بداية

رواية اسطورة الموت -2

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -2

مسك جواله وهوا يضغط عالأرقام بعصبية
هي تغيب تغيب وتطلع له فجأة
تبغى مصاريف عشان ولدها ؟؟؟
ليش ماقالت من أول حتى يضرب لها حساب
مع أول رنة.. رفعت الخط.. و قال :شوفي يا صالحة تولدي تموتي
انا مادخلني فيكـ...
قاطعته صالحة وهي تهز بولدها اللي كان يصيح وهي بسيارة راجعه عالقرية بعد ماأخذ التتطعيم
:بس أنا أرملـه و عندي ولد من وين أصرف على المسكين
أنت عارف كيف مصاريف الطفل يبغى حفاضات و ملابس
و انت عارف اني جالسة على باب الله
صالح بستهزاء .. من سنين و دنين غايبه وهوا ضامن انه العمارة له و لزوجته و لبنته للمستقبل
تجي هذي بكل بساطة تبغى العمارة و الورث .. أي نوع من البشر هي ؟؟
: و أول مين كان يصرف عليكي مو الجيران الحين مراح يخلوكي لحالك
و بعدين الله ماينسى عبده ههههههه
حست بغصة .. ماتوقعت أخوها بلا قلب ..
هوا ماجرب لمن جاته البنت كيف مصاريف الطفل
له ميزانيه خاصه .. ذكرته بالله : خاف الله بعمرك يا صالح أنا أختك تبغى
الكل يتكلم فيني و تشمت العذالـ...
قاطعها ببرود و بداخله نار .. نار قويه أشتعلت لمن سمع كلمتها ..
فينها من أول لمن الكل نهش جلده
و اتكلم و رى ظهره و هي و زوجها طعنه بظهره : و نسيتي لمن تركتيني
و انا عندي مرض القلب
فاكرة لمن أترجاكي و أقولك أنا تعبان انا مريض
وانتي جاوبك على لسانك ماشاء الله مجهزته جوزي تعبان
و جوزي مايبغاني اسافر معاك
وصل ابو يوسف على بيت صالحة الشعبي وهوا ياشر لأم يوسف بإنها تكلم صالحة بهدوء
و يقنعها بكلام امس اللي قال لها
نزلت صالحة من السيارة وهي تروح على بيتها الشعبي , و ابو يوسف يأشر
على ام يوسف بإن تلحق وراها : ايوة جوزي كان رافض لاتنسى بإنه زعلان و عتبان عليك
و انا مو عارفة ايش سبب الفجـوة اللي بينكم


صالح : مـوضوع بيني و بين الميت أنتهى و خلاصة الموضوع كله
مالك شئ في بيت ابويا
عصبت صالحة وهي تفتح الباب برجولها و تدخل وهي ترمي شنطتها عالارض
بين الرمال و الأحجار
و ام يوسف وراها تقفل الباب و تلحقها على غرفتها
دخلت على غرفتها وهي تحط الصغير بسرير و تقول :طيب ياصالح انا جيت معاك
بالطيب و انت مارضيت
بس أنا راح أجيك عن طريق المحاكم
جهز لك محامي يدافع عنك هههههه
و لا أقول الموضوع ماهو موضوع محامي و شهود
قفلت الخط بوجهة و على وجها تناظر أم يوسف بأنتصار
لكن داخلها .. بداخل قلبها اللي يرتجف بسبب الخوف
رعب كبير و خوف شديد من أخوها صالح
بس الحاجة هي اللي تجبرها


قفلت الجوال و أعطته لـأم يوسف و هي تقول : معليش خلصت رصيد زوجك
بس أيش أسوي ؟؟ ابغى ورثي و نصيبي و أخويه مو راضي
و انا عارفة انه السوسه المصريه لها يد في الموضوع
بس مراح أسكت لهم
أم يوسف بتنهيدة و بقلق وهي تجلس بالـأرض : مو بالطريقة هذي يا صالحة تتطالبي بالورث
لا تخلـو قرف الدنيـا تضيع بينكم و بين أخوكي الوحيد
لاحول و لاقوة الا بالله انتو اخوان ومالكم بعض في الدنيا
لاتخلـو وسخ الدنيا تفرق بينكم
بكرة راح تجيبو عيال انتي على أخوكي يعني راح تربو عيالكم
على الحقد و الكرهية و حب الفلوس
صالحة بعصبية وهي تغير حفاضة ولدها عمر:هذا أخـوي من الـأساس كلب فلوس ابوي لمن مات
الله يرحمه قسم العماره لنا أنا و صالح بس صالح بسبب طمعه و جشعه
رماني لرجال متدين و لاحتى سأل عن أخلاقه ولا عن تربية و الحمد الله انه الرجال طلع
طيب و سمعته طيبه و اخلاقه تشهد له و المشكله مافكر صالح انه يرفع علي سماعه
عالـأقل يسأل عن اخته اللي مرميه في الخلاء اذا كانت حيه و لاميته
ولاحتى رسل لي ريـال إذا كنت محتاجة فلـوس
أم يـونس:طيب انتي لو فيكي الخير و البركـة كان رفعتي عليه سماعه
لا تعتذري انه ماعندك جوال أو زوجك ماعنده
كـان طلبتي مني يوم انك تجي عندي العصريـة
بس انتي الله يهديكي مو حابة
صالحة وهي تسند ظهرها عالـجدار و بتعب وهي تخرج صدرها و ترضعه:ايوة انا مو حابه
و الله اخوي ماكان يحبني و لايهتم فيني يوم كنت صغيرة
وتبيني الحيـن أنا اللي أسـأل عنه ؟؟ و الله اللي يسـأل عني أسـأل عنه
ولي ما يبغى صالحة انا ما أبغاه
أم يـــوسف:ياصالحة ما توقعتك كذا استهدي بالله هذا أخوكي و مهما كان انتي الكبيـرة
يا صالحـة دام اخوكي طيش ومو عارف مصلحة نفسه انتي خلـ...
صالحة قاطعتها و دمعتها على خدها: إلحين انتهى الكـلام ,ابوي ياام يوسف قسم العمارة لنا
وانا بأخذ نصيبي و نصيب ولدي و لا اروح المحكمة و انا بنفاسي
أم يــوسف:براحتك يا صالحة هذا نصيبك ومعاكي حق وماله صالح ريال من العمارة
بس خليه بعد الـ 40 يوم , لمن صحتك ترجع أحسن
بس حابة استشيرك بموضوع
صالحة بستغرب: وهـوا ؟؟ عسى خير ؟؟


أم يــوسف:أممممم تعرفي عم عبد الحكيم راعي الونيت اللي يودي العيال المدرسـة و يرجعهم
وعيـاله مايسـألو عنه و لايفكـرو فيه, كلمني و انا اختك ابو يـوسف
وقال ايش رايها ام عمر تستخير و تاخذ ضعيف الرحمان و تريحية من الهم اللي مكسر ظهره
انتي شايفه حال عياله مايسـألو عنه إلا من شهر لشهر و ابوهم زعلان عليهم
و انتي حرمـه مالك إلا الله هوا اللي يهتم فيكي
وعمـر اذا كبر يحتاج لـأحد يربيه و يهتم فيه و يكون له الـأب بكرة لو سمح الله
و الله لايكتب إذا متي مين راح يهتم بولدك, اذا خالـه و انتي شايفه الحـال؟؟
واذا قلتي انا و ابو يــوسف ؟ و انتي عارفة انه ابو يوسف يبغى يسـافر الشرقيه
عند أهله و يستقر هنـاك عشان امه مريضـة و اخته الكبيرة مسحورة
وهوا يبغى يدور على شيخ يعالج أخته
صالحة .. خافت من المستقبل المجهول.. هي مالها احد في هذي الدنيـا
مالها إلا ربها هوا اللي يهتم و يرعاها :وعبد الحكيم هذا أستشرتـو يبغى حرمة تهتم فيه و لا لأ
ام يونس: وانا أختك زوجي سـأله بس بأسلوب غير مباشر عالـأساس يجيض النبض
وقال انه موافق و يبغى احد يهتم فيه و يرعاه
سكتت صالحة وهي تلمس راس عمر بحنان و تبوسه بحب :مادري بس موافقتي
تعتمد على الـأستخارة وبعدين أنا تعبـانه و الولادة كاسرة ظهري لنصين
و لا تنسي صالح حارق قلبي
أنتظـري جوابي إذا كنت موافقة أو رافضـة بعد نفـاسي
و لمن نفسيتي تتحــسن

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


] مرت شهرين بين صالحة و صالح

كان صالح ينتظر أتصال من المحكمة تبلغه بإن أخته الكبيرة أشتكت
لكن قلبه برد لمن زوجته مرفت قالت ماتقدر تشتكي عليك عالمحاكم
لـأنها خوافـة و بعدين لاتهتم لثرثرة الحريم
و الشهرين اللي مرت و قت كافي انه صالح يسافر على مصر مع زوجته و بنته
و المصيبـة يصير فيهم .. عقاب من الله تعــالى .. على العبد الظالم [


بسماء القمر الصافي اللي ينـور في قلب السماء المظلمة و تلألة النجوم من حولينها
كـأنها عروس خجولـة متزينة بالثوب الـأبيض اللي ينـور في ظلام الكـون
كانت الدفــوف بدئت بالدق من بعد صلـاة العشـاء
معلنـة لـزواج
راعي الونيت الضعيـــف عبد الحكيم على الـأرملة صالحة " أم عمر "
زواج بسيــط و غير مكـــلف
حتى المهـر كان بـ 10 ألاف لكن رجال القريـة دفعـو مع عم عبد الحكيم 10 الثانيـة
لـإن صالحة طيبـة و تستاهل كل الخير
قفــل باب البيـت وهوا يفسخ البشت و يتجاة لصالحة
اللي كانت لافه ولدها بكوفله و تسمي عليه
وجالسـة في صالة .. مسك راسها و قال الدعـاء


كانت صالحة ساكته وهي تسمع لدعاء و تناظر في عمر اللي رفضت أنه ينام عند أم يوسف
لـأنها متعلقه بعمر كثير و ماتبغى ترمي قلبها عند أحد
كان عمر عمره شهـرين و بهذا العمر بدء جسمه يكبر شـوي أحسن من قبل
وبدء يميز صوت امه من مليـون اصوات
و صار بكاي كثير و زنان بطريقـة تخلي صالحة تترك أعمالها المنزلية
و تجلس بجوار عمر عشان ترضعـة
جلس عبد الحكيم بجوارها و قال: صالحة انتي عارفة انه الزواج صار بأسرع شئ
و انا رجال كبير و شيبه أحتاج لشخص يهتم فيني مثل ما تهتمي بعمر
و مافكر بسالفه العيال ابدا
صالحة : و انا ما أبغى شئ منك .. غير تخاف الله في نفسك و في ولدي قبل لاتخاف فيني
أبغاك تربية على زرع خوف الله و تربية على الطاعه
ولا ابغاك تحسسه بإنك مجرد زوج امه .. ابغاك تكون الـأب قبل لا تكون المعلم
عبد الحكيم :أبشري يابنت العرب و هذي امانه برقبتي قبل انتي لاتوصيني على اليتيم
نسيتي كلام الرسـول وهوا يقـول انا و كافل اليتيم بالجنـة
و كلام الله في كتابه اما اليتيم فلا تقهر
صالحة وهي حست براحـة فضيعه .. و ايمان قوي زرع في قلبها
ربي نعم عليها أزواج رائعين مثل عمر و عبد الحكيم : و النعم بالله
سكتت على هذي الكلمتين اللي طلعتها من شفايفها و هي تناظر بعبد الحكيم بستغراب
وهوا يطالع في الباب اللي كان يدق بعنف شديد
قام من الـأرض و فتح باب البيت
شاف رجـال لابس ثـوب رثة و لحيته كثيرة بوجهة.. كأنه شيخ أو داعي
و بحضنه بنته الصغيـرة اللي كانت نايمة و الشنطة بالـأرض :سلام عليكم هذا بيت صالحـة


صـ ــالحـــ ــة


صـــــــالحـــــــــــــــــــة


صــــــــــــالحـــــــــــــــــــــــــــة


قامت صالحة من الـأرض لمن سمعت أسمها و قالت وهي حاسة بنغز في قلبها: تبغى شئ؟
التفت عبد الحكيم لزوجته و بنظرة غامضـة.. وهوا مستغرب من طريقة كلامها : روحي سوي
الشـاي لاخوكي و انا راح أدخله المجلس يرتاح
دخلـة المجلس الصغير وهوا يشيل عنه الشنطـة
كانت صالحة في مكانها واقفـة مثل الجبل اللي مايهزة الريـــــــح
كانت تبغى تعرف ليش جاء صالح بعد الشهرين ؟
فين مـرته المصـرية ؟
ليش جاب بنته و الشنطة ليش مرافقه لظلـة ؟
رمت نظرة خافضة لعمر اللي كان صاحي و بدء يبكي لـإنه متعود انه امه تشيله
وماتنزلـة بالـأرض إلا لمن يكون نـايم
دخلت المجلس وهي شايلـة عمر بحضنها كـأنها كتله جليد بقمة البرود و الهدوء
جلست بجـوار زوجها و قالت: مساء الخير يا سيد صالح
واضح من نبرة صوتها بإنه تتمسخر على صالح.. حتى الشاي ماعملته
قام عبد الحكيم من الـأرض وهوا يشوف أنه ماله مكان بين الـأشقاء
لـإن مثله مثل أهل القريـة عارفين أنه صالحة و اخوها بينهم مشاكل
كثيرة ماتنتهي وهما من الـأساس مايتفقو لبعض: عن إذنكم بروح أشوف ابو يوسف
و ارجع لكم
مالقي رد منهم.. لـإن صالحة من نظراتها الباردة ودها تخرج المسدس
و تفرغ طلقتين بدماغ
و صالح بوضعه الكسير .. وده بس يجلس مع اخته الكبيرة لحاله بس يبـوس رجله
و يطلب منها السمـاح..!!!
لـإن وجهة و ملامحة تدل على الضعف و الكسـر
طلع و قفل الباب وراه و استغفر انه الليله تعدي على خير
ماكان له حاجة مع ابو يـــــوسف
لكن ماكان حاب يدخل بين مرتـه و أخـوها
دخل غرفـته و طلع القران و بدء يقراء
بمجــلس الصغير.. كانت ليلى نايمة عالكنب و باين من ملامحها الـأرهاق و التعب
وعمر بحضن امه يناظر بأمه و يرمش و كأنه يفهم الحوار اللي يصير بينهم
لو في شئ أبرد من الثلج .. أعطوني خبر.. لـإن صالحة كانت تتكلم ببرود قوي
و بقلب ميت بملامح لامبــــالة.. وهذا التصرف جعل صالح يبكي بكاء يقطع القلب
: طيب و ايش أسوي طلقت زوجتي و أهلها مايبغو يشيلـو البنت يهتمو فيها
و الشرطة تلحق وراي لـإن قتلت واحد


سكتت صالحـة وهي تناظر بأثاث البيت الفاضي و قالت: طيب ايش تبغاني أسويلك يعني؟
رفع عينه صالح و قال: ماابغى شئ غير تهتمي بهذي البنت و
انا أختفي كم سنه حتى أهرب من العدالة؟
صالحـة: طيب انا مالي دخل في بيتك و بأهلك .. لا تدخلني بمشاكلك
صالح: خليكي في مكاني يا صالحة هذي بنت ضعيفة
صغيرة ماتعرف شئ .. أمها ماتبغاها
أنا ايش اسوي فيها ؟ فين أرميها ؟
صالحة بستهزاء قالت : الله ماينسى عباده ههههه
نسيت هذي الكلمة و لا لأء .. فاكر لمن جيت أطلب منك الورث
عشان ولدي يترزق و انت لاحيـــــاة لمن لا تنـادي
ولكن حابة أقولك يوم ليك و يوم عليــك
صالح بترجي وهوا يجلس عند رجولها :أبوس رجولك ياختي و قسم اني ارجع لك كل ريال
و الله لو تبيني أكون عندك خادم
أو تذليني قدام الناس و الله موافق بس بنتي الصغيرة يا صالحة بنتي
صالحـة بكبرياء ونسيت معنى الأمومه : مو مشكلتي بيتي مو دار ملجـاء أو الرعاية الـأيتام
أعتقد أنه الحكومة فاتحة في المدينة دار للـإيتام ارميها هناك
وخلي الحكومة تربيها بدل ماتربيها أنت
صالح ودموعه تنهمر على خده : لاتخلي و سخ الدنيا يعمي قلبك يا صالحة..
أنا تبت لربي و عرفت ثمن عقابي
صالحة وهي تشيل ولدها عمر و تلعب فيه : فاكر لمن كنت بمكاني
و انا اترجاك و انت قلبك من حجر
لا تلومني إذا ربي أبتلاك بنفس البلية اللي ابتليت فيها
وقف صالح و مسح لحيته و بحقد قال: ولي رفــع السموات بدون أعمدة و ثبت الـإرض بجبال
ولي عارف بإني تائب و مظلوم و كسيـــر
ما أقـول لك الله ياخذك و الله يبليكي و لا تتهمني بحياتك
لااا ياصــــالحة أنا راح أقول حسبي الله و نعم الوكــــــيل
و يارب هذا اللي بحضنك يكبر و يعيش لبكرة عشـان يكون
شقـي و عاق بحياتك و ان شـاء الله هذا اللي تهتمي فيه
وماتبغي رمش عينك يغفى عنه يارب بحق هذا الليـل يجف ريقـك
و ينزل دمتك بحرقـه قلبك يارب اشوفك سعيدة و مبسوطة مع الكل أما مع ولدك
أشوفك تعيســــــة و الدنيا دوارة و الزمن راح يكون ضدك
صرخت صالحة وهي تسحب أخوها من قلابه ثوبه و تخرجة برا: بــــــراااا
أطلع برا ياوســــــــــخ مالك شئ في بيتي برااا بــــــــــــــــــــــــــــراااا




و هكـذا أتقفلت صفحـة عام 1400 هـ
و دارت عقارب الزمن للأمام
و هي تغلق ذكريـات المـاضي
بسنواتها الطووويلة
بحلوها و مرها و بكـائبتها
و نوصل لعام الــ 1425 هـ
ط


بنفس القرية اللي عاشت فيها صالحة من زمـان
لكن أتطـورت و صارت للـأحسن
باعت بيتها القديم اللي شهد ولـادة عمر في ليله الممطر
و عدلت بيتها الجديد مع زوجها عبد الحكيم حتى تربي عيالها ببيئة نظيفة و جيدة
خصوصا مع أخــوان عمر اللي جـو من بعده
خرج من السبورماركت وهوا يقشـر البطـاقة " mobily" و يشحـن جـوالـه


جو المدينة المنورة بطبعها حار جدا
إذا جاء الشتاء تحس بالبرد ينخر عظامك و تتمنى أنه الحر يجي بلحضة
و إذا جاء الصيف .. تتمنى بإنك تسبح في بركة من الجليد
فتح باب " الونيت " وجلس وهوا يتأفف من حرارة الجو
و ينتظر أخوة نبيـل اللي دخل السبورماركت يشتري
مقـاضي لأهلـة و للأرامل و المساكين
أسند جسمة عالكرسى و أثار التعب و الحـر باين في وجهه
ببتسـامة متعبة فتح جـوالـه وهوا يـدور على رسـآلة
( عتاب و جرح ) لأقرب الناس له .. عشان يحسسه بالجريمة اللي أرتبكة
و عاقبه بـ( بالهجران و الصدود )
( وشّ هُو يعنيّ ..!؟ لوّ " هجَرنيّ " ..
لو تمآدَى فيّ بُعآدِيّ ..
لو [ ناديته] ومآ سمعنيّ ..
عـآديّ ..
عـآديّ ..
عـآديّ ..
مآهُو | أوَلّ | منْ عطيّتُه ..!؟
ولآهُو | آخرّ | منْ خَذلنيّ ..!؟
مآعآد يرضيّنيّ " وفآء " ولآ عآد يزعلنيّ [ جفآء ] ..
متسَآويٍ فيّ خآطريّ ( ظُلمّ ) العرَبْ وإنصآفُهَآ ..
ولآ تآقفْ الدُنيآ على شَمعّ " الغرآمْ " الليّ طفأ ..


بعضّ الشمُوع أنآ || أتعَمـدّ || كسّرهَآ وإتلآفهَآ
بلغُوه إنيّ " تعبتْ " من التمنيّ ..


ولآ لقيّتْ أريَح مِنَ أحلآم " الأمآنيّ " ..
[ آه ] منّه ..
................. و [ آه ] منكُم ..
................................ و [ آه ] منيّ ..!
منْ نبَشّ فيكُم .. ورَى " الصمتْ " وحكَآنيّ ..
إيّه أمُوتْ بدُونَه .. وأحيَآ كـ/.. أنيّ ..


عآيشّ بدُونيّ | غيَآبْ إنسَآنْ ثآنيّ | ..!
إنْ بغيّتْ القُرب .. مِن " الفرحَه " أطيّر ..


وإن بغيّت العَكس مآ حَد ينجبِر ..
لِك [ ظروفك ] وأنَآ لِيّ قلبيّ الكبيّر ..
وكُلنآ يآ صَآح بالآخِر بشَر ..


المُهِم تكُون يالغَآليّ بخيّر ..
وَأوعدِكّ ..|[ مآ عَآد تلقَى لِيّ أثَر ]|..!
لو زِااااد هالبعُد شوَوووو ..!!


حط الجوال بفخذة وهوا يتنهد و يمسح عرق جبينه و حاس بضيق لإن ( الحبيب )
يعاقبة بصدودة و الهجران ..
أسند راسة عالكرسي و حط يده على عينه وهوا يقول:يالله يا نبيل خلينا نحرك
لإن الشمس ضربت دماغي


فتح باب السيارة الخلفي نبيل وهوا يحط الأكياس و
كراتين الفواكـة و الخضروات في المقعد الخلفي
و قفل باب السيارة و جلس قدام وهوا يشغل السيارة:
خلاص ياعمر لا تزن فوق راسي أستهدي بالله و اذكر الله بدل منت جالس متأفف و حران


بطفش قال عمر وهوا يمسح العرق بيده:أوووه أنا وين و انت وين
تراني طفشان و حالتي حاله مايعرفها إلا ربي, يعني حتى مكيف عدل
في هذي القرنبع مافي مثل باقي السيـارات


نبيل وهوا يحرك السيارة و يبتعد عن السبورماركات و يقول:
الحمد الله أنا راضي بسيارة أبوي و ماأشتكيت و لا أتذمرت لأحد
لإن عارف ظروفنا و أحتاجتنـا كثيرة و خصوصا أخواتك البنات
وهم لهم طلبات خاصه و بعدين يا أخوي الكبيـر
أحمد ربك و أشكره على نعمة القرنبع لإن في غيرك
واقف تحت الشمس و الحر وعطشان و طفشان مو أنت اللي مريح جسمك
في الكرسي و مويه الصحة جنبك


بستهزاء قال عمر وهوا يشغل المكيف اللي يطلع أصوات مزعجة
:تكــفى !! قاعد تمن علي بقرنبع ابوك اللي أخذها بـ 5 الالف
وهي خربانه بأجهزتها حتى المسجل الواحد يروق على طرب
مـــــافي !! الـأسلاك طالعه و الـأزارير مافي و هي بنفسها
بكل مسافه توقف و تعطل و تشرب زيت كـثير


عصب نبيل من كلمـة " أبـــوك "
دائما عمر يجيب الكلمة على لسانه قدام أهله
دائما يحسسهم بإنه غريب عنهم ..و انه أبوهم مايهتم فيه و لا يسـاوي بينه و بين أخوانه
لكن عمر بكل صـراحة " مايملي عينه إلا التراب "
سكت نبيل و ماحب يتناقش في هذا الموضوع
عشـان لا يذكرة بفضائل و خيرات ابـوه على عمـر
نبيـل وهوا يمسك الخط السريع و يتجهة عالقريـه : الحمد الله ياعمر أنا أحمد ربي على
هذي النعمة لـإنها بتوديني و بترجعني
و بتخلص مشـاوير أهلي و انا الحمد الله من ناحيه أمـور أهلي
متيسـرة و الحمد الله حتى أنا أموري من ناحية الـدراسة
بالجامعة ماشي و انا ما أشتكيت لأحد ولا أتذمرت
مـو أنت يا الـأخ الكبير اللي المفروض تكون قـدوة لغيرك
من ناحية كلامك و تفكيرك و أسلوبك و قناعتك بالحياة
ترى الواحد ياعمر مايبغى لا فلوس و لاسيارة bmw
ولا أخر موديل بالجوالات كل اللي نبيه الستر و الصحه
و العافية من رب العباد
عمر كان ساكت يسمع لـأخوه الصغير نبيل.. ومثل العادة
يدخل من الإذن و يطلع من الـإذن الثانية :سبحان الله يانبيل
وهذا الكلام أقوله لك مليون مره أنت أنسان متعقد
وعندك حاله نفسيه جالس تبربر زي العجايز
نبيل بضيق قال: مدري ليش أفكارنا متناقضة بحكم أننا أخوان
ومتربين على تربية صالحة و بيئة نظيفه
بستهزاء قال عمر وهوا يرجع للموال القديم: هذا لإننا أخوان من ( أم )
أنت عندك أب و أخوات يفضلوك أكثر مني
أما أنا مالي الا أمي وبــــــــس
صرخ نبيل وحس كأنه أفعى لدغتة بسبب أنه جسمه أتقشعر بسبب
كلام عمــر: أتقي الله بنفسك ياخوي ايش هذا الكلام اللي تقوله
أبوي طول عمــره يعتبرك اليد المساعدة له و هوا اللي يتكل عليك
و يوصيك على أخواتك و امك و انت مع أبوي أنسان غير مبالي
وغيـر كذا شـوف أخواتك ( زينب و فوزيـة ) كيف تعاملهم
معاملـة قاسية و تكرهم بدل ماتحبب فيهم
عمـر وهوا يشـوف القريـة من بعيد:أسكت أسكت بس
ترى راسي مصدع بسبب كلاك اللي ماله داعي








% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


في بيــت صالحــة

كان عبد الحكيم و صالحة كبرو في السن و طعنو في العمر
كرسـو حياتهم في تربية عيالهم الـإربعه وجاء هذا اليوم اللي عيالهم يردو الدين
و يهتمو فيهم
مشيت صالحة بعجز وهي تتجهة عالغرفه بناتها
فتحت الباب و انعكس ضوء الشمس بوجها
كبرت في السن و ملامح وجها تجاعيد
شعرها أبيض بخصلات سوده
جلست بالإرض عند بنتها الصغيرة .. اللي كانت تصيح بسبب الـألم
و تضرب في بطنها بالقوة وكأنها تبغى تنزل اللي بداخل بطنها
فتحت عيونها اللي مغرقه بدموع و قالت:مااقدر أستحمل الوجع يا أمي
و الله حاسة بسكاكين تضرب بطني
آآآآآآهـ حتى ظهري يعورني و جسمي تعبان و طايح
يايمه لايكـون فيني مرض أو عله و انا بموت بفراشي
أبتسمت صالحة بحنان وهي تمسح على شعرها و تقول لها : مافيكي إلا العافية يا زينب
بس هذي كلها وجع الــدورة الشهرية
أنصدمت زينب بكلام أمها و صاحت بوجع:ما ابغى أصير كبيرة يا يمة
يمــه مابي أتغطى
فجاء جلست وهي تمسك فمها وتأشر لأمها بإنها راح تستفرغ
أرتكبت صالحة و لقت كــيس بجوارها و اعطته لزينب وهي تدلك على ظهرها بخوف
و تسمي عليها بالرحمان


وقفت فـوزية وهي رافعه القميص لخصرها و رابطته عدل
ولابسـة تحته سـروال طـويل لعند ساقها وماسكـة سطل الملابس
و بأرهاق تقول: يمـه ترى ابوي من اول يناديكي وهوا تعبان مرة
حرارته عاليـة ومو عارفة ايش يبغى مني
أحتارت صالحـة بين زينب وهي على وشك بلوغها و تحس بوجع الدورة
كأنه أعصار يعصر بطنها
و بين مرض زوجها و سخونته العاليــة اللي ظهرت فجأة من الفجرية
قامت على حيلها و قالت وهي تتجهة لغرفـة عبد الحكيم : سوي لأختك زنجبيل حار و خليها تشربه
وإذا جو أخـوانك أعطيني خبر عشان ياخذو ابوهم للمستشفـى
هزت راسها فوزيـة بإنصياع و دخلت المطبخ اللي بين غرفة ابوها و قفص الدجاج
دخلو عمر و نبيل وهما شايلين مقاضي البيـــت
كان نبيل تعبان ومرهق حط المقاضي في المطبخ و قال لفوزية وهي تخرج من غرفتها
وبيدها كاسة زنجبيل فاضية: فــوزية أذا ابويه سأل عني
قولي له اني رحت عند الجيران عشان أوزع
المقاضي للأرامل و المساكين
فوزيـة بتنهيدة .. و بخاطرها تقول وهي تشوف نبيل يخرج من البيت
" الله يعطيك زيادة بالأجر اللي أنت تركض وراه
وتوصل لـ درجات الجنه "


_: ملييييييون ألف مرة أقولك لا تلبسي كدا؟


خافت فوزية لمن سمعت صراخ أخوها الكبير.. لكن تظاهرت ببرود و الامباله
لـإن شخصيتها باردة و تصطنع البرود عند عمر حتى يتنرفز منها : على ايش تقصد ؟
عمر برفعه حاجب وهوا يرفز رجولها النحيفة: كم مرة أقولك لاترفعي قميصك فوق
أنتي ماعندك حياء و لا حشمة .. حتى تبيني رجولك عند أخوانك
أتراجعت للخلف فوزية وهي حاسة بألم برجولها بسبب ضرب عمر و قالت:في مليون طريقة
تتكلم معاي بدل هذا الـأسلوب هذا أولا
ثانيا اعتقد انا لابسة سروال طويل و حاشمة نفـ....
مسكها عمر من قميصها بدون رحمة و قال :وقسم بالله راح أدوس على فمك اذا طولتي لسانك علي
انا اخوكي و المفروض لمن اكلمك تحطي عينك بالـأرض وماتردي عليه
فاهمة ولا أكسر وجهك
أهتـز كتفها فوزيـة و كان ودها أنه امها تخرج و تسمع صراخة عشان تخاصمة
لكن امها مشغـوله مع ابوها التعبــــان
لكن مع قمـة خوفها و بكاءها و ضعفها
كانت ممثله بارعـة في برودها
وهذا الشئ اللي كان يعصب عمـر و يكون عدو لـأخته فوزية أكثر من زينب
دفها على الجدار وهوا يصرخ و يشتم فيها بدون رحمة
تركته بكل برودها وهي تلم شعرها بشباصة
و تستدير ظهرها و تدخل الحمام
و تنفجر في الصيــــــاح
" هي عارفة أنه الحمام مو طيب الواحد يبكي
لكن مع عمـر
لو تبكي في المجـاري عااااادي
أهم شئ ما يشوف دموعها عمـر "


بعد ما أنتهى من فوزيــة لازم تكون زينب الثانيـة من بعد الخصام
فتح الباب برجــوله
و بان جسمـة العريض و ملامحه القاسيـة
: زييييييينب .. زيييييييينب


فتحت عيونها مفزوعه ورفعت راسها من البطانية وهي تناظر بعمر
بتعب شديد و أرهاق
وقف عمر على راسها و سحب البطانية بعنف : يله يادلوعة امك من متى اشوفك ممدودة
بالفراش للظهر .. قومي حطيلي الغداء .. و لا عاجبك الكسل ومافي احد شد عليكي
زينب على طول نزلت دموعها .. لإنها ضعيفه و تعبانه.. و وجع الدورة مو راحمها
هي بتكبر خلااااص و تصير مرأة
و تحتاج لنصائح و تربية خاصة لسن .. المراهقه
: أنا تعباااانه يا عمر و و حاسة جسمي مكسر
الله يخليك روح كلم فوزية تحط الأكل بدالي
سحبها من عضدها باالقوة و وقفها بسرعه.. زينب جسمها ضعيف و هزيل
و نفخة وحدة تتطيح عالأرض : يله بلا كسل و دلع بنات ماعندكم غير الدلع الزايد
بسرعة حمي الغداء و بطليـ...
طاحت زينب عالـإرض و صرخت بأعلى صوتها وهي تبكي
بألم و بصياح
" هذي نبذة على شخصية عمر مع أخواته .. اما مع امه له عقوق خاصه معاها
و هذا كله راح يبان تدرجيا في الـأجزاء القادمة "

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -