بداية

رواية اسطورة الموت -7

رواية اسطورة الموت - غرام

رواية اسطورة الموت -7

كح بالقوة و قال : لازم أكلم زوجها مايصير اللي يعمله في المرأة
نحنا أعطينا البنت أمانه برقبته وهوا ماقصر يخونها
والله لأجبره انه يطلقها
صالحة : اتعوذ بالله أي طلاق تقوله و بعدين هذولا بينهم عيال و عشرة
أنت بكلامك بتفكك أسرة كامله
عبد الحكيم: وتبيني اجلس في مكاني اتفرج على دموع بنتي
نبيل: الله يهديك يابويه نحنا موجودين و صدقني
أنا و عمر مو عاجبنه حال فوزية
بس نتظر لمن يجي المدينه عشـ...
صرخ عبد الحكيم و هوا يقول: اختكم تعبانه و انتو جالسين كأنها يدكم
و رجولكم مربوطة لو انكم رجـال و الظهر ينشد فيكم كان مسكتو خط
لحفر الباطن عشان تهينـو اللي هان أختكم بس أهــ ياصالحة
انا خلفت خرفان و طليان
قام نبيل و باس راس ابوه و قال: معليش ابويه انا عارف اني غلطان
و مقصر بحق اختي بس صدقني و الله انا مقهور بس خايف اتصرف بحركة
غبية و بالاخير فوزية تخسر بيتها و عيالها
عبد الحكيم: بالطقاق اللي يطق بيتها اللي عيالها يتربو فيه على خيانه
الزوجـيـ..
قامت صالحة و قالت:خلاص اسكت ياعبد الحكيم ترى صحتك أهم من أي
شئ في هذي الحياة
لا تهدر صحتك على مشاكل نحنا نقدر نحلها
وبعدين مساعد عمل غلطته و بإمكانه ينزل عالمدينه


عبد الحكيم : ولانه مو معترف بالغلطـة هذاك الرخمة مو راضي يرجع
زوجته اكيد مبسوط و يستانس بالخيانه مع الحقيييرة
بس و الله لأافضحة في حفر الباطن عند الجماعة
هذاك اللي زوجته لبنتي طلع كلب يجري ورى الحريم
عمر : ابويه الرجال راح يجي اليوم و هوا كلمني في ظهرية
بكذبة كمل كلامه : وعمر حالف عليه انه يعد نجوم الظهر بخلال ثانيه
صرخ عبد الحكيم : هـذاك الكـذاب و المنافق بيسوي خير في حيـاته
انا طحت و هوا مازارني ولا قال اسلم على ابويه اطمن عليـه
اشوفه اذا حي و لا ميت بس انا غسلت يدي منه
اتكلمت زينب بعد سكوتها : الحين زعلان لان ماقبلته وزارة الصحة
في الوظيفة
بعصبيه كمل كلامه : وعساهم مايقبلو طول عمرهم و بعدين ليش
يتقدم خطوة ناجحة وهوا عاق فيكي.. ربي مايرضى عليه ولا راح يتوفق
بحيــاته هذا عمــر كسر عضمي وتعبني يا صالحة
انا تعبت بسبب عمر
نفسي اشوف فيه خير
نحنا ايش عملنا بحياتنا يا صالحة من غلط
حتى ربي يعاقبنا و يعاقبك ؟؟


أفتكرت صالحة سـالفه صالح وهوا جاء عندها بليلة زواجها
شالت الفكرة من راسها و ملامحها بانت انها متعكرة مزاجيه
ماتبغى تفتكر أنه عندهـا اخوه
وانه باعها لمن كانت بأمس الحاجة له
وهي باعته لمن كان بأمس الحاجه له
ردت له الـــــدين و صفعته بالخد
لمن رفضت انه ليلى تتربى بيدها
هي ناكرة و مستحييل تصدق لو مليون سنه
أنه سبب عقوق عمر و جحدوه لأمه و زوج امــه
سببه دعــوة خاله صالح


ربي أستجاب لدعوته بعد مالبس ثوب
التوبه و الندامــة
وكان المظلوم
وهي الظــــــــالمة


نزلت دموعها اللي صارت تنزل بسبب عمــر
وهي تهدي زوجها اللي يتحــسر على تربيـتـة لعمر
: مالنا إلا اللـــه هوا اللي يهديه ويثبته بطريق الصـواب


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


واقف بهامته الطويلة وهوا يتأمل في جدران البيت
بكل كبرياء : ماعليكي منها هي راح تسامح عالطول
لان ماتضمن نفسها وهي بهذا العمر
برتباك قالت ليلى .. بعد ماطلبت منه بإنها تشوف عمتها
و ترجع العلاقة بينها و بين ابوها .. حتى هي و عمر يتزوجو
: و اذا ماوفقت و لاطلبت تشوف وجهنا
انا و ابوي
ايش راح نسـ.....
قاطعها عمر وهوا يلف عنها و يمسكها من كتفها و يضغط عليها
: مو على كيفها يا ليلى ..انتي لا تشيلي هم حرمة عجوز
تراها امي عجوزة و مخرفة وماتعرف تهرج و تتدبج بالكلام
و عقلها طاير ماهو بمحله و ماله داعي بإنك تخافي منها أو تحطي اسوء
الأحتمالات قبل لا تشوفيها


اطمنت ليلى بكلامه.. دام امه مخرفة و ماتفهم شئ.. هي راح تضمن
بقية عمرها مع عمر.. بس كلام ابوها وهوا يحكيها عن عمتها و الظلم
لمن طردتهم و رفضت تربيها
مع عمر وهوا في المهد .. انغرس في قلبها الحقد
كأنها العمــة عارفة بإنها هي و عمر لايقين لبعض
فرقتهم و طردتها من البيت
و عاشت حياتها و اتربت بدون احد يعلمها الصح من الغلط
تركت صفوف سـادس ابتدائي
عاشت تكرس بقيه حياتها بتربية ابوها اللي كبر و مرض
ماكانت طفلـه مثل بقيه الأطفال
كانت الأم وهي حاطة المسؤولية فوق راسها بعمر صغير
وصلت سن المراهقــة .. وياليت مراهقتها كانت ذكرى حلوة
أشتغلت في صـالوين و كبست فلـوس
تروح عند الجيران و تتطلب فلوس الإيجـــآر
حمـل و مسؤولية و عناء في جسمها الصغير
لكن لمن بلغت .. جسمها اتغير.. صوتها صار انثى ناعم
عشقت صوتها و نبرته
وبدئت مسيــرتها بالفن
بعـــــــآم 18 14 هــ
أدربت على مسك المكيرفون .. و غنت بصالات الأفراح و الأستراحات
و وصل أجرها فوق الـ 40 الف
وكانت معروفـة في المدينة المنـورة
" الطقــاقة ليلى "
حتى وصلت شهرتها بإنحاء المملكة العربية السعودية
: و اخواتك و اخوك و ابوهـــم ؟؟
عمر وهوا يرفع وجها و يناظر فيها ..كانت تعتبر قصيرة
لكن جسمها مليـان و وملامح وجها كبير
باين انه عمرها 28 سنه .. يعني اصغر من عمر بـ 3 سنين
:أخواني مالهم دخل بحياتي انا مااخذت وحدة من اقاربهم حتى يوقفو
بوجهي أنا اخذت قريبتي وماني احسن من الغريب إذا اخدك
و اذا على زوج امه هذا ماعليكي منه
مكــــانه في الجيب
ليلى بدئت ترتاح بكلامه.. لكن قلبها ناغزها ..حبت تشوف عمتها و تسلم
عليها من باب صلــة الرحم .. واذا حستهم مرتاحين معاها
تفتح سالفــة الخطبـة
: طيب انا موافقة بكل كلامك.. بس ابويه اخاف مايوافق
هوا مايدري بإنك قاعد تكلمني بموضوع اخته و الخطبه
واخااف ابوي مايوافق
ارتبكت من رفعه الحاجب اللي تدل بأحتقار : لا تفهمني غلط
بس حسيت من ابـ......
بعد عنها عمر و قال بنرفزة : ممكن تقفلي فمك يا ليلى ترى انا اصلح من هنا و انتي تخربي من هنا.. إذا ماتبيني قولي ماابغى
مابقي غير ابوس رجولك
ليلى : عمممر ايش انا اخرب من هنا؟ انا لمن احد يتكلم معاي احب احط
قدامي افتراضات و احتمالات و تخمينات عشان لا انصدم او اتوهق اذا صار
شئ مو لصالحي
عمر: يعني تفكري قبل لا تتكلمي و انا اللي ...
سكت بعد ماأعطاها نظرة حارقة لو وده يمسكها و يكسر راسها بالجدار
يكره احد يجادلة في الكلام او يناقشة
خلااص هوا قال كلمــة
والكل لازم يسمعه زي العبد المـأمور
بدون نقــااش
:قلت اسكتي و ماابغى اسمع صوتك مليون مرة اقولك لا تتجادلي معاي
يا ليلى ترى انتي ماتعرفيني لمن اعصب و امسح فيكي البلاط
اكررررة ماعلي رد اللسان
عصبت ليلى من كلامه.. حطت يدها بخصرها و بنعرة قالت : لااتكفى ليش
واقف بمكانك تعااال امسح فيني البلاط


أعطته نظرة من فوق لتحت... تكره احد يهينها و يخاصمها
هي تعشق شئ اسمه عمر وعمر نفس شئ يعشقها
بس علاقتهم مع بعض متوترة
إذا واحد عصب مافي احد يرخي أو يسكت
كلهم يشـدو في الكلام
واحيانا يوصل الأمر للعناد و حرقة القلب
:لو ولد ابوووك تعال اضربني يله تعال
اصلا منت رجال و لا راح تصير رجال
دام متعلم انه رجولتك تنفخها على الحريم
وعند اصحابك زي الفار


عمر ولع منها ..: طيب يا ليلى خليكي قد كلامك
وهذا شنبي اللي بوجهي و الله إذا ماحرقت قلبك
ماكون ولد عمر
وصل عند الباب وطلع من الشقـــــة
ليلى بعصبيـة نفخت: بالطقاق اللي يطقك مرة جسمي
ينتفض بسبب الخوف


الشئ المميز في عمر انه يفرد عضلاته على اخواته اذا نطقو حرف
اما ليلى اذا شرشحته و مارحتمه باللسانها
مايقدر يرفع يده عليها
لكن يعرف يحرق قلبها و ينزل دمعتها


ركب الونيت و راح على المستشفى عند ابوه


دخل غرفة المرضى كان معصب للأخر
لإن الدكتــور بندر نصحة بأبوه و شد عليه بالكلام
راح عند سريرة وقف عند راسه و قال : هــــــي انت اتصحصح


فتح عيونه عبد الحكيم بصدمة .. أخر شئ يتوقعه أنه عمر يجي عنده
مو مصدق عينه أنه عمر جاي يزوره ..ابتسم ابتسامه باهته و قال :
عمر انت جاي ؟


عمر يجلس على الكرسي اللي قدامه و يطلع من جيبه علبه " غندور "
: لا رجعت هذا سؤال تسأله انت و وجهك
بس ما الومك الوم مخك المخرف وبعدين هي انت تعال
انا بسألك انت ماتركت احد في السعودية و ماشتكيته علي ؟
انت ليش تحب تشوهة صورتي ؟


عبد الحكيم نزل عيونه لتحت و اخفى ملامح وجهة بالبطانيه ..
هوا تعبان و صحته ماتسمح له
انه يجادل عمر :____


عمر وهوا يمدغ في اللبان ويسحب البطانية منه و يقول : طبعاً ماعندك
شي تقولينه ...اصلا انت غلطان و الغلط راكب فيك بمليون مرة
اسمع يارجال لانك رجال انا بكلمك كلمة رجال يعني مااعبرتك عجوز
واخذ بعقلك بعقل اطفال
ترى فترة علاجك انتهت و انت الحين زي الحصان
تشم ريحة العافية و مايحتاج تقعد هنا


بصوت كله تعب كح بالقوة و قال بصوت مهزوز :
مــا تشــ ...ــــافيــ ....ــــت


عمر وهوا يوقف و ببرود يقول : والله المفروض اشيلك
و ارميلك لدار العجزة لان مافي احد فاضي
يهتم فيك و يقابل و جهم بس انت فضحتني عند الدكاترة و ان شاء الله
ربي يفضحك بحياتك حتى بيوم وفاتك
ويله اتحرك من فراشك عشان اخلص اوراقك و ارميك في سيارة
انا مو عارف ليش عايش حتى الحين
____

بسيــــــــــآرة
على طريق القريــة

عمر وهوا يسوق قال بضحكة : ترى المستشفى خلصت من الأوراق
بسرعة كأنكم ملو من شوفتك
هههههه مو بس المستشفى حتى الدنيا كلها زهقت منك

كان عبد الحكيم ساكت و عينه عالزجاج يناظر في الظلام
و دمعته على خده نــازله

وده يوصل للبيت بسرعة و يدخل غرفته و يتهرب من عمر

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


في أحدى المدارس الحكومية
مـ / 13
بأحدى أحياء المدينة المنورة
الخالدية
النظام ثم النظام
التربية و بعدها التعليم و الدراسة
الأدارة و المسؤليات
متشددات على بنات المتوسطة
لإنهم بسن مراهقة.. حرجة
وطابعئهم متغيرة و مزاجيه
مزعجااات و مشاغبات
عكس بنات الأبتدائية
الطفوله عنون وجوهم
ضحكاتهم و لعبهم
برائه و عفويه


و بنات الثانوية.. صح مشاغبات
لكن بخفيف
عاقلات وخصوصا التوجهي
لاكن المتوسطة.. لا حدث ولا حرج


مدرسة شبه قديمة و بواب المدرسة جالس بغرفته يشرب القهوة
الخالات أو " الفراشات " جالسات عند الدرج ماعندهم شئ
ساحة كبيرة و فاضية و البلاط شبه مكسر
دورين يحمل صفوف الاول و الثاني و الثالث متوسط
و غرفة المعلمات مغلقـة
" ممنوع دخول الطالبات "


رفعت عيونها للساعة
بقي نص ساعة علشان تدق الجرس
رجعت للدولاب وهي تخرج ملفات طالبات 3 متوسط
و ترتبهم عشان تسلمهم بفترة التخرج


تركت اللي بيدها .. لم افتكرت انه في شئ لازم توصله للطالبات
بقي نص ســاعة .. و الوقت كثير عليها..
تروح للفصول و تبلغ الطالبات
وبعدها ترجع للأدارة و تدق الجرس


/
\
/
\
/


" بفصــل الـأقتصاد المنـزلي "


مطـبخ من الألمنيوم البسيـط يحتل مساحة المطبخ
طاولة بالوسط طـويلة
و بالخلف السبـــــورة


كراسي من الخشب كثيييرة حولين الطاولة و طالبات
يكتبو الدرس في دفاترهم


أنفتح الباب و دخلت الـأدارية نجاح بتنورتها السودة
و بلوزتها الرسميه البيجيه
: بناااات لا تنسو يوم الأربعاء مجلس للأمهات و لازم كل طالبة تشارك
بقصيدة من شعر أو انشودة أو مشهد تمثيلي
و بعد كل بنت تجيب امها عشان امها تكلم معلمتها
و تشوف مستوى بنتها


ردت زينب وهي بوسط الطالبات : واذا امها ماتقدر تجي يا ابلـه ؟


الأدارية نجاح هزت راسها و قالت : عادي تجيب أختها الكبيرة أو خالتها
أو أي شئ كبير مسؤول عنها .. بس لازم كل طالبة لازم احد يجي معاها
الحفلـه تبدء عالساعة 8 صباح و احب اعطيكم خبر
ترى جيبي بس امك مو تسحبي العائلة كلها
أنتو عارفين انه الكراسي بالعدد
و الأطفال ممنوعين.. نحنا بنسوي حفله راقية
مو حفله بصراخ اطفال و بكائهم أو ازعاجهم
وجوالات الكاميرة ممنوعه
بنااات لا تحرجونا مع امهاتكم
وقد اعذر من أنذر


طلعت و قفلت الباب وراها
بهمس قالت وجدان : راح تجيبي امهاتكم يا زينب و هيـام ؟


بكذبة قالت زينب وهي تسطر دفترها بالألوان الخشبية
:والله مادري يا أنوار انا أمي تعبانه مرة و ماتقدر تجي
بحباط قالت أنوار وهي تقفل مقلميتها المخططة
: سلامتها و الله بس كان ودي اشوف امك
أنا امي اكيد راح تجي
عشان راح افتخر فيها قدام صحباااتي


أبتسمت ابتسامة باهتة زينب و نزلت راسها
ياحليييلها وجدان عندها أم كأنها صغيرة
شعرها الكيرلي العودي
وعباية الكتف الأنيقه
و ملامحها الحلوة


أكيييد كل البنات أمهم زي ام وجدان
حتى أم هيام اعتقد زي ام وجدان
مو أنا أمي كأنها عجـــوز
وكـبيرة في سن و تجي و عباية الراس على راسها
امي راح تفشلني و صحباتي راح يضحكو عليا
أحسن حل إذا قعدت فوزية لنهاية الأسبوع
ولا راحت حفر الباطن راح أعزمها على الحفله


و اذا ماجات.. مراح اعطي خبر لهم بإنه عندي حفلـه
أما هيام قفلت دفترها و حطته بحضن الكتاب
و ببرود تناظر في صحباتها
وهي تحسدهم و تغااار عليهم
محضوضاااات


عندهم أمهات و اكيد كل وحدة بتفكر في امها و الحفله
مو أنا .. اللي ماعندي أم


الله يخلي لهم أمهاتهم .. يااارب


قالت بكذبة : يوم الأربعاء راح اكون غايبة لإننا نازلين على ينبع
وماخذين كبينة لمدة ثلاثة أيـام


بحباط قالت أنوار : لااااا حبكت تأخذوها يوم الأربعاء
مايقدرو يحركو بعد الظهر
أقصد لمن ترجعي مع مامتكي من المدرسة


حست بغصة قويه و قالت وملامحها اتغيرت فجأة
:لأ.. _ بلعت ريقها و كملت كلامها _ لااننا راح نحرك في يوم الثلاثاء بليل


ارتاحت زينب من كلام هيام .. الحمد الله وحدة من صحباتها اعتذرت لها
و ان شاء الله انوار يجيهم ظرف طارئ و تعتذر هي كمان
بمجاملة قالت : يله خيرها بغيرها اكيد المناسبات كثيرة
و ان شاء الله نشوف امك يا هيام


بخيبة قالت أنوار وهي تحط يدها على إذنها
بسبب صوت الجررس المزعج
:خسارة كان ودي أشوف أمهاتكم عشان امي تسلم عليهم
و تتعرف عليهم


وقفت زينب وهي تشيل كتبها و تخرج من الفصل مع صحباتها
و يوقفو في الساحـة بوسط الطالبات و الأزعاجات
:أنتو عارفين أنه عايلتنا شوي متشددة إنتي تقدري انتي تقابلي هيام
أو تكلميها بالتلفون بس نحنا حتى تلفون ماعندنا
و امي اللي بالنوع اللي ماتأيد فكرة بإن البنت ماتروح عند صحبتها


أنوار .. عايلتها شوي متحررة .. ماعندهم التشدد الا بالحالات الخاصة
:أنا غسلت يدي من أهلك و مجتمعك يا زينب
أشوف امك مرة متشددة عليكي
أنا لو مكانك كان أنتحرت
هيام بتسأل :طيب ماتخرجي معاهم للحديقة أو الملاهي ؟


زينب ببرائة : نحنا مانطلع و لا نخرج


أنوار وهي تكمل كلامها : والله لو مكانك كان انتحرت اجل من الحين اخوانك
يجبروكي على عباية الراس و الغطي
أنا ابويه يقولي لا تغطي وجهك لانك صغيرة مررة
حتى يا هيــام تقولي زينب مرة انه امها خاصمتها عشان حطت روج


زينب وهي تهز راسها وتكمل كلامها : أيـه و الله خاصمتني تقولي
إذا انتي صغيرة و تحطي روج اجل لمن تكبري ايش تحطي ؟


هيام حطت يدها على قلبها :أوووه الله يعينك يا زينب
شكلك متعودة عليهم و تأقلمتي بالموضوع


أنوار شهقت وهي تضرب هيام على كتفها :ايش متعودة ؟
إلا البنت متضايقة منهم.. حراام عليهم نحنا بنات نبغى نعيش بسننا
مننا صغار عشان يعاملونا


مراهقة أنوار و زينب المراهقه بنظري خطرة.. لإن سواء البنت أو الولد
يحبو يجرو كل شئ و يقلدو كل شئ ..
و يتأثرو بكل شئ
و لان زينب تشوف قدوتها أنوار و تحب تعيش مثل حياة أنوار
فهي تأيد كل كلام أنوار و تشوفه الصح بنظرها


أما مراهقه هيام .. مراهقة هادئة .. مثل طفولتها
مالها بأي شئ.. تحب تعيش عمرها برواقة
ماتهتم بأي شئ تشوفه قبالها
سحبت أنوار صحباتها و سحبتهم للحمـام
و قالت بهمس : بناااات امس اختي نورة اشترت عدسات من فرش لوك
وجات عدسة ثانية هديه .. و انا سرقت العدسة من تسريحتها بدون ماتدري
انصدمت هيام و قالت : سرقتي اغراض اختك ؟ كيف نفسك طاوعتك تسرقي
بلا مباله قالت انوار وهي تتطلع العدسة من جيبها و تقول:عاادي اخوات
و مصيرها راح تعرف بإن العلبة عندي
وبعدين هي عندها العدسة


شهقت زينب و قالت :وااااااو أول مرة اشوف عدسة
يله افتحيها و ريني لونها


انوار بفخر تفتحها و تقول لهم :شوفوها لونها موفي
إيش رايك يا هيام تلبسيها ؟؟


خافت هيام و اتراجعت :لااااا اخااف البس شئ في عيوني
اصلا حريم اخواني لمن يلبسو العدسات
أقولهم كيف قلبكم يطاوعكم انكم تحطو شئ بعيونكم
ماتخفو على على عيونكم


ضحكت انوار و قالت :ياخواافه انا كنت اشوف اخواتي يلبسو عدسات
قبالي و كنت احسدهم لإني ابغى اصير مثلهم
بس اخواتي يناظروني و يقولو لمن تكبري و تصيري بعمرنا
راح نعطيكي عدسة تلبسيها


زينب بحمااس قالت : بليييز نوار ممكن اجربها بعيوني
الله يخليكي أبغى اجرب


انوار وهي تلمس العدسة بأصباعها :طيب بس افتحي عيونك عدل
و لا ترمشي كثير


بحذر قالت هيام : ترى لاتفكري تاخذيها معاكي يا زينب
بعدين امك و اخوانك يخاصموكي


زينب وعيونها تدمع و انوار تحاول تلبسها : لاااا مستحييل اخذها معاي
بالبيت تبيني انجلد و اموووت


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


قبل صلاة العصر بربع ســاعة

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -