رواية نورس على شطآن الماضي -61
(( قدرك نورس..))
(( قدري ان اعيش بألم طوال حياتي...))
(( لا نورس..لا تقولي هذا.... ))
رفعت نظري اليه....
كانت نبرة صوته نفسها
حرارة بدت تسري في جسدي...
وقف بعدها...
وهو ممسك بكفي...
تعالي نورس...لأتحدث معك....
لا اريد لرحمة ان تسمعنا...
تعرفينها جيدا...
وقفت بحركة باردة...
وهو مازال ممسكاً بيدي....
وادخلني غرفته....
لأول مرة ادخلها..
اشعر برائحة انفاسه بداخلها...
كنت مرتبكة كثيرا
لكن حاولت ان لا أًظهر ذلك....
جلست على طرف السرير وهو بجانبي...
ضم وجهي بين كفيه..ووجه نظري اليه...
(( نورس..ارمي الماضي خلف ظهرك...
فقدانك لاسرتك امتحان من الله سبحانه وتعالى...
وعمتك لطالما كانت قريبه منك..وعمك كذلك...
فترة قصيرة عرفتك فيها
سواء الان او قبل سنوات
ولكن هذا ما لمسته منهما...
هل تتصورين حياتك بدون عمك اوعمتك كذلك؟؟؟))
اخذت نفسا عميقا..لا ادري لم كلماته بعثت لي بالطمأنينة...
كان ينظر لعيني...
يريدني ان اتحدث
ان انطق
لكني لم اقوى على فعل شئ
ابعد نظره عني بعدها وهو يخرج الكلمات بصعوبه من بين شفتيه...
(( وتستحقين حياة افضل من حياتك معي...
وقد اتفاقنا ان تكون هذه الحياة لفترة ...حتى تطلبي انت الانفصال...
بعدها لك ان تعيشي حياتك تفكري بمستقبلك...
ومع من تريدين...))
كانت كلماته كجمرات على مسمعي
لم اتوقع منه ابداً هذا الحديث
بعد لحظات ليست بقصيرة...
(( نورس.. ما حدث بيننا قبل سنوات لم يخطط كلانا له
ولكنه حدث وانتهى الامر
اعلم انك عانيت الكثير ...
وهناك الكثير لنتحدث به
لكن...ما الداعي لذلك ان كنا سنفترق
وكلاً منا سيعيش حياته....
انسي الماضي ..وعيشي حياتك...))
كان يتحدث
وكأنه يبرر امراً
احاول ان استوعب سيل الكلمات
وانا معه في غرفه واحده
نتشارك طرف السرير في الجلوس
قريب مني
كما كان قربه من قبل
هي انفاسه
نظراته
نبرات صوته
هو ناصر الذي احببته قبل سنوات
الحب الاول في حياتي كلها
كنت ابلع ريقي بصعوبة وانا افكر بكل هذا
وهو بقربي يرفع كفه لي...
يمسح اثار دموعي ...
ويبعد قصاصات شعري عن وجهي...
(( انت جميله بدون الدموع هذه...))
اشعر بأن قلبي سوف يخرج من بين ضلوعي....
حتى كان صوت احدهم في الخارج...
كان زينة تتحدث الى رحمة....
وبالكاد نطقت...
(( اعتقد ان زينة هنا...))
وبدون اي تعبير على وجهه
ابتعد عني..
تحرك نحو الباب...
فتحه.....
كانت زينة..ودون ان المحها..(( اهلا عمي...اين نورس..))
اشار لها حيث انا....
(( اعتقد اني ازعجتكما...))
لحظتها..تحركت من مكاني...
وقفت قريب من ناصر....
(( كنا ننتظرك...))
قلتها بنبرة هادئة
هادئة جداً
غمزت لنا بحركة اكرهها منها كثيرا
كم هي جريئة
(( لا اعتقد.........انتظركم في الصالة...))
تبعتها للخارج....
حتى كان صوته..
. الشاطئ الــ 39
الموجة السابعة..
(( رائعه بالفستان نورس...))
ابتسمت لها...
(( حقاً... لكني لم اعتاد على لبسه...))
(( مارأيك ناصر؟؟؟ اليس الفستان رائع على زوجتك؟؟؟))
(( هي رائعه دوماً))
كان ناصر واقفاً خلفي
لم انتبه له
شاركنا الجلوس
على الكنبة نفسها التي اجلس عليها
كان قريب مني كثيرا
وهو يتمازح مع زينة كعادته
يبدو انهما معتادين على المزاح معاً
فيما انا في عالم اخر
استرجع كلماته
الذي خدرني بها
ابدل حزني وبكائي
بهدؤ غريب
لم اشعر به منذ ان عدت معه للبلاد...
لا علم ما كانا يتحدثان به...
حتى انتبهت لأسمها ..غادة...
(( اذاً كانت هي...كنت اعتقد ان اخرى تشبهها..))
(( هي نفسها...ستكون معنا في قسم الدراسات والبحوث..))
(( لابد انها نالت الدكتوراه..))
(( لا ...))
(( لم تركت الجامعه اذاً ؟؟))
(( لتتزوج....))
(( واخيرا الاستاذه غادة تزوجت...ومن ارضى غرورها...))
((زينة ما هذا الكلام...))
(( الكل يعرف انها لم تكن تقبل باي احد..))
(( وما ادراكم ؟؟...ثم انها تطلقت...))
(( تطلقت؟؟؟ومن يطلق فتاة بجمالها...))
(( حديث النساءهذا لا احبه زينة...))
(( لطالما كانت قريبه منك..ان اخبرتك عن طلاقها لابد انها اخبرتك عن السبب...))
رفع حاجبيه وهو ينظر اليها يتصنع الضيق من كلامها
(( نورس تعرفين الاستاذة غادة...))
اومأت برأسي..
(( نعم التقيت بها اليوم....))
(( فتاة بمنتهى الجمال ومستوى تعليمي عال ...
ما رأيك انت؟؟؟))
(( فعلا كانت رائعه... لابد ان والدتها من جنسية اخرى..))
التفت لي ناصر...
(( فعلا ..كيف عرفتِ.. والدتها المانية...))
(( ملامحها عربية ولكن...لون بشرتها وعينيها العسليتين وشعرها الاشقر ..))
زينة وهي تقرب الشاي الذي حضرته لها رحمة
(( ربما هي اطول مني...وعينها ملونه..لكنها ليست اجمل مني...))
ضحك ناصر على تعليقها
(( ماشالله على الثقة...))
لف ذراعه حولي...
ويقربني اليه...
((لكن تبقى زوجتي هي الاجمل...))
كان لصيقا لي...
انفاسه قريبه لوجهي...
وقفت زينة بحركة سريعه...
(( وقت الغزل...انسحب لأحضر السكر...))
ابتعدت زينة
التفت الي..
وهو يهمس...
(( لا اريدها ان تشعر ان هناك ما نخفيه))
أومأت برأسي
اشاره له بأني استوعبت حديثه...
حتى كان صوتها من المطبخ
(( انا جائعه.. لنتناول العشاء...))
. الشاطئ الــ 39
الموجة الثامنة..
شاركتنا زينة وجبة العشاء
كان جو ملئ بالمزاح بينها وبين عمها
كم هي علاقة مميزة
ورائعه
كان ناصر معها شخص اخر
اصغر من سنه بكثير...
وبالطبع بعد ان تأخر الوقت
ستبات الليله معنا
كما اعتادت ان تفعل سابقا
لم استوعب الامر الا بعد تعليق ناصر....
(( لكِ ان تنامي.. غرفتك في الاعلى جاهزة...))
كان يعني الغرفه القريبه من غرفتي...
اخذت نفسا عميقا...
لابد ان نكون انا وناصر في غرفه واحده....
والا سوف تتأكد زينة من كلام رحمة......
بعدها............................................. .................
دخلت زينة الغرفه.....
فيما انا وناصر واقفين في الممر...
بدأت انا الحديث بما كان هو متردد في قوله...
(( لندخل الغرفه.. زينة هنا..لا اريدها ان تشعر بشئ...))
(( تقدمي انت... سأحضر بيجاما على الاقل...))
انسحب من امامي
وانا اكتم ضحكتي
رغم ارتباكي وقلقي
اشعر وكأننا طفلين
نخبئ جرماً عن من حولنا
دخلت الغرفة..
وانا افكر اين سينام هو؟؟؟
طرق الباب....
دخل بعدها..
وهو يحمل ملابس في يده....
وقف لحظات.....
(( سأنام على الكنبة....وانت على السرير...))
حمل ملابسه ودخل الحمام....
فيما وضعت وسادة من سريري على الكنبة ....
ومفرش خفيف...
خرج بعدها من الحمام....
انتبه الى الكنبة ...
((شكرا نورس....كم انا مرهق ..))
استلقى على الكنبة...
فيما دخلت بعده الحمام...
وانا ممسكة بالبيجاما...
كيف سأرتديها وهو معي؟؟؟
سأنتظر حتى ينام...لااريده ان يراني...
في الوقت نفسه.............................................. .........
كان ناصر مستلقي على الكنبه..
وهو يتصنع النوم
ما لم تعرفه نورس انه قضى النهار نوما مثلها
لكنه ادعى بأنه مرهق كي تأخذ راحتها
سمع صوت الماء..
لابد انها تستحم...
اكثر من نصف ساعه
هل كانت ينتظرها؟؟؟
انتبه لحركة الباب...
اغمض عينه بسرعه
فيما هي تراقبه من جانب الباب...
تأكدت انه نام
فهو مرهق كما يقول...
خرجت من الحمام
تجاوزته نحو المرأة قرب السرير...
وهي تمرر المنشفه على شعرها...
...
استرقت النظر اليه
لابد انه مستغرق في احلامه...
ابعدت نظرها عنه
شرعت بتمشيط شعرها....
بدى رطبا على كتفها...
وقطرات الماء متناثرة على جبهتها...
كما تناثرت على بيجامتها بلونها الزهري الفاتح...
اخذت مكانها على السرير....
وضعت رأسها على الوسادة...
وبحركة سريعه رفعت رأسها
ليست وسادتها التي اعتادت على النوم عليها
التفت اليه
(( لقد اعطيته وسادتي...))
ارخت جسدها على السرير
واخذها النوم...
فيما هو مازال يتصنع النوم....
ويسترق النظر اليها بين الفينه والاخرى...
حتى تأكد من نومها..
استند على الكنبة....
ونظره على الوساده...
رائحة عطرها فيها تخترق انفاسها....
التفت اليها....
نائمة....وبدت وكأنها طفله ارهقها اللعب...
شعرها متناثر على الوسادة
اخذ نفسا عميقا....
وفي زحمة افكاره..غلبه النوم اخيرا....
اليكمـــ
موجة بين شاطئين.....
بدل تأخير....
موجة بين شاطئين
افاقت نورس....
لم تجده على الكنبة فقد افاق قبلها وغادر الغرفه....
ارتبكت قليلا...
عندما خطر ببالها انه قد لمحها وهي نائمة....
جهزت نفسها...
وغادرت غرفتها...
للطابق السفلي.....
وكالعاده كانت رحمة بوجهها
((صباح الخير... زينة خرجت...ناصر هنا في الصاله...))
لم تعلق على كلامها
تعلم مدى تدخلها فيما لا يعنيها
كان ناصر يقرأ الصحيفه...
تذكرت ان اليوم الجمعه...موعدها مع عمتها
التفت لها ناصر في تلك اللحظة...
(( نورس... اتصلي بعمتك..اخبريها بزيارتنا لها...))
كانت تنظر اليه باستغراب...
هل كان يقرأ افكارها.....
بعد صلاة المغرب............................................ ...
كانت نورس مستعده..
فيما ناصر ينتظرها في الخارج....
اسرعت اليه..
صعدت السيارة....
(( هل تأخرت ؟؟))
(( لا..لكن علينا ان نذهب لاخذ بعض الحلويات.مارأيك؟؟؟...))
ابتسمت له دون ان تعلق.....
كان الجو هادئ بينهما....
صمت بعيد عن المناوشات....
صمت تتخللته نمسات بارده ترسم ابتسامة على شفتيهما....
مرا محل للحلويات الفاخرة....
وبعدها....الى منزل عمتها........
(( ماما..ماما... العروس هنا....))
ضحكت نورس على تعليق مريم....
وكذلك ناصر لم يخفي ابتسامته....
استقبلهما سلمان وزوجته فريدة...
ومن بعيد الفتيات يسترقن النظر اليهما.....
اجتمع سلمان مع ناصر في المجلس..
فيما نورس وفريده والفتيات معا في الصالة الواسعه...
كان حديث عن كل شئ...
امر ممتع بالنسبه لهن....
ومن حسن حظ نورس ان تزور عمتها بعد الهدنه التي جمعتها بناصر
فبدت هادئة....
وشئ من الراحة على ملامحها....
اطمئنت العمة فريده عليها....
بعد ان رأت راحة ابنتها نورس....
ولكن.....
حان الوقت لتخبرها.....
بل تبشرها بحملها...
رغم ترددها..فكم تخشى ردة فعلها....
وما ان انشغل الفتيات بعيدا عنها...
اقتربت العمة فريده اليها...
وهي تهمس لها...
(( نونو اريد ان اخبرك بأمر ما....))
((ماذا عمتي؟؟؟))
(( انا وعمك سلمان ننتظر مولودا...))
التفتت لها نورس بحركة سريعه
وعيناها مفتوحه على الاخر...
تنظر اليها...
بريق غريب في عينيها..
وبدون شعور اقتربت منها نورس بسرعه
ضمتها اليها
(( مبروووك عمتي...))
لم تتوقع العمة فريدة ردة الفعل هذه من نورس
كما تفاجأت نورس من نفسها...
حتى سمعتها...
(( عقبالك يا نورس...متى نرى اطفالك...))
جمدت بعد هذه الكلمات...
لم تقوى على الكلام...
حتى انتبهت الى سلمان يستأذن بالدخول....
(( انا وناصر ذاهبين للديوانية....))
التفتت لها فروودة..(( سلمان..ناصر هنا ليتعشى معك...))
((لا تقلقي عليه..سنتعشى في الديوانية.... وصلتنا الدعوة..الان...نورس..لا تقلقي عليه هو معي...))
كان سلمان يمازح نورس
وهي تبتسم له
خرج بعدها سلمان برفقة ناصر...
اللذان استمتعا برفقة بعضهما البعض
ولم يتردد ناصر بمرافقته للديوانية...
فقد احب حديثها ونقاشه معه...
وكذلك سلمان.....
فيما فريدة اخذت تجهز العشاء وانا ألهو مع الفتيات
كن سعيدات بخبر حمل عمتي
كم هي محظوظة بهذه العائلة....
لقد عوضها الله عن صبرها....
طال جلوسنا على المائدة...
الحديث اخذنا اكثر من الاكل
وخاصة مع الاميرات
كما كانت تطلق عليهم عمتي...
وما ان انتهينا من الاكل.
حتى اشارت لهن بالذهاب لغرفهن..
وفعلا...
قبلنها..وانصرفن...
وهن ما زلنا ينادينني بالعروس....
خطر ببالي ان احدث عمي..
اطمئنه علي,,,
وليعلم اني مازلت مع عمتي وان تزوجنا....
ولكن فاجأتني عمتي...
(( نونو..عمك اخبرني بأنه سيتصل بعد ان اخبرته بأنك ستكونين معي...))
وفعلا....
اتصل عمي..كم يبدو سعيدا...
حدثته وطمأنته عني وعن دراستي
دراستي التي اهتم لها هو وابنائه
عبدالله الذي اخذ ينبهني لأمور في مشروع التخرج...
وطلال الذي صار يلمح عن علاقته بجلنار باتت جيدة....
ومحمد... لم ينسى ان يخبرني بنتائجه....
والاروع من كل هذا...
حديث الخالة ليلى
ببرود كعادتها ...تخبرني انهم سيكونون هنا خلال شهر..
بعد ان ينهي محمد امتحاناته....
فيما عبدالله وطلال يعودان فيما بعد ...
يبدو عمتي تعلم بالأمر لانها لم تُفاجأ مثلي.....
وانا في هول الاحداث
ادركت انه بحضور عائلة عمي...
ستكون هناك عائلة من حولي....
مر الوقت سريعا....
ناصر والعم سلمان لم يعودا بعد
فيما عمتي تطمئنني...
(( هذه عادة الرجال...سهر في الديوانية....))
(( ولكن ناصر لم يفعلها مسبقا...))
(( هل تقضون اليوم معا؟؟))
(( تقريبا..فلا اراه يزور احدا مشغول بعمله في النهار...وبالليل نادرا مع يخرج مع احد اصحابه....))
(( ونعم الزوج نورس..صبرت ونلت خيراً...لو كنت اعلم ان ناصر من نصيبك لما ضغطت عليك في كل مرة يتقدم لك احد...))
كانت عمتي تبدو مرتاحة لعلاقتي مع ناصر
ولا اعلم لم خطَرَ ببالي..
فكرة الانفصال وماقد يكون موقفها لحظتها....
في طريق عودتنا للمنزل.........................................
انا وناصر في السيارة
ووانا اغالب النعاس..
المسافه طويلة بين منزلنا ومنزل عمتي...
(( زوج عمك انسان محترم....لتو عرفته...))
(( استمتعت معه في الديوانيه؟؟؟))
(( في البداية كنت اظن بأنها ديوانية للتجمع والسمر...
تفاجأت بحضور شخصيات معروفه..
ويناقشون مواضيع مهمة....))
كان يبدو متحمسا كثيرا...
(( تعرفين الاستاذ كامل الـــ))
(( استاذ العلوم السياسية؟؟؟))
(( نعم هو...كان معنا..واكثر من شخصية اقتصادية...))
(( يبدو ان الجو ناسبك....))
(( كثيرا.....))
ودون ان اعي
ولا اعلم ان واصل حديثه فيما دار بينهم في الديوانية
فقد غلبني النوم في السيارة...
في فيلا سلمان............................................. .
وكما أُعجب ناصر باجتماعهم في الديوانية...
اخذ سلمان يصف كلمات المديح لزوجته
فهو لم يتوقع ان يكون ناصر
وهو شاب في مقتبل العمر ان يحمل كل هذا الاهتمام بقضايا المجتمع
التفتت له فريدة..
(( زوج ابنتي دكتور في الاقتصاد هل نسيت؟؟))
((وهل كل دكتور يستحق لقبه؟؟))
(( هل تعني ان نورس في ايدٍ امينة؟؟))
(( لا تقلقي فريدة ...ناصر في منتهى الاخلاق...
وقد اعجب به وبحديثه الجميع...))
في تلك اللحظة.........................................
اوقف ناصر سيارته...
وحاول ايقاظ نورس...
انتبهت لنفسها اخيرا....
(( نورس لندخل المنزل...))
وضعت كفها على وجهها
خجله منه....
امسك بكفها...
وانزلها من السيارة....
كان ممسكا بها حتى وصلا قرب السلم..
وقبل ان تصعد انتبهت لرنين الجوال..
كان جوال ناصر...
من قد يتصل به هذا الوقت؟؟؟
حاولت ان تُظهر عدم الاهتمام
وصعدت بهدؤ
ومسمعها معه...
(( اهلا غادة....))
وبسرعه الى غرفتها...
ورغم النعاس وبقايا النوم في عينيها
الا ان اسم غادة اثارها كثيرا...
لم قد تتصل في هذا الوقت؟؟؟؟
لحظتها.................................
ناصر في غرفته....
يحادثها......
(( لم اكن نائماً..سأكون عندك بعد دقائق....))
وخرج بسرعه من المنزل...
حرك سيارته ...
سمعت نورس صوت محرك سيارته...
اقتربت من النافذة...
لمحته مسرعا....
تتصل به في هذا الوقت ويخرج مباشرة رغم الارهاق الواضح عليه
لابد ان علاقتهما وطيدة....
رمت بجسدها على السرير...
قربت الوسادة اليها....
واغمضت عينها....
تحاول تستعيد غفوتها التي اخذتها في السيارة
ولكن مديح عمتها لزوجها مازال يتردد في اذنها
وحديثه مع غادة في هذا الوقت المتأخر وخروجه بعد ذلك جعل النوم يهرب من عينيها...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك