بداية

رواية غربة الايام -60

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -60

ليلى خلاص فقدت اعصابها وقالت بصوت عالي: "ما أسمح لج ابدا انج تلمحين مجرد التلميح لهالشي. محد كثرج يعرفني موزووه. مب قادرة اصدق انج انتي تفكرين فيه كإنسانة مشكوك في أخلاقها"
احمرن خدود موزة من كثر ما كانت معصبة وقالت: "أنا ما شككت في اخلاقج واعرف انج محترمة ومربايه زين. انا بس حبيت انبهج . لأني مابا اخسرج ليلوه. بس في نفس الوقت مب قادرة احط حد للظنون اللي تاكل قلبي..وانتي تعرفين معزتج عندي ومستحيل ابدي أي شخص ثاني عليج. بس اللي احس به مب شويه"
ليلى (وهي تحس انها متلخبطة ومشاعرها متظاربة): " شو اللي تحسين به قولي لي؟؟"
موزة : " مب مهم.. وع العموم سواءا كان بينج وبينه شي ولا لاء. فما اعتقد انج بترومين توافقين عليه. تعرفين ليش؟؟"
مررت ليلى ايدها اللي كانت ترتجف في شعرها وقالت وهي تتنفس بصعوبة: "ليش؟؟"
موزة: "لأنه الناس كلهم بينقدون عليج . محد بيتم ما بيرمس وبيقول هاي ليلى . ودرت الرياييل كلهم وخذت الريال اللي جتل امها وابوها وخطيبها!"
حست ليلى بدوخة وهي تسمع الكلمات تنساب من بين شفايف ربيعتها. كانت تحس انها في كابوس. مستحيل اللي سمعته من موزة يكون هو الصدق. مستحيل. !! مبارك ربيع عمها وعمها ما بيرابعه لو درى انه هو السبب في موت امها وابوها. لا ..لا. موزة جذابة..!
ليلى: "إنتي جذابة!!"
موزة (وهي تتنهد بتعب): "أنا مب جذابة. هذا هي الحقيقة يا ليلى. مبارك كان في السيارة الثانية اللي اصطدمت بسيارة خطيبج الله يرحمه.."
غمضت ليلى عيونها وهي تحس باشمئزاز فظيع من موزة . وقالت بصوت واطي: "بس . بس موزوه ما ابا اسمع شي.."
موزة (وهي تطالعها بألم): "ليلى لازم تسمعيني. وتتقبلين اللي بقول لج اياه لأنه هذا هو الواقع"
ليلى (بصوت عالي): "مابا اسمع شي!!!"
موزة نزلت عيونها عن ربيعتها وقالت : "انا بروح.."
اطالعتها ليلى بنظرة حادة وقالت والدموع تنزل من عينها: "سوي اللي تبينه!!!"
وقفت موزة تطالعها بذهول وعقب لبست عباتها وشيلتها وشلت نقابها في ايدها وطلعت من غرفة ربيعتها. وعلى طول ركضت ليلى الحمام ويلست ترجع بعنف وبقوة وهي حاسة انه خلاص روحها بتطلع. كانت الصدمة قوية جدا عليها وما رامت تتحملها ولا تتحمل فكرة انه موزة هي اللي خبرتها بهالخبر الفظيع. وبالذات الحين وهي تعرف انها أصلا متظايجة. بس اللي صدمها اكثر انه مبارك. الإنسان اللي كانت تحترمه وتعزه بشكل كبير. وتفكر فيه طوال الاسابيع اللي طافت هو نفسه الانسان اللي حرمها وحرم اخوانها من اغلى الناس على قلوبهم. وحرمها هي من حميد. !
موزة طلعت من عند ليلى وتمت واقفة في الممر وهي تنتفض. وعقب ما حست انها تروم تتحرك، مشت ونزلت تحت وتمت واقفة في الصالة وهي مب عارفة وين قسم محمد ومريم. وفي هاللحظة دخلت سارة الصالة وابتسمت لموزة بخجل وغصبت موزة عمرها انها ترد لها الابتسامة وسألتها: "سارونه حبيبتي وين غرفة مريم؟؟"
اشرت لها سارة على الممر اللي على اليمين وقالت: "هناك. تبينها؟؟ أزقرها لج؟"
موزة: " هيه. ازقريها . قولي لها اني اباها هني في الصالة.."
ابتسمت سارة وقالت لها: " ان شالله.." وركضت لغرفة مريم عشان تزقرها وعقب شوي طلعت مريم ووياها لطيفة اللي انصدمت يوم شافت موزة يالسة في الصالة..
موزة: "مريم حبيبتي عادي تخلين دريولكم يوصلنا البيت؟ لأنه ابويه مشغول.."
مريم : " بس انتوا ما يلستو! ليلى قالت لي انكم بتتعشون هني.."
موزة (وهي شوي وبتصيح بس ميودة عمرها ): "ليلى مصدعة ورقدت وانا تذكرت انه عندي شغل في البيت لازم اخلصه عشان جي احسن نروح.."
لطيفة: "موزووه شو فيج؟؟ انتي تعبانة؟"
موزة (بعصبية): "ما فيني شي!!. مريم الله يخليج. ممكن؟؟"
مريم: " هيه افا عليج. ثواني بس بتصل بإشفاق عشان يشلكم.."
سارت مريم صوب تيلفون الصالة عشان تتصل بالدريول وتمت لطيفة واقفة تطالع اختها باستغراب. شو اللي استوى بينها وبين ليلى وخلاها تطلع عنها وتروح بهالسرعة؟؟ أكيد شي جايد لأنه موزة كانت مبوزة وكل شوي ترمش بعيونها عشان ما تصيح . وقررت لطيفة انها تسوي لها تحقيق اول ما ترد البيت. لازم تعرف شو اللي استوى من بينهن!
.

عقب المغرب، كانت ياسمين حاسة بعمرها خلاص بترقد وهي تراقب ربيعتها نهلة اللي كانت تتشرى من الانترنت. ياسمين طلبت من نهلة تي عندها البيت عشان تتسلى وتطلع من مزاجها الأسود، بس نهلة زادت من كآبتها ومللها لأنها من أول ما يت عندها وهي مجابلة الكمبيوتر ..
نهلة: " ياسمين تعالي شوفي هالتنورة. والله تجنن!!. شو رايج اخذ لي وحدة ولج وحدة.."
نشت ياسمين عن الشبرية واقتربت من الكمبيوتر وقالت: " خذي لي الزرقا وانتي خذي لج السودا.."
نهلة: "يا سلام!! . شمعنى انا تعطيني السودا؟؟"
ياسمين (وهي ترد تنسدح ع الشبرية وتغمض عيونها بكسل) : "لأنه ماشي الا لونين وانا ما اباج تلبسين نفس اللون اللي بلبسه!"
نهلة: "مب جني انا اللي بدفع؟؟ يعني انتي مالج شور في الموضوع. بس لأني كريمة وما تهمني خرابيط اليهال هاذي باخذ لج الزرقا.."
ياسمين (باستخفاف): "هه!!"
نهلة: "هه في عينج يا حمارة.."
نشت ياسمين بملل ويلست تتعبث بعطورها ومكياجها وتمت تجرب الالوان على ويهها وفجأة خطرت ببالها فكرة وقالت: "نهلووه؟"
نهلة (وهي تلبس نظارتها وتركز على الشاشة): "همم؟؟"
ياسمين: " لو طلبت منج تساعديني في شي مهم . بتساعديني؟"
نهلة: "وانا من متى رفضت لج طلب او قلت لج لاء. أكيد بساعدج.."
ابتسمت ياسمين: "فديتج والله. انتي وايد طيبة .."
نهلة: "أدري. شو عندج الحين؟"
ياسمين: "امممم. أبا ابيع فلتي.."
نهلة (باهتمام): " أي فلا؟؟"
ياسمين: "اللي في جميرا.."
نهلة: "خلاص نقلتي الملكية باسمج؟"
ياسمين:" هيه. نهلة صدق ابا ابيعها . اسألي خطيبج اذا يعرف حد ممكن يشتريها.."
نهلة: " وليش ما تخلين ابوج يدور شراي؟"
ياسمين: "لا لا . ماابا ابويه يعرف بالموضوع.."
استغربت نهلة وقالت وهي تقترب من ربيعتها: " وليش ما تبينه يعرف؟"
ياسمين:" بس جي. وايد مقهورة منه. وماباه يساعدني.."
نهلة: "اففف . انتي وكرامتج هاي اللي دوم توهقج.."
ياسمين (وهي طفرانة): " بتساعديني والا لاء؟؟"
نهلة: " بساعدج. أكيد بساعدج. بس بيني وبينج انا ما اباج تبيعينها"
ياسمين: "وليش ان شالله؟"
نهلة: "لأني انا اباها.."
انصدمت ياسمين وقالت: "انتي من صدقج ترمسين؟"
نهلة: " هيه والله. الفيلا روعة وما عليها كلام. وانا من زمان ودي اسكن في جميرا. وكنت انا وخطيبي ندور لنا فيلا جاهزة نشتريها بدل لا نبني ونتريا كم سنة لين ما يخلص البنيان . وبعدين فلتج مفروشة والاثاث من ايطاليا. شو ابا اكثر من جذي؟"
ابتسمت ياسمين بسعادة وقالت: "فديييتج نهلووه والله انه هالفلا غالية على قلبي وما ودي ابيعها وكنت وايد مقهورة اني بسلمها لشخص غريب. بس الحين خلاص ارتحت وصدق اتمنى انها تكون من نصيبج..!!"
نهلة: "اسمعي انا ما اضمن لج انه خطيبي يوافق. لازم ارمسه في الموضوع واشوف ردة فعله.."
ياسمين: "خذي راحتج حبيبتي بس بعد لا تبطين عليه. وتراني ابا المبلغ كاش!"
نهلة: " اوكيه بس عاد راعينا في السعر شوي.."
ياسمين: "اكيد حبيبتي لا تحاتين من هالناحية.."
نهلة: " اليوم برمسه بالموضوع وبرد لج خبر.."
تنهدت ياسمين براحة وقالت: "خلاص. بس مثل ما قلت لج. مابا أي حد يعرف بالموضوع.."
نهلة: "أفا علييج. ربيعتج بير!"
باستها ياسمين على خدها وتمت تفكر وهي مستانسة . أول خطوة في خطتها تنفذت خلاص وما باجي لها الحين الا انها تصبر شوي ومن تقبض البيزات بتبدا الخطوة الثانية..
.

.
.
غرفة فواغي في المستشفى كانت مزدحمة ع الاخر من الحريم، أمها كانت موجودة وعمتها وخواتها وخوات ريلها . هذا غير مزنة اللي فواغي للحين ما تعرف كيف دخلوها هني! وحمدان حليله أول ما شاف هجوم الحريم على مرته استحى وطلع بكرامته قبل لا تروغه أمه . الاجواء في الغرفة كانت حلوة وصوت الضحك والسوالف ينسمع من برى. وفواغي كانت رغم تعبها مستانسة وايد وهالوناسة مبينة على ويهها اللي كان يشع بنور ووهج غريب..
بس مهما كانوا مستانسين ، مستحيل حد يوصل لمقدار السعادة اللي كانت مزنة تحس به في هاللحظة. وهي تحس لأول مرة بمعنى انها تكون أخت. وأخت عودة بعد. كانت دوم تتمنى يكون عندها اخوان واخوات مثل سارة وأمل. ناس تقدر تكلمهم في البيت وتلعب وياهم. والحين تحقق لها هالحلم يوم امها ربت ويابت لها هالكتكوت. بس مزنة كانت محبطة شوي لأنه اخوها شكله مول مب حلو. وما خلت هالشي في خاطرها وقالت لأمها: " ماماه. ليش جي شكله؟؟ "
اطالعتها فواغي باستغراب وقالت: " شو بلاه شكله حبيبي؟؟"
مزنة:" ما اعرف. مب حلو!!. جنه سحليه!"
ضحكن الحريم على مزنة وتمن يتفدنها الا صالحة اللي هزبتها وقالت: "محد غيرج السحلية. اخوج بعده ما كمل يومين من انولد واليهال كلهم اشكالهم جي . صبري عليه اسبوع ولا اسبوعين وبتتغير ملامح ويهه"
ردت مزنة تطالعه وهي مبهورة. كل شي فيه كان صغير وبشرته حمره ورقيقة، كل عروقه كانت مبينة من كثر ما كانت بشرته شفافة. وكان خاطرها تلمسه وهو راقد في السرير بس تعرف انها بتنهزب لو حاولت تشله الحين. ما عليه بتتريا لين ما ترد البيت وبتشله..
فواغي (وهي تطالع أمها): " أمايه للحين ما اعرف شو اسميه!"
صالحة: " حمدان ما اختار له اسم..؟"
فواغي: " بعده محتار بين ظاهر وسعيد.."
أم حمدان: "لا تسمون سعيد. عنبووه ما تم حد ما سمى هالاسم. ! نوعوا شوي في الاسماء.."
فواغي: " يعني تشوفين انه ظاهر احسن؟؟"
أم حمدان: " هيه وايد احسن. ولا شو رايج يام فهد؟"
صالحة: "هيه غاوي اسم ظاهر. "
فواغي (وهي تبتسم براحة): " خلاص بنسميه ظاهر. بخبر حمدان . ما ادري به وين سار"
شريفة: "ههههههه حليله أول ما شافنا شرد. ريلج يستحي "
فواغي: " هيه فديته بوظاهر. ما يداني ييلس ويا الحريم.."
صالحة تذكرت شي وسألت بنتها شريفة بهمس: "عيل عليا وينها؟؟"
شريفة: "ردت بوظبي امايه عندها امتحانات.."
صالحة: "زين جان يت تسلم على خالوتها وتبارك لها قبل لا تسير.."
شريفة: "ما ادري شو بلاها كانت متظايجة وشكلها تعبانة . بترد ان شالله يوم الخميس الياي تسلم على فواغي"
صالحة: " مظايجة من شو؟؟ والله بنات هالزمن دلوعات. الا متظايجة والا تعبانة. ما احيدنا سوينا شراتهن على زمننا"
مزنة : " أنا اعرف هي ليش متظايجة.."
شريفة (وهي تبتسم): "ليش؟؟"
مزنة: " ما بخبر. سر!!"
فواغي: "هههههه انزين يا ام الاسرار انتي تعالي هني ايلسي عندي تولهت عليج.."
ضحكت مزنة بخجل مصطنع وركبت فوق الشبرية عند امها ولوت عليها وهي مستانسة انه هالزعطوط اللي يابته امها ما خذ عنها كل الاهتمام والحب..
.

.
.
الساعة عشر فليل، كان مبارك يالس في الصالة في بيت اخوه ظاعن ويطالع فلم حكاية لعبة ويا بنت اخوه الصغيرة مي. مبارك ما يداني الافلام وما يتذكر متى اخر مرة شاف فيها فلم سواء في التلفزيون او في السينما اللي ما طبها من يوم تخرج من الجامعة. بس اليوم اضطر يشوف هالفلم لأنه مي تبا تكمله وابوها ما بيخليها تسهر بروحها. وكانت بتطير من الوناسة يوم قال له مبارك انه بييلس وياها لين ما تخلص الفلم..
ابتسم مبارك وهو يمسح على شعر مي اللي كانت حاطة راسها على ريوله ومتمددة ع القنفة ومندمجة ويا الفلم. وفي التلفزيون كان " بز يطير" ظايع في محل الالعاب وهو يدور ربيعه " وودي" ولاحظ مبارك انه كل كلمة يقولونها الشخصيات في الفلم كانت مي ترددها وياهم وكأنها حافظة الحوار..
مبارك: " لحظة لحظة. ميوه انا شايف هالمشهد. انتي شايفتنه هالفلم من قبل؟؟"
اطالعته مي ببراءة وقالت: "هيه"
مبارك: " لا والله؟؟ كم مرة شايفتنه؟؟"
مي (وابتسامتها تكبر): "وايد.."
مبارك: " ومخلتني يالس للحين اشوفه وياج الحين وانتي حظرتج حافظة الفلم كله.."
ضحكت مي بخبث وقالت: " اخر مرة والله عميه اخر مرة.."
مبارك: " هممممم. انزين!!. ومتى بيخلص؟"
مي: "الحين ماباجي شي والله.."
مبارك: " انا شكلي برقد وهو بعده ما خلص.."
مي: " انزين ارقد ويوم بيخلص بوعيك.."
قرصها مبارك على خدها وعلى طول يرت مي ايده وعضت صبعه وشلها مبارك من جتوفها ويلسها على ريوله وهو يقرقطها وهي بتموت من الضحك. لين دمعت عيونها..
مبارك: " قولي توبة!!"
مي: " ههههه خلاص والله. ههههههههه توبة خلااااااااااص. ما بعيدها والله.."
هدها مبارك وطاحت مي على القنفة وهي تضحك بتعب وعقب ما تمت تدلع عليه شوي ردت تطالع الفلم وتم مبارك مبتسم وهو يطالعها ويطالع ملامحها الحلوة..
في هاللحظة ، حس بحنين كبير لعياله. لـ مها اللي كانت تموت فيه وما تصدق تشوفه عشان تبدا حركات الدلع والتملك اللي تمارسها وياه. وناصر اللي كان رغم صغر سنه الا انه مسوي عمره ريال وثجيل ودوم مستقوي على اخته. توله على ضحكاتهم اللي كانت تملى البيت بدفء لذيذ ما حس به من يوم افترق عنهم..
اختفت الابتسامة عن ويهه تدريجيا وهو يتمنى يحس باحساس الابوة مرة ثانية. خلاص هذا وقته ولازم مبارك يستمر في حياته ويكون له عايلة من أول ويديد. لازم يستقر لأنه حياته جي مالها أي هدف ولا حتى طعم. ومستحيل يفكر انه يكبر وتنتهي حياته وهو بروحه. مستحيل..!
.
.
دقت مريم الباب للمرة الثالثة بس محد رد عليها، كانت حاسة انه ليلى فيها شي وانها متظايجة وايد من يوم طلعت عنها موزة. خصوصا انها تمت حابسة عمرها داخل ولا حتى طلعت تتعشى او تسأل عن شمسة. وموزة يوم روحت كان شكلها مظايجة بعد وهذا اللي زاد من خوف مريم عليها..
مريم: "ليلى؟؟؟ ليلى !!. انزين لا تبطلين الباب بس ع الاقل ردي عليه. والله اني مستهمة عليج"
ليلى كانت متلحفة ومتمددة على فراشها وما لها نفس تشوف حد او تسمع أي صوت. وما كانت تفكر ابد انها تبطل الباب لمريم. حتى خالد ما تباه يرقد عندها اليوم، عنده غرفته وخل يرقد فيها. خلاص تحس انها تحطمت وكانت محتاجة انها اتم بروحها. وتحاول انها تستوعب سلسلة الصدمات اللي مرت بها اليوم. أول شي مايد اللي جرحها واتهمها بالانانية وعقبه موزة اللي جرحتها بشكوكها فيها وآخر صدمة كانت مبارك. وأكبر صدمة كانت مبارك!!
مريم: " ليلى؟؟ ليلى ردي عليه ولا بخلي محمد يكسر الباب !!"
تأففت ليلى وقالت بصوت عالي:" مريوم ابا اتم بروحي. بلييز!!"
مريم:" زين يوم رديتي عليه. !! والله كنت احاتيج!"
ليلى: "أنا ما فيني شي بس ابا اتم بروحي . ممكن؟؟"
مريم: "أكيد فديتج. ومتى ما بغيتي ترمسين تعالي لي.."
ما ردت عليها ليلى وتمت مريم واقفة شوي عند باب غرفتها وعقب نزلت تحت لريلها اللي كان ميود شمسة في حظنه. وأول ما شاف مرته سألها: " ردت عليج؟"
مريم: "هيه. قالت تبا اتم بروحها.."
محمد: " غريبة. ليلى عمرها ما كانت جي. شو استوى بها مرة وحدة؟"
مريم: "ما اعرف!!. الظاهر انها تزاعلت ويا ربيعتها على شي جايد.."
محمد: " حليلها. خلاص عيل شموس بتم عندنا الليلة.."
ابتسمت مريم لشمسة بحب وقالت: "هيه.."
مشى محمد لغرفتهم ومشت مريم وراه وقلبها عند ليلى اللي ما تعرف شو استوى بها. بس كانت حاسة بحزن فظيع وهي تفكر فيها. وتمت تدعي ربها في داخلها عشان يخفف عنها ويشل الظيج والحزن من قلبها..
موزة بعد كانت مظايجة. مب بس مظايجة، كانت شوي وبتذبح عمرها من الصياح. احساسها بالندم كان فظيع واحساسها بالحزن على ربيعتها كان افظع. اليوم حست انها ارتكبت جريمة كبيرة في حق صداقتهم وليلى ما تستحق منها هالمعاملة. ليلى الحنونة اللي كانت ما تقصر وياها لا بوقتها ولا بعواطفها ولا بأي شي ثاني..
حطت موزة راسها ع المخدة وحست انها خلاص بتنعمي من كثر الدموع اللي ذرفتها عيونها اليوم. كانت متولهة على ليلى وتبا ترمسها وتحسسها انها بعدها ربيعتها. وانه ما في مخلوق في هالدنيا ممكن يفرق من بينهم حتى لو كان مبارك. بس للأسف موزة كانت تعرف انها خربت كل شي. وانه الجرح اللي جرحته لليلى مستحيل يبرى. كانت تعرف انه ليلى كل ما بتتذكر علاقة مبارك بموت امها وابوها بتتذكر موزة لأنها هي اللي نقلت لها هالخبر. وبتكرهها اكثر لأنها صدمتها بهالطريقة البشعة..
مبارك. كل هذا استوى بسبب هوسها هي بمبارك. خسرت ليلى وخسرت اجمل صداقة كونتها في حياتها كلها. وكله بسبب هالهوس المَرضي اللي كان فيها..
تنهدت موزة وهي تمسح دموعها وقامت عن فراشها ومشت للبلكونة وهي تطالع الظلام اللي برى. مبارك. منو مبارك؟؟ وشو يكون بالنسبة لها؟؟ شو بينها وبينه؟؟ وشو من المشاعر يحمل لها؟؟ شو بالضبط علاقتهم ببعض؟؟ ولا شي!!. مبارك مجرد وهم. مجرد خيال وشبح تعلقت فيه موزة بجنون. مجرد هوس ومشاعر مثيرة للشقفة ملت فيها الفراغ اللي في قلبها..
حست بموزة بألم فظيع في قلبها وقالت لانعكاس صورتها في زجاج البلكونة: " اصلا مبارك حاس فيج؟؟ طبعا لاء. ! يعرفج؟؟ ممكن في يوم يفكر فيج؟؟ بعد لاء. انتي ممكن تتخلين عن قيمج ومبادئج وتتعرفين عليه؟؟ مستحيل!!. عيل ليش ذابحة عمرج عشانه؟؟ لييييييش؟؟ ليش تخليتي عنها عشانه!!! ليش؟؟"
ردت تصيح مرة ثانية وهي تفكر بليلى وبطلت باب البلكونة ويلست على الرخام البارد وتمت دموعها تنزل بصمت. للأسف توها ادركت حقيقة مشاعرها لمبارك. بس عقب فوات الاوان. خلاص ليلى مستحيل تسامحها. مستحيل..!!
.
.
.
.
مرت الليلة طويلة. باردة وجافة. كانت الثواني تمر والاحساس بالذنب يكبر اكثر واكثر في قلوب موزة ومايد وكان الجرح اللي في قلب ليلى ينفتح بعمق اكبر وهي تحس بعمرها وحيدة وبعيدة تماما عن كل اللي حواليها. طول الليل وهي تفكر بحياتها وتستعيد شريط ذكرياتها من يوم كانت صغيرة. كل شي تحبه وكل حد تعلقت فيه كان يتلاشى من حياتها مثل السراب. كل ما تقترب من شخص يبتعد عنها..
حياتها كانت باردة وخالية من الحب. صديقاتها نجوى وحياة تخلوا عنها في الوقت اللي احتاجت لهم فيه. بعد وفاة امها وابوها ابتعدوا عنها نهائيا وكانت حجتهن انهن ما كانن يعرفن كيف يواسنها وانهن ما يحبن يروحن العزا..
حميد. أول حب في حياتها وأول انسان يخفق لها قلبه. فقدته قبل عرسهم بشهر
أمها وابوها . بعد راحوا..
أحمد اللي اقتربت منه لثواني بسيطة بس تلاشى بعد من حياتها بنفس السرعة اللي دخل فيها
واليوم. موزة ومبارك. الاشخاص اللي احتلوا مكانة كبيرة في قلبها. خسرتهم اثنيناتهم اليوم..
ليش؟؟ ليش كل هذا يستوي لها؟؟ ليش الفرح مستكثر انه يتم وياها اكثر من ايام وساعات معدودة؟؟
يعني شو اللي لازم تسويه؟؟ اتم جي بدون حب وبدون صداقة طول حياتها ؟؟
يمكن هذا هو الحل. يمكن عشان تعيش بسلام. بدون احزان وبدون حسرة وألم. لازم تعيش بروحها . وتكتفي باخوانها وبس. اخوانها اللي في يوم من الايام بيجرحونها الواحد ورا الثاني . تماما شرات ما جرحها مايد اليوم!!
.
.
.
الساعة ست الصبح نشت ليلى من الرقاد وهي حاسة انه راسها بينفجر. ما تعرف كيف رقدت او متى رقدت . كل اللي تذكره انها كانت تصيح وفجأة حست بعمرها تبطل عيونها وكانت الساعة في المنبه اللي حذالها ست ودقيقتين الصبح. رفعت ليلى راسها عن المخدة وحست بمسامير تنغرز عند رقبتها بسبب الصداع. وحتى ضوء الشمس الخفيف اللي تسلل من ورا الستاير خلاها تغمض عيونها بألم وهي تحتمي منه برموشها الكثيفة..
تنفست ليلى بعمق وهي تنش عشان تغسل ويهها. الألم اللي في قلبها واللي كان ذابحنها ليلة أمس خف اليوم. وكان مجرد وخزات بسيطة تحس بها كل ما يوا موزة أو مبارك على بالها. وعقب ما طلعت من الحمام ترددت تغير بيجامتها ولا لاء. وقررت تنزل تحت بالبيجاما لأنه اليوم الخميس ومحد بينش من وقت. حتى الخدامات بيتأخرن في الرقاد..
طلعت ليلى من غرفتها ووايجت في الممر البارد وهي تحس بعيونها تعورها كل ما غمضتها. كان ويهها احمر وعيونها منفخة من الصياح والحمدلله انه محد ناش عشان يشوفها بهالحالة لأنها ما كانت تبا ترد على أي أسئلة ولا حتى سؤال بسيط مثل " شحالج او بلاها عيونج منفخة" . كانت تبا اتم بروحها. بس بسبب الصداع الفظيع اضطرت تنزل المطبخ عشان تسوي لها قهوة . وقبل لا تنزل، مرت على غرفة خالد وشافته راقد وهو مبطل الباب. وسارت له ليلى وحبته على خده وهي تمسح على شعره. كانت مستانسة لأنه رقد بروحه. من زمان تبا تعوده يرقد في غرفته بس ما يهون عليها وامس كانت اول خطوة بالنسبة له عشان يتعلم يستقل عنها شوي ويعتمد على نفسه. يلست ليلى عنده شوي وعقب نشت وطلعت من الغرفة واتجهت للمطبخ.
مايد كان يالس في المطبخ يشرب الكابتشينو اللي سواه لعمره قبل شوي. طول الليل وهو يحاول يرقد بس مب قادر. ليلى كانت اكثر من مجرد اخت بالنسبة له. ليلى كانت امه وكل شي في حياته. ومجرد احساسه بإنه جرحها كان مسبب له عذاب نفسي كبير. وزاد هالعذاب يوم عرف انها حبست عمرها طول اليوم بدون اكل وبدون حتى ما تبطل الباب لخالد . وكل هذا بسببه هو وبسبب جرأته ووقاحته وياها..
تساند مايد بإيده على الكاونتر وهو يتنهد. ما كان يحب يجرح أي شخص. هالاحساس فظيع. مجرد انك تجرح الشخص اللي جدامك يخليك تحس بالغربة والوحدة. وكأنك تجردت من كل الانسانية اللي فيك وانحدرت لمستوى اقل بوايد من مستوى البشر. ومايد كان يحس بعمره حقير وهو يفكر بليلى..
اطالع مايد ارجاء المطبخ وهو يفكر بأمه كلثم. ما يدري ليش يت في باله في هاللحظة بس كان يتذكر يوم كان صغير. كم كان عمره؟؟ عشر سنوات؟؟ كان دوم ينش من الصبح. من الساعة ست الصبح يكون يالس هني في المطبخ يطالعها وهي تخبز لأبوه خبز الرقاق اللي يحب يتريقه كل يوم. في أيام البرد كان مايد يقرب ايده من الخبز الحار ويستمتع بالدفء اللي ينبعث منه. وكان يبتسم لأمه بسعادة وهي ترد له الابتسامة بابتسامة احلى عنها..
وكانت هاذي هي الابتسامة اللي شافتها ليلى على ويهه وهي داخلة المطبخ الساعة ست وربع الصبح. تمت واقفة عند الباب تطالعه وهو يطالع الرخام اللي على الكاونتر ويبتسم ابتسامة غريبة تجمع بين السعادة والحزن. وساعتها نست كل اللي صار بينهم امس واقتربت منه وهي تبتسم له وسألته: " حبيبي شو موعنك من الحين؟؟ اليوم الخميس!"
اطالعها مايد وهو متفاجئ انه في حد غيره ناش هالحزة ويوم استوعب سؤالها تم مبطل حلجه وهو مب مصدق انها سامحته. وبسرعة رد عليها قبل لا تغير رايها وترد تخاصمه وقال: " ما رمت ارقد"
مشت ليلى على يمينه ويلست تسوي لها فلتر كوفي ومايد يطالعها في بيجامتها الواسعة اللي بنطلونها اطول من ليلى بمرتين ويبتسم. كان شكلها طفولي وايد وشعرها القصير يحيط بملامح ويهها الحلوة. بس عيونها كانت منفخة وكان واضح انها كانت تصيح امس. وهالشي خلا مايد يحس بالذنب اكثر. تسامحها وياه خلاه يحس بالذنب اكثر..
مايد (وهو يطالعها بارتباك): " ليلى أنا .."
ابتسمت له ليلى وقالت وهي تقاطعه: " أمس كنت افكر بكلامك مايد. معاك حق. سارة لازم تنعرض على دكتور. وأنا بوديها عند احسن دكتور نفساني. بس مب الحين . في الصيف. "
مايد: " بس أنا.."
ليلى: " افكر نسافر لبنان في الصيف. او مصر. وهناك نوديها عند الطبيب. وجذي محد بيعرف. بنتم الصيف بطوله هناك وبوديها تتعالج يوميا. شو رايك؟؟"
مايد: " ما اعرف!!. اللي يريحج سويه ليلى انا ما كان لي حق اني اقول لج الرمسة اللي قلتها امس. انتي ادرى بمصلحة سارة واللي تشوفين انه يناسبها سويه.."
يلست ليلى حذاله ع الكاونتر وقالت: " لا يا مايد. انا وانته ومحمد . ثلاثتنا نشترك في المسئولية. ولك كل الحق في انك تعبر عن رايك وتقول اللي تباه. اوكيه حبيبي؟؟"
ابتسم مايد وقال لها : " تعرفين اني ما قصدت اللي قلته امس صح؟"
ليلى: " أعرف. وحتى لو كنت تقصده..شو فيها؟؟ منو منا خالي من العيوب؟؟ "
مايد (وهو يبتسم بثقة): "انتي.."
ضحكت ليلى بتعب وقالت: " لا يا مايد. انا بالذات كلي عيوب. بس انته ما تشوفها لأنك تحبني ولأنك قريب وايد مني. ونحن ما نقدر نحكم على الناس اللي نحبهم ولا نقدر نقيم شخصياتهم.."
ما رد مايد عليها. ولا ردت هي تتكلم. شربوا قهوتهم وهم ساكتين وعقب دقايق نش مايد عشان يسير يرقد له كم ساعة لأنه بينش الساعة تسع وبيسير ويا اليهال دبي..
وتمت ليلى يالسة في المطبخ تفكر وتبتسم وهي حاسة بالراحة لأنها تصالحت ويا مايد..
.
.
.
.

الساعة تسع ودقيقة، 

رن المنبه في موبايل مايد ونقز مايد من ع المخدة وهو يحس بتعب فظيع. ما رقد الا ساعتين ونص والحين كان مب قادر يبطل عيونه وكان حاس بلوعة وبداية صداع. بس كان لازم ينش عشان يودي خواته دبي. وقام غصبن عنه وتسبح ع السريع وعقب ما تلبس طلع عشان يشوف خواته نشن ولا بعدهن. وابتسم وهو يشوفهن يالسات في الصالة وكل وحدة فيهن لابسة تنورة برتقالية وبودي أبيض فيه خطوط برتقالية على الاطراف. كان شكلهن وايد حلو وهن يالسات بأدب يترينه ينزل لهن من فوق ويوديهن التلفزيون. وسار مايد يتريق قبل لا يطلع لهن ويأشر لهن عشان يتبعنه..
ويوم طلعن في الحديقة سألهن مايد وهو يمشي للسيارة: " ما شفتن ليلى؟؟"
سارة: "امممم لاء.."
مايد: "عيل منو اللي سوالكن شعوركن؟؟"
أمل: " مريم.."
مايد: "أهااا.."
طلعت لهم ليلى في هاللحظة من وسط شجيرات الجوري وفي ايدها مجموعة حلوة من الورد وابتسمت لهم يوم شافتهم يايين صوبها وقالت: " الحين بتسيرون؟؟"
مايد:" هيه. بنحاول نرد قبل المغرب.."
ليلى: " اتصل بي اول ما توصل هناك. لا تنسى ميود."
مايد:" ان شالله. ليش هالورد؟؟"
ليلى (وهي تبتسم): " بحطه في غرفة عمي عبدالله. اليوم بيرد البيت.."
مايد: "هيه اعرف. خسارة ما بكون موجود"
ليلى: "ما عليه. يوم بترد بتشبع منه. (اطالعت امل). بالتوفيق حبيبتي. لا تخافين من الكاميرا وخلج عادي"
أبتسمت امل ابتسامتها الحلوة وبانت غمازاتها وفي هاللحظة عرفت ليلى انه المخرج مستحيل يقاوم هالابتسامة وأكيد أمل بتحصل الوظيفة..
ودعتهم ليلى وهي داخلة داخل وركبوا مايد وأمل وسارة في السيارة وأول ما تحرك الدريول رن موبايل مايد واطالع الرقم وهو يتنهد. رقم غريب!!. لا يكون بس عليا؟؟
رد مايد بحذر وانصدم يوم سمع صوت صالحة الحاد والعالي يرد عليه من الطرف الثاني
صالحة: "ألووووووه. مايد؟؟"
مايد (وهو يتأففف): " هااااااه . هيه انا مايد. "
صالحة (بصوت عالي):" صباح الخير!!"
مايد: " صباح النور والسرور. خالوه لا تزاعجين اسمعج أنا!"
صالحة (بنفس الصوت العالي): " ما زاعجت انا. اسميك انته ما تيوز عن سوالفك..!!"
مايد: "هههه. انزين خالوه. امري.."
صالحة : "ما يامر عليك عدو. أبويه مايد انتو بتسيرون دبي اليوم؟؟"
مايد: "هيه خالوه شدراج؟"
صالحة: " يابووك هاي مزنة هني حاشرتني متلبسة ومتعدلة من الصبح ونها بتسير دبي وياكم. دخيلك فكني من حشرتها وتعال خذها. تراها بتم تحن فوق راسي اليوم بطوله وانا مب متفيجة لها..!! أمها خلتها عندي وتراني ابتليت بها ولا انا حرمة عيوز شلي باليهال.؟؟ وين اروم على حشرتهم؟؟ اليوم الصبح.."
عرف مايد انها مستحيل تسكت عشان جي قاطعها وهو يدعي على مزنة في خاطره وقال: "خلاص خالوه انا الحين بمر عليها. مب ناسنها اصلا.."
صالحة:" هيييه زين عيل!!. وانتو شو مودنكم دبي؟؟"
مايد: " ليش مزنوهما خبرتج؟"
صالحة: "لا مب طايعة ترمس. كل ما تخبرتها عن شي قالت لي سر. مدري شو من الاسرار بينكم؟؟"
مايد:" هههههه لا سر ولا شي. بس أمل عندها مقابلة في التلفزيون اليوم يوم يحطونها مذيعة وياهم في الصيف"
صالحة (وهي مصدومة): "مذييييعة؟؟ بتطلع في التلفزيون؟؟"
مايد (وهو يضغط على يبهته ويحس براسه بينفجر):" هيه خالوه.."
صالحة: " وليش مودنها؟؟ يابووك مب زين جي البنية تعرضونها جدام خلها. الاوادم هالزمن مول ما يذكرون ربهم وعيونهم تكسر الحصى!!"
مايد: "ما عليه خالوه ان شالله ما بييها شي . انزين خالوه انا الحين ببند عنج موبايلي مفضي.."
صالحة: " هييه. برايك ابويه. لا تبطون ع البنية.."
مايد:" لا لا ما بنتأخر. الحين بنمر عليها.."
صالحة: "ياللا عيل فمان الله.."
مايد: " مع السلامة"
بند عنها مايد وهو يتنهد. كان مستانس انهم ما بيشلون مزنة وياهم بس الحين غصبن عنهم لازم يمرون عليها وقال لإشفاق وهو يتنهد. : " اشفاق. مر زاخر بيت ماماه صالحة. "
أمل: " أوووه صح مزنووه نسيناها..!!"
مايد: " هيه نسيناها بس هي ما نست!!. هاي تنسى شي؟؟"

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -