بداية

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم -4

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم - غرام

رواية قلوب مشوهه في اجساد الظلم والألم -4

في احدى البيوت
الخاليه من الأهتمام
تكورت على نفسها وهي تنتفض
مسكت جوالها وهي تحس بخنقه
شي يجبرها على هذا الفعل
اي شخص ينتشلها من واقعها
المهم تشعر بقليل من الأهتمام
اتصلت برقم عشوائي
واتاها الصوت المرجوا
سكرت الخط .. وارتبكت
ثواني قليله عاود المتصل الأتصال
ترددت بالرد
ضغطت قبول
وتكلمت بصوت هامس
سديم : الووو
عبدالرحمن : هلا بالصوت
لبيه أمري
ولحظات صمت من سديم
تكلم هو
عبدالرحمن : منو معاي
تنحنت قليلآ
وقالت
أبي اتعرف
عبدالرحمن : نتعرف نتعرف
معاكي عبدالرحمن وانتي ؟؟
سديم : اناا ساره
عبدالرحمن : عاشت الاسامي ساره
سديم : عاشت ايامك
عبدالرحمن من وين ياساااره
سديم : من الخبر وأنت
عبدالرحمن : وصلتي من الخبر بعد
كم عمرك
سديم : 14 سنه
عبدالرحمن اللي انصدم من صغر سنها
العمر كله ساره
سديم : وانت كم عمرك
عبدالرحمن ماحب يقولها عمره الحقيقي
انا عمري 22 سنه
سديم : مره كبيررر
عبدالرحمن : لعيونك اصير صغير
واخذت تتجاذب معه الحديث
وبعد مرور ساعه
سديم : انا طولت مضطره اقفل
عبدالرحمن : اوكي بس لا تحرميني الصوت
سديم : اوكي مع السلامه


قامت وهي تحس بامتاع لنفسها حتى لو كذب
المهم شي ينتشلها من واقعهااا
دخلت على اخوانها الصغاار وشافتهم يلعبون
جلست تلعب معهم
وهو تحس بالمسئوليه اتجاهم
ابوهم ومهملهم وراء مصالحه
وامهم من منزل لاخر
واذا جلست معهم فهي لا تكف
لسانها عن السب والعن
حتى على زوجهاااا
تألمت بشده لحياتهااا
من اب غير مبالي
ومن ام قاسيه تهمها مصالحها ورغباتهااا
تلك هي سديم ابنه الـ 14 عامآآآآ
البنت الكبرى لـ نـــــوره ..
ولديها اخان .. اعمارهم 10 سنين
و8 سنين !!
:
عبيــــــــــــر
اليوم حاظره زواج
رجعت لمنزلها
وهي متعبه
وضعت عبايتها ووجدته بانتظارها
سألته : من متى جاي
خالد : من ساعتين
عبير : غريبه مافي شغل للصباح اليوم
خالد : لا تعباان وجيت ارتاااح
عبير : وانا بعد اليوم بس خلني اسولف لك
وجلست عبير تحكي لزوجها
عن الفتيات بالعرس
لم تكن تعلم بأن في احدى الايام منذو سنين
اقنعت زوجها بالزواج
فـ تزوج دون علمهاااا
بعد ماوصفت له مفاتن تلك الفتاه التي رائتها بزواج
اخته
:
منذو 16 سنه
بعد وفاه روابي بزمن
تقدم للزواج من نــــوره
:
:
سحــــــــــــــــر
سحر وهي لابسه عبايتها جاهزه للخروج
جاء مازن وتكلم
انا بوديكم
سحر : وعبدالعزيز
مازن : يقول مايقدر وقال اوصلكم
سحر : اوكي بس لحظه ادق على طيف تجهز
وهالمعقده اختك تخلص
مازن اللي نبضه تسارع لما سمع اسمهاا
مازن : اوكي انا بالسياااره
اتصلت سحر ب طيف عشان تجهز عبايتها
وبهالوقت نزلت سمر ..
سمر : وين عبدالعزيز ؟
سحر : بيودينا ماااازن
سمر : زين بعد
سحر : يالله بس هو بالسياااره
ركبوا الثنتين السياااره
ومروا على طيف اللي كانت بأنتظارهم
برئ
ركبت السيااره بهدوء
وهي مدنقه راسها
مازن : الناس هالايام ماتعرف تسلم
طييف اللي انحرجت وكان ودها هالحظه تذبحه
سحر : من جد .. وحتى الحين
ماعاد يقولون غير هلا ولا مرحبآ
مافهمت كعاده عبطاتها مقصد مازن
واللي فهمته طيف !!
وبدت تتكلم اللي تحسف مازن
انه تكلم من اول
وصلوا لبيت انين
وطلب منهم يتصلون عليه اذا خلصوا
التفت وراءه
يحاول يسترق النظر على اخر طيفها ..
:
:
أنيــــــــن
اليوم تحس بفرحه
يكفي ان صديقتها بتجيها
تجهزت وطلبت من اخواتها يجهزون
ويستقبلون البنات معها
سمعت صوت الجرس
وقامت تركض تفتحه
انين وهي تظم سحـــر
واخيرآ شفتك ياقلبي
سحر : بشويش علي بتخنقيني
انين : مانلام كم لي ماشفتك
سحر : لهدرجه وجهي حلو
وهي تلتفت على البناااات
شفتوا الناس اللي تقدر
طيف و سمر : القرد بعين امه غزال
سحر : غيورااات
وقاموا البنات يسلمون على انين
ودخلتهم لداخل بيتها ..
وكان بأنتظارهم اخواتها
اللي ارتاااحوا بالجلسه معهم
دخلت أم طلال
اللي بان الخوف على انين من وجودها
انها تفشلها قدامهم
سلمت على البنات وجلست تتبادل معهم الحديث
واللي باين انها ارتاحت لهم
فرحت انين لان خافت انهم مايعجبون امهم
وبعد تمنعهااا من تبادل الزياره معم
سألتهم أم طلال
عن امهم .. وتمنت لو تعرفت عليها
ووعدتم برد الزياره
استأذنتهم للخروج من المنزل
وخرجت من عندهم !!
سحر : والله امهم تنحب
أنين : تسلمين وان شاء الله نتعرف على امك
سحر : حاولي قريب تجون
العنود : ولا يهمك بنردها لكم
وان شاء الله مو زياره وحده بس.
واستمتعو البنات بالجلسه
اتصل مازن على سمر
وقالها انه ينتظرهم برى
ماعجبت سحر جيته بدري
لكن .. سكتت
تمنت انين لو انهم ابقوا المزيد من الوقت
ودوعهم عند الباب
وركبوا البنات السياره
بهدوء
مازن : ان شاء الله انبسطتوا
سحر : ايه بس انت وش جابك بدري
مازن : عندي شغل لو ماجبتكم من يجيبكم بعدين
سحر : مامدانا انبسطنا وخربت علينا
مازن : ان شاء الله اعوظكم
ماعليك
وصل
البنات لبيتهم ومعهم طيف !
:
:
عــــــــــــزام
من بعيد
عين تراقب البيت
جلست فتره ساعات
في حر الشمس
ينتظر خروجهم
وقبل المغيب
شاف عمه يطلع تنفس بعمق
وشعر بسعاده
وبعده بقلايل وليد
تقدم نحو البيت ببطئ
دق الجرس
ثواني قليلا ويسمع صوتهاا
شموخ : مييييين
عزام : انا عزام
شموخ والفرحه مو سايعتها
فتحت الباب ومسكت يده
شموخ : عزام انت بخير
عزام : الحمدلله
قامت شموخ تنادي على امهااا
شموخ : يمه عــــزام جاء
ام طلال جت تركض
وتظم عزام
ومن بين دموعها تسأله عن حاله
باس يدها عزام
وطمنها عليه ..
دخلت احدى الغرف اللي ماحد يدخلها
وطلبت يجلس هنا ولا يطلع ..
ورحت تجيب له الأكل
حطته قدامه وبعين الام الملهوفه
قامت تمسح على راسه
ام وليد : سامحني ياولدي مقدرت اسويلك شي
عزام : مسموحه يمه
ام وليد : وين كنت ووين رحت
عزام واللي كذب عليها عشان
لاتحس بذنب
كنت عند واحد من اصحابي
شموخ اللي جت وجابت له حلا
اللي يحبه
حطته قدامه وهي تتامله بكل حب
أم وليد : نمت ياولدي
عزام : نمت بس شوي
ام وليد : تغدا ونااام
انتهى من طعامه وشالته شموخ
وتمدد على الفراش وجنبه جالسه ام وليد
حتى نام وخرجت من الغرفه
وهي تدعي من قلب ان ربي يحفظه !!
:
:
فارس & سامر
اليوم الثاني لهم محبوسين
من اول مره تمر عليهم هالزمه
تعودوا على الحبس والضرب
لكن عنادهم الدائم
يوقعهم بالمشاكل
عكس بقيه الاولاد بالدار
شخصيتهم قريبه من بعضهماااا
وهذا اللي يخلي اي فكره تطري عليهم
يتفق معه الأخر ..
سامر : انا تعبت والله يافارس
ابي اطلع
فارس : والله انا اكثر
بس مافي طريقه
وبهالوقت انفتح الباب
ودخل المدير ..
المدير : قوم انت وياه
على غرفكم
مشى فارس وسامر بخطوات
بطيئه متوجهين
خاف المدير انه ينفردون فيه
ونادى على الموظفين
طلع فارس وسامر بنفس الهدوء
وتوجهوا لغرفهم
سامر : هههههههههههههههه والله جبان
فارس : بيجي يوم اوريك فيه
سامر : متى بس والله تعبت وانا اقول بكره تنفرج
فارس : اصبر وماعليك
وخلنا نروح نشوف الشبااااب
ذهبوا للشباب اللي استمتعوا معهم بلعب الكوره
غيروا شوي من نفسياتهم مع الضحك والعب
الكل يعاني هنا ..
فـ لا شي يستحق منهم التفكير ..
:
:


دخلت بيتها بهدوء
ماقدرت تنام عند اهلها
وراحت تأخذ بعض الاغراض من بيتها
وترتب أمورها
:
سمعت اصوات همس
مقدرت تميز الاصوات
فتحت باب غرفتهااا ببطئ
:
لحظااات قليلآ
وصرخه لااااااا
تخرج منها
وتفقد بعدها الوعي !!


الــبــــــــــــــارت الخـــامس

:
ويوم جديد
يحمل بين طياته
الأمل والخوف من المجهول:
في منزل أم عبدالعزيز ..
..
الجد بو خالد ..
كان ينادي على البنات
يشوفون مين المتصل
ولم ترد احداهم عليه
كان يرن الهاتف بشكل متواصل
تحامل على نفسه
وبدآ يجر عربته للوصول
للهاتف ..
رفع السماعه وبصوت الوقار
أجاب ..
ثواني فقط
وفتح بوجه القدر باب من فرح
هالصوت الذي يسمعه دائمآ
لكن محروم من رؤيته
أخر مره راءه وهو يستجمع في باله
عدد السنين
5 سنوات كانت اخر مره يرئ وجهه
ماجد وبعد انا تبادل الاخبار والسلام
مع والده
يبه ابشرك انا راجع وبستقر خلاص
بو خالد : يعني ماعاد انك مسافر وتاركنا
ماجد : لا يبه عملي بيكون بالسعوديه
بو خالد : الله يبشرك بالخير
ومتى راجع
ماجد : اسبوع ان شاء الله وانا عندكم
والحين انا استأذنك يبه
وبكلمك قبل موعد رحلتي ..
ودعه بو خالد
ودخلت بهالوقت ربى
ربى : ماشاء الله يبه اشوف الوجه منور
بو خالد : ايه ابشرك ماجد بيرجع وبيستقر هنا
اتسعت حدقه ربى فرحآ
ماجد هو الوحيد من اخوانها طيب معاهم
لكن ظروفه تجبره ان يكون بعيد
يكفي انه متواصل معهم ويعرف اخبارهم حتى وهو بعيد
ربى : الله يبشرك بالخير يبه
متى قال بيوصل
بو خالد : بعد اسبوع ان شاء الله
ربى : الله يقر عينك بشوفته
يعني يبيلنا نحتفل بهالمناسبه
ضاري واللي دخل فجئ
ضاري : ياسلام عندنا حفله وش مناسبته
ربى : خالك ماجد بيرجع وبيستقر
ضاري : صـــــــــــــدق
الجد : ايه صدق
ضااري وهو يشوف الفرحه على وجه امه وجده
قام باس راس جده وحب يد امه ..
جعل عينك تقر بشوفته جدي
الجد : تسلم ياولدي
دخلوا بهالوقت البنات سحر وسمر
سحر : وش فيكم فرحانين
أم عبدالعزيز : خالك ماجد بيرجع ويستر
سمر وسحر قاموا يزغردددون
احلى خبـــــــر سمعنااااااه
واخيرآ بينضاف فرد للعائله
الكل كان فرحان برجعه ماجد واستقراره بينهم
صحيح لهم زمان ماشافوه
لكن يعرفونه حق معرفه
ويرجع لتواصله الدائم مع الجميع
رغم ظروووفه !!
دخل عبدالعزيز وهو يترنح من التعب
رمى نفسه على اول كنبه
وفك ازرار ثوبه
جته امه تركض بخوف
عبدالعزيز وشفيك ؟
فتح عيونه وابتسم لهااا
عبدالعزيز : لا تخافين يمه بس مرهق من الشغل
اليوم تعبت كثير وانا مواصل
ام عبدالعزيز : خلاص خلك مكانك ارتااااح
غمض عييونه وغفى على وضعيته
غطته امه بالحاف وطلعوا للغرفه الثانيه
وهم يتكلمون على رجعه ماجد
:
:
مسكت بطنها وهي تتلوى من شده الالم
لكن الم قلبها اشد
جلست تصيح وحالتهاا صعبه
شالوها لغرفه العمليااات
وضع الجنين في خطر
كل شي حدث بسرعه
وكان هو يمشي بين ممرات المستشفى
خوفآ عليها وخوف على مولوده
وشي في نفسه كبير يعذبه ضميره
وهو يفكر كيف تسااامحه
وهي يتذكر ليله امس او ماقبل سااعات
تفاصيل ما قدر يمحيها هو من راسه
فكيف هي المطعونه منه
وطعن لا يمكن مداواته
اتصل سعد على ابو هتون
وقاله ان بنتهم في المستشفى
دقايق وجاء ابوها ومعه امهااا
طولت وهي بغرفه العملياات
وبين قلق وخوف وترقب من الجميع
خرج الطبيب
وبشرهم بنجاح العمليه وسلامه المولود
حمد ربه
وصار يدعي انها تسامحه
وتكتمل فرحته بطفله
وقتها فعلآ بيفرح من قلب !!!!!!!
:
:
بيت أم طـــــــلال
دخل على امه وهي تصلي
جلس على طرف السرير
انتظرها لين تخلص
بعد ماخلصت
جاء وحب راسها وجلس جنبهااا
طلال : يمه طلبتك لا ترديني
ام طلال : ماعشت ولو رديتك امرني
طلال : لك طوله االعمر ومايأمر عليك
عدوا ولا ظالم
أبي ادور عليهم
ابي لو اسم واحد تذكرينه
يمه انتي تعرفين علمييني تكفين
ام طلال : السالفه انتهت
وانا وعدت ابوك ماتكلم فيها
انساهااا والحمدلله حياتنا كذا مرتاحين
طلال : يمه حسي فيني
انا مو مرتاااح
يمه تكفين ابي ادور عليهم
ابي لو خيط واحد يكفي
ام طلال
انسى الموضوع ولا عاد تفتحه معاي
وخرجت من الغرفه وتركته
وراها ..
شافت قدامها انين ونادتهااا
ام طلال : روحي المطبخ صلحي لنا العشا
أنين : ان شاء الله يمه
راحت انين وبداخلهاا تحس بامتنان لامها
حتى لو كانت احيانآ قاسيه
لكن يكفي انها تعبت عشانها
كانت خايفه من امور اخرى
خوفها من المجتمع المحيط فيهااا
ومن المستقبل
لقت اخواتها العنود وريما في المطبخ
سبقوها يصلحون العشااا ..
ريما : انين مابغينا نشوفك
العنود : مالت عليك ماكننا اخواتك
ريما : بنات البطه السودا حناا
العنود : من جد انتي مره تروقين وتحوسينا
ومره مالك خلق لشي
أنين : بشويش وجع انتي وياها
اكلتوني بكلامكم ..
العنود : وانا صادقه نبي نستانس نفلها
وش رايك نقول لطلال يطلعنا
أنين : اوكي ولا يهمكم انا بقوله
ريما : ايه وش عليك يسمع كلامك
مو حنااا مقرودات بهالبيت
أنين : لا تحسديني وجع
ريما : وجع بعين العدووو
احترميني اناا اختك الصغير
انين : زين انتي اعطفي على اختك الكبيره
يالله بس صلحوا العشا وجيبووه
العنود : لحظه انتي جايه تتامرين علينا
أنين : مثل ماسمعتم نبي نتعشى
ونطلع نتمشى
ولا ماتبون
ريما : الا نبييييييييييييييييي
خلاص انتي طسي وحنا دقايق نخلص
أنين : اوكي برب

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -