بداية

رواية اسطورة الموت -1

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -1

بسم الله الرحمن الرحيم
أمسكت قلمي وبين يدي ورقـة
كوب من النسكافية السآآآخن
صوت القرآن صادر من التلفاز بـ قارئ :زكي داغستاني
سلطة خضروآآآت فرنسيه.. وعلبه ألصوص بجوارها
كنت متحمسة , متشوقة, لكي أضع لكم ابنتي الثالثة
لم اعرف ماذا أسميها..؟؟؟
أريد أسما, رائعا ملفتا للانتباه ؟؟؟
دار في مخيلتي عدة أسماء كثيرة
ولكن أريد الأحسن
بدئت بكتابة روايتي الجديدة
ومثل العادة تكون بخطى أخواتها السابقتين
بنفس طريق الواقعية.. وبخدمة المجتمع
وكتبت فوق الثلاثة ساعات
وفجأة...
طرا في مخيلتي أسم الرواية

بنغمة جديدة .. وبأسلوب وفكرة جديدة..لكن مضاف بنكهة وهي " حـزينه جدا"
لها عضة و عبرة كثيييرة
بحلة جديدة من بعد أجنبيات في المجتمع .. و الفئة مجنونه.. والآن أسطورة الموت
لا تتحدث عن أجنبي يعيش في مجتمع غير مجتمعه
و يرى الاضطهاد و العنصرية بأم عينيه
لا تتحدث عن فئة مجنونه
بأرواح شيطانية بأجساد بشريه
تقوم بحنق دماء الـإيدز
ولا
شياطين تتلبس بجسد فتاة
ولا
عشق جنوني و قلب معمي أدى رميها للأصلاحية
ولا ..........
عدة فئات كثيرة كنتم معي .. و شاركتوني بنقاشكم و بأرائكم و بأنتقادكم


و هـا أنا الـأن بأسمي .. بأسم " ديما القطبي " بأسم بكل المتابعات بقلمي
بأسم بكل معجبات بأفكاري و بأسلوبي
بأسم بكل منتقدة تعلمني أغلاطي
هـا أنا الـأن بروايتي الثالثه.. كما وعدتكم
بإن أنامل ديما القطبي لا يقلد أفكار الكاتبات
و لايكتب شئ تقليدي أو ممل
بل ما سأكتبه هوا الــإن " بجعبتي الثالثه "
"عن عقوق الوالدين .. بدماء صامته
و قلب متحجرة .. و ملامح عاصية
و شياطين أنسية
تتصارع من أجل المال و حب الشهوة "


أعزائي.. يالجنس الناعم.. من يملك قلب ضعيف
وعين رقيقه تسقط الدمعة على مجرى خديها
فلا تقراء ماسأكتبه
لأني سوف أكتب بكل قلب بارد وعين جامدة
ومشاعر خاليه من الحزن والحنان والعواطف


لإني سوف العب بمشاعركم
مثل اللعب بشطرنتج


وادعكم تعيشون مع "أسطـورة المـوت " بعالم كئيب ومظلم
بالون الأسود والرمادي
فبروايتي لا توجد ألوان الطيف مشرقه..كـ الأصفر والأزرق والأحمر والاخضر
فبروايتي لا يوجد مايرسم الأبتسامه عالوجهه .. أو يدفعكم بتمسك الأمل المشرق
او انتظار شمس الغد المشرقه.. لإن الليل والبوؤس سيستقر في أحضان
أسطورة المـوت .. .. ..


كتبتها بعد أنتهاء الفئة مجنونة.. فقط بساعه واحد
أنتهيت من الفئة مجنونة
وبدئت بكتابة أسطورة الموت
لـ 29 /4/1431 ه
وها أنا أنزلها لكم بتاريخ 3 / شعبـــــان / 1431 هـ
ملاحظة .. موعدنا بإذن المولى الرحمان يوم الـإثنين و الخميس
لكي أعطي حق كافي لأجزاء اسطورة الموت
و إذا أنتهت أسطورتي الموت .. بأسبوع واحد .. سوف أنزل روايتي الرابعة
التي تستعد للظهور وهي على وشك الأنتهاء "
الكاتبة : ديما القطبي


( الجزء الاول )

ببرودة الجو القارس.. و ظلام الليل باللون الأسود
بيوت القرى المبنية بطوب القديم و الطين
كأنها بيوت مهجورة
غيوم ممتلية بالإمطار.. وأصوات رعد قويه
ترعب أهالي القرية
الرمال يتحرك بكل مكان كأنها أمواج غاضبة
و أغصان الأشجار بدون أوراق...كأنها عارية
ونبات الصبار منتشر بكل مكان
و النخيل قليل في القرية
فجأة ظهر البرق في السماء.. وبـ لمح البصر تحرك الضبان والسحالي والأفاعي ليتخبو بحجرهم
نزلت قطرة من المطر واستقرت في التراب ولحقتها قطرات كثييييرة
وفجأة تحول المكان لبركة و سيول غزيرة
كان هذي الليلة ليوم الجمعة لبداية السنة الهجرية
10 - ذو الحجة- 1400هـ


و بطرف القرية ..كانت فيه امرأة بداخل بيتها
تصرخ وهي تستنجد اللي حولها
كانت تضرب كل اللي يطيح في يدها وهي ترجع رأسها للورى وتصيح من قلبها
كانت تشهق بالقوة وهي تحاول تدف اللي بطنها علشان ينزل و يريحها من عناااء الولادة
دخلت حرمة كبيرة وهي شايلة سطل ومنشفه وجلست قبال الفانوس
اللي كان ينير الغرفة المظلمة


آآآآآآآآآآآآآآآآهـ
أطلقت صراخها و دموعها جفت وعيت بإنها تنزل
جات الحرمة وكانت كبيرة في سن لكن ملامحها طيبه وهي تساعدها عالولادة:يالله يا صالحة
أدفعي عشان ترتاحي من الـ 9 شهور
غمضت عيونها بالقوة وحواجبها مشدوده وهي تعض على لسانها وتدفع بالقوة
وجاء ذكرياتها مثثل الطيف السريع
" أفتكرت زوجها عمر وهوا جالس في الكرسي
إللي بالخسف عند بقالة و بيالة الشاي بيده "


" افتكرت يوم زواجه..وتشوفه عريس وهوا لابس البشت الأبيض
.. و التجاعيد مغطية وجها
و عروسته مثل الملاك بالفستان الأبيض
وهي بطرحة السودة تناظره من خلف الحريم
بعد مازفته لعروسته الجديدة "


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ


" قلب أنقسم لنصين
غيرة مشتعله بداخلها
مكسورة و راضية باللي يصير لها
زوجة ثانية راح تشاركها
عيال وأطفال في طريق جاين
حمل متأخر.. وعمر تجاوز الكبر "


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه


" أحد المستوصفات بداخل مدينه طيبة النبوية
ماسكة الورقة والتحاليل وهي مثل العصفور
طايرة بالجو وفرحااانه بالحمل الجديد
اللي جاء متأخر بعد دخولها الـ 35
لكن القدر كان أسرع منها ومن زوجها
نقلو لها الخبر بإن زوجها مات مع زوجته العروسة "


آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه


" حملت الولد ببطنها تسعه أشهر
قاست آلام الحمل لحالها
كانت تدور على لقمة خبز بين بيوت أهالي القريه
فقط لتغذي جنينها "


آآآآآآآآآآآآآآآآآهـ


عضت لسانها بالقوة وغمضت عيونها وهي مقوسه حواجبها
وتسمع صراخ الحرمة وهي تأمرها بإنها تدفع أقوى ماعندها
ضغطت يدها عالفراش..لو كان صخر مسكته..كان تحطم و تفتت
"أخيرا راح تنفك من التسعه الشهور إللي متعبتها
أخيرا راح تتخلص من الأستفراغ و كانت تركض للحمام وهي بعز نومها
أخيرا راح تتخلص من الوحام القاسي
والضيقه إللي حاصرتها في بداية الحمل
أخيرا راح تتخلص من الإمساك وهوا تعبها بفتره الحمل
و تتخلص من الطلق والمخاض القوي "
ماتوقعت أنه الحمل يتعب..لكن كانت تصبر كل أعراض الحمل
عشان يخرج ولدها لنور


بدء الطفل يطلع راسه وهوا يخرج للحياة الجديدة إللي ينتظره
صرخت صالحة والعرق يتصبب منها.. و دموعها جفت من النزول
:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ

} وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا
وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا..{

مسكت كتفها الجارة أم يوسف وهي تصرخ :يالله أدفعي بالقوة بس طلع راسه
كانت فاتحة رجولها الثنين
وهي تعض على شفتها السفليه وتمسك بطنها وتدفعها لتحت:رحمتتتتتتك ياربي رحمتتتتتك
سهلي الولادة و نزله من عندي كالمح البصر
ياااارب الطف علي وسهل ولادتي
مسكت الجدار بيدها الصفراء..وهي تدفع بكل قوتها وتتنفس بسرعة
و أم يوسف تمسكه وهوا ملطخ بالدم والمشيمة وتقول بفرح:خلااص ربي فرجها لكي يا صالحة
خلاص نزل الولد..طلع ولد يا صالحة مثل ماطلبتي من ربك
صارت الولادة سهله جدا بعد مانزل الولد من جسم أمه
وهوا يصرخ ويصيح على نسم واحد
ارتجفت إيدينها صالحة بتعب ورمت جسمها الضعيف عالفراش وهي تلف وجها للجهة الثانية
وصدرها يرفع وينزل بتعب
كان إضاءة الفانوس في الغرفة صغيرة
بان ملامح صالحة الضعيفة
تكوين وجها طويل ومصفر بوضوح والعرق مبلل وجها
كأنها خارجة من الحمام متروشة
خشمها الواقف وفي نهاية فيه كسرة..صار لونه محمر مثل الدم أو التفاح محمر
فمها كبير شوي..لونه أبيض ناشف ومتشقق لإنها كانت تعضه
تجاعيد تحت عيونها وفي خدها
وملامح الكبر باين بوجها
شعرها أسود ومقدمة شعرها خصلات كثيرة باللون الأبيض
بسبب الهم والكبر
ونهاية شعرها الأسود ..لون عودي غامق
وهوا لون الحناء اللي تعشقه وتموت فيه
أخذت المقص وقصت الحبل السري وغسلته بالموية وهي تزيل آثار الدم
والطفل على نفس واحد يبكي
يرفع يده في الجو.. يستنجد بأمه.. يبغى الحنان ومحتاجة
وام يوسف أنسانه باردة و تشتغل على مهلها
رفعت جسمها صالحة واسندت جسمها عالجدار ضعيف إللي كان مبني بطوب والطين
وكان مبلل وبارد بسبب الأمطار
بدئت المياة تدخل في غرفتها من تحت الباب
فتحت أزرار قميصها وطلعت صدرها وقالت بصوت مكسور لكن فيه حنان وأشتياق:هاتيه أبغى
أحضنه و أرضعه ..مسكين شوفي كيف يبكي كأنه أحد ضاربه أو قارصة
أبتسمت أم يوسف وقالت:ياحليييه ماشاء الله تبااارك الله عليه..الحمدالله على سلامتك
يا صالحة و اخير جبتي ضناكي
أخذت الولد منها بلهفه وهي تناظره بحب وتتأمل فيه
عيونه خشمه فمه..كلها صغار
جسمه محمر ومقشر
ضحكت بخفه وهي تمسك راسه:هههههههه مافي شعر
كلها على بعضها 3 شعرات
قامت أم يوسف وهي تشيل الأغراض وتحطها بركن لغرفة وتمسح المويه إللي دخلت بالمنشفه
:ماعليكي مع مرور الأيام راح يطلع له شعر..أحيانا كذا الاطفال يخرجو
وهم ماعندهم شعر و شعرهم قليل
مسكت يده صغيرة وهي تتأمل فيه وتضحك
تشوفه وهوا يفتح عيونه ويرجع يقفلها ثاني
كأنه بيستكشف العالم الجديد إللي ينتظره
ام يوسف :سبحاان الله الولد من أول قاعد على نسم واحد يصيح
ماصدق يقعد بحضنك إلا وهوا يسكت ويهدء
صالحة وتحط الحلمة بصدره وترضعه:شئ طبيعي لإنه شم ريحة امه وعرف صوتها
لإنه يفتكر الصوت وهوا جنين في بطني
كانت ممتنه لأم يوسف جارتها..وهي شاكرتها لإنها ساعدتها في الولادة
وتركت بيتها وعيالها و زوجها عشان تقعد بجوارها
كانت تبغى تشكرها..سبقتها بالكلام أم يوسف وهي ترتب الفراش:قومي ياصالحة عشان جهزت
لكي المويه الحارة في الحمام وعشان اغير الفراش لإنه وسخ وكله دم
وبعدين ماقلتي لي إيش راح تسميه؟ وابو يوسف قالي إذا ولدتي عشان عالفجرية نروح
المدينه عشان نخرج له بطاقه وثبوتات ونضيفه بكرت العائلة وكمان التعطيم
ونشتري ملابس ورضاعات وحفايض و و و و
كانت صالحة حاضنه ولدها وهي تفكر في الدوامه الجديدة
وكانت مقرره من بداية الأسبوع
بإنها تروح لبيت أخوها صالح
عالأقل يعطيها فلوس من الورث اللي ماسكة
مو لها ولاهي محتاجة منه شئ
لكن للمسكين اليتيم عشان تسترة وتحميه
من حراارة الشمس أو من برودة الجو
لمت ولدها لصدرها وهوا نايم ..لو ودها تدخله بين قلبها وعيونها
راح ترفعه السماااء عالي
وتغرقه بحنان وحب و دلع
راح تضحي بكل شئ..بس عشان لايكون ناقص بين عيال القرية

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


طلعت الشمس من المشرق.. وكانت الحرارة باردة
السماء صافيه بعد ليله مظلمة بأمطار و رعود
العصافير تتطير بالجو وتغرد بكل مكان
ورذاذ المطر عالق بين أوراق النخيل و أغصان الأشجار
طلعو رجال القريه وخلفهم الأطفال والشباب
كانت القرية مغمورة بالبرك و الوحل
بدئو الأطفال يلعبو في المياة الوسخة.. قبل لايرحو المدرسة.. والرجال يمسحو سيارتهم من الوسخ
و الحريم إللي قامو كل وحدة تمسك شغلها
إللي تنظف حوش بيتها بعد مادخلت الأمطار بيتها
واللي تخرج الموية بالكرافه من غرفة عيالها
مشيت بخطوات هادئة وفتحت باب غرفتها
حطت يدها على عينها تمنع عيونها من الشمس
ناظرت لورى تتطمن على ولدها.. لقته نايم
ياحليله ينام وهوا ماد بوزة
حطت رجلها عالحوش ..إللي كان وسخ بالوحل و ببركة المياة
و مواني مطبخها جرتها الأمطار و رمتها عند باب الشارع
شالت القدر وعلبه الملح وبعض الملاعق وهي تدخل المطبخ
إللي كان وسخ بالاخر.. ومكان المكيف كان فيه عش لحمـآآم مع فراخها
حذرتها ام يوسف بإنها ماتشيل شئ بالأرض
لإن جسمها مكسر وتعبان
وبعدين هي بنفـآآآآس تحتاج لراحة و أهتمام
حطت الملاعق في دولاب وسمعت ضرب في الباب
راحت فتحت الباب وكان قميصها صار لونه بني بسبب الوحل
:مييييييين على الباااااب ؟؟!!
طفل صغير لابس الطاقيه وماسك كتبه بيده:أنا يوسف ياخـاله..أمي تقولك جهزي حالك
علشان تاخذك على المدينة
فتحت الباب ببطئ وناظرت بيوسف وهوا لابس الثوب و رايح عالمدرسة:كيف حالك يوسف؟؟
قول لأمك تستنى شوي عالبال ماادور مفتاح البيت لإنه ضاع امس في المطر
يوسف رفع راسه وقال بحماس طفولي:امي تقول جبتي ولد حلو ياخاله فينه؟؟
ناظرت فيه صالحة وبشتياق وهي تتخيل متى ولدها يكبر ويروح المدرسة: في الداخل نايم
تعااال شوفه مررة يجنن وسميته عمر على أسم أبوه
سمعت صوت صياح ولدها عمر وهوا يبكي
تركت الباب و راحت للغرفة تشوفه
كان فكه يهتز وهوا يصيح ولسانه طالع برى
شالته وهي تخرج صدرها وترضعه:بس ياحبيبي ماما هنا ومارحت بعيد عنك
خلاص ياعمري لاتبكي ..بسم الله عليك
كانت عيونها تتنقل وهي تدور على مفتاح البيت..كيف راح تخرج وهي ماقفلت الباب..
هي تتأمن بيتها عالقرية..لكن الحرص واجب.. وصالحة مو مهمله بأغراضها
راحت عند السجاد و رفعته.. ومالقت شئ..
فتحت الأدراج و دورت بين دفتر الاصفر وعلبة اللبتون وملابسها
ومالقت المفتاح
كانت تفكر كيف راح تترزق و خصوصا انه عمر راح يحتاج
لمتطلبات كثيرة غير الرضاعات و الحفايض و الملابس
مالها إلا أخـوها صالح الوحيد
أخذت عبايتها ولفت الطرحة على وجها وحطت عمر في سرير بعد مارضعته
كان صاحي وعيونه مفتوحة ويرفع يده في الجو وهوا يثااااوب بكسل
أتأملت في شنطتة البنية المتوسطة, خلال ثواني
ربطت الغطوة بوجهها ولبست عباية الراس
ولفت عمر في الكوفله و شالت الشنطة البنية
وهي تخرج من البيت وتقفل الباب وراها
(استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه )
عم عبد الحكيم وهوا ينظف صحن الونيت من الأمطار علشان العيال
راح يطلعو و يوديهم المدرسة
:سلام عليكم يا مرت عمر..سمعت من اهل القرية
بإنك ولدتي؟؟ مبروك عليكي؟؟
صالحة تناظره وهوا يأشر للعيال إللي يلعبو في البركة:أيوة ولدت
وراح اسميه عمر على أسم أبوه
والله يبارك بحياتك يارب وعقبـ...
سكتت كان لسانها راح ينزل.. وراح تكدر من خاطر العم عبد الحكيم
عياله كبرو وجحدو المعروف
أتصالهم و سؤالهم من شهر لشهر الثاني
لمن كبـرو أنشغلو بحريمهم و عيالهم و تجارتهم
و نسيـو أنه سبب راحتهم و رزقهم
أبوهم اللي كان يدعي لهم بجوف الليل
و يبغى منهم السعادة و الراحة
لكن جحدو المعـروف و أهملو أبوهم الضعيف
و عملـو أشياء كثيرة لأبوهم .. مافي أحد من أهل القرية يعرفو
لكن مافي أحد من أهالي القرية حاول يصلح العلاقـة
بين الـأب و العيـال
لـإن العم عبد الحكيم كان يكره سيرة عياله.. لإنهم طعنو با أشياء كثيرة
و جرحــوة كثير .. و مايبغى يشوفهم حتى و لا بالغلــط


كان لاف الشماغ على راسه مثل الطريقة "الأماراتيه"وماسك العصايا الخيرزان
وهوا يصرخ :يالله يا واد يا محمد ويا سعود ويا يوسف بطلوكم من النطنطة الزايدة
واركبو صحن الونيت ترى ماأبغى أتاخر بسببكم


جو ثلاثه بنات صغار لابسين مرايل المدرسة الابتدائية إللي لونه رصاصي
فتح باب سيارة الخلفي عم عبد الحكيم وهوا يسلم على بنات الجيران
عشان يوصلهم للمدرسة
:سلام عليكم يا فاطمة إيش اخبارك بعد المطر..
كيف حالك يا سجى الفطور في شنطتك ولا نسيتي
مثل العادة.. إيش أخبار جدتك تعبانه يا رقية ؟؟


طراااااخ
قفلت باب السيارة صالحة .. وحرك السيارة أبو يـوسف
وطلع من القريـة.. متجهة للمدينة المنورة
مرت ربع ساعة وهما بطريق
كان المسجل شاغل على إذاعة القران وكان الصوت مشوش
اسندت راسها عالشباك وهي تغطي راس عمر
غمضت راسها وهي تهز في عمر.. وتفكر بحياة عمر الجديدة
و من وين تصرف له الفلوس
كان طريق القرية للمدينة ياخذ 400 كيلو
و كان الطريق ممهد بالأحجار و المطبات و المرتفعـات
و القرود اللي تفاجئهم من المرتفعات العالية


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


السـاعة :1 بعد الظهر
بوسط المطبخ الصغير بأثاث الألمنيوم الأبيض
بوتجاز قديم وقدور بتغلي على النار
بجوار الشباك مسجل صغير على صوت العندليب .. عبد الحليم عبد الحافظ ..
دخلت المطبخ وهي تتطفي النار و تفتح الغطاء و تشم ريحة المحشي
و بصوتها العالي : يالله يا صالح الغداء جاهز ..
دانا عملت لك محشي و فراخ بتاكل أصباعك وراه
حطت المحشي في الصحن و غرفت الرز الأبيض ..
و صوت خلخالها الذهبي يصدر أصوات
كانت مصدومة وبنفس الوقت مقهورة .. لإن زوجها أعطاها خبر بإن اخته الكبيرة
صالحة ولدت و ماتعرف إذا جابت بنت و لا ولد ؟؟
أخر همها تعرف جنسية الولد ..
أو بالأصح أخر همها تعرف اخبار صالحة ؟؟؟؟؟
كانت خايفة بإن صالحة تجي لهم بعد غياب و تتطلب بورث العمارة
العمارة اللي ساكنين فيها مشتركة بين صالحه و زوجها صالح
و دام انه صالح له كلمة عليها .. كسر كلمة صالحة وماطلب منها يسمع حرف
مو هي باعته و اخذت زوجها عمر و عاشت في قريه بعيد عن المدينة المنورة
و مافكرت تهتم فيه أو تعالجة ولا وقفت بجنبه
وهوا اللي سافر مصر على شان العلاج و بالأخير رجع بعد ماشم ريحة العافية
وبجوارة مرتـه المصرية ميرفت !!!
فتحت الدولاب و اخذت السفرة و راحت عالغرفة نومها وحطت الغداء عالسفرة
و قالت وهي تروح المطبخ تجيب جيك الموية : صحيح الكلام اللي سمعته يا صالح
على اختك صالحة و لا .. أمتى جابت الولد و أمتى جات البلد
دخلت الغرفة وهي تشوف زوجها جالس بالأرض و الجوال بيده و يمسك لحيته و يفكر
و بنته الصغيرة ليلى جريت عالطول عالسفرة وهي تمد على صحن الفراخ
ضربتها أمها على يدها وهي تخاصمها: و يخرب بيتك ياصغيرة ما ينفعش تاكلي
بدون بابكي ماجاء
ليلى وهي تمسك يدها الصغيرة بألم.. بعمر الـ 4 سنين : و انا مالي فيه دانـ....
مسكت فمها سعاد و قالت : اخرصي يابنت .. يالعن الشيطان اللي مصاحبك
بقول يا صالح بدل منت جالس ومش راضي تفتح بؤاك انا بأولك
لازم تعمل حاجة مع اختك ماينفعش يا صـالح بتكون مخروص
إزا هي جات و تبغى الورث و تأسمت معاها بالعمارة
انت من وين بتدفع للمصاريف ؟؟ و انا محتاجة سفرية لمصر عند أهلي
و لاتنسى بنتك ليلى بتحتاج لملابس و اغراض
و دنا مش عايزة احسسها بنأص و العجز
يا صالح مالك انخرست دنا بتكلم من اول و جف ريقي
لايكون بتفكر بتأسم الفلوس
رفع عينه و ناظرها .. بجلابيتها الحمرة وعليها دوائر خضرة و الذهب اللي بجسمها يبرق
لافة الطرحة على راسها و مكحلة عيونها بالأسود
جسمها مليان ومنتفخة شوي.. بيضة مثل بياض المصارية
شعرها بني مجعد يوصل لنص ظهرها .. و الحلق الذهبي الكبير على شكل هرم
سحب جواله و بنرفزة قال: الله يلعنك من حرمة غجرية .. ترى اللي عندي مكفيني
مو ناقص جنان ثاني
ناظرته بتفحص و بصدمة: هـــــه و انا قلت ايه يا بنت حتى بابكي يخانقني
حطت يدها بوسطها و ببرائة.. و فمها مزموم ..و بلهجة مصرية و سعودية
:و انا ايش عرفني فيكم
مالي فيكم
.
.
.
مسك جواله وهوا يضغط عالأرقام بعصبية
هي تغيب تغيب وتطلع له فجأة
تبغى مصاريف عشان ولدها ؟؟؟
ليش ماقالت من أول حتى يضرب لها حساب
مع أول رنة.. رفعت الخط.. و قال :شوفي يا صالحة تولدي تموتي
انا مادخلني فيكـ...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -