اللي في ايده وجسمه بدت تخف وكذلك مايد بس الحرق اللي في ريوله هو اللي كان مأذنه للحين. وحياتهم تقريبا ردت طبيعية..
ليلى كانت يالسة برى في الحديقة لأنه الجو وايد حلو. وحواليها أشجار الورد اللي تزين البقعة الشرقية من حديقة بيتهم. ويالسة على كرسي لونه بني فاتح ومصنوع من الخيزران والطاولة اللي جدامها نفس الشي. وعلى الطاولة كان اللاب توب الابيض مالها ودلة جاهي وصحن فيه فطيرة تفاح..
وع الكرسي الثاني يالس خالد ومندمج في دفتر التلوين اللي في ايده والألوان متناثرة فوق الطاولة وتحتها. وليلى كل شوي تودر شغلها وتروح له تشوفه وتسولف وياه وترد تشتغل في الموقع مالها. وكل تفكيرها في المعرض اللي بتفتتتحه هي وموزة يوم الثلاثا الاسبوع الياي وبيفتتحه شخصية هامة جدا في الدولة. وكل ما فكرت ليلى بهالشي . تسارعت دقات قلبها. شغلها وشغل موزة بيطلع عليه ناس محترفين وفاهمين وهم اللي بيقيمون مواهبهم وبهالطريقة يمكن تكون لها فرصة انها تحترف. بس ان شالله يكون هالشي اكثر من مجرد حلم..
ابتسمت ليلى وهي تتذكر موزة وحوارها وياها اليوم الصبح في التيلفون..
موزة: ابويه حجز لنا في قاعة فندق روتانا. وانا جهزت 12 لوحة للعرض. انتي شو سويتي؟؟
ليلى: عطيت عمي كل الصور اللي بعرضهم ووداهن دبي عشان يظهرون الصور بحجم كبير ..
موزة: خلاص. يوم الاثنين لازم انا وانتي بنفسنا نسير القاعة ونشرف على كل شي هناك..
ليلى: ويوم الافتتاح؟؟
موزة: أبويه ما طاع يخليني احضر الافتتاح..
ليلى: وانا متأكدة انه عمي ما بيخليني احضر بعد..
موزة: بس قدرت اقنعه اني احضر في الايام اللي عقب يوم الافتتاح..
ليلى: خلاص وانا بعد بخبر عمي..
موزة: وعندي ربيعتي صحفية ووعدتني تسوي ويانا لقاء عشان تعطي المعرض شوية دعايا. اممم على طاري الدعايا شو اخبار الاعلان اللي تصممينه؟؟
ليلى: خلصته. وطرشته للجريدة وعمي بيتكفل بالباجي..
تنهدت موزة بارتياح واضح وقالت: تقريبا خلصنا كل شي. مب باجي الا اننا نتريا يوم الثلاثا..
ليلى: ان شالله كل شي بيكون تمام..
موزة: ان شالله. المهم شو اخبارج انتي حبيبتي؟؟
ليلى: أنا الحمدلله بخير.. انتي شو مسوية؟
موزة: طول اليوم في الاستوديو. حتى نسيت شكل امايه ولطوف..
ليلى: ههههههههه.. تصدقين ؟ وايد متولهة عليج. ليش ما اتين عندي؟؟
موزة: تولهت عليج العافية حبيبتي. امممم. لا ما يخصني مب ياية عندج..
ليلى: أفا!!!. ليش؟؟
موزة: المرة اللي طافت كنت عندج. هالمرة دورج. انتي تعالي..
ليلى: بس؟؟ ولا يهمج. متى تبيني اييج؟
موزة: ألحين يستوي؟؟
ليلى: ههههههههه لا لا . خليها باجر احسن. شو رايج؟؟ العصر ؟
موزة: أوكى خلاص اتفقنا. بترياج حبيبتي عاد لا تغيرين رايج..
ابتسمت ليلى بارتياح وهي تتذكر هالمكالمة. هي وموزة صاروا ربع وما يصبرن عن بعض . وهالشي ريح ليلى اللي اخيرا حصلت حد تحس به جريب منها. حتى حالتها النفسية تحسنت من يوم رابعت موزة. وفي هاللحظة ياها خالد يراويها الصفحة اللي لونها وردت افكارها عند اخوها وهي حاسة بسعادة كبيرة..
وفي غرفة سارة وأمل كان مايد يالس يلعب بلاي ستيشن وهن ثنتيناتهن يالسات حذاله يطالعن بانبهار كيف اخوهن يقتل الوحوش اللي في اللعبة كلهن وكل وحدة فيهن خاطرها تتعلم تلعب شراته..
وأم أحمد كانت في الصالة عندها حريم ويسولفن..
الوحيد اللي ما كان موجود في البيت كان محمد. منصور كان عازمنه بيتهم ع الغدا. ومحمد عاهد نفسه انه يفتح الموضوع ويا منصور اليوم. بس في داخله كان عارف انه بيوصل هناك وبيتم ساكت . كالعادة..
***
في الصالة . يالسة ويا اخوانها التوأم سالم وسعيد. كانت مريم حاسة انها نشيطة على غير العادة. ومستانسة في داخلها انه محمد ربيع اخوها منصور بيتغدى عندهم اليوم. ولو انها تعرف انها ما بتشوفه بس مجرد وجوده في البيت خلاها تستانس. وكل شوي تسير المطبخ تشوف امها شو يالسة تسوي له هي والبشاكير. وفي الاخير راحت غرفتها فوق ويلست تسحي شعرها الطويل. اطالعت انعكاسها في المنظرة وفجأة خيم عليها حزن عظيم. تذكرت ربيعاتها في المدرسة. شو أخبارهن الحينه؟؟ رقم تيلفونها للحين ما غيرته. ليش ما يدقن لها؟؟ هل الشي اللي تمر به الحين غلطتها هي؟؟ ليش يحملونها مسئولية قدرها؟؟ وليش يبتعدون عنها وهي في أمس الحاجة لهم؟؟ ليش الدنيا مليانة بهالناس اللي يمثلون دور الصديق. ويتخلون عنا في أول مشكلة تواجهنا..؟؟
نزلت مريم المشط من ايدها وسارت صوب الدريشة. كانت تحاول تقص على عمرها وتقول انها مب محتاجة لهم. بس هي فعلا محتاجة لربعها. محتاجة تعرف وتتأكد انه مهما صار بتم هي مريم اللي الكل كان يحبها ويتمنى يعرفها. وبطريقة أو بأخرى. محمد. اللي يالس في الميلس الحين. يرمس اخوها منصور. رد لها هالاحساس بالحب والثقة والأمان. ومع ذلك مريم متأكدة انه أول ما يعرف عن حالتها اكيد بيودرها وبيروح. حاله حال غيره. محد يبا يتحمل مسئوليتها. ولا احد اصلا يبا يجابلها وهي جي. الا اهلها. وهم بعد مجبورين فيها لأنها بنتهم..
يلست مريم تحت عند الدريشة وابتدت تصيح. وحظنت عمرها عشان توقف الرجفة العنيفة اللي حست بها فجأة . وتمت تهمس لنفسها : " لا . مب وقته الحين. مب وقته......."
****
في هالوقت. كان مبارك بن فاهم يالس يتغدا ويا المحامي راشد سليمان. واحد من أشهر المحامين واكثرهم كفاءة في الدولة كلها. طبعا اللي يتعامل وياه لازم يكون عنده سيولة مادية كبيرة لأنه اتعابة دوم تتجاوز العشرين ألف. ومبارك كان مستعد انه يضحي بهالمبلغ في سبيل انه يطلع حقه من عبدالله. المسألة بالنسبة له مب مسألة بيزات. هاذي مسألة رد اعتبار . وعبدالله بن خليفة لازم يدفع الثمن. ورغم انه مبارك ما يحب هالشكليات بس اضطر انه يتغدى ويا راشد بن سليمان عشان يخلص الاجراءات الاولية بسرعة. بعيد عن زحمة المكاتب وعوار الراس اللي تسببه..
المحامي: " اذا كانت القضية مثل ما خبرتني يا اخ مبارك. ثق انه التعويض اللي بيدفعه عبدالله بن خليفة بيكون بالملايين. هذا غير العقوبة والتشهير. "
مبارك: " عشان جذي حبيت اتأكد من كل شي قبل لا أرفع عليه القضية"
المحامي: " أكيد. هاذي مب تهمة بسيطة. اذا ثبت عدم صحتها انته اللي بتتوهق"
مبارك: "الفواتير جدامك وتقدر تحكم بنفسك.."
المحامي: "انا ما عندي الا فواتيرك انته وأقوال الزباين.."
مبارك: "وشو اللي تحتاجه غير هالشي.؟؟"
المحامي:" بحتاج لنسخة من الفواتير اللي عندهم. ولازم يكونون على استعداد انهم يشهدون في المحكمة."
مبارك: "هالشي مقدور عليه وما اظن انه واحد فيهم بيبخل عليه بمساعدته. معظمهم ربعي.."
المحامي: " ولا تنسى انهم بعد من معارف عبدالله بن خليفة وانه ريال ومقاول معروف والكل يحترمه. وما اعتقد انه في حد يبا يظره.."
مبارك: "بس اللي بيكتشف انه هالمقاول المعروف خدعه وسرق بيزاته. ما بيتردد لحظة في انه يوقف ضده.."
المحامي: "في شي ثاني بعد بحتاجه.."
مبارك: "آمر.."
المحامي:" أبا نسخ من الفواتير الموجودة عند محاسبين شركة عبدالله. عشان تثبت التهمة عليه ولا يقدر يفلت منها او يخبي أي ادلة ممكن تكون ضده.."
مبارك: "هاي صعبة شوي. أنا ما اعرف احد من الموظفين اللي عنده.."
المحامي: "ما تقدر بأي طريقة تييب لي الفواتير..؟؟"
مبارك: "لا .."
المحامي: "همممم.. خلاص خلها علي انا.."
مبارك: "شو بتسوي؟؟"
المحامي: "أكيد في شركة تأمين تتعامل معاها الشركة.."
مبارك: "هى شركتي انا وياه تتعامل ويا شركة الرائد للتأمين"
المحامي: " حلو. صديقي يشتغل في هالشركة وأكيد ما بيقصر ويايه.."
مبارك: "وشو بيكون دوره؟؟"
المحامي: " بخليه يروح عند المحاسبين ويخبرهم انه شركة التأمين محتاجة لنسخ من بعض الملفات. ومن بينهن ملفات الفواتير. وبأسرع وقت بتكون النسخ موجودة عندي.."
مبارك: "والله فكرة حلوة. بس يا اخ راشد لا تنسى تنبه عليه .."
المحامي: "ادري ادري يا اخ مبارك. اكيد بنبه عليه انه ما يبطل حلجه ولا يخبر احد بالموضوع. سرية المعاملات بالنسبة لي ضرورية جدا. والناس اللي يساعدوني يعرفون هالشي عدل. ويعرفون العواقب اللي بتترتب على كلامهم.."
مبارك: " خلاص انا جي اطمنت. وبخلي هالقضية بين ايديك وانته تصرف فيها وخبرني باللي بتسويه أول بأول.."
المحامي: " لا تحاتي يا اخ مبارك. وادعي ربك نحصل في الملفات اللي بننسخها شي مني ولا مناك يساعدنا في هالقضية. "
مبارك : "شي مثل شو؟؟"
المحامي: "يعني. تلاعب في الحسابات ولا شي من هالقبيل. "
مبارك : "أنا ما يخصني في هالسوالف .أهم شي اطلع حقي وخلاص.."
المحامي: " بس بعد اذا حصلنا شي ثاني ممكن يفيدنا.."
مبارك (وهو يتنهد): " سو اللي تشوفه عدل وانا ما بتدخل في شغلك.."
ابتسم المحامي وكمل اكله ومبارك يلس يحرك الاكل وهو سرحان. ما يدري ليش حاس بالذنب وانه يالس يتآمر على الانسان الوحيد اللي ساعده في وقت حاجته .بس بعد لازم ما يكون مغفل ويسكت عن حقه. واجبر نفسه انه يشيل احساس الذنب تماما من قلبه. وينشغل بالقضية اللي بيواجهها في وقت قريب جدا..
***
محمد عقب ما خلص غدا يلس هو ومنصور يسولفون عن شغلات وايدة. وفي النهاية حاول محمد يقرب مواضيعهم من سالفة خطوبته لمريم..
محمد: " منصور ما فكرت تعرس؟؟"
استغرب منصور من السؤال وابتسم: "أعرس؟؟ اممممممم لا انا بعدني صغير ع العرس.."
محمد: "ههههه . صغير؟؟ منصور انته عمرك 22 سنة..!!"
منصور: " انزين؟؟ بعدني ما عشت حياتي. وبصراحة للحين ما اشوف عمري قد المسئولية عشان اييب لي حرمة ابتلي بها.."
محمد: "أهاا.."
منصور: "ليش انته تفكر تعرس؟؟"
محمد (اللي لقاها فرصة مناسبة عشان يبدا الموضوع): "بصراحة. .هى.."
منصور: " احلف!!. ومن متى هالفكرة في بالك؟؟"
محمد: " من شهرين تقريبا. "
منصور: " وفي حد معين ولا اهلك بيختارون لك.."
انحرج محمد وابتسم قبل لا يقول له: "لا . في وحدة في بالي.."
منصور: "هههههههههه. آ يالمكار. ولا يبين عليك بالمرة انك تحب. من وين تعرفت عليها؟؟"
محمد : " لا لا لا . انا ما اعرفها وهي حتى ما تعرفني . أنا بس شفتها مرة . مرة وحدة بس. حتى بالغلط. لا تروح بأفكارك لبعيد.."
منصور: "هههههههههه انزين بلاك جي تروعت. "
محمد: "ها؟؟ لا . .بس .."
قطع رمسة محمد صوت شي يتكسر برى وتبعه صوت صرخة قوية. وشي طاح ع الارض. منصور بسرعة نش وطلع يشوف شو استوى ومحمد حاول ايود عمره وفضوله ويمنع نفسه انه ينش ويطالع شو استوى. بس الحشرة برى كانت فظيعة . سمع حد يركض وصوت ابو منصور يرمس بسرعة وبصوت عالي. وسمع ام منصور تصيح والخدامة تزاعج. وغصبن عنه راح صوب الدريشة. يدري انه اللي يسويه غلط وانه منصور لو شافه بيذبحه بس فضوله كان كبير ويبا يعرف شو هالحشرة اللي مستوية برى. وبعدين يمكن يحتاجونه في شي..
وقف محمد عند الدريشة وحرك الستارة شوي. وحرك وياها عيونه يمين ويسار عشان يحدد وين مكانهم بالضبط. وعلى الطرف اليمين من الدريشة قدر يشوف بوضوح اللي كان مستوي برى. منصور كان يالس ع الارض وفي حد طايح ع الارض وهو يحاول يقعده. وحذالهم صينية وأكواب متكسرة أكيد هي اللي طاحت وسمعوا صوتها في البداية. ودلة الجاهي طايحة حذالهم ومنصب كل اللي فيها ع الارض والخدامات يحاولن ينظفن المكان. أم منصور كانت يالسة حذاله وعقب نشت وركضت داخل بس منو هاللي طايح ؟؟ لا يكون بو منصور؟؟ حاول محمد يطالع بس المكان اللي واقف فيه مول ما يساعد انه يعرف. وما يدري شو اللي خلاه يظهر من الميلس ويقترب منهم. هو بنفسه عقب يوم تم يفكر في الموضوع استغرب من نفسه ومن اندفاعه العجيب صوبهم هذاك اليوم..
اقترب محمد من منصور وأول ما وصل صوبهم تمنى لو كان تم مكانه داخل في الميلس وما طلع أبدا. وتم يرتجف من الخوف والصدمة من اللي شافه جدامه..
مريم كانت طايحة ع الارض. عيونها مبطلة ع الاخر والظاهر انها جالبتنهن لأنه مب مبين منهن الا البياض وراصة على حلجها بقوة كبيرة ومنصور يحاول يبطل حلجها ومب قادر. وجسمها يرتجف بعنف وراصة على شي في ايدها ومن القوة اصابعها صاير لونهن أبيض. وشعرها الطويل مبطل ومفروش ع الارض وراها. ويطلع منها صوت أنين حاد يخوّف وفي نفس الوقت يقطع القلب..
محمد بطل عيونه ع الاخر وشهق بصوت عالي وهو يشوف هالمنظر. وعلى طول انتبه له منصور واطالعه بنظرة نارية وهو يقول له: " شو موقفنك هني؟؟؟ شو يالس تطالع؟؟؟"
محمد اطالعه بذهول وما رد عليه ورد مرة ثانية يطالع مريم. ورد منصور مرة ثانية يصرخ عليه بأعلى صوته: "محمد اطلع برى!!!! برى....!!!"
انتبه محمد لنفسه وقفط من الخاطر وبسرعة مشى صوب باب الحوي وطلع برى.. كان قلبه يدق بعنف فظيع وركب سيارته وانطلق بها بسرعة فظيعة. ما يدري شو اللي خلاه يسرع لهالدرجة.. يمكن يكون الخوف. او هروبه من المنظر اللي شافه . أو انه مب مصدق اللي شافه جدامه. مب مصدق انه الانسانة اللي حبها واللي فكر فيها طول هالشهرين. تطلع له بهالصورة..
شو ممكن يستوي..؟
شو فيها مريم؟؟
هل بيستمر الحب...؟؟ والا المنظر اللي شافه محمد بيتم في باله على طول..؟؟
ترقبوا معي..
غربة الأيام

الجزء السادس عشر::

في أحد المقاهي الراقية في قطر. وفي أجواء رائعة عصر يوم من أجمل أيام الخريف. كانت فاطمة تبتسم ابتسامتها الحنون وجدامها صديقتها المقربة منها " لمياء". وبين أكواب القهوة اللي على الطاولة الصغيرة جدامهم. وبين صحون الكيك وبعض المجلات. كانت فاطمة تجلب صفحات مجلة إماراتية بدون اهتمام. وعيونها على لمياء اللي كانت تحكي لها بأسلوب جدا مشوق عن موقف استوى لها اليوم الصبح. وتحرك ايدها وهي تحاول تمثل الموقف وفاطمة تضحك بسعادة على حركات ربيعتها. اللي كانت من أبرز كاتبات التلفزيون في الخليج..
لمياء: ويوم درت انه المنتج اختارني انا عشان اكتب السيناريو . ماتت من القهر..
فاطمة: إي من حقها تموت من القهر. يلست تنافق المنتج شهر وتاليتها انتي تاخذين عنها المسلسل؟
لمياء (وهي تنزل كوب القهوة اللي في إيدها): وأنا أكلم المخرج كنت متأكدة إنها بعدها تراقبني ويا نظراتها الشريرة. وكان ودي اطالعها وابتسم لها ابتسامة تخليها تعرف اهي منو وأنا منو. بس في النهاية كبرت عقلي وسكت عنها..
فاطمة: هههههههه. هالمنافسة اللي بينج وبينها مستحيل توصل لطريج مسدود. بتم مستمرة على طول. ولازم تتوقعين منها شوية مؤامرات مثل ما آنه متوقعة انج تتآمرين ضدها أحيانا..
ابتسمت لميا وهي تعدل شيلتها وغمزت لفاطمة وقالت: هاذي حياة الكتاب والأدباء. المجاملات والطيبة ظاهرة على السطح. والمؤامرات تضفي بعض المتعة على الأجواء. أنا اعترف اني أحيانا أتآمر ضد بعض الكاتبات. هههههههه . يعني لو وحدة منهن كانت غبية وقالت لي شوية من أحداث القصة اللي تكتبها . تلاقيني اليوم الثاني متصلة لصديقتي في الجريدة وخبرتنها بكل تفاصيل قصتها..
ضحكت فاطمة من خاطرها وفجأة يا على بالها سؤال وسألت ربيعتها : لموي خبريني. شو اللي يعطيج الدافع عشان تكتبين؟؟ يعني مرة آنه حاولت أكتب مذكراتي. بس يلست الورقة جدامي يومين وآنه اطالعها وعقلي مليء بالفراغ والفراغ وبس!!
لمياء (وهي تبتسم): شو تبيني أقول لج؟؟ تعرفين انه مب كل حد يروم يكتب. ومب كل حد يقدر يواجه الفوضى اللي في داخله ويعيد ترتيبها عن طريق الكتابة..
فاطمة: ههههههه لا تبدين بالفلسفة يا لميا لأني صج ما بروم أسكتج عقب..
لمياء: لا لالا . أنا مب قاعدة أتفلسف. هذا هو الواقع. تنكرين انه في داخلج ذكريات ومشاعر تتمنين لو انج تقدرين تتخلصين منها؟؟
فاطمة: اممم لا أكيد ما انكر هالشي. أحيانا احس انه راسي بينفجر من كثر الأفكار اللي فيه. الهموم والتأملات والذكريات. أحس بها كلها تتراكم فوق بعضها وتييب لي صداع وعوار قلب ..بس هذا مب معناته اني اتحول لكاتبة..
لميا: كل انسان يملك الطريقة اللي تخليه يتخلص من هالفوضى اللي في داخله. سواء بالرسم. بالصراخ. بالتجارب الجديدة اللي يحاول يصحح فيها أخطاء ماضيه. او بالنسبة لي أنا . بالكتابة..
ابتسمت فاطمة للميا باهتمام وأشرت لها بعيونها انها تكمل رمستها ولميا كانت مستعدة تسوي هالشي..
لميا: أنا أكتب وفي داخلي أعرف انه إنسان معين راح يقرا اللي أكتبه أو يشوفه في التلفزيون. وانه اللي أكتبه بيكون رسالة موجهة حقه هو بالذات. يا إني أحطمه بهالرسالة . أو اني اخبره شكثر هو عزيز عليه..
فاطمة: يا خوفي في يوم من الأيام تكون هالرسالة موجهة حقي أنا ..
لميا: وليش الخوف؟ انتي صديقتي وحبيبتي ومن دونج أحس انه الحياة مملة. شي أكيد بتكون وحدة من رسايلي موجهة لج انتي. بس اتأكدي انها بتكون رسالة مليئة بالحب والتقدير..
فاطمة: بس محد يعرف شو ممكن يصير باجر. في لحظة تتغير كل المشاعر. واتحول أنا من اعز صديقة لعدوة جدا لدودة..
لمياء: ساعتها بعد بكتب عنج صدقيني..
فاطمة: وتتوقعين بستحق هالشي؟؟
لمياء: وبجدارة بعد. بكتب وبخلّد قصة الانسانة الوحيدة اللي قدرت تخدعني. وبخلي كل اللي يقرون لي يكرهونج. لا تنسين انه الكاتبة مثل ما قالت أحلام مستغانمي " إمرأة من ورق. تحب وتكره على ورق. وتهجر وتعود على ورق. وتقتل وتحيي بجرّة قلم.."
فاطمة: هههههههه خلاص يختي لا بحاول اخدعج ولا بتضطرين في يوم انج تكتبين عني. اذا كنتي تملكين كل هالسلطة على جمهورج انا مب مستعدة اني اواجههم..
لمياء: ههههههههههههههه احسن لج تحترسين...
في هاللحظة رن موبايل لمياء والظاهر انه كان المخرج مرة ثانية . وابتسمت لها فاطمة وردت تجلب في المجلة الإماراتية اللي بين ايديها عشان توصل للصفحة اللي شافت فيها جريمة كانت تبا تقراها..
وبينما هي تجلب الصفحات بسرعة. تهيأ لها إنها شافت صورة شخص تعرفه. وردت بكل بطئ صفحتين ورا. وفاجئتها صورته من بين الحروف المطبوعة. ورفعت عيونها لأعلى الصفحة وقرت العنوان " عبدالله بن خليفة يتولى بناء أضخم مجمع سكني في أبوظبي"
وفي اللحظة نفسها نزلت عيونها وتجمدت على الصورة المعروضة جدامها . ابتسامته المألوفة . ويهه الرجولي وكل ملامحه الدقيقة كانت بارزة في هالصورة. وابتسمت وهي تفكر بينها وبين نفسها " صدفة جديدة جمعتني بك. وللمرة الثالثة. مرة في دبي . ومرة في ايطاليا. والحين هني. تبعتني لقطر يا عبدالله. يا سبحان الله. اشتريت المجلة صدفة. وشفتك فيها. "
وللمرة الثالثة حست فاطمة بخفقات قلبها تزيد وبعنف. وكأن اللي جدامها مب صورة عبدالله. كأنه عبدالله بنفسه واقف يطالعها. الريال اللي اقتحم حياتها . الريال اللي كان مختلف عن الكل. اللي كان يعرف متى يبتسم. ومتى يغضب. متى يتكلم ومتى يكتفي بابتسامة. الابتسامة اللي في كل مرة. تعطي لملامح ويهه شكل يديد. ولعواطفه انعكاسات مدهشة..
تنفست بعمق ويوم رفعت فاطمة عيونها عن المجلة كانت لميا مبندة التيلفون وتشرب قهوتها..
فاطمة (وهي تناول ربيعتها المجلة) : لموي شوفي هالصورة..
خذت لميا المجلة واطالعت صورة عبدالله وردت تطالع فاطمة وهي تسألها: منو هذا؟
فاطمة: شو رايج فيه؟
لمياء: عادي. ليش؟
فاطمة: هذا عبدالله بن خليفة..
ابتسمت لمياء ابتسامة عريضة وقالت: تاجر دبي؟؟
فاطمة: هو مب تاجر...........
لمياء: تاجر أو مب تاجر مب هذا موضوعنا. ليش وايد مهتمة للصورة؟؟
فاطمة: مب اهتمام. بس مجرد شخص اعرفه وشفت صورته في مجلة . فلازم يلفت انتباهي..
لمياء: وليش قلبي يقول لي انه مب مجرد شخص تعرفينه؟
فاطمة: يمكن لأنه قلبج متعود على القصص الرومانسية وعوالم الخيال اللي تعيشينها
لمياء: ههههههه قولي اللي تبينه يا فاطمة. هاذي انتي . شردتي من الريال ولحقج لين هني في مجلة. تمي عاندي في عمرج . بس انا أعرفج عدل..
كانت فاطمة تطالعها بنظرة تأملية وقالت وكأنها ترمس نفسها: كل ما أحس انه بدا يغيب عن بالي. يطلع لي فجأة ويذكرني انه موجود. عمري ما توقعت انه كلمات قليلة مع انسان في ساعات معدودة شفته فيها ممكن تأثر فيني شهور طويلة ويمكن سنين. بس هذا اللي صار. عبدالله ريال من القلة اللي ممكن نطلق عليهم لقب الرجل المثالي. في حظوره كنت احس اني في حظرة فارس. أو رجل فعلا عظيم. تعودت من زمان اني اتعامل ويا الرياييل بحكم دراستي وشغلي. وأصبح الأمر بالنسبة لي عادي. وعقب وفاة ريلي تعودت أني الغي مشاعري تماما يوم اتعامل ويا الرياييل. عشان لا يحاولون يحسون بأي ضعف من صوبي. وتميت على هالقوة لليوم اللي قابلته فيه. يومها بس حسيت إنه الخجل رد لي. والعواطف اللي كانت مدفونه في داخلي ردت تطفو للسطح. يومها بس حسيت انه اللي جدامي مب أي ريال. بس..
سكتت فاطمة وهي تطالع لميا بحيرة . وحثتها لميا تكمل كلامها: "بس شو؟؟"
فاطمة: بس في إيطاليا. حسيت بهالنظرة تتغير. وملامح العظمة تختفي شوي شوي. حسيت به رجل عادي. مثل أي رجل آخر . قدرت مراهقة تغويه بجمالها وتستولي عليه..
لميا كانت تطالعها باستغراب . أول مرة ترمس عن عبدالله بهالدرجة من الانفتاح واستغلت هالفرصة وسألتها: تغارين منها؟؟
فاطمة (وهي رافعة واحد من حواجبها): من منو؟؟ من ياسمين؟
لمياء: إي من مرته..
فاطمة: لا . طبعا لاء. امبلى. يمكن. اعترف انه فيني نوع من الأنانية . واني كنت اتمنى احافظ على عبدالله في خيالي مثل ما هو. من دون ما يدش احد في حياته ومن دون ما تأثر فيه أي انسانة. وياسمين كانت إضافة مب حلوة بالمرة لعبدالله وهذا اللي خلاني انزعج يوم شفته آخر مرة..
لمياء (وهي تتنهد): خلاص. هالفرصة انعرضت عليج وراحت من بين ايديج. ما عرفتي تستغلينها. ماله داعي الندم الحين..
فاطمة: ومنو قال لج اني ندمانة. أنا حرمة عودة مب بنية عشان ارد اعرس مرة ثانية. أنا فاهمة هالشي ومتأكدة من قراراتي اللي اتخذتها. كل ما في الامر اني كنت محتاجة صديق. وفي نفس اليوم اللي لقيته فيه . فقدته..
لمياء: وأنا وين رحت؟؟
فاطمة: انتي ؟ . لميا انتي غير. انتي صديقة الطفولة. في كل نظرة من عيونج اشوف نفسي وماضي عشت فيه. وفي كل ابتسامة تنعكس احداث مرت علينا انا وانتي. لا تقارنين نفسج بأي صديق. انتي اغلى من الصداقة وحتى من الاخوة..
ضحكت لميا بفرح وضغطت على ايد فاطمة وهي تقول: يا حبيبتي يا فطوم. والله وايد اتوله عليج وانتي في أوروبا. يعني لازم تسافرين؟؟
فاطمة: خليني اخلص الدكتوراه. وعقبها بتشبعين مني ومن شوفتي..
***
عبدالله كان توه مخلص دوام الساعة ثنتين ونص وراد البيت وهو مصدع. ويعرف انه ياسمين بعدها راقدة والغدا بيتغداه بروحه مثل كل يوم. تنهد وهو يبطل باب البيت وقرر انه اليوم هو اليوم المناسب عشان ياسمين تشوف الفيلا اللي مسونها مفاجأة حقها. يدري بها وايد متمللة ويمكن الفيلا تخفف من هالملل شوي. ملل؟ حتى هو يحس بالملل مب بس ياسمين. حاس بالملل والضياع. والروتين اللي بدا يسيطر على تفاصيل حياته. يا ترى. هل هالاحساس هو الظريبة اللي يدفعها الشخص نتيجة وصوله للأربعين؟؟
اليوم الصبح في الشركة كان تفكيره كله عند ياسمين. يفكر كيف انها صج تغيرت. العيون اللي أسرته وانهزم جدامها وتخلى عن عزوبيته عشانها. هالعيون يطالعها الحين بتعجب ويدور عن ذكرى الحب والشوق فيهن. شو اللي تغير؟؟ وشو اللي يخليها تتصرف جذي؟
عبدالله مستغرب جدا من نفسه وكيف انه في يوم من الايام كان يتخيل بكل جنون وبكل حماقة انه ياسمين بتتغير للأفضل عقب العرس وبتودر دلعها وسخافاتها. اللي اكتشفه انها فعلا تغيرت عقب الزواج. تغيرت ملامحها وضحكتها الطفولية ولبست ويه يديد عليه. ويه ما يعرفه. غريب عليه..شعاره العبوس والهم والنكد طول اليوم. حتى انه وهو داش البيت. يحس انه داش ساحة المعركة. هذا اذا كانت ناشة في هالوقت عشان تواجهه..
بس يوم دش تفاجئ انه ياسمين يالسة في الصالة تطالع التلفزيون وابتسم لها من خاطره رغم التعب اللي يحس به واقترب منها ويلس حذالها . كانت كالعادة آية من الجمال بخصلات شعرها الذهبية الطويلة المفروشة وراها وهي يالسة ع القنفة. وجلابيتها الذهبية تنافس بشرتها البرونزية وصفاء العسل اللي في عيونها. وهي أول ما شافته باسته على خده بكل رسمية وابتسمت له وهي تسأله بدون اهتمام وترد تطالع التلفزيون: رديت حبيبي؟
عبدالله اللي تعود على هالترحيب البارد : هى رديت. تغديتي؟
ياسمين (وعيونها ع التلفزيون): لا. كنت اترياك..
عبدالله: غريبة اليوم ناشة من وقت..
التفتت له ياسمين ورمشت بعيونها بدلع وقالت وهي مادة بوزها شرات اليهال: كنت مصدعة وما رمت اكمل رقاد
اطالعها عبدالله بحنان ورفع ايدها لشفايفه وباسها : "ما تشوفين شر حبيبتي . هذا كله من السهر جدام التلفزيون.."
تنهدت ياسمين وقالت بعصبية: والله كنت متأكدة انك بتقول هالشي. شو أسوي يعني؟ حياتي مملة. كله قاعدة في البيت..
عبدالله: ياما قلت لج قومي نظهر بس انتي ما اطيعين..
ياسمين: ابا اظهر ويا ربيعاتي . عبادي مابا احس اني مرتبطة فيك انته وبس!!
انجرح عبدالله من رمستها بس كالعادة ما حب يبين لها هالشي. ومسح على خدها بظاهر ايده وهو يقول: ربيعاتج كلهن في دبي. وانتي لو ما ظهرتي هني وتعرفتي على اهليه . مستحيل تحصلين لج ربيعه..
ياسمين: بس انا قلت لك من قبل خلنا نسكن في دبي..
عبدالله: انتي تعرفين انه هالشي مستحيل يستوي. الشركة محتاجة وجودي الدايم هني..
ياسمين: يعني هالملل بيستمر على طول؟
عبدالله (وهو يبتسم): أنا عندي لج مفاجأة حلوة..
ياسمين (وعيونها تلمع من الاثارة): اشتريت لي سيارة؟؟
عبدالله: هههههههههههههه لا لا . موضوع السيارة تناقشنا فيه من قبل وقلت لج رايي..
ياسمين (وهي تتنهد): قصدك أمرتني اني ما اسوق..
عبدالله: لا يا ياسمين. هذا مب أمر. أنا شرحت لج وجهة نظري وقلت لج اني أغار. وانه الشباب ما يصدقون تخطف جدامهم وحدة تسوق وحتى لو كانت محترمة بيحفطون رقم موترها وبيقولون انها سوت لهم حركات أو اطالعتهم بنظرة أو انها سارت المكان الفلاني. ليش تييبين لعمرج الرمسة وانا اروم احط لج بدل الدريول الواحد عشرة..
ياسمين: خلاص خلاص. أنا ما ابا ارد ارمس في هالموضوع لأنه صج يظيج بي. شو هي المفاجأة؟
عبدالله: ما بتكون مفاجأة لو خبرتج عنها الحين
ابتسمت ياسمين وقالت له: ومتى بشوفها؟
عبدالله: اليوم اذا تبين؟؟
ياسمين: ما يستوي الحين؟
عبدالله: لا . ألحين أنا تعبان. أبا اتغدى وارقد. والعصر يصير خير..
تذكرت ياسمين شي وقالت: لا لا لا العصر ما ينفع..
عبدالله: ليش؟
ياسمين: عندي موعد..
عبدالله: ويا منو؟
ياسمين: بسير عند شيخة مرت فهد..
عبدالله (وهو عاقد حياته): شيخة؟؟
ياسمين: هى. بتوديني عندها صح؟
عبدالله: هى ليش لاء. بس متى لحقتي تتعرفين عليها ؟

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -