بداية

رواية قيود الماضي -5

رواية قيود الماضي - غرام

رواية قيود الماضي -5

ناصر: والله ممكن لها حل ...نخلي سكرتيرك يقرالك كل ورقة...
جاسم: ياسلام عليك... انت وافكارك...ماشاء الله عليك لحد ينضلك...غبي..
ناصر: فكر فيها...
جاسم: فكر فيها انت...مع وجهك..
ناصر: شفيه وجهي؟؟
جاسم: مادري ؟؟ بس افرض حطولي شيك على بياض والا ورقة تنازل عن نصيبي في
الشركة...مثلاً يعني..
ناصر: وانت لازم توقع؟؟؟ وقع قدامي بس...
جاسم: بفكر..
ناصر: اخلص علينا ...بفكر...وبفكر...بزوجك أنا؟؟
جاسم:طالع من اللي يتكلم...!! انت ليش ماتتزوج؟؟
ناصر: واللي يناسبني ...ماراح يسأل ؟؟؟وانت بتقدر تجاوبه ؟؟؟
جاسم: يا ريال...الحين محد يسأل عن أحد ... دام الخرده موجود...كل شي مسموح وكل الناس
زينين...
ناصر: وعقب يعرفون وتصير الصكه....
جاسم: انت اللي مصعبها...
ناصر: هي اللي صعبه...بسألك...لو خطبت عندك بتوافق...
جاسم: أختار واخطب...واذا هي وافقت أنا موافق...ومتأكد أن ابوي بيوافق بعد...
ناصر: أنت بس تقول هالكلام عشان تسهلها بس لي صار الصج...محد بيعطيني وجه..
جاسم: ليكون حاط عينك على وحده من وراي...
ناصر: حاط عيني على اربع...
جاسم: وعثرة...اربع مره وحده...أنت ابتدي بوحده ويصير خير...
ناصر: اربع وفي نفس اليوم...الاردني اللي تزوج ثنتين في نفس اليوم مهب احسن مني...
جاسم: جب زين جب واشرب شاهيك...
ابتسم ناصر وأمسك كوبه ليشربه...
في نفس الوقت في بيت أبوحسن
كان ابوحسن جالساً مع زوجته في الصالة يشاهدان التلفاز عندما نزل هارون من الطابق العلوي
وهو ممسك بغترته بيده ويضع عقاله على رأسه ويصفّر فقال له أبوحسن: لا تصفر ياولدي بتنادي
الشياطين ...
ابتسم هارون ولم يرد عليه وانتظر رد أمه عليه والتي قالت: مال اول انت ... شتقول؟؟ الولد
مستانس ويصفر تبيه يصيح عيل...؟
نظر اليها زوجها وهم بالرد ثم غير رأيه وسكت..
قبلها هارون على رأسها ثم توجه للباب وخرج...
أبوحسن: الحين طالع؟؟؟ وين رايح هالحزه؟؟ الناس ترجع بيوتها وتهجع وهو يطلع!!!
أم حسن: يعني احبسه!! صار طولي ...وتبيني اسأله وين رايح ومن وين جاي؟؟ متى يعني يعيش
حياته؟؟
أبوحسن: الدنيا الحين مهب مثل قبل يامره..لو تعرفين وش يصير في عيال الناس ماتصدقين...أنا
كل يوم اسمع سالفة تصير في الشباب والله انها تشيب الشعر...
أم حسن: مالك خص فيه ...أنا ولدي مربيته واعرفه عدل...هذولا اللي تقول عنهم عيال مالهم
والي..
أبوحسن: وولدي بعد والا انتي نسيتي أني ضميته لي عقب ما مات ابوه..
أم حسن: مانسيت...اوف...ذليتنا خلاص ...
قامت من مكانها غاضبه وتركت له المكان ليعلم أنه أغضبها لئلا يفتح معها هذا النقاش مجدداً ولتفوز
بهدية الماسية جديدة كما عودته طوال تلك السنين أو كما روضته مثل ما تحب أن تفتخر به بين
صديقاتها ...لم تكرر خطأها مع ابوهارون زوجها الاول والذي احبته بكل جورحها فعاملها بدونية
مفرطه مذكراً اياها في كل لحظة في عمر سنوات زواجهما بالفرق بينه وبينها ...وكم أنه وهو ابن
الحسب والنسب وقبل بها وهي ذات الاصل المتواضع...لا لم تكرره بل تعاملت مع ابوحسن بمنتهى
الحرفيه والدهاء حتى أصبح خاتماً في اصبعها ولو لم يطعها للجأت للسحر ولكنها جعتله أخر خيار
بالنسبة لها...ولم تحتاجه...للأن...
في عصر اليوم التالي
كانت العنود قد أعدت شيز كيك لناصر وانتظرت قدومه فقد ارسلت له رسالة نصية عنها ولم تخرجها
من الثلاجة الا عندما أنضم لهم مع جاسم ووالديها فوضعتها على الطاولة واخذت تقطعها بالسكين
وتوزعها في الاطباق الصغيرة ثم بدأت بوالديها وجاسم واخيراً ناصر...ثم قررت البدء في
الموضوع...وامام امها والتي من المؤكد انها ستدعمها...
العنود: لا تتعلمون على هالدلال ...بكرة بتبدا الدراسة وبنشغل عنكم ...وما اعتقد بيكون عندي
وقت...
جاسم: عيل كل يوم سوي لنا حلو ..لين الدوام..كل يوم غير...
العنود: أن شاءالله عمي...عندك الطباخة قول لها اللي تبي...أما انا اسوي اللي احبه وحق اللي
ابي وفي الوقت اللي ابي...
جاسم: بل ..بل..كلتينا..انا الا اجاملج والا الحلو اللي تسوينه مافيه طعم جني اكل مطاط ...
نظرت العنود لناصر نظرة استجداء فنهر جاسم قائلاً: الظاهر المطاط اللي كلته للحين في
فمك..والا انا اطعم عسل...عندوه ماتسوي الا احلى الحلو...
العنود وهي تعدل من ياقة قميصها بفخر : اصلاً محد مقدرني الا الشيخ ناصر.. اقول ناصر...بغيت
اتوسط في موضوع عندك...
ناصر: توسطي وتيامني وتياسري...اللي تبينه...
العنود: من صجي انا...ابغيك تساعد ناس على قد حالهم...
ناصر: الوالدة ماتقصر كلميها ومالج الا طيبة الخاطر...
وقبل أن تفتح امها فمها اكملت: مهب هالمساعدة اللي اقصدها...
جاسم: قليها هالجوهرة وخلصينا تراج طولتيها وهي قصيرة...
العنود: ابغيك تشغل صديقتي دوام مسائي..
ناصر: مسائي ...وصباحي؟؟
العنود: لا...مسائي بس...لأنها تدرس فالجامعة ...تعرفها ليلى ...اهلها ناس على قد حالهم وابوها
ماعنده الا معاش التقاعد وخبرك مايكفي هالزمن ...ففكرت أنها تشتغل وتساعد اهلها وفي نفس
الوقت تدرس وتحقق طموحها...
جاسم: يا سلام..فاتحينها سبيل هالشركة أحنا...
أمسك ناصر بمعصم جاسم وقال بهدوء: صل على النبي...
جاسم: اللهم صلي وسلم عليه
ناصر: ابغي افهم شي واحد...ليش هي اللي تشتغل ماعندها اخوان؟؟
العنود: هي اكبرهم وعندها 2 صغار في الابتدائي..وواحد كبير في اعدادي..ولو تشوف
بيتهم ..قديم من البيوت الشعبية اللي بنوها ايام الشيخ خليفة واللي محد عنده الحين ...كلهم
رجعوا بنوها لهم الا هم مساكين...حتى خدامة ماعندهم ولا دريول...عشان خاطري ناصر...شغلها
اي شي..
ناصر: بنت ناس هذي وشو شغلها اي شي...
العنود: تعرف انجليزي عدل وتعرف كمبيوتر.. اصلاً هي بتتخصص هندسة حاسب..
ناصر: بس ما اشتغلت من قبل فماعندها خبرة..
العنود وهي تنظر لأمها وابوها الذي قال وبحزم: شَغلها في مكتبك خلها تحت يد عصام...وتكون
تحت نظرك...وتساعد شوي ...
ناصر: أن شاء الله ...خلاص صدر قرار تعينها ... وبتداوم من بكرة ..خلها تكون عندي 10 الصبح ..
يالله ..روحي بشريها..
وقفت العنود وحضنت اباها وقبلته على رأسه وقالت: الله يخليك لنا يا اطيب اب في هالدنيا..
والتفتت لجاسم وقالت: يابخيل يازطي ...
ثم جرت لغرفتها واتصلت من هاتفها النقال الى بيت ليلى...وطبعاً بعد عدة رنات اجاب صالح:
الووووو..
العنود: صلوحي...وين ليلى؟؟
صالح وهو لازال مع الكرتون الذي يشاهده : وشو؟؟؟
العنود وهي تصرخ: صلوح ابي ليلى...ليلى وينها؟؟؟
لم يرد صالح بل ابعد السماعة عن اذنه قليلاً....
العنود وهي تصرخ بصوت اعلى: صلووووووح..
صالح وبكل برود: هاه...شتبين؟؟
العنود وهي تحاول أن تمسك اعصابها: أنت تابع سيف النار الحين؟؟
صالح: ايه...
العنود: اذا ناديت ليلى لي بشتريلك كافي وايييييد واسكريم..
صالح: كتكات؟؟؟
العنود: كتكات ...كتكات بس روح ناد اختك..
اسقطها على الطاولة وبصوت قوي في اذن العنود واخذ يصرخ وينادي اخته التي جاءت تجري من
المطبخ وامسكت السماعة وهي تلهث وسلمت..
العنود: شوفي عاد...اول شي تسوينه لي خذتي المعاش تشترين لج جوال...ولا هالعذاب مايسوى
علينا...
ليلى: وشو...حلفي...قولي قسم...
العنود: والله...قسم بالله انج توظفتي في الشركة والدوام من بكرة...
واخذت العنود تحكي لها ماجرى بالتفصيل الممل وتعيده كلما طلبت منها ليلى ذلك...
في تلك الليلة...نامت ليلى متأخرة وقبل أن تستغرق في نومها ارتسمت الابتسامة على
وجهها..لقد اقترب وقت تحقيق حلمها ...
في نفس الوقت في عزبه بعيدة عن الشارع الرئيسي في شمال قطر
اجتمع الشباب على شكل دائرة وهم جلوس على الارض في مجلس به تلفاز كبير معلق على
الحائط وصوت عالٍ لمطرب خليجي مشهور يغني وهارون يرقص بغنج في وسطهم وهو يربط
وسطه ويغطي نصف وجهه بغتره..والشياطين تحيطهم بسعادة..
في بيت ابوجاسم
كانت العنود تكمل قراءة القرأن وقد تعودت أن تقرأ صفحتين كل ليلة وبعد أن تصلي الشفع
والوتر...عندما دخلت عليها عائشة وجلست تنظرها على الاريكة البيج أمام النافذة الطويلة الى
طوت سجادتها ووضعت قرأنها في الدرج ثم انضمت لعائشة وسألتها: انتي من جيتي من فيلاجيو
وانتي مهب طبيعية..شفيج؟؟ ضيق عليج محمد؟؟
عائشة: صار لي موقف سخيف...
العنود وهي تضع اصبعها على ذقنها أشارة بأنها تنتظر: انزين ...
وحكت لها ماصار...
العنود: خله يولي ...يقط خيط ويشوف ...يصيد والا لا...زين اللي سفهتيه..
عائشة: تصدقين انه حرني...حسسني اني بزر...مع أن الـWII فيها خاصية التمارين وحتى
الايروبكس والملاكمة...بس هو جاهل يحسب انها للعبة وبس ..
العنود: ويمكن كان ينغشرج عشان تردين عليه...على قولة اخوانا المصريين ( بيجر شكلك )
عائشة: جروه بحبل لين البحر...قولي امين..
العنود: لا تدعين...مهب زين...
عائشة: اللي حارني وقاهرني ..أني ماقدرت عليه...كلت تبن وشردت....
العنود: ياحبيبتي أنتي سويتي اللي لازم يستوي...ماعندج محاضره الصبح..
عائشة : امبلا...
العنود: عيل يلا...بدش اشيك ايميلي وبشوف صديقاتي قبل لا ارقد...
عائشة: تصبحين على خير...
العنود: وانتي من اهله..
فتحت العنود اللابتوب ورتبت فراشها واشغلت الاضاءة الجانبية واطفأت نور الغرفة ثم استلقت
ووضعته بجانبها وفتحت المسنجر وبريدها الالكتروني ووجدت رسالة من حسن فضغطت عليها
ووجدته قد ارسل لها بطاقة اعدها ببرنامج الفوتوشوب في غاية الحرفية وبها ابيات شعر لبدر بن
عبدالمحسن تقول
لا هوى قبلك ... ولا أمل بعدك
لا سما إلا عيونك ... ولا ثرى الا في وعدك
انتي كل الناس وحدك
من ملك ضحكة عيونك ...
وابتسام الفجر فيها ..
ما بقى في الدنيا ناس ...
ولا بقى أرض ٍ يبيها ...
فكرت ( رومانسي هالريال....وعنده ذوق...دايما يتذكرني بهاللمسات ...من زمان ماجانا ...مادري
ليش!!!)
بقيت مع صديقاتها لساعة ثم نامت...

اليوم التالي

في العاشرة صباحاً
دخلت ليلى مبنى الشركة مع اباها ذات الواجهه الزجاجية وسألا موظف الاستقبال الجالس خلف
مكتب خشبي دائري عن مكتب ناصر...فتش في اوراقه ثم أجرى اتصال لعصام واخبره بوجدهما
ثم وجهما للمصعد وضغط لهم الزر الخامس ثم عاد لمقعده...
عندما دخلوا لعصام وقف لأستقبالهم ثم طرق باب أمامه وفتحه ودعاهم للدخول.. ودخلت ليلى
لأول مره مكتب بهذه الفخامة ...كان كالذي رأته في الافلام الامريكية وتقدم للسلام من ابيها رجل
وسيم ذا عيون رمادية مميزة...وجلس معهم على طقم جلدي وسألهم: شتشربون؟
ابوسعود: قهوة..
التفت الى عصام وقال له: خلهم جيبون لنا قهوة...
في نفس الوقت وفي المبنى المؤقت لجامعة جورج تاون
كانت عائشة تعبر الممر مع صاحباتها عندما اوقفها شابان أراها احدهما كتاب كان يحمله واخذ
يناقشها فيه وهي ترد عليه ثم استأذنته واكملت سيرها لتلحق المحاضرة ووقف الشاب ينظر لها
الى أن انعطفت في الممر...بدا عليه الاهتمام فلكزه صاحبه واكملا طريقها...كل ذلك كان على
مرأى من جميع من في الفصول الدراسية ذات الابواب المفتوحة...مناظر عادية تحدث طوال اليوم
وكل يوم في جامعة مختلطة...أم انها ليست عادية لشخص ما كان واقفاً عند أحد هذه الابواب...
**** القصيدة للشاعر القطري جاســــم بن همـــــام


بفضل من الله
انتهى الجزء
موعدكم مع الجزء القادم...


الجزء السادس

كانت ليلى جالسة على مقعدها وتنظر لمكتبها الصغير الفارغ والذي تم وضعه
مقابل مكتب عصام بأمر من ناصر والذي اقترح عليها أن تداوم في نفس اليوم على
أن يعود اباها بعد ساعتين وذلك حتى تتعود الوضع وفرحت هي بذلك وفكرت ...
( يجنن هالناصر... ذوق وجمال ومركز ...اكيد البنات ذابحين نفسهم عليه...بس كل
هذا وللحين ماتزوج !!! ليش ياترى؟؟ ليش ماخطب عنود والا عايشة والا حتى
نوالوه الخايسه..ياحظ اللي بتاخذه والله ...)
ثم تذكرت ردت فعل اباها وزوجته عندما اخبرتهم بالموضوع...
كانوا جالسين في الصالة على الاريكة المتهالكة ويشاهدون اخبار الثامنة والنصف
عندما انضمت لهم وانتظرت الى أن بدأت اخبار الرياضة فقالت: يبه..ابغي اكلمك
في موضوع..
لفتت انتباه اباها الذي قال: تبين فلوس يبه؟؟
ليلى بسرعة: لا ..لا...ابغي اقولك اني متملله من قعدة البيت..والمواد الي سجلتها
3 بس..وعندي وقت فاضي وايد...
كانت زوجة ابيها تنظر لها بدون أي تعليق...تنتظر نهاية حديثها...تعودت عدم
التدخل بينهما منذ دخلت هذا البيت...
اكملت ليلى: رفيجتي...لقت لي وظيفة ..اداوم فيها يومياً من العصر..يعني عقب ما
اجي من الجامعة...
اباها: والدراسة يابوج؟؟
ليلى: بدرس كل يوم في الليل..لا تخاف علي ...
اباها: وشغل البيت ...مايصير الشغل كله يصير على راس ام سعود...
زوجته: جان بتجيب خدامة هي اللي بتشيل الشغل عنها وعني...
ليلى بحماس: بجيب وفلوسها كلها علي...
اباها : والخدامة بتجي بكرة؟؟؟الخدامة يبيلها شهور...
ام سعود: انا بطبخ وبنظف وهي تغسل وتكوي في الاجازة كل اسبوع...لين تجينا
الخدامة...
اباها وهو متردد : اخاف هالكلام الا الحين ...وعقب الا صياح ونياح...
ام سعود وقد لاحظت الدموع تتجمع في عيني ليلى فقالت: انت بس لا تدش بيننا
واحنا احرار..
اباها : وشو بتشتغلين وانتي توج حتى الجامعة مادخلتيها..
ليلى: مادري...بس اكيد بيشغلوني بشهادتي الثانوية...
اباها: وكم بيعطونج؟ يسوا تعبج يعني...؟
ليلى: يبه...ترى بكرة الضحى عندنا موعد مقابلة واذا رحنا اكيد بيعلمونا كل شي...
اباها: مقابلة...!!! والا وظيفة؟؟؟
ليلى: مقابلة وبعدين الوظيفة...
اباها: يعني ممكن مايشغلونج؟؟
ليلى: هي قالت لي..أن ابوها عطاهم امر ان اشتغل ...بس لازم المقابلة ...
اباها: خلاص عيل ...توكلي على الله...
كان هناك شيئاً واحداً يضايقها ..انها ستذهب للمقابلة في سيارة ابيها الكرسيدا
القديمة والتي عمرها 20 سنة ...لقد اشتراها مستعملة ككل سياراته فلم يكن
يستطيع أن يشتري واحدة جديدة ابداً..
في الصباح وفي جامعة جورج تاون
كانت عائشة تجلس مع صديقتها ظبية في الكافتريا يتناولون الغداء وهو عبارة عن
شطائر مع مشروبات غازية وضحكت عاشة على كلمة اخطأت فيها ظبية ورفعت
رأسها عندها اكتشفت أن الشاب الذي ضايقها في المحل كان يجلس مع فتاة وينظر
لها مباشرة..غصت باللقمة وأخذت تسعل عندها قامت ظبية وضربتها على ظهرها
وهي تقول: الله حافاج عشان ضحكتي علي...
حاولت أن تشرب من كأسها علها ترتاح ومسحت فمها بمنديل ورقي وهي تحاول
التنفس بشكل طبيعي فعادت ظبية لمكانها وهي تقول: مايسوى عليج بغيتي
تموتين..
اخفضت عائشة راسها وهي لازالت تضع المنديل وقالت : شفته ...اكو قاعد قدامنا
مع وحده..التفتي عادي عشان مايحس انج تطالعينه ...اللي قاعد مع بنت وشعرها
على ظهرها وهو جنه مسندح على الكرسي...
التفتت ظبية وكأنها تنتظر احداً تأخر عليها وتشاغلت عائشة بالشراب الذي
بيدها..ورأت شاب يجلس على كرسي بكسل ماداً ساقيه الطويلاتان اسفل الطاولة
وهو يحضن ذراعيه وينظر جهتهم ...
ظبية: هذا فهد بن سمعان...اللي ابوه في مجلس الشورى وكبير قبيلته...يدرس
معانا في اخر سنة ..
عائشة: ما اصدق ...هذا يدرس معانا!!!
ظبية: شدعوه ماتذكرينه...هذا اللي العام ترأس لطلبة يوم راحوا الجامعة الام مع
حرم سمو الامير.. والكل لاحظ أنه كلى الجو هناك حتى السفير جلسه في الطاولة
الرئيسة معاه ومع مدير الجامعة والعميد وسمو الشيخة ...حطو الصورة في كل
الجرايد وحتى في موقع جامعتنا هنيه..
عائشة: قعده عشان ابوه مهب عشان وجهه...
ظبية : لا تتحاملين عليه هذا الاول على الدفعه وكل الجامعة تدري ..
عائشة: مافي فايده علم بدون اخلاق...شوفيه قاعد مع البنت وهي تتضحك شاقه
الحلج..
ظبيه: اصلاً البنات ميتين عليه ما شفته مره بدونهم ...كل مره وحده غير...
عائشة: فاهمين الحرية غلط...للأسف..لازم ماتتعدى علاقة الطالب والطالبة حدود
الزمالة والا تحولت الا مصاخه...
ظبية: البنات مساكين ...يبغون يجربون الحب...
عائشة: والرياييل الحب عندهم ببيزه ...بس بدون زواج...
ظبية برومانسية: لا تعممين ..في رييايل يبغون يدورون بروحهم زوجات
المستقبل..
عائشة: كله خرطي ...لين صار الصج بيقول انه يدور قطه مغمضه ومايبغي وحده
تكلم رييايل...
ظبيه وهي تتأفف : اوفف..ليش متعقده من الرييايل انتي؟؟
وقفت عائشة وقالت: قومي يالله خلص البريك عندنا محاضره...
القت نظرة للشاب فوجدته يبتسم والغريب انها احست انه يبتسم لها لا للبنت التي
تجلس امامه والاغرب أنها احست بالغرور فرفعت انفها وضمت كتبها لصدرها
ومرت بجانبه بدون ان تلتفت له واكملت طريقها للدور الاول حيث مكان المحاضرة
وهو يفكر ( ان ماطيحتج مثل غيرج...انا ما تستعصي علي بنت...بتشوفين
ياعووش...ان مانزلت خشمج القاع...مني بفهد )
بعد كم يوم
وصلت ليلى متأخرة عن موعد دوامها في الشركة ربع ساعة لأن سيارة اباها لم
تعمل الا بعد محاولات عديدة. ودخلت المكتب وهي مسرعة ولم تجد عصام في
المكتب فجلست خلف مكتبها وشغلت الكمبيوتر وأخذت تفحص الاوراق التي امامها
والتي الصقت فوق كل واحده ورقة صغيرة وكتب فيها المطلوب طباعته قرأتها
جميعاً ثم بدأت بالطباعة ...بعد قليل خرج عصام من مكتب المدير ونظر لها وهو
غاضب ثم قال: ليش متأخره؟؟ دوام واحد وبعد تتأخرين؟؟
نظرت اليه وهي مصدومة ولم تقوى على الرد ...فأكمل : المدير يتوقع منك
الانضباط في العمل ...ولو ماتقدرين عليه ممكن تعتذرين ...
اغرورقت عيناها بالدموع وحاولت التكلم ولكن لم يخرج شيئا ً...وفي تلك اللحظة
خرج ناصر ممسكاً بورقة ويقول: عصام طرش هذي بالفاكس بسرعة..
ورأى منظر لم يتوقعه...رأى الفتاة قريبة من البكاء وعصام مرتبك ويتصنع
الابتسامة وهو يقبل عليه ويحاول أن يأخذ الورقة ويقول: إن شاء الله...
ناصر: شفيكم ؟؟
عصام: مافي شي...
ناصر وهو يعيد السؤال لليلى : شفيكم؟؟
نظرت ليلى اليه نظره حزينه ولم تنبس ببنت شفه فالتفت الى عصام وقال له
بصوت قوي: كم مره لازم اعيد السؤال؟؟؟ شسويت فيها؟؟
عصام بأضطراب: ولا شي..بس عاتبتها عشان تأخرت
ناصر وهو يقترب من عصام: ليلى هذي مالك خص فيها ...هذي متدربه في مكتبي
وانا حاطها عندك عشان تعلمها...ولي خلصت الجامعة أن شاءالله بتلقى شغل احسن
بشهادتها..واعتقد أني قلتلك هالكلام اول ما داومت...لعاد اشوف هالشي...ولا تحط
لها مسطره عشان الحضور احنا ماعندنا دفتر...المهم تسوي شغلها ...مفهوم؟؟؟
عصام: مفهوم طال عمرك..
لاحت على ليلى ابتسامة صغيرة وهي تنظر لناصر بأعجاب..والذي عاد لمكتبه
ثانية واغلق الباب وترك عصام بغيضه وليلى تمسح عينيها بسرعه وتبدأ عملها
بفرح....

في المساء

كان جاسم يجلس مع امه وابيه الذان يشاهدان الشيخ خالد الجندي على احد
القنوات الفضائية ودخل ناصر عليهم بعد أن فتح له جاسم الباب فقد كان ينتظره لم
يتدخل ابواه لمساعدته بل اخذا يراقبانه الى ان وصل للباب بصعوبه ثم فتحه له..
جلس ناصر معهم بعد أن سلم واستمع للشيخ الجندي وهو يذكر الحديث القدسي: يا
ابن آدم خلقت كل الكون لك وخلقتك لي فلا تنشغل بما هو لك عماأنت له...
وأخذ يفسره فقال ناصر بعد أن انتهى البرنامج : سبحان الله ...أنا اول مره اسمع
هالحديث...
أم جاسم : واللي اغرب ...أن الانسان فعلاً يشغل نفسه بالاشياء اللي له وينسى
ليش هو خلق اصلاً ...شوفوا الناس الحين كل لاهي وقل ايمانهم وانتشر الفساد..
جاسم: كله من المره ...اذا صلحت صلح المجتمع واذا فسدت فسد المجتمع...
ناصر: بل...كل هالشي من المره بس...
جاسم: نعم ...شوف انت حولك وبتتاكد...اذا المره راعت ربها في ريلها وعيالها
وعيال غيرها وربتهم تربيه زينه شوف شتطلع للمجتمع ...واذا احذفت على الخدم
واتكلت عليهم في تربيتهم وش بيطلعون ...اكيد مثل الخدم اللي ربوهم ...النسوان
هالايام مايبغون شي يلهيهم عن ملذاتهم ...ولا اي شي ...حتى لو كان عيالهم ...
ابوجاسم: الله المستعان...ناصر يبه شخبار البنت الي اشتغلت عندك...
ناصر: بخير...ماشي حالها...تجي كل يوم وفي نفس الوقت وتشتغل...
أبوجاسم: زين ...زين ... الله الله فيها ياولدي...لا تحزنها تراها يتيمة..
ناصر: اليوم طلعت لهم فالمكتب ولقيته مهاوشها عشان تأخرت شوي..
جاسم: خلها تتعلم ...مافي شي يجي بالساهل...
ناصر: بينت له أنها متدربه وانها مش ملزومه بالدوام مثلهم..
جاسم: بتبدا باللعبه...ليش ماخليتها تصطلب...
ناصر: انا ادرى...كنت مكانها في يوم من الايام...تذكر؟؟ أنا مانسيت..عذبوني
عشان اطفش ...تحسب أني ما عانيت؟؟ أنا اعرفهم عدل ...
أم جاسم: جزاك الله خير...الله صخرك لها ...
ناصر: وين البنات عيل؟؟
أم جاسم: يدرسون في غرفهم..
التفت ناصر الى جاسم بملل وقال: بتطلع؟؟
جاسم: قاعد انطرك ..حدي متملل..
ناصر: مشينا عيل...
غادر ناصر مع جاسم بعد أن اقنعه بالذهاب للمجلس لوقت قصير واذا لم يرتاح
سيغادرون في الحال...كان جاسم متخوف من ردة فعل الرجال معه..كان سيحتك
بهم ولأول مره بعد الحادث..وافق لأنه مل من روتين حياته وأحب ان يغيرها..
عندما دخلوا المجلس وسلموا بصوت جهوري تعالت الصيحات بالترحيب واقترب
الجميع ليسلموا على جاسم كل بمزحه ...حتى ابتسم جاسم وتقدم مع احدهم
ليجلس..
سمع جاسم جمل عديدة منها ( تعلمت على قعدة البيت...شكلك كنت تبغي تفتك
منا... عجبتك قعدة الحريم ...) كان يبتسم ثم يرد بسخرية لاذعه اخرستهم بعدها
وعاد الوضع على ماهو عليه..
في نفس الوقت في بيت ابوجاسم
كان حسن جالساً مع عمه مقابل الدرج ينتظر نزول العنود ليراها قبل أن يذهب كان
يركز نظراته بدون أي مراعاة لحرمة بيت عمه ...دقائق بدت في منتهى الطول
حتى نزلت العنود مرتدية غطاء رأسها مما اصابه بخيبة امل من سرقة نظرة
لشعرها قبل ان ترتدي غطاءها ..سلمت وجلست وهي تبتسم له بخجل عندما قال:
شحالج يابنت العم؟؟ شمسوية مع الدراسة؟؟
كان يحدثها باحترام امام اهلها لعدم اثارة اي شكوك لديهم..
العنود: الحمدلله ..الدراسة توها باديه ماخذنا شي للحين تدري تأسيسي..
حسن: بس اللي اعرفه انج شاطره ..ليش ماقدمتي امتحانات القبول وافتكيتي..
العنود: بغيت اتأكد من مستواي عشان ماخذ درجات قليلة..ابغي اخلص منها
هالكورس..
حسن: محتاجة شي؟؟ تبغين اجيب لج ارقام مدرسين ومدرسات ..
العنود: للحين مهب محتاجة...الحمدلله...
حسن وهو يلتفت على عمه : حطو اسمي حق دورة 9 شهور في امريكا..
احست العنود بنغزة في قلبها وقال اباها: الله يوفقك ...متى بتروح؟؟
حسن وهو يبتسم للعنود بخبث: للحين ماقالوا ..بس ودي اروح عقب ما
اعرس..تدري ياعمي 9 شهور واجد علي بروحي وانا عزوبي...
ابوجاسم : الايام تركض ياولدي...مانت بحاس بها ..كنها 9 ايام..
وقف حسن بتملل واضح واستأذن للانصراف..
وعندما رافقته العنود للباب قال لها وبصوت منخفض: واحد من ربعي يبغي 5000
ريال سلف وانا الحين ماعندي ...عندج لين اخر الشهر؟؟
العنود: عندي 3500 بس...تكفي ؟؟
حسن وهو يتأفف: العوض ولا الحريمه...طرشيها في ظرف مسكر مع
الخدامة...بنطرها في السيارة برع...
خرج وصعدت هي لتأمين المبلغ له ..صدقته فهي دائماً تصدقه مع انها لو فكرت
قليلاً ستتأكد انها له وليست لصاحبه... وضعت المبلغ في ظرف وأعطتها للخادمة
وامرتها بأخذه لحسن في الخارج ...لم يرجع أي مبلغ اخذه منها ابداً ولم تهتم هي
لذلك ...لم تسأل نفسها ماذا كان يفعل بنقوده...ولا براتبه عندما اشتغل ..ولا
بأرباحه السنوية من الشركة ...كان كلما احتاج للمال لجأ لها وتفرح هي بذلك
وتحس أن لها أهمية في حياته ... ويالها من أهمية ...

فيما بعد
كانت العنود تتحدث مع ليلى بالهاتف والتي اخبرتها بموقف ناصر معها بأعجاب
ليلى : كان مثل الفارس..ناقصه بس حصان ابيض..ههه
العنود: ابيض والا اسود..هذا مديرج وكان لازم يدافع عنج..بعدين نسيتي انج
رفيجتي..؟
ليلى بخيبة امل: يعني دافع عني بس عشان انا رفيجتج؟؟
العنود : طبعاً ...بس بعد لأنه مايرضى بالظلم...
ليلى: الله يخليه للغلابه اللي مثلي...
فيما بعد
اخذت ليلى بالبحث في الرديوا الصغير الذي لديها عن أي اغنية لفيروز لتسمعها
فقد لاحظت صورتها على اكثر من سيدي على الطاولة المجاورة لكمبيوتر ناصر
عندما دخلت لتضع بعض الاوراق كما امر ...قررت أن تعرف المزيد عن شخصيته
التي جذبتها بجديته وحنانه في آن واحد..
في نفس الوقت
دخل جاسم غرفته المظلمة بهدوء لأن الساعة قد تعدت منتصف الليل وهو لم يتأخر
منذ زمن اقترب من سريره وجلس على طرفه وهو لازال ممسكاً بعصاه وأخذته
الذكريات.. لقد دأب على التأخر في المجلس بعد أن عاد من شهر العسل ولم تنجح
محاولات مريم معه لتغيير هذه العاده وكأنه كان يريد أن يثبت لنفسه قبل أن يثبت
لها أنه لازال حر وأنها لا تقدر على تقييده بأي قانون حتى وأن كان يحبها لدرجة
الوله فقد كانت هذه نقطة الخلاف الوحيدة بينهما..فكر ( الله يرحمج ...الحين انا ما
اتأخر مثل ماتبين بس اليوم الربع جنهم ماصدقوا أني جيتهم ...تدرين ..من الحادث
ما رحتلهم ..اخر مره منيب متأخر والله اني نسيت الوقت ...تدرين الوقت عندنا
ماله قياس...)
اخذ يتلمس فراشه الى أن امسك وسادة فجذبها ثم حضنها بقوه ودفن رأسه
فيها..لم يكن قد مضى سنه على زواجهما وفقدها بسبب سرعته ...فقد حب حياته
بسبب تهوره ..انتظرها طول عمرها لتكمل دراستها الجامعية ليتزوجها وليقضي
عليها وقبل أن يكملوا سنة واحده من حياتهم الزوجية...كان المتحكم بها طوال
سنين علاقتهم التي باركها الجميع والتي توجها بالخطبه بعد أن اكملت الثانوية ثم
بالزواج بعدها باربع سنين...كانت ابنة خالته وقد لاحظوا حبهما البريء فحجزتها
امه له ولم يجرىء احد على خطبتها فكان كلما سأل عنها احد قالوا لهم انها
محجوزة فينتهي الموضوع قبل أن يبدأ...
لم تكن لتعصي له أمر مهما كان وكانت تكن له كل الحب ...ولكن كل هذا الحب لم
يغفر لها اذا غضب عليها ...كان يبالغ ليرى مدى حبها له ...حتى تلك الليلة
المشؤومه...اخذ يهز رأسه وبقوة محاولاً أن ينفض الافكار من رأسه ثم وقف وأخذ
يغير ملابسه ويلقيها بقوة على الارض في الجهة الاخرى وكأنه يتعارك معها.. كان
ينَفس عن غضبه بأسرع طريقة يعرفها ...
في اليوم التالي
في أحد المجمعات كان حسن واقفاً ممسكاً كيساً فاخراً وهو يتحدث بهاتفه النقال من
سماعة علقت على أذنه ويبدو عليه أنه ينتظر أحداً تحرك ودخل محل وجوه ثم أخذ
يدور فيه متجاهلاً العاملات وهم يعرضون عليه المساعده...وبعد ثواني دخلت فتاة
جميلة تضع مساحيق التجميل وخصلات شعرها الاشقر المصبوغ ظاهرة من تحت
غطاء رأسها الشفاف وعباءتها ذات اليد الواسعة الملونة والمفتوحه ليظهر معها
بنطالها الضيق والذي طوته لركبتها ليبدو كالشورت اعلى سيقانها العارية ولما
رأته ابتسمت بدلال واقتربت منه اكثر فرحب بها وناولها الكيس وبعث لها قبلة
بالهواء ثم انصرف وتبعته دون أن يأبها بنظرات العاملات لهم...فتحته والقت نظره
وتأكدت انه الهاتف الجديد الذي طلبته منه....اتسعت ابتسامته بفخر فقد نجحت في
خداعه كما خدعت غيره....
عاد حسن الى صاحبه الذي كان ينتظره في الخارج ورأها عندما خرجت فقال
لصاحبه وهو يغبطه: طحت لك على قوع ...
ابتسم حسن ثم سحب صاحبه وابتعدا ...
في تلك الليلة لم يستطع جاسم النوم فالافكار انهمرت عليه ولم يوقفها كما اعتاد بل
انجرف معها...فلم يخرج من غرفته منذ دخلها في الليلة السابقة حتى مع محاولات
امه وابيه بل جلس على المقعد بجانب النافذة وأخذ ينظم بعض الابيات وقالها بعد
محاولات طويله لترتيبها ...
ثلاث وخمس والساعه هي الساعه ونفس الليل
كبرت الفين عام وعادها الساعه ثلاث وخمس
نطرتك والفناجيل اتثاوب في كفوفي هيل
حبست بلهفتي وجهك ملامح برق مدري شمس
وقفت هناااااك رددت الاغاني ..والدموع تعيل..
تعب حتى ظلالي من مكاني..والمواجع غمس..
أسولف للحكي عنك واسولف للصبر وسهيل..
سمعتك !!! داخل عروقي .." شظايا " من بقايا همس
حزينة يا الليالي لانكسر وجة القمر قنديل..
أليمة يا الجروح اللي تخاف من البكا واللمس..
زعل حتى الأمل فيني..وضيعت المدى والخيل..
" شرهت " وقالت الساعه ترى موعد لقاكم أمس..******
في اليوم التالي
صعد ناصر سيارته وقد كان مزاجه سيئاً فبحث عن اغنية لفيروز ثم ضغط عليها
واخذ يستمع لها ...
حبيتك تنسيت النوم يا خوفي تنساني
حابسني براة النوم و تاركني سهراني
أنا حبيتك حبيتك أنا حبيتك حبيتك
بشتاقلك لا بقدر شوفك و لا بقدر احكيك
بندهلك خلف الطرقات و خلف الشبابيك
بجرب إني إنسى بتسرق النسيان
وبفتكر لاقيتك رجعلي اللي كان
وتضيع مني كل ما لاقيتك
حبيتك حبيتك أنا حبيتك حبيتك
يا خوفي إبقى حبك بالإيام اللي جايي
واتهرب من نسيانك ما اتطلع بمرايي
حبسي أنت أنت حبسي و حريتي أنت
وأنتا اللي بكرهو و اللي بحبو أنت

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -