بداية

رواية شقائق النعمان -57

رواية شقائق النعمان - غرام

رواية شقائق النعمان -57

صرخ فيهم حسن : وش بلاكم.. ؟!
البنات باصوات مختلفه ..الحيه السكنيه ..
صرخت ام خوله وهي تضر بصدرها : ياويلي وين خواتكم
وصاف : سادس ابتدائي وهي تبكي : مع شمايل ... وتشهق وهي تلوي على امها ...ماتقدر تمشي طاحت
راح حسن يركض لهم الا تقابله خوله وهي من يوم شافته فرطت تبكي ومسكت فيه وهي تحاول تتكلم وتنفسها رايح من الركض : الحقني... لا ..تموت ...راحت تركض و هو معها وسبقها
شيماء : يوم شافت الي جاي نزلت برقعها وهي بعدها تهف على اختها بالبرقع وتنفخ عليها بنفسها
حسن : وقف عندها وهو قرب ينقطع نفسه من سرعة ركضه ويده على راسه ماسك فيها عقاله ووشماغه وخوله بعدها خلفه اتلطم (اتلثم ) بشماغه و انحنى ياخذها بين يديه وهو يحس انها بتطلع روحها من تغير وجها وعيونها يركض فيها ع البيت والبنات يركضون سبقوه نزلوا اسطوانة الاكسجين المتوسطه الحجم الخاصه فالمزرعه فالصاله... وصاف تفصل التلفزيون وتسحب توصيلته وتشبك فيها فيش الاسطوانه ... حطها ع الكنب فالصاله وهي وجها محتقن وشفاتها مزرقه وشعرها منثور من حولها معد تقدر تجر أي نفس لداخل وجسمها صاير مثل الثلج ركضت خوله ومسكت الانبوب وفتحته وشيماء كسرة المحلول وأضافته بمكانه مخصص وتحط الجهاز على وجها وتمسكه عشان ما تحاول تبعده وشيماء تغطيها بالبطانيه و خواتهم الصغار ملتفين على بعض واقفين بطرف الصاله يبكون بلا صوت دموع وشهقات صامته حتى لا توثر عليها ...حالة عمل منظم سريع
حسن ظل مثل المتفرج مايعرف يسوي أي شي و مذهول من سرعتهم بسعافها... الي مايعرف عنها شي....بعد ما شاف انهم انتهوا خرج عنهم منسحب للمقلط والهم يقطر من ملامحه
جلست امها عندها ع الارض وهي قلبها يفر بين ضلوعها لحال بنتها ..


~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
صدمت الاطباء كانت عظيمه ..سبحانك ربي صرخ طبيب التخدير :الله اكبر
مع صرخت جنينها فتحت عيونها سبحانك ربي اذا اراد شياً كان بلمح البصر ..
وقفت الممرضه وهي تغطي بشرشف ابيض امامها حتى لا ترى عمليتها لانهم لم يضعوا الحاجز بسبب غيبوبتها
هند : اعمت عينها الاضائه المسلطه القويه عليها رجعت تغمض عينها وهي تضغط عليها وهي تسمع الاصوات من حلوها لحظات وعادت لنومها وثقل راسها


~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
دخلت عليه اخته وشافته منزل راسه وشماغه الي كانت مرتبه يوم جا يسلم عليها الحين مرميه على كتفه باهمال ...جلست قريب منه على الارض واتكت على المركي وهي تسحب ترمس القهوه والتمر وتصب وتقربه منه وهي تهوجس بخوف من الي يدور براسه الحين : سم
بدون مايرفع نظره لها اخذ الفنجان وبهمس : سم الله عدوك ..
ام خوله : وش فيك هتميت ...اياني وياك تقول بتغير رايك فيها ..
حسن : ناظرها بحده : وش شايفتني بزر قدامك ...تراني بصك الثلاثين اذا ناسيه
ام خوله : سلامتك بس مهو قصد اصغر منك بس وجهك مهو بمريحني ..
حسن : وهو يشرب فنجاله ويمده لها مكتفي ما يبي غيره وهو يرجه والهم جاثم على صدره وكل تفكيره منحصر شلون بتتحمل حمل وولاده ومتابعه عيال وتنهد : اول مره اشوف حال واحد مكتوم وش تبين حالي يكون ..هي دوم كذا .؟
ام خوله : لا بس ... معروف الربو له مواسم ويزيد مع وقت الطلع والغبار ..وهي الي زادها اليوم الجو مغبر ورعبتها الله يصلحهم بيذبحهم ابوهم لو دري عنهم هي ماتتحمل الفجعات اتعبها احيان ...وسكتت يوم سمعت صوت ابو شمايل وهو يصرخ على بناته ..خلني اروح اشوفه البنات مرتاعين ومهم ناقصين هدته عليهم
بعد شوي دخل عليه ابو شمايل وهو واصل حده من بناته الي يوم صرخ عليهم الصغار الكل نحاش عنه بغرفه وقفلوها والي كان بوجهه الثنائي توم وجيري ...وجلس
حسن : هد عمرك جهال تراهم
ابو شمايل : وبصوت مرتفع بعده معصب : حريم وش كبارهم تقلي جهال ...لو ماتت اختهم وش فادهم هاااه
حسن : محد بيروح قبل يومه تعوذ من بليس يابو حمد الله يهداك و تراهم ماقصروا مع اختهم انا الرجال وقفت اصفق بيدي ماعرف شي وهم الي اسعفوها
ابو شمايل : وجهك ابيض وما تقصر لو مهو الله ثم انت مدري وش كان الحين من حالها ..
حسن : وهو واقف بالقهوه يصب له : وجهك دوم ناصع ..عسها الحين تحسنت
ابو شمايل : يتكي على المركى وهو يرشف قهوته : الحمدلله ..وسكت فكره مع بناته وخوفه عليهم
حسن : يوم شافه نزل فنجاله رجع صب له وجلس مقابل له : عم ابو حمد انت تدري ان الوالد الله يرحمه لو حي هو الي بيقوم عني الحين بالي بقوله واخواني الكبار الله يحفظهم كل لاهي بشغله وما ابي اعطلهم عنه وانت من يومك الله يديمك بمعزه الوالد ....تدري ان الحال ميسور وبفضل الله ثم مساعدتك بعطيك المهر خمسين وعذرني مهو بنقص بحق ومقدار بنتك بس هذا الي اقدر عليه وادري ان مهر اختها اكيد كان اضعافه مهرها
ابو شمايل : سكت وهو ينتظره ينهي كلامه ويناظره بتفرس
حسن : وهو ينزل نظره : و اذا بتوافق لي ابي العرس بعد شهرين بالكثير
ابو شمايل : وهو يعتدل بجلسته : انهيت كل الي بخاطرك ولا فيه عندك كلام بعد
حسن : رفع ناظره : فيه شي بس ابي شورك اول وبعدين ابي شورها
ابو شمايل : الي هو ؟
حسن : تدري ان الوالده ساكنه مع اخوي الكبير ودي اني اسكنها معي اذا ما عندكم أي اعتراض ..تراني من البدايه ابي امي معي من بعد ما شريت بيت الوالد من اخواني وجددته ..ومنها بعد الي شفته اليوم من حالها لزوم يكون احد معها ماتكون لوحدها
ابو شمايل : يحط يده على كتفه : شوف يابوك تراني كل الي قلته ما يهمني ولا يخطر على بالي ولا ابي مهر لبناتي الا الميسور ولو ريال ماتفرق معي واذا على امك بارك الله فيك الي ما يبر امه ماله خير فبنتي ..بس شرطي الي ابيك تفهمه زين انا ما زوجك وحده بس انا اشتري الرجال السند لبناتي انت بتاخذ وحده بس بتتحمل خواتها تكون اخوهم وسندهم اذا غاب راسي
حسن :ارتاب من كلامه وناظره بحزن على حاله : الله يديمك ويحفظك لنا
ابو شمايل: يابوك ابيك انت وحمد يد وحده الواحد ما يضمن عمره ..وانتم اقرب لبناتي من عمامهم وخوالهم لقرب خواتهم منكم بتكنون السند لهم ومثل ما وصيت حمد عليهم بوصيك عليهم بعد ..حلالهم تحافظون عليه كانه حلالكم و ويكنون برقبتكم حتى لو هم مع رجالهم ومعرسين لاجاتك تشكي تكون عصاها الي تستند عليها وتاخذ حقها لو مظلومه وتردعها اذا أخطت..
حسن : الله يخليك لهم ومابيضيع حقهم باذن الله وطيبك وخيرك الكل يشهد فيه وربي يجعله ذخر لبناتك ويحميهم بفضله من فعايلك الطيبه ...وبناتك لا تضن اني بيوم بفرق بينهم و اقول بنات اختى غير كلهم بيكونون واحد عندى .. والله يقدرني لو اجزيك شي من فعايلك معنا
ابو شمايل : هذا عشمي فيك يابو علي انك متفرق بينهم ابد ..وعلى العرس شوف اليوم الي تبيه وبلغني عنه ..ولا تشيل هم شي ابد عرسك علي من الصغيره للكبيره وخذ اختك وروح اثث بيتك بالي تبيه و العقود والذبايح تنقى الي تبي منها ..ويوم شافه بيعترض ..لو عندى ولد كان تكفلت بكل عرسه وانا عادك ولدي خلني افرح اني بزوج ولدي
حسن : قام حب راسه ويده وهو بعده بذهوله ابد ما توقع انه بيوم بتتيسر له كل اموره بلمح البصر وهو الي كان شايل هم ويبي ياخذ اقصاد عشان يفرش بيته ويسوي العرس : وانا ولدك الي ما بيعصاك يوم باذن الله ..مدري وين بودي جمايلك معي ..
ابو شمايل : اذا بتعد الي اسويه لك جميل رده لي فحفظك لبنتي وخواتها ..
خوله : تنحنحت عند الباب : ححححم ...وهي منزله راسها وصوتها واضح انها خايفه : يبه تقولك خالتي يالله نبي نرد البيت
ابو شمايل : وبصوت مرتفع رد عصب وما يبي يلين معها لانها هي السبب : مهو بالحين شوي بيجي الرجال يستلم ابله بعد العشاء نرد وياني اشوف وحده منكم تخطف رجلها عند الباب
حسن : شوي ويضحك اول مره يشوف بنت اخته الشيطانه خايفه ومنزله راسها
خوله : بس لازم نروح المستشفى شمايل بعدها تعانه ما فادها الفلتارين ..لازمها ابرة كرتزون مره تعبانه
ابو شمايل : بصرخ : كله منك وش موديك هاااه وش تبيني اسوي الحين والرجال بيجي يحمل ابله
خوله : بكيت الي كابته من اول ونزلت دموعها وهى ترفع راسها تناظر ابوها :توبه يبه ومعد ابي اجي هنا ...وصرخت بصوت وقفزت من مكانها بروعه وهي واصله نص المقلط يوم حست شي يتحرك بظهرها
خلود : سنه رابع : صرخت معها
خوله :بصرخه : وجع موتيني خوف ضنيتك الحيه
وابوهم وخالهم ضحكوا عليهم
خلود : يبه جوالك من اول يرن ..ومدته له ..
ابو شمايل وهو يوقف : هذا اكيد الرجال : ابو علي خذ اختك والبنات وردهم البيت بالجمس وخل سيارتك لي
حسن : ابشر ....يالله روحوا تجهزوا بسرعه ..
ابو شمايل : وهو يوجه كلامه لخوله : خلوا السواق يرد معكم واذا وصلتوا ودي اختك وطمنوني عليها
حسن : لاتشيل همها بمر المستشفى وبعدين اردهم البيت ..
ابو شمايل :الله يوفقك يابوك ويريح بالك
شمايل يوم عرفت انه بيرجعهم رفضت تطلع معه وهي بنفس السياره وقالت لامها يخلون الشغالتين يرحون معه وهي تركب معها مع السواق لكن يوم عرف من الصغار نزلهم وطلعهم معه وهو معصب من حركتها

~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
محمد وهو داخل معها المطعم شد على يدها بتملك وشعور انتابه بالخوف لا يعلم من اين مصدره شعور انه ممكن تضيع منه ...ناظرها وشاف الخوف برجفة شفايفها المطبقه عليها حتى لا تنفرج وتظهر ارتجافها للكل ..تقدم وهو يقرب منها ..اي طاوله طلبتي
ملاك : وهي تبلع ريقها كانه لحظات وتعدم : طاوله سبعه خطت كم خطوه وهي توقف بشهقه من الي امامها


~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
يزيد حالته يرثى لها وهو يجلس على الكرسي ورجله تهتز بتوتر سمع الخطوات الي تقترب منه رفع راسه وشاف يوسف الي بلغه عن دخولها العمليات وشوي وخالته وابوه عنده هم بعد... مع سهولة عمليات الولاده الان الا ان خالته كانت جالسه على بعد مسافه عنهم وهي تردد ببعض الادعيه فحالها غير عن الكثير والكثير عملية ولاده لجنين امه بغيبوبه
هل سيعش ام تحصل مضاعفات لهم معا خوف كان يخرس ويلجم الجميع عن الكلام فقط نظراتهم التي تلتقي وتبث الخوف والقلق من عين الى الاخرى دون ان تسكن احداهما الاخرى
خرجت الممرضه وهي مبتسمه : مستر مدام فيه قوم وجيب تو بيبي ولد
يزيد : بصرخة وضحك : هند صحت
الممرضه تهز راسها : يس ..كانت تنتظر يزيد يعطيها فلوس البشاره لكنه تركها ليتوجه للقبله ويسجد ودمعته على خده ويحمد الله الواحد الاحد الي رد له زوجته ...قام بعدها وهو يشوف ابوه واقف قريب منه وحتضنه بقوه وهو يبكي من فرحته ويردد : يبه هند قامت
ابوه : بقصه بحلقه : الحمد لله ومبروك ماجاك الله يحفظهم لك
يوسف : يسلم عليه ويبارك له وهو الثاني وده يعبر الي بداخله ويبكي من فرحته بس ما قدر قدام ابو يزيد
يزيد يوم شاف الدكتوره خارجه وتقرب منهم : هند فين ابي اشوفها
الدكتوره ابتسمت نادر يوم تشوف رجل يعبر عن كل مشاعره ولا عليه من احد :الحمدلله على قومتها بالسلامه ومبروك ..راح تظل ساعه تحت الملاحظه وبعدها تطلع الغرفه ..هي تلتفت لخلود الي تظنها امها ..مبروك لبنتك سبحان الله فاقت من غيبوبتها مع صرخت جنينها الاول
خلود : وبفرحه انا فعلاً اشعر بفرحة ام لكن مع وقف التنفيذ : الله يبارك فيك ويفرح قلبك مثل ما فرحتينا وتسلم على يزيد وتبارك له وتلتفت لابو عامر وتمسكه مع يده ..عطهم حلاوة الخبر
ابو عامر : يدخل يده بجيبه وهو يضحك ويفتح بوكه ويعطي الممرضه والدكتوره
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
ملاك : بصرخه لفتت انتباه كل من حولها : انتي....وتناظر محمد
جود : بارتباك باين على ملامحها ما توقعت انها تجي معه ورجعت بكل وقاحه وموت قلب حطت رجل على رجل ويدها على الطاوله تطرق فيها بتوتر : ايه انا
محمد : صدمه ابد ما توقعها ورجع بذكرته قبل اسبوعين فعلاً كانت موجوده بالمطعم الي طلب يشوفه فيه وكانت معها البنات ولا خطر على باله انها هي ابد تكلم بحده وغلظه : خير وش عندك وش تبين تقولين ..قولي وخلصينا
جود : خوفتها نبرته وغلظة صوته وتكلمت بدلع : اذا سمعت الي عندي يمكن توقف بصفي ضدها الي بعدتنا عن بعض
محمد : ضحك بصوت : هههههه خبله انتِ ولا تستخبلين من متى كنت ابيك الي احد بعدك عنى
جود بدلع : زين اجلس الناس تناظركم ..وتلتفت لملاك الي وجها محتقن وصاير احمر من غضبها ..ما راح طول عليك ابد بس انت لازم تعرف حقيقتها ولا تصدق اكذيبها
ملاك : صرخت فيها وهي ترشها بكاسه المويه الي قدامها : حقيره منحطه
جود توقف وهي تمسح وجها وتصرخ والناس بدوا يلتفوا من حولهم والعيون عليهم والعرب الموجودين يفهمون الحوار الي يدور بسبب اصواتهم العاليه : انتِ الحقيره مهو بانا انتِ الي اخذتيه مني ومستحيل اخليه يظل جاهل وتضحكين عليه ..وتفتح شنطتها ..شوف هذا اثبات على تلاعبها وكذبها هي تحب واحد من صغرها وكانت تخرج معه >>نرمي كلمات بدون هدف ولكن بكثير من الحيان تكون اشد من رصاصه تخترق القلب لتفتك به
ملاك ومحمد : صدمه وعينهم على الورقه الي بيدها كيف وصلت لها ورقت الدكتور الي فيها شرح لحالها واتهامها لدكتور باغتصابها
ملاك : الدم نشف بعروقها وصدمت عمرها قدامها الحين
كملت جود يوم شافته ساكت ويناظر ملاك على بالها اصابت الهدف : اتهمت الدكتور بقتصابها عشان تداري فضيحتها ...وشكلها خدعتك يامسكين بعمليات الترقيع
محمد : رفع يده ونزل على وجها بكف خلاها ترتد وطيح على كرسيها وهو يمسك الورقه الي طاحت من يدها ويقطعها ويرميها عليها : تفوو عليك وعلى امثالك والورقه حليها وبلعيها اذا تبين يالخايسه
جود : وقفت بكل جنون وهي تصرخ بكل الملتفين من حولها وعينها عليه : اقسم بالله..اقسم بالله وربي انها واطيه وكانت لها علاقه قبله
محمد كان وده يرد يضربها لو ما مسكه رجل الامن الي بالمطعم والتفت يدور جنبه ما شاف ملاك ..خرج من وسط الزحمه الي حوله وهو يسب ويشتم فيها وبوقاحتها الي ولا عمره تخيل ولا خطر على باله انها توصل لها ...خرج برا وصار يتلفت يدور عليها وسط ازدحام الناس ومالها أي اثر ركض يمين ويسار ما فيه أي امل انه يحصلها رجع لسيارته وصار يمشي و يدور ويلتفت لي وحده يشوفها محجبه
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~


شمايل بعد ماردت البيت ضلت تبكي بقهر الي كانت رافضه الشوفه وحتى الملكه رفضت وقتها تقابله وخلتها على ورق ويجي يشوفها كذا وهي بهذا الحال ناظرت ساعتها وقامت مهي قادره تنام ولا ترتاح ابد وتلبس جلالها وتروح لبيت ابوها وتطلع عند خالتها فالغرفه يوم خبرتها الشغاله انها فوق دقت الباب ودخلت شافتها جالسه ترتب بملابسها فالدولاب ..همست : السلام عليكم
خالتها التفت لها مستغربه الي قايمه من فراشها وهي تعبانه ما لحقت ترتاح تركت الي بيدها : وعليكم السلام ..وش مقومك
شمايل : بتردد وهي تجلس على السرير مقابل لها : الحمدلله الحين احسن بكثير تعرفين اذا اخذت( الكرت وزون )اصير مثل الحصان
ام خوله وهي تحلس جنبها : الحمدلله
شمايل وهي تنزل نظرها ليدينها وهي تكسر باظفارها : خالتي بطلب منك طلب بس ابيك تفهميني وتساعديني الله يخليك ..وخنقتها القصه
ام خوله : حطت يدها على كفها : شمايل وش عندك وش تبين قولي والي اقدر عليه بسويه
شمايل : رفعت نظرها ونظرتها كلها انكسار : خالتي لو قلت لابوى او امي ممكن مايفهموني
ام خوله : وش الي ماراح يفهمونه ..وهي شاكه بالي بتقوله
شمايل: نزلت عينها على الارض وهمست بتردد : ابي اطلق.... وبكيت مع شهقت خالتها وهي ترفع نظرها لها ودموعها على خدها ..تكفين خالتي ساعديني ما انفع اكون زوجه ابد محد يقدر يتحمل حالتي وانا كل فتره مكتومه واحيان اتنوم بسبتها اذا زادت حالتي تكفين خالتي ماترضين لمرت اخوك تكون بمثل حالتي الله يخليك فكري فيها وشلون بيكون عنده عيال من وحده مثلي
ام خوله : ينبرة تاديب : سكتى لحد يسمعك ولا ابي تكررين الي سمعته على احد ما فكرتي غير بنفسك وابوك وسمعته هاه وش بيقولون عنه اطلقت وهي توها ماكملت كم يوم مملكه وانتِ حتى لاشفتيه ولا جلستي معه
شمايل : خليهم يقولون الي يبون بس ما اظلم احد معي انا مدري كيف وافقت من البدايه ..الله يوفقك ساعديني كلمي اخوك تكفين خالتي ...وبكيت بحرقه حاسه انه ابوها ماحسب انها وافقت حتى تاثيث بيتها شاله عنه انحرق قلبها وهي تسمع خوله تكلم شيماء عن الي سمعته ..لهذى الدرجه هي حمل على الكل وعيب ثقيل عليهم ..انتفضت يوم سمعت الصوت
حسن: الي بعده فالبيت ينتظر ابوشمايل عشان ياخذ سيارته ويروح بيته وهو من عند الباب ما دخل عليهم وسمع كلامها كان طالع يعطي اخته مفتاح الجمس وبيخبرها انه بيروح بسيارة السواق واذا جاء ابو شمايل يرسل سيارته مع السواق وتكلم بصوت ونبره جهوريه ترن باذنها بخوف :مهو بانا الي افرط فبت ابوحمد ولو على موتي ..ولا تكونين ضعيفه وتجحدين بنعمة ربك عليك اخذ منك شي وعطاك غيرها كثير لو حسبتيه
شمايل : اندست خلف خالتها يوم لفت على بالها بيدخل وهي تبكي وبخوف حتى من صوته ..
ام خوله : خلاص يا حسن روح مهو بوقته بعين نتفاهم
حسن : بحده : ما يحتاج تفاهم وتعالي ابيك شوي ...

~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
عامر كان واقف بذهول وصدمه عمره ماتخيل بيوم انه الي قدامه يصير كان جاي يعاتبها على سفرها بدون علمهم لكن الجمه الي يشوفه الحين تكلم بعتب وبحده : يمه انتِ وش مسويه ليه ؟؟!
ام عامر وهي ترفع انفها وبكل تعالي ولا كنه مسويه شي : شوفت عينك
عامر : تنهد طول عمره كان يتمنى ام بمعني الكلمه عمل قبل القول لكن الان وصلت لمرحله انه يخجل ان ينطق بكلمت ام لها ليه تسوي سواتها ليه جلس على الكرسي بقهر ليه ما تفكر ان عندها رجال ممكن يخجلون انهم يشاورون عليها ويقلون هذى امنا كيف بيكون رد فعل اخواته الي يواجهون فيها المجتمع ..آآه على كل كلمه تجذبها لهم بافعالها ..وهو يرد يناظرها ويهز راسه بقهر ..حرام عليك يمه وربي الي تسوينه فينا حرام
ام عامر : بصوت حاد منقهره منه عاتبها قبل حتى مايفكر يسلم عليها : مهو بشغلك الي اسويه حكمك مهو بعلي
عامر : يوقف : حسافه وربي انك تكونين ام كيف تبين تكون لك هيبه لعمرك الي منتِ معترفه فيه
مريم : شهقت وهي واقفه بنص الصاله وعينها تلف بوجه امها
ام عامر : بحده لها : تعالي كملي الناقص عيال يقصرون العمر عوذه منكم
مريم : قربت منها وهي تجر رجولها بكل ذهول وتحب راسها وهي مهي قادره تستوعب الشكل الي قدامها
ام عامر : جلست وهي بتعاليها المعتاد وتحط رجل على رجل
عامر ومريم ناظروا بعض ..ومريم ودها تصرخ وتبكي وتسأل اخوها بنظرات عتب ليه ليه تسوى سواتها ليه ...
عامر : وقف وهو يواجه امه : حسافه عليك يمه الاهتمام بالشكل ما يوصل لسواتك الي سوتيها كيف بتواجهين ربك قبل تواجهين كلام الناس الجارح يمه تراك كبيره بدل ما تعاتبين بناتك اذا غلطوا تجين انتِ تغلطين وتخلين بناتك يخجلون منك شوفي قدامك كيف مهي قادره تناظرك
ام عامر : وقفت وبكل حده قهرها كان ودها تسمع كلمه او نظرة اعجاب منهم لكن حصلت العكس : انت ماتستحي راح منك الحيا هو الي باقي جالس تعاتبني مابقي غير عيالنا يوجهونا ولا تعال مد يدك علي ادبني احسن
عامر : وهو يرفع صوته : الله يسامحك وربي الكلمه احس فيها بقصه اني اقولها يمه ..لا تنزلين من مكانتك بعيني لانزلت صعب انها ترد ..وخرج عنها وهو يطبق باب الصاله خلفه
ام عامر : مالت عليك الله يحرق لكم اعصابكم مثل ما حرقتولي اعصابي ...لا تناظريني انتِ الثانيه كذا مهو بعاجبك اذلفي بيتك انتِ بعد
مريم: بهدوا : الي صار صار وماراح يرجع اهم شي مايتكرر
ام عامر : نعم وش قلتي انتِ بعد مهو بشغلك
مريم : بحنيه بصوتها وهي ودها تبكي من قهرها : يمه اذا انتي عاجبك شي راجع لك لكن احترمي على الاقل ان عندك عيال كبار وبنات بطولك .. ولا تظنين انه كل من نفخت خدودها وشفايفها زان شكلها وماغير تغير بخلقة ربها وتشوه شكلها يمه انتِ منتى مشوهه الي تغيرين خلقة ربك وربي توعد أي احد يغير بخلقه بالخسران المبين والنبي صلي الله عليه وسلم حذرنا وقال " لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه " وهذى الي صاير الحين الكل يروح للحرام ويجاهر فيه و" لعن الله الواشمات والموتشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله "
ام عامر : قامت عنها وهي تتافف منها : الحين جايه بتجلسين معي ولا نازله علي حرام وحلال ترك غثتيني انتِ ونوره بكلامكم ..عوذه منكم تقصرون العمر ماباقي غير تقولين ربي لاعنك ..


الفصل السابع و الاربـــــــ { 47 } ــــــــع ـــــــــــــون

كثير من الأحيان نترك اخطأ غيرنا توثر فينا فننقلها بدون شعور لمن لا يستحق ان نثور بوجهه..عامر نايم فالسرير ومغطي حتى وجهه ويضغط على المخده الي يده ملتفه تحتها بقهر ..مقهور وده يصرخ و يضرب ..الافكار التي تمتلي براسها كيف تفكر آآه زفر بها من اعماقه لمجرد لمحة مقارنه بين امه وام نوره فشتان بين اثنتين احدهما تشع وتملى الارض دفئً والاخرى تغرب لتكسوا الارض عتمه وبردً قارص ..لو بيدنا الاختيار لتعبنا باختيار من ننتسب اليهم اكثر من اختيار من نرافق ..ضغط بيده ليسكت ضربات نبض جوانب راسه التي تفتك به من كثر حشد الكلمات المتدفقه وتتزاحم لتصطدم ببعضها ..ابتسم على فكره تمناها بداخله انها تسقط على براطمها المنتفخه وخدودها التي لم يعد ترى ملامح وجاذبية عيونها منها وتنفقع مثل بالون حتى يرتد كل شي لطبيعته ..اتنهد بصوت ..الله يسامحك بصير عاق بفكري بسبتك ...الله يسامحك شيبتيني بفعايلك ..
نوره : قربت منه وهي واقفه حطت يدها على كتفه بصوت كنسمة الهواء :عامر لا تنام وانت تعبان كذا ..ورفعت الغطا عن وجهه بشويش عشان ما يعصب عليها ..ادري منت نايم متبي تجلس معنا قوم اسويلك أي شي تشربه بس لا تكدر خاطرك
عامر: وهو متندم الي صرخ عليها هي وبناته يوم دخل وحتى وجها كان فيه مكياج و متزينه له هب فيها وخلاها تغسله قدامه وهو يصارخ جلس بناته وهو يصرخ عليهم ياويل اشوف وحده تقوم من مكانها ولا اسمع لها صوت : نوره ما ابي شي نزلي عند بناتك ابي انام ..خليني لوحدي ما ابي اغلط عليك يكفك الي جاك وانتي ماسويتي شي
نوره : تلف وجهه جهتها : ماني بزعلانه منك بس وش فيك ..وش صاير معك ..وبتردد من سؤالها لانه محذرها ما تسئل ..عمتى ردت عليك
عامر : ناظرها فتره ..وسئلها سؤال ابد ما توقعته منه ..نوره لو انا اهملتك بتسوين مثل امي ؟!
نوره :سكتت ثواني تستوعب المقصد : شوف يا عمري اول شي انا ماراح اسمح لك انك تهملني ولا تقصر بحق من حقوقي ولا بحق بناتي لاني بواجهك واطالب فيه و لا تشبهني بعمتى عمتى من يوم عرفتها تاخذ حقها بس ماتعطي احد .. وانت المفروض تعودت على اسلوبها وطريقتها ويكون عندك عادي كل شي منها تقبله ..ولا تظلم ابوك ماقصر معها عيشتي معها فبيت واحد خلتني اشوف الي كان غايب عني وانا بعيده عنها
عامر: اعتدل ورفع ظهره على المخده ورتفع صوته : مهو كل شي ممكن نتقبله ولازم تقدر انه عندها عيال كبار ..وش الي شفته وانا ما شفته؟!
نوره : بدون زعل عمتى ماتشوف ابوك بنظرها شي وتشوفه اقل منها يمكن عشان كذا ما قدرة تتقبل العيشه معه ولا طريقة تفكيره البسيطه ولا تتقبلكم انتم بافكاركم الي تشوفها نسخه منه وتعكسون صورته باصوات مختلفه
عامر: ظل يناظرها فتره وهو على صمته ابتسم بمراره لذكريات ماضيه ويردد بداخله غلطانه ماعرفتي امي صح امي تبيه بس كانت تبيه مثل الخاتم بصباعها ويوم ماطاعها قلبت عليه وهو اعطاها الي تبي من حريه وصار مثل الجليد ما تحرك فيه شي من تصرفاتها لانه كان يبي الي يتوحده معها بفكره قبل جسده ...
نوره : استنكرت سكوته ونظراته : وش الي صاير
عامر: وهو يناظر خدودها وشفايفها الناعمه و ببتسامه : الحين وش رايك بالي ينفخون خدودهم و شفايفهم
نوره : بحسن نيه : الحين هذا الي معصبك ..وش دخلنا فيهم كلاً عقله براسه والي يخاف ربه مايسويها
عامر: وهو يرجع ينسدح : صادقه اذا راح العقل نتوقع أي شي
نوره : تلف مع كتفه وتكلمه بنبره ضاحكه : الحين قايم علي انا وبناتي عشان هـالشي الي مالي خص فيه
عامر: وهو يناظرها بنص عين : لك خص فيه وبتنصدمين يوم تشوفينه
نوره : تلف له من الجهه الثانيه وتتربع على السرير : تراك افحمتني تتكلم بالقطاره قول وخلصني من الي مسويها ..وحطت يدها على فمها وهي تشهق ...لا تقول ..وبترد ..عمتى
عامر: حرك راسه وهو يغمض عيونه : ما ابي ولا كلمه طفي النور واخرجي خليني انام رفع راسه وهو يشوف بناته عنده بنص الغرفه
شهد : دخلت تركض وتتكلم بفرحه وصوت عالي : ماما عمه هند جابت نونو
نوره تقوم توقف : منهو قالك متى ؟
شهد : جد كلم يقول صحيت وجابت نونو
عامر : ما شاء الله.. وناظر نوره وهو مبتسم ... لاتقولين وديني كلميهم ابي انام
نوره : زين نام بس بكلم سواق اهلي يجيني واحط بناتي عند امي وبجلس عندها الليله
عامر: وهو مستند ويدينه خلفه : روحي يمكن تغارين اذا شفتي الصغير وتحنين تبين نونو بعد
نوره :هههههه ماني بحانه خلي بنتي تكبر اول
شوق : طلعت عند ابوها وهي تنخش تحت الحاف : ما ابي الوح ابي انام عند بابا
عامر: ابتسم من قلب على صغيرته توه صارخ عليها والحين ادور قربه حضنها وهو يدقدقها : تبين تنامين ولا تهبلين فيني هاه ..
تعالت ضحكاتها وهي تصرخ باااااابا حلاص الوووح الووووح
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
جنيف
ام احمد : مر عليها اجمل يومين قضتها بحياتها فعلاً التجديد والتغير ينعش القلب ويجدد نشاطه وحيويته شعرت كانها تعود ابنت العشرين وزوجها الفتي المراهق الذي يطاردها ويلحقها من مكان الى اخر ليقمر قلبها وينعشه باجمل الكلمات ابتسمت بداخلها وهي تتامل شكلها وهي تردد بداخلها هل هذا ما يسمي مراهقه الخمسين ..ابتسمت وهي تتذكر ساعاتها الاولى وهي تتلقى اتصال كل نص ساعه من احمد او منى وكانوا بالتناوب حتى سحب منها الجوال وقفله ونبه عليهم أي احد يبي امهم يتصل عليه
ابو محمد : وهو ينحنى يشيل الشنطه : صدق يبيلي ادور بنت تهتم فيني الحين اكيد جالسه تفكرين بعيالك ولا تسمعين وانا اناديك
ام احمد : لفت له وهي مبتسمه : الظاهر صايدتك مراهقة ماقبل الستين وتبيها تهبلني معك ..لا وبعد تبي تدور بنت صغيره ..وانت مهبل بعيالي فبعدي عنهم
ابو محمد : هههههههههه ..عيالك خلهم يتادبون شوي ويعرفون انك منتى ممتلكات خاصه لهم لوحدهم ..ولي انتي مضويه بيته مايدور عليك العرس ويتوطي برجوله النار
ام احمد : خجلت منه
ابو محمد : عجلي لا تفتنا الطياره وبعين قولي عيالي ..مالحقت اشوفهم




~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
حين تتوحد الوجوه امامنا وتعتم الالوان نسير بدون تميز ولا هدف فالكل اصبح شخص واحد تتعدد الأجساد امامنا ونرتطم بها ولا نراها اخذت تركض هاربه من نظرات تطاردها تعريها عن ملابسها تحت زخات المطر المنهمره بقوه لتشاركهم تعرية جسدها بالتصاق ملابسها عليها اخذت تركض هربا ً من نظرته لها المتسائله الم يصدقها هربت منه قبل ان يعترف بشكه فيها هربت تريد الاختباء من النظرات المنصبه عليها تقذفها بشرارات من لهب حتى من لم يفهم حوارهم نظراته لها بها اتهام وشك تريد الهروب من نفسها قبل هروبها منهم عبرت ولا تسمع حتى لصفارات رجل الامن وهي تقطع الشارع بكل ما تحمل من قوه
~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
جن جنونه وهو يبحث عنها وسط التجمعات بنظراته التي تخترقهم كالسهام ومن شدة المطر الذى ينهمر لم يعد يتمكن من الروئيه من داخل السياره اخذ يلف مرتين بالشوارع نفسها ولم يجد لها اثر والمشاه تعتلي رواسهم المضلات التي تحجب عنه الروئيه وعندما لف من الشارع لذي بقرب البيت لان المطعم لايبعد عن بيتهم سوئ شارعين فقط فضل انه يسئل اذا ردت او لا ..


~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~
يزيد لم يستطيع المكوث والانتظار اكثر فساعه تستنزفه منه الكثير لرويتها بعد مايقارب النصف الساعه اعطى احد الممرضات مبلغ من المال حتى يرها و الباقي تذهب لتطلب تزين غرفتها ويوسف يعاتبه بان اسلوبه اسلوب رشوه .. لكنه لم يستمع له فكان كل همه رؤيتها دخل غرفة الملاحظه وهو يتسحب كسارق كانت لا تحتوي على احد غيرها ..ويعمها الهدوء التام ليس هناك غير صوت خطواته التي تطرق على ارضيه لامعه تعكس جزء من بياض ثوبه بشكل هاله ضوئيه غير مرئيه ....تقدم منها وشاف رمشت عيونها ..
هند : رمشت حين سمعت الصوت وهي تكاد لا تعي بعد القليل من التخدير الذى وضع لها حين افاقتها ..حست بلسعه بارده على خدها ومن ثم على عيونها اعادة ترمش مره اخرى ..
يزيد : اخذ يمرر اصابع يده بكل وله على خدها وعيونها ومع كل رمشه من هدبها كانه يعاد الى الحياه بصعقه كهربائيه ..انحنى وهو يبتسم ويقبل عيونها بوله ..ولفحات تنفسه تحرك اهدابها الطويله همس بصوت خشن اصابته البحه ..فتحيها ابي اشوفها ..ويمرر اصباعه على حاجبها كانه يعيد رسمه المنتظم المرتب من خالقها ..هــــند ..وتراقص تدفق دمه لرمشتها وهي تفتح عينها ثم تعيد قفلها
هند : تشعر بثقل براسها وروئيتها شبه ضبابيه تسمع الصوت وكانها بحلم ..ترمش بعيونها اكثر من مره تفتحها وتعيد قفلها
يزيد : باس خدها بقوه وهو يهمس قريب من اذنها : قومي تراني ولهان عليك ..
هند : المها خدها وفتحت عيونها وهي بدت تستوعب شي من الي امامها شافت الي قريب منها بملامح ضخمه لقربه منها ردة اقفلت عيونها وتفتحها على مهل
يزيد : ولابتسامه تحتل ملامح وجهه وعيونه وبضربات خفيفه على خدها وهو وده يضحك : قومي معد انتي نايمه ..ويوم فتحت عيونها ..يهدد باصباعه قدامها وهو يبعد شوي ..لو رديتي غمضتي ونمتى بعضك هاااه تراني حذرتك ..ويوم غمضت عيونها ورمشت فيها ضربها على خدها باصابعه بخفه ..
هند : ردت تفتح عيونها لكن جفاف حلقها يالمها مهي قادره تكلمه ابتسمت بوهن يوم استوعبت الشخص الي قدامها
يزيد : ابتسامتها الواهنه خبلته رد يبوس خدها وراسها وده يرفعها ويضمها لصدره يطفي النار الي فيه من شوقه لها ورهبته عليها
هند : وهي ترفع يدها لحلقها همسها جاف يادوب يتسمع : انا وين؟
يزيد : يمسك وجها بين يدينه ويرد يبوس جبينها ويهمس : الحمدلله لك يارب ..ويناظر عيونها ..انتي هبلتيني بغيت ادوج بالشوارع واصرخ باسمك ..
هند : مهي قادره تركز معه ومهي حاسه بجسمها النصف السفلي ثقيل بصعوبه وتعب : عطشانه ..ليه ماني قادره اتحرك
يزيد : يمسح على خدها بحنان : لأنك توك خارجه من العمليه .. وصرتي ام
هند : عينها لا ارادي نزلت تناظر بطنها وشافتها منخفضه ..تجمعت الدموع بعيونها وبخوف ماتدري كيف صار وليه وهي بعدها ما كملت الثامن
يزيد : وهو يحب راسها : لا تخافين بخير كلهم ثنينهم بخير ..ويمسك انفها .. قومي وبعدين ارويك وشلون خبيتي عني انهم توائم ..التفت لصوت الممرضه الي عند الباب وهي تطلب منه الخروج ..وتجاهل طلبها ..تعالي اعطيها مويه عطشانه
..ممنوع لازم اجلس ساعه بعدين اشرب
يزيد : نعم تبينها تموت عطش ويدخل يده بجيبه ويظهر بوكه خذى جيبي بسرعه ماني مشربها انا ابيها وخلي الباقي معك ..ويلتفت لهند وهو مبتسم ..شكلي مايخلص اليوم غير مافي ريال معي من كثر مامشي حالي معهم
هند : وهي تمسك يده بضعف وهي تحاول تبتسم : وش جبت ابي اشوفهم
يزيد : يجلس على طرف سريرها بعد مانزل الحاجز الي جهته : ابوي ويوسف راحوا يشفونهم حطوهم بالجهاز لانهم ناقصين ..ويوم تغير ملامها للحزن ..حط يده على وجها ..لا تخافين ياقلبي بخير والي ردك لي اشوف عيونك واسمع صوتك قادر يحفظهم لنا ولف يدينه حولها بحذر وحضنها بوله وشوق الارض للماء ..وهو يهمس عند اذنها ..مادريت بكثر غلاك غير يوم جربت افقدك ..تراك هواي الي اتنفسه والدم الي يجري بعروقي




~ * ~ * ~ . ~ * ~ * ~


..وصلت البيت وهي مقطوعة التنفس مبتله تبحث عن مكان تختبي به من سهام تحرق ثيابها هي تراها امام عينها تقطع كل ما يسترها وترتفع بها امام الوجوه الموحده ليمزقوها بنظراتهم اخذت ترجف وهي تحت الغطا مثل ورقه الخريف تتلاعب بها الرياح لتنقلها من مكان لاخر ..
روز صدمت من شكلها وهي تركض واثار الماء خلفها ..نادتها ولم تجبها ..لحقت بها لتجدها في فراشها كلمتها ولا من مجيب ترتجف بشكل افزعها خرجت ودخلت الغرفه المجاوره وسحبت الاغطيه من على السرير وغطتها بها وهي تهتز ويهتز معها كل ما يغطيها
تحتضن كفها بالقرب من دقنها ويرتجف فكها ليصطدم بكفها استطاعت الاختباء خلف ستار غلفت به كيانها عشر سنوات مضتها وهي تترقب عيون من حولها بجزع ان يكشف سترها والان مزق كل شي لتظهر حقيقتها المختبيه يظهر ضعفها وفضيحتها التي كانت تبعدها عن ان تلاك بين الافواه .. سمعت صوته وهو ينادي فزاد ارتجافها واغمضت عينيها بشده
كان يصعد الدرج بدرجتين من عصبيته وثورته وتجاهلها لوجوده وعودتها وحدها والمصيبه والفضيحه الي حلت عليه ..بس سمع بوجودها اخذ يخترق الثواني ليواجها دخل وبنظره سريعه اشار لروز الواقفه للخروج قرب منها ورفع عنها الاغطيه يدري بمقدار ضعفها وخوفها..يده اصبحت ترجف مع رجفتها رفعها لتواجهه وهو يرى وجها سحب منه الدم وملابسها المبتله وحجابها الملتصق بوجها وشعرها ..نزعه عنها وهو يلقيه على السرير المبتل وهو يصرخ بها ..هذا الي اخذه منك طول عمرك بظلين جبانه ..ويهزها ..وش الي خلاك تهربين هاااه ليه ماوجهتيها ..ردي انطقي ..من وين لها الاوراق الي معها ..ليه هربتي وش الي خايفه منه لو كنتى صادقه
ملاك : ازداد شحوبها وارتجافها لدرجت ان رجلها بدت تصطك ببعضها وفكها يهتز ليعلن عن ضعفه وعدم سيطرته عليه ..فتحت عيونها وهي جاحظه جافه من الدمع ابتلعت دموعها لتسكبها لقلبها ربماء تروي عطشه المتلهف للراحه ونظرها على عيونه الي يقتلها بنظرة التردد الي تشوفها تشعر فيه جزء منه مصدقها وجزء لا همست بضعف وبلسان ثقيل لا يقوى على النطق بالكلمه : ملابسي.. معد تسترني وين اروح وهم يعروني منها ..نزلت دمعتها وهي تزيد ارتجافها ..انت معهم منت مصدقني ..
محمد : هزها بقوه وبكل عصبيه : رديتي تشككين اني اصدقك ولا لا ابي اعرف من وين حصلت الاوراق من وين ؟!....ويقوم وهو يصرخ.... انتِ السبب انتِ الي فضحتينا غبيه ادخلينها بيتك غبيه...وبكل عصبيه وسرعه يفتح الدولاب ويجيب صندوقها ويرد ويبعثره عندها على السرير وهو يدور بداخله وهو يصرخ فيها ... ويحذف عليها الصور وبعض الاوراق الموجوده بداخله ...سرقتك ياغبيه سرقت اوراقك قدامك ..وبكل صوته ..حسبي الله عليها ....ويلتفت لها وهو يقرب منها انتِ السبب وين اودي وجهي من الناس وين؟!... ويسحبها يوقفها قدامه ..ويصرخ بوجها وبكل قهر ...من راح يصدق انك مظلومه وانتِ بغبائك متكتمه على الدكتور وجرمه ..يا ليتك صرختي وعترفتي وعدوك مجنونه ولا نكون بالحال الي احنا فيه من بيصدقك الحين انك مغتصبه منتِ لعابه ..مين ؟؟!
ملاك : نظرها كان منصب بذهول للي على باب الغرفه وتحرك راسها بلا ليه اليوم مكتوب عليها فضيحتها للجميع ليه صعوبة وقوفها وهي ترجف خلاها تمسك فيه وهو يهزها بكل عصبيه وهي مشلوله الفكر مع الي تناظرها بكل هول العالم وصدمته تمنت انها تموت ولا تشوف هذى النظره صرخت بكل صوتها وهي تبعده عنها : ماااااااما ...لاااااا
محمد : مع دفعتها تماسك فالسرير وهو يلتفت وبكل صدمه اذهله هل هو بمكان مختلف الي يشوفهم قدامه متى وكيف وصلوه اعتدل وهو يناظر ضربات نظراتهم لهم كالسوط تخترق اجسادهم وهي تركض لامها صرخ صرخه رجت جدران الغرفه مع صوت ارتطام الكف الي نزل على وجها من يد خالته ليلقيها على الارض : لااااااا ..ويقرب منها يحاول يرفعها وعينه على خالته الي اول مره يشوفها بهذا الشكل مالحق ينطق حرف واحد وهو يحاول يمسكها ليرفعها لتنهال عليه بحركات جنونيه من يدها لتبعده وهي تصرخ
ملاك : صارت تصرخ وتلوم الكل بدون ادنى تركيز لما تتلفظ به : ماااااااما لا تصدقينه لاااااااااا انت السبب انت السبب..ويوم حاول يمسكها ضربت على يديه وصدره وهي تصرخ وتوقف وتواجه امها وهي تصرخ بدون ادنى وعي ..انتِ السبب ايه انتِ الي رمتيني لهم انتِ الي ضيعتيني وش تبين هاااه ايه ماني بنت مااااني بنت قلت لك ما ابيه زواج لااا .....وصارت ترمي كل الاشياء الي على السرير عليهم وهي تصرخ..... خذى هذا الي حصلته منك معد ابيه خذيه مافادني وما حماني منهم .....وتشق الجلال بالنص وهي تمزقه وتصرخ.... قوليله اكرهه ايه اكرهوووو حتى وهو ميت اكرهوووو ابوك اكرهووو .. وحذفت اشيائها الي على التسريحه يوم حاولوا يقربون منها ..بعدددددد عني بعدددد وصارت تضرب الجدار بيدها ..تبين تعرفين الحقيقه ..شوفيه قدامك سائليه وتصرخ سئــليـــــــــــــــه هو يخبرك وتناظر الجدار..وهي تنحني عنده معد لها قوه على الوقوف ودموعها على خدها و تمسح عليه بيدها وهي ترتجف حتى الرجفه بصوتها ..خبرها محد سمعني غيرك قولها كم صرخت ماااما خايفه بس ما تسمعني هي ماتسمع عندها غيري بس انا ماعندي غيرها


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -