بارت من

رواية سالفة عشق -52

رواية سالفة عشق - غرام

رواية سالفة عشق -52

حطيت يدي الثنتين على خدي إللي اشتعل حمره .. يا ربي مدري وش ناوي لي ها الرجـال
قال لي بلهجة جدية ما تعودتها من عبد الله كثير : محتاجه شي .. إذا ناقصك شي قولي لي
ابتسمت له : لا يا عمري .. مشكور مو ناقصني شي
حطيت أصبعي بفمي : بس امممممممممممممممم
ناظرني بإهتمام : شنو حبيبتي قولي
بلعت ريقي لاني خايفة يرفض طلبي
: اممممممممم عبد الله ودي أقص شعري واصبغه
ما شفته إلا وقف قدامي ومعصب : شنووو قلتي ، تصبغيه
والله يا سلمى أن صبغتيه ما تدخلي بيتي بليله العرس
أنا انصدمت ما توقعت رده فعله تكون بها الطريقة .. انه لها الدرجة يعصب ويحلف ما يدخلني بيته .. انقهرت شنو ما يدخلني بيته .. يعني حتى لو ما يبيني أصبغ شعري في أسلوب أحسن .. قمت واقفة وأنا راسمة على وجهي كل ملامح الجدية بعيدة ابدا عن الابتسامة أو المرح
: طيب يا عبد الله .. هذي آخرتها ترد علي ها الرد
مشيت مبتعدة عنه .. مشيت بغرور وكبرياء ..
لكنه جاء ومسك يدي ، ناظرت فيه بطرف عيني
: آسف سلمى والله مـا كان قصدي .. تعرفيني شكثر أحب شعرك الأسود
ناظرت بيده إللي ماسكتني ونقلت بصري على وجهه لين وصلت لعينه : يعني بس شعري إللي تحبه فيني
قال يمزح : تدرين أني ما جيت خطبتك إلا لما قالوا لي أن شعرك أسود وصار أحلى لمـا طول
انقهرت منه حتى لو يمزح ما يقول لي هذا الكلام : بعد وتقولهـا عينك عينك .. معناته أنت مـا تحبني
فكيت نفسي من يده .. ومشيت بعيد عنه .. سمعته يناديني .. لكني ما استجبت لندائه ..
ليــن بالأخير .. سمعته ينطقهــا
" يــــا روحي أحبك .. والله أحبك "
ابتسمت أولـ ما دخلت البيت .. يا بعد عمري أنا بعد أحبك .. راقبته شنو يعمل من زجاج الباب العاكس .. شفته يضرب جبينه بقهر ويسب ويلعن نفسه .. مسكت ضحكتي .. ورحت مبتعدة عن الباب وأنا راسمة ابتسامة رضـا .. شوفته اليوم روتني وراح تصبرني ليوم الزواج .. صحيح أنه قهرني بكلامه .. لكن أنـا عارفة عبد الله أحيان ينطق بكلام مو عارف حجمه .. لكن قلبه أبيض مثل بياض اللبن
*
أولـ ما شافني داخلة المجلس وأنا أدفع العربة .. وحايسة مع فستاني بذيله الطويل .. لو أنـا رايحة مغيرته أحسن لي .. جـاء وأخذ مني العربة
: سوري تأخرت عليك
عبد العزيز : لا يا عمري ما تأخرتي .. خذي راحتك .. وتراني اليوم ماراح أطلع من عندك إلا لمـا تطرديني
انحرجت منه ، وتوترت أكثر لما سمعته يقول لي يا عمري ، طالعة منه غير
: لا والله ، أعتبر هذا البيت بيتك ، وعمري ماراح أطردك
جلسنـا على الكنب وحطينـا العربة قدامنـا سحبت صحنين وملعقتين .. وأعطيته صحن ..
ابتسم لي : ممكن أنـا أحط لك بصحنك
هزيت رأسي ، أختار لي من كل نوع من المقبلات المرتبة بالصحن .. ومحشي كوسى وكباب .. ودجاج بصلصة الفطر لو ما استوقفته ، كان حط لي أكثر ..
على شـان لا أحرجه ويأكل هو بروحة .. لأن مو حلوة هو يأكل وانـا اتفرج عليه يمكن هو يبطل يأكل .. ومسكين شكله جوعان .. يمكن مثلي من الصباح مـا طاح في بطني شي .. اشوى أنا رحمت حالي بشوية معجنات وورق عنب قبل لا أدخل ..
قطعت الدجاج لقطع صغيرة بالمرة .. مدري ليه أحس فشله آكل قدامه .. كنت اسمع من البنات سوالف إللي تتعشى ببيتهم قبل لا تطلع مع خطيبها تتعشى لأنها تستحى تأكل قدامه .. كنت أظن هذي مياعة ومصاخة شنو تستحي تأكل قدامه ، شدعوة هو بيأكلهـا .. لكن اليوم ها الشعور جاني ..
حسيته يسترق النظر بين الفترة والثانية .. وأنا طول الوقت عيني بصحني .. لا هو إللي تكلم ولا أنـا ..
حسيت بها اللحظة أن الصمت موسيقى .. تعزف له أنفاسنـا .. حسيت للحظة أن حنـا نتنفس على نفس الوتيرة .. هو يأخذ شهيق أنا آخذ شهيق .. هو يأخذ زفير أنا آخذ زفير من غير شعور مني
بعدهـا التفت لي وهو مبتسم وكأنه حس إني اتنفس معه .. عاودت وابتسمت له
بها اللحظة دخلت أمي بصينيـه كلها أنوع الحلى .. ناظرت بأمي .. كل شي يشع فيهـا بالفرح .. حتى نظرة عيونهـا .. تشع فرح .. اليوم شايله البيت كله على راسهـا .. ما تخيلت أن بخطبتي ها القد راح يفرحوا
جات وحطت الصينية على الطاولة إللي سطحهـا رخام إللي تتوسط المجلس
عبد العزيز : مشكووورة يا عمة ، والله ما له داعي تتعبين نفسك
أمي وهي ترفع طرف شيلتهـا إللي لافه فيه شعرهـا : تعبكم راحه ، بعد أنت أخذت بنتي يعني بحسبة ولدي
ابتسم لهـا : هذا من طيب أصلك يا عمه والله مـا تقصرين .. كفاية أنك أعطيتيني أحلى وأغلى جوهرة عندك
أمي ، ببتسامة حنونه : البندري ، هي أغلى المااسة ممكن تحصل عليها ، أبيك تحطهـا بعيونك
قرب مني وطوقني بيده : البندري ، مو بس بعيوني ، إلا قولي بعقلي وقلبي
يا ربي أرحمني ، خلاص ما عدت أتحمل أكثر .. أحس أني راح احترق ، اموت من الحياء .. يا ربي ليه أحس نفسي اليوم خجولة بزياااااده .. وليه قلبي مو راضي يهدأ عن الخفقان
جات أمي وأعطتنـا صحنين فيهـا أنواع مختلفة من الحلويات .. أنـا أخترت آكل كيكة الشوكلاتة ..
حمدت ربي لما شفت أمي تجلس معنـا وتسولف مع عبد العزيز .. يمكن يخف عني .. وتمر ها الليلة إللي حسيتهـا طويلة
*
جاتني سلوم وهي تدندن وتغني .. مدري وش فيهـا الأخت منطربه ومتونسة .. أكيد مقابله عبد الله
: اعترفي سلووووم وين شفتي عبد الله .. صاير بيتنا اليوم كله غراميات
رفعت حاجب : يعني أنتي ويوسف إللي بطلتوا غراميات
فجأة وكأني تذكرت شي : تصدقين نسيت اليوم ما دقيت عليه ولا هو دق علي
سلمى : تلاقينه قال أكيد اليوم أنك مشغولة بخطوبة البندري ومراح تفضين له
رفعت كتوفي : يمكن ، خلاص قبل لا أنام راح أكلمة
غمزت لي : الله الله حنا الحين إللي صرنـا مواعيد غراميات .. والله انتي إللي مكالمات آخر الليل
دزيتهـا : على الأقل أنا لسه مبتدئة .. ومن قال لك أنا أكلمة كثير .. أصلا من آخر مرة شفته ما كلمته .. أنشغلت مع امي بالتجهيزات .. ولا حتى سمعت صوته
سلمى : يعني مشتاقة له
: أقول هذي خصوصيات ما لك دخل فيهـا .. ويله أمشي قدامي خلينـا نروح عند البنات ونرقص ونتونس
:
:
ودعته عنـد الباب .. وأنـا أحس بمشاعر غريبه تعصف كياني .. أحس بهمس غريب يقترب مني .. أحس بها الليلة كل شي بحياتي تغير .. حتى ظلمة الليل تبددت .. أحس بأمل يملأ حياتي .. ويعيد لي طوفان الحياة .. كتمت أنفاسي وأنا أشوفه يقرب مني ويطبع قبله على جبيني .. حسيت حالي بها اللحظة وكأني ملكة .. ملكة قلبه
ناظرت بعينه .. فيها بريق غريب .. وكأنها تعكس عما في نفسه .. اليوم وهو بقربي حسيته شخص مختلف عن الدكتور عبد العزيز ، المغرور ، المعتز بنفسه كثير .. توقعت أني مـا أطيق قربه ..
لكني لمحت فيه الحنية ، الطيبة ، ومشاعره الدافية إللي غمرتني
:
:
ناظرت بالظبي الخجول .. لمست أيدهـا أودعهـا
حسدت بشوفتك عيني .. حسدت بلمسك إيديني .. ومن زيني لو أني حاسد ن نفسي ..
ترى والله مـا أنلام .. هي خطفت من القمر نورة وجات تضوي حياتي
.. انا احبك.. وانـا مـدري .. تـبيني او تحبيني .. وكاد اني احبك حيل
وتــــمـــوت بـــوصــفــك الاقــــــلام
قالت لي بصوتها الرقيق الناعم : تصبح على خير
رديت عليهـا : تلاقين الخير
طلعت من عندهـا وأنـا ما ودي أطلع .. لو أظل طول العمر معهـا ماراح أرتوي بشوفهـا .. آآآه يا الغلا حتى وأنتي بقربي باقي أسعى لكـ
:
:
أخذت باقة الورد إللي أهداني إيــاهــا .. وطلعت لغرفتي هاربة من نظرات الكل .. يمكن حتى هاربة من إحساسي ..
أولـ ما وصلت الغرفة .. ارتميت على السرير .. وأنـا حاضنة الباقة .. أحاول ألتقط أنفاسي .. حطيت يدي عند قلبي إللي مـا زال يخفق بعنف ..
يا ربي وش صار فيني .. ليه انقلب حالي في غضون ساعات .. وش وسوى فيني عزيز .. تنهدت من قلبي .. وقمت أنزع الشبكة والفستـان .. أبي أنام لأني ميته تعب .. يمكن يزورني النوم ها الليلة ..
وأنـا أنزع الحلق وأحطة على التسريحة .. وصلني مسج .. ما اهتميت له .. وكملت ونزعت الشبكة وفستاني .. ولبست لي بجامه .. حسيت براحة بعد ثقل الفستـان ..
وقبل لا أنـام .. فتحت المسج .. شفت الرقم رقم عبد العزيز .. إللي مسجلته با سم الدكتور عبد العزيز
" عنـدي شعور أني أعرفكـ من سنين
ما أنتي على قلبي وعيني غريبة
بعيونكـ الحلوة تضيع العناوين
لا تسأليني كيف شفتك قريبة "
ما تخيلت للحظة أن كل ها الجدية بها الإنسان ، تكون عنده رقه ها المشاعر .. كلامة مثل البلسم على الجرح .. ويمكن أنا بعد حسيت نفس الإحساس .. حسيته قريب مني وكأني أعرفه من زمـان .. لكن في شي بداخل نفسي يمنعني و يخليني أكون جامدة وباردة بتعاملي معه ..
حاولت أبعد الأفكار إللي تطاردني .. ما ودي أفكر بشي ها اللحظة .. حضنت مخدتي بقوة وغرقت بنوم عميق كنت أحتاجه من زمـان
*
*
بيوم الأحـد من الأسبوع الثاني ..
سحبت لي عصير تفاح سيزر من الثلاجة إللي بالكفتيريا ولـجنى عصير برتغال بالجزر .. وحاسبت عليـه .. ورجعت لطاولة إللي جالسين عليهـا البنات ..
كانت سوالفهم شوي ممله .. فتحججت أني راح أجيب عصير لي .. أمـا الباقي محد يبي عصيـر .. جلست على الكرسي .. استمع لسالفة كانت تقولهـا وحدة من البنـات .. مدري وش فيهم البنات اليوم كل سوالفهم عن الطلاق والخيانة .. بتعجب .. يعني هذي صارت سوالف المجتمع
كانت رانيا إللي معي بالكلاس تسولف عن وحدة تعرفهـا فسخت خطبتهـا للمرة الثانية .. كان السبب في المرة الثانيـة على حديث رانيـا : تخيلوا يا بنات .. أولـ مرة لما طلع معهـا راح يعبي السيارة بنزين .. وتعذر أنه نسى البوك بالبيت .. فهي عن طيب خاطر عطته فلوس ..
وتكرر الموضوع أكثر من مرة .. ووصلت معه لما تقول له أبي أروح السوق والله أروح مطعم يقول لهـا السيارة ما فيها بنزين إذا تبين تطلعين عبيها من فلوسك
فتحت عيوني مفجوعة .. معقولة في رجال بها الدنيـا .. ما فيهم مروة ولا نخوة .. يأخذ من خطيبته فلوس ... قلت لهم : إذا هذي أولهـا ينعاف تاليهـا
جنى : إي والله .. كل شي ولا تتزوجي واحد إستقلالي والله بخيل
رانيـا : صدقتي والله .. المرأة ممكن تتحمل أي شخص إلا الإنسان البخيل محد يتحمله
حمدت ربي في سري أن كل أهلي رجاجيل بكل معنى الكلمة .. حتى يوسف الله يحفظه لي .. عمرة من انخطبنـا ما قصر علي بشي .. حتى أنه من أول مرة أودع لي فلوس بحسابي كمصروف لي من غير حتى ما أطلب منه ، مع أنه مستحيل أطلب منه فلوس
مـا شفنـا إلا صديقتي أمون نطت من مكانها متحمسة : صدق ما سمعتوا بسالفه رؤيـا آل ....
أنـا من سمعت اسم رؤيـا .. من غير شعور ووعي مني كبرت أذني .. مكبرات .. أحس ها الإسم مو غريب علي .. مـار علي لكن ووووووووين .. وين يا ريوم
سألت أمون : أي رؤيا .. مـا أعرفهـا .. منهي أمهـا
أمون : أمهـا فلانه بنت فلان .. أكيد سلمى زوجة أخوك تعرفهـا لأنهم جيران بيت جدهـا
فتحت عيني وفمي من النتيجة إللي توصلت لهـا .. رؤيا .. جيران بيت يوسف ..
رجعت لي ذكريات الدفتر .. الحب القديم .. اسم رؤيـا .. أنها راحت وتركته وتزوجت غيره لأن أبوهـا ما وافق على يوسف لأسباب بنظري واهيه
زادت دقات قلبي وبردت مفاصلي .. وأنـا اسمع سالفتهـا أنهـا رجعت من السفر من بعد مـا تطلقت من زوجهـا وتركهـا بالغربه بروحهـا لين مـا أهلهـا راحوا وجابوهـا .. كانوا يسولفوا عن شخص مجهول أنها تركت إللي يحبهـا وأخذت إللي تحبه .. لكن انه بالنهاية ما تحملهـا وطلقهـا .. أنــــــــا ما تهمني التفاصيل
لكني بالنهاية قدرت أوصل لنتيجة .. أو أربط بين شي ..
يوسف بالفترة الأخيرة .. متغير علي .. صاير شخص غريب .. شخص أنـا ما أعرفه
يتهرب من مكالماتي .. وحتى نبرة صوته متغيرة .. ولمـا أطلب منه نتقابل يتعذر لي بأعذار .. وكأنه خايف يشوفني
في البداية أنا ما حسيت بشي لأني انشغلت بخطبة البندري .. وكنت أقول هو ما يتصل فيني لأنه يظن أني مشغولة .. وبليله الملكة دقيت عليه كذا مرة مـا رد علي .. توقعت يومهـا أنه يطلب مني أنه يبي يشوفني .. لكن خابت آمالي لمـا ما دق علي بحفله الخطبة .. ولمـا سألت سلمى عنه قالت لي ما تدري عن شي ..
وبعد كذا كان يتهرب مني ومن مكالماتي .. حطيت له أعذار .. قلت أكيد الرجـال مشغول .. وعنده أشغال .. يعني يا ريوم شي طبيعي ما يكون فاضي لي طول الوقت ..
لكن مسأله أنه يصادف أن رؤيا رجعت بنفس الفترة .. هذي فيهـا إن .. مو معقول ..
مـا أتخيل أن يوسف يخوني بإحساسه ..
لكن يـا ريوم هو مـا أخذك لأنه يحبك ..
عجل ليه جاء وخطبني وتزوجني !!
على شان ينسى .. والحين حن للحب القديم
طيب أنا وش موقعي من الإعراب !!
هو يبيني والله يبيهـا !!
بإمكانه يروح يخطبهـا دامها الحين حرة .. وها المرة أبوها مراح يرفض لأن مراح يحصل رجال مثل يوسف يرضى بوحدة مطلقة !!
اشتعلت النار بصدري لأفكار مجنونه تطري في بالي .. يمكن ويمكن
فجأة قمت ودفعت بالكرسي .. وابتعدت عنهم ..
لحقتني جنى : ريوم وش فيك .. لسه مـا أنتهى وقت البريك
ناظرتها بملامح جامدة : تعبانه جنى .. ودي أمشي البيت
جنى بحنيه : سلامتك ريوم وش فيك
تنهدت ودي أحكي لها على إللي يدور برأسي أبي أحد يقول لي إللي أفكر فيه صحيح والله لا .. وش معنى يوسف ما تغير علي إلا بها الفترة ..
لكن حسيت أني إذا تكلمت راح أنطعن .. إحساسي أنه ممكن يخوني يطعن فيني .. مشيت مبتعدة عنهـا .. ما ني قادرة أتحمل هذا الإحساس .. أسوء إحساس حسيته بحياتي
ركبت السيارة .. وأنـا ماني عارفة وين أروح ..
أبي أقابل يوسف .. أبي أشوف الصدق بعيونه
ما قدرت أمنع نفسي أكثر .. فتحت جوالي وكتبت له مسج وأرسلتهــا
أكـــبر مصيبة لاتولعت بإنسان"
والشوق يمــه يحملك مايهدك ...
لاصار منــك"مقـفي" وإنـــت
ولــهان ...
قلبـــك يبـيــه وعز نفسك يحدك ...
تبغي عـــذر لجل اتصـالك على شان"
تعرف علـومه والكرامة تردك ..
كلهـا ثواني إلا وصلتني مسج من عنده
محدن قدر يجيب أقصى دموعي
إلا إنت لامن غبت يسري بي الدمع
حتى طبوعك غيرت لي طبوعي
إنت الغلا والحب والشوق والطبع
تبي مكانك قم وعاين ضلوعي
حرام إنك ما تفارق ولا ضلع
ابتسمت على المسج إللي أرسله لي .. لكن قلبي مـا زال خايف
ارسلت له " كلمني "
عاود وأرسل لي .. أكلمك ريوم بوقت ثاني .. أنـا الحين مشغول
كنت ناوية أتصل عليه وأصرخ .. بشنو مشغول .. دوامات المدارس انتهت بها الوقت .. وهو بمدرسة إبتدائية .. يعني يطلع بدري .. وين قبل إللي يكون متلهف علشان يسمع صوتي ..
لكني حافظت على الباقي من كرامتي ومراح أدق عليه إذا يبيني يعرف كيف يلاقيني .. كفاية طول الأيام إللي فاتت أنا إللي أدق عليه وأسأل عنه .. وهو ولا حتى كلف نفسة وسأل عني بشنو مشغول عني .. أكيد هو سعيد برجوعهـا .. حن للحب الأولي
*
*
كنت جـالسة على الكرسي المتحرك خلف المكتب بقسم الممرضات .. أسجل بعض المعلومات بالفايل .. اليوم الدكتورة إلا أتدرب تحت يدهـا ما داومت .. لفيت أنـا على مرضاها مع الرزدنت .. والحمد الله ما في new admission
على شان كذا اليوم خلصت بدري ..
و أنـا عيوني تقرأ المكتوب بالفايل .. وأفك الشفرات إلليمكتوبه مع الخط العجيب .. وصلني مسج .. فتحته بعد ما تركت الفايل على جنب ..
ابتسمت لا شعوريـا لمـا شفت أسم عبد العزيز .. راسل لي مسج يقول لي أنه راح يمرني على المغرب .. راح نطلع نتمشى ونتعشى مع بعض
استغربت .. ليه هو ما عنده دوام اليوم .. خلصت شغلي على عجل .. ولبست عباتي وأخذت شنطتي وطلعت من المستشفى ..
وأنـا واقفة عند بوابة لطوارئ أنتظر السايق يجيب لي السيارة .. دقيت على عبد العزيز أشوف شنو سالفته
: ألو السلام عليكم
عبد العزيز : وعليكم السلام
وش ها النهار الحلو إللي البندري تدق فيه علي
ضحكت بخفة : إذا ما ودك أدق اسكر الحين
عبد العزيز بجدية : أيوه ما ودي تدقين
رديت عليه : طيب راح أسكر
عبد العزيز : سكري
انقهرت منه : باي .. وسكرت السماعة في وجهه
ومـا أمداها ثانية إلا دق علي .. رفعته وكنت ناوية أهزئه
لكني سمعته يضحك .. صوت ضحكته أخذت عقلي .. أرخت أعصابي .. امتصت غضبي بثانية
عبد العزيز : ليييييه معصبة
: ماني معصبة أنت إللي تقهر
عبد العزيز : هذا جزاتي إللي ما ودي أخسرك .. مرة ثانية إذا نويتي تدقين علي .. دقي رنه وأنـا أدق عليك على طول
: شدعوه .. ما في فرق ..
عبد العزيز : أكيد يا حبيبتي ما في فرق بيني وبينك .. إلا أنتي وينك يا البندري أسمع صوت إزعاج عنك
: امممم أنا عند الطوارئ أنتظر السايق يجي
عبد العزيز : وليه ما دقيتي علي قبل لا تطلعين
: امم مدري ، قلت أكيد أنك مشغول
عبد العزيز : لا شنو مشغول .. أنـا اليوم إجازة ..
سمعت صوت خرخشه مفاتيح عنده : عبد العزيز شنو تسوي ..
عبد العزيز : راح أجيك .. مسافة الطريق وأنا عندك
: لااااااا شنو تجيني .. الحين الشوارع زحمه وقت خروج المدارس وموظفي الحكومة .. يعني يبيلك ساعة على شان توصل
ضحك : طول الوقت عندنا الشوارع زحمه .. وبالعصر زحمه وقت خروج موظفي أرامكوا والشركات وعيال المستشفيات
جاء السايق وركبت السيارة : هههههههههه ، حلوة هذي عيال المستشفيات .. يعني قصدك حنا إللي مسببين زحمه بالشوارع
عبد العزيز : لا والله ، الشوارع صارت طول الخط زحمه .. الظاهر عدد سكان الشرقية في ازدياد مستمر
ضحكت : يبيلهم يحددوا النسل
عبد العزيز : هههههههههههههه ، وووين يحددوا النسل عايشين بالصين
: يا خوفي بالنهاية نصير مثل الصين .. وهذا حنا ما نسوق .. عجل لو نسوق وش صار بالدنيـا
عبد العزيز : ههههههههههههههههههه ، يعني الحين أنتوا ما تسوقوا .. طيب كل وحدة منكم عندها سواق هذي مسببه لنا زحمه
: لا والله .. لنفرض أن في كل بيت سواق أو سواقين .. لكن غير بعدين لما يسمحوا للبنات بالسياقة كل بنت بالبيت تبي سيارة .. يبيلهم بهذاك الوقت يزيدون عدد الشوارع والجسور
قال لي : بصراحة أنا ما تعجبني فكرة أن البنت تركب مع سائق وخصوصا بوقت متأخر
رديت عليه : لكن شنو نسوي شر لا بد منه .. يعني أنت من مؤيدي سياقة المرأة ؟
رد علي : أوف كورس .. على الأقل أتطمن عليك
ما فهمت عليه ،و سألني : البندري ، أي يوم يصير عندك كول وراح ترجعي متأخر أعطيني خبر
: ليييييييه !!
عبد العزيز : على شان أجي وآخذك ، أخاف عليك تركبي بروحك بليل مع سايق
دق قلبي فجأة من كلمته أخاف عليك ..
ابتسمت وكأنه قدامي : you r a surgeon كيف تترك مرضاك وتجي على شان توصل زوجتك
قال لي بهيام : أتركـ الدنيا كلهـا على شانك
: عبد العزيييييز ، لنفرض أن كانت عندك حاله طارئة تترك المريض وتجيني
قال لي : امممممممممم تبين الصراحة
: أكيد
عبد العزيز : أنتي أهم عندي من كل شي
قلت أناقشة : أنا عارفة أنك ما تقدر تترك مرضاك لأني أشتغلت معك وأعرفك زين ، يعني ما له داعي تجاملي .. وثانيـا .. أنا مضطرة أني أروح وأجي مع السائق .. صعبه أنك تترك شغلك وتجيني أو أني أجلسك من عز نومك
وبعدين لما أصير GP مضطرة أبات في المستشفى
عبد العزيز : آكررررره شي بالكول ، المبيت بالمستشفى
: صدقت والله ، قبل لا ينزل القرار أن البنات بسنه الإمتياز مالهم مبيت .. لما كنت أبات بالمستشفى .. صدقني ما كنت أعرف أنام بهذاك السرير الصغير .. كنت أدق على عبد الله مسكين ويجيني بالفجر ، لأني مستحيل أنام بسرير غير سريري
عبد العزيز : خلاص وش رايك إذا تزوجنـا نشتري لنـا شقة قريبه من المستشفى .. على شان بس وقت الكول نرجع نريح فيهـا وننام بدل من سرير المستشفى المزززززز ربل
من غير شعور مني شب وجهي حرارة .. من كلامه وأن ممكن يجمعنا غرفة وحده .. مع أن كلامه كان عادي وما كان يقصد شي
قلت أغير الموضوع : عبد عزيــز
: سمي
: سم الله عدوك ، بسسسس تقدر تمرني على العصر .. ودي أعرفك على شخص عزيز علي
قال لي بكل رحابه صدر : أكيد يا البندري .. أنتي تآمريني آمر
: مممممم مشكور عبد العزيز .. طيب أنا راح أقفل لأني وصلت البيت
عبد العزيز : أوكي .. ما تأمرين على شي
سحبت نفس : سلامتك
قال لي بصوت أقرب للهمس : الله يسلمك ، فمان الله
ناظرت بساعة الجوال .. نصف ساعة أسولف معه وما حسيت بالوقت .. تعجبت كيف أن الوقت سرقنـا وحنا نتكلم .. ما انتبهت أصلا أن وصلنـا البيت إلا لمـا السواق وقف عند باب البيت
:
نمت لي ساعة وقمت بعدهـا تروشت بماي باااارد يروقني .. من برودة الماي قمت أشاهق .. وحسيت أن الدورة الدموية تنشطت عندي
فتحت دولاب ملابسي أفكر شنو ألبس ... اممممممممم .. أول مرة من ملكنـا نطلع مع بعض والمشكلة مدري وين راح يأخذني ..
طلعت لي بنطلون جينز مع قميص باللون الأصفر هادئ وأنيق ..
ناظرت بنفسي حسيت ها اللون يعطي بشرتي لون البرونز ..
حبيت أحط لي لمسات من المكياج ..
ماسكرا ، كحل أسود ، وبلاشر برونزي ، مع روج خوخي بلمعه ذهبيه
دق علي عبد العزيز .. رديت عليه على طول
: هلا عبد العزيز
عبد العزيز : هلااا وغلاااا
البندري أنـا أنتظرك تحت
: أوكي دقايق مراح أتأخر
قفلت من عنده .. سحبت على عجل ساعتي شاريول بسير بيج معتق .. رحت لعند غرفة الملابس فتحت الدولاب .. كنت راح ألبس لي جزمه ذهبيه ناعمة فيها كعبه صغيرة .. بعدين غيرت رأيي .. لا لا عبد العزيز طويل .. يعني إذا لبست كعب يا دوب أصير طوله .. يعني هو الفرق مو كثير .. امممممم بدون كعب يمكن أوصله لعند كتفه ..
لبست لي صندل أصفر كعب مع شنطتي فندي بسير أصفر معتق ..
فتحت باب الصالة إللي يطل على الحديقة .. شفته جالس مع حور عند طرف النـافورة ويلعب معهـا .. وقفت عند حافه الدرج أراقبهم .. رفع رأسه لمـا حس بوجودي ..
مدري كم دقيقة مرت وهو يناظرني
قلت له : سوري تأخرت عليك
ابتسم لي : لا عادي ، جلست ألعب مع حور
رهيبة أختك
ابتسمت : أكيد أذتك
عبد العزيز : لا والله بالعكس تونس
سألهـا : حور وش رايك تروحي معنـا
حوري عفست ملامحها وكأن الكلام مو عاجبهـا : لاااااا شنو أروح معكم .. أنتوا راح تمللوني .. أنت كل دقيقة كله تطالع فيها بعد أروح معكم كله بتطالعون بعض ولا راح تتكلموا ..
شهقت من طوله لسانهـا .. يا ربي ها البنت متى راح تبطل طوله لسان
: حوووووووور عيب
حور: اووووووه أنا بروح أأكل السمك حقيني أحسن منكم
عبد العزيز وهو رافع حاجبه : بعد مو عاجبينهـا
رفعت كتوفي : كيفهـا هي الخسرانه
أشر لي بعيونه .. ومشيت لعند سيارته المرسيدس البيضـا .. فتح لي الباب .. وركبت السيارة .. وبعدهـا هو ركب
خبرته أن راح نروح بيت عمي .. دليته الطريق
: عبد العزيز لف يمين هنـا
عبد العزيز : زين يعني تدلي بيت عمك زين
: لا والله .. أكيد أدله .. وأدل كل شبر بالخبر .. مفكرني مثل ها البنات إللي يمشون عمياني
ضحك : يعني لو تسوقي تدلي الأماكن ما تضيعي
: اوووف كورس ، لا تنسى أني كنت أسوق قبل ، أصلا البنات ما يسموني إلا المرشد السياحي .. أنا إللي أدليهم الأماكن
وصلنا عند بيت عمي : ايوة هذا هو البيت ..
عبد العزيز : عمك إللي عنده سراج صح
هزيت رأسي
كمل كلامه : طيب ما شفت معه بالملكة سراج .. كان نفسي أشوفه
ابتسمت على كلامه : وأنـا جايبتك اليوم على شان تشوفه
سراج طيوب وراح تحبه أكيد
:

دخلت معهـا لعند مدخل البيت ..

 انتظرتها برا .. سمعتهـا تسلم على خالتهـا وتقول لهـا عبد العزيز راح يدخل معي .. قالت لهـا خلية يدخل بالصالة ما فيهـا أحد
نادتني البندري .. دخلت معهـا .. جلست بالصاله ..
كنب بني محمر وشاشة بلازمـا كبيرة تتوسط الصالة .. وبالجانب نافورة بسيطة مرتفعة و بحوض الماء سمكتين .. ناظرت بالسمكتين إللي تلعب بالمـاء بسعادة ..
جلست بالكنب القريب من النافورة ..
شفت البندري تقبل بلبسهـا الناعم .. إللي غير من هيئتهـا لأول وهله مـا عرفتها .. شكلهـا غير ، ناويه البنت تسحرني بملامحهـا الناعمة والشهية وحنـانها الفياض .. بيدهـا طفل يعرج وملامحه هادئة وبريئة .. وكأن كل برائه العالم تجمعت فيه لكن لفت نظري أن نظرة عينه تائهة .. وكأنه مش قادر يركز .. ما أظن الخلل بنظرة يمكن الخلل بالدماغ ..
قربت مني وقالت له : سراج حبيبي هذا عبد العزيز إللي قلت لك عليه
قلت له : شلونك سراج .. ومديت يدي أسلم عليه
سراج : أنا زين
سألته : البندري قالت لي عنك ، وأنك صرت كبير وتخرجت
سراج بفرح : ايوة تخرجت ، وهي جات حفله تخرجي .. لكني زعلان لأني تركت المركز ملل بالبيت
قلت له وأنـا أحمله وأجلسه جنبي بنفس الكنب : لا أن شاء الله تروح المدرسة وتصير كبير ويصير عنك أصدقاء واجد
سألت البندري بصوت خافت على شان لا يسمع : ليه مـا أخذوه للمدرسة ؟؟
البندري قربت جسمها مني علشان أسمع لأنها جالسة بالكنبة إللي جنبي : لأن حاليا يتعالج ويعاني من تشنجات (like myoclonic ) من فترة لثانية وأن شاء الله إذا تحسنت صحته أن شاء الله يقدر يروح المدرسة
ابتسمت لهـا ، لاهتمامها بيه .. عجبني اهتمامها بولد عمهـا المعوق .. والأحلى أنها عرفتني عليه
قالت لي لمـا لاحظت أني أطلت في سرحاني : عبد العزيز وين رحت
ابتسمت ابتسامة عريضة : سرحت فيك يا قلبي
لاحظت أنها خجلت من كلمتي .. يمتعني خجلهـا وردة فعل رمشهـا وتورد خدهـا ، قلت أحرجها أكثر : و اللون الليموني محليك أكثر ..
رجعت لسراج : سراج .. وش رايك بالبندري مو حلوة
ابتسم وبانت أسنانه : حلووووووة .. لكن هي ليه فاتحه وجهها قدامك .. وبنـدر !!!!
مرت لحظة صمت مـا بينـا .. ولما ناظرت بالبندري من طرف عيني لقيتهـا منزلة رأسهـا .. حاولت أبعد جو التوتر والحزن إللي خيم علينـا فجأة
: حبيبي سراج ، بندر راح عند ربه الله يرحمه .. ولأنه هو طيب ويحبكم راح يظل يراقبكم من السمـاء .. ولأني أحب البندري تزوجتهـا وجات اليوم عرفتني عليك
ظل فترة يفكر .. وميل رأسه : طيب متى أنا راح أشوفه
: اذا الله راد حبيبي .. أنت أن شاء الله راح تكبر وتدرس .. وادعي لبندر يدخله الجنة .. وأن شاء الله ربك ماراح يردك
فجأة شفت البندري قامت وهي موطية راسهـا .. قدرت أمسك يدهـا قبل لا تمر من جنبي بسرعة
: قلت لهـا أجلسي جنبي
رفعت عينهـا .. وهي مغرقة بالدموع .. سحبتهـا وجلست جنبي .. حسيتهـا كاتمة نفسهـا على شان لا تبكي .. قربت فمي من أذنها وهمست لهـا : على شان خاطري يا البندري لا تبكين .. حرام سراج ما أبيه يشوف دموعك
أخذت نفس عميق ورفعت رأسها لفوق وكأنها تمنع تساقط دموعها .. مسكت يدهـا
: حبيبتي .. ما أبي أشوف الحزن بعيونك
غمضت عينها بقوة : سامحني عبد العزيز ، غصبا علي
ضغطت على يدهـا أكثر أحسسهـا بالأمان ، أحسسهـا أني جنبهـا ، وراح أكون جنبهـا على طول .. دامني حي
قلت لسراج : شرايك يا بطل نروح البقاله
حسيته طار من الفرحة .. وكأني راح أوديه مكان عجيب
شعرت بقربي منه .. راح أقرب أكثر من البندري .. وودي أعوض ها الطفل البريء عن شخص فقده .. شفت الحرمان بعينه والسؤال بشفايفة المطبقة .. ما حبيت أكذب عليه أو أتهرب منه .. لأن أكبر غلط تكذبي على الطفل .. الطفل شخص يفهم ويحس ويمكن أكثر منـا
:
دخلت خالتي الصالة وبيدهـا صينية عصير .. سألتني : إلا وين عزيز وسراج
قلت لهـا : أخذ سراج شوي البقاله وراجعين
خالتي بخوف : ليه أخذه .. أخاف يطيح بالشارع
ابتسمت لها أطمنهـا : لا تخافين عليه يا خالتي .. وأكيد عبد العزيز راح يهتم فيه
قربت مني وجلست يمي : طيب أنتي وش فيك يا البندري ؟ !
رتبت شعري بيدي : امممم ، ما فيني شي
خالتي : مرتاحة يمه مع عبد العزيز
حطيت رأسي على كتفهـا .. وكأني أبحث بقربهـا عن شي مفقود بداخلي
: عبد العزيز إنسان رائع .. لكــن
خالتي : لكن شنو حبيبتي !!
غمضت عيني محتارة من مشاعر إللي تعصف بصدري وكأني بوسط بحر جياش متلاطم الأمواج : أحس أني جالسة أغرق .. وبنفس الوقت ما ودي أبحر عكس التيار
أحس أني فقدت القدرة عن التعبير باللي بداخلي .. أنـا نفسي مش فاهمه نفسي
أحيان أحس أني متقبله فكرة قربه وأحيان لا
مسحت على شعري : يا يمـه ، أعطي نفسك فرصة .. أنا عارفة أن جرحك ساكن بوسط قلبك .. لكن لازم تظهري من ليل حزنك .. شكل عبد العزيز يحبك .. لو ما يحبك يمه كان مـا جاء وخطبك .. شكله الرجال تولع فيك من أول نظرة
بعدت عنها خجله من كلامهـا : خــــالتي
ضحكت وبانت أسنانهـا : يعني الحين راح تستحي مني وأنا بحسبة أمك
ضميتهـا ..يا ربي دوم أشوف ها الضحكة ..
سمعنـا صوت الجرس .. قمت وفتحت لهم الباب .. دخل عبد العزيز ومعه سراج وبيده كيس مليـان حلويات .. والإبتسامة شاقه الوجه من الوناسة
فتحت فمي وأنا أشوف الكيس مليء بالألوان : الله سراج شنو شاري
ضحك عبد العزيز
سراج : عزيز شرالي كللللللش شي أحبه
قلت له : أشوفك طيحت الميانه ، طيب عطني الكيس بشوف
خشه ورا ظهره : لااااااااااا أخاف تأخذين حق حور
ضحكت : وليه ما تبي تعطيهـا
مد بوزه : لأنهـا ما تجي بيتنـا .. فما راح أعطيهـا
عبد العزيز : مـا عليك منها سراج لا تعطيهـا .. هي منقهرة منك تبي تأخذ الحلاوة كلهـا .. روح أنت خشهـا بغرفتك
ركض سراج لداخل البيت .. وهو يتخبط .. لين وصل لأمه
خالتي : حياك عبد العزيز تفضل
عبد العزيز وهو ما زال واقف عند الباب : شلونك يا خالتي
خالتي : بخير يا وليدي .. تفضل أدخل
عبد العزيز : مشكورة يا خالتي ، أنا والبندري راح نطلع
خالتي : وين تمشون ، اجلسوا تعشوا عندنـا
عبد العزيز : لا مشكورة و ما تقصرين ، أن شاء الله مرة ثانية نزورك ونتعشى عندك
خالتي : عاد لازم تعيدوهـا مرة ثانية
عبد العزيز : أنشاء الله عن قريب ..
قال لي : يله يا البندري ، أنا أنتظرك بالسيارة
هزيت له رأسي .. ورحت ألبس عباتي .. وأنـا أسلم على خالتي قبل لا أطلع .. شفت سراج جالس على

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات