رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -4
ندى : ريماس وش فيك
ريماس : والله ما أدري قلبي يعورني ما أدري ليش
ندى : تعوذي من الشيطان .. لك كم يوم تعبانة ليش ما تروحين المستشفى والله خايفة عليك
ريماس بارتباك : مافي لزوم للمستشفى
بس ما تدري اليوم وش فيها تحس بخوف وقلق مو طبيعي ومن دون ما تشعر .. ما تدري وش الي جاب غرام في بالها : ندى ما اشتقتي لغرام
ندى : وش الي جابها في بالك الحين
ريماس : لا ما أدري بس لي كم يوم أحلم أنها تنادي علي
ندى بخوف : لا تقولي كذا مرة ثانية .. تعوذي من الشيطان أكيد في عين صابتك
ريماس : الموت حق يا أختي
ندى وهي ترمي عليها الوسادات بضيق : يا حمارة لو تبين تموتين موتي أصلا أنا وش أبي منك
فجأة سمعوا صوت أبوهم تحت .. يصارخ وينادي ريماس بأعلى صوت ومن صوته واضح أنه بركان وانفجر
ندى ودموعها سايلة على وجهها وقلبها في يدها : ريماس يمه وش سويتي أبو . .. أبوي ليش ينادي عليك كذا
ريماس بنفس الخوف م ما أدري
ندى قفلي الباب بالمفتاح ياندى مو قادرة أتحرك من مكاني
وهي صادقة الخوف سمرها مكانها وهي حاسة أن أبوها عرف فضيحتها
ندى اتحركت بسرعة وقفلت الباب بالمفتاح
كلها دقيقة وصوت أبوهم يقرب شوي شوي وصراخه يزداد ويعلى أكثر وأكثر
بأكبر قوة عنده دق الباب
أبو سالم .. يالفاجرة افتحي الباب افتحي الباب يالفاجرة والله موتك على يدي .. والله لأغسل عارك يا ريماس
ندى وهي ترجف وتهز ريماس بكل قوتها : ريماس .. ريماس وش سويتي ريماس .. ريماس
ريماس في دنيا غير الدنيا
حست .
الدنيا كلها تدور
.... قلبها يعورها .ألم مو طبيعي خلاص ما تقدر تتحمل .مو سامعة شيء ازعاج وأصوات وصراخ
.. صوت أبوها .أمها سالم أخوها .وندى .,,,,,,,,, وغرام . , و
,,,,,,,,,,,,,,,,,,, طاحت على الأرض ,,,,,,,,,,,.
.. .. ..
******** ********
مجد : نجد حبيبتي اتصلي على أحمد هو يحبك ويسمع كلامك خليه يطمنا على لما
نجد : لي نص ساعة اتصل تلفونه مسكر
مجد : والله خايفة يرتكب مصيبة ويروح في ستين داهية ..وعمار البايخ من ذاك اليوم مسوي نفسه ما يبي يكلمني
نجد : ليش مو هذا الي تبغينه تخربين حياتك بيدك
مجد : أنت فيه ولا في أخوك والله خلاص القلق بيقتلني
نجد حتى هي مو رايقة من ذاك اليوم حاسة أنها خلاص ما فيها حيل لأي شيء في الدنيا صارت حابسة نفسها في غرفتها 24 ساعة
مجد : ليش ما تبين تقولين شيء طمنيني بكلمة واحدة والله حرام عليك أعصابي تلفت
نجد : اتصلي على عمار
مجد : أنا من الصبح اتكلم فرنسي ما يبي يرد علي والله لأوريه
نجد : مجد أرجوك مو رايقة لك اطلعي برة ما أبي أسمع صوتك والله أعصابي مو متحملة
مجد ملاحظة أختها لها اسبوعين حالتها مو طبيعية من يوم رجعوا من المزرعة وهي حالتها زفت كذا : آسفة
خرجت وتركتها ونزلت لأمها الي حتى هي بتموت على ولدها
لقتها جالسة مع أم خالد
أم خالد : كيف عروستنا
مجد أصلا ما تحب أم خالد ولا أي انسان يقرب لخالد و شوي بتكره نفسها لأن خالد ولد عمها : أهلين خالتي
جلست عند أمها وابتسمت لأم خالد بدون نفس
أم خالد : والله حسرة على ولدك أحمد ما تزوج إلا هالمقرودة وبعد كل عيوبها تطلع حقت شباب ومخدرات
مجد بشهقة : ايش لما بنت عمي تسوي كذا مستحيل
أم خالد : والله ناصر كان يبي يزوجه سجود بس هو الي رفض وعزم ياخذها
مجد : أكيد في سوء تفاهم لما ايوة مجنونة شوي بس مستحيل تكون كذا
أم أحمد : قدره بس والله يتزوج ستها وتاج راسها وكلها شهر ويطلقها ويتزوج سجود
مجد ( ما أخس من ذي الا ذي ) : لا تفاولون عليها هي بنت عمه وما راح يفضحها وحتى لو بيتزوج الشياب ما راح يخلونه يتزوج واحدة من العيلة ويطلقها لأن كذا الناس راح يشكون أن في شيء وسمعة الرازي راح تكون في الأرض
أم خالد : لا أرض ولا سما الحين خالد طلق نجد والدنيا ما تهدت وقريب انشاء الله بنزوجه الي تستاهله
مجد ( القرد عند أمه غزال ): ونجد انشاء الله الله راح يعوضها بالأحسن
أم أحمد : عيب يا بنتي
أم خالد : وش تقصدين
مجد : لا يا خالتي ما أقصد شيء بس أختي نجد متقدم لها تاجر اسمه يتوزن بالذهب في السوق أكيد سمعتوا عنه أبو سلطان
أم خالد : بكيفها الله يتمم لها على خير بس أولادها أكيد راح يظلون مع أبوهم
مجد : لا قصر زوج أمهم واسع وبنفسه قال ما عنده مشكلة يعيشون معه راح يكونون مثل عياله لأن ما عنده عيال
أم أحمد : مجد روحي لغرفتك يكون أبرك
مجد قامت وطلعت وهي ميتة من الطفش في كل مكان تروح له تنطرد ..
دخلت غرفتها وقفلت الباب
أخذت تلفونها أكيد الحين بالدوام بس .. بتزعجه
اتصلت عليه
الجرس 1 2..34 5
قفل الخط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
اتصلت للمرة الثانية
لقت التلفوم مقفل .والله اشتاقت تسمع صوته حتى لو أنها تعلل كذا بأنها اشتاقت لأزعاجه .. طقت فكرة جهنمية في راسها ليش ما تروح له هي
لبست عبايتها ونزلت وراحت مع السواق أصلا كل حد في همه وما أحد راح يسأل عنها
.
سألت عن الدكتور عمار الرازي ودتها الممرضة لمكتبه أكيد راح ينجن اذا شافها ضحكت لا شعوريا وهي تتخيل ملامح وجهه يوم يشوفها راح ينفجر أكيد
دقت الباب ما سمعت رد فتحت الباب ما لقت أي أحد
مجد : آآآف .. أكيد مع واحدة من الدكتورات
حست بأنها تكرهه أكثر وهي تفكر أنه الحين يسولف ويضحك مع واحدة من الدكتورات استهزأت من نفسها أصلا ما في مبرر يخليها تحس بالغيرة
بس أصلا كل امرأة تحب تحس أن الرجال ملكها هي وبس حتى لو ما تحبه وتكرهه
سمعت أصوات باتجاه المكتب .. صوت عمار ومعه واحدة حست أنها تشتعل من الغضب
دخل و معه شوية أوراق في يده ومعه دكتورة تتناقش معه
التفت .. وشافها .. ما عرفها لأنها متغطية بالنقاب
عمار : شكرا لك دكتورة ابتسام .. بعاين الحالة الي عندي وبعدها بكون عندك
مجد والغيرة تاكل قلبها : لا والله ..
مشت لعندها ورفعت غطوتها : الحين هذي الي ما ترد عن تلفوناتي لأنك ميت في حبها كان تقول يا شيخ والله ما راح اتضايق
عمار بصدمة : مجد
الدكتورة : ما اسمح لك تتكلمين عني بهالطريقة
مجد : أنا ما أكلمك حياتي اكلم زوجي بس ما يكون يكذب عليك وما قال لك أنه متزوج
عمار بعصبية : مجد خلاص لا تخليني اغلط عليك
مجد : لا اغلط مين مانعك
رفع يده وبكف واحد سكتها
ناظرته والدموع مالية عيونها ماتت من القهر .. يضربها ويحرجها كذا قدام واحدة ما تسوى
الدكتورة خرجت وراحت
عمار ما اهتم في مجد وخرج ورى الدكتورة
جلست مجد على الكرسي وهي تبكي وتشهق .. في حياتها ما أحد مد يده عليها والحين يجي واحد ما يسوى ويضربها وعشان مين عشان واحدة يحبها على زوجته
دخل وقفل الباب وراه وشدها من يدها بقوة : وش هذا الي سويتيه
ما ردت لأنها بس تبكي
عمار : لو تبين تخليني أكرهك .. فأنا ابشرك لأنك فعلا نجحتي وتاخذين الدكتوراة في كذا
فك يدها وجات تخرج
عمار : راح أعطيك الي تبينه يا مجد مجد أنتي .
مجد : تكفى لا تكملها تكفى لا تكمل
عمار : أنتي طالق يا مجد
كان هذا الي تتمناه بس ما تدري ليش الحين مو طايرة من الفرح مثل ما كانت متوقعة ليش حاسة قلبها مجروح وكأنه انطعن بسكاكين مو سكينة واحدة ليش حاسة أن الدموع الي تبكيها دم ليش .. ليش حاسه أنها تحبه
خرجت والدموع مالية وجهها
عمار جلس على مكتبه وهو حاس بأنه مخنوق ليش ما مسك أعصابه ليش اتسرع كذا وهو الإنسان المعروف بعقله وأخلاقه الواسعة
******** ********
الـــــفــصـل الــرابــــع
******** ********
الجزء الأول
{1}
شوي شوي بدت تفوق وين هي .. وش حصل بدت تتذكر حاولت تنتحر
ناظرت المكان .. ناظرت روب الحمام الي لابسته ناظرته ....لقته واقف قدامها ويناظرها ببرود
أحمد : تبين تموتين ها
صوته صمم على اذنها ..
حاسة بألم وصداع وألم في بطنها لها ثلاثة أيام ما أكلت شيء .. حاولت تقوم من السرير .. رجعت طاحت ماعندها حتى قوة عشان تقوم
أحمد : تبين تنتحرين كذا ببساطة .. تموتين وينتهي الموضوع
لما : ما تفهم أنت صوتك ما أبي اسمعه بليز بليز ما ابي اسمع صوتك
أحمد : ومين أنتي عشان تقررين تبين تسمعين صوتي ولا لا
جلس جنبها على السرير .. وصار يلمس خدودها بأصابعه .. وقال بهمس : أبيك تصيرين قوية أيامنا كثيرة مع بعض
ما حست إلا وهي تتفل على وجهها
أحمد وهو يمسح وجهه : أنا بروضك .. مخالبك هذي بقصها لك والحين أحسن لك تاكلين لوحدك عشان ما أكلك بيدي
مسكها وأسندها على السرير .. مد يده واتناول كاس العصير وعطاها اياه
ناظرتها وبكل برود سكبته على الأرض ورمت الكاس على السراميك وهي متمتعة بصوته يتكسر
اتنفس بصوت عالي وأخذ نفس عميق يضبط غضبه أخذ كاس الحليب
وقال وهو يبتسم بسخرية : هالمرة اسمحي لي بوفر عليك التعب
ناظرها ورفع الكاس فوق راسها وصبه على راسها لآخر قطرة في الكاس
غمضت عيونها واتنفست ومسحت وجهها بالبطانية : أحمد ما أدري ايش اسمك ممكن تتركني أموت بكيفي
أحمد : لما .. آسف ما أقدر حياتك صرت مسئول عنها
لما وهي تصرخ : اكرهك اكرهك اكرهك .. ما عندك كرامة ما تفهم
قامت من السرير وهي تصرخ : اذبحني لو أنت رجال مثل ما تحسب نفسك اذبحني .. اذبحني ..
ما قدرت توقف طاحت
أحمد وهو يضبط أعصابه غصب وهو يتأمل الكره الي شايفه في عيونها الخضر: ما راح اريحك
قالت وهي مو قادرة تتنفس : لأنك مو رجال
ضرب برجله الأرض : لا تخليني اتهور
لما : لا اتهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
اغمى عليها :
شالها وحطها على السرير وهو مستعجب من فين تجيب هالبنت القوة .. كيف قادرة تتحمل
هالمرة غصب بيخليها تاكل
خرج وكلها عشرة دقايق ورجع وفي يده حبل
مسك يديها وربطها بطرف والطرف الثاني ربطه على حافة السرير فوق عشان ما تتحرك وتزعجه بحركتها .. مسك رجلها وربطها على الحافة الثانية للسرير
ناظرها .. ملامحها ملامح طفلة وخاصة وهي نايمة .. فمها التوتي الصغير وأنفها وشعرها الي مو مرتب ومجعد بسبب كاس الحليب البارد الي سكبه على راسها .. والروب الأبيض مرة حلو مع شعرها الأسود
كل هالسنوات قدامه آية من الجمال وهو مو منتبه لها امكن لو انتبه ما كان حصل كل هذا
طرد كل ها الأفكار من راسه انجن ولا ايش هو .. هذي لما الي يعرفها .. الي ما تحب أحد وما تختلط بأحد .. أصلا ما كان أحد يشوفها عشان يعرف أنها حلوة أو لا .. كان يلمحها احيانا بس وما يدقق النظر لأنها اصلا ما تهمه
بدت تفوق
وناظرته بحقد وهي شايفة نفسها مو قادرة تتحرك
لما : فكني وش تبي مني اتركني في حالي
أحمد : افتحي فمك ما أبي افتحه غصب
أخذ الملعقة وأخذ من سلطة الفواكه الي على الصينية
أحمد باستهبال : افتحي .. همممم
لما ناظرته بحقد ما ينوصف وقفلت فمها بقوة
مسك الملعقة بيد وضغط على خدودها الصغيرة بقوة بيده الثانية وهي تحاول ما تفتح وفي النهاية ما قدرت فتحت فمها
مسك فمها لحد ما تمضغ الأكل وتبلعه وهو يناظر كيف حمرت خدودها البيضة وبانت آثار اصابعه عليها
حاسة باحراج وكره ما ينوصف : خلاص باكل وحدي
أحمد : وأخيرا اعلنت الإنسحاب عن شيء
أخذ ملعقة من الجاتوه الي بالشوكلاته
لما : لا ما أبي هذا
ضحك غصب عنه : غريبة مو باين أنك تخافين من السمنة .. لأنك بصراحة مو باين أنك .بنت
لما وهي تحاول تقلده: ههههههههه .. عندي حساسية من الشوكلاته ما آكلها
أحمد يبي يقهرها : أوه يعني اليوم راح تكون أول مرة تجربينها
ناظرته بنظرة تترجاه مو نظرة التحدي الي كل مرة
ما يدري كيف بس العيون الخضر عملت فيه عمايل نزل الملعقة وأخذ ملعقة من سلطة الفواكه
لما جات تتكلم ...صوتها طلع صوت دلع من غير ما تحس مو مثل صوتها الي تخليه حاد قاصدة : طيب فكني باكل وحدي
ناظرها باستغراب بس ما نطق
حمرت خدودها ونزلت عيونها
أحمد ( آآف .. ومسوي نفسك رجال .. اتميعت في صوتها ومو قادر تقول لا )
حط الملعقة وفك يدينها وحط الصينية على رجولها : كلي
أخذت الملعقة وصارت تاكل وهي تلعن نفسها وحاسة بالغباء وميتة من الإحراج
أحمد وهو يناظر فمها بس وهي تاكل صغير مرة .. يتمنى شيء واحد . ؟
لما حطت الملعقة : خلاص شبعت
أحمد : ملعقتين بس خلصي صحن الفواكه كله وأنا بنزل أجيب عصير .. من دون خيانة كلي
راح وتركها وهي كملت أكل لأنها تعبت من العناد
******** ********
اليوم طايرة من الفرح وأخيرا سمر راح تطلع من المستشفى
فيصل : راح أغار أنا .. عيونك طايرة من الفرح وأنا ما لي شوية من هالفرحة
سلمى : فيصل والله مشكور
فيصل مسوي نفسه زعلان ومعصب : وش قلت أنا ما أبي اسمع شكرا هذي
سلمى خايفة من زعله ما تبي تزعله تبيه بس مبسوط : خلاص خلاص لا تزعل
فيصل : خلاص قفلي على الموضوع
سلمى لسانها نطق بالي في قلبها من دون اذن : حبيبي لا
انحرجت وسكتت بسرعة
فيصل وهو يبتسم : وش قلتي ما سمعت
سلمى : أنا أصلا ما اتكلمت
قرب عندها وغمز بعينه : بتقولين ولا .
سلمى وهي تبعد : خلاص خلاص بقول . حبيبي
فيصل : وأنتي حبيبتي وحياتي وعمري
سلمى : فيصل لا تقرب .. فيصل لا .. راح نتأخر على سمر
فيصل : قدامنا ساعة ونص نقضيها في شيء مفيد
سلمى وفي عيونها رجاء : لاااا
فيصل : آآف من هالعيون بعد كذا حطي عدسات سوداء .خلاص .. بس يرضيك حبيبك يتعذب
سلمى : ايوة يرضيني
فيصل : بكل جرآة تقولينها راح أزعل وزعلي صعب
سلمى : ما كنت أعرف أنك طفل ومدام كذا بعاملك على أنك طفل لحد ما تكبر
فيصل : خلاص تبت ما راح أعيدها
سلمى وهي تفتح الدولاب وتطلع له ثوب عشان يلبسه لأنه نقل أغراضه لغرفتها : يله مدام كذا البس واكشخ عشان نروح
فيصل : آآآآه هذا انتقام مني .. أمي ما كنت البس واخرج وادخل على كيفها والحين راح تتحكمين أنتي في هذا حق عنادي لأمي
سلمى : عاجبك عاجبك مو عاجبك روح اشتكي في المحكمة
فيصل : وعلى ايش كل هذا .. البس أحسن لي أصلا خسارة القضية مضمونة 100%
..
دخلت الغرفة ولقت سمر واقفة على رجولها وترتب أغراضها في الشنطة
سلمى : سمورتي حبيتي وأخيرا
سمر هي صحتها اتصلحت بعد ما كانت نحيفة .. الهالات السوداء الي تحت عيونها من المرض اختغت .. تتكلم عادي بدون ما تتنفس بسرعة وبتعب
بكت واترمت في حضن سلمى : سلمى أختي .. شكرا لك .. أنتي عارفة اشتقت للبكاء مثل ما اشتكت للضحك .. أبي أركض أبي ألعب أبي اصيح
سلمى : شوي شوي كله بعدين مو الحين
سمر بلقافة : وين زوجك أبي اشكره واسلم عليه
سلمى : لا والله البسي عباتك واتغطي أول
سمر وهي تحرك شعرها البني باستهبال : لا تغاري أنا أصلا ما راح أخليه يشوف جمالي أخاف من العين
سلمى وهي تحمد ربها لأن أختها رجعت لها : أصلا حبيبي ما يناظر غيري
سمر : آآف آآف والله اتطورنا وصرنا ما نستحي من أخواتنا الكبار
فيصل واقف جنب الباب برة وميت من الضحك على جنانهم
سلمى : اتغطي أحسن لا يركض فيصل أذا شاف وجهك
سمر : آآه حبيب القلب اسمه فيصل
سمر واتسوي نفسها تقلد صوت سلمى : حبيبي فيصل .. عمري يا فيصل ..
رمتها سلمى بالمخدة
سمر تبي تخوفها مسكت قلبها وسوت نفسها تتألم
سلمى بخوف : سمر وش فيك آسفة .. سمر
سمر ما مسكت ضحكتها .. والله لو تشوفين شكلك وأنتي خايفة تنفجرين من الضحك
أخذت الوسادات وصارت تضربها .. رمتها وصارت تبكي
سمر : سلمى آآف ما حد يمزح معك ليش تبكين الحين
سلمى : يا حيوانة لا تعيدينها مرة ثانية أنتي مو متخيلة كيف كنت خايفة عليك مو متخيلة كيف كنت اتألم وأنا اشوفك تتألمين
سمر : والله لو كان عندي أخت ما راح تكون مثلك .. الله يسامحها أمي مرة قست عليك
سلمى : لا تقولين مو أختك كذا تزعليني أكثر .. وبعدين أنا ما راح أزعل من أمك لولاها ما أدري وش كان راح يحصل لي في الشارع
سمر : آآآف لا تشغلي اسطوانةمن اسطوانات عبد الحليم حافظ امسحي دموعك .. عيونك تصير تخوف يوم تحمر من البكا وراح يذبحني السيد فيصل إذا عرف أني السبب
دق الباب
فيصل : ممكن ادخل
سلمى : لحظة بس .. البسي عباتك بسرعة
سمر لبست عبايتها واتنقبت
سلمى : ادخل سمر هذا فيصل
فيصل : الحمد لله على سلامتك
سمر شجاعتها ولسانها وراء الكواليس بس .. بس عند الجد أكبر جبانة وما تقدر تتكلم
أخذ الشنطة وحملها ومشى قدامهم ...
سمر : من وين حصلتي على هذا مرة جنان والله عذاااااااااااااب .. أحلى منك بس لا ينخطف منك
سلمى : تراني أغار أحسن لك اسكتي
******** ********
نجلاء : خلود حبيبتي ليش زعلانة
خلود : أحمد اتزوج يا نجلاء
نجلاء : الحين هذا الي مزعلك وحابسة نفسك في الغرفة أسبوعين لخاطره
خلود بدلع : بس كنت أحبه يا نجلاء
نجلاء بحب وتفهم : هذا وهم مراهقة أو لعبة لطفلة صغيرة اتعلقت بها وهاللعبة انكسرت وراح تكبر ومع الوقت راح تنسى
خلود : مستحيل أنساه
نجلاء : كنت أنا مثلك متعلقة بزياد الي كان لي مجرد وهم مو حب مثل ما كنت اظن والحين شوفي اتزوجت رجال في الدنيا ما راح القى اطيب منه وكلها كم شهر واجيب لي طفل يملي علي حياتي
خلود :: بس بس انتظري ايش .. راح اصير خالة مستحيل .. احلفي
نجلاء : والله راح تصيرين خالة مازن أو العنود
خلود وهي تضمها: مبروووووووك مبرووووووك
نجلاء : خلاص عورتيني يالمجنونة والله لو عارفة أنك بتفرحين كذا كان قلت لك من الصبح
ممكن ادخل
خلود موتها وسمها في الدنيا يزيد تخاف منه موت .. اتغطت وسوت نفسها نايمة
نجلاء : ادخل
يزيد : الحين صوتها طالع لبرة والحين مسوية نفسها نايمة
قرب لعندها وأبعد عنها البطانية : قومي بلا استهبال
خلود قامت
يزيد : خلود حياتي وش رايك في مشوار اليوم أنا وأنتي وبس
خلود باستغراب : ليش وش تبي مني
نجلاء : عيب كيف يعني وش يبي منك هذا أخوك
يزيد : قولي لها هذا لبنت تعاملني كأني عدوها مو أخوها أحس احيانا أنها تكرهني ما ادري ليش وودها تغمض تفتح تلقاني مو موجود بهالدنيا
خلود : لا تقول كذا خلاص بروح معك
مسكها وباسها على راسها : أختي الصغيرة ايوة احيانا اكون قاسي بس والله خوف عليك مو أكثر أنا الكبير وعارفة بعد أبوي مات لازم اكون قد المسئولية
خلود : آسفة والله عارفة بس والله اخاف منك يوم تعصب
يزيد : خلاص وعد ما في عصبية
نجلاء : شفتي بس حبستي نفسك في الغرفة أخوك خاف عليك لأنه يحبك مو مثل ما تفكرين
يزيد : يعني هذي الحلوة شاكة أني احبها والله لو تطلبين عمري كله اهديك اياه من سكوت
نجلاء : وأنا
يزيد : أنتي لك زوجك يعطيك عمره وش دخلني
نجلاء : ولو كان معطي عمره لأخته الصغيرة وش اسوي أنا
يزيد : دوري لك على زوج جديد
أخذت المخدة ورمتها عليه : فال الله ولا فالك
خلود أول مرة تضحك ويزيد موجود دايما كانت تغار من يزيد ونجلاء تحس نفسها مو قريبة منهم من يوم هم صغار مع بعض لأن أعمارهم قريبة من بعض إلا هي ما أحد معها إلا سجود حركاتها ايوة مو لذيك الدرجة مؤدبة ولا هي ملاك بس يفهمون على بعض
نجلاء : يزيد ما تبي تتزوج
خلود : ايوة يا اخوي .. أبي اصير عمة مثل ما راح اصير خالة
يزيد : والله صدق مبروك .. الحين ليش ما قلتي وخليتيني احذفك بالمخدات
نجلاء استحت وناظرت خلود تلومها
يزيد : راح تسمينه يزيد
نجلاء : لا أبوه يبي يسميه مازن
يزيد : حسافة كنت راح اسمي بنتي نجلاء بس الحين غيرت رايي راح اسميها خلود
خلود : وأنا ولدي بسميه يزيد
يزيد شوفوا البنت الي ما طلعت من البيضة مخططة من الحين لأسامي أولادها
خلود : ايوة عندي لك العروس وش رايك في سجود بنت عمي ناصر
يزيد : البنت ذيك ما حبها من يوم كنا صغار أنا يوم اتزوج بتزوج باختياري مو اختيار طفلة صغيرة
خلود : وش طفلة بينا ثمانية سنوات بس وبعدين سجود وش عيبها والله ملكة جمال
يزيد : اعرفها واعرف شكلها
خلود : يوم كانت صغيرة مو الحين
يزيد : للأسف ما تهمني يله قومي اتجهزي بنخرج
خرج يزيد
نجلاء : أنتي عارفة سجود ما تناسب يزيد ولو هو وافق أنا راح اخليه يرفض وفي الأحسن من سجود تعرفين عيوبها مثل ما أعرفها أنا هي بنت مدلله وسطحية ومغرورة وما أحد في العايلة يحبها .طبعا غيرك
خلود : لو تعرفين سجود مثل ما أعرفها ما تقولين كذا
نجلاء طفشت منها أصلا سجود مو موضوع للتناقش لأنها واحدة باختصار ما تنفع ليزيد
******** **********
الدموع ما راح تريحها مهما بكت ما راح ترتاح
ندى : ليش يا ريماس كذا .. ليش وين كان عقلك وين كان تفكيرك أبوي انشل يا ريماس
ما في شيء بيمسح حزنها وألمها
أخوها سالم مات سوا حادث بالسيارة ومات .. أبوها ما قدر يتحمل الصدمة صدمتين في نفس اليوم
صدمة بنته الي مرغت باسمه التراب
وصدمة ولده الي مات .وهو ما كمل 15 سنة
ندى والدموع مالية وجهها : ليش ما متي ليش .سالم مات يا ريماس
ريماس : كفاية يا ندى كفاية والله حرام عليك .. أبي أشوف أبوي
ندى : تبين تموتينه مو كفاية
ريماس : أبي أبوس رجوله أبيه يسامحني
ندى : هو في العناية ولحد الحين حالته مو مستقرة .امكن يموت في أي لحظة
ريماس : الله ينتقم منك يا سعد الله ينتقم منه يا رب خذ لي حقي منه صدقيني يا ندى غصب عني .. كذب علي قال لي بوديني اتعرف على أمه واخواته ما قال لي الشقة فاضية ما فيها أحد .ما قدرت اهرب صرخت ما فيه فايدة بست رجوله ويدينه يتركني رفض يسمع لي
ندى : كنتي عارفة أنك حامل
ريماس : ايوة وقلت له واترجيته يستر علي .. رفض وطردني مثل الكلاب
ندى : طفلك راح .. من الخوف الي جاك
ريماس : الحمدلله أنه راح الله يلعنه ويلعن أبوه
ندى : أقاربنا سألوا عنك في العزى قلت أنك في غرفتك مو قادرة تخرجين من الصدمة ما قلت لأحد أنك في المستشفى ما أدري وش راح يحصل لو عرفوا بهالفضيحة .. أنتي عارفة لو مو سالم مات كان الحين ناخذ العزى فيك مو فيه .. والله أبوي كان ذابحك ذابحك
ريماس : اسكتي .. اسكتي كفاية ارحميني شوية والله مو قادرة اتحمل
ندى : عذاب الضمير ما ينفع الماضي ما راح يرجع احنا خلاص ادمرنا وانتهينا
ريماس : ليش حنا مو كنا مدمرين من قبل كذا أبوي السبب في كل الي حصل لنا السبب في فضيحتي والسبب في موت سالم .. لو أني لقيت حضن دافيء الجأ له لو ما كان شكه فينا وكرهه لنا يلاحقنا في كل البيت ما كان دورت الحب والحنان برة البيت بعيد عن حضنه وسالم الي عمره ما قال له لا سمح له يسوق سيارة وهو بعده طفل ما يفهم .. ما منعه ولا نصحه .. قتل صوتنا داخلنا أخونا شفناه يموت قدامنا وما تكلمنا ننصحه ونمنعه ما قدرنا ليش
بسبب .
الخوف ..
الي تولد معنا .. الشيء الوحيد الي زرعه فينا .الخوف بس الخوف
ندى : هذي أعذار وين كان عقلك وين دينك لما اتعرفتي على شاب مو محرم من ورى أهلك لو متي كيف كان راح تقابلين ربك
ريماس بكت أكثر وأكثر بس
ما تنفع الدموع بعد فوات الأوان .
**
هذا الجزء نزلته لخاطر انسانة عزيزة على قلبي لأني وعدتها أنزل جزء صغير لخاطرها .. لا أخركم أتركم مع القصة
******** **********
الجزء الثاني
{2}
فيصل : سلمى أمي عازمتنا اليوم غداء وعازمة كل أقاربنا تبي تعرفك عليهم
سلمى : لا تخاف كلهم راح يحسدونك علي .ممكن سمر تجي معنا
فيصل : أكيد أختك هي أختي ومن العايلة أكيد
سلمى ناظرته وفي عيونها حب وامتنان ما ينوصف
فيصل يحس بأنه أناني .هي تحبه بس للأسف ما راح تقدر تصير معه ؟
سلمى : وين شردت
فيصل بابتسامة : يعني وين في عيونك أكيد .. يله روحي اتجهزي بسرعة الحين الساعة 11 راح نتأخر
سلمى : اجهز أنت وما عليك مني بروح بس أقول لسمر
دخلت لها في غرفتها : سوسو قومي
سمر وهي قاعدة على السرير وتقرأ كتاب في يدها : آآف لا تزعجيبني .. البنت راح تموت البطله عندها سرطان .. والله تحزن
سلمى : والله مجنونة .. قومي معزومين عند أم فيصل قومي يا مجنونة
سمر : ما أبي أروح .. أخاف يضحكون علي أكيد هم أغنياء ومغرورين .. أنا مو من مستواهم
سلمى : ولا أنا بس فيصل راح يزعل لو ما رحنا .. يله .. عشان خاطري
سمر : آآآف خلاص بروح
على الساعة واحدة ونص وصلوا للقصر
لبست سلمى طقم .. تنورة وبلوزة لونها بين الأزرق الغامق والبنفسجي ومكياج يتناسب مع اللون وفكت شعرها مثل ما يحب فيصل أما سمر لبست تنورة جينز وتشيرت موف فاتح ورفعت شعرها
أم فيصل رحبت بهم بكل حب وعرفتها على الأهل خالات فيصل .. وعماته وبناتهم وكل الأهل
منار دخلت وسلمت عليهم : يمه خليها تجي تسلم على البنات برة .. لا تخافين برجعها لكم
خرجوا منار وسمر وسلمى
سمر : آآف الحين بس أقدر أتنفس
منار مدت يدها وقالت بدلع تستهبل : أنا منار الحلوة وأنتي
سمر : وأنا سمر
منار : تعالي سلمي على بنات خالاتي وبعدها ترجعين
سلمى : تكفين لا بجلس معكم
منار : مستحيل أنتي حرم فيصل الجاسم لازم تكونين هناك معهم ولا أمي بتذبحني
دخلوا وسلموا على البنات
مريم بغيرة : هذي هي العروس .. حلوة والله تستاهل حبيبي فيصل
منار : احترمي نفسك يا مريم ..
سلمى ما ردت عليها
مريم : فيصل ما عنده عزيز في أي وقت يبيعك ويجيب غيرك منار احكي لها
سلمى : وش تقصد هذي
مريم : لا ما قالوا لك أنه كان متزوج قبلك حياتي .. كان متزوجني أنا
سلمى وهي تحاول تداري ضيقها
منار عارفة أنها غلطانة وش خلاها تجيب سلمى هنا وهي عارفة الحاقدة مريم موجودة : سلمى لا تعطيها وجه .. وش يعني فيصل اتزوج ولا لا .. المهم أنه الحين يحبك أنتي .. أنتي وبس
مريم : لا يكون كذب عليك وقال يحبك هذا بعد ما يطفش راح يبيعك
سلمى ما قدرت تمسك دموعها لأنها عارفة كلامها صح خرجت وتركتهم وسمر راحت وراها
منار : سلمى لا تعطيها وجه هذي حاقدة فيصل ما تزوجها إلا عشان يرضي أبوي بس ما حبها في يوم وطلقها بعد الملكة بشهر حتى زواج ما كمله ..
سلمى : لا معها حق يوم يطفش مني راح يتركني
منار : لا .. أخوي أعرفه وأحس فيه .. وأنا متأكدة أنه يموت فيك مو يحبك بس
سمر : ليش في أحد بيشوف هالعيون وهالشعر وما ينجن
منار : امسحي دموعك .. يله نقهرها اضحكي
سلمى ابتسمت وراحت معها ولا كأن شيء حصل
اتجنبت مضايقات مريم ورجعت جلست مع الحريم وتركت سمر مع البنات وهي بتموت من الخوف من الحريم ومن نظراتهم لها يفحصونها فحص كامل من راسها لرجولها
وأم فيصل تقرأ لها من العين .. اتمنت حنان صادق من قلب يحبها والحين لقته
******** **********
دخل عليها لقاها جالسة على الأرض
أحمد كل ما تمر دقيقة يحس أن هالبنت فعلا مجنونة : ليش جالسة على الأرض
لما : بكيفي
أحمد : قومي حطي لي الغداء
لما : لا تعرف طريق المطبخ روح اتسمم
مرة تستفزه وترفع ضغطه بس لحد الحين ماسك أعصابه : لما قومي يكون أحسن
لما : أنا اكره اسمي يوم تنطقه بلسانك
أحمد بحركات طفولية بلهاء : لما .. لما .. لما
لما : ما عندك شغلة غيري .. انقلع شوف شغلك وأهلك واتركني .. اطمنك ما راح اخرج
أحمد : مو خايف تخرجين .. لأن البيت مقفل كله والمفاتيح معي بس خايف اخرج القاك سويتي في نفسك مصيبة
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك