بداية

رواية اسطورة الموت -10

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -10

كانت جالسة بالغرفـة عند عبد الحكـيم و هي حاطة التبسي في الـأرض
و تقطع في الملخويه و تقول : انت ليش مصر تشوفهم
على نهاية أعمارنا اللي باعك بيعه
و بعدين انا اعرف انه الأولاد هما اللي يسألو ابوهم مو العكس
أتنهد عبد الحكيم وهوا حاس بأرهاق بجسمه و قال :سعيد و ماجد
أنشغلو بحياتهم و بحريمهم و بعيالهم
كنت عندهم مثل الحيطة .. يهجروني في الغرفة بأيام كثيرة
بدون احد يفكر يجي عندي يسألني
صالحة وهي مستمرة بتقطيع الملوخية: خلااص طيب و الحين
بعد هالسنوات تبغى تزورهم؟
سكت عبد الحكيم و غمض عيونه لفترة طويله و قال :أبغى اشوفهم
قبل لا أموت .. ابغى اشوف عيالي و احفادي
مابغى اموت و انا قاطع الرحم.. حتى لو هما غلطانين
انا ماابغى غير الأجر من عند ربي


رفعت راسها صالحة و ناظرت بزوجها لفترة طويله
حست دم وريدها نشف.. لو مات زوجها فجـأة
هي مالها احد في هذا الكــون
:يومي قبل يومك يا الغـالي


عبد الحكيم فتح عيونه دفعه وحدة وهوا يكح بتعب
: حتى انتي بعد لازم ترجعي لاخوكي ترى مالك احد الا اخوكي
اتغيرت ملامحها صالحة و قالت : أمكن مـــــات و نحنا ماندري
عنه خلال السنين؟؟
عبد الحكيم : إذا مات الله يرحمه و اذا ما مات ارجعي لأخوكي
مالك إلا هـوا في هذي الدنيا من بعدي
صالحة.. قطعت الملوخية بالقوة .. ومسكت اعصابها و هي تقول
: عندي بيت بنتي فـــــوزية و بكرة ان شاء الله بزوج نبيل و عمر
وكمان زينب
دخل عمر عندهم وهوا لابس ثوب مصري وحاط الكاب على راسه
و قف عند عتبه الباب و منزل الكاب على عينه
يمنع عينه من الشمس الحـآرقه
أمس مانام كان مقهـور للأخر.. لإن احلامه كلها طارت
و خصوصا انه العيشة هنا ماتستحمل للأخر
ماهي عيشة هذي في مكـان شبه خلاء
:امي ترى لازم تاخذين ورثك من عند اخوكي
عشان نخرج من القرف


أستغرب بشده عبد الحكيم و قال بتعب شديد : أيـ.......
دخل عمر وهوا يحط اصباعه بفمه بمعنى "أسكت "
: موضوع بيني و بين امي ياالغـريب وبعدين هذي مواضيع عائليه
لا تحشر نفسك فيها ولا ارميك بدار العجزة
حست صالحة بأهانه زوجها.. ومو أي اهانه.. أهانه قويه
: خلي صالح يشبع بروثي انا مابغى و لا ريال منه
عمر اتنرفز من ردها و قف قبال راسها وهوا عاكف ايدينه
رجع الكاب على ورى .. بحيث هواء المكيف يجي على وجهة
حرارة المدينه ماتنطــاق بالمرة
:اذا ماتبغي من ورثك لا تنسي انه عندك ولد يحتاج للفلوس
من بعـ....


قاطعته صالحة و قال : الورث اذا تبغى راح اطالب فيه
بس راح يكون لك و لأخوانك


رفع حاجب عمر .. الدعوة فيها ورث مشترك مع اخوانه
بس ليش أخونه معاه ؟؟ هوا ولدها الوحيد ..: ليش الورث راح يتقسم
لـ نبيل و فوزية و زينب ؟؟؟؟
صالحــة : و اخوانك جبتهم من شارع ؟ تراهم جبتهم من البطن
اللي انت طلعت منه
عمر : انا مالي صلاح فيهم .. إلحين تروحي معاي تتطالبي بالورث
و لا والله أشتكيك على حقوق الـأنسان
تحرمينا من ورثنا و الله لا اخلي حقوق الأنسان تجي و تشوف و ضعنا
كيف عايشين و كيف حياتنا
غطت وجها صالحة و بكيت من كل قلبها : حرااام عليك تسوي فيني
يا عمر ترى اللي فيني كافيني و اللي بقلبي من الهم اكثر من اللي
تتصورة يا ولدي.. كيف تفكر تقول هذا الكلام و ترمي ابوك في دار العجزة
و انا على نهاية عمري تشتكيني بحقوق الانسان
انت ناسي انك قطعه مني و اني حملت فيك 9 شهور و رضعتك و لبستك
و شربتك و عشت كل لحظه معاي واذا فارقت عيني ثواني اتشفق على
شوفتك..هذا جزائي يا ولدي هذا جزائي يا بكري


سحبها من طرحتها بالقوة و بدون رحمة
حتى حست انه طرحة خنقتها برقبتها وهي تحااول تتنفس
: فكــ ... ــــنـ ...ـــي
صرخ عمر اللي كان يصرخ و يسحبها بالقوة : شفتي مثل ماسحبتك
من طرحتك زي الخروف.. راح اسحبك للمحكمة عشان تتطالبي بالورث
فاااهمه ترى مو عيشه هذي و لا حاله
اعيش في الفقر هذا سااامعه و لا لاء
رفع اطراف يده عبد الحكيم و ماله قوة خلااص ..
صار مثل السرير ماله كلمه خلاااص :عمممر خااف ربك
الله يخلييييك اترك اممك
رماها بالإرض بالقوة و هوا يصرخ : اسمعي ياعجوووز
الحين تلبسي عبايتك عشان تتطالبي بالورث
عند اخوكي
هزت راسها صالحة وهي بالإرض تصيييح و تبكي بصوت يقطع القلب
عبد الحكيم يكح بالقوة و السكر ارتفع عليه
و دموعه بوجه مثل السيل : انا اروح بدااال امك بس الله يخليك اتركها
الله يخليك يا عمر الله يخلليك
عمر التفت له و قال بتهديد: الله لا يخليك لحياتك و لا بصحتك
انت اخرج برى الموضوع و مالك صلاااح
للمرة الثانيه اقولك دار العجايز حدك
قامت بتعب وهي تمسح دموعها اللي تنزل و تعرج لدولاب تاخذ عبايتها
بس مسكها من كتفها عمر و قال :و لا اقولك قبل لا تروحي ابغاكي
تكنسي الحوش تحت الشمس وهي تضرب بجسمك
بترجي قالت صالحة وهي تمسك يده و تبوسها و دموعها تنزل على يده :
لاا ياعمر الله يخليك انا حرمة عجوزة .. ماقدر على شغل البيت خلااص
الدنيا حر و موت و الارض تلسع من الحرارة الله يخليك ابوس يدك يا ولدي


دفها عمر بقرف و قال بجبروت وهوا مستمتع بالمذله : مو على كيفك
و اذا تبيني اسامحك بوسي رجلي و قولي انا شغـاله عندك
ياولدي الغالي ههههههه


شهق عبد الحكيم و المرض زاد عليه للأخر .. فين نبيـل ينقذهم من عديم
الرحمة و الإنسانيه .. عمر فين يبغى يوصل لعقوق امه ؟ لوين ؟
طاحت صالحة بالإرض... كان زمان الولد يبوس رجل امه عشان ياخذ رضاها
بس هنا العكس هي تبوس رجل ولدها عشان يرحمها
وصلت رجوله الكبيرة وهي تبوسها و بصوتها المبحوح
: تكفى ياضناااي تكفى ابوس رجلك لاتسوي فيني
وتنكر معرروف امك


دفها بالقوة وهوا يضحك بستهزااء : مررة اترحمت بحالك ياعجوزة
الله ياخذ عمرك انتي و الشيبه اللي طايح بفراشه
مدري متى ياخذكم ربي حتى افتك منكم
و يله اتحركي بسرعة كنسي الحوش عشان اقدر امر
و اطلع برى
استسلمت صالحة لوقعها المرير و راحت للحوش حطت يدها على عينها
لان الشمس قويه جدا .. مشيت بعرج وجسمها يترنح من طوله
عجوووز و الهم ماكلها
ايش يبغى منها عمر بعد هذا العمر الكبير ؟
لبست شبشب عبد الحكيم المقطع و اخذت مكنسه " الخسف "
بس انتفضت من مكانها بالقوة و طاحت بالإرض وهي تسمع صراخ
عمر وهوا يقول :بلااا دلع زايد فسخي اللي يشبه وجهك
و بسرعة خلصيني عشان نطلع
التفتت صالحة و لاخر مرة تناظرة بعيونها المجعدة و الدموع اللي تنزل
بغزازة على وجها .. تناااظرة بشفقه .. لأول مرة تبغى يحن قلبه عليها
بس عمر في جسده عنده قلب
بس يدق عشان يعيش !!
: يله خلصيني و لا مشتهيه تنهاني قدام زوجك
فصخت الشبشب و صرخت بالقوة بعد مالسعتها الأرض الحارقه
طاحت في الإرض و غطت رجولها بجلابيتها حتى تحمي رجلها من
اللسعات الحارقة و بدئت تكنس و تغسل الأرض بدموعها


دخل عمر الغرفة بعد ماحس بالحرارة و راح عند المكيف وهوا يهوي وجهة


عبد الحكيم كان يناظره من طرف عيونه بحقد و بكراهيه
و دموعه تنزل على خده مثل السيييل
كح بتعب و اعتدل بجلسته وهوا ياخذ المويه عشان يشرب
لكن سبقه يد عمر وهوا يكب المويه في الأرض
و يقول بستهزاء : لعاااااااااااااااااااانه عندك شئ
يله قوم و ريني ايش عندك
نطق عبد الحكيم بكل حقد وهوا يمسح دموعه:حسبي الله و نعم الوكيييل
حسبي الله ونعم الوكــــيييل
الله ياخذ حقي و حق امك و حق كل مظلوم منك
بتريقه قال عمر وهوا يرش باقي المويه بوجهة :أميين يارب ههههه
طلع من الغرفـة و.........


أنتهى الجزء الخامس على خييير
وكل سنه و انتم بألف بألف خيير
و رمضان كريم عليكم ..


أختكم ديما القطبي


كل عام و انتم بخير بمناسبه العيد أن شـآء الله
راح أعيد عليكم بعيدية
بـ أجزاء كثيرة و مشوقه.. بروايتي أسطورة الموت
أبتداء من البارت الســآدس
مقطتفات الأجزاء الجديدة في العيد المبــــــــآركـ
.
.
أشتقت لكم و الله و فقدتكم فووق ماتتصرون
.
.
جف ريقه بشده ..قال بصوت جااف و مرعب قريب من صوت أخوه
صوت يخوف فيه غيرة و شرف : ومن متى وهذا الكلاام ؟ و ليش ماتكلمتي
قبل؟ هوا سوالك شئ أو كلمك أو اعطاكي رقم ؟
.
.
كانت تهزة وهي تبكي بخوف.. فين يوديها العسكري
فين راح يرموها ..: أنا طيبه مافيني شئ بس ولدي شوفه هناك
امسكه قبل لا يسوي شئ بعمره بوسط الحريق
.
رد لمن لاحض سكوت اخوه:هــيه انت أمك مافيها ولا ضربه
بس أخذتها علشان تقابل ### علشان تتطالب بالورث
و عمارته انحرقت كأنه وقتها تنحرق
وتعال خذها لاني انا واقف عند قسم التشريح بشوف الجثـ.......
.
قفلت الخط و استلمها زوجها اسئله وهوا يشمر ثوبه
و يجلس في سفره
: خيير انتي تشجعي اخوكي انه يجر ### للشرطة
ايش يقول الناس عنكم؟
.
دفه بالقوة و اعطاه بوكس في وجهة وجلس فوقه و هوا يصرخ منفعل
: ثمــــــن كلامك و الله ### مات ولا مو مات انا مو مسؤول
عن حياة أو وفاة أحـ...
.
بفخر قال: زوجتها عشان ترتاح.. كنت خايف عليها هذي الوليه
ضعيفه كانت أم عمر لكن ربي اعطاها صبر قوي و كبير
لو يتوزع لأنحاء العالم مايكفى
.
بعصبيه شديدة قال :مع أحترامي الشديد لمرت أبوي
خليها تكون على جنب نحنا عيالها و نحنا اللي نشيل عزاه
وبحكم إني ولده الكبير و البكـــ..........
.
رفعت حاجب و لفت وجها تناظر في غرفة أخوانها
و قالت للي متخبي في الغرفة بسبب ...!!! :
يوم أبويه يبغاهم مالقيهم
و نحنا الحين نرد لهم الصـاع صاعين
مانبغــــــاهم و لا نبغى دم الأخوة تجتمع مع بعض
خلوهم يتركونا براحتنا لا يدخلو بحياتنـا
.
كانت مقهورة منها
كان بإمكانها ترد عليها بس سكتت أحتــرام للضيــــــــوف
و ماتبي مشاكل تجي لأمها
" مابقي إلا طقاقه تراددني
خليها بطيرانها أحسن لها "
.
لعلعت بصوتها وهي تضرب بخدها بصراخ :يا نهااري ياسود ماله
ولد صالحة كل مره بيفرعن عليكي ؟
هوا لسه ولد المبابرز ماأخدك و ئاعد بيتحكم فيكي
مصدء نفسه و لاعب الدور كويس
خلي دا عمر بيفؤق عئله و يبطل الجنان اللي بيعمله
ولا والله لانزل على السعودية .......
.
رفعت صوتها شوي حتى اللي بجوارها يسمعوها
: لايكون حاط في بالك اننا بنخرج بعد عشاهم
تنقص يدي انا و أختك ناكل لحوم اللي جرحوا أبونا
والحين حزنانين عليه هههههه يقتلو القتيل و يمشو في جنازتة
.
فهمتها عالطاير و قالت:تقصدي ازوجها لولدي
مستحيييييييل ؟ مابقي إلا طقاقه و العياذ بالله ازوجها
نحنا عايله متدينة و نخاف الله نزوج عيالنا من شياطين الأنس؟؟
.


موعدنا قريب قريب جدا .. بالعيد أن شاء الله
بس أعذروني إذا أتأخرت في الموعد المحدد
لإن النت عندي عله و يقطع صااار
محبتكم :ديما القطبي

كل عام و أنتم بخـيير
و عسـآكم من عوادة .. و عيد مبـاركـ

( الجــزء الســـــــادس )

بنفس التوقيت و بنفس المكــآن
غرفه صغيره ..مبنيه بالطوب و الطين
مكـييف قديم يطلع أصوات و المويه تنزل في الأرض
قطعه من البساط في الارض
و دولاب خشبي مكسور و فيه ملابس و ادويه و اغراض
بطرف الغرفه....
سـرير قديم متهالك.. و رجال عجـوز مريض جدا مرمي في سريره
علامات المرض باينه بوجهه.. و الله الأعلم إذا كانت علامه الأحتضار
نطق بكل حقد وهوا يمسح دموعه.. متحسف على تربيه اليتيم
عشان ياخذ الأجر و لا يفرقه من عياله .. و بالأخير اليتيم كبر
و جحد المعروف :حسبي الله و نعم الوكيييل
حسبي الله ونعم الوكــــيييل
الله ياخذ حقي و حق امك و حق كل مظلوم منك
بتريقه قال عمر وهوا يرش باقي المويه بوجهة زوج امه :أميين يارب ههههه
طلع من الغرفـة و هوا يتصل بجواله و عينه على امه
اللي كانت تكنس و تشهق بصياح و تصرخ وهي تمسح يدها و ركبتها
اللي صارت حمره


: الوووو .. سلام عليكم أحمد .. ممكن اخذ سيارتك لمشوار ضروري
.. ايوة انا و امي بس ابغاها ضرور و ارجعها لك
يله اشوفك برى مع سلامه


قال لها وهوا يروح يفتح باب الشارع :بسرعه البسي عبايتك
و اطلعي برى عشان اخذ سيارة و لد الجيران




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


التفتت يمين و يسار.. البنات مجتمعات بكثرة
و البوااب يصرخ بصووت مزعج
رفعت طرحتها شوي تناظر لقدام
أبتسمت.. وقلبها دق بسرعه
كان واقف عند سيارة اللكزس.. بثوبه و الغتره على كتفه
باين عليه من شكله انه في الثانويه العامه
شاف وحدة كاشفه وجها في شارع بدون حياء و لا خجل و تناظره
عكف إيدينه يناظرها بجراءه مثلها بدون ماينزل عينه
راحت تدور على صحباتها
لقت زينب و هيام و اقفات عند الباص و يتكلمو بصوت منخفض
وهما ينتظرو سيارتهم
قالت زينب بتردد :امممم هيام تتوقعي انه نوار كلامها صح
انه الولد يحبنا و ينتظرنا
استغربت هيام اللي نسيت الموضوع بالأخر.. و شالته من راسها نهائيا
: لا ماتوقع.. لإن مافي احد يناظرنا.. انتي شايفه انه في واحد يناظرنا
ناظرت زينب في الرجال و الشباب اللي واقفين
ينتظرو بناتهم و اخواتهم
و قالت بحيييرة :لأ على قولك شكلها كذابه
بس ليش تضحك علينا
جات نوار بحماااس وهي تتكلم بهمس على شان البنات مايسمعوها
: بنااات الولد اللي حكيتكم عنه .. واقف يناظرنا
و الحين ناظرني و ابتسم لي
استغربو هيــام و زينـب و بدون تفكير قالو
:فيــــنه
أشرت نوار بأصباعها .. و الشاب انتبهه لها ..
شهقت هيام و نزلت اصباع نوار و قالت : يااهبله انتي راح تفضحينا عنده
كدا راح يعرف بإننا ننفكر فيه
نوار بلا مباله : ويعنـي مو هوا أصلا جاي علشاننا
بصوت منخفض قالت زينب :بنااات مع سلامه
أخويه جاء
نوار و عينها عالشاب : يله مع سلامه.. ان شاء الله بكرة نشوفك
في حفله الأمهات
زينب وهي تتجهة للونيت " شئ طبيعي بتشوفيني لكن بدون أمي "
فتحت باب السيارة و ركبت بخوف
وهي تلتفت للخلف تناظر في الشاب
:الللسلااام عللليييييكم
أستغرب نبيل من خوف اخته و كلامها.. التفت للخلف و ناظر في المكان
اللي تناظر هي فيه ..
لايكــون أذاها الشاب و أنا في سيارة مادري عن أختي؟؟
:زينب حبيبتي ايش فيكي
و ليش تناظري لورى ؟؟
بلعت ريقها زينب بخوووف.. هذا الموضوع ماينسكت له
هوا من زمان يناظرهم و يلحق وراهم
بشهادة من نــــوار
:خـاااايفه يا نبيييل ؟؟


أستغرب بشده نبيل من كلامها و من نبرة صوتها اللي ترتجف
مسك أعصابه و قبض يده بالقوة
إذا احد لمس اخته بس مجرد شعـرة خفيفه.. لايفصل رقبته من جسمه
:أنطقي من ايش خايفه
لايكون احد سوالك شئ أو اذاكي
أجتمعت الدموع بعيون زينب.. تخااف يصير فيها مثثل البنات الصايعات
اللي الابلات يتكلمو عنهم.. اللي يطلعو مع الشباب
و بالأخيير يدوسو راس عزوتهم بالوحــل
:هذاك الولد اللي ورانا قاعد يناظرنا و نحنا ماندري
و صحبتي نوار تقول انه معجب فينا
و من هذا الكلام
جف ريق نبيل بشده ..قال بصوت جااف و مرعب قريب من صوت عمر
صوت يخوف فيه غيرة و شرف : ومن متى وهذا الكلاام ؟ و ليش ماتكلمتي
قبل؟ هوا سوالك شئ أو كلمك أو اعطاكي رقم ؟
هزت راسها بالنفي بسرعه وهي تمسح دموعها
و نطقت بنبرة صوتها اللي فيه بحــه
:أمس نوار قالت لي و انا خفت انه يعمل فينـ....
بدون ماتكمل كلامها .. فتح نبيل باب السيارة بالقوة
و راح عند الشاب اللي كان واقف خلفهم

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


فتح الشباك عمر بستغراب وهوا ينادي لأقرب واحد قريب منهم
:هـييي أنت لو سمحت وقف !!
وقف هندي من الهرولة ..و علامه الخوف و الهلع باينه في وجهة
:نعم ايش تبغى انت


رفع حاجب عمر بحتقار " ايش الأسلوب و الطريقه اللي يخاطب فيه الناس
: كنت بقولك ليش الكل مجتمع هنا .. عسى خير
لايكون فيه تفجير أرهـ........
سمعو صوت الدفاع المدني و الأسعافات .. جايه من الخط الرئسي
قال الهندي وهوا يجري: في هريق ..هدا نار في كلي عماره كبيره
رجع رفع الزجاج و قال وهوا يمدغ في اللبان :حـرريق
وانا مالي فيهم ان شاء الله


خافت صالحة ..شافت الدفاع المدني و الاسعافات
أكيد انه السالفه فيه أصابات و جرحي
و ياخوفي يكون في اموات و جثث تحت الحريق
أتنهدت بألم .." الله يكون بعونهم يارب "
أصعب شئ لمن تفقد أحد من اهلك برمشه عين
قالت و هي تمتم :الله يصبر أهلهم ياارب


كان بيكمل سواقه عمر.. لكن الشارع مزدحم لأخر شئ
حتى الدفاع المدني مهم قادرين يوصلو للحريق
مد بصره لأخر شئ.. شاف العمـآرة كلها نيران
شهقت صالحة و غطت عيونها بخوووف
الحرارة واصله لعندهم
حست بحرارة النيران و ريحة الدخان
أفتكرت جهنــم و العياذ بالله
نزل عمر من سيارة .. و بدء القلق يدخل فيه
مو قادر يحدد ايش العمارة اللي انحرقت
عمـــآره خاله ... و لا العماير اللي بجوار عمارة خاله
مشي بدون لا يقفل باب السيارة
عقله شووي و بيطير من مكانه.. إذا عمارته راحت
المليـون راح تروح.. هوا راح يموووت من بعدها
ماله حلم و لا مستقبل من بعدها
كح وهوا يعدل شماغه اللي كان لافه بالطريقه الأمارتيه
و اتلثم حتى يمنع نفسه من رائحه الدخان
رجال يساعدو بعض كل واحد بيده سطل من المويه
يجرو يطفو النيران اللي اكلت العماره بكبرها
أطفال واقفين يصيحو بخوووف
ضحايا كثيييرين ..
جثث و اموات ..
و حريم بدون عباءات منهارات
رفع راسه فجأة .. و شاف العمارة
شــآف حلمـــه
و مستقبلــه
و ورث امـــه
تنحــــــــــرق كلها


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


كان ماسك الدركسـون بالقوة.. مايبغى يغلط عليها أو يخاصمها
شئ طبيعي بتفكر كـدا
لإنها أنثى و مراهقه
قال لها بنبرة هدوء وهوا يحسسها بالذنب :خلاص يازينب اكرمينا بسكوتك


زينب وهي طوال الطريق وهي على صياح واحد.. مستحييل اخوها الغالي
القريب منها يصدق الغريب و يكذبها.. أجل عمر لو كان مكانه
ايش عمل فيها !!: انت ليش تصدقه و تكذبني و الله مااعرفه و لا اناظره
هما البنات بنفسهم قالولي


نبيل : و انتي تمشي على كلام البنات حتى لو قالولك طبي على
جهنم تتطبي معاهم ؟


سكتت زينب وهي تمسح دموعها بألم


نبيل ناظرها بطرف عينه.. لافه الطرحة على وجها الصغير و العرق يتصبب
بوجها المختلط بالدموع ..الطريق خلاء ومافيه لا انسان ولا حيوان
: ماجاوبتي على كلامي إذا قالولك طبي على جهنم تتطبي معاهم ولا لاء


زينب وهي تشوف القريه من بعيد :طبعا لا تبغاني اموت


نبيل: عليكي نور اجل عارفه انه جهنم مالها إلا الموت.. دام انك عارفه و
واعيه ليش طنشتي كلام البنات او نصحتيهم دام انه كلامهم بيضعيك
من متى يازينب بناتنا يناظرو في رجال
وين الحياء و العفه و الحشمة


رجعت الدموع بعيونها و بصياح عالي..إللي يشوفها يضمن ميه في الميه
انه الغلط راكبها : و الله ماعرفه و لا ناظرته ولا اعرف حتى شكله
هوا من ذئاب البشريه اللي يضحكو في البنات و يفضحوهم


عجبه كلمتها "الذئاب البشريه " يازينها تنتطقها بعفويه
لكن قال وهوا حاب يرفع من ضغطها شوي :بس الرجال قال لي انه دايمن
يوقف عند المدرسة عشان ياخذ امه
اللي تدرس عندكم و يقول انه دايمن في بنت تنااظره يوميا
فعشان كدا يقول البنت لمن تناظرني بوقاحة و جرأة انا كمان اناظرها
ماوراي شئ


زينب ناظرت لبيتهم الشعبي القــديم و مويه الوحـل قدام بيتهم
:شفففت قال بنت ماقال بنـات او شله بنات أو مجموعه بنات


نبيل وقف الونيت جنب البيت و طفى السيارة وهوا يلتفت لأخته الصغيرة
و يمسح دموعها : زينب بقولك كلمه وحدة حطيها في راسك.. إذا شفتي
أي حركة او تصرف من البنات لا تقلديهم هذولا البنات صغار

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -