بداية

رواية نورس على شطآن الماضي -81

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -81

وهل فعلا ترك سمر وهي حامل بحجة وظيفته من اجل ان يكون قريب مني؟؟
لا ادري لم لاح بذاكرتي ماحدث في لندن
فاول قرار اتخذه بعدما انهى علاقته بسمر هو الارتباط بي
ومن يومها وهو يحاول التقرب مني
ولم يجبرني على شئ وانا زوجته
صرت اشعر بضيق في انفاسي
وانااسترجع مواقفه معي
لمساته لي
همساته في اذني
وانفاسه التي مازالت اشعر بها بداخل صدري
يحبني؟؟؟ ربما.....
لكن الاكيد اني احبه والا لما سلمته نفسي
لما قبلت ان ابقى طوال هذه الشهور ولم اطلب الانفصال
لِم لا اقوى على اتخاذ قرار الانفصال؟؟
اراه صعب عليّ
ولكن قرار بقائي معه اصعب واصعب
بت تائهه من جديد
لا اعرف ما يجب فعله
وكيف ارتب اموري وقراراتي؟؟؟
ليس لي ان ابقى على صمتي
لابد ان اتخذ قراري
وبسرعه...
وبعدها اتحمل كل نتائجه
جذبني من زحمة افكاري اتصالا من العمة فريده
بدت في غاية الهدؤ بعكس اخر مرة حدثتني
وكما اخبرتني ان طلال اتصل بها
وطمئنها انه بخير
وان ناصر معه وسينتهي الموضوع على خير ان شالله
كانت سعيدة ...
سعيدة كثيرا
وارتسمت ابتسامة على شفتي دون ان اشعر بنفسي
وهي تردد
اني محظوظة بزوج مثل ناصر
وقبل ان تنهي اتصالها
طلبت مني ان ازورها مع زينة
كما تقوول سلمان مسافر
ولنا ان نقضي باقي الايام التي سيغيب فيها ناصر معها

شاطئ الــ54

الموجة الثالثة

صرت امعن النظر
لم اصدق حروف اسمه تتلألئ
مع اضاءة شاشة الجهاز
عبدالله يتصل بي...
((مساء الخير))
((اهلا عبدالله مساء النور))
((كيف حالك زينة))
((بخير))
((ما بك؟؟ كنت نائمة؟؟))
((لا ابدا..كنت اتصفح الانترنيت))
((ضننتك نائمة من نبرة صوتك...مابك زينة؟؟؟))
(( لا شئ... ربما تفاجأت باتصالك))
((ولِم هذا شعورك؟))
((لا ادري....))
((زينة كنت ارغب في الحديث معك منذ فترة ولكن امور كثيرة شغلتني))
((................................))
((تعرفين ما حدث مع اخي طلال...وسفره المفاجأ...))
((نعم... فهمت ذلك من حديث عمي بدون تفاصيل))
((الموضوع معقد ولا ادري على ماذا ينتهي...وكنت قلق جدا حتى اني لم اذق طعم النوم منذ ان سافر طلال))
(( ولِم كل هذا القلق))
((القلق على ما يبدو قد زال بعد اتصال طلال شعرت انه سيحل المشكله بمساعدة عمك))
((اذا عليك ان تنام لترتاح))
(( هل تعنين انك لاترغبين بالحديث معي))
(( لا عبدالله لم اعني ذلك ابدا))
((زينة كنت رائعه...رائعه بالحجاب))
((.......................................))
(( زينة يبدو ان هناك امور كثيره في اسلوب حياتك بدأت تتغير ))
(( وهل ترى انها تغيرت للافضل ))
(( بالطبع ))
(( ربما كنت بحاجة لصفعه لتوقضني من سباتي))
شعر عبدالله بتغير نبرة صوتها
وكأنها تكتم عبرتها
(( زينة لنطوي هذه الصفحه.... لابد ان تنسي ماحدث ))
((وهل نسيته انت؟))
(( نسيته ما ان رأيت بريق عينيك اخر مرة
كنت فتاة مختلفه....
لا اعني الحجاب فقط
ولكن شعرت ان شئ بداخلك تغير..تغيير جذري))
(( فعلا هذا ما حدث... ولكن كيف شعرت به انت؟؟؟))
(( انت تعيشين بداخلي
منذ ان رأيتك اول مرة....
زينة.... اسمحي لي بان اخبرك عن ما يجول بخاطري))
((..........................................))
(( لم تشغلني فتاة يوما.......ولم احاول ان اشغل نفسي بأمور الحب والفتيات
ولكن ما ان رأيتك لم اقوى على مقاومة شعور جديد بدأ يتغلغل بداخلي....
صرت اراك في كل مكان
رغم ان كل ما فيك لم احبه))
(( لم تحبني؟؟؟؟ ))
(( لا ادري ماهذا الشعور المتناقض اتجاهك زينة ))
واكمل...(( لم احب لباسك ولا اسلوب حياتك ولا تعاملك مع من حولك
لكن....
جذبتني عفويتك... خاصة عندما تتحدثين عن نفسك شعرت بان داخلك فتاة اخرى
تختلف عن هذه التي اراها امامي....
بفستان قصير او بنطال ضيق...وضحكات عالية....
ورفقة الغرباء دون مبالاة ))
همس لها بعدذلك..(( لم صمتِ؟؟؟))
(( لا شئ اسمعك... ))
(( ضايقك حديثي؟؟؟ ))
(( ابدا....))
وكأنه سيبيح لها بسر...
((زينة اريد ان اتقدم لخطبتك.... لا احب ان تكون علاقتنا بهذه الصورة..اريدها في النور))
((.........................................))
(( زينة...ما ردك))
(( لا ادري...))
(( ماذا تعنين؟؟؟))
(( فاجأتني عبدالله))
وكأنه بدى قلقا من ردة فعلها...
(( زينة اعطني اشارة قبول منك... لاكلم عمك بالموضوع بعد ان ننتهي من مشكلة طلال ))
(( وكيف هي الاشارة برأيك))
(( كما تريدين.... ))
(( امممم الا يكفي ان يكون حجابي هو الرد ))
(( احببته...احببت حجابك لكنه ليس لي...هو لخالقك سبحانه وتعالى))
((احترت معك ))
(( هاااا....ماردك؟؟؟ ))
((انت تعرف ردي ))
(( اريد ان اسمعه منك ))
(( امممم حسنا لك ان تكلم عمي....والى ذلك الوقت افكر واعطيك الرد))
(( تفكرين؟؟؟؟ ))
(( نعم لم اقرر بعد ))
(( بعد كل هذا الحديث ولم تقرري بعد....))
(( انت طلبت رأيي وانا اخبرك...))
(( واضح ان هناك ما تحتاجين لتغييره ))
(( ماذا تعني ))
(( هذا الدلال لا يتناسب معي......))
لم تكن مجرد مكالمة
كانت بداية ونهاية
نهاية للحيرة والحنين الذي عاشاه القلبان في الايام الاخيرة
وبداية امل يجمعهما ...
امل لحياة واحدة توحدهما....

الشاطئ الــ 45

الموجة الرابعة

وصلنا لفيلا العم ابو ماجد
كان صعبا علي استدلالها
ولكن اوصلتنا سيارة الاجرة اخيرا
ومازال طلال لا يعرف ما يجول في تفكيري
كان العم ابو ماجد في استقبالنا
لم يكن وحده
معه مجموعه من الرجال والشباب
بدت الديوانية مزحومة فعلا
استقبلني بترحيب حار
ابقى كفيه على ساعدي
وهو يسألني عن احوالي
اجلسني بعدها بجانبه....
وطلال قريب مني
همس لي طلال...
(( لم اعرف ان لك معارف هنا....افهمني ماذا نفعل معهم الان؟؟))
ابتسمت له...
(( لا تستعجل ستفهم الان...))
استمر العم ابو ماجد في السؤال عن احوالي
وكم اسعده اني اتممت دراستي...
ومستقر بزواجي كما فهم مني
الا انه همس لي...
(( يبدو ان لديك ما تريد قوله...والديوانية مزحومة...فاليوم هو اليوم المخصص لاستقبال الجميع...))
(( لم ارغب بازعاجك عمي ابو ماجد...ولكن...هناك ما اجبرنا.))
واشار ناصر لطلال
(( هذا نسيبي طلال... وهو هنا لايجاد حل لمشكلته..ورايت ان لك ان تساعدنا....))
وبنبرة صوته الحنونه كما اعتادها ناصر منذ صغره
(( من عينيّ اقدم لكما ماتريدان...))
لحظتها فقط نطق طلال
(( يحفظك الله عم بو ماجد اخجلتنا بكلامك...))
وباشارة منه لنا ان نتبعه...
تحرك من مكانه...وتبعناه انا وطلال
العم ماجد بعمره الذي تعدى الستين
عُرف بصرامته في التعامل.... وحكمته في ايجاد حلول لاي مشكله
وشدته مقابل اي امر يخالف المبادئ التي يعتقد بها
ومبادئه ليس لاحد ان يعترض عليها
فهي قائمة على ايمانه وتقواه
اخذنا لزاوية معزولة في هذه الديوانية الكبيرة
واشار لاحد الصبية ان لا يزعجه احد
وفي لحظة... ازال قناع الصرامة والشدة
ليبتسم لنا...
(( اخبراني..كيف لي ان اساعدكما؟؟؟؟))
اخذت بداية خيط الحديث....
واخبرته بكل شئ يتعلق بطلال وبالفتاة جلنار....
كان يسمعني دون ان يعلق
وطلال يوزع نظره علينا
بدى قلقا بعض الشئ
(( ماذا قلت اسم والد الفتاة؟؟؟))
التفت الى طلال اشارة مني ليجيبه
(( يوسف.... يوسف بن عبدالله الــ.......))
اشار ابو ماجد لصبي القريب منا..والذي بدى وكأنه ينتظر امر العم
(( يا ولد.... احمد ابن اخي جاسم.... اخبره اني اريده ))
اختفى من امامنا...
ليعود وبرفقته احد الرجال...
بدى في بداية الاربعينات من العمر
وبكل احترام...
(( تفضل عمي...))
اشار له بالجلوس....
(( بو جاسم.... لي ان اسألك عن نسيبكم يوسف بن عبدالله..))
وبدون تردد..
(( بالتأكيد تفضل..))
(( اخبرني......... لديه ابنه من ام اجنبية؟؟؟))
ابقى نظره على العم ابو ماجد
ونظرات استغراب غزت ملامحه
(( هل لديك فكرة عن ذلك؟؟؟))
وبارتباك...
(( نعم ..نعم.. زوجتي ابنة اخته حدثتني عن هذا الامر.. ))
واكمل
((ابو عاصم.... كان متزوج من سيدة تركية...وله ابنه قدم بها للبلاد منذ فترة وجيزة لكن لم يلتقي بها احد بسبب رفض عائلته لوجودها بينهم..))
لم يكن كلامه سهلا على طلال...
بدى وان الكلمات الاخيرة ازعجته فعلا
ولكنه كتم ردة فعله
بقي الجميع على صمتهم بعد ان انهى ابو جاسم حديثه عن ابو عاصم والذي يعني به والد جلنار
حتى نطق ابو ماجد..وهو يشير الى طلال...
(( ابننا قدم من بلاده لخطبة هذه الفتاة....بحكم معرفته بها خلال دراسته.. ويريد منا ان نكون واسطه بينه وبين ابو عاصم))
ودون تردد...
(( ولم لا؟؟؟ ان كنت ترى ذلك...))
ابو ماجد,,,وهو يشير لطلال
(( تحدث مع والدها لكنه اخبرها انها مخطوبة لابن عمه...))
ابو جاسم...(( ليس لدي علم بذلك....))
واكمل...
(( ولكن ان كان صحيحا مخطوبة ابن عم ابو عاصم فلابد ان يكون سعد بن سالم.....))
وباستغراب (( هل متاكدين انه ابن عمه....))
نطق طلال لحظتها.
(( نعم..ابن عمه .... وكما قلت اسمه سعد..اخبرني والدها باسمه عندما التقيت به...))
باستغراب اجابهم ابو جاسم...
(( سعد متزوج...وابنائه بعمرك تقريبا...))
زادت ملامح طلال ضيق وتوتر
الا ان ابو ماجد اشار الى ابن اخيه...
(( اتصل بأبو عاصم الان... واخبره اني سأزوره في ديوانيته عصر غد....))
واكمل وهو يلتفت الى ناصر وطلال
(( تفضلا معنا الان على العشاء.... ))
لحظتها اقترب طلال اكثر من ناصر...
(( ناصر.... ماذا سيحدث الان؟؟))
(( طلال؟؟؟ افهم من بعد حديث العم ابو ماجد ان ننتظر.....انتظر يا طلال...))
تبعهم طلال وهو يسحب انفاسه بكل ضيق وقلق


الشاطئ الــ 45

الموجة الخامسة

لم اقوى على رد هذين الشابين
رغم ان الامر ليس سهلا
الموضوع بشأن خطبة فتاة
من عائله معروفة
والدها سبق وان رفض الشاب
والسبب ليس بسيطا
فهي مخطوبة لقريبها
لكن رغم كل هذه العقبات
احببت ان اقدم مساعدتي لهما
لطلال والذي بدى قلبه منفطر على هذه الفتاة خاصه عندما سمع التفاصيل من ابو جاسم
وطبعا من اجل ناصر.... لم ارغب في رد طلبه وهو يفعل ذلك لاول مرة منذ ان عرفته
فرغم الظروف التي مر بها مسبقا
لم يحاول ان يشكي امر لي...
رحب بي ابو عاصم
في ديوانيته الخالية تماما من الناس
فقد تعمدت ان اختار هذا الوقت بالذات
فيما هو كان متفرغ تماما...
لابد انه شعر بأهمية ما انا قادم من اجله
(( تزورنا في اي وقت ابو ماجد...))
(( تسلم يا بو عاصم..ولكن هذه المرة اتمنى ان لا تردني...))
(( انا؟؟؟؟ اطلب ولك ماتريد...))
(( لا تستعجل الامر ابو عاصم....))
(( اقلقتني هل الامر صعب لهذه الدرجة؟؟))
(( يعتمد على موقفك......الامر يتعلق بابنتكم...))
(( ابنتي؟؟؟؟))
(( جلنار كما اعتقد اسمها....))
(( ............................))
(( جئتك وسيط لخطبتها...واريد ان اعرف ردك....))
(( وسيط؟؟لمن؟؟))
(( السيد طلال..... اعتقد انك تعرفه...))
(( طلال؟؟؟؟))
((.......................))
وهو يشبك اصابع كفيه ببعضها...
(( والله...انه زارني وطلب مني خطبة ابنتي....لكني اخبرته ان ابن عمي سبقه بخطبتها....))
وبنظره مربكة فعلا (( وهل لي ان اناقشك في ذلك؟؟؟مع احترامي))
بارتباك....(( لك ذلك.ابو ماجد..))
واسترسل في الحديث بهدؤ(( الشاب اخبرني انه ...وعذرا على هذه الكلمة.....انه على معرفه بالبنت بحكم دراسته معها ...
واغترابهما معا في بريطانيا.... وكان ينتظر عودتها معك ليتقدم لها....اي قبل ان تتم خطبتها على ابن عمك كما اخبرتني...))
وبسرعه كان رد ابو عاصم...
(( ربما خطبة سعد امر حدث مؤخرا...لكن معرفتهما مسبقا ليس سببا لاوافق على طلبه وارفض طلب ابن عمي....وانت تعلم ان هه الامور غير مقبوله عندنا...))
وبهدؤ ابو ماجد...(( اسمح لي ابو عاصم...عندما تتحدث عن احدى بناتك اللاتي تربين هنا...في حضنكم ووسط مجتمعنا ..يكون لك كل الحق...ولكن....ما اعرفه ان هذه الفتاة لا تعرف شئ عن بلدها وهذه زيارتها الاولى..ويكفي ان اسرتها رفضت عيشها بينهم..فقد يكون هناك مجالا لتفكير بالامر مجددا.))
كم اربكته ملاحظات ابو ماجد
لم يقوى على الرد عليه خاصه مع اسلوبه المرن في الحديث
كان ابو ماجد في حديثه يؤيد كل ما يقوله ابو عاصم ويتفق معه ولكن بالنهاية
يعارضه على قراره بموافقته على خطبة ابن عمه على ابنته التي تعتبر غريبه
وان كانت تحمل اسمه وجنسيته
وبنهاية اللقاء
ابو عاصم..
(( والله يشرفنا حضورك..ويعز علي رفض طلبكم....لذا اتمنى ان تعطيني وقتا
ارتب فيها الامور واخبرك بما انتهى عليه الامر..))
ابتسم له ابو ماجد وهو يودعه
(( لا استغرب كرم اخلاقك معي..وننتظر اخبار طيبه بطيبتك ابو عاصم...))

الشاطئ الــ 45

الموجة السادسة

(( غدا صباحا سنعرف ان كان هناك نتائج ايجابية لكل ما اجتهدنا به مع ابو ماجد))
طلال بلهفة(( مااذ تعني؟؟؟ ماذا اخبرك ابو ماجد..وماذا قال له ابو جلنار..؟؟))
(( طلال من لقائنا بأبو ماجد عرفت كيف هو قليل الحديث بالتفاصيل.))
وهو يتصنع الهدؤ....(( ماذا اخبرك اذن؟؟))
ناصر وهو يعبث بجواله..(( ان نصبر لصباح الغد...اصبر يا طلال ....غدا صباحا يكون كل شئ واضح...))
(( كيف سأصبر للصباح؟؟؟))
وهو يبتعد عن طلال (( هذه مشكلتك ...دعني الان اتصل بزوجتي...لقد اشغلتني عنها بما فيه الكفاية...))
ادار بظهره لطلال....
بعد جائه الرد
(( نونو كيف حالك؟؟؟))
(( بخير....))
(( وحشتيني.....))
(( ............................))
(( نورس... البعد عنك يصنع العجائب واولها كل كلماتي لك...))
(( واضح واضح...))
(( يعني لي ان اقول كل عجائبي؟؟؟))
بنبرة جديدة عليه (( ماشالله على هذه عجائب...))
(( بمستوى شوقي لك....))
وبحدة...(( ناصر ....))
(( عيون ناصر.....اعيدي اسمي ...))
((.........................))
وهم يسحب انفاسه يتظاهر بالضيق...
(( حسنا اخبريني ما تريدين قوله بدل هذا الصمت...))
بهدؤ(( عمتي فريدة طلبت مني زيارتها مع زينة..والبقاء معها لحين عودتك بما ان زوجها مسافر وهي لوحدها مع البنات...))
وهو يبدي لا مبالاة (( لك ماتريدين.....))
((...............................))
همس لها (( الن تسألي عن احوالي؟؟؟))
بترد ...(( ماذا حدث معكما؟؟كيف هو حال طلال؟؟))
(( مازال الموضوع معلق ولكن نستبشر خير.... ))
واكمل..(( مازلت انتظر ان تسألي عن زوجك....))
((......................................))
همس لها بنبرة يعرف انها تؤثر بها كثيرا
(( اعرف كيف اسحب الكلام منك عندما اراك انتظريني فقط....))
نهاية الشاطئ 45
السلام عليكم
شاطئ جديد...باحداث جديده
لكل من احب نورس وعاش المها
لكل تعاطف مع ناصر
لكل من جاهد في مشاعره مع طلال ورحلة امله لحبه الاول
لكل من اعجب بشخصية عبدالله رجل لكنه يحمل قلب ارق من النسمة
لكل من تاه مع زينة وابداعاتها في كل تصرفاتها
اليكم في هذا الشاطئ... نهاية رحلة طلال من اجل حبه الاول...واليكم ان تستخلصوه ما اردت ايصاله لكم.....
انتظر تعليقاتكم وملاحظاتكم ونقدكم البناء
انتظركم دائما.....


الشاطئ الــ 55

الموجة الاولى

تعالَ صوتيهما كالعادة
لطالما كان يجبر زوجته على التراجع
ولكن هذه المشادة لم تكن كسابقتها
فهذه المرة بدت امامه سرشه
تكاد تفترسه
لم يقوى على اسكاتها
خرج من منزله وصعد سيارته
(( ابو عاصم انقذني من الورطة...))
((..اي ورطة؟؟ لا افهم ماذا تقصد))
(( ام اولادي... علمت بخبر زواجي.... ))
(( وماذا في ذلك...؟؟؟))
(( ليس سهلا ابو عاصم... مشاجرة كل يوم لابد منها لكن هذه المرة شككت انها تنوي قتلي...))
(( هل كنت ترغب باخفاء الامر عنها؟؟؟))
(( على الاقل الان....))
(( كيف عرفت بالموضوع اذن؟؟؟))
(( لا ادري... جائها اتصال من احداهن وحدث ما حدث..))
في الوقت نفسه.............................................. .................................................. .
(( بنيتي الجميله لابد ان تأكلي.... لك ايام وانت على هذا الحال..))
اومأت برأسها
ترفض الاكل..
وقد اذبلت الدموع عينيها
خرجت الجده من غرفة جلنار
اخذت مكانها على الكنبة في الصاله
وتظرات قلق وضيق ترصد بها باب غرفة هذه الفناة
فهي لا تقوى على الحركة
ونادرا ما تغادر غرفتها
ولكن ما ان دخلت الجميلة كما تناديها منزلها
تغير روتين يومها
صارت تتناول وجبة الطعام معها في الصاله
وتستمتع بسر حكاويها لها
التي بالكاد تستوعب كلماتها
حفيدتها الغريبة
والتي استصعبت حتى نطق اسمها
ولكن بسهولة اصبحت قريبه منها لتناديها دوما بالجميلة
لم تكن تعرفها الا من ايام قلائل
لكنها اجبرتها على محبتها
واسعدتها عنايتها بها
شعرت بقربها
احبتها ..احبتها كثيرا
احبت حنانها
وعنايتها لها
احبت لكنتها الغريبه
وكلماتها التي لا تستوعبها غالبا
الا انها....
لا تعلم ما حدث
فبعد ان علمت بخبر خطبتها من سعد
حتى بات والدها لا يزورهما في المنزل
حتى عندما اعلمته بسؤ حالها
ابدى عدم اهتمامه
والان هو في المكتب............................................ ....................
تزحمه الافكار
محتار فيما عليه ان يفعل
ابنته في المنزل بحالة سيئة
ومشكله جديدة لـ سعد اضافة لمشاكله مع زوجته
ما يضايقه في الامر
ليس حال ابنته فهي لم تعنيه يوما
ولا مشكلة سعد لانه اعتاد على المشاكل مع زوجته
ما يضايقه المسؤلية الجديده التي وقعت عليه
مسئولية فتاة
بعمر صغير
عاشت وتربت في مجتمع لا يعرف عن عادات وتقاليد اسرتها او من المفترض ان تكون اسرتها
الجيد في الامر انها لم تجلب له مشاكل ولم تتعبه في اتخاذ اي قرار يخصها
لطالما كانت راضيه بقراراته
وكل ماهو رائع بها
اكتسبته من نفسها
ارتسمت ابتسامة على شفتيه
عندما تذكرها بحجابها الملون
وبدون تردد ادار رقم سعد
(( لا اريد ان ان ادخلك في متاهات جديدة مع زوجتك....))
(( ماذا تعني؟؟))
((برأيي نصرف نظر عن خطبتك لأبنتي جلنار.. ان رغبت انت بالطبع))
(( كم انا خجل منك....ولكن اعتقد انه قرار صائب لنا جميعا....))
بعد اقل من ساعة....
جاء اتصال ابو ماجد
كما اتفقا مسبقا
لم تطل المكالمة.....
فقد دخلت مكالمة والدته..
انهى بسرعه مكالمته مع ابو ماجد ليحدث والدته..
وقبل ان يسمعها
(( امي..اخبري جلنار ان موضوع زوجها من سعد صرفنا نظر عنه ...اما الولد طلال...))
وقبل ان يكمل قاطعته والدته بنبرة خائفة....
(( يوسف..بني... اسرع الينا... ابنتك فقدتوعيها في الحمام.....))

الشاطئ الــ 55

الموجة الـثانية

في ذلك الحين
ناصر وطلال في احد المقاهي
طلال صامت تائه وكأنه في عالم ثاني
*(( طلال ما بك؟؟))
(( لا شئ))
*(( لم انت صامت؟؟))
قطع حديثهم رنين جوال ناصر
*(( اهلا ابو ماجد ..نعم ...ان شالله...سنكون هناك..))
رفع طلال نظره لناصر...
(( هل من جديد.؟؟))
ويرتشف القهوة
*(( قبل قليل شككت انك قد بلعت لسانك...))
(( ناصر اخبرني...))
*(( يدعونا على الغداء...))
(( فقط؟؟))
كان ناصر يتعمد اغاضة طلال ببروده...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -