بارت من

رواية غربة الايام -61

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -61

بند عنها مايد وهو يتنهد. كان مستانس انهم ما بيشلون مزنة وياهم بس الحين غصبن عنهم لازم يمرون عليها وقال لإشفاق وهو يتنهد. : " اشفاق. مر زاخر بيت ماماه صالحة. "
أمل: " أوووه صح مزنووه نسيناها..!!"
مايد: " هيه نسيناها بس هي ما نست!!. هاي تنسى شي؟؟"
ضحكت سارة وابتسمت أمل وهي حاسة بالاثارة من كل اللي بتجربه اليوم
الجزء 36
الساعة 4:49....
ظهرت من الحمام وسارت عند الكبت تشوف شو تلبس..يوم سارت تشل تنورة شافت كاب حمدان..ظحكت وشلت وسارت ويلست على الكرسي وتذكرت يوم كان ياينهم وبعدين سار وسوى الدب لقوم هند..وتذكرت كيف كان يظحك يوم كان يلاعب قوم هند وكيف كانت معصبة عليه. بعدين تذكرت أنه أمها قالت بسير عندهم فليل سارت عند أمها عشان تشوفها متى بالضبط بسيرون..سارت غرفتها..لأن أمها ماترقد ولو كانت راقدة بتقوم .......دقت الباب..
موضي:يمةةةةةةةةةةةةة ...
أم خالد...كانت منسدحة على الشبرية :خير؟؟
موضي:سارت جدامها...يمة متى منسير عند قوم موزه؟؟؟
أم خالد:موضي.......ليش ظاهرة بالروب؟؟
موضي...ياويلي الحين بتعصب علية جان تقول:عشان أشوف لو منسير عند قوم موزه ألبس شىء حلو ..
أم خالد:سيري يمة لبسي وبعدين تعالي..
موضي:يعني منسير عندهم...
أم خالد: بشاور أبوج.....
موضي برطمت:لالالالالالالالالا...
أم خالد: لازم نخبر ابوج....
موضي: أوكية ...ما ظنى بقول شىء.....
أم خالد: يصير خير....
موضي: يعني عادي؟؟؟؟
أم خالد: يا يمة أول شىء سيري لبسي وبعدين يصير خير...
موضي: إن شاااااء الله ...
وسارت غرفتها وتدعي ربها أن أبوها يوافق يخليها تسير عند قوم موزه .......
الساعة 4:60.......
في الصالة .....موزه ظهرت من غرفتها ..وسارت عند سلامي......
دقت الباب وبعدين دخلت لقت سلامي يالسة على الأرض وتصفح المجلة وعلى يمينها كافي وبيبسي ويالسة تاكل..
موزه:إييييييييه ..بسج من الكافي عنبوه شفيج؟؟؟؟؟
سلامي:إنتى ما يخصج......
موزه:كيفج يوم تغدين مثل الدرام قولي شو يخصني وبعدين أخوي يكنسل ويزتج..
سلامي:آآآآآآآآآآآآآآآه عاد إلا أخوج...والعافية أكيه الدرب..
موزه:يا مكر هالبنات ..
سلامي:أففففففف ....جنج ذا سابجكت ..
موزه:اللللللله ..شو سوين ؟؟؟
سلامي:لقيت هالمجلة في الستور ..عيبتني وشليتها..
موزه يلست عدالها...:مالت شو؟؟؟
سلامي:كل شىء ..
موزه:أشوف........
ويلسن يشوفن المجلة ..لين ما وصلن عند فساتين العرس..
سلامي:الللللللللللللللللللللله ..محلاتهن ..
موزه:رقيص ..حلو هالفستان......منو مصممنة ؟؟
سلامي:أشوف......أسمة مكتوب بالفرنسي...بس خبال فساتينة ..
موزه:سلامي ...صدق هالصيف العرس؟؟!!
سلامي..تجلب الصفحة .مثل إلى لايعة جبدة :منو قال؟؟
موزه:سمعت..
سلامي ..حطت إيدها على خدها ...:أخوج يهاذي..
موزه..فصخت شيلتها وفجت الشباصة ونسدحت عدال سلامي ومخلية إيدها على راسها: إنزين..عادي ليش ما تخلينة هالصيف والله وناسة..فخاطري أسير عرس
سلامي بنقمة: أوكية حبيبتي ما دام في خاطرج ليش ما تكونين إنتى العروس؟؟؟
موزه عقدة حياتها:لالالالالالالا....
سلامي:ليش؟؟؟..تراج تبين عرس...!!
موزه: لا ماريد ....
سلامي: عيل لا تقولين ليش ما ريد العرس في الصيف ...
موزه: الله يعينك يا خوي..
سلامي: صدق والله ..الله يعينة يوم بعرف ماريده..
موزه..فاجة عيونها:شووووووووووووووو؟؟
سلامي: خلاص كنسلت ويزتة ...
موزه ..عدلت يلستها: بذمتج؟؟؟؟؟؟؟؟..
سلامي: هيه ..ليش غصب أخذه؟؟؟
موزه: لا البنت مب صاحية ...
سلامي: لا حبيبتي صاحية ..ماريده ..غصب؟؟...
موزه: ليش شو إستوى؟؟
سلامي: ماشىء بس جيه دقت في راسي...
موزه: خلي عنج هالرمسة ..ويالله خلينا نطلع برى ..مليت من داخل..
سلامي بخبث: علوم حمد؟؟؟؟؟؟
موزه:حمد!!!!!!!!
سلامي:ليش ما دق؟؟؟؟؟؟؟
موزه:لا ما ظنى....
سلامي..تغمزلها..وتأشر على التيلفون:شو رايج؟؟؟؟؟؟
موزه: إنتى تتكلمين أنا ما بتكلم ......
سلامي: أوكية ..........
الساعة 5:10..........
في الحديقة .....عدال البحيرة ..
حمد..يقرا الجريدة ..وسعيد ..مخلي ريل على ريل ..ويتأفف متملل..
سعيد:حمد والله مليت ..خلنا نسير مكان ثاني..
حمد:ليش هنيه ماشىء بنات؟؟؟
سعيد:لاااااااااااااااااااحوووووووووول....كل ما قول شىء قلت بنات .
حمد:شدراني بك ؟؟...يوم نوديك في مكان ما فية بنات ما يعيبك ....
سعيد:إنزين شوف أنت ماحد في الحديقة ..غير هالشواب..ما تمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟والله يوم أشوفهم أحس شيبه مثلهم ....
حمد:وشوفيهم الشواب؟؟؟بيي يوم وبتكون مثلهم ...
سعيد:إنزين ...والحل؟؟؟
حمد:قريت عن العراقيين حليهم ؟؟؟
سعيد:ما حب الأخبار ...الأخبار ترفع الضغط..
حمد:والبنات ينزلن الظغط؟؟؟
سعيد..قام :أنت اليوم من الصبح مب صاحي ما فيني أيلس وظارب وياك ..
حمد..يطالعه بعين:عطني مقفاك.....
سعيد: لا بس بحوط عند هالعيايز بسولف وياهن أبرك عن اليلسة وياك نرضي بالموجود
حمد: هههههههههه ..يعني ماشىء بنات ردينا على العيايز؟؟
سعيد يطالعة بعين: والله العين ما ترغب فيهن بس عاد شو نسوي ماحد غيرهن في الحديقة .
حمد:فداعة الرحمن ......
سار سعيد يمشي في الحديقة ..بس بعدة ما إبتعد عن حمد....وإلا وشوية ياه تيلفون ...
سعيد..يوم شاف الرقم...:مرحبا ااا ...
سلامي: هلااااااااااا والله ..بأغلى أخو في الدنيا .....
سعيد يظحك: هههههههه ...أم كشة شحالج؟؟؟؟؟؟؟؟..والله إشتقتلج.....
سلامي: وأنا بعد..فديتك والله ...شحالكم ؟؟..شخباركم ؟؟؟عنبوه لا دق ولا تسأل عنا؟؟
سعيد:ههههه....والله إنشغلنا..
موزة تقرص سلامي:سلامي قولي وين حمد؟؟
سلامي تنزل التيلفون :صبري الدبة ..
سعيد:حوووووو وينج؟؟؟؟
سلامي:هاااااا..وياك.....إنزين شحالك وشحال حمد؟؟
سعيد:بخير يسرج الحال ...من صوبكم ؟؟
سلامي:كلنا بخير..ويسلمون عليكم ...
سعيد:الله يسلمهم ...شحال أمايا شيخة ؟؟؟
سلامي:ترقص...ما تشكي باس..
سعيد:سلمي عليها وايد ..
سلامي :يبلغ..
سعيد:شو سوين ؟؟؟؟؟..ليش ما رقدتي؟؟
سلامي:هههههههه..ماروم أرقد وما عرف شو قال الدكتور..
سعيد:أهااااااااااااا..يا روتر..يعني تبين العلوم؟؟
سلامي:يالله قولي شو قال الدكتور؟؟؟
سعيد:أول شىء حد عندج؟؟؟..لو حد قولي بخير..
سلامي: بخير..
سعيد: موزه؟؟؟؟
سلامي: هيه....
سعيد:عيل إسمحيلي ما بقولج..
سلامي:ورفجة قول..
سعيد:ما تخبرين؟؟؟
سلامي:لا...
سعيد:بعد كم من يوم بسوي حمد عملية ..
من سمعت سلامي كلامة مسكت على ثمها ومسكت عمرها عشان موزه ما تلاحظها ...
سعيد:سلااااامي؟؟
سلامي..ما*** عمرها عن صيح..لأن قالو مافيه شىء ..كيف الحين عملية وخايفة شىء يستوي: وياك...
سعيد:سلامي...أمنتج لا تخبرين حد ....ماحد يدري غير عيال عمي وإنتي..
سلامي:لا تخاف ..طمن من هالناحية ..إنزين وربيعك الحين حالتة زينة ؟؟؟
سعيد: بخير ...بس تعرفينة مأذني وايد يوسوس..
سلامي: عملية يعني خطيرة ؟؟؟
سعيد: لا عادي...
سلامي: صدق؟؟؟
سعيد: والله ..الدكتور مب أول مرة يسويها وهو مب أول واحد ولا آخر واحد بس تعرفينة خايف ..بس هذا كل شىء...
سلامي: دخيلك يا سعيد تخبرني كل شىء أول بأول ..وغلات الغالي عندك..
سعيد: هههههه.فالج طيب ..بس صدقيني عادي ..لا تخافين ..مب خطيرة طمني..
سلامي: إن شاااااءالله ....الله يوفقكم ...
سعيد:سلامي وين موزه؟؟؟؟؟
سلامي:عدالي..
سعيد: عرفت شىء؟؟؟؟؟
سلامي: لا....ما ظني...
سعيد: عطيني ياها بقولها شىء....
سلامي..تعطي التيلفون لموزه.....وسعيد سار عند حمد.......يوم وصل عند حمد......
سعيد: حيالله موزه بنت عمي سالم شحالج؟؟؟؟؟؟؟؟
حمد من سمع طاري موزة يلس يطالع سعيد ..يتحسبة يجذب علية ويبا يطفربة وأونة يكلم موزه وهو مناك ما يكلمها ..
موزه:الله يحييك ..شحالك سعيد؟؟؟
سعيد:بخير وسهالة ..شحالج إنتى؟؟؟؟؟ربج بخير؟؟
موزه:بخير الحمد لله ..
سعيد أونة: حمد حمد بخير عدالي تبينة؟؟؟؟
بطلت ليلى باب غرفة عمها وهي تبتسم. هذا اجدم قسم في البيت كله. كان القسم الخاص بأمها وابوها قبل لا يسيرون فوق. هذا كان قسمهم على ايام ما كانت ليلى بعدها في الابتدائية. ومجرد دخلوها هني كان بمثبة دخلوها لعالم ثاني من الذكريات الحلوة والمرة. بس ليلى رفضت انها تستلم للذكريات اليوم. اليوم هذا بتستانس فيه. رغم الجرح اللي في قلبها ورغم كل شي ليلى بتستانس اليوم. لأنه عمها بيرد البيت وبيسكن وياهم. ولأنه بانتقاله للعيش هني. بتبدا مرحلة يديدة وعهد يديد في حياتهم كلهم. وبتعيش ليلى مرة ثانية دور البنت اللي تحس بالأمان بوجود ابوها..
حطت ليلى الورود اللي في ايدها في المزهرية اللي على الطاولة في الصالة الواسعة المتصلة بغرفة نوم والحمام . وابتسمت بفخر وهي تشوف كل شي مرتب وفي مكانه. ليلى بنفسها اشرفت على نقل الاثاث في اليومين اللي طافوا وكان كل شي مثل ما توقعته. بمنتهى الفخامة والجمال. عمها بيستانس وايد يوم بيشوف قسمه اليديد في بيتهم. ويوم بيحس انهم مهتمين به بيتأقلم وياهم اكثر. لأنه ليلى ما تباه ابد يحس بالندم على قراره هذا..
طلعت ليلى من الغرفة عشان تسوي بخور وترد تبخر الغرفة. فجأة كانت حاسة بنشاط كبير وتبا تشغل نفسها بأي شي عشان يمر الوقت بسرعة ويوصل عمها البيت
.
.
.
.
بطلت موزة عيونها وشهقت وهي تشوف الساعة عشر الصبح. وعلى طول زخت موبايلها تجيك إذا ليلى دقت لها او طرشت لها مسج. بس للأسف ما لقت شي. وحست بإحباط وهي ترد موبايلها مكانه حذال المخدة ونشت تغسل ويهها وعقب لفت شعرها الطويل وبدلت ثيابها ونزلت تحت والموبايل في ايدها..
وهي تنزل عن الدري كانت تستعيد في بالها كل الاحداث اللي استوت امس وكانت كل ما تتذكر ليلى تحس انه قلبها ينعصر. مافي أي احساس في الدنيا أسوأ من الاحساس بالذنب. وموزة احساسها بالذنب كان مغلف كل احاسيسها الثانية لدرجة انها كانت مب قادرة تفكر بأي شي ثاني الا ليلى وبس..
تلفتت موزة في الصالة وماشافت حد. ويلست ع القنفة وكتبت مسج لليلى " ليلوتي؟؟" وطرشته. وتمت تتريا دقيقة وثنتين وثلاث بس ماياها أي رد. فاتصلت وتمت تتريا حد يرد عليها بس من دون فايدة..
طرشت مسج ثاني " ليلوتي ردي عليه انا اسفة والله اسفة!" بس ليلى ما ردت رغم انه موزة حرقت موبايلها من الاتصالات والمسجات
ليلى كانت تبخر غرفة عمها عبدالله وكل شوي تحس بالموبايل يهز في مخباها. وكانت تعرف انها موزة . قرت كل مسجاتها وشافت رقمها يضوي على شاشة الموبايل امية مرة بس ما فكرت انها ترد عليها. ما كان لها مزاج للعتاب والمواجهات الحين. كل اللي كانت تباه انه هاليوم يعدي بسلام. وعشان جي يودت موبايلها واغلقته عشان ما يوصلها أي شي ثاني من موزة..
يوم اتصلت موزة للمرة المليون وسمعت جملة " إن الهاتف المتحرك الذي طلبته مغلق" ردت الدموع تتجمع في عيونها مرة ثانية وفرت موبايلها على القنفة وهي متأكدة انه ليلى خلاص ما بتسامحها ابد. لأنها عمرها ما سوت هالحركة وياها من قبل ، مهما كانت درجة الزعل من بينهم، كانت بمجرد ما اطرش لها موزة مسج على طول ترضى وترد عليها. بس انها تغلق الموبايل؟؟ هاي اول مرة تستوي. وفي داخلها. حست موزة بكره فظيع لمبارك. تدري انه ماله خص باللي استوى بس غصبن عنها كرهته. لأنه هو السبب اللي خلاها تجرح اعز ربيعاتها. هو كان الدافع اللي دفعها لهالشي
.
.
مبارك، اللي كان غافل عن كل هالمشاحنات والمتاعب اللي بين موزة وليلى، كان يمشي صوب مكتب عبدالله الساعة عشر ونص الصبح . تبند باب المصعد وراه ومشى بخطوات واثقة وسريعة على السجادة الزرقا اللي في الممر الزجاجي اللي يفصل مكتب عبدالله عن قاعات الاجتماع الخاصة بالشركة..
دخل مبارك مكتب روان وسلم عليها بسرعة وردت عليه السلام وهي تبتسم له ابتسامه ما شافها لأنه اصلا ما صد صوبها. ودخل مكتب عبدالله بنفس السرعة اللي كان يمشي بها في الممر واستانس وايد يوم شاف سهيل يالس على المكتب ويجلب في الملفات الموجودة جدامه..
مبارك : " صباح الخير.."
رفع سهيل راسه ويوم شاف مبارك ابتسم ابتسامه عريضة ووقف يسلم عليه وهو يقول : "صباح النووور والسروور. يا هلا والله بمبارك. ويينك ما تنشاف؟؟"
مبارك (وهو ييلس على الكرسي ): " موجوود طال عمرك. انته اللي ما تنشاف.."
سهيل: " أنا انشغلت شوي هاليومين. ابا اخلص كل اشغال عبدالله قبل لا يرد الشركة. أباه يوم يرد هني يحصل كل شي جاهز ويرتاح.."
مبارك : " ما تقصر يا سهيل. انا ياي هني بعد عشان اخذ ملفات الشغل واراجعهن قبل لا اوديهن لعبدالله اليوم العصر.."
سهيل: " اليوم بتوديله اياهن؟"
مبارك: " هيه هو اتصل بي الصبح وقال لي ازهبهن واسير له بيت اخوه الله يرحمه وايلس اخبره عن كل اللي استوى في الشركة في غيابه.."
هز سهيل راسه وفي عيونه نظرة عتاب وقال: " عبدالله ما يعرف يرتاح من هالشغل أبد. حتى وهو مريض وفي المستشفى يفكر بالشركة!!. "
ابتسم مبارك وهو يفكر بعبدالله. هذا هو الشي المشترك بينهم. اخلاصهم الفظيع وتفانيهم في الشغل. وهذا اللي كان يعيب مبارك اكثر شي في عبدالله. بس ما حب انه يقول شي جدام سهيل لأنه واضح انه رايه كان مختلف..
يلس مبارك يسولف ويا سهيل شوي وروان تبتسم وهي تسمع سوالفهم وضحكاتهم وتدعي ربها انه صوت ضحكات عبدالله تتردد في المكتب في أقرب وقت..
وعقب ما خذ مبارك الملفات اللي يباهن عبدالله، استأذن من سهيل وروح. وتم سهيل يطالعه وهو يفكر في هالانسان اللي يحبه شرات واحد من عياله..
ما يعرف سهيل ليش كان يحب مبارك هالكثر. رغم انه وايد غلط في السنوات اللي مرت عليهم وهم يعرفون بعض، بس كانت نواياه الصافية تبين في الاخير وفي وقت الشدايد كان اول واحد يفكر سهيل انه يعتمد عليه. مبارك كان رجل بكل معنى الكلمة. وسهيل في داخله كان يتمنى لو انه بنته موزة تكون من نصيبه. هالشي بيشرفه صدق وموزة بتستانس وياه. بس للأسف هالشي بيتم في داخله على طول لأنه مستحيل يبين او يلمح مجرد التلميح بهالامنية لمبارك..
تنهد سهيل ورد يطالع الاوراق اللي كان لازم يراجعها لعبدالله. سهيل تعود انه الحياة ما تعطيه كل اللي يتمناه. لازم في نص الدروب تكون بعض العقبات موجودة. وهالعقبات هي اللي تخلي الانسان يغير مجرى حياته . او يستمر عليها مثل ما هي. وسهيل في هاللحظة تمنى من كل قلبه انه مبارك ما يستمر في الحياة بروحه وانه يلاقي له الانسانة اللي تقدر تكمل المشوار وياه وتخليه يستمر
.

.
.

الساعة 11 الصبح، 

وصل عبدالله البيت عقب ما يلس في المستشفى فترة طويلة تعدت الشهر. أم أحمد كانت بتطير من الوناسة لأنه عايلتها تيمعت كلها تحت سقف واحد اخيرا مثل ما كانت دوم تتمنى. وكانت كل ما تطالع عبدالله تحمد ربها اللي رحمه ورحمها هي بعد وخلا لها اياه وقومه من الغيبوبة بصحة وسلامة..
نزل عبدالله من السيارة وهو يتساند على جتف محمد ولد اخوه . ومشى للباب الصالة بمساعدة محمد والعصا اللي كان ميودنها بإيده اليمين. للحين ما ردت له قوته كلها وما كان يروم يمشي هالمسافة البسيطة بدون مساعدة. بس على حسب كلام الدكتور، يباله اسبوعين راحة وبيرد مثل اول واحسن بعد.
ليلى كانت تترياهم داخل وأول ما شافتهم داخلين هجمت على عمها تبوس ايده وخشمه وراسه. وعقب لوت على يدوتها اللي تولهت عليها وايد وسلمت مريم على عبدالله وام احمد قبل لا ييلسون كلهم في الصالة يسولفون ويا بعض..
أم أحمد: " ليلى لا تنسين تدخنين الميلس عقب شوي لأنه الرياييل اكيد بيون يزورون عمج اليوم وباجر"
ليلى: " ان شالله يدوه. ما بنسى"
اطالع عبدالله ليلى وسألها: "وين بنتي؟"
ليلى" راقدة فديتها . الحين بييب لك اياها.."
مريم: "لا لا تمي انتي .أنا بسيراييبها.."
سارت مريم صوب غرفتها وردت عقب ثواني وهي شالة شمسة في ايدها. وعطتها لعمها وهي تبتسم بحنان للياهل اللي كانت تطالع ابوها بهدوء وهي ما تعرف من يكون..
عبدالله أول ما شل شمسة في حظنه حس انه قلبه يفيض من المحبة. احساس غريب اجتاحه وهو يطالع العيون البريئة اللي كانت تراقب ملامح ويهه. احساس بالفخر والحب والحنان اللي ماله حدود. ورغم انه الويه اللي كان يطالعه كان نسخة مصغرة من ياسمين. بس هذا ما ظايج عبدالله ، بالعكس خلاه يحبها اكثر واكثر وهو يتعهد بينه وبين نفسه انه بنته بتكون مختلفة تماما عن امها الانانية..
ابتسمت ليلى وهي تشوف عمها يحب بنته على يبهتها وام احمد دمعت عيونها وهي تحمد ربها للمرة الألف لأنه عافى ولدها ورده لبنته اللي مالها في الدنيا غيره . ولعيال اخوه اللي كانوا صدق محتاجين وجوده في حياتهم..
استمرت سوالفهم ساعة كاملة وعقب ما سار عمها الميلس عشان يجابل الرياييل اللي ابتدوا يتوافدون عشان يزورونه بطلت ليلى موبايلها وعلى طول هلت عليها المسجات من موزة. وفي كل مسج تعتذر اكثر وتترجاها ترد عليها او ع الاقل اطرش لها مسج حتى لو تسبها عادي بس المهم تطمن عليها..
تنهدت ليلى بتعب وردت تغلق موبايلها. ما تنكر انها هي بعد كانت متولهة على موزة بس لازم تفهم انها ما تروم تجرحها وتنجو بهالسهولة!
.
.
.
.
قربت أمل الميكرفون من شفايفها وقالت وهي تبتسم للبنت اللي واقفة مجابلتنها " السلام عليكم معاج تلفزيون دبي برنامج الأطفال والصيف. ممكن اعرف اسمج؟؟"
قربت أمل الميكرفون من البنية اللي قالت: " اسمي حصة .."
أمل: " اهلا يا حصة. من وين انتي؟"
حصة: " من راس الخيمة.."
أمل: " واااو من راس الخيمة!!. هاي اول مرة تين فيها المفاجئات هالسنة؟؟"
حصة: " لا ييت مرتين قبل.."
أمل: " وياية ويا منو؟؟ "
حصة: "ويا ابويه وامايه واخواني.."
ابتسمت أمل للكاميرا وهي ناسية شو تقول عقب. وابتسم لها المخرج وقال لها " خلاص مب لازم تكملين " كان متاكد انها بتنجح من أول ما شافها داشة ويا اخوها. مشيتها وابتسامتها كان فيها نوع من الثقة بالنفس وهالشي مب موجود في اختها اللي على الرغم من جمالها كانت وايد تخاف وتستحي وما تنفع ابدا انها تكون مذيعة..
بس البنية الثانية اللي يايبينها وياهم . مزنة. هاي كانت ممتازة ومن اول ما وصلت الاستوديو وهي ما خلت حد ما تعرفت عليه. والمخرج كان مصر انها تكون ويا أمل . وربيع مترف بعد ملامحه وايد حلوة بس شكله مستحيل يوافق انه يشترك في البرنامج..
اقترب المخرج من مايد وقال له وهو يبتسم ويطالع أمل اللي كانت واقفة تضحك ويا البنات اللي في الاستوديو : " لا أمل ما شالله عليها ممتازة. واكيد نباها ويانا في البرنامج.."
مايد: " ما تقصر استاذ حسين. "
حسين: " انزين ومزنة؟ ما في مجال تكون في البرنامج؟؟"
مايد: " هي مب اختي وما اعرف اذا امها بتوافق ولا لاء. برمسها وبرد لكم خبر"
حسين: " هيه اتمنى ترمسها لأنه حرام تضيع موهبتها جي. البنية وايد جريئة وعفوية وبتكون اضافة حلوة للبرنامج.."
مايد: " يصير خير ان شالله.."
حسين: " طبعا البرنامج ما بيبدا الا عقب شهر. وبيكون اسبوعي يعني بس يوم الاثنين . عموما نحن بنتصل بكم وبنخبركم بكل شي.."
مايد:" تمام..!"
سلم مايد على المخرج وسار يدور مزنة اللي اختفت فجأة عن انظاره ولقاها يالسة ويا المصور وتسأله كيف يروم يحرك الكاميرا ويسير وياها فوق والمصور حليله قبل لا يجاوب على سؤالها تهاجمه مزنة بسؤال ثاني. وتنهد مايد وهو يفكر بكلام المخرج. الحين مزنوه بتكون اضافة حلوة للبرنامج؟؟ صدق ما عنده سالفة!!..
مايد (وهو يقترب منهم): " يلا مزنوه . بنروح الحين.."
مزنة: "اصبر بعدني ما خلصت.."
مايد: "ما خلصتي شو؟؟ تبين اتمين هني تمي. نحن بنسير عنج"
مزنة: " حسين قال انا بستوي مذيعة ويا امل.."
مايد: " ماشالله وايد خذتي على الريال قمتي تزقرينه باسمه جي..!"
مزنة: "عيل بشو تباني ازقره؟؟"
مايد: "أفف منج ولا شي خلاص. قومي نشي عن الريال خلينا نروح.."
نشت مزنة وهي تتحرطم وسارت صوب أمل هي ومايد..
عند غرفة المكياج، كان مترف واقف ويا سارة وهو يراويها كيف انه المذيعين والمذيعات اللي يطلعون في التلفزيون لازم يعدلون لهم ويوههم هني. ولو بلمسات بسيطة من الفاونديشن عشان ما يبين تدرج الالوان اللي يكون طبيعي احيانا في الويه..
اطالعته سارة باستغراب وقالت: " حتى الرياييل ؟؟"
مترف: "هيه حتى الرياييل. ساعات يكون تحت العين سواد او الويه يكون تعبان وهني يعدلون لهم اياه"
ااطالعت سارة ادوات المكياج اللي كانت مصففة في غرفة المكياج وقالت لمترف: " وانته تحط مكياج؟"
ابتسم مترف بثقة وقال: " لا حبيبتي انا امبوني حلو مب محتاي تعديلات.."
ضحكت سارة وابتسم مترف بسعادة وهو يشوفها تضحك. وقال لها : " وين بعد تبين تسيرين؟؟"
سارة: "أمممم .أبا ايلس هناك ع الكرسي اللي جدامه كيمرة عودة.."
مترف: " هذا كرسي المصور. شوفي هالكيمرة مب هي الوحيدة هني. هالاستوديو فيه خمسة وعشرين كاميرا موزعة في كل مكان. عشان جي كل مرة تشوفين الكاميرا تتنقل على ويه واحد من المذيعين او تصور الويه من جهات مختلفة.."
سارة: "ووين باجي الكاميرات؟"
مترف: " شوفي فوق في السقف؟؟ هناك خمس. والباجيات موزعات هني وهني وهناك.."
ابتسمت سارة وهي مبهورة بكل اللي يقول لها اياه مترف. كانت وايد تحب مترف. وتحب تي دبي عشان تشوفه. تحس به وايد يهتم فيها والوحيد اللي يسمعها بدون ما يضحك عليها او يحس بملل منها. كانت تروم ترمسه عن كل شي ودوم يرد عليها وكأنه صدق مهتم. حتى لو رمسته عن الباربي اللي عندها او عن سوالف البنات في المدرسة، ما يتملل أو يسوي عمره راقد شرات ما كان مايد يسوي..
اطالعها مترف وهو يحط ايده على جتفها وقال: " الحين بنطلع من الاستوديو وبنسير بيتنا نتغدى.."
سارة: "بنروح؟؟"
مترف: " مب الحين. اول شي بنتغدى في البيت وعقب بنوديكم السيتي وعقب بنروح. أوكيه؟"
ابتسمت سارة بسعادة وقالت: " زين.."
وهني ياهم مايد ويا أمل ومزنة وطلعوا هم الخمسة من الاستوديو واتجهوا لبيت مترف عشان يتغدون
.

.
.
ياسمين كانت يالسة في الحديقة تقرا مجلة وتشرب عصير يوم اتصلت بها نهلة. الجو كان حار نوعا ما بس ياسمين كانت مظايجة من يلسة البيت وتبا تغير جو ولو في الحديقة . ويوم رن موبايلها تنهدت وردت بدون نفس..
ياسمين:" هلا نهوولتي"
نهلة: "أهليين. شحالها الحلوة؟؟"
ياسمين:" ملانة وطفرانة وحرانه. انتي شحالج؟"
نهلة: "أنا بخير الحمدلله. "
ياسمين:" تغديتي؟"
نهلة: " هيه توني متغدية. وانتي؟"
ياسمين: "مالي نفس للغدا بس شربت عصير. "
نهلة: " حرام عليج بتختفين!!"
ياسمين (وهي تتنهد): " اتمنى والله"
نهلة: "شو؟"
ياسمين: "ولا شي..!"
نهلة:" هييه. انزين انا متصلة ابا اخبرج بشي. "
ياسمين: "شو؟"
نهلة: " انا رمست خطيبي في موضوع الفيلا ووايد استانس. خصوصا انها مأثثة ومب لازم نتعب عمارنا وندور لنا اثاث. وعطيته المفتاح وسار هو وامه وشافوا الغرف كلهن وخلاص ياسمين تعلق بالفيلا ما يبا غيرها.."
ضحكت ياسمين من الوناسة ونزلت العصير وهي توقف وتقول: " صدق؟؟ يعني بتشترونها؟"
نهلة: "هييييه اكيد بنشتريها!!. بس عاد هو حدد السعر من عنده ويخاف انج تطلبين اكثر.."
ياسمين: "كم بيدفع؟؟"
نهلة: " انتي قول يكم تبين.؟؟"
ياسمين: "لا. خبريني خطيبج كم ناوي يدفع"
نهلة: " اخاف يكون عرض مبلغ اكثر من اللي انتي بتعرضينه"
ياسمين: " طاعوا التفكير..!! نهلوه بتقولين ولا لاء؟؟"
نهلة: "بيدفع لج 980 ألف درهم.."
ياسمين: "بس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ نهلووه الفيلا بنيانها بروحه ويا قيمة الأرض بمليون!!. هذا غير الاثاث اللي فيها واللي يايبينه من برى يعني فوق ال 200 ألف دافعين فيه.."
نهلة: "انزين خلاص انا بزيد هالبيزات من عندي وبخلي ابويه يساعدني فيهن . يعني بنشتريها بمليون و200 ألف. يسدج ولا بعدج تبين؟"
ابتسمت ياسمين وقالت: "لا . يسدني!"
نهلة: "زين. الحمدلله!! . خلاص بس نباج تعطينا مهلة شهر ونص او شهرين عشان نقدر نحول لج المبلغ ع حسابج.."
ياسمين: "عندكم شهرين. أي تأخير ولو ان شالله يوم واحد. بشوف لي شراي غيركم.."

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات