بداية

رواية اعدت برمجة ذاتي -12

رواية اعدت برمجة ذاتي - غرام

رواية اعدت برمجة ذاتي -12

. . . أما عن التناقضات . . ( يأشر بطرف صبعه ) فـ لم أجد ولا حتى تناقض ضئيل بهذا الحجم أستطيع أتخاذه كـ حجة ضدكِ . . كـان كـتــاب خالي تماماً من الأخطــاء البشريــة التي قد يـقـع بــهـا بشري قام بخط هذا الكتاب كما يدعي البعض وكما كنت أؤمن سابقاً . . !!!!
( بـ أنبـهـار أكمل ) أيمي ! . . أن به معلومات علمية أكتشفها العلم الحديث يستحييييييل أن تُكتشف قبل ذلك بـ 1400 سنه ! . . . ( بتأكيد ) مستحيل !!! . .
و جدتها و قـد دونت فـ القرآن الكريم الذي يرجع عمره لـ 1400 سنه تقريباً !!!!!!! كانت مذكورة بين صفحاته وبوضوح لا يخفى على من يتدبر كلماته ويقرأ بعقل شغوف
حينها تسائلت ؟ كيف أستطاع محمد صلى الله عليه وسلم أن يعرف كل هذا لوحده ؟؟!! . .
الجواب ببساطة . . . هذا كلام الله لا كلام محمد !!
الله هو الوحيد المُطلع على كل تلك المعلومات التي سبقت علم الأنســان في عصر محمد صلى الله عليه وسلم
وبـلا أدنى شك ؛ هو من قام بـ أخبــاره صلى الله عليه وسلم عــنــها !
هو الوحيد الذي يعرف كل شــــــــــــيء . . . . . لآنه ببساطة ؛ . . . . خالق كل شيء !!!!
من هنا ؛ توصلت للحقيقة . . . وآمنـت بـ الله رباً وبـ الأسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ! ( يبتسم وهو يسترجع ذاك اليوم ) هل تعلمين أنني تركت كل تلك الكتب التي أستعرتها جانباً و أكملت قرآئة القرآن الكريم وحده حباً في معرفة المزيد عنه . . !؟ . . لقد قضيت الشهر كامل في قرآئته حتى أنهيته !! ودونت خلال قرائتي تلك . . كل الأتهامات الموجهه لـ الدين الأسلامي و الرد عليها من القرآن الكريم ! وفي نفس اليوم الذي أنهيت فيه قراءة القرآن الكريم . . سارعت فـ الذهاب للمركز الأسلامي وأنــا أحمل في يدي المجلد ذاته الذي أخبرتهم أنني سأملئه بـ أدلة تُدين دينهم !! . . أحضرته معي وقد ملئت جوفه بـ ردود تُجيب على كل تلك التُهم الموجهه أليـــه . . . . وأعلنت يومها رغبتي الكبيرة بـ أعتناق الأسلام . . .
رحبوا بي !! وفرحوا بـ أسلامي . . ( بستغراب خفيف قال ) حتى أنهم قاموا بـ التسليم علي وبـ أحتضاني . . . لقد فرحوا بي حقاً !!! . . . ( يركز عينه فـ عين أخته ) . . . أنه حقاً دين عظيم أيميلا !!!
أيميلا بحلم : شعور جميل إليس كذلك !
جون : واااااااااااااااو ! . . لا يوصف !!! ( بـ أمتنان ) أشكركِ لآنكِ كنتِ سبباً في هدايتي . .
أيميلا تمد يدها لـ عند يده وتقول بود : سعيده بك حقاً !
أبتسم وهو يتأملها . . ويتأمل فرحتها الكبيرة رغم تعبها . . . وقال علشان يضحكها : هل تعلمين كيف كانت إول صلاة لي ؟ . . . . ( بتأكيييييد ) مأساوية !
ضحكت ايميلا حتى قبل لا تسمع شـ هبب !
جون وهو يسترجع صلاته الإولى بحذافيرها : وقفت مع مجموعة من الرجال لـ أداء صلاة الـ ظهر !! و وقف أمامنا رجل لـ يصلي بـنـا . . . وما أن بدأت الصلاة حتى بدأت أنــا بـ الأرتجاف ! . . لم أستطع الركوع ولا السجود ولا أصدار إي حركة . . . . لقد تجمدت في مكاني . . كنت أراقبهم يركعون . . يسجدون . . يرفعون . . ويعاودون الوقوف . . ! وأنـا أقف بينهم أراقب تصرفاتهم بصمت ! وأستمع إلى ذلك الصوت الشجي الذي يتلو القرآن الكريم . . . . . إلى أن أنتهوا من أداء الصلاة , وقبل أن يلتفت إلى أحدهم ويسألني عن سبب وقوفي المتصلب هذا . . . سجدت فوراً ! ولم أتحرك حتى غادر المصلين من حولي تماماً ولم يبقى معي سوا رجلان . . أحداهم من قام بتلقيني الشهاده !! ( بطيف أحراج بدى على ملامحه ) لا أعلم لما سجدت أصلاً . . . . !
ضحكت آيميلا لمجرد تخيلها للموقف . . وسألت بستغراب : ما الذي دهاك ؟!
جون يمسك رقبته بـ الخفيف ويقول بـ أحراج : لا أعلم ! . . . ( بفخر ) ولكنني أديتها من جديد . . . و بصورة أفضل . . .
أيميلا : حمداً لله !




أضطرت تشيل نفسها وتطلع من عندهم بعذر أنها بتروح تجيب لها ماي . . وراجعه , وهي أساساً ما نوت تجيب لا ماي ولا هم يحزنون !! . . . كانت حابه تختلي بنفسها شوي و تفرغ الشحنات السلبية اللي فيها بعيد عن أنـظـارهم ! علشان بس لا يستفسرون عن السبب ؛ وتكسرها الأجابـة !
توجهت لـ دورة المياة على طول . . دفعت الباب بلطف و دخلت . . ولحسن حظها ؛ كانت فاضية !!
وقفت جدام المنظرة . . حطت شنطتها وجوالها وسويج سيارتها على جنب و مدت يدها لـ صنبور الماي بـهدوء . . فتحته و أبـتـدت تغسل ويها بـخفه ! وغسلت معاه القطرات المالحة اللي أنزلقت على خدها لا شعورياً !
قلبها متفطر على حالـة بـنـتـهـا الصحية اللي تـدهورت وأنتكست بس لأنها حبت تتقابل مع أبوها !! . . . و توصل لــه من وراها بأي طريقة ؛ لدرجة أنها عرضت حياتها للخطر وهي ما تدري !!!
كانت طول هـ الشهرين اللي فاتوا . . تأنب نفسها بقوة و بلا رحمة ! تحمل روحها ذنب الحادث اللي هدد حياة بنتها . . وكان على وشك يـسـلـبـهـا من بين يدينها وهي واقفه تتفرج !
لآنها لو من البداية رضت تخلي فـهـد إو ( عبدالله مثل ما صارت تعرف اللحين ) يتقابل مع بنته ! ماكان صار اللي صار ولا كان وصلت الأمور لـهـ درجة !
لكن بسبب عـنـادها وراسها اليـــــابس اللي مب راضيه تـليـنـه ؛ خلت الموضوع يكبر . . . لحد ما أنتهى بهلـ طريقة المأساوية . . . . . !
شهرين ! شهرين مروا وهي فحالة نفسية مترديه ؛ ما يعلم بها إلا عالم الغيب . . .
كانت خايفه . . . .
ألا مرعوبة !
مرعوبة من فكرة أنه ممكن - وأحتمال كبير بعد - يطلع عليها نـهـار تحضر فيـه جنازة بـنـتـهـا . . . . !
وبدل ما تزفها عروس وتفرح فيها , تزفـهـا لـ تابوتها ! وتحزن عليها ! . . . كانت فكرة بحد ذاتها خالقة زوبعة رعب عظيمة فـ صدرهـا . . ما هدت ولا سكنت إلا لما جافتها بعينها وهي تستفيق تدريجياً من غيبوبتها الكئيبة ذيج . . .
مدت يدها وأسحبت لها قطعة فايـن . . . مسحت فيها يدينها وقطرات الماي المتساقطة من ويـهـا !! ورجعت سرحت من يديد لما تذكرت خليفة والأمانه !
اللي مب عارفه شنو نوعيتها من الأساس ؟ ولا شللي قاعدة تلمح لـهـا عنه الأيـــام ؛ بظهور خليفة المفاجئ فـ حياتهم !
فيها أحساس كبير ! وكبير وايد بعد !
أنـها قريب . . وقريب جداً ؛ راح تودع أيميلا و ما بـ تجوفها مره ثانية . .
أحساس قوي يقول لها ؛ أنـهـا راح ترجع قطر مع خليفة و ما عادها بـ راجعه من يديد !!!
أحساس قوي يقول لها . . أن الأمانه اللي قال عنـها ذاك الشــاب القطري ؛ راح تسلبها بـنـتـهـا للأبد . . . . . !
يـاترى لو فعلاً طلب منها خليفة تروح معاه وتعيش هناك باقي عمرها وسط آهلها وناسها - أو اللي المفروض يكونون أهلها وناسها - . . . راح ترضى ؟! . .
راح ترضى تبدل حياتها . . وتتخلى عن كل ذكرياتها الحلوه و المره الموجودة فـ كل شبر فـ هلـ بلاد !!!! وتروح لـ دولة ؛ مـا تحمل فوق صفحاتها إي ذكرى من أي نوع ؟!
راح ترضى تخوض حياة يديدة . . . وأيـام يديدة ! . . وتفاصيل يديدة . . تختارها هي بنفسها وترسمها بـ تأني وسط مجتمع مسلم ! ماراح يحاربها ولا يضرها لمجرد كونها . . . مسلمة !
هل يـاترى ؛ راح تعقد مقارنات مابين هني وهـنـاك . . وترجح كفة هــنــــاك بكل مغرياته ونعيمه !
على هني بكل تعذيبه النفسي لـهـا لكونها بس أسلمت ؟ . . .
ههه !! و على يد من تعذبت ؟ على يد أقرب البشر لـهـا !! على يد آمها !! . . . . اللي المفروض تحميها من الـنسمه اللي ممكن تجرحها ! إو تضايقها . . !؟
لو هي مكانها كانت راح تفضل هناك ؛ . . بدون أدنى تفكير !
لآنه مافي مجال للمقارنه أصلاً !
غصت بدفعه دموع يديدة وهي تتخيل الجواب اللي ممكن يصدر من بين شفايف أيميلا لو فعلاً خيروها !! . .
زفرت بـ تعب كبير وهم إكبر وهي تقول بغصة ألم فضيعه مستنجدة بـ ربهـا : . . . ألـهـي !!!
جاوبها ضميرها بـ كلام , لابــــد منه ومن سماعه !! و تجاهلها لـــه أزيد من جذي ؛ ماراح يزدها غير ألم وهم !! وهي مب نــاقصــه . . اللي فيها مكفيها و زود !
لو كانت فعلاً حابه تقدم لـ أيميلا خدمة وحيدة تظل ذاكرتها لـهـا طول عمرها كـ حسنه !! . . .
لآزم ما توقف حاجز ما بينها وبين رغبتها الكبيرة بـ لقـاء أهلها !!!!
يمكن . . لا درت على لـسـان خليفة عن موت أبوها ؛ ترفض الروحه لـهـنـاك . . وتفضل تتم هني !! لآنه ما بتكون لـ روحتها حزتها ؛ إي فـــايدة . . . .
و تكون بهلـ طريقة كسبتها من يديد . . . بعد ما خسرتها فـ لحظة طيش !
و تحاول لآخر مره . . . . . تحسن علاقتها فـ بنتها قبل لا تخسرها فعلاً . . و للأبد !!!


- الدوحة - قطر -

اليوم التالي , واقفه جدام المنظرة . . تمشط شعرها بملامح خاليه من إي تعبير يذكر !! مدت يدها وسحبت شباصتها . . . لفت شعرها بصورة عشوائية وحطتها عليـه بخفه !!
رجعت خصلات قذلتها لورى أذنها . . وتوجهت لـ الشماعه ! خذت عبايتـهــا و لبسـتـهـا !! وألتقطت بيدها الثانية شيلتها ونقابها وهي ناويه تلبسهم . . .
حطت النقاب بخفه فوق السرير , وأبتدت تلف شيلتها بحرص على راسـهـا
طلع من الحمام بعد ما اخذ له دش دافي . . يرخي به أعصابه المشدوده قبل لا يروح العزى . . اللي ما يتوقع أصلاً يجوف بـه ريايل كثار ! بحكم أنهم قاموا بـ الواجب و أكثر فـ أول 3 أيــام !
جات عينه عليـهـا !!! كانت تلف شيلتها . . لمح عيونها لما جات عليـه وصرفتها عنه بسرعه ؛ وسوت نفسها ما أنتبهت لـه !!
كان عارف سبب تجاهلها هذا ! لأنه مب غشيم عنه . . . .
قال وهو يحط الفوطه فوق الكرسي : صبــاح الخير !
تماضر وهي تلتفت على نقابها وتقول بـ برود : هلا !
خليفة رفع واحد من حواجبه بستغراب : هذا اللي قدرج الله عليه ؟
تماضر وهي تربط نقابها من ورى : خليفة واللي يعافيك ! . . مالي خلق . . . خلني فـ حالي !
خليفة وهو يروح صوب الكـبـت عشان يطلع ثوبـه : وليش يعني ؟ شمسوي لج ! ذابح لج غالي ؟؟
أطلقت ضحكة أستهزاء بسيطة وما علقت . . أول ما خلصت ربط النقاب من ورى . . رفعته عن ويها و هي تتجه بخطواتها صوب شنطتها . . فتحتها ودورت داخلها عن جوالها !!
طلعته و دقت على الدريول اللي راح يروحون معاه أهل ريـلـهـا للعزى ؛ ثواني بسيطة وجاها صوته
تماضر : هلا أكبر ؟ . . جهزت السيارة ؟! آها ! . . . . زين جوف . . لا تمشون نطروني !!! بجي معاكم . . قول حق ماما عودة هالكلام زيــن ؟ . . . .
قاطعها صوت خليفة اللي قال بـ أستنكار : لحظة لحظة ! خير أن شـاء الله بتروحين مع الدريول ! . . . . وأنــا شمهنتي ؟
تماضر وهي تكمل متجاهلته : أيه ؟ . . اللحين نـازله !! نطروني ؟ . . إوكيه . . .
سكرت و حطت جوالها داخل الشنطة بـ هدوء
تكلم خليفة بتنرفز : أظن قاعد أحاجيج . . مو قاعد أحاجي قفاج !!!
تماضر ألتفتت عليه و طالعته بنظرات ثاقبه : وأظن قلت لك مالي خلق أي شي . . . . !
خليفة : وأنــا مب أي شي ! . . أنــا ريلج ( بتسائل باين الغضب فيه ) وأن شـاء الله هالنفسية الخايسة من صباح الله خير . . على شنو !؟ . . . كل هذا عشاني فضفضت لج أمس وقلت لج عن اللي مكدرني . . . والله لو أدري أنه عقلج صغير لهدرجة ما نطقت بحرف !!
تماضر : شتسوي ؟ الله باليك بـ ياهل ! . . . . ( بنظرات خايسه ) أستحملها ! . . . ( مرت من صوبه و هي تقول ) عن أذنك . .
مسكها من معصمها بقوة و شل خطواتها وهو يقول : تــمــاضر ! تعوذي من أبليس . . . .
تماضر وهي تطالع جدامها بقهر : أعوذ بالله منك . . . ( طالعته بنظرة تحر ) هد أيدي !
خليفة وهو يلفها عليه : ماراح أهدها , ولا تنكدين علي وعليج من صباح الله خير !!! تراني مب ناقصج . . .
تماضر بـ أبتسامة قهر قالت تبط جبده : أي أكيد صــرت نـكـديــه بعينك اللحين . . ! روح . . روح لها بنت الحرام تونسك . . . .
طالها كف قوي مـنــه أتبعه بـ : أحترمي نفسج ! وجوفي من قاعدة تحاجين . . .
تماضر زادت حدة تنفسها من قوة الكف . . نفضت معصمها من يده بغضب وقالت : لا تخاف ! مو نــاسيـه . . . قاعده أحاجي ريلي اللي جاي يستشيرني أذا يتزوج الوصخة اللي هناك علشان يكمل وصية عمه !!! ولــــه يطنش الموضوع بكبرة وينساه من أسـاســه ! . . . .
مسكها من ذراعها بقوة وقال بصوت هامس ما يبي يعليه علشان لا يسمعونه اللي فـ البيت : حسني ألفاظج !! . . . ولا تفسرين كلامي على هواج !!! . . كل اللي قلته لج شوري علي !؟ شسوي . . !! . . والظاهر أني كنت غلطان لما قلت لج عن تفاصيل الوصية , عبالي عندي مره سنعه ينشد فيها الظهر فهلـ الأزمات !!!! . . طلعت مخطي . . . . ( تـرك أيدها وقال ) بتروحين معاهم روحي !! الله يحفظج ! . .
عطاها نظرات حاده قبل لا يتركها و يرجع للكبت . . و يسحب منه ثوبـــه بضيق عجز لا يخفيه


طلعت بخطوات سريعه من المكان تاركه الغرفة بـ اللي فيها لــه . . . وهي تحس الدم فـ عروجها تجاوز مرحلة الغليان بـ أميال !
وكل هذا بسبب الموضوع الغبي اللي تحسفت أنها أصرت تعرفه !!! لآن موضوع مثل هذا نهائياً ما تمنت تسمعه من خليفة . . خليـــفــة بـ الذااات ! . . .
ولا حبــت أنــه يشغل حيز من تفكيره مهما بلغ حجم هـ الحيز !
لآنـهـا بختصار تحبه . . . و تموت فيــه . . و تعشق التراب اللي يمشي عليه , وما تبالغ نهائياً لو تقول أنـهـأ تغــار عليه حتى من الهوى اللي يتنفســــه !
هو لها بروحها و نهائياً ما بترضى تتشارك فيه مع وحده ثانية . . . . مهما كانت الأسبـــــــاب !
طول الـ 4 سنين اللي فاتوا وهي عايشه فـ رعب من فكرة زواج خليفة بـ ثانية . . رغم أنه ما طرى هالشي ولا حتى لمح لـــــه !!
لكنها هم كانت خايفة !
خايفة من فكرة أن يتزوج ثــانيـة قادرة على الأنجـــاب ؛ تجيب له بدل الضنى . . عشر ! و تملي عينه بـ عيالها . . اللي أعجزت هي لا تجيبهم . .
ما أرتــاحت إلا لما بشرها الدكتور بـ حملها . . و طمنها أن العلاج وأخيراً جاب نتيجة . . . .
يومـــهـــا طـــــــــــــــــــارت من الوناسة ! وحست أن هالهم أنزااااح . . من بعد ما عيشـهـا 4 سنين على أعصابــهـا !
واللحين بعد ما جابت له الضنى . . وحققت له أمنيته اللي ياما تمناها ! يجيها بـــاردة مـبـرده و يقول بكل بساطة أن عمه يبيه يتزوج بــنـــتـــه ! كـ تكفير عن ذنب أرتكبه فـ صباه ؟
عسى ما شر ؟ من صجه ذيه ولــه كــان يتغشمر وخليفة خذى الموضوع جد . . . ؟
الله مكثر الشباب العزابيه فـ العيلة . . . . . جان تنقى له واحد منهم و دبسه فـ بنته !
ألا خليفة يعني !
وشمعنى هو بـ الذات !
قلوا الريايل مثلاً ؟
ولــه ضاقت به الوسيعه لما جا يختار !!!
ما لقى غيرها علشان يحط فوقها شريجة ! لا وأجنبية بعد . . . و بنت حرام !! يعني أنواع وأشكــــــــال الأنحطاط . . . . . !
جد شي ينرفز على هالصبح ! . . . . . بـنـفـسـها كانت تحاول تتناسى هالموضوع !! جا هو وتعمد يذكرها فيه علشان يقلب مودها أكثر مما هو مقلوب !
الله يصبرها بس
ويعدي هـ اليوم على خير !!
اللي باين جذي و من اولــــه . . . . أنــــه يعل !


وقف سيارته جدام بـاب البيت . . و بـنـدها !
أخذ له أكسجين كافي يهيئه نفسياً لـ تصنع القوة و الثبـات جدام أعمامه و عيال أعمامه ؛ مثل ما كل واحد حوله قـاعد يسوي نفس الشي . . رغم أنه مـنـهـار نفسياً !!
وكل هذا علشان كبريائهم كـ ريايل جدام بعض . . اللي محد فيهم راضي يتنــازل عنه ولو لـ ثانية ! . . صيانةً لكرامتهم . . .
و لآنه الدموع اللي أذرفوها فـ إول يوم جدام اللي رايح واللي جاي . . كانت كافية و وافية
نزل من السيـارة بعد ما ألقى نظرة خاطفه على السياير الموجودة جدام البيــت . . وأرتاح نسبياً لما ما لمح إي سيـــارة غريبه بينهم تشير لـ وجود معزيين داخل !! . . .
تقدم بـ خطواته لداخل البيت . . . بيت عمه علي . . . أكبر أعمامه , و اللي فيــه قـايم عزى الريايل !!
دخل على طول لـ الصالة , لآنه عارف أن البيت مافيه حريم بما أن كل الحريم فـ بيت عمه عبدالله - عند سهى - . . .
أول شي طاحت عينه عليه من حط ريله فوق أرضيــة الـصـالـة ؛ كان سلمان ( ولد عبدالله ) . . .
كان قاعد يتريق بروحه بدون نفس . . . !!!!
خليفة وهو يتجه صوبه : ســـــــلام !
سلمان رفع نظرة لـ خليفة . . وأبتسم بالخفيف كـ تلطيف لـ الجو : هلا . . وعليكم السلام !
خليفة بستفسار : هـا !؟ شلون الصحة اليوم . . . !
سلمان هز راسه بـ الأيجاب : الحمدالله !
خليفة أقترب وقعد أحذاه : الحمدالله . . . ( بتسائل ) درست لـ الأمتحانات وله ساحب عليها ؟! تراها أمتحانات مصيريه هالله هالله فيها ! هي اللي بتحدد تكمل دراستك برى وله لا !!! ( يضربه بخفه على فخذه كـ تشجيع ) شد الهمة
لمح طيف ابتسامة هازئـة ترتسم على شفاة سلمان قبل لا يقول : خير أن شـاء الله !
خليفة بجدية لما لمح التهاون فـ ملامح سلمان : سلوم ! . . هذا مستقبلك لا تتهاون فيه , عمي عبدالله ماراح يرضى تستهتر بـ دراستك لهدرجة . . . . راح يتضايق ! مو معناته أنه مات خلاص تتوقف الحياة عندك !!!
سلمان ترك قطعة التوست اللي كان ماسكها فـ الصحن من يديد وهو يتنهد تلقائياً : عارف !
خليفة : دامك عارف شــد حيلك وبيض الوي !!! ( بغشمرة خفيفه ) ياأخي خنغير !!! العيله كلها يا جيش يا شرطة ياشرطة يا جيش ! . . و كأنه مافي وظايف فـ الدوحه غيرها . . ( يغمز له بمرح ) شــذ أنت عن هـلـ القــاعدة و أطلع مهندس خل نغترك بك شوي !!!
أنطلقت ضحكة خفيفه من جوف سلمان على كلامه
بينما أضاف خليفة اللي فرح لما جافه يضحك : آيه . . أضحك ! ترى الدنيــا ماتسوى و أنـا أخوك !!
سلمان بلمحة حزن رجعت أرتسمت على ملامحه رغم أنه مازال مبتسم : بس اللي راح يسوى !
خليفة يطبطب عليه بـ مواساه ويقول : محد بيعمر ! . . اليوم هو . . باجر واحد منا ماتدري !! . . الله يرحمه بس ويجمعنا به فـ الفرودس الأعلى إن شـاء الله . . قول آمين !
سلمان : آمين !
خليفة وهو يقوم : يلا عيل ! نــاطرينك فـ الميلس . . أكل عدل وراك يوم شـــ طوووووووولـه !!! ( بتذكر ) ألا على طاري الميلس ؟ من موجود !
سلمان : عمي علي و عمي صالح ( أبو خليفة ) وعمي منصور . . . و . . ؟! . . أتوقع أنـه محد من الشباب وصل للحيـن . . . . أنت أولهم !
خليفة ينفخ نفسه بـ غرور مصطنع : أحم !! عن أذنك عيل . . خل أروح أطرب أذني بكلمات المدح !!! ( غمز له بطريقة شبابية بحته ) مب كل يوم بوصل الإول . . .
ما علق سلمان , بينما أستدار خليفة وأتجه للميلس !!!
دخل عليهم . . . و سلم و ردوا عليه السلام
وأول ما جافه عمه علي داش عليهم ؛ على طول طلب منه يقهويهم دامه واقف . . بما أنه سلمان راح يتريق و فيصل مايدري وينه مختفي فيــه . . شكله طفش من المكان من كثر ما قهواهم !!!
من ثاني أيـام العزا لحد هاليوم وهو بس يقهوي فهلـ العالم اللي داشه و اللي طالعه . . . . بحكم أنه أصغر واحد فـ الميلس . . و " صغير القوم خادمهم " مثل ما يقولون !!!
والظاهر أنه طفح فيه الكيل وكره عمره !!! ولأول مره فـ حياته يتحسف انه أصغر واحد فـ شباب العيــــــلـة . . . بعد ماكان مستانس على هالشي ومدلع عمره ع الأخر !
أقترب من الـدلال . . و أخذ دلة القهوة اللي أمتزجت ريحتها المميزه مع أنفاسه . . مسك بيمينه الفناييل وأبتدى يقهويهم واحد واحد . . . .
وتم منزرع بمكانه واقف . . لحد ما شرب كل واحد فيهم فنيالين إو ثلاث . . . وأبوه كـ حاله خاصه شرب لـه أربع فناييل ! . .
لحد ما طاب راسهم وأفرجوا عنه !!
رجّع كل شي مكانه , وجـا بيقعد . . . توه قاعد آحذى عمه منصور , ألا جواله يهتز فـ مخباه . . بما أنه حاطه صامــت . . . .
طلعه وجاف الرقم ! كانت مكالمة خارجية . . عارف صاحبتها . .
رجع وقف من يديد وهو يقول : عن أذنكم شوي !!!!
منصور : أذنك معاك !!!
طلع من الباب الثاني للميلس اللي يطلعه ع الحوش على طول . . .
ولما صار شبه بعيد عن الميلس . . رد : أهلاً !
وصل له صوت كاثرين من الطرف الثاني : أهلاً خليفة ! أنـا كاثرين ؟ والدة آيميلا . . !! أظنك تعرفني !
خليفة وهو يتكتف ويزفر بـ هم : أجل ! بـ الطبع . .
كاثرين : كيف حالك ؟!
خليفة ( بلا هالمفدمات ! ) : بخير ! . . , هل أصاب أيميلا مكروه ؟
كاثرين بسرعة : لا لا ! . . هي بخير . . . لقد تحسنت صحتها و أستفاقت من الغيبوبة فـ الأمس !
خليفة : حمداً لله على سلامتها !
كاثرين : شكراً , أحببت أن أطلعك على الأمر تنفيذاً لطلبك . . . هي الآن بأنتظـارك . . هل ستأتي ؟؟
خليفة يمسك رقبته من ورى ويتنهد بـ الخفيف : بـكل تأكيد . . . سأتي في أقرب وقت ممكن أن شـاء الله . . فل تكن بأنتظاري !
كاثرين : هي كذلك فعلاً . . و ! ( ما عرفت شلون تقولها لكنها أضطرت ) . . للعلم فقط , لم أقم بـ أخبارها عن وفاة والدها ! لم أستطع فعل ذلك . . . . أتمنى أن تتكفل أنت بـ الامر ! ( بأحراج ) أن سمحت
خليفة ( لا حووول !! ) : حسناً , هل هناك شيء أخر ؟!! يجب أن أنهي المكالمة الآن . . .
كاثرين : لا ! شكراً . . . إلى اللقاء !
خليفة : إلى اللقاء . . .
سكر وحذف جواله فـ جيب ثوبه العلوي وهو يتمتم هامس : كل شي على راسي أنـــا . . ما تسوى علي وصية !!! . . ما أقول ألا الله يسامحك يا عمي . . ويكون بعوني على هالمصيبة اللي دبستني فيها !
أضطرت تبتعد عن أيميلا شوي وتوقف عند باب الغرفة علشان تجري هالمكالمة اللي أنغصبت عليها و السبه حنت بنتها اللي ما توقفت ألا لما اخضعتها للأمر الواقع و أجبرتها تتصل !
أول ما خصلت مكالمتها وأرجعت لـ أيميلا
داهمتها بـ سؤال متلهف : ماذا قال لكِ !! هل سيأتي ؟
كاثرين وهي تحط جوالها داخل شنطتها و تقعد على الكرسي الـ مجابلها : أجل . . لقد قال أنه سيأتي في آقرب فرصة . . .
أيميلا بحماس : متى بـ الضبط !؟
كاثرين : لم أتجرأ على سؤاله . . يبدو أنه منشغل جداً و أنـا قمت بمقاطعته !
أيميلا براحة : الحمدالله ! . .
كاثرين لمحت الفرحة الكبيرة المرتسمة على ملامحها . . و ضايقها هالشي بقــوة . . . أشاحت بنظرها لـ نقطة أفتراضيه بعيده عنها و ما علقت !
حست أيميلا بـ ضيقة آمها اللي كاتمتها أحتراماً لمشاعرها . . فـ قالت : آمي !
كاثرين بدون ما تطالعها : همم !
أيميلا : هل سيزعجك لقائي بـ أبي !؟ . . . ( تنزل نظرها لـ اللحاف اللي مغطي نص جسمها وتقول ) أنـا حقاً أرغب بذلك . . . .
كاثرين طالعتها وقالت بصراحة : لن أكذب وأقول أنه لـن يزعجني . . . و لكنني لن أقف عائق أمامكِ , فل تفعلي ما يحلو لكِ . . . .
أيميلا : هذا لن يغير شيء ! سأظل أبنتكِ و ستظلين أمي . . وأنـا أحبكِ !
كاثرين أبتسمت بـ الخفيف على آخر كلمة . . طالعتها وقالت : . . هل مازلتي تحبيني حقاً !!
أيميلا : ولما أكرهكِ !؟ . . لقد كرهت تصرفاتكِ لا غير . . . لم أحمل يوماً في جوفي لكِ ذرة كره ؛ ولن أفعل !
كاثرين بـ حنان : صغيرتي ! . . . ( قامت وقعدت بـ القرب منها ع السرير . . قربتها من صدرها وأحتظنتها بلطف وهي تطبع بوسه خفيفه على يبـهتها وتقول ) لا أعلم لما أحمل ذلك الخوف الكبير في صدري . . . . هناك ما يقول لي أنني لن أراكِ مجدداً . . ( تحظنها بطريقة أقوى ) أشعر بأنني سأفقدكِ . . ( بـ دمعة يتيمة أنزلقت على خدها قالت بألم ) لا أرغب بذلك حقاً , لا أريد أن أفقدكِ مجدداً
أيميلا : أمي ! ما هذا الهراء . . . ها أنـا بين أحضانكِ باحسن حال وصحة . . لن يُصيبني مكروه . . . . لا داعي للقلق !
كاثرين وهي تمسح على راسها بلطف : لا أعلم . . . . . ولكنه شعور بغيض يُراودني بين الحين والآخر !! ( غمضت عينها وهي تتنهد بـ الخفيف ) أتمنى أن يكون مجرد شعور لا غير !!!
أيميلا : سـيـكون كذلك ! . . . أعدكِ




خيم الليل على شوارع الدوحة , وكل من كان فـ العزى راح بيته يرتاح . . . ألا هو . . للحين ما جا ! . . .
طالعت الساعه من يديد تتأكد للمره المليون من الوقت اللي يشير لـ 12 م . . واللي مع كل دقيقة يعلن عنها ؛ يضاعف معدل نبضات قلبها للمليون من قو المحاتاه اللي أشغلتها عليه !
أستغربت فـ البداية أنه مادق يستفسر أذا بترجع مع أهله ولـه يجي ياخذها ؟ لكنها توقعت أنه ممكن يكون شايل فـ خاطره منها و من حركتها اليوم الصبح . .
فمن جذي ما دق ولا سأل . . . . لآنه عارف أنها بتصده و بترجع مع أهله عناد فيـه . . . فـ أشترى راحة باله من البداية وما كلف على نفسه ولا خسر رصيـــده !
لكنها ما توقعت ولا 1% أنه ممكن زعله هذا يخليه يظل برى البيت لهـلـ الوقت المتأخر من الليل . . . . . . بدون لا يعطيها خبر إو يطمنها ع الأقل . . لآنه مو من عوايده أصلاً
ماتدري أذا كان متعمد يسوي هالحركة . . أو لا ! لكنها تدري أن صبرها قرب ينفذ . . . . وغرور كبريائها الأنثوي قرب ينطفي . . و شكلها أن أشارت الساعه لـ ( 12 ونص ) وهو للحين مارجع
راح تتنازل عن كبريائها وتتصل هي . . و بتسأل عــنـه !!!! لآنها جد , ما عاد فيها صبر . . و ما بتقدر تستحمل أكثر من جذي . . . . .
مو معقولة للحين ما رد البيت !! وين بيكون فيه مثلاً ؟؟
تنهدت وهي تعض أظافرها بـ الخفيف بدون ما تاكلهم علامة ع التوتر : أففففف !! ويــــــــــنـك يا خليفة ! . . ( لـ ثانية ؛ أبرقت فـ راسها فكرة خرعتها و وسعت فتحة عيونها ا ) معقولة يكون صاده شي !؟
أرتعبت من الفكرة . . . . و ما يمديها تسترسل بـ الأفكار أكثر , ألا صوت صياح ولدها حاشر المكان . . . وقاطع عليها سلسلة أفكارها المشؤومه
شالته من سريره وضمته لصدرها وقعدت تدور فيـه فـ المكان بكبره . . تهزه بـ الخفيف تبيه يسكت . . . . . لآنه صياحه وصراخه القوي هذا . . قاعد يزيد توترها فوق التوتر اللي هي فيه !!
دقايق بسيطة وهي على هـ الحال !! لحد ما أنفتح باب الغرفة ؛ و دش من خلاله خليفة بكل برود الدنيــا ولا كأنه مسوي شي . . و قال بستغراب بعد ما جات عينه عليها : أنتي للحين قاعدة !؟
أنقهرت منه ! ومن بروده . . . عطته ظهرها وراحت قعدت ع الكرسي من يديد . . وهي ضامه ولدها لصدرها تسكته . . . . .
سكر الباب وراه و كمل : توقعتج نمتي . . . !!
تماضر بحره ماقدرت تكتمها أكثر : أيه . . ما هو أنت متزوج ريل كرسي . . ما تحس !! . . .
عرف أنها بـ تشغل أسطوانتها المزعجة مره ثانية . . فـ قال بنفاذ صبر : تماضر . . واللي يرحم لي والديج . . . . تراني جد ضايق ! سكري هالسيرة تكفين . .
تماضر متجاهله طلبه : وينك فيه من مساع ؟!!!!! جان رقدت برى البيت بعد . . . . مو أحسن ؟ بعيد عني وعن حنتي اللي ماعادت تعجبك !
خليفة فصخ غترته وحذفها ع السرير وهو يقول بأسلوب بارد باينه العصبية فيـه : أنـا من الساعه 9 ملتعن تحت فـ الصالة ! لو أنج متكرمه ونازله . . جان لقيتيني . . . بس لآنه تخصصج هالأيــام ضيقة الخلق قلتي أقعد هني وأنكد عليه إول ما يدش . . . .
أنصفق ويها من الأحراج لما درت أنه كان موجود تحت من مســــاع . . وهي قاعدة تاكل بنفسها هني وتتوعد فيـه . . . ليش أنه تأخر برى البيت ولا طمنها عليه !
حاولت ترقع فـ قالت : و . . وليش ما جيت فوق ! وله ما تبي تجوفني يعني ؟ قلت لما تنام . . أصعد . . !!! . . مسوي فيها زعلان !؟ . . منو فينا مفروض يزعل أنا وله أنت ؟؟!
يهز راسه بأسف على طريقة تفكيرها الغبي و يقول وهو يحاول يتمالك أعصابه لأخر لحظة : مب زعلان ولا شي ! . . بس متضايق وأنتي تتعمدين تزيديني !!! . . جني ناقص هم فوق الهم اللي فيني . . ( زفر بصوت مسموع وهو يفتح أزرة ثوبه من عند الرقبه ) أستغفر الله . . بس
ماردت على كلامه . . أشغلت نفسها بـ ولدها اللي أبتدى يهدى تدريجياً . . علشان بس لا تضطر تفتح مع خليفة أي حوار ثاني تسمع خلاله كلام ماراح يسرها ! . .
بينما خليفة سحب له ثيـاب وعلى طول دش الحمام يسبح . . منها يهدي نفسه شوي . . . و منها يبتعد عن سندارة تـمـاضر لـه ؛ ولو لدقايق . . .
ما يدري شبلاها أقلبت جذي !!!! و تحولت لـ النقيض تماماً . . . !! وقامت تتفنن فـ تطيّن عيشته كل ما جافته . . .
كل هذا علشانه جاب لها سيرة الزواج من ثانية . . !
عيل لو سواها صج و تزوج ؟ . . . شراح تسوي !!!! مايستبعد تحول حياته لـ جحيم !! . . . . .
الله يرزقها العقل اللي طار منها بس . . لآنها لو طولت على هالحالة . . بتجني على نفسها !!!!
عند تماضر ؛ تمت تقريباً ساعه وهي تهز فـ ولدها . . و تقوم كل شوي تاخذ لها جوله بطيئة فـ الغرفة و ترجع تقعد لا أتعبت . .
لحد ما غط أخيراً فـ النوم من يديد . . بعد ما دوشها لمدة ســـــــــــاعة كاملة بـ صراخه المتواصل اللي يخف تشوي ويرجع يعلى . . يخف ويرجع يعلى
رغم أنه مب جوعان . . ولا هو مريض ولا حتى محتاج تنظيف . . . . كل اللي فيه أنه متعاون مع أبوه علشان يزعجها فوق ماهي منزعجة خلقه ! . . . . . .
ما سكنت الغرفة وعم الهدوء فيها إلا لما تعب من الصياح وأبـتـدى صوته يوطى تدريجياً لحد ما أختفى تماماً ؛ و نــــام !!
قامت بلطف و بخطوات متأنيـه لـ سريره . . حطته فيه بـ شويش علشان لا يصحى ! وهي تزفر بـ أرتياح على الأنجـــاز العظيم اللي سوته فـ هالمهمه الصعبة اللي تكفلت فيها فـ الوقت الغلط !!
سمعت صوت باب الحمام ينفتح ويطلع منه خليفة . . . ما ألتفتت , تمت تداعب ولدها المستغرق بـ النوم بطرف سبابتها !! يـابلفيت بتغيض خليفة بهلـ حركة ؛ ماتدري أنه فـ وادي وهي فـ وادي !
حست بخطواته وهي تتحرك فـ الغرفة . . . . لكنها ما ألتفتت عليه ولا عارته إي بـــال إلا لما سمعت صوت الشنطة الصغيرة اللي سحبها من فوق الكبت وهي ترتطم بـ الأرض محدثه صوت مألوف !
و يبتدي يحط بها ثيابه بصورة عشوائية . .
أرتخت ملامحها لما جافته يضبهم !! . . . ألتفتت عليه بكامل جسمها وقالت بغرابة و عفوية : مو لهدرجة . . . !
ما جاوبها ولا رد عليـهـا . . . بـ العربي سفها !
أقتربت منه وقالت : اللحين ليش تشيل ثيابك ! لهدرجة مو طايقني . . . ولا قادر تستحمل مني كلمة ؟!!
نفخ بـ تذمر بدون ما يرد عليها !
ماعرفت شتسوي . . جات بتمسكه من كتفه لكنها تراجعت فـ اللحظة الأخيرة و تكتفت وهي تمرر يمينها على ذراعها اليسرى بالخفيف . . وتقول بـ أستسلام : زين أسفه ! حقك علي . . . قاعده أتدلع عليك يــــه ؟ . . ( أنزلت لمستوى الشنطة وقامت تطلع منها الثياب ) بس والله أنت تنرفز ! و برودك جد يغث . . .
رجعت بدلتين لداخل الكبت قبل لا يمسكها من معصمها وهو يقول بجدية : طيارتي باجر الظهر !
تصنمت مكانها . .
وحست الدنيا للحظة توقفت فيــهــا !
أي طيارة ؟!!!
وقفت على حيلها من يديد وطالعته بستفسار !
خليفة يكمل : البنت صحت من الغيبوبة . . . !
تماضر بتفكير تشوش للحظة : بنت ؟! . . أي بــنــت !!
خليفة : بنت عمي ! . . . . عمي عبدالله
تماضر اللي أستوعبت الموضوع أخيراً . . قـالت بنبرة بانت فيها الغيرة وبوضح تام و أختلطت مع مشاعر ما تعرف لها وصف محدد : بتروح لها !؟
خليفة بـ توضيح : بروح لـ وصية عمي . . . . . مو لـهـا !!!!
تماضر بخنقة : و وصية عمك تقول لك تزوجها ! . . . . ( لمعة دموع فـ عينها ) تقول لك حط علي مره !
خليفة بثقة عميه قال : لا يمكن أسويـهـا . . . .
تماضر بغصة أكبر تحس بـهـا تمزق قصبتها الهوائيــة : جـ ـ ـ ـ ـــ ـذاب . . بتـ ـ ـ ـسويها . . . . !!
بتعجب من تصرفاتها الغريبه . . قال متعمد يغيضها : زين . . ولا يهمج . . بروح و بتزوجها و بجيبها لحد عندج . . . . لا ! و بسكنها معاج فـ غرفة وحده بعد !!! . . . يرضيج جذي ؟
تماضر أنهـارت : ماصخ ترى ما تضحك ( ألتهمت بـ يدينها ملامح ويـهـا و غرقـت فـ بكاء خافت ) . .
غصباً عليه أبتسم على حركاتها الطفولية هذي . . قربها منه وحظنها وهو يقول : ليش الصياح اللحين ؟؟! . . مشتهيه تزعلين بأي طريقة يعني ! . . يا بنت الحلال كبري عقلج شوي !!! لو علي والله ما رحت !! لكني مضطر . . . هذي وصية ؛ أمـــانة فـ رقبتي لآزم أوصلها !!!! . . حاولي تفهمين !
تماضر : فاهمه والله فاهمه . . ( تبتعد عن حظنه و تطالعه بعيون غرقانه بـ الدموع ) . . بس أنت بعد حاول تفهم ! ( تأشر على عمرها ) أنــا مقهورة خليفة . . وأنت على بالك أنـي متعمدة أغثك وأزيد همك !! والله مو قـاصدة . . بس ما اقدر أطنش الموضوع . . . . فكرة أن وحده ثانية تشاركني فيك ميننتني -مجننتني - منرفزتني . . مطلعتني من طوري !!!! . . مو قادرة أتجاهلها وأتصرف وكأني ما سمعت شي . . . . أتصرف كـأ . . كـأنه عادي !! . . . ( برجى ) حاول تفهمني شوي . . .
مرر أبهامه بلطف على خدها ومسح دموعها بحنان و هو يقول : ومن قال لج أنه في وحده ثانية بـ تشاركج فيني !؟ . . أنـا لج ! لج أنتي وبس . . . تأكدي من هالشيء
تماضر بغيرة عجزت لا تخفيها : وشللي يضمن لي هالشي ؟ . . شللي يضمني لي أنـه ما يعجبك شقارها و بياضها ورشاقتها وجمالها . . . وتفضلها علي !!؟ . . . شللي يضمن لي أنها ما تحاول تخليك تاخذها لما تدري بسالفة الوصية وما وصية . . . . . أنت فرصة ذهبية بـ النسبة لها !! بتطمع فيك أكيد ! مو خليجي . . ؟ يعني برميل نفط يمشي جدامها !!!! . . . . ( بألم وحره قالت ) بتغويك وبتاخذك مني . . . . ماهي بنت حـ( . . ) كل شي حلال عندها !
ســايرها ؛ خلاها تقول كل اللي فـ جبدها ثم سأل بستفسار : خلصتي !؟
تماضر وهي مادة البوز شبرين بزعل : أيه !
خليفة : أول شي . . أستغفري ربج ع الكلام اللي قلتيه . . . البنت محترمه ! . . محتشمه و متستره . . لا و متحجبة بعد . . . يعني حركات بنات الشوارع ذي ما اظن تطلع منها لو كان هذا اللي خايفه منه . . ! ثاني شي . . لهدرجة ماعندج ثقة فيني ؟؟؟ جايفتني تافه لهدرجة علشان تقص علي وحده من المستوى اللي وصفتيه توج ؟ . . إو متوقعه أن عقلي خفيف و بكلمتين على حركتين أبيع اللي وراي واللي دوني . . ؟
تماضر بدلع عفوي قالت وهي تمسح دمعه أنزلقت على خدها بغته : ما قلت جذي !
خليفة : كلامج يقول جذي . . . . ( يرجع خصلتها لـ ورى أذنها بلطف ويقول ) لا تفتحين لـ الشيطان مجال بيــنــا !!! لا تعطينه فرصه يعفس حياتـنــا . . أنـا احبج أنتي !! أنتي وبس . . ولا يمكن أفكر بيوم أكون زوج لـ وحده غيرج !!! فاهمه ؟ . . . ( هزت راسها بـ أيجاب فـ كمل ) كل اللي أبيه منج اللحين توقفين معاي وتسانديني . . . أنــا فـ أزمه ومحتاج حد يوقف معاي ! و . . أوعدج ما تجوف عيني غيرج !
تماضر بنفس الدلع قالت : حتى لو أنها شقرا و حلوه و عصله ؟
ببتسامة حلوه قال وهو ياخذها على قد عقلها : حتى لو ! ( يحذرها بغشمرة ) وسكري هالموضوع لآنج بـ تحّلين الشقر فـ عيني ها ؟! . . . وكيفج عاد !
تماضر أنقزت جنها مقروصه وقالت بسرعة : لاااااااا لاااا لااا ( تحط يدها على حلجها ) خلاص بسكره !! . . أنسى أني قلت شي . . ( تنزل لمستوى الشنطة من يديد وتقول ) روح أرتـاح أنت , وأنــا برتب شنطتك . . ( تطالعه بـ غلا كبير ) بس لا تطول ! . .
خليفة : أن شــاء الله ! كلها ثلاث أيـام . . أربع بـ الكثير وأكون عندج . . .
تماضر وهي تلوي بوزها بـ أعتراض بسيط : وليش مو يوم ؟ . .
خليفة : تـــماضروو !؟
ردت بسرعة بأستسلام : زيـن زين خلاص !!!! . . هاجر لو تبي , كلش ولا زعلك . . .
ضحك بالخفيف وهو يحرك يده بسرعة على راسـهـا ويبعثر ترتيب خصلات شعره : فــديــتــــهممم !


- الجزء الغربي للكرة الأرضية -

الـجو اليوم بـختصار شديد ( حلو ) . . خاصة وأن الشـتـاء قام يحزم أمتعته وناوي الرحيل , و الـربيـع . . يـنـذر بـ القدوم !
كان الوضع فـ البيت كـ الـتـالي , كاثرين واقفه فـ المطبخ جدام المحمصه تنطرها تطلع قطعتين التوست اللي حطتهم داخلها . . . و ديفيد فاتح الثلاجة و داعس راسه داخلها يدور على الجام !

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -