بداية

رواية غربة الايام -52

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -52

لطيفة: " ها؟؟ امم. أبلة حورية طرشتنا نييب الدفاتر من غرفة المدرسات.."
حنان: " الابلة داخل جان تبين تسألينها.."
اطالعتهن الوكيلة بنظرات كلها شك وعقب قالت: " همم. زين لا تتأخرن.."
لطيفة وحنان (وهن يمشن بسرعة): " إن شالله.."
أول ما ابتعدت عنهن الوكيلة قالت لطيفة: " حنان انا حاسة انه مب مايد. المرة اللي طافت يوم رمسته قال لي انه امه تزقره . !!"
حنان: " إنزين وشو فيها؟"
لطيفة: "مايد امه وابوه توفوا في حادث.."
حنان: " أوييه!! الله يرحمهم ان شالله.."
لطيفة: " عشان جي شاكة في السالفة!!. وأبا اعرف الصدق.."
حنان (وهي تطالعها بنظرة حادة): " ليش ناوية ترمسينه مرة ثانية؟؟"
لطيفة: " هيه. لازم اكلمه للمرة الاخيرة عشان اطمن!!"
حنان: " إنتي تخبلتي؟؟؟ تبين تستمرين في الغلط؟؟"
لطيفة: "حنوون اخر مرة ..!! لازم اريح قلبي واعرف!!. "
صدت حنان عنها الصوب الثاني وتنهدت باستسلام. ولطوف اللي كانت صدق متوترة سألتها : " والحل؟؟"
حنان: "إنتي ربيعتي وما ابا اشوفج متورطة في شي كبير. انتي تعرفين الشباب هاليومين النذالة تسري في دمهم. خصوصا المراهقين. سمعة البنية عندهم ارخص من الرمل. عشان جي بس وعشان ما تتوهقين اكثر وياه بساعدج.."
حنان: " هممم. خلاص. اوكى انتي دقي لي يوم بدشين النت. بس اسمعي. ما بدشين بروحج. أنا بكون وياج. خبريني متى بدشين؟"
لطيفة: " عقب الغدا. بس كيف بكتشفه؟"
حنان: " اممم. إسإليه عن شي محد ممكن يعرفه غيره.."
لطيفة: " مثل شو؟"
حنان: " عاد انتي فكري فيها. "
لطيفة: " بفكر. حنان بلييز لا تخليني بروحي. انا صدق خايفة "
حنان: " لا تحاتين ما بتكونين بروحج. انا بتم وياج وان شالله تعدلين غلطتج "
ابتسمت لطيفة براحة ويودت ويه ربيعتها وباستها بقوة على خدها. وحنان ضحكت وتمنت في داخلها انه هالسالفة تخلص وبسرعة..
.

.
.
عقب ما سارت العين مول وتريقت هناك ويا نهلة، وخذت لريلها باقة ورد كبيرة، استجمعت ياسمين قواها وسارت المستشفى عشان تواجه عبدالله وتحاول ترد المياه لمجاريها. من كثر ما كانت متوترة كانت مب رايمة حتى تسوق واضطرت تخلي نهلة هي اللي تسوق بدالها. ويوم وصلوا المستشفى، تحجبت ياسمين عشان لا يتنرفز عبدالله يوم يشوفها وجيكت على شكلها في جامة السيارة وقبل لا تنزل حطت إيدها على جتف نهلة وقالت وهي تطالعها بارتباك: " خايفة!!"
نهلة: " من شو خايفة؟ . لا تنسين انه عبدالله يحبج.."
ياسمين: " بس أنا تخليت عنه !!"
اطالعتها نهلة بثقة وقالت: " ياسمين. عبدالله يحبج. وصدقيني ما بيروم يعيش من دونج. وقبل كل شي بيفكر في بنته وفي مصلحتها اللي هي انها تعيش بين امها وابوها. وبعدين بيشوفها كبيرة منج انج تخليتي عن عنادج وييتيه لين هني!"
ضحكت ياسمين باستخفاف وقالت: " أي عناد وأي خرابيط يا نهلة. أنا خلاص. حركات اليهال هاي كلها فريتها ورا ظهري. ومن اليوم ورايح بسوي كل اللي يطلبه مني عبدالله. مستحيل اخسره مرة ثانية.."
ابتسمت نهلة لربيعتها وسألتها بحنان:" تحبينه؟"
ياسمين: " ومنو ما يحب عبدالله؟"
نهلة: "إنتي فاهمة قصدي. تحبينه؟"
نزلت ياسمين عيونها وقالت وهي تطالع الورد اللي في ايدها:" أكثر مما تتخيلين يا نهلة. أكثر مما انا بنفسي كنت اتخيل.."
نهلة: " عيل لا تحاتين أي شي. الله يوفقج ويسعدج وياه غناتي.."
ياسمين: "آاامين. الله يسمع منج يا نهلة"
باستها نهلة على خدها ونزلت وياها من السيارة وتمن يسولفن وهن يمشن في ممرات المستشفى وكل شوي يسألن وحدة من الممرضات عن غرفة عبدالله ويوم وصلن للقسم اللي كانت فيه الغرفة، يلست نهلة في الاستراحة وقالت لياسمين انها بتترياها هني لين ما تخلص وترد لها..
حست ياسمين انه ركبها تحولن لجليد وتثاقلت خطواتها أكثر وأكثر كلما كانت تقترب من باب غرفته. ويوم يت بتحط إيدها على مقبض الباب عشان تبطله، حست بإيد تسحبها بعيد عن الباب ومن الصدمة طاحت باقة الورد من إيدها والتفتت ورا عشان تشوف منو اللي تجرأ ويرها من إيدها بهالقوة. وانصدمت يوم شافت صالحة ادزها في الغرفة الثانية اللي كانت حاجزتنها أم احمد للحريم..
دزتها صالحة داخل ودخلت وصكت الباب وراها، الغرفة كانت فاضية وأم احمد يالسة ويا عبدالله في الغرفة المجابلة عشان جي قررت صالحة انها تتصرف ويا ياسمين بروحها. وياسمين اللي كانت مصدومة من اللي سوته صالحة، حست بموجات الغضب تتصاعد شوي شوي في داخلها وما حست بعمرها الا وهي واقفة جدام صالحة وتزاعج عليها: " إنتي إييييييييه.. تخبلتي شو؟؟ "
صالحة (بنبرة حادة وصوت اعلى عن صوت ياسمين): " انا اللي تخبلت والا انتي مسودة الويه!. ما سدج اللي سويتيه في عبدالله وبنتج! يايتنه لين هني عشان تجتلينه؟؟"
ياسمين: " وانتي شلج؟؟ شو اللي حارنج هالكثر؟ أييه ولا ما اييه كيفي. هاذا ريلي انا مب ريلج انتي!!"
صالحة: " صدق انج مظيعة المذهب وما تستحين على ويهج. بس الشرهة مب عليج. الشرهة على هلج اللي ما عرفوا يربونج. "
ياسمين: " لا والله؟ يتريونج انتي تربيني يالسوسه!!"
صالحة: "السوسة امج اللي قاصة على هالخدية ابوج ومخلتنه يمشي على هواج انتي وياها!!"
انقهرت ياسمين منها ودزتها بقوة على ورا وفقدت صالحة توازنها وكانت بطيح بس تيودت بطرف الشبرية وكانت ياسمين بتظارب وياها بس غيرت رايها واتجهت صوب الباب عشان ترمس عبدالله وتخبره على هالعيوز اللي مسوية عمرها الكل في الكل . بس قبل لا تبطل الباب تفاجأت بأم أحمد تدخل عليهم الغرفة عقب ما سمعت صوتهن واصل لغرفة ولدها عبدالله..
ياسمين اول ما شافت أم أحمد قفطت وما عرفت شو تسوي. وأم أحمد بروحها انصدمت يوم شافتها بس سكرت الباب وراها بهدوء وقالت: " يا هلا والله بياسمين. شحالج امايه؟"
نزلت ياسمين عيونها وقالت بصوت أقرب للهمس: " الحمدلله بخير. اشحالج انتي عموه"
أم أحمد: "الحمدلله طيبه.."
تمت ياسمين واقفة ثواني بارتباك مب عارفة هل يحق لها تتجدم وتوايه ام احمد ولا بس هاذي لازم تكون الحدود والمسافة بينهم. وقطعت عليها صالحة تفكيرها يوم قالت لام احمد وبلهجة هجومية: " خليها تولي ليش تسلمين عليها؟ هاذي يايه ومب يايبة وياها الا المصايب!"
ياسمين: "أنا ابا اعرف انتي ليش تدخلين في الموضوع وانتي اصلا ما يخصج!!"
أم أحمد: " وطن حسكن انتن الثنتين!!. فضحتنا شو بيقولون الناس عنا!!"
تنهدت ياسمين وقالت وهي تطالع أم أحمد برجاء: " عموه ابا اشوف عبدالله.."
أم أحمد: " عبدالله عنده ريال الحين. ومن يظهر من عنده تفضلي وادخلي .."
صالحة: " انتي تبينها تجتله؟؟ كل اللي استوى به من تحت راسها!!"
تمت ام احمد مركزة نظرتها على ياسمين وقالت: " هاي مرته وما نروم نمنعها عنه.."
صالحة: " وين مرته وهو مطلقنها؟"
اطالعتها ياسمين بنظرة نارية ولو كانت تروم تجتلها من هالنظرة جان جتلتها وبردت فوادها فيها. بس عرفت انها اذا حقرتها بتقهرها اكثر وعشان جي ابتسمت لأم أحمد بكل برود وقالت لها. : " مشكوره عموه. أنا بترياه برى.."
وقبل لا تسمع ردها طلعت من الغرفة بسرعة وشلت باقة الورد اللي كانت طايحة عند باب غرفة عبدالله. وكانت بتسير الاستراحة وبتتريا هناك لين ما يطلع الريال من عند عبدالله . بس قبل لا تتحرك طلع الريال ومشى في الممر وهو مبتعد عن الغرفة. وتنفست ياسمين بعمق قبل لا ادق الباب وتبطله بسرعة قبل لا تغير رايها..
.
.
عبدالله كان في غرفته يتريااها ادش عليه. الريال اللي كان عنده هو سهيل ، وما طول كان ياي اييب له اوراق يوقع عليها وبيطلع من عنده. وطول الوقت عبدالله مرتبك يتريا اللحظة اللي بيتبطل فيها الباب وبتدش ياسمين وبيشوفها. سمع صوتها أول ما يت يوم كانت محتشرة هي وصالحة وكان متلخبط مب عارف هالصوت وين سامعنه من قبل. ولا متذكر انه صوت ياسمين . بس أمه خبرته وقالت بتسير تشوفهن وتخليهن يسكتن . ومن طلعت عنه ودخل عليه سهيل. وهو مب قادر حتى يتنفس. كل الذكريات وخصوصا ذكرى اخر مرة شافها فيها كانت تدفق في خياله وحدة ورا الثانية. وفي النهاية يوم طلع عنه سهيل ، حس عبدالله بإحساس فظيع ولوعة وتمنى لو انه يستوي أي شي عشان ما تروم ادش وتشوفه..
ويوم سمع حد يدق عالباب توقع تكون امه وكان توه بيتكلم وبيقول لها انه ما يبا يشوف ياسمين، يوم تفاجئ انه اللي دخلت عليه الحين هي نفسها اللي كانت محتلة أفكاره في الدقايق القليلة اللي مرت عليه قبل شوي .
دخلت ياسمين وهي مخبية نص ويهها ورا باقة الورد الكبيرة اللي شالتنها في إيدها. كان مب مبين من ويهها الا عيونها اللي كانت تطالع ملامحه بتردد وخوف. وعبدالله اول ما شافها حس برجفة قوية تسري في كل ارجاء جسمه. وحس بمزيج فظيع من الشوق والحب والألم والحسرة. ارتجفت شفايفه للحظة وهو يحاول ينزل عيونه عنها بس مب قادر. هي هاذي العيون اللي خلته يحبها بكل هالعمق. وهي نفسها العيون اللي جرحته بسيوف الجليد اللي كانت تصوبها له في آخر لقاء بينها وبينه..
نزلت ياسمين الباقة عن ويهها وابتسمت له بحزن وهي تشوفه ممدد على الشبرية وشكله تعبان من الخاطر. كل مشاعر وكلمات الشوق اللي في العالم مستحيل كانت تعبر عن شعورها في هاللحظة وهي تشوف ريلها اللي حبته بكل قوتها واللي اكتشفت عمق مشاعرها تجاهه . كان في خاطرها تحط راسها على جتفه وتصيح كل الدموع اللي في داخلها. تبا تحس بحنانه مرة ثانية وتحس انها حبيبته واهم انسانة في الوجود بالنسبة له. كانت تبا تستعيد ولو للحظة وحدة بس هالاحساس الرائع بإنها تكون حبيبة عبدالله وانه يكون راضي عليها ومستانس بوجودها وياه..
بس نظرته لها أكدت لها انه الجرح بعده موجود ، وانه عبدالله ما نسى . وانه هاللقاء بيكون صعب. صعب جدا عليه. وعليها هي بعد..
عضت ياسمين على شفايفها وتمت تنقل نظراتها في أرجاء الغرفة وهي مب عارفة وين تطالع. المهم انها ما تحس بنظرات عبدالله اللي كانت تحرقها. ويوم شافت المزهرية الفارغة اللي حذال الشبرية تجدمت من عبدالله ببطئ وقالت وهي تبتسم" عبدالله. شحالك؟"
اطالعها عبدالله وهو عاقد حياته وما كلف نفسه حتى انه يرد عليها. وهالشي زاد من ارتباك ياسمين اللي وخت عشان تبوسه على خده . بس عبدالله صدمها وبعد ويهه عنها ولف الصوب الثاني عشان ما يشوف ويهها..
اعتدلت ياسمين في وقفتها وتمت تطالعه باستغراب وقالت في خاطرها من حقه يزعل. بس اكيد عقب بيرضى. وتنهدت وهي ترتب الورود في المزهرية وتفكر شو ممكن تقوله عشان تكسر جبل الجليد اللي انبنى من بينهم. وفي النهاية ابتسمت وقالت: " عبادي ياللا عاد طمني عليك. شو صحتك؟ وشو اخبار الممرضات وياك؟؟ هاا؟ تراني صدق اغار. هن يشوفنك اربعة وعشرين ساعة وانا لاء "
اطالعها عبدالله بعصبية ويود عمره اكثر عشان ما يفاتن عليها. كان صدق مقهور منها ووده لو يقدر يغمض عيونه ويبطلهن وما يشوفها جدامه. كان مقهور اكثر من نفسه لأنه حاس بشوق كبير لها. والحين يوم شافها كان كل اللي خاطره يسويه انه يروي شوقه لها ويظمها حيل لصدره. بس كيف ينسى!!
وقفت ياسمين مثل الطفلة المذنبة تطالع عبدالله وهي متلخبطة. وبيأس اقتربت منه أكثر ويلست تعدل فراشه وهي تبتسم بارتباك وتتكلم وهي بروحها مب عارفة هي شو تقول. بس انتبهت على عمرها وهي تقول له: " عبادي وايد ضعفت. ما يأكلونك هني؟؟ ولا صالحة تاكل عنك الوجبات. ههه"
يود عبدالله إيدها بقوة ودزها بعيد عن فراشه اللي كانت تعدله. وشهقت ياسمين من الألم والصدمة وسألته وهي تطالعه بحزن: "ليش؟؟؟"
عبدالله هني ما قدر يستحمل وقال لها : "انا ابا اعرف انتي شو يايبنج هني؟؟ شو تبين مني الحين؟؟"
تحسست ياسمين مكان ايده على معصمها وقالت بنبرة استعطاف: " ياية اطمن عليك عبادي كنت وايد احاتيك!!"
اطالعها عبدالله باحتقار فظيع وكان مقهور لأنه مب قادر يوقف للحين ويراويها انه قوي وانها ما هزته بزيارتها هاذي. كان حاس بضعفه جدامها. وهالشي خلاه يعصب اكثر واكثر. وعقب ما حس انه نظرته أثرت فيها قال لها: " تطمنين عليه؟؟ الحين افتكرتي فيه وحسيتي ؟؟ هه!!. دخليج ياسمين ودري عنج هالمقدمات والتمثيلية اللي مالها داعي ودشي في الموضوع على طول.."
ياسمين كانت تطالعه بذهول وهي مبطلة حلجها. لا رمست ولا حاولت حتى انها تتنفس. وعبدالله أول ما ابتدى في الرمسة ما قدر يوقف وتم يكيل لها الاهانات الوحدة ورا الثانية..
عبدالله: " اللي يابج اليوم هو اللي يابج لي اول مرة يوم سويتي عمرج تحبيني. تبين بيزات بعطيج. بعطيج ثمنج وثمن بنتج وثمن السنة اللي عشتيها ويايه. بس مابا اشوف ويهج هني مرة ثانية. انتي فاهمة؟؟"
ياسمين: "عبدالله!!"
عبدالله: "ليش اتعبين عمرج وتمثلين عليه تمثيلية يديدة حفظها لج ابوج قبل لا اتين هني. صدق ما توقعت انج ممكن تنحطين لهالمستوى واتين لين هني بس عشان تاخذين اللي تبينه..!"
كلماته لها كانت خناجر تنغرس في قلبها وحست ياسمين عقبهن انها دايخة وتعبانة وانها استنفدت كل طاقتها في هالثواني البسيطة. وعبدالله ما توقع في يوم انه ممكن يكون بهالقسوة مع أي انسان بس ما ندم على أي كلمة قالها لها . وكان يتمنى لو يقدر يجرحها اكثر ويخبرها انه يكرهها ويكره شوقه لها وكل ذكرياته وياها. بس يوم صدت بويهها الصوب الثاني عنه عرف انه جرحها بما فيه الكفاية وسكت عنها..
أما ياسمين فصدت بويهها صوب الدريشة وتمت تطالع السما الزرقا برى. وعضت على شفايفها بقوة عشان ما تصيح. آخر شي توقعته انه عبدالله يجرحها بهالطريقة. الانسان اللي شافته جدامها اليوم كان نسخة باردة وقاسية من ريلها..في داخلها ضحكت على عمرها لأنها كانت ياية ترد المياه لمجاريها. كانت ياية تستسمح منه وتقول له انها تحبه وانها غلطانه وتتمنى رضاه عليها. بس الحين. ورغم ألمها ونواياها الصادقة اللي يابتها لهني رفعت ياسمين راسها وقالت ببرود مصطنع: " زين. زين يوم انك وفرت عليه كل اللي كنت ابا اقوله. أنا بعد وقتي ضيق وما اروم اضيعه في المجاملات. عبدالله انا ابا الفيلتين . فيلا جميرا وفيلا العين.."
عبدالله: " بتحصلينهن عقب ما تكتبين لي تنازل عن شمسة . ومن عقبها. ما ابا اشوف رقعة ويهج.."
ياسمين (وهي بعدها مواجهة الدريشة): " خلاص تم. بس انا مستعيلة وابا الاملاك هاي بسرعة. ويا ريت يكون هالاسبوع.."
عبدالله: " وانا اقول جي بعد. عشان نخلص من هالسالفة بأسرع وقت ونفتك.."
غمضت ياسمين عيونها بألم وحطت إيدها على قلبها. لهالدرجة يتمنى يفتك منها؟؟ ليش؟؟ ليش ما يكون كل هذا حلم وتنش منه ياسمين في أي لحظة؟؟ ليش الواقع لازم يكون بهالقسوة والبرود؟
التفتت له ياسمين وقالت: " خلاص عيل ماله داعي اتم هني. أشوفك على خير ان شالله عبدالله"
اطالعها عبدالله باحتقار وهي تمشي بسرعة وتشل شنطتها عن الكرسي وتطلع من الغرفة بدون أي كلمة ثانية. وأول ما طلعت وصكت الباب وراها,. طاح عبدالله بتعب على المخدة وغمض عيونه وهو يحس بالألم يعتصر قلبه. ليش؟ ليش الانسانة اللي حبها اكثر عن نفسه مب قادرة تحب فيه الا بيزاته وبس؟ ليش؟
.
.
برى الغرفة وعند الباب بالضبط ، كانت ياسمين واقفة وهي محطمة تماما. كانت حاطة ايدها على ثمها عشان ما ينسمع صوتها وهي تصيح، حاولت تكتم موجات الدموع اللي اجتاحتها بس ما قدرت. كل احلامها وامالها لهاليوم تحطمت في ثواني وتحطمت بعنف وقسوة شديدة..
شو يابها هني؟؟ شو كانت تتوقع يعني؟؟ انه ياخذها في حظنه ويقول لها سامحتج. فعلا كانت غبية يوم قررت تي وتشوفه!! فعلا كانت غبية. عبدالله خلاص يكرهها ويحتقرها بشكل ما كانت تتصوره. تمنت ياسمين لو انها ما عرفت هالشي ولا حست بكرهه لها. تمنت لو تمت بعيد واحتفظت بكل الذكريات الحلوة بدون ما تشوهها بهاللقاء..
مشت ياسمين بسرعة وهي تصيح وما تشوف الدرب من كثر الدموع وحست انها اصطدمت بحد بس ما ميزت منو بالضبط. وكملت دربها بسرعه لنهاية الممر عشان تشوف نهلة وتروح وياها
أما مزنة اللي كانت ياية ويا الدريول من المدرسة ويايه هني عشان توصل الغدا ليدوتها ولأم احمد وعبدالله، فتمت تطالع ياسمين باستغراب وقالت: " هاي مب ياسمينوه العله؟؟ (واطالعت دريولهم كريم وهي تقول) انته ليش واقف بعد بسرعة بسرعة ادخل بخبر يدوه.."
.

.
.
جلبت القنوات للمرة الأخيرة وتنهدت بملل وهي تبند التلفزيون. كل شي في هالبيت ممل ومحد فاضي حتى يرمسها. شيخة استوى لها اسبوع وهي يالسة في بيت أبوها وفهد للحين ما يرد عليها يوم تتصل به ولا حتى فكر انه يتصل ويسأل عنها. كان يطرش لها مسجات أحيانا ويكتب لها فيهن انه اشتاق لها، بس يوم تتصل به شيخة عشان تكلمه عقب ما تقرا المسج كانت تنقهر لأنه ما يرد عليها. شو، يلعب بأعصابها ؟؟
نشت شيخة من مكانها وسارت صوب دريشة الصالة تطالع الحوي. أخوانها وايد متشددين وحتى طلعتها في الحوي ممنوعة عليها. كانت حاسة بظيج ومتولهة على ريلها. تبا تكلم أي حد. أي حد!! وتفضفض له عن اللي في داخلها. أمس من كثر ما كانت مهمومة كانت بتدق على رقم مروان وبتكلمه. بس يودت عمرها في آخر لحظة واستغفرت ربها وفرت الموبايل بعيد عنها..
شافت شيخة أمها تنزل من الموتر برى وتمشي صوب باب الصلاة. أمها كانت طالعة من الصبح وسايرة عزا وحدة من الحريم اللي تعرفهن. وابتسمت شيخة يوم شافتها تبطل باب الصالة. على الأقل الحين ما بتم بروحها وبتيلس تسولف ويا امها..
بس يوم اقتربت شيخة من أمها عشان توايهها . استقبلتها أمها " نورة" بنظرة حادة وقالت لها وهي تفرها بالشنطة اللي في إيدها: " التعني من جدامي. ما أبا أشوف ويهج يالخايسة يا جليلة الحيا!!"
تجمدت شيخة في مكانها وهي حاطة إيدها على قلبها. كانت متأكدة انه هاليوم بي وانه أمها بتعرف في أي لحظة عن كل اللي سوته. وما عرفت شو تقول ولا شو تسوي ونزلت راسها وتمت تطالع الرخام اللي تحت ريولها بدون ما تنطق بكلمة..
اقتربت منها نورة ويت بتظربها من القهر اللي فيها بس إيدها تجمدت في مكانها . عمرها ما مدت إيدها على بنتها والحين في قمة غضبها خانتها الشجاعة وما رامت تظربها. بس من قهرها كانت تزاعج عليها بأعلى صوته : " فضحتيني. وسودتي ويهي بين الحرمات يالخايسة. الكل يسولف عنج وعن سواياج. وين أودي ويهي من الناس؟؟ وين اودي ويهي يا ربيه!!. يا ربي انا شو سويت عشان استاهل هذا كله. حسبي الله عليج من بنيه!!. حسبي الله عليج!!"
ما اتحملت شيخة كلام امها وتمت تصيح بقوة وهي تحاول تبوس إيدها وتقول لها : " سامحيني. سامحيني امايه والله اني ندمانه. وانا تغيرت وفهد يعرف اني تغيرت. الله يخليج سامحيني.."
يرت نورة ايدها من إيد بنتها وقالت لها : "هدي ايدي ماباج تزخينها ولا أباج تزقريني امايه!!. الله لا يسامحج على اللي سويتيه فيه. الله لا يسامحج. يا ليتني مت ولا انفضحت هالفضيحة. يا ليتني مت قبل هاليوم. حسبي الله عليج . حسبي الله عليج!!"
طاحت نورة على القنفة وهي تصيح بكل قوتها ونزل " راشد" أخو شيخة العود من فوق يوم سمع صريخ امه. وأول ما شافته شيخة حست بأطرافها كلها تتجمد وعرفت انه امها بتخبره بالسالفة أكيد وإنه مستحيل يرحمها..
وحطت إيدها على ويهها وهي تصيح وتتريا وابل الظربات اللي تعرف انها بتتلقاهن في أي ثانية
.

.
.
ع الغدا في بيت المرحوم أحمد بن خليفه، كان محمد يالس على راس الطاولة ويراقب أفراد عايلته الحبيبه وهم يتغدون ويسولفون ويضحكون بسعادة. مجرد وجوده وياهم خلاه يحس بالراحة والاستقرار وتمنى انه هالوضع يستمر على طول وما يكدر صفو حياتهم أي شي..
ليلى كانت يالسة على يمينه وحذالها يالس خالد وامل وعلى يساره مرته مريم وعقبها سارة ومايد. وكانوا اليوم مفتقدين وجود أم أحمد وياهم ووجود مزنة اللي تعودوا تتغدى وياهم بشكل شبه يومي..
ليلى كانت تخبرهم عن اللي سوته اليوم في الموقع الأثري وكانت بعدها متحمسة وتوصف لهم اللي شافته بأدق التفاصيل. ويوم تسكت يكمل عنها مايد اللي كان متحمس اكثر عنها وأعلن للكل اليوم انه قرر يستوي عالم آثار..
مريم: " الله!!. شكلكم صدق استانسوا. ليتني سرت وياكم.."
ابتسم لها محمد وسأل ليلى: " ومتى بطرشين لها الصور؟"
ليلى: " بيلس اليوم العصر اظهرهن وباجر ان شالله هي بطرش الدريول ياخذهن."
محمد: "زين. وإذا عيبها شغلج بتتعامل وياج دوم؟"
ليلى: "هيه. إن شالله عاد يعيبها.."
مريم: " إنتي ماشالله عليج فنانه. أكيد شغلج بيعيبها. لا تحاتين..."
ابتسمت لها ليلى بامتنان لأنها فعلا كانت محتاجه حد يطمنها. والتفتت صوب اخوها خالد اللي كان ياكل غداه اليومي المعتاد اللي ما يغيره أبد . كان شكله متلذذ وايد بأكل العيش والكتشب والسمج المشوي. وابتسمت له ليلى بحب كبير وهي تسأله: " شو سويت في الروضة اليوم خلودي؟"
اطالعها خالد وعيونه تلمع من الاثارة وقال: " أووه صح!!. عندنا حفلة ولازم احفظ النشيده عشان اقولها في الاذاعة.."
ليلى: " ومتى الحفلة؟"
مد خالد إيده لعلبة الكتشب وقال وهو يفكر: "إممم. ما اعرف. مكتوب في الورقة!"
ليلى: "خلاص عقب عطني الورقة بشوفها.."
في هاللحظة، رن موبايل مايد للمرة الثالثة من يوم يلسوا يتغدون. واطالعه محمد بنظرة حادة تجاهلها مايد بكل برود وهو يرد على التيلفون..
مايد (وهو يبتسم): " هلا والله بوغنيم. الحمدلله ربي يعافيك. لا ما فيني الا العافية. بس جي بروحي غبت ما كان لي نفس للمدرسة وبعدين انشغلت شوي. هههههه. خلاص المرة اليايه ان شالله بخبرك قبل لا اغيب. أوكييه. نتلاقى عقب ان شالله. فمان الله"
بند مايد التيلفون وابتسم لمحمد ابتسامة عريضة بس محمد طنش الابتسامة وقال: " يعني ما تروم تستغنى عن الموبايل دقايق بس لين ما تخلص غدا؟"
مايد: " شو أسوي؟ فديتني Vip لازم موبايلي ويايه دوم وبعدين أنا اليوم ما سرت المدرسة. يعني ربعي اكيد يحاتوني.."
محمد:" منو ربعك؟ سالم وحميد؟"
اطالعه مايد بنظرة تحدي لأنه يعرف انه ما يدانيهم وقال: " هيه. سالم وحميد!"
محمد: " لين متى بتم مرابع لي هاذيلا؟ والله الشلة بكبرها تعبانة. "
مايد: " ما عليه أنا مب ياهل وادرى بمصلحتي. أوكيه؟"
تنهد محمد وما قال شي ورد يكمل غداه. ومريم اطالعت مايد وابتسمت له ابتسامة اعتذار، ورد لها مايد الابتسامة وقال لليلى: " ليلى فكرتي بموضوع برنامج أمل؟ لازم أرد على مترف بسرعة.."
ركزت أمل عيونها على اختها وهي تترجاها بنظرتها انها توافق وابتسمت لها ليلى وقالت لمحمد: " محمد أنا خبرتك عن البرنامج. شو رايك؟"
محمد: " دام انه في الصيف وما بيأثر على دراستها. ليش لاء؟"
مايد: " ومنو بيوديها وبيردها كل يوم؟"
محمد: "اممم. أنا بفتتح فرعين يداد من محلاتنا في دبي ولازم اشرف على كل شي بنفسي يعني بضطر اني اكون موجود هناك الصيف كله. وأمولة بتم ويايه انا ومريم.."
ليلى: " حلو!. خلاص مايد خبر مترف عشان يجهز لها كل شي.."
مايد: " إن شالله.."
ابتسمت أمل بدلع واحمر ويهها من الوناسة واطالعت سارة اللي كانت تبتسم لها وهي متحمسة انه اختها بتطلع في التلفزيون..
ليلى: " باجر الصبح ان شالله بسير اشوف عمي . مريم ما بتين ويايه؟"
مريم: " يا ريت والله. من كم يوم افكر اسير اشوفه بس (وهي تطالع محمد بنظرة) محد تفيج يوديني.."
محمد: "خلاص سيري ويا ليلى باجر . وأنا بسير له اليوم العصر لأنه الحين اكيد بيكون راقد.."
مايد: "أنا بعد أبا اسير اشوفه. تولهت على يدوه مول ما ترد البيت!! "
ليلى: " يدوه فديتها بعد وايد مشغولة. ما شالله الزيارات ما توقف من عند عمي ولازم هالناس يبون لهم حد يجابلهم. والله لولا خالوه صالحة ولا جان يدوه حليلها هلكت!"
ضحك مايد بخبث وقال: "هيهيهيهي. خالوه صالحة شو سالفتها؟ فجأة استوت طيبة وما تفارج المستشفى موليه . لا يكون حاطة عينها على عمي عبدالله؟!!"
ليلى: "ميود يا حمار!!"
أمل: " شو يعني؟؟ ما فهمت!"
محمدك" ماشي لولة كلي وانتي ساكتة."
محمد اطالع مايد بنظرة ومايد ضحك بخبث ورد ياكل. وتمت ليلى تطالعه وتضحك وكملوا غداهم وهم يسولفون ويخططون شو بيسوون اليوم وباجر
.

.
.

في بيت سهيل المحامي ،

 كانت لطيفة تتغدى ويا أبوها وأمها ومستغلة الوضع انه موزة سايرة تتغدى عند ربيعتها ويالسة تدلع على أبوها وأمها على راحتها بدون ما يشاركها أي حد فيهم. بس أبوها خرب عليها الدلع كله يوم سألها السؤال القاتل..
سهيل: "ما عطوكم الشهادات للحين؟"
اطالعته لطيفة وهي مرتبكة وقالت: "إممم. امبلى!"
سهيل: "وينها؟ ما شفتها!"
لطيفة: " باباه انته هذاك اليوم كنت مشغول وايد وترييتك ترد البيت عشان توقعها بس ما رديت . عشان جي عطيتها لامايه توقعها بدالك.."
اطالع سهيل مرته وسألها:" يعين انتي شفتيها؟"
سلامة: "هيه شفتها ونسيت اخبرك. مب من زين الدرجات اللي فيها.."
اطالعت لطيفة امها وهي مبطلة عيونها ع الاخر أمس كانت مترجتنها ما تخبر ابوها عن الدرجات وامها وعدتها ما تخبره والحين نست كل الوعود!
سهيل (وعيونه على لطيفة): " أفاا!!! ليش عاده لطيفة شو استوى عليج؟"
سلامة: " ليش بعد؟ كله مجابلة هالكمبيوتر والدراسة مول ما تعرف لها طريج.."
لطيفة: "حرام عليج اميه..!! أدري بج جي تقولين عشان ابويه يشل عني الكمبيوتر! "
سهيل: " كم ترتيبج في الشهادة..؟"
لطيفة: "أبويه نحن ما عندنا ترتيب. بس نسبة"
سهيل: " إنزين كم نسبتج؟"
لطيفة: " إممم. ما اذكر.."
سلامة: "أنا اتذكرها.."
لطيفة: "أمييه حرام عليج!!"
سهيل: "كم؟"
سلامة: " 68%"
اطالع سهيل بنته بنظرة طويلة وحادة لين ما حست انه الدم بيتفجر من ويهها من كثر الاحراج والخوف من انه يشل عنها كمبيوترها الحبيب. وشافت انه احسن وسيلة لتفادي العقاب هي انها تشل كتبها وتيلس تذاكر في الصالة جدامهم هاليومين..
وعقب صمت استمر دقايق معدودة. ردت سلامة تسولف ويا ريلها وسألته عن صحة عبدالله..
سهيل: " الحمدلله وايد احسن عن قبل. ابتدى يحرك ريوله اليوم والدكتور قال انه حركته بتكون صعبة شوي هالايام بس عقب فترة بيرد طبيعي.."
سلامة: " الله يعافيه ان شالله. عبدالله يستاهل كل خير.."
لطيفة كانت تاكل الدياي اللي جدامها وهي ساكتة بس حبت تشاركهم حديثهم عشان تطمن انه أبوها مب محرج عليها وقالت: " كيف عرفوا انه عبدالله نش من الغيبوبة؟ شو اول شي قاله؟ ابويه انته كنت وياه؟"
اطالعها سهيل وابتسمت له لطيفة ابتسامة بريئة خلته يبتسم لها غصبن عنه وهو يرد عليها: " لا أنا ما كنت موجود للأسف. مايد ولد اخوه هو اللي كان وياه. وأول ما انتبه عمه اتصل بهم في البيت وخبرهم. وليلى اتصلت بي وخبرتني."
لطيفة (بشرود): " أهاا.."
كمل سهيل غداه وكانت سلامة كل شوي تسولف له عن شي. وحاولت لطيفة تاكل بس ما رامت . كانت تفكر انه هاي هي المعلومة اللي قالت لها عنها حنان انها ممكن تكشف لها الحقيقة وتخليها تتأكد من هوية ياثوم. وكملت غداها بسرعة عشان تسير فوق وتدخل البول هي وحنان . لأنها خلاص تعبت من التفكير
.
.
.
.
اطالعت نهلة ربيعتها بقلق وهي تسوق السيارة في طريجها لدبي. ياسمين كانت مختفية ورا نظارتها الشمسية وتطالع الشارع وهي ساكتة. وبين فترة وفترة كانت نهلة تسمعها وهي تصيح بصوت واطي بس ما تروم تقول شي. كانت تعرف انه ربيعتها هي اللي يابته حق عمرها. بس بعد ما تهون عليها تعاتبها الحين وهي مظايجة. صدمتها كانت وايد قوية اليوم وجرحها أقوى وأكبر..
ياسمين كانت تحس انها خلاص فقدت كبريائها وقلبها وروحها. كانت تحس بفراغ كبير في داخلها وبإحساس بالفقدان والخسارة ما يظاهيه أي احساس ثاني. واللي كان يقطع لها قلبها بكل قسوة هو احساسها بالذنب والمسئولية . لأنها هي اللي سببت هذا كله لنفسها. ما عندها أي حد تلومه غير عمرها. حتى ابوها وامها ما تروم تلومهم..هي اللي غلطت وهي اللي المفروض تتحمل نتيجة غلطتها
كانت تفكر وتتخيل حياتها كيف بتكون وهي تعرف انه عندها بنت تخلت عنها في يوم، وريل أقل شي ممكن ينقال عنه انه أروع انسان في الدنيا. وتخلت عنه هو بعد في لحظة جنون. فكرت ياسمين كيف ممكن تكون حياتها وهي بعيدة عنهم. حياة مهما كانت حلوة. بتم خالية من الاحساس وبيتم شي كبير ناقصنها. شي أكبر من البيزات والمركز الاجتماعي والمظاهر اللي خدعتها..
كانت ياسمين تعرف انها اليوم كسبت ثروة ريلها، وخسرت راحة البال والاحساس بالحب للأبد..
نهلة( بقلق): " ياسمين؟"
ياسمين (وعيونها على الشارع): " انا بخير نهلة لا تحاتين. بس . ما ابا ارمس في الموضوع"
ردت نهلة تطالع الشارع وهي تسوق وتنهدت بحزن. كانت تعرف انها مب بخير. بس ما حبت تجبرها انها تتكلم الحين. وهي بروحها بعد كانت ما تبا ترمس في هالسالفة نهائيا..
.
.
اطالعت لطيفة ساعتها للمرة المليون من يوم دشت البول هي وحنان. كانن يترين ياثوم اللي تأخر اليوم بزيادة. الساعة استوت 3 ونص الظهر وبعده ما دخل ..
بطلت لطيفة المسنجر وقالت لحنان: " شكله ما بيدش . أنا بطلع خلاص راسي يعورني.."
حنان: " صبري شوي لطوف يمكن يدش الحين.."
لطيفة: " تبين الصراحة انا جبدي لاعت منه خلاص وما ابا اعرف أي شي.."
حنان: " وباجر بتردين تقولين لي انج متحرقصة وتبين تعرفين الصدق. لطوف صبري شوي بس للساعة اربع وعقب بنظهر إذا ما تلاقينا وياه.."
لطيفة: " اوكى"
تمت لطيفة تترياه ربع ساعة بعد وأخيرا شافت ايميله موجود في اللست وبسرعة سوت له invite للروم اللي كانت تلعب فيها ويا حنان. وأول ما دش الروم قفلتها لطيفة وسلمت عليه..
القصيد 87: " السلام عليكم ورحمة الله.."
ياثوم: " وعليكم السلام والرحمة. شحالج اختي القصيد؟"
القصيد: "الحمدلله بخير. هاي ربيعتي روح_الإمارات بتلعب ويانا اليوم.."
ياثوم: " هلا والله. شحالج روح؟"
روح_الإمارات: " بخير "

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -