رواية اسطورة الموت -25

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -25

ركب سيارته و قال : هذي نهايه العسكريه اللي تبي تدخلها
و بالاخير ماأستفدت غير أطلاااق نار خرقت جسمك
ركب سيارته و شغلها وهوا يفكر بمشكله نبيل
كان شايل هم مين راح يتبرع
بكليه غير كليه نبيل المتضررة
" مافي إلا أمي هي اللي تتبرع بكليتها لولدها
امي مراح تحتاج لكليتها لانها شارفت على الموت "


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~خ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


لفت وجها لجهة اليمين وهي تناظر بـ الابرياء الثلاثه
وهما نايمين معاها في السرير و دمعتهم على خدهم
مسحت دمعه وائل و باست وجدان و غطت وهيب بالبطانيه
وهي تقوم من السرير و تلمس خدها المحمر بسبب الصفعـه
:الله لا يسلم فيك و لا عظمة بجسمك
بس أصبر علي لمن أنزل عند أهلي و أعطيهم تفاصيل ضربك و أهانتك
و طلاقك علشـآن تلتزم حدودك و تعرف أني ماجيت من شارع علشان
تمد يدك علي أنت أخذتني من بيت عبد الحكيم معززة و مكـرمة
و كنت متوقعه راح تتطلقني
و انا ذاكرة فيك خصله طيبه و بسيره حسنه
لكن بسبب معاملتك و بـ ضربك
والله لا أخلي عمر و نبيل ينهشو عظامك


أخذت جوالها و أتصلت على نبيل لقت جواله مقفــــــــل
رجعت أتصلت ثاني مره و كـــان مقفـل
بالأخير رمت الجوال بحضنها بعصبيه و قالت:شئ قهر لو أبغى أوصل لأمي و السيد نبيل مخمــــــود بفراشه
لاازم أمي تطلع تلفون هذي مو حاله والله
الواحد مايعرف يطمن عليها إذا كانت طيبه أو صابها شئ

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


بأنصاص الفجريه و الليالي
كان الجرس يرن بإنزعاج مستمر
قامت من سجادتها صالحة و قلبها ينغزها أكثر و أكثر
ماعرفت تنام أو تريح قلبها و ضميرها و نبيل مارجع البيت
وهي مو حاسه إلا متأكدة أنه ضناها صار في شئ
لكن لمن سمعت رنات الجرس..أتعوذت من شيطان
وهي مطمئنه أن اللي قاعد يدق نبيل
أظن الحلم و الوسوسه خلاها تفكـر أن واحد من عيالها صار في شئ
فتحت الباب بسرعه و كانت تبغى تعاتبه على تأخره و على قلقها
و كانت تحكيه عن الحلم اللي شافته في منامها و كانت تتطلب
منه أنه يطلع التلفــون
لإنه بالفعل كانت راح تحتاجة في أقصى ظروفهـا
فتحت الباب ببتسامه..لكن انمحت الأبتسامه من شفتيها
انصدمت و أتوسعت عيونها و دقاق قلبها أتســـآرعت
وهي تشوف عمــــــر قبالها !!


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


﴿ الجزء الثالث عشر ﴾



بقلب الليل و القمر يحتل مكانه كبيره في السحاب المظلمة
أتقفل الباب بهدوء و صالحة جالسه بفراشها و ماسكة راسها بيدها
عندهـا قلب يعيش لبكــرة إذا قدر يعيش
لكنه مايقـدر يعيش إذا يتحمل الصدمـآت و ظروف الحياة الصعبه
تمتمت بضيق لمن نقل لها عمر القنبلـه القويه
اللي شطر قلبها لنصين: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
طيب أعطيني من الأخر لا تسكت و تناظرني
تتوقع أن العمليه راح تنجح دام أن أصابته طفيفه


عمر بملل شديد..يكرهـ ماعليه لمن يعيد و يشرح الكلام لـ أمه عدة مرات
:إنتي عندك قدرة الفهم و الأستيعاب بطــيئة جداا أقولك
الرصاصه نهشت كليته
و ماعادت تنفع كليته خلااص
و ولدك في سرير الأبيض بين الحياة و الموت
لازم أحد يتبرع له بكليه بسـ...


قامت صالحة و هي تمسك يد عمر و تبوسها و دموعها تنزل: ولي يعافيك لا ترفض طلبي
لله يخليك لي مرتك و لبنتك و يوفقك وين مارحت
خليني أنا أتــبرع بكليتي قبل ضناي لايروح عني


سحب يده بالقوة و قال بحتقار:و في أحد راح يبيع عمره غيرك
أصلا أنا جاي عندك عشان أقولك إنك راح تعطي كليتك لأخوي الصغير
لإنك مراح تحتاجي بكليتك و انتي بذا العمر
عمرك طاق الستين و لا السبعين و الكليتين شغاله
عندك كأنها دركـتر ههههه


رجعت نزلت راسها و بأنكـــسار ( الأم ) :متى أروح المستشفـــى ؟؟


وقف عمر و قال:على ساعه 7 صباح نعمل التحاليل و الأشعه
و ان شاء الله الكليه تكون مطابقه لكليه نبيل المتضررة


وقف عمر لمن سمع صوتها وهي تناديها بصوتها الضعيــف:خـيير أن شاء الله
صالحة وهي تناظره بشكل يقطع القلب و تصيح من كل قلبها
لمن أفتكرت حلمها و أفتكرت كلام الأب عمر و ملامحه العتبانه لها
سكتت و اتراجعت عن كلامها لإن عارفه رد عمر


رجع عمر لورى وهو يناظرها و أستلمها بصراخه: إذا منتي قد الكلام
لا تسحبي كلامك
أنا مو ناقص توقفيني و تتراجعي عن كلامك
و انا عارف ايش بتقولي إلحين
أوصيك على أخواتك و أوصيك على شيطاينك
عساه شياطينك تتلصق فيكي و لا تفكك
أوووف منك و من عيشتك اللي ماتنتطاق




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




_: أنت متأكد من الكلام اللي بتقوله والله أن قلبي يحترق على العيال اللي مالهم ذنب بسبب طلاقكم
مساعد بتنهيدة طويله وهو يناظر في الشنط الكبار اللي عند الباب
بعد ماقرر أنه يقعد عند أمه و ابوه عشان يبتعد عن فـــوزيــه نهائيا
: تكفين قدري وضعي وأفهميني أنا حاولت أصلح
اللي بيننا بس فوزيه عافتني
ماتبغاني خلاص و أنا طلقتها طلقه وحدة من بعد ماطلعت من طوري
و هزئني بطولي و لا أحترمت الشيب الأبيض اللي غطى راسي ولا حتى عيالها
اللي واقفين يناظرونا و انا أحاول أترك لها المكان
وهي تلاحقني من غرفه لغرفه


غمض عيونه وهو يفتكر الأحداث و يقول : و مالقيت إلا يدي تضرب بوجها عشوائي
و انا أمسح فيها البلاط و أرمي عليها الطلقه الأولى
وجودي مع فـوزيه يعني بهـذله.. فقدت صبري و عمت عيوني
فعشان كدا أنا أخذت ملابسي و جيت لعندك و تركت لها البيت
حتى تفتك من وجهي


أبو مسـاعد بأنتقــاد : أنت كيف تترك المرأة في الشقه لحالها
أمكن تحتاجك لشئ و انت غايب عنها
أما تروح عندها أو تشيلها للمدينة عند أهلها
ولا تخليها في البيت لحالها
بستهـزاء قال مسـاعد وهو يعتدل بجلسته: عشان أصحح العبارة
هي اللي سحبتني من قلابه ثوبي و طـردتني من البيت بصراخ و تهزيئ
فوزيه أنجنت ماهي صاحيـه و انا قلت لها راح أترك البيت علشان أختبار ولدك
و لمن يخلص أختبارته راح أجي و أشيلك إنتي و عيالك للمدينة
أم مسـاعد بضيق وهي متضايقه من حياة ولدها :أستغفر الله العظيم
هذي فوزيه شايفه نفسها و محد بعينها
كان رميت لها يمين الطلاق بـ ثلاثه مو وحدة بس


مساعد أتنهد تنهيدة طويله وهو مو قادر يتحمل الصدمة : أتركوني فتره لما أتجـاوز الصدمه
وأحتمال صغير أرجع لها .. أحتمال صغـــــــــييير
وإذا مـا رجعت خيره من رب العالمين الله كاتب لي إن فوزيه تستقر في المدينه
و انا أستقر بعيد عنها و معاي الزوجة الجديدة


أبو مساعد بعصبيه قال لزوجته:و قسم حركاتها و جنانها ماتعجب أبوها الله يرحمه عبد الحكيم لو كان حي كان أعطاها ضرب ماتنســاه طول عمرها في وحدة عاقله تبيع بيتها و زوجها و العشـرة اللي جمعتهم
عشان أسباب تافهه ومالها داعي
أم مساعد قالت بنفس حرقه زوجها:لازم أكلم أمها
و أعطيها خبر بسوالف بنتها
أكيد أمها داريه بالموضوع و أخوانها مؤيدين لها
ولا كيف حرمه تخرب بيتها بدون سبب


مساعد وهو يشرب المويه :لا تكلميهم و لا هما يكلموكي عشان إنتي لاتنحرقي
لأناس ماياقدروه مع إني متأكد أن عمتي صالحة و أخوانها مايدرو عن فعايل بنتهم
أو أنهم عارفين لكن مايقدرو عليها مثل أنا ماقدرت عليها


بهدوء قال و ملامحه أتغيرت 180 درجة : ياليت لو تستعجلي يا يمه إنتي
و أخواتي و تختاري العـروسه اللي أبغاها
بشروط خـاصه تتوفر في شريكة حياتي
أبغاها أنسانه ناجحة في حياتها و شخصيتها قويه
تفهم و تحـس و عندها مشاعر و أحساس و تفهم بأمور الزوجيه
و تكون رومنسيه و أنيقه و نشيطة و حكيمه
ولها مكــان في مجتمعها
هذي الأشياء الحلوة اللي فقدتها في زوـــ


سكت وهو ينطق الكلمه بصعوبه و يقول : اللي فقدتها في زوجتي الأولى
أبغاها في زوجـتي الثــانيه ماهمني إذا تهتم في بيتها و بـ أمور الطبخ و التنظيف
لإني مستعد إني أتجاهل هذي الأشياء أو بالأصح أتغاضى عن عيوبها لإنها مع مرور الأيام راح تتعلم السنع




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


الطالبات منتشرات في ساحة المدرسه بعد ما أنتهت
الفترة الأولى للأختبارات
واقفه عند المقصف بعد ما أشترت عصير برتقال و بستغراب تقول:
و ليش راحت المستشفـى ؟


زينب وهي ماسكة كتاب التوحيد عشان تراجع قبل الفترة الثانية:
عشان نبيـل .. و أيش فيه نبيل ! قالولي لي لانه جاته أصابه امس
وهو كان في شغله في المداهمة
وكيف الأصابه طفيفه ولا عميقه! قالو لي طفيفه
مره و ماله داعي تشيلي هم بس لزوم أمي تزوره و تتطمن عليه
و ليش أمي تزوره ! عشان ولدها و خايفه عليه مرة


مسحت هيام دمعه زينب اللي نزلت و مسحتها و قالت
:خلاااص دام أنهم طمنوكي ليش تنزلي دموعك و خايفه عليه


بعدت عنها زينب وهي تتنهد و تجلس عالكرسي و تقول :أنا أعــرف أهلي أكثر من أي شخص يعرفهم و أعرف أمي بدون ماتتكلم و أعرف عمر أكثر من مرته و أعرف فوزيه أكثر من زوجها و أعــررف نبيـل أكثر من نفسي
أمي قالت لي الخبر و هي تحضني بالقوة و دموعها تنزل
وهي تقولي أن نبيل بس مصاب بإصابات خفيفه
و لمن سـألتها ليش الدموع ! قالت عشان أفتكرت أبويه الله يرحمه
طنشت الموضوع بمزاجي عشان عندي أول أختبارات وماابغى أجيب العيد
و انا بـ أخر سنه في الثانويه..لمن جاء عمر عندنا و عشان يوصلني المدرسه
كان معصب وهوا يهــزء في أمي في سيارة و ماترك لها جنب إلا دعس فيها
و صراخه بس كان يقول هذي نهـايه العسكريه اللي دخل فيها
وامي طوال الوقت تسكته أو تضيع السالفه أو تهديه
و بكل صراحه أنا ماطنشت السالفه ولا عديتها
إلا أتأكدت أنه نبيل صار فيه شئ
و الدليييل اللي قلتك هو ..


غطت وجها بيدها وهي تصيح:بس ليش يخبو عني لييييش
أنا مو بنتهم ! مني أخت نبيل !
ليش أهلي يعتبروني صغيره أو مو مهمــه حتى يطنشــوني


جلست بجوارها هيام و هي تهديها:والله لا أمك ولا عمر ماكـانو يقصـدو اللي إنتي قلتيه بس إنتي قلتيها بإخر سنه في الثانويه و مايبغو نفسيتك ومخك ينشغل بـ فترة الأختبارات علشان لا تجيبي علامات واطيـــه


زينب:حتى ولو أنا بنتهم المفروض يعطوني خبر
بس لو نبيل صار فيه شئ و الله يا هياام راح أموت من بعده
إنتي ماتعرفي قد كيف نبيل


سكتت وهي تشهق في البكي و بصوت متقطع :مستحـ..ــيل راح تعـ...ـــرفي قد كـ..ــيف نبــ ..ـــيل يعــ..ـــوضنا عن كــ..ـــل شئ فقــ..ـــدناه أنا و أمــ..ـــي
و فــ ...ـــــوزيــ...ـــه


بعد خلال عشره دقائق ..سكتت زينب وهي ترجع من الحمام
بعد ماغسلت وجها
و نشفت دموعها بالمنديل راحت عند هيـام اللي كانت جالسه تراجع الاحياء
مع وحدة من صحباتها اللي بفصلها
جلست في مكانها و فتحت كتابها وهي تنقل عيونها للأسطر
و مخها مو مع الكتاب


جات نوار بفرحه وهي تنط و تقعد قبال زينب و تمسك يدها و تقول:
ياللبي يالللبي على الكويتي حق ستار أكدمي
فااااتك يوم الجمعه البرايم حق ستار أكدمي 6


زينب كشرت عالطول صح ماعندها تلفزيون بس كانت تعرف ستار أكدمي
من صحباتها و المعلمات اللي كانو ينصحو البنات بعدم المشاهدة
وكانت تقرى أنتقــادات البرنامج عن طريق الجرايـد اللي يجيبها نبيل لمن
يرجع البيت ..أفتكرت نبيل و دمعت عينها لمن تذكرت شكله و هدوء
و أبتسامته و حنانه و كــــــــل شئ .. حتى قسوته لمن ضربها أمس
بسبب أنها غلطت عليه


كانت زينب تناظر في نوار ببتسامه وهي مو معاها كانت
تبتسم وهي تفتكر نبيل


أما نوار كانت تثرثر على مسلسل " العشق الممنوع " وعلى " الماركات
و التخفيضات الهائله في المولات "و على "أخر فديو الكليبات الغنائية "
أتعلقت الدمعه بطرف رمشها و هي تفتكــر نبيل لمن شافته أخر
مره بغرفه أمها وهوا يودعهم
بلبســه الـأخضر و النجمتين اللي تتركز في أكتــافه
جسمه النحيييف و اللحيه اللي مغطيه وجهة
"أن شاء الله تقوم بخير و تنور البيت بسلامتك "




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


مسدوحة في السرير الأبيض و مغمضه عيونها و هي تتألم لإن الممرضه بتسحب منها عينه دم ضروري عشان العمليه ..
بعدت عنها الممرضه وهي تحط القطن و فوقه اللصق الطبي
و قالت صالحة بعفويه:ليش سحبتي دمي؟؟


عمر كان واقف بجوار سرير أمه و يتأمل في الغرفه الكبيره اللي
فيها سته سرر كلها بمرضى
لمن سمع سؤال أمه الغبي ردد "هذي غبيه و لا تستغبي في أحد فايق يرد " ببرود يرد :خليكي في حالك و مالك صلاح في شئ مايعنيكي ترى الأدميه بتخلص شغلها بسرعه لإن وراها مرضى كثيرين
مو فاضية لأسئلتكي البايخة وبعدين هي بتسحب الدم ليش ؟ عشان تلعب فيه ؟ الحمد الله و الشكر


أنصدمت الممرضه من كلامه و أسلوبه .. كانت بتحط الدم في العينه
لكنها عجـزت تكمل شغلها
بسبب خوفها أن الله يفتح الأرض فيهم و يخسفهم بسبب عقـوقه لأمه
"الله ياخذه الحققير.. العاق .. قليل التربيه .. ايش العقوق و الوقاحة
وهو يكلم امه بهذي الطريقه"


نزلت الدم من الأبره و حطتها في العينه و قفلته وهي ترد على صالحة
كأنها ماسمعت ولا شئ
هي حست بأحراج الأم لمن الولد رد عليها بفضاضه و سكتها ..
بهدوء قالت: هذا ياخاله عينه CBC
نحنا لازم نسوي ذي العينه للمريض إذا كان بيدخل العمليه
حتى نشوف نسبه الدم و إذا كان عنده فقر الدم أو سكر أو اي مرض ثاني
لإن تحليل سي بي سي يفيدينا في العمليه عشان نركز على التخدير
و البنج إذا كان عنده مرض
صالحة كانت متفشله جدا لكن لمن الممرضه جاوبت على سؤالها
هزت راسها بأحراج شديد و قالت وهي تصرفها قبل عمر لايتكلم
و يفشلها هي الثانيه
:أهااا فهمت ..يعطيكي العافيه
الممرضه ببتسامه لكن بداخلها مقهورة من الشاب العااق
ناظرت في عمر بحتقار من خلف نقابها و قالت :تبي شئ يا خاله
قبل لا أطلع مـ...


قاطعها عمر وهو يناظرها من فوق لتحت و بحتقار:أعتقد أنا المسؤول عن حاله أمي و المفروض إنتي اللي تسأليني إذا هي كانت تبغى شئ
و انا راح أجاوبك مانبغى شئ منك و يله أعطينا مقفاكي
و نادي الدكتور بسرعه


أنصدمت الممرضه و رمشت عيونها كثير وهي تمنع نفسها من البكاء
جاتها أهانه قويه جدا على الصباح .. مسكت العينه بالقوة و طلعت من الغرفه نهائيا


حست فيها صالحة بألم شديد قالت لي عمر وهي تناظره برجااء :حراام عليك ليش عاملت في بنت الناس كدا


عمر:حلوة ذي ليش أعاملها كدا ؟ هي تشوف نفسها قليله الأدب
طالعه من بيت أهلها عشان تناظر في رجال بحتقار
و قسم لو إن فوزيه أو زينب يرفعو عينهم للرجـال
و الله لا أطمس عيونهم اللي ماستحتو


صالحة حطت راسها بالمخدة و غمضت عيونها : و هي بنت ناس و رجال وراها و المفروض تعاملها بأحترام لإنها مو وحدة من أخواتك عشان تفرد سيطرتك عليهم


بعصبيه قال عمر وهو يشد طرف قميصها بالقوة و يجلسها غصبن عنه
:إنتي ماتعرفي تقفلي فمك و تكرمينا بسكوتك وقسم لا أذبحك هنا و أخليكي فرجة للكل
الله يحرقك يوم إني عرفتك إنك أمي لازم ترددي وراي و ماتستكي


رماها بالقوة :الله يحــــــــــرقك قولي أمين


صالحة رجع وجها للسواد بسبب الهم.. وبهمس قالت:أمييييين


بعد عنها عمر وهو يصرخ و يلعن فيها و في كل شئ
:تحمدي ربك إني سهران لهذا الوقت و أنا صاحي و مانمت بسببكم
و بسبب الغبي نبيل ياليت لو مات و أفتكيت منه
الله يــاخذه هو الثاني أحد قله يدخل العسكريه و يسوي فيها فدائي و وطني


بهمس قالت صالحة وهي تصيح:فديته الفدائي و الوطني
هذا شرف له أنه يحمي بلاده و أنا فخورة فيه


دق الباب و دخل الدكتور و هو يمر بين الأسرة و وصل لـ خامس سرير
خلف الستارة البيضه
قال بهدوء وهو منزل راسه :السلام عليكم


صالحة لمن سمعت خطوات جزمة جايه لعندهم ..أعتدلت بجلستها و غطت بطرحتها و غطت جسمها بالبطانيه
و قالت بصوتها الطبيعي :وعليكم السلام يا ولـدي


عمر وهو يفتح الستارة و يأشر للدكتور انه جي عندهم وبخاطرة يناظر بأمه من طرف عين " هذي ماشفت أحد إلا قلتي له ولدي و تغطي منه لو شافها الدكتور على طبيعتها هو اللي يغطي منها هههه "
: حيااك يادكتور أدخل أدخل


الدكتور وهو يناظر في الأرض ..و يكلمها كأنها أمه :أحم أحم
كيف حالك ياخاله طيبه الحمد الله و لا متوترة شوي


صالحة من خلف غطاءها ..بصوتها الهادي : الحمد الله و أشكر ربي على نعمه الصحة .. متى موعد العمليه يا ولدي


الدكتور سكت بتنهيدة كان مستغرب "ليش الأم تتبرع و ولدها اللي ربي أعطاه الصحة و القوة مايتبرع بدل أمه " قال بتردد :ياخاله أنا ما أبغى أكسر من خاطرك أو أدخل في حياتكم لكن في واحد مات من أمس و كتب بوصيته أن أجزاء جسمه تتبرع للأخوانه المسلمين عشان ياخذ الأجر و الأحسان من الله و إنتي ياخاله كبيرة في سن و صحتك يالله تساعدك لهذا العمر
خلي كليتك تنفعك لك و لصحتك لقدام


صالحة بصدمة كبييرة خافت أن الدكتور يعتررص لعمليتها:لا ياولدي أفداااك بروحي خليني اعطي كليتي لولدي اللي يصارع الموت


سكتت وهي تمتص ألمها و دموعها و بصوت بنبره بكاء:مااعرف كيف أوصفلك الأحساس بكرة لمن تجيب عيال ودك تلمهم بعيونك و تغطي عليهم بجفنك بسبب حرصك و خوفك عليهم


الدكتور:أنا معاكي ياخاله و الله معاكي وكلامك صح بس إنتي كبيــ......


صالحة و هي تبكي بصوت شبه عالي:ما أبغى أحد يتبرع له غيري ..هذا ولدي و انا اللي أعطيه روحي و دمي بدل من كليتي ..عندي كليتين شغاله خليني أتقاسم فيها أنا واحد من عيالي


طفش عمر على حال أمه اللي عامله فيها المسلسل
المكـسيكي ولا الهندي الأثير


الدكتور هز راسه و قال:أن شاء الله أجر لكي و ولدك يرد العافيه و الصحة ..المهم ياخالتي أرتاحي لإن خلال ثواني راح يجي سرير العمليه ..أذكري الله و كثري من التسبيح و الأستغفار


دق جواله عمر و كان المتصل """" أستذن منهم و طلع من الغــرفه الكـبيره وهو يمشي في الممرات
: هلا ليلى ..ليش صاحيه يابعد عمري ..
المفروض تنامي عشان صحتك


ليلى وهي جالسه بطاوله المطبخ و كاسه المويه بيدها و وجها كله نوم:قلقت عليك ياعمري..وينك من أمس ماشفتك؟


عمر:امس ياحبيبتي صار موضوع طويل الشرطة أتصلت فيني عالساعه 2 فجر و قالت لي أخوك أصيب في مداهمه بـ..


بستغراب قالت وهي تأشر للخدامه تسوي لها حليب:نبييل ؟
مداهمه ايش ؟


عمر:مدري اللي فهمته من كلام اللواء أنهم كانو يطاردو مروجين المخدرات في احد العماير في الخالديه و واحد منهم نط من العماره للـ وحدة من الفلل المهجورة و نبيل الملقوف مسوي فيها البطل الخارق
لحقه وراه وهو يدور على المجرم في الفله المجهورة .. والمجرم أستغل غفله نبيل و أطلق المسدس عليه


شهقت ليلى و قالت:أوووووووف و مااات ؟


عمر:ولد عمتك بسبعه أرواح ..الرصاصه جات في كليته و امي مسويه فيها الفدائيه و إلحين هي معايا في المستشفى عشان تتبرع بكليتها


تأشر ليلى للخدامه إنها تجيب علبه "الكورنفلكس " عشان تحطه في الزبديه و تسكب عليه الحليب الحار
:أيش قصه أهلك كلهم فدائين و انت بعد فدائي مطنشني في البيت و لا أعطيت لي خبر و قاعد عند أهلك تشوف أوضاعهم ..وبعدين أمك ذي حق ايش تتبرع بكليتها هو عندها شئ صاحي العجوزة


عمر بضحكة وهو يتمشى في الممرات :هههههه حتى أنا قلت نفس الكلام ..بس خلينا نشوف نهايه موالهم .. المهم حبيتي تبي شئ قبل لا أقفل ؟


ليلى وهي تأكل فطورها الخفيف:أممممممم متى تجي عندي ترى مررة وحشتني ياعمر


عمر بهمس :بلا نفاق زايد..إذا جيت عندك ماعندك غير الخصام و الهـ...


قاطعته ليلى بنرفزة شديييدة:خلاص يا عمر خلاص ..الواحد يغلط
لمن يتغزل فيك.. مع السلامه

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


رفعت طرف مريولها و ناظرت في ساعتها البسيطة و يتنهيدة قالت :إلحين الساعه 10 ونص و نفسي أعرف ايش صار لـ نبيل الله يكون بعونه يارب


نزلت من الدرج مع مجموعه من الطالبات المـؤدي لـ الساحة..
نزلت الساحة و راحت لمكانها في الكرسي و هي تشيل كتبها و أوراقها
و تحطه في الكـيس و تناظر بـ جدول الأختبارات ليوم الأحد
"بلاغـــــه و تاريخ "


أتنهدت بتعب و قالت:الله يعينني هذا الأسبوع ضاغتين علينا
بمادتين كل وحدة أزفت من الثانيه
رجعت لمكانها وهي تجلس و تناظر في الطالبات وهما منشترات
في ساحه و مجتمعين في المقصف
العـــــادة لبنات الثانويه لمن يخلص أختباراهم بنهايه الساعات..
يشترو علب مويه أو يملو العلب الفاضية في المغاسل و يطلعو عالساحة
يرشو المويات على بعض


جات أنوار بحماس و كانت معاها هيام و قالت:بنااات بعد الأختبارات النهائية ايش رايكم نروح لـ العليا مول.. انا عزمتكم على كودو هههههههه
هذا بمناسبه إني خلصت اختبار الرياضيات


هيام ببتسامه وهي مبسوطة جدا لإنهم أختبرو أول مـادة صعبه
:عن إذنك أنا طالعه لـ جدة بعد الأختبارات على طول ..
أخوي وعدني إننا نروح أنا و أخواتي لـ جنغلاند


شهقت أنوار بصدمة:جنغلاند و كمان جدة..يابختك هذي الأجااازة ولا بلاااش
ناظرت في زينب و قالت :أتعلمي منها وين تروح في الأجازات


زينب ببرود:اللي يسمعك يقول إن أهلي يروحو لـ جنيف و أنا أعتذر منهم لإني طفشت من السفر
ياشيخة طيييري و اللي يسمعك يقول أن جدة كـأنها نيوزلندا
حتى تشهقي و تتجنني و تموتي عليها

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات