بداية

رواية شقائق النعمان -68 البارت الاخير

رواية شقائق النعمان - غرام

رواية شقائق النعمان -68

اسايرها وحاول امشي امورنا لكن بيوم دخلت وكانت
تشتم جدتي وتطاولت علي بالكلام ماقدرت امسك عمري وطلقتها وعامر ماكمل السنه وقتها رجعتها وحشمتها لكن هي محشمت عمرها اخوها الصغير اخذ وحده بعد كم سنه من اهل قتال اخوي ولدهم بعده مسجون منحكم فيه البنت من عيال عمومت اهلها..حقدت عليها ولا ريحتها ابد فعيشتها ..ودبرت لها مكيده وخلت اخوها يطلقها انا يوم دريت جنيت وطلقتها وهي عندها الاربعه وقتها ابوي فتره وتوفى جاني ابوها قبل تنتهي عدتها ارجعها وحلف علي اني ماطلقها وتظل معي لو اخذ عليها ثلاث بس ما يبي وحده فظحته فبيته وكل الكلام كانت تسمعه رديتها وهي وحده ثانيه لا انا اعرفها ولا اهلها صارت مخلوق معد احد يقدر يعرفه احيان تكون طيبه وحيان الشر متجسد فيها بعد وفاة ابوي بكم شهر جوا اهل الولد يطلبون العفوا وانا معد لي خاطر بشي ابوي وامي وراحوا وجدتي طريحة فراش ولو حكمت عليه بزهق نفس ومهو براد اخوي لي اعتقته لوجه الله حتى ديته حلفت عليهم انها تتوزع للفقارا والايتام وسلمناها لشيخ وهو تكفل فيها هي من بعدها ما صارت تنظر لي غير اني خسيس ضيعت دم اخوي و رجالها وحتى يوم اطلقها تخرج الطلقه ربي كاتبها ماكون مبيت نيتها لها ابد
شلت يد من يقف عند الباب وهو يسمع والباب مفتوح اعتصر الم وحزن لامه وابوه وحياتهم التي عاشوها اراد اسكاته لا يتحمل اكثر من هذا لم يعد يحتمل اكثر طرق الباب بيد ترتعش وصوت مهتز وهو ينادي : يبه
ابو عامر انتفض بروعه وهو لا يريد احد من ابنائه يعلم أي شي من ما ضيهم : هلا يبه ادخل
خلود لم تستطيع الحركه من مكانها شعرت بحزن عميق لحال ام عامر ولو بيدها تذهب اليها لتواسيها
يزيد: وهو لا يستطيع النظر اليه حتى لا يرا مقدار الالم الذي يعصف به من مصائب تحدث معهم ..
ابو عامر :وش فيك يابوك
يزيد يبه مها في المسشفى تعبانه ورجالها واخته مسوين حادث
حب يخفف الصدمه على ابوه ويشركهم بالحادث حتى تهون عليه فجيعته في ابنته التي للمره الثانيه تضرب وتفقد جنينها
التبس الامر عليهم وضنوا ان الثلاثه في الحادث وهذا ماحب ايصاله لهم كبدايه

مها بعد ان تعافت خرجت من المستشفى وطلبت ان تذهب عند امها بعد علمها لما اصابها
كانت تعيش مع امها وهي هيكل اسود يتحرك في البيت بلا صوت ولا تستطيع روية شي منها سوى جزء من وجهها كانت تبكي لحال امها وعامر حتى حين علم بما اصابها اكمل الشهر ولم ياتي اليها يرفض روئيتها لم يستطيع احتمال ان يراها بعد ما سمع من قذارت جاسر

بعد ثلاث سنوات


بيت ابو محمد

احمد : يصرخ وهو يركض خلفه : عمخ بعينك يالاثول ياتقول عم ياخال
خالد : يركض ليدخل خلف جدته ويطوق عنقها وهو يصرخ من خلفها : امي حبيبي شوفي عمخ يقول ثول من ثول
احمد: وهو يحاول يسحبه من خلف امه وهو يصرخ : بعد عن امي يالدب مهو ثول اثول ما تفتهم
خالد: ويبوسها على راسها يكايده : حبيبي امي ..ويحرك شفايفه غبي بس بالانجليزي " Stupid"
ام احمد تضحك عليه وعلى حركاته
احمد: سحبه وهو صدق غيران منه ويكلم امك: شيليهم رجعيهم عند بناتك ازعجوني
خالد صرخ وهو ينط : ابي اروح لمودي حبيبي
ام احمد : ضحكت من قلب وهي تقول الله لا يفضحنا اسكت قول بابا
احمد : يضحك : زين ماجاتك الثانيه الي تفقع مرارتك من دلعها..ماكمل كلامه الا يسمع صوتها بيد الشغاله
خالد: وهو يركض لها : لوني حبيبي تعالي امي تقول نروح عند ماما وتمسك فيه
لانا : وهي تحرك راسها مع كل حرف وشعرها الناعم المقصوص قصير يتحرك معها وبنعومه بصوتها ودلع :ماما موني
احمد ضحك عليهم وعلى تدليعاتهم لاهلهم من قلب مثل ما يسمعون فالبيت يقولن
لانا بنت منى لكن على قولت منى متبريه منها مهي بنتي ملاك رضعتها وخذت االدلع كله من الرضاعه هههه لانا ماتزور جدانها وتنام عندهم اهل خالد لانها متاقدر تجلس من غيراخوها معها هي وخالد مايفترقون حتى يوم يخذونها متروح اذا ماكان معها
كانوا واقفين واكثر كلاماتهم يدخلون فيها كلمات بالنجليزي خصوصا ااذ كانوهم الاثنين يتكلمون بدون محد يكلمهم عربي يوم سمعوا الصوت كانت اشكالهم تحف الاثنين وهم شاردين ويركضون عند ام احمد
احمد ابد ماقدر يمسك عمره ويضحك من قلب وهو يصورهم ويشوف هجوم تسنيم بنت مي عليهم وهي تقومهم من عند امه وهم من خوفهم منها يتخبون خلف ظهرها
تسنيم اكبر من لانا بشهرين لكن الي يشوف حركاتها يعطيها من سن خالد وفق شتنا بين هداء مي وحركات بنتها الي صوره من منى
ومنى يوم يقولها هذا بنتك انتي صوره منك مهي مثل امها تعلق عليهم الحمدلله شوفوا ابوها بعدين احكموا هي عليه الجتا

بيت يزيد
هند كل مره تكلم اخوها ويرفض الزواج من بعد ماخطب اول مره العنود واهلها ردوه لانهم مايضمنون خريج مصحات للمخدرات وخطب بعدها بفتره مرتين ومن وقتها معد كلمته وكانت كل عزمها هالمره تكلمه بدت معه بلاكلام عن مشروعهم الصغيرالي بدا فيه يوسف من بعد مانقل وظيفته للمدينه ماقدر يتحمل تعليقات الموظفين والناس الي وله الي كانوا عارفين انه يتعاطى نقل وسكن المدينه وهند اعطته المبلغ الي عندها وبدوا بمشروع بسيط في اول سنه ومن ثم كبر لين مصار مشروع مربح ارباح خياليه لهم وبدت شركتهم تكبر وتوسع وفتحوا لها فرع ثاني بمكه وكان ارباحه لم يحلم بيوم يوسف ان يجنيها وتكون عنه كل هـ الاموال عمره ما ينسئ فظل اخته عليه وبنا مسجد لامه وابوه وكفل ايتام وعمره ما نقص خيره مع كل عمل يطلب فيه وجه الله
هند: متفكر توسع الي فمكه
يوسف : لا الحين مكتفين ..ايه تراني صفيت الارباح واودعت لك ارباحك بحسابك
هند: خلك الحين من الارباح بكلمك بموضوع قبل يجي يزيد والعيال
يوسف : خير فيه شي مزعلك فيه يزيد
هند: وتبتسم : مهو بيزيد الي مزعلني انت متى تبي تعرس الخير والحمدلله عندك
يوسف : هند متى ما ربي كتب عرست
هند باصرار : الله امرنا بالسعي ... اسعى يعبدي وانا اسعي معك ما قال اتكلوا وتقاعسوا ..يوسف انت بتدخل خلاص الثلاث وثلاثين وانت معرست ومتى بتربي عيالك ..انا شفت لك وحده
يوسف : وهو وده يعرس اليوم قبل بكره بس خايف ينرفض مثل الثلاث مرات السابقه : منهي
هند: بثبات وبدون تردد : مها اخت يزيد
يوسف : تبيني اخذ مطلقه
هند: يوسف مطلقه مافيها عيب وبعدين مها بعدها صغيره وتناسبك ومعتقد عمي وخوانها بيردونك وهم عارفين انك تغيرت ورجال ينشد فيك الظهر والبنت انظلمت كثير ودي انها تعيش حياتها انا يوم فكرت اختارلك دورت الي تريحك مهو تشقيك مها طيبه وحنونه اذا كسبتها بتكون ظلك الي ما يعصاك وين متروح هو معك


راشد
ابتعد عن العالم وعن كل من حوله بعد ان فقد ذاكرته نتيجه لضربه التي تلقها من والده تعب والمه كثيرا دون ان يعرف سبب ماحدث وقهره انه السبب في ضياع ابنه وفقدانه لذاكرته
سهى خرجت بعد فتره طويله من المستشفى وهي تعاني من كسور متفرقه بجسمها لكنها لم تتفوه بكلمه وهي كل ضنها راشد علم بمحادثاتها وكتمت سرها لا احد سوف يعلمه ما دام هو فاقد لذاكرته


مها
اخبرتهم بطلاقها وانتهت عدتها بعد ساعات قليله من اجهاضها لجنينها ويحرم عليها راشد الا بعقد جديد وكتمت ماحدث معه ومع اخته وجعلته في طي الماضي وسترت عليهم لعل الله يستر عليها بجناته نعيمه
قوله تعالى : { والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس }
نزلت الى اسفل البيت موحش بدون اخوتها واولادهم مريم لا تحضر اليوم شتاقت لتيم وابناء يزيد حين يعبثون بكل شي شتاقت الى صرخات شروق معهم التي تحاول تقليد من بسنها من الصبيه
دخلت المطبخ فلم تجد احد امها لا تاتي هنا اصبحت منعزله لاتخرج من دارها ولا تتفوه بكلمه هي ليست خرساء ولكن كلامها فقط لعامر حتى وان لم يحضر لا تنسى اول مره حضر عامر لرويتها بعد انقطاع الشهرين امسكت به وهي تأن ببكاء موجع وهي تقول قول لسميك تعبت تعبت الجبل معد فيه يقاوم الريح لم يفهم احد منهم ما تعنيه سواه هو فقط من قام من مكانه وهو لا يحتمل ما يسمع ليخبر اخيه الذى يعاتبها كل ماحصل معها ليرق لها قلبه ..لكن هي عزلت عمرها عن الجميع حتى وان كانت معهم وتسمعهم اصبحت بفكر مشوشو ولا احد يستطيع رفع غطائها عن وجها
دخلت عليها وهالها مارأت وقفت بعجز لا تستطيع الحركه امها تغطي تشوه وجهها الذى دوما كان لها فخر اًلم تستطع ان تكمل النظر اليها وهي تمرر يدها على خدها المشوه ودمعتها تسيل بصمت على خدها
ام عامر : نظرت الى المرآه وهي تمسح دمعتها لتبتسم لها بالم لولا هذا لما استطاع احد ايقافي ..لن اسامحكم ما حيت لن اغفر لاحد منهم حتى ساعة موتي سوف ادعوا عليهم حتى جاسر رأيت به جسد عامر ولكن حين اقتربت منه كرهته

فيصل وشذى لهم سنه ونص رجعوا الرياض
شذى : خرجت من عند والدتها وهي تداري دمعتها عن النزول وسكاكين تقطع احشائها صعدت الى جواره ولم تستطيع التفوه بحرف وحين رأته انه متجه الى شقتهم التي انتقلوا اليها بعد عودتهم همست بوجع تبتلعه : ودني أي مكان غير البيت مخنوقه
فيصل : يعلم مابها فلم يسئلها ويتعبها ويتعب نفسه هي تغيرت كثير منذ عودتهم او بالاحرى منذ ان علمت انها لن تستطيع الانجاب بسهوله تجرع مرارة الشوك بداخله وهو ينظر اليها هو السبب بكل اوجاعها هو من سبب لها كل ما تعاني والان يتحمل معها وتعب من كثرت الكلام من حوله فكر ان ياخذها ويبتعد عن كل من هنا حتى تعود له حبيبته وزوجته هي بدت حتى تبعده عنها لتغوص بعالم الامها واوجاعها
ابتعد قليلا عن ضوضا السيارات ليدخل بأحد مخططات التي لم يبدأ البناء بها اوقف السياره وهي في صمتها نزل وفرش فرشه لتنزل وتجلس وتمدد جسدها المتعب وروحها المقتاله
جلس بجوارها ليست اول مره ياتي بها الي هنا كل مره بعد فترت علاج فاشله تتدمر نفسيتها لها يومان بعدت عند اهلها حتى لم تكن تكلمه وحين اتصلت به فورا ذهب واخضرها يشتاق لها لا يريدها ان تظل بهذا الحال يخاف ان ياتي يوم ويضعف بسبب من حوله وطلبهم منه ان يتزوج اخرى
رفع راسها على فخذه وهو صامت شعر بدموعها الصامته تغسل جسده وتحرقه ..هو سبب الامها واوجاعها ..فتره وشعر بانتظام تنفسها وهو يمسح على راسها ويدعي ربي يعوضه خير ويسامحه على جهله وتقصيره بحقوقه وانه نسي وتجاهل بجبروته وشبابه
قوله تعالى في سورة الإسراء: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31)}.
هو يعتبر روحه اجرم بحق ربه ويستحق العقاب اجرم بحق زوجته حين اجبرها ان تاخذ الحبوب دون كشف طبي وهي كان لديها ضعف ولم يعلماء ذلك
مسح على راسها بالم وهو تتردد على مسمعه كلماتها التي كانت كالطعنات لا تقول انه عاجبك ادري فيك لا تكذب علي ..اخذت تبكي وهي ترددها عليه مرارا وتكرارا لتغيرر جسمها الذى اصبح ممتلي بسبب الادويه وحين تريد الخروج ترتدي ملابسها ثم تنزعها وترفض الخروج لو استمرت على هذا الحال يريد الذهاب بها الي طبيب نفسي لانها لم تعد تثق بنفسها حتى وهي معه فكر في التبني لكن مازال هناك وقت امامه وهي صغيره


بعد سنوات

عشها الكثير من هنا ماكتب لهم ان يعيشوا انجبوا وضحكوا ولعبوا مع ابنائهم


ملاك ومحمد: حياه بنيت على الصبر والتجاوز عن الخطا كان قبطانها خير قائد فستطاع ان يرسؤ بسفيسنته وهو يحمل زوجه محبه وعاشقه من كاس العشق حتى الثماله معها ثلاثة اولاد وابنه


فيصل وشذى : بعد معاناه صبر وحتسب بها حتى قدر ان يعيد ثقت زوجته ليمنحها الله بعد ان لجئت لربها وطلبت منه هو وليس من عباده العون رزقت بثلاثه اطفال مع تناولها لعلاجها المنشط الهرموني ولدان وبنت


يزيد وهند : هنا هند من رست بمكرب اسرتها و بنت اساسات سليمه لتسلمها لزوجها ليكون خير مشرف عليها اصبح عندها خمسه ثلاثه اولاد وبنتان ويزيد اصبح قلبه معلق بأبنتيه وهي تونبه وتصحح له اخطائه حتى لا يشعر ابنائه بالفرق بينهم


ابراهيم ومريم : لم يرزقاء سوى بتيم الذى ملا عليهم البيت بهجه وسعاده
حمد و اصايل : كان يتمنى خلفت البنات لكن الله رزقه بخمسه من الابناء اكبرهم هزاع واتت ابنه وحيده بعد سنوات لتروي ضمئه وشوقه لها


حسن وشمايل :عندها ولدان وهي حامل


سعد ومي : لديها من الابناء اثنان واالبنات ثلاثه
عامر ونوره : رزقاء بولد واحد لكنه لم يكمل السنه وتوفي و ربيا بناتهم الثلاثه احسن تربيه
يوسف ومها :حاولت ان تبدأ حياه جديده وترمي الماضي خلف ظهرها باشواكه وهي سعيده مع روحانيته يوسف والتزامه دون تزمت وعندها احمد ومحمد
خالد منى : تخرجت بعد دراسه متعبه لتصبح طبيبة اطفال ولديها ابنه اكلت عقل والدها من دلعها وتغار منها و ولد...وكما هي بدلعها الذى لا ينتهي مع خالد

بيت ابو العنود
الفتاه المحتسبه المؤمنه التي رضيت بقدر ربها لها وصبر مات والداها لتمكث في البيت وحيده لينتقل مها ركان ابن اخيها للعيش لتزوجه بعد تخرجه ولكي لا تسبب له احراج بسكن بنت له في البيت دور اخر حتى يكون بجوارها تقدم لها العديد من الخطاب حين كانت في الاربعين من عمرها لاكنها رفضت لانها لم تعد بسن يسمح لها بالزواج
لماذا لم يسمح لها الي نظرة المجتمع
ام بسبب العادات والتقاليد التي تشربت بعروقنا حتى كاس الثماله
هناك رساله حدثت في عهد نبينا اشعر انها لنا بهذا الزمان لا اعلم الاتشعري مثلي لها
الا ترين ان هناك رساله من الله سبحانه وتعالى لنا لهذا الزمان وتاخر سن الزواج الا تري عمر السيده خديجه حين تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ذالك العهد كانت تعد امره كبيره الا تري ان هذا الرساله تقول لكي تزوجي يافتاه باي الاعمار كنتي ولا تقولي اني اصبحت كبيره الا وانها هي من انجبت جميع ابناء النبي القاسم وعبدالله وزينب ورقيه وام كلثوم وفاطمه وكان له ابن واحد من ماريه القبطيه وهو ابراهيم وجميعهم ماتوا في حياته ما عدا ابنته فاطمه بعده بسته اشهر اليس هذه رساله انه عمرك تستطيعين الانجاب لماذا نغفل عن هذا ونسير خلف عاداتنا وكلام الناس الذى اثقل صدورنا
"فالحياه مليئه بالحجاره فلا تتعثري بها بل اجمعيها وابني سلما تصعدي به نحو النجاح ابني هذا السلم ورتقي فلن يقف بطريك احد دام انكي لم تخالفي كلام ربك فاستعيني به وصعدي "




بعد
ّّّ
وهي تنظر لهم وهم حولها و بالم تتجرعه ربت وتعبت وعانت معهم وودعتهم وتنتظر دورها عانت الم فراق كل واحد منهم وتجرعته حسرات وكل كاس يزيدها سقم و يكسر ضلع من ضلوعها مسجاه على سريرها حركتها ثقيله وترتجف اذا ارادت الجلوس لم يعد لها القدره والصحه لتستطيع فعل ماتريد تسند على يد احدهم كي يجلسها ويضع خلفها مخده حتى لا تسقط ..ضعف بصرها ..وسمعها ..راته يقترب منها وتبينت معالمه بقربه ويحملها بيديه ..تسمع صوته وهو يهمس لها بحنان كابيه وجده ..امي شوفي هذى ملاك ..امي سامعتني ..اشارة براسها علامة الاجابه فقربها منها تاملتها كانها هي العينان عيناها بلمعة زرقتها لون الشعر لكن البشره اسمر منها بقليل ترقرقت الدموع بعينيها ..رفعت يديها المرتجفتين ..فقربها منها ..حضنتها وهو يمسكها حتى لاتسقط منها ابنت الشهرين .. وحضنت الماضي معها ..مازالت بعقلها لم تفقده لكن سقيت حتى حد الثماله من هذه الحياه ترجوا حسن الخاتمه ..سقطت حبات الؤلؤ كبريق..يسيل ويبرق على خدها المتجعد ..كاثر تعرية الرياح على صخور الصحراء لتزيد من مكانتها..شعرت بيده على خدها ..يعلني فدى ترابك يالغاليه لا تبكين وقبل جبينها ..و حتظنها هي وابنته ..سمع خطوات تقترب منه ..انت وش سويت بالغاليه قم انت وبنتك لا بارك الله بعدوينك انا كل ما جيت احصلك بمكاني ..رفع راسه عنها وهي مازالت تحتضن ابنته و مغمضه عينيها ..قبلها عليها ..و اذاق ملح دمعها ..على شفاتاه ..يعلني ماذوق حسرتك بيوم يمه ..احتضنها الاخر و حوطها بذراعيه واسند راسها على صدره ..اهتزت شفتها وبصوت ضعيف ..يارب حسن الخاتمه ..
احمد بلوعه و هو يعلم مقدار ما عانته بحياتها : يمه الله يطولي بعمرك لا تقولين كذا الله يخليك لي يالغاليه
خالد يا خذ منها ابنته الصغرى ملاك ويحملها بيد واليد الاخري يقبل يدها ويستنشق عبير صبرها وايمانها : يمه انتي ريحه الغالين يالغاليه الله يجعل يومي قبل يومك..الله يجعلك ذخر لنا
ام احمد : بضعف صوتها : لا يمه لا تقول كذا الله يحسن خاتمته بي.. يكفيني الي مر علي ربيت و كبرت ودعتهم كلهم ..بس هذا حال الدنيا يايمه و هذه هي الحياه ارحام تدفع وارض تبلع..محد بيروح قبل يومه ..وانا اخذت نصيبي منها ..
هذه هي الحياه كتساقط اوراق الخريف ..لتحل مع حلول الربيع اوراق اخرى غيرها
فاليوم لك و غداً لغيرك
فهذه هي ام احمد في التاسعه و الثمانين من عمرها ربت وتعبت وسهرت و ودعت زوجها وابنائها محمد ملاك مي منى جميعهم الى مثواه الاخير وتنتظر يومها ..عاشت حياتها كورقه شقائق النعمان بقوتها ..خُـــلقت في البريه دون زراعه من احد تذبل فتموت فتحياء مره اخرى بمكان اخر مع موت كل واحد تموت فترجع بايمانها للحياه مع احفادها وابنها احمد فاليوم حولها احفاد وغدا تنتظر وحدتها لتلحق باحبتها من ودعتهم
وهذى ورقتي الاخيره سقطت..مع دموع ام احمد لتنهي شقائق النعمان


كلمة و داع
عذراً ياقلب اني اثقلتك بالذنوب
اسفه من كل قلبي اذا بيوم جرحت وحده منكم لا اريد ان يكون بقلبكم شي فـ حللوني بالدنيا قبل الاخره احلكم الله بالدارين واعتقنا واياكم من نارالسعير




كبرتني ياهم ..
دخيلك قول للدنيا أنا عمري الحقيقي كم ؟
كبرتني ياهم ..
تروح سنين من عمري تضيع وما احد مهتم
ماعاد لي فيها أمل .. هلدنيا هذي يوم
عمري ذبل حلمي انقتل .. فرحي غدا معدوم
ابعرف وش سبب حزني .. ابعرف وش سبب الهموم
كثير أحزان في الدنيا .. سببها دعوة المظلوم
أمانة يا اللي سامعني .. اذا اني ظلمتك يوم
تعال وقل مسامحني .. ترى والله جفاني النوم
وحالي صار حالي غم .. كأني ما دعتلي أم
وكل ليلة تمر أقول .. كبرتني ياهم !
أنا ماعشت ابد سني .. ولا حسيت غير الآه
احس عمري رحل مني .. واحلامي رحلت وياه
زماني يروح ويذبحني .. واعاني من التعب والقاه
واقول الله يعوضني .. لي الجنـــــة بإذن الله !


"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله ألا انت سبحانك استغفرك واتوب اليك "


تجميع ورد الجوري


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -