بداية

رواية اعدت برمجة ذاتي -10

رواية اعدت برمجة ذاتي - غرام

رواية اعدت برمجة ذاتي -10

بو خليفة : قول لها إي شي . . . تحجج بأنه أبتدوا معاه العلاج ومانعينه يتكلم . . إي شي !! . . . . مو تصرعها علينا !!!! المره قلبها رهيف ما تستحمل . .
خليفة : خير إن شـاء الله !
بو خليفة : الله يقومه بـ السلامه ويرده لأهله وعياله سالم . . . .
خليفة : أمين ؛ الله يسمع منك !
بو خليفة يحاول يغير الموضوع : آي نسيت أقول لك . . .
خليفة : آمر !
بو خليفة : ما يامر عليك عدو . . . مبروك عليك عبدالله يابو عبدالله !!!!
خليفة تغيرت ملامحه المكتئبه بسرعة وبشكل جذري . . . . وقال بفرحة عظيمة : شـ . . شــنو !؟
بو خليفة : تماضر أولدت آمس . . . !! وجابت عبود . . . .
خليفة بـ ملامح مستبشرة : . . الله يبشرك بالخير يبــه على هالأخبـــار الزينه . . . فرحتني وأنـا اللي كنت مستضيج !
بو خليفة بأيمان بان بكلامه وهو يتذكر الحال اللي وصل له أخوه : هو اللي ياخذ . . وهو اللي يعطي . . . . سبحانه رب العباد !!
خليفة : سبحانه . . . . . أنزين يبه أخليك اللحين . . بدق على تماضر أتحمد لها بالسلامة !!!!
بو خليفة أبتسم : أنزين . . سلم لي عليها !!! ما قدرت أروح لها المستشفى اليوم . . . . تلاقيها عتبانه علي
خليفة : يوصل إن شـاء الله . . .
بو خليفة : فمان الله
خليفة : فمـان الكريم !!!!
سكر من عند أبوه , ورجع أتصل على زوجته وحبيبته وكل دنيته . . تماضر . . . اللي تركها من جم يوم وهي على مشـارف الولادة . . حامله فـ بطنها بجرهم ( بكرهم ) و أول فرحتهم . .
واليوم يوصل له آحلى خبر ممكن يسمعه فحياته . . . عبــدالله . . طلع لـ الدنيا !! . . وصـار أخيراً بو عبدالله فعلاً مو بس كلام . . بعد 4 سنين زواج . . . 4 سنين وهم ينتظرون هاللحظة وهلـ يوم اللي يجوفون فيه ظناهم . . والحمدالله تعبهم ماراح ع الفاضي . . . . !
رن وايد لين وصل له صوتها التعبان : هلا حبيبي !
خليفة بصوت هادي متشبع فرح : ألف ألف ألف ألف مبروك حياتي ! . . .
أصطبغ ويها بـ حمره زادتها حلا وقالت : الله يبـارك فيك خوخه !! . . ( بضحكة خفيفه باين التعب فيها ) يشـابهك . . . كله أنت !!
خليفة بغشمرة وهو يتصنع الصدمة : لا تقولين ! . . ( يسوي روحه زعلان ) كنت إبيه يشابهج علشان يطلع حلو مثل آمه !! اللحين ناطر 4 سنين ومن مستشفى لمستشفى و من علاج لـ علاج . . ما خلينا شي ألا و سويناه . . إخرتها يطلع علي !!! . . ( يهز راسه بأسف ) صراحة أستأثمت فيه والسبه أنتي . . .
رنة ضحكتها العذبه فـ أذنه وقالت : لا تقول جذي . . , يحصل له يشابهك أصلاً !!! . . . . ( بحب بان بنبرتها ) ماتدري شكثر فرحت فيه . . تمنيتك تكون معاي فهلـ لحظة !!!
خليفة رجع تذكر عمه ومرضه . . تنهد بالخفيف وقال : الحمدالله على كل حال !!
تماضر بأهتمام : شلونه عمي اللحين !؟
ما حب يزف لها هالخبر المؤسف وهي بهلـ حاله فـ اكتفى بأنه يقول : بخير الحمدالله !!! . .
تماضر : الحمدالله . . . .
خليفة تعمد يملغ عليها شوي : عاد اللحين أتخيل شكلج وأنتي متنانه فوق المتن اللي فيج !!!! شكلج تحفه . . .
تماضر بدلع : والله !؟ . . . هالمتينه ما زاد متنها إلا ولدك . . . . وجاي تطنز علي اللحين ! مايبين فـ عينك . .
خليفة ضحك بالخفيف وهو يقول : يـا فديت هالدلع وراعيته . . إحلى متينه والله . . . كل ما تزيدين كيلو كل مازاد حبج فقلبي يا بعد قلبي . . !!!
تماضر شهقت بالخفيف : أزيد !؟ شنو ناوي علي أنت . . . خل أقوم بالسلامه بس . . وأنـا إوريك الضعف على أصوله !!
خليفة بتطنز . . متعمد يغضيها شوي : ماضعفتي قبل بتضعفين اللحين . . . ! قولي غيرها . .
تماضر مدت البوز : متصل تغثني يعني ! توني والده حرام عليك . . . أمحق ريل ! اللي مثلك يواسيني عقب معاناة أمس . . . . ( رجعت ضحكت من يديد ) تصدق كرهتك البارحة . .
بادلها الضحكه نفسها بصوت واطي : أفاا !
تماضر : ما كرهتك وايد بس شوي . . . أمبية ما إبي أدش غرفة الولادة مره ثانيه إلا بــعـــد 10 سنين . . و له تدري ! عبودي كفاية . . . . أنهرت نفسياً هناك . .
خليفة ببتسامة : ما تشوفين شر يالغالية . . . . حمدالله على سلامتج . .
تماضر بخجل : الله يسلمك , يلا عـاد . . متى ترجع وتجوفه . . . ؟
خليفة : قريب إن شـاء الله . . خل يقوم عمي بالسلامه وأنـا جايكم على إول طيـــــــــــاره . . . .
تماضر بخجل مضاعف وصوت أوطى من قبل قالت : خوخه . . . أشتقت لك !
خليفة ضاعت علومه : يا لبيــــــــه !
وصل لمسامعه صوت ضحكات وتصفيق أحذى تماضر اللي أنحرجت و صــارت حمره من قو الإحراج
- : له له له . . غراميااااااااااااااااااااات توووومي !!! ما نقدر !!!!
خليفة بقق عيونه : من عندج !؟
تماضر تتنحنح بالخفيف من الأحراج وتقول : أمي وخواتي . . وأهلك !
خليفة : أما ! . . وطايحتلي خوخه وخوخه من مساع . . لا يكون سمعوج بس !!!!
ضحكت من قلب هالمره . . فـ قال بتوعد : هيييين . . . حسابج لا رديــت !!
تماضر بنفس الدلع : خلوفي حبيبي شفييييك . . أدلعك !
خليفة : من زين الدلع اللحين علشان تشهرين فيني جدام أمة محمد !!! لا وجدام من . . خواااتي . . . لا بالله طااح سوقي , وأنــا اللي مسوي فيها حمش و شخصية عليهم !! راحت الهيبة والله
تماضر بتغلي : عليهم . . بس مب علي !!
خليفة : آمووووووووووووت ! . . . اموت أنـا على هالدلع . . . . .
رجعت ضحكت من يديد بخجل !!!!
ومع ضحكتها . . أتسعت أبتسامته أكثر . . . . اخيراً سمع له خبر يوسع الصدر ! بـــدل النكد اللي كان عايش فيه من عرف بمرض عمه !!! اللي يعتبره أكثر من أبو . . وأقرب من صديق !!
ما سكر من عندها إلا بعد ما أضطرت هي تسكر . . بعد ما ألحوا عليها أمه وأمها أنها ترتاح وتخلي الهذره عنها . . . . وعلشان لا يحرجها أكثر ولا ينشب لها !!!! سكر ووعدها يرجع يكلمها وقت ثاني
وهي بـ كل تأكيد راح تنطره . . وعلى نار !


- خـلـ♥ـيـفه- 30 سنه

- تـ♥ـماضر- 22 سنه
مدت يدها وشالت الصحون و حطتهم بـ تأني داخل الصينية اللي جايبتها . . . ودتهم للمطبخ حق الغسيل !! و رجعت بعدها مره ثانية تشيل باقي الصحون لحد ما فضت الطاولة بشكل تام من الصحون والقفاش والشوك . . والسجاجين !!!!
رجعت من يديد تمسح الطاولة وتنظفها عدل !! علشان تكون جاهزه لـ الزبايين اللي راح يجون عقب . . . . وبعد ماخلصت . . وصلها نداء يديد من زميلتها ! تأشر لها على طاولتين يداد محتاجين تنظيف !!!
و على هالحال تمت . . تتنقل من طاولة لـ طاولة . . تشيل الصحون من عليها وتمسحها عدل وتحرص على نظافتها . . وتنتقل عقبها لـ الطاولة اللي بعدها ؛ لحد ما أنهد حيلها . .
ماتوقفت إلا بعد ساعتين متواصلتين من الكرف !!!
دخلت داخل وحطت الأغراض على جنب !! أمسحت يبهتها بتعب . . . وأزفرت بصوت عالي !!!!!
وصلها صوت صار مألوف لها خلال هالفترة : إرى أنكِ قد أُرهقتي !؟ . . . مازلنا في أول الـنـهـار !!!! ( بستهزاء ) يبدو أنكِ لا تصلحين للعمل !
أيميلا أرمقتها بـ نظرات نارية بعد ما فهمت قصدها . . . قالت وهي تعطيها ظهرها وتفصخ القفازات : لم أُرهق بعد !!
تمخطرت بدلال و وقفت بالقرب منها . . قعدت تتاملها شوي بطريقة مستفزه بعدها قالت : لقد سمعت أنكِ عربية !؟ هل هذا صحيح . . ؟؟؟
أيميلا : وما شانكِ أنتي بذلك ؟!
بلا مبالاه : مجرد فضول !!! . . . هل هذا صحيح !
أيميلا بضجر : إجل !؟
أبتسمت أبتسامة لزجة وقالت : أه حقاً ؟! . . أنـا أعشق العرب . . . . تربطني ببعضهم صداقات وطيدة . . ولكنهم يختلفون قليلاً عنكِ . . ( بتفكير مصطنع وهي تنقل عينها على آيميلا بتفحص كبير ) مممممم . . . . هم متحضرين أكثر !!!
أيميلا ألتفتت عليها بحواجب معقودة وقالت : ماذا تعنين ؟!
رسمت نفس الإبتسامة وقالت وهي ترجع تتمخطر بخطواتها : لا شيء ! إكملي عملكِ . . . . ( تأشر لها بيدها ) بالتوفيق !
أختفت عن مدى نظرها بعد ما أبتلعها الباب . . . بينما زادت أيميلا بالضغط على قبضة يدها بـ قهر !!! لآزم يعني كل يوم تسمع لها تعليق سخيف . . . إو كلمة بايخة !! الكل حولها بستثناء البعض يتعمد يسمعها كلام يغث . . كلام جارح . . وكأنهم يتنافسون من لســــانه حاد أكثر وقادر يجرحها بعمق أكبر !! . . أفففف . . شي ينرفز صراحة !!! مجبورة تستحمل . . لآنه مافي خيار ثاني أصلاً !!
مدت يدها وخذت كلك الماي . . والمخمه اللي تنتهي بـ ممسحه !! وطلعت تكمل تنظيف . . . متأكده أن الأرضيه صــــارت حفله من جواتي اللي دشوا !! . . . ومب لصالحها كلش أنها تتأخر فـ تنظيف المكان من بقايا جواتيهم !! لأزم تبرهن للكل أنها قد الوظيفة وتستحقها . . . ! علشان لا يتخذون تخاذلها وتكاسلها حجة تشفع لهم لـ طردها !!!! بنفسهم ناطرين الشاره عليها . . .
عل الأقل تنظف اللحين جدام البــاب . . ليـن تفضى الطاولات شوي و تروح تنظف حولها وتحتها . . علشان لا تخنق الزباين وهم ياكلون بريحة الديتول والمعقمات !!!!! . . . لآنه حزتها ماراح تصعب عليهم سالفه الشكوى عند صاحب المطعم منها !! اللي باين جذي أن وافق يوظفها مجبور !!! بسبب الـنقص فـ العمال !!! ولو لقى لها بديل . . ما بيتردد لحظة يحطه مكانها . . . . !!!
بس خل يلقاه بـ الإول !
مرت الساعات طويله عليها . . لحد ما صـارت 1 ونص !! كان باقي بالضبط نص ساعه على أنتهاء دوامها الشاق هذا . . . . اللي نهائياً ماتوقعته بيكون متعب لهدرجة ! توقعت يكون مستوى التعب فيه نفس مستوى التعب اللي كانت تتعبه قبل مع روبينا وأهلها !!! لكنها أكتشفت العكس . . . . المساحة هني أضعاف أضعاف مساحة المطعم ذاك . . ومافي مجال للمقارنه أصلاً !!!
ذاك مطعم صغير . . بينما ذي يفوقه بالحجم !!!! ويفوقه بـ كمية الشغل . . . وإكيد يفوقه بـ مقدار التعب !!! تبي اللحين بس ترجع البيت وتصلي الظهر . . وتقط عمرها فـ فراشها و ما تقوم منه إلا لـ الصلوات وبس !
كانت واقفه فـ المطبخ تحط أخر مجموعة صحون شالتها ! لما كلمها واحد من الطباخين بـ نبرة جامده : إحملي هذه القمامه للخارج !
حست أنها ما سمعت شقال عدل . . ألتفتت عليه بستغراب وقالت : المعذره ؟!
رجع عاد كلامه بدون ما يرفع نظره لها : القمامة . . لقد أمتلئت !!!
عقدت ملامحها بـ أستنكار : ولكن عفواً . . هذا ليس عملي !؟
طالعها هالمره وقال بستغراب : وماهو عملكِ بالضبط !!!
أيميلا : . . أ . . عاملة نظافة ؟؟
أزدادت ملامحه بـ الأنعقاد بـ أستغراب : حسناً ؟!
أيميلا : أجل . . عاملة نظافة !
كمل : وكيف تقولين أن هذا ليس من عملكِ !!! إنه أهم جزء في وظيفتكِ أصلاً . . . . قومي بحملها للخارج بسرعة !! فهناك كمية كبيرة أحتاج لتخلص منها هنا !!!
كانت فحالة صدمة !!! و صدمة لا غير . . . توها تنتبه أنه الزبالة ( الله يعزكم ) وتبديلها والحرص على - نظافتها !!!! - جزء من وظيفتها !! . . . توها تنتبه على هالشي !؟؟ يمكن لآنها ما تكلفت بهلـ مهمه لما كانت تشتغل مع روبيـنـا !!!! والإكيد أنه بسبب روبينا نفسها . . اللي شكلها جذي طلبت منهم ما يخلونها تمس الزبالة لا من قريب ولا من بعيد . . . حفاظاً على كرامتها !!!!
أخيراً أستوعبت الموضوع . . وضحكت فـ نفسها . . . على نفسها !!!!. .
شتوقعت مثلاً ؟ . . . . في عمال غيرها مكفلين بتنظيف الزبايل !؟ . . أسمهم عمال الزباله مثلاً !!!!
بـاين من أسمها . . عاملة نظافة . . . . . معناتها ملزومة بـ تنظيف كل شي ! حتى الزبالة نفسها !!! . . حتى الزبالة ملزومه فيها . . !!! . . . .
صج دنيا !
أبتلعت ريجها وراحت صوب الزبالة اللي كانت طفحانه من قلب . . . ربطتها بصعوبة وسحبتها من داخل الـدرام اللي كانت فيـه . . . وقالت بستفسار : إين أذهب بها !؟
جاوبها وهو معطيها ظهره : اخرجي من الباب الرئيسي للمطعم . . ستجدين حاوية قمامة بـ القرب من المطعم الجاور لـنـا ! قومي برميها هناك . . .
أرتخت ملامحها بصدمة وقالت : إلا يوجد مكان مخصص لـ القمامة هنا !؟؟ . .
جاوبها بصرامة : أنـا منشغل الآن ! لا تُطيلي الحديث معي . . قومي بتنفيذ ما أمرتكِ به وكفى . . . . !! ( يلف عليها شوي ويقول قبل لا ينسى ) ضعي كيس قمامة آخر فـ الحاوية !! حتى أقوم برمي هذه المعلبات !!!
بـ ذل قالت : حسناً . . أين أجدهم !؟
أشر لها : هناك . .
راحت لـ الدرج اللي أشر عليه , سحبته وطلعت من داخله كيس زباله يديد !!! وحطته داخل درام الزبالة ( الله يعزكم ) ورجعت شالة الكيس المليانه وطلعت فيــها !!
صراحة . . كمية الذل والأهانة اللي حست بهم وهي تطلع بـ الزبالـة من الباب الرئيسي جدام بعض الزباين اللي ينعدون على الأصابع ؛ ضايقتها وايد . . . وحسستها بشعور سيئ فضيع تفاقم فـ صدرها . . . مع كل عين ترصدها . . وكل جسم تضطر تمر من جدامه !!
وعلشان يـزداد الوضع سوء !!!! أضطرت تطلع بين ملايـين الناس بــرى وهي حاملة الزبــالة . . . . وتمشي بها لـ النقطة البعيدة شوي عنها ! علشان ترميها . . . وهي تحمل فوق ثيابها المتلطخه أطرافها بـ الماي . . ريحة خايسة منبعثه من هالكيس الضخمة !!! و تضطر أذنها لـ ألتقاط جمله ما حبت نهائياً تسمعها فهلـ لحظة !!! . . . . لأنه كمية الأهانه اللي تحس بها للحين . . كافية عليها
( لا فرق بينها و بين ما تحمله . . . متساويتنا فـ القبح تماماً ) . . . .
آغلى امنياتها فهلـ لحظه . . . . إن الأرض تنشق وتبلعها ! وتمحيها من هالوجود . . . . . لكن للأسف ؛ أنها ظلت آمنية صعبة المنــال . . . . ما تحقق منها شي !


عند راسه كان واقف ولد آخوه . . حاني ظهره و مقرب ويهه صوبه !! ويتكلم بهمس بسيط : تدري عمي ! . . . سميك وصل !! . .
شعت ابتسامة باهته على محيى عمه ولآنه الأكسجين الصناعي محطوط على حلجه و مانعه من الكلام !! إكتفى بـهـا . . تعبيراً عن الفرحة الكبيرة اللي آجتاحت صدرة لهلـ خبر الحلو !
فكمل خليفة : إول ما بشرني إبوي . . طرت من الوناسة ! وعلى طول جيت فـ بالي . . . أنت إول من بشرته بهلـ خبر الحلو . . . ( ضحك بالخفيف لما تذكر ) أساساً مافي غيرك أبشره . . الظاهر الكل درى !! وأنـا وياك آخر الناس ..
غمض عينه بـ راحه بسيطة وهو مازال مبتسم !!!
تنهد خليفة بـ الخفيف . . وأستقام بوقفته ! سحب له كرسي وحطه قريب من السرير وقعد عليه وهو يكمل : حسيت بشعور حلو لما عرفت !! . . ( يأشر على صدره ) شعور غريب . . إول مره أحس بــه . . شي أكبر من الوناســة !!!! . . . شي مب عارف أوصفه صراحة ( أتسعت أبتسامته أكثر ) إكيد أنك حسيت بـه لما بشروك بـ سلوم !؟ . . بجرك ! وأكبر عيالك . . . .
جابها ع العوق !! . . وأصابه ببراعه !!! ما تكلم ولا صدرت منه إي حركة . . ظل يسمع كلام خليفة اللي ما يدل إلا على فرحة الكبير بـ ولده : تصدق ! . . كنت مستبعد فكرة إني بيوم بصير إبو . . . بالعربي يأست !!! 4 سنين قضيناها بتجارب فاشلــة ومحاولات مامنها فـايدة . . . . لكنها أنفرجت أخيراً !!! . . . إحس كأني إمس أسمع تماضر وهي تقول لي أنها حامل . . أحس كأنه إمس لما قعدت تصيح جدامي جنها ياهل مب مصدقة الخبر !!! ( ضحك بالخفيف ) وأنـا من زود الفرحة ! شاركتها الدموع . . . تقول فلم هندي هههه . . . . بس غصباً عني والله ! ماكنت مصدق حلاوة الخبر . . ( تنهد ) كل شي جا بسرعة ! أحملت و أولدت . . وجا عبدالله !
أضاف عمه بصوت مكتوم بـ الغصب ينسمع : و بيروح عبدالله !
أنقبض قلبه على هالطاري . . فقال بملامح أستضاقت : لا تقول جذي , إن شـــاء الله بتقوم بـ السلامة . . . و بتجوفه يكبر جدامك . . هذا حفيدك مثل ماهو حفيد أخوك !
غمض عبدالله ( فهد ) عينه بشدة وذرف دموع عجز لا يكتمها أكثر !!
فـ أرتخت ملامح خليفة اللي إول مره يجوفه بهلـ حالة . . قـال بدهشة : أفـــا !! . . تصيح ياعمي !
تكلم عبدالله بضيق كبير وهو يحط يده على صدره بتعب : وليش ما أصيح . .؟ . . ليش ما أصيح يا خليفة . . ! اللي فيني ما تغسله الدموع يا ولدي ولا تمحيه !!! . . فيني هم كبير . . تعبت وأنـا شايله
خليفة بأهتمام : وليش شايله بروحك ! تقاسمه معاي . . خلني أشيل عنك ولو نصه . . . . !
أبتسم بستهزاء : بطيح من عينك !
خليفة : محشوم ياعمي !! محشـــوووم . . .
بلع ريجه بـ أرهاق وقال وهو يمد يده للأكسجين الصناعي ويشيله : أبيك تساعدني يا خليفة . . . !!! عمري ما طلبتك ولا فكرت أطلبك . . بس الظروف حدتني . . .
خليفة : أنت تامر ياعمي ما تطلب !!! قول وأنــا بساعدك باللي أقدر عليه . . .
عبدالله لف ويهه صوب خليفة وقال بألم : أبي أجوف بـنـتـي !
خليفة توهق شوي . . من غرابة طلبه . . قال بتردد بان بنبرة صوته : بس ياعمي اليازي توها صغيرة . . ولا جافتك بهلـ حال بتقعد تصيح . . . . وجودها بيتعبك أكثر !!!
عبدالله : مب اليازي !! . .
خليفة بستغراب : مب اليازي !؟؟؟
عبدالله رجع يطالع جدامه : أيه ؛ مب اليــازي . . . .
خليفة : عيل من !؟ ما اخبرك عند بنات غيرها . . .
عبدالله : بعطيك عنوان . . إبيك تروح لصاحبه . . . وتقول إنك جاي من طرف فهد !! وتسأله عن بنت كاثرين العودة . . وينها ؟!
خليفة أزداد أنعقاد ملامحه من غرابة الوضع : فهد . . و كاثرين وبنتها !!! من ذولا ؟؟
عبدالله كح بالخفيف وكمل : أنت ما عليك . . . قول لهم هالحجي و أنـا أفهمك بعديـن ؛ بس أهم شي . . . إنــك تجيب البنت معاك ! طالبك طلبه ياخليفة لو لقيتها لا تضيع من يدك . . . . ( تزحلقت دمعه يتيمه من طرف عينه و كمل ) طلبتك !
خليفة ولو أنه مب فاهم شي إلا أنه قال : عطيتك ياعمي ؛ أبشر ! . . بس متى ؟
عبدالله : لو علي ! اللحين . . . من هاللحظة
خليفة : أوكيه . . عطني العنوان . . وإن شـاء الله خير !!


كانت الساعه تشير لـ 6 المغرب . . لما رن الجرس على غير العادة , وكانت هي . . . واقفه فـ المطبخ تسوي عشاها !! اللي ناوية تاكله مبجر وتصلي العشى وتنــــــــام بعده لـ اليوم الثاني
علشان تمتلك الطاقة الكافيه اللي تساعدها على الكرف من يديد . . وتستحمل حزمة يديدة من التعليقات الجارحة اللي شكلها بتعتادها عما قريب !!!
قصرت ع الفرن . . وتركت الملاس بـ القرب منه
توجهت لـ باب الشقة . . وطلت من ثقب الباب علشان تجوف من برى !!! تمنت من قلب يكون جون . . علشان تدخله وتعطيه محاضرة زينه من اللي يحبها قلبه على هالغيبه البايخة اللي غابها بدون عذر إو سبب . . وتركها فـهلـ شقة بروحها . . . كل هذا علشانها أشتغلت عاملة نظافه !؟ عيل لو يدري إنها طلعت الزبالة اليوم جدام الملايين ؟ شراح يسوي !! . . .
ماتستبعد أنه يسافر لـ كوكب ثاني من الإحراج ! ويترك لها الإرض باللي فيــهــا تسرح وتمرح على كيفها ؛ بعيد عنه . . . !
لكن لحسن حظ جون أنه ما كان هو اللي عند الــبــاب ! لآنه كان راح يحتاج كرتون بندول . . يالله يفج الصداع اللي بيطاله من سندارة أيميلا . . . . . !
راحت تركض لداخل . . جابت حجابها ورجعت من يديد لـ الصالة , لفته على راسها عدل وفتحت الباب علشان تجوف بـ وضوح الـشاب اللي واقف برى وما يحمل بـ ملامحه إي لمحة أجنبية تدل أنه من أهل هلـ بلاد : أهلاً ؟!
تكلم الشاب : أهلاً . . .
أيميلا بستفسار : كيف أستطيع خدمتك !؟
الشاب : أ . . لقد أتيت من طرف فهد أذا . . . .
صرخت بسرعة مقاطعته : فـــــــــــهـــد ! ( تركت الباب وتقدمت خطوة للخارج ) هل تعرف مكانه !؟
خليفة عقد ملامحه بستغراب وتراجع هو تلقائياً خطوة للورى : أ . . لا ! . . ولكنني أتيت من طرف شخص يعرفه !!! طلب مني إن آتي إلى هنا وأسأل عن أبنة كاثرين الكبرى !؟
سرت رجفه غريبة بكل مفاصل جسمها . . أشرت على نفسها بـ أنفاس تسارعت : أنـا . . أنــا هي ! . . أنـا أبنتها الكبرى !
ماتوقع أن المهمه راح تكون بهلـ قدر من السهولة !!!! وما توقع نهائياً . . يجوف ردة الفعل المتلهفه هذي منهم لما خذى العنوان من عمه . . . . !!


يا ترى من تكون كاثرين !؟ و من يكون فـــهــــد . . ! وشـ صلة القرابة اللي تربط عمه . . فهلـ بنت !؟ . . .
في شي غريب فـ الموضوع ؟ في سر . . يربطهم أربعتهم ببعض !!
وعاجلاً إو آجلاً . . . . . راح يعرفه !
لآزم أصلاً يعرفه . .


-يتبع♥ -
( السبت القادم بأذن الله )

البارت الثامن

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم :أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة


- - - - - - - - - - -
من جم يوم كانت تـركض ورى ذاك الشخص اللي تظنه أبوها . . بجنون , تتمنى لو بس يسعفها الوقت وتوصله . . علشان تتأكد من هويته أكثر !
لكن للأسف . . ماكان مكتوب لها تـتقابل معاه ليلتها ؛ لآنه أختفى عن مدى نظرها فجأة و فـ دقايق !! مثل ما طلع فـ حياتها فـجأه و فـ دقايق . . . . .
ما لحقت تثبت منه شي . . ولا شي . . لا ملامحه ولا حتى إي علامة تميزه عن باقي الخلق . . قادره تستدل بها عليه مستقبلاً و تعرفه ؛ لو تلاقت معاه . . صدفة !!
يومها دخلت غرفتها تصيح وتنتحب ! تحس طوق نجاتها الوحيد . . كان قريب وايد منها . . لكنها تأخرت فـ ألتقاطه . . لحد ما جرفته الأيــام لبعيد . .
لنقطه حيل بعيدة عنها . . عاجزه عن الوصول لـهـا !!


تأخيرها البسيط هذا ؛ ضيع عليها فرصة ذهبية . . حسستها بقيمة الدقايق ! وشلون أن الدقيقة تفرق وايد فـ مثل هالمواقف !!! لو أنها طالعه مبجر أكثر . . كانت فرصة أنها تلحق عليه إكبر !!!
لكن ما الله كتب . . والحمدالله على كل حال , . . حاولت تتناسى الموضوع . . . وتوكل أمرها لـ ربها !!! وتكمل حياتها بهمه إكبر ! . .
لآنه هو الأعلم بـ الوقت الأنسب لـ لقائها مع أبوها !؟ - لو كان فعلاً أبوها - و لآنه هو الوحيد اللي عارف شللي كان ممكن يصير يومها لو أنها لحقت عليه وكلمته قبل لا يبتلعه الظلام !
يمكن كان راح يصدمها . . . ويطلع شخص ثاني ماله إي صلة بـ أبوها لا من قريب ولا من بعيد !!! . . . مجرد شخص يحمل نفس الإسم لا غير
- مع أنها عارفه أن أسم فهد فـ حالة أبوها ؛ كان مجرد أسم مستعار !! -
و مب بعيدة يطلع الشخص اللي كانت تلحقه وتركض وراه . . مختلف تماماً عن الشخص اللي كان يتبادل الحديث مع جون !؟
يمكن تكون لحقت الشخص الغلط أصلاً . . . !
أحتمالات عدة حطتهم جدام عيونها . . علشان تقدر تتجاوز هلـ محنة وتركنها فوق رف النسيان . . مثل ما ركنت باقي ذكرياتها الحلوه والمره . . فوق نفس الرف . . ؛ علشان تقدر تعيش
واللحين لما قربت تتعداها . . وتتجاوزها بنجاح ؛ تتفاجئ بشخص يجيها لحد مكانها . . ويطق بابها . . ويقول لها بكل بساطة أنه جاي من طرف فهد !؟!!!
ظنكم بهلـ سهولة راح تفرط فيه ؟!
تؤمن أن الفرص الثمينه ما تجي لشخص ألا مره فحياته . . لكنها الظاهر راح تغير مفهومها عن الفرص عما قريب !!! . . . مافي شي أسمه فرصه جات . . وفرصه ضاعت !!!
في شي أسمه أقدار . . . أقدار مكتوبه عند رب العبــاد ! راح تجي بـ فرصه إو بدون . . . . لآنها لها من قبل لا تنولد . . و قبل حتى لا تنّفخ الروح فيـهـا . .
إما أذا ماهي من نصيبها ولا أنكتبت لها من الأســاس !!!! لو تركض وراها ركض الوحوش . . غير رزقها ماراح تحوش !
فـ الفترة اللي تلت ذاك اليوم القاسي ما فوتت على نفسها ليلة إلا وقضتها فـ قيام ليل طويل . . يمتد لساعات الفجر الإولى
تتعبد خلاله لـ رب العــالمين و تفتح لـه قلبها . . ترفع يدينها بـ دعاء صادق فـ جوف الليل . . وتدعيه بقلب واثق من الأستجابه بـ أنه يفرج كربتها و يمحي همومها !! . .
و الظاهر أنه ظهور هالـ غريب فـ حياتها بشكل مفاجئ ؛ أشـارة على أستجابة دعائها . . و قرب موعدها مع الفرج . . . . بأذن لله !


ركبت جدام , وسكرت باب السيارة . . وهي تحس كل مفصل من مفاصل جسمها يرجف من هيبة الموقف !
بينما هو ؛ ركب من الصوب الثاني . . وسكر باب السيارة بهدوء ! وألتحف الصمت
كان يفكر بـ ستميت ألف شغله و شغله . . بـ وقت واحد , غموض الموضوع مستثير تفكيره ومستنزف فضوله لآخر قطرة !! بيموت ويعرف من هذي . . ؟ ومن كاثرين . . ومن فهد !!!
وليش قال له عمه " أبي أجوف بنتي " ؟ شدخل بنته . . فـ بنت فهد !؟ و من يكون فهد من الأسـاس ! ومن متى أصلاً . . عمه عـنـده بنت غير اليــازي ؟!!! . . . .
في سر كبير فـ الموضوع . . في خيط رفيع يربطهم كلهم مع بعض . . ولآزم يعرفه !
طالعها من زاوية عينه . . لمحها قاعدة بصمت أحذاه . . . مكتسي ملامحها توتر فضيع عاجزه لا تخفيه . .
و ممتليه مقلة عينها بـ كومة دموع لا يستهان بها ! . . تفتح المجال بين كل ثانية وثانية لـ حزمه يديدة من الدموع لـ الزحف على خدها !!
وقبل لا يتمادون و يوصلون لذقنها . . كانت سبابتها تباغتهم بـ مسحة هادية بـ هدوء صاحبتها . . .
حس الجو فـ السيارة صاير خانق بقوة !! و مساهم بـ زيادة توترها . . فـ علشان يلطفه شوي . . و يشتت بالمره سرب الأفكار اللي أبتدت تحوم فوق راسه ؛ مـد يده للمسجل وشغله . .


طغى الأستغراب على ملامح آيميلا بعد ما أنقطع حبل أفكارها على أنغــام أغنية ماتوقعت ولا واحد بـ 100 أنها تسمعها فهلـ لحظة ومع هالشخص ! . .
أشاحت بويها ناحيته وقالت : أ . . لو سمحت !
طالعها بتسائل
أيميلا ببتسامة باهته متشبعه مجاملة قالت : أنـا مسلمة !؟
أستغرب !
كان على وشك يقول لها . . أوكيه ؟ و شالمطلوب !! . . . لكنه أكتفى بـ أنه يقول : أذاً ؟
أيميلا : هل يمكنك غلق المذياع ؟ . . . لا أسمع الأغاني !
أستوعب اللحين . . : آها ! . . حسناً . .
مد يده وبنده . . . . و هدى جو السيارة من يديد
تكلمت هي بتسائل : عذراً على سؤالي ! . . ولكن هل أنت مسلم ؟
خليفة : بـ الطبع !!
عقدت ملامحها بستغراب ! مسلم ويسمع أغاني ؟ غريبـة . . . قالت تنبهه أذا ما كان يعرف : يبدو أنك لا تعلم أن الأغاني حرام فـ الدين الأسلامي !؟ . . ( بلطف ) لذا أحببت تنبيهك على هذه النقطة . .
خليفة ببساطة : أعلم !
أزداد أنعقاد ملامحها بستغراب ! يدري أنها حرام . . ويسمعها بعد ؟؟! . . . غريب آمره !
ما علقت ولا أضافت شي على كلامه . . أكتفت بأنها ترجع تتشح بـ الصمت من يديد !!
خليفة بتسائل : المعذرة , ولكنني لم أتعرف على أسمكِ ؟
قـالت بهدوء : أيميلا ! . . أيميلا ديفيد ( أسم عيلتها ) .
خليفة هز راسه بالخفيف : آها , تشرفنا ! . . . أنـا أُدعى خليفة !
عقدت ملامحها من غرابة الأسم : ماذا ؟
رجع عاد الأسم : خليفة !
مافكرت تنطقه . . لآنها مب عارفه نوعية الحرف الموجود فـ بداية الكلمة ! ومنعاً للأحراج قالت : تشرفنا !
خليفة : أعذري تطفلي , ولكن ما صلتكِ بـ المدعو فهد ؟!!!. . .
أيميلا : هو والدي !
خليفة بغرابة : ومن يكون ديفيد أذاً ؟
أيميلا : زوج والدتي !!!
هز راسه بتفهم بدون ما يعلق ! رغم أنه الموضوع . . . . . . . . . تعقد أكثر فـ نظره . . .
أضافت : هل حقاً تعرف مكان والدي ؟!
خليفة : لم أقل أنني أعرف , ولكنني أتيت من طرف شخص على علم بمكانه . . . ( طالعها ورجع طالع الطريج جدامه ) هو من طلب مني أن أقوم بأخباركِ أنني أتيت من طرف فهد ! وأن أحصر على أحضاركِ معي !
بتسائل : ومن يكون هذا الشخص ؟؟
خليفة : عمي !
هزت راسها بتفهم ورجعت سكتت ! وكأنه لسان حالها يقول
" هانت يا أيميلا هانت !!!! مابقى شي وتوصلين لـهلـ شخص . . ومنه تدلين مكان أبوج ! وبأذن الله ؛ راح ينتهي هالفصل المأساوي من حياتج على يده . . و للأبد ! "


7:44 م
قاعد فـ الفناء الخلفي لـ بيته !! فـ المكان الوحيد اللي قادر يروح به عن نفسه شوي و ينسى خلاله ولو لساعات بسيطة همومه ومشاكله بدون ما يضطر . . يسكر ويفقد وعيه فـ بارات لا حصر لها
تخليه يصحى اليوم الثاني مبتلش بصداع ما يروح إلا بطلعة الروح , وكأنه يُعاقب به على أجرامه فـي نفسه فهلـ يومين اللي فاتوا ! عن طريق شربه المفرط بلا أي مسؤوليه . .
وكل هذا علشان شنو ؟ . .
علشان خاطر ناس ما تستاهل !؟
علشان خاطر ناس آخر همها اللي راح يصير بــه لا زاد الجرعه فـ المره الياية . . وأنتهى به المطاف فـ جوف تـابوت بــارد خالي من كل مظاهر الحياة ؟
علشان خاطر ناس راح تتجمع حول تابوته بصمت مُريب لأقامة مراسم جنازته بطريقة تقليدية بحته يتظاهر خلالها البعض بـ الحزن عليه ! وينصرفون بعدها واحد ورى الثاني و ( كأن شيئاً لم يكن )
علشانهم قـاعد يعاقب نفسه ؟! علشان خاطرهم قــــــــاعد ينكد حياته ويطين عيشه ؟!
هه . . ! صج ما عنده سالفة !!!
أرخى راسه لـ ورى بأسترخاء خفيف و غمض عينه بشويش وهو يتمتم بـقهر مغلف بـ هدوئـه الظاهري : تباً !
تعالى صوت رنين جواله للمره السادسة . . وللمره السادسة ضغط فوق الزر الأحمر وأنهى الأتصال قبل حتى لا يبديـه , كان عارف المتصل ! علشان جذي ماكلف نفسه وجاف الرقم !!
ببساطة هذا روبرت ! . . كان يدق مره بعد مره بأصرار مستفز قرب يطلعه من طوره . . . متأمل أن يحصل أجابه من جون علشان يبرر له اللي صار أمس ويصف له مجموعة واهيه من الأعذار . .
مب مستعد يسمع منها شي !! . . شراح يقول مثلاً ؟ بيتعذر بـ أنه كان سكران و مب فـ وعيه حزتها !
هذا مب عذر كافي ولا هو عذر شافع ومبرر لـ المشهد القوي اللي رضى يمثله مع آشلي !!!! اللي جافه وسمعه كافي . . ومب مستعد يجوف إو يسمع إي شي زيادة !
بالعافية عليه آشلي . . . . خل يشبع فيها . . ماعادت تهمه - أو هذا اللي قاعد يحاول يقنع نفسه به - اللي جابها قادر يجيب عشرة غيرها ! حياته مو المفروض توقف عند بـنــت . . .
ياما سواها قبل وهجر ! وأنـهجر . . جات على آشلي يعني !!! بـ اللي ما يحفظها لا هي ولا روبرت فوقها . . . . . !
حس بضربه خفيفه جاته على فخذه فـ أنتبه من سرحانه على أبوه اللي قال : ماذا ؟ هل كنت أحادث نفسي ؟
جون يستعدل بقعدته وهو يقول : آسف أبي , لم أنتبه على وجودك . . عذراً !
ديفيد وهو يصب قلاص عصير لـه ولـ ولده : أها ! يبدو أن الأمر كذلك أذا ؟ . . . ( بتسائل ) هل أنت بخير ؟! . . هل هناك ما تود أخباري به !!؟ . . . ( يمد القلاص لـ ولده ) لقد أخبرتني والدتك أن هناك ما يشغل ذهنك ؟! . . . قد أستطيع المساعدة ؟ . . جربني !
جون وهو ياخذ القلاص من يد أبوه . . ويحطه جدامه ع الطاولة : هي أمور تافهه لا ينبغي علي الأنشغال بها من الأساس . . . أمور عاطفيه لا غير ! لا تهتم
ديفيد رسم أبتسامة عريضة على شفاته : أمور عاطفية ! وتافهه ؟ . . يبدو . . و بخبرتي العريقة في هذا المجال ؛ أنك تعرضت للهجر !!!
جون وهو يبتسم على مضض : بالضبط !
ديفيد يهون عليه : مازال الطريق أمامك بُني ! لا تكترث ( يقرب ويهه من جون شوي و يهمس بصوت واطي علشان لا تسمعه كاثرين اللي أساساً مب موجوده ) هل أخبرك بسر ؟ . . . لقد تعرضت للهجر لمرات تفوق الـ . . ( يفكر ) الـ . . . مئة !! سواء عندما كنت في سنك إو الآن ( يرجع لقعدته الطبيعيه ) وها أنـا أمامك بـ أحسن حال , آملك منزل رائع و أبن بــار و زوجة جميلة . . لم تقف حياتي عندهن . . . ( بتسائل ) لا أعلم أصلاً لم أُهجر دائماً منهن ؟ ( بـ غشمرة ) لن أستبعد أن أُهجر قريباً من والدتك . . ههههه . . ( ببتسامة مرحه أضاف ) . . يبدو أنني لا أحسن التعامل مع الجنس الناعم ! . .
رسم جون أبتسامة عريضة على محياه من كلام أبوه . . وقال : هن اللاتي لا يحسن التصرف معك أبي !
أطلق ضحكه حلوه من جوفه وقال بفخر : صدقت !! ( بهمس يديد ) أذا رغبت ؛ يمكنك أن تأتي معي الليله وسأحرص على إن تجد فتاة أحلامك الأسطوريـة ( يغمزه له ) ثق بي . . . . .
جون بنفس الملامح : لا شكراً ! لقد أكتفيت . . .
أخترق حديثهم صوت كاثرين اللي جات محمله بـ صينيه سندويجات : أكتفيت من ماذا ؟
ديفيد : هي أمور خاصة بـ الرجال ! دعكِ منها . .
كاثرين وهي تنضم لـ الطاوله معاهم وتحط الصينية فـ النص : حقاً ؟ مم حسناً . . كما تشاء . . ( بود قالت ) لقد مضى زمن طويل منذ آخر مره أجتمعنا بها هكذا ؟ إليس كذلك !
ديفيد بتأييد : إجل !
كاثرين بلمعة غريبة فـ عينها وأبـتـسامة شبه حزينه قالت : تنقصنا أيمي !
ديفيد بجديه : هي من فضلت دينها الجديد علينا ؛ فلـ تذهب غير مأسوف عليها
كاثرين : تظل أبنتي !
ديفيد : وتظل مسلمة ! . . ( بستهزاء ) ستجدين صورها قريباً فـ الصفحات الآولى للصحف مُعنونه بـ خط أسود عريض بـ( مطلوبه حيه إو ميته ) !!! ( ضحك وهو يقول لـ ولده ) إليس كذلك جون ؟
ما جاوب !
تكلمت كاثرين بأمتعاض : لا لن يحدث ! . . . تظل فـ جوفها راهبة . . مؤمـنـة وتعرف جيداً خطورة تلك التصرفات الأرهابيـة . . . ( بثقة عميه ) لن تتجرأ على فعل ما يُشينها مستقبلاً !!!! لقد تربت في كنيسة ؛ ولن تخرج من فتاة مثلها تصرفات أجرامية كتلك التي نسمع عنها يومياً . . واثقه بذلك !
ديفيد بعدم أقتناع : لو أنها فعلاً راهبه . . ولو أن في قلبها ذرة أيمان ؛ لما تجرأت على تبديل عقيدتها الشريفه بـ ديانه كـ هذه !!! لا تعترف بـ الرب . . هدفها قتل كل من يخالفها الرأي . . ولا سبيل لنكران ذلك فـ كتابهم المقدس الذي يحتمون ورائه يقول ذلك . . يأمرهم بـ سفك الدماء و قتل الأبريـاء . . ونشر دينهم الباطل بـ السيف !. . سبق وأن قرأ لي صديق جزء منه . . ! تعجبت ! صُعقت . . . كتاب خطه رجل عربي يدعي النبوه !!! أقتدوا بـه وصدقوا كلامه . . . ( بستهزاء ) هه . . لا أصدق كيف أن ديانة شيطانية كهذه ! تتجرأ أبنتك على الأنتساب لـهـا و تفتخر بذلك أيضاً !!!! . . ( بأستحقار قال ) . . أنها عار ! كانت وستظل عار . . . . هي أرهابية . . . و سترون قريباً ما يثبت صحة كلامي !
أضاف جون بهدوء : أيميلا ليست أرهابية !؟
ديفيد بستخفاف : آه حقاً ؟! . . وما أدراك أنت ؟؟!
لآخر لحظة كان محافظ على سر وجود آيميلا فـ شقته , وأكتفى بـ أنه يقول : أعلم وكفى ؛ هي لم تتغير . . مازالت كما كانت فـ السابق مع أختلاف فـ المظهر فقط !
كاثرين : إلم تخبرك عن مكانها الجديد ؟؟
جون ببتسامة خفيفه : و حتى أن فعلت !؟ هل تظُنين أنني سأُسارع بأخبارك عنه ؟ ( ببتسامة ساخره ) لن أقع في نفس الخطأ مرتين . . !!! . . .
فهمت نغزته وقالت : ألن تكف عن هذا ؟


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -