بداية

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة -68

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة - غرام

رواية ياخاطفي وين القي عزتي في زمان المذلة -68

طلع من الغرفه وهو بقمه عصبيته تارك أخوه بالغرفه يتأخذ القرار بنزوله أو بقائه في سريره
قابل مايا عند الدرج وقال لها : سوي لي قهوه وهاتيها لي بالمكتب
بعد ربع ساعه بالزبط نزل باسل وكان لابس بجآمه أسود فيها خطوط بيضاء وتيشرت حفر ابيض عليه كلمات بالاسود وشعره مبلول والمنشفه على كتفه ... دخل المكتب
لف فهد بالكرسي على الطاوله : اخيرا.. مابغيت تجي
عبال جلس قباله وحط رجل على رجل : ويش الموضوع المهم اللي تبيني فيه ومنكد علي نومي
فهد ابتسم : شي راح يعجبك انا متاكد من ذا الشي
باسل عقد حواجبه باستغراب : غريبه .. واثق انه بعجبني ؟
فهد طلع اوراق من الملف اللي على الطاوله ومدهآ لباسل اللي اخذها بفضول وصار يقراها بتمعن ... رفع راسه مصدوم من اللي يقراه : ويش هذآ اللي مكتوب
فهد رجع على ورى وقال بهدوء : زي ماقريت... بس اتمنى ياباسل تثبت لي انك قد هذآ الشي وتنجح فيه
باسل : انت مستوعب ايش كاتب ...لاتكون هذي فكرتك ؟
فهد حط عينه بعين باسل : أيه فكرتي .. بشوف أنت قد هذآ الشي أو ..." سكت "
باسل : فهد صاير لك شي .. معقوله انت تكتب لي ممتلكات بهذي الثوره الكبيره
فهد : هذآ حقك اللي حفظته لك من سنين .. وجاء الوقت اللي اسلمه لك انت صرت كبير وتعرف تدبر امورك ... وهذي فرصه لك عشان تغير نظرتي لك
باسل بتردد : بــس شركــتــك ..ليه ..؟!
فهد قاطعه : انا مالي شي هنآ وصعب اني اجي كل اسبوع دام انك هنآ انت المسؤول عنها
بــآسل سكت وطآلت فتره سكوته حس أنه مو قد كُبر هذي المسؤوليه
فهد : غريبه سكوتك .. شكل مآعجبك قرآري
باسل : الا عاجبني بس المسؤليه كبيره علي .. هذي فيهآ مليآرآت
فهد ابتسم بخبث : وريني شطآرتك اثبت لأبوك اللي يقول عنك فاشل أنك تقدر تكون رجل أعمآل نآجح
باسل اقتنع بكلام أخوه طالع فهد وقال بنبره وآثقه : بتشوف أخوك كيف بـيــكون
:::
:::
بنفس التوقيت في بيت أبو مهآ
كآنت صاحيه من الصبآح مشتاقه لجلستهآ من بدري .. تذكرت أيآمهآ الماضيه لمآكانت تصحى تسوي الفطور وتصحي أخوآتهآ وترتب .. كآنت شايله البيت كله ومآهي مخليه أحد من خوآتهآ أو بنات عمهآ يحتاجون شي .. غرفتهآ , سريرهآ , مرآيتهآ , زوآيآ البيت ..كلهآ مرتبطهآ بألف ذكرى وذكرى ... دخلت المطبخ تسوي لهآ قهوه عشآن تصحي مهآ وتنتظر وصول عمهآ ويجلسون مع بعض ..خطفتهآ ألـه الزمن ورجعتهآ الى الوراء برهــه من الــزمــآن
سكنهآ الحنين وعشقهآ الدآئم لممتلكآتهآ فقدت أشياء كثيره وتغيرت حيآتهآ جذريآ كآنت في حدود الصفر .. وأستفاقت على تغيير في نطاق الصفر والصعود الى حيآه مختلفه بتآتآ البتَ
كآنت في مآمضى تتألم وتتعذب .. حيآتهآ مجرده من كل مآتريده وترغب به حُرمت من روعـه أيآم المرآهقه ونُحِرت في عنقهآ بـبـزوغ فـجـر صبآهآ وفي شبآبهآ جُبرت على الزوآج من قآتلهآ ووآئدهآ في مقبره عآرهـآ
أرتعشت من أستحلال هذي الأفكار على تفكيرهآ .. والمؤلم الى حد الأجترآر أن محيط دآئرة الألم في توسع مستمر


المسأله لوهي على ضيقة الخلق هونتها
و آقول : ضيقة دقايق !
المسأله ,،/ عبرة سجينه بهالحلق
ترقى دموع
و ترجع لـ صدرضايق ..!


حست بوخز في بطنهآ تذكرت أنهآ نست تأخذ دوآهآ رجعت للغرفه وفتحت شنطتهآ بهدوء عشآن مآتزعج مهآ أخذت الدوآء وشربت بعده مويه رجعت دوآهآ بالشنطه وحطتهآ على الكمودينه وقفت بترجع للمطبخ لكن أستوقفتهآ مهآ
مهآ: ويش الدوآء اللي أخذتيه ؟!
شوق عضت شفآيفهآ ولفت ببطي وهي تفكر بأجابه تقولهآ لهآ : مسكن
مهآ عدلت جلستهآ وحطت عينهآ بعين شوق : مسكن لأيش !
شوق : مسكن لصدآع .. لأني مصدعه مررهـ
مهآ بنظره قويه : مآتوقعت تكذبين ياشوق .. هذي أخرتهآ " سحبت الشنطه وطلعت الدواء مشت شوق بسرعه تبي تسحبهآ من يدهآ لكن مهآ سبقتهآ وطلعت كيس الأدويه
شهقت بحده : أيش هذآ " رفعت رآسهآ وحطت عينهآ بعين شوق " كل هذي مسكنآت ؟
شوق أرتبكت وتغيرت ملآمح وجههآ : مهآ أعطيني الكيس
مهآ بنبره حآده : مابي أعطيك الكيس .. أبي افهم ويش قصة هذآ الشي "وأشرت على الادويه الموجوده "
شوق تصبر نفسهآ حتى ماتعصب : لا قصه ولا حكآيه قلت لك مسكنآت
مهآ تتأمل الأدويه : أممم أسمآئهآ غريبه أول مره أشوف اشكال زي كذآ مآ اتوقع أنهآ للصدآع
شوق سحبتها من يدهآ ودخلتهآ في الشنطه : مو مهم شكلهآ .. ورجاء مره ثانيه لا تمسكي أغراضي
مهآ انصدمت من كلام شوق : انتي تقولي كذآ ياشوق ؟
شوق : في أغرآض خآصه مابي أحد يشوفهآ
مهآ تأكدت من طريقة كلامهآ والعبسه اللي على وجههآ انهآ مخبيه شي : لالا ياقلبي انتي فيك شي .. مهمآ حاولتي تقنعيني ماتقدري يبين في عيونك أذآ كنتِ كذآبه
شوق : مها الله يسعدك خليني في حالي ولآتقلبي رآسي بأسئلتك اللي تسبب قلق

مهآ بعدت البطآنيه عنهآ ووقفت : مآرآح أزعل منك لأنك بالاول والأخير رآح تقولين لي أوكيشن .."أخذت منشفتهآ ورآحت للحمام وأنتم بكرآمه "
تركت شوق لوحدهآ بالغرفه ...تنهدت وبدآخلهآ ألف هم وهم تعرف مهآ اذا حطت شي برآسه توصله لو على موتهآ .. أخذت جوآلهآ ورآحت للمطبخ تكمل سوآت القهوه لقيت ريم بالمطبخ تسوي لهآ فطور
شوق بأبتسآمه تخفي فيهآ كل أوجآعهآ عن الجميع : صبآح الخير
ريم أبتسمت لها : صباح النور والسرور .. بشري كيف كآنت النومــه ؟
شوق غمضت عيونهآ وتكت على الطاوله : وآآآآو احلى نومه نمتهآ حسيت بالرآحه والأمــآن كأني طفل تآيه ولقى ملجئ الأمــآن
ريم : يؤؤؤ على التشبيه بليغ جدآ
شوق : اقولك متى يصحون البقيه طولوآ بالنوم ؟
ريم طلت بشوق نظره غريبه : أنتي مآتركتي عآدتك ؟
شوق استغربت : أي عآده ؟
ريم : أنك تصحين بدري وتسببين لنآ قلق
شوق انفجرت بالضحك : ههههههههههآآآآآي .. شسوي تعودت والله
ريم : زوجك مآيهآوشك يقلك أخمدي وطولي بالخمده
شوق : لبى قلبه زوجي فديته انآ يطلع من بدري للشغل ومآيرجع الا الساعه 3 وكمآن يرجع للشركه بعد العصر
ريم طلعت عيونها : يآسآتر ...ويش ذآ حشى مو دوآم
شوق : ياقلبي هو مآدآوم هو يهتم بأعماله وأملآكه .. صح ذكرتيني " طلعت جوآلهآ من جيب البجآمه ورآحت للصآله ودقت عليه .. أنتظرت دقايق
فهد : ألـــووو
شوق : صبآح الخير
فهد : قصدك مسآء الخير
شوق : ههههههههه
فهد :دوم الضحكه
شوق : تدوم أنفآسك .. شمسوي اليوم ؟
فهد : الحمدلله مآشي .. أنتي طمنيني كيف صحتك ؟
شوق : تمآم الحمدلله
فهد بأستفسآر : مآتحسين بألم
شوق : يعني يجي ويروح الألم
فهد : لآتنسين موآعيد الأدويه ترى مهمه عشآن يكون مفعولهآ مزبوط
شوق : أن شاء الله مآ أنسى
ريم تقاطعهآ : شوق خلصت القهوه
شوق : مضطره أقفل الحين .. توصي شي
فهد : سلآمتك
شوق : بحفظ المولى " قفلت منه وتحس بشوية ألم لكنهآ تجآهلته "
أخذت الصينيه وطلعت بالصاله .. وكآن عمهآ توه رآجع من مكتبه
شوق : هلآ والله ياعمي .. حيآك تقهوى معي
أبو مهآ جلس معها بالغرفه يسولفون ويسألهآ اذا مرتآحه مع زوجهآ أو لآ
شوق : الحمدلله ياعمي مبسوطه معه
ابو مهآ أبتسم : فهد مآتلقين زيه
شوق حمرت خدوهآ : أكيد .. أقول عمي ليش سيف طلق ريم
ابو مهآ : الله أعلم ريم مآتكلمت وقالت السبب وهو من يوم طلقهآ مآشفته ولاكلمني
شوق طلعت عيونهآ : وأنت ساكت ياعمي . مايصير اللي تسويه بالمره ..لازم ترجعهآ له
أبو مهآ : هي رآفضه تتكلم بالموضوع وخوآتك مآقصروآ تكلموآ معهآ
شوق : لا ياعمي اللي تسويه أكبر غلط ... لازم تصالحهم وترجعهم لبعض
ابو مهآ حس بتأنيب الضمير : بحاول
شوق شهقت قالت بحده : ويش تحاول هذي بنتك لاتسمح لها تخرب حياتها وهي في أول مشوار حيآتهآ
أبو مهآ : أنآ بكلمهآ بس اذا زوجهآ ماجاء وقال بيرجعهآ أكون مثل اللي يرمي بنته
شوق بأعتراض : أنت مآترميهآ ياعمي انت تبيهآ سعيده بحياتها مع زوجهآ
أبومهآ : الله يكتب اللي فيه الخير
قآطعهم نغمة جوآل أبو مهآ ... رد بكل ثقل وكعآدته مرحب بالمتصل
قآمت شوق تنآدي ريم ومهآ عشآن يجلسون معهم
:::
:::
بغرفــة ثآنيه
كآنت تتقلب على سريرهآ من مده وهي صآحيه لكن تحس بكسل يمنعهآ انهآ تقوم ..حست بحركه قويه في بطنهآ تألمت بسببهآ وبعدهآ أبتسمت وحطت يده على بطنهآ
شهد ( ويش تسوين يآشهد يوسف حلف أنه بيتزوج عليك ) رد عليهآ صوت بآطني
( انتي مصدقه أنه بيتزوج هذآ مجرد تهديد ... لآتفكرين بذآ الشي لأنه مستحيل يصير ومصيره بيجي ويرآضيك هو مآيقدر على فرآقك )
شهد ( فرضاً لو مآجاء أنآ اللي بتعب .... والله أني أحبه وموت فيه بس هو صاير ينرفزني ومآيدآري شعوري )
رد عليهآ نفس الصوت (أعذريه أختلقي له مليون عذر وعذر حتى لو مآ أرتكب خطاء اللي يحب لآزم أنه يغفر زلآت حبيبه )
شهد : أوووف ... قآمت من سريرهآ بهدوء عشآن مآتزعج رغد
قآبلت مهآ في الصآله
شهد : صبآح الخير
طلت مهآ في سآعتهآ : قصدك مسآء الخير .. صرنآ الظهر ياختي
شهد أبتسمت : وين شوق ؟
مهآ : عند أبوي بالغرفه
شهد بتعب : طيب في أحد بالمطبخ
مهآ : يس ريم تفطر بالمطبخ
شهد بهلفه مشت بسرعــه : أجل بروح افطر معهآ
مهآ تضحك : بشويش يالمفجوعه .. مشت لغرفة الجلوس عند أبوهآ وشوق
شوق : متى بيجون ؟
ابو مهآ : المغرب
مهآ بفضول : مين اللي بيجي ؟!
شوق : أهل سيف
مهآ فتحت عيونهآ : ولـــــــيـــــــش ؟!
أبو مهآ : يقول الولد بيتفآهمون هو وريم
مهآ : ابوه بيجي معه ؟
أبو مهآ : ايه اللي كلمني أبوه
شوق بحيره : ايش رآيك ياعمي نقول لريم والا نسكت على اساس أنهم جآيين فجأه
أبو مهآ بنفس الحيره : والله مدري ... بس أفضل مانقولهآ الا العصر خليهآ تأكل وتفوق وبعدين نفتح معهآ الموضوع
مهآ : أجل لاتلمحون على أي شي لمآ بعد العصر وأنآ اللي بقولهآ وأحآول اقنعهآ
أبو مهآ : زين ترى بعتمد عليك.... قد ماتقدرين حاولي تقنعيهآ
مهآ : أن شآء الله ببذل جميع السُبل لأقنآعهآ رغم أنني وآثقه بقسوة عنآدهآ
شوق ضحكت : شو غيرتي مودك عربي
مهآ : يـــس يــس
دخلت ريم ومعهآ شهد
ابو مهآ : هلآ والله بالغاليات
شوق تتخصر : ماشاء الله ليش غاليات يعني احنآ مالنا سوق عندك
ريم بآست يد أبوهآ وجلست جنبهآ : بليز لآتنآفسينآ بالغلآ حنآ التوب عند أبو مهآوي
مهآ : لالالا ... ظلم أنآ أعترض وأحتج على هذا الفعل المنكر منك يآ أبتآه
شهد : ياربي على غيرتكم ..حُسم الأمر احنآ التوب يعني التوب
مهآ : انا ازعل كذآ
ريم بضحكه : صكي راسك بالجدآر
الكل : ههههههههههههههههههه
مهآ : أكيد بصك راسي بآلجدآر ولا أحد بيدري عني
أبو مهآ :الله يشهد علي أن كلكم غاليات على قلبي ولآ أفضل وحده على وحده .. أخذ من عمري وعطيكم
الكل : الله يخليك تآج على روسنآ
ابو مهآ : ويخليكم لي ... وأشوفكم مبسوطآت وسعيدآت في حيآتكم
الكل : يارب
شهد : اشوفكم مبسوطين الله يدومهآ عليكم يارب
شوق : اي والله رجعنآ زي قبل
ابو مها : الله لايفرقكم يارب ... وين هنادي وسحر وسمر
ريم : نايمين
ابو مهآ : أعوذ بالله للحين .. روحي صحيهم يالله رآحت عليهم صلاة الظهر
مهآ : ههههههه انا بروح أنكد عليهم
شوق : ياحبك للنكد
ريم : هذي وظيفتهآ بالحيآه
مهآ : بروح انكد على الكل ورآجعه لكم ... بعد دقايق معدوده
ابو مهآ : يبه ريم .. افطرتي ؟
ريم : ايه يبه .. خير تبي أسويلك شي
أبو مهآ : لآ يابوك .. بس كنت بتكلم معك عــن
قآطعته شوق: مو وقته ياعمي نآسي أيش قلنا
ابو مهآ : دآمهآ افطرت ليش نأجل الموضوع خلينآ نقول لها يابنتي
ريم عقدت حوآجبهآ باستغراب : خير يبه ويش صاير ؟
ابو مهآ :سيف وأهله بيجون اليوم
ريم تغييرت ملامحهآ وأصفر لونهآ وارتبكت قالت بصوت متردد : وليه بيجون ؟
ابو مهآ : اذا جوآ نعرف ليه .. المهم يابنتي لو بيرجعك زوجك انتي موآفقه
ريم : لآآآ
أبوهآ : ليه طيب .. ويش اللي يخليك ترفضين الرجعه له ؟
ريم : مآبي أرجع له وبــس
شوق : بس لآزم يكون في سبب
ريم شوي وتبكي : هو مايبيني ليه اجبر نفسي اعيش معه دآمه مايبيني .. مخليني زي الشغاله عنده .. أخدمه واشوف طلباته
شهقت شهد : معقوله ريم بدت تبكي وتنوح وأحتد صوتهآ : يرضيك يبه يصير فيني كذآ
أبوهآ : يابنتي يمكن أنتي فاهمه غلط أنتي مجبوره تخدمين زوجك هو جنتك ونآرك
ريم : بس مو لدرجه أنه على كل شي ينفخ علي ويهزئني .. مآيجلس بالمكآن اللي أنآ فيه
" وأنفجرت بالبكآء "
ضمتها شوق : ياقلبي أنتي ... من البدآيه مآتحملتي كيف بعدين أذا جبتي أطفال
ريم : أنآ مابي أرجع له
أبوهآ : يايبه صلي النبي وأذكري ربك ... سيف طيب وأخلاقه زينه ليه مآتعطينه فرصه ثانيه
ريم : طيب معكم لكن معي مآهو طيب
شوق : يمكن يكون عنده ضغط بالعمل
ريم : لآ .. القصه مآهي كذآ
أبوهآ : أنآ سمعت منك باقي أسمع من زوجك ... وبعدهآ نشوف ونقرر
ريم رفعت رآسهآ وتعلقت عيونهآ بأبوهآ : يبه لآتحاول ترجعني له أنآ طاب خاطري منه
شوق تمسح عليهآ وتقرأ : أذكري الله ياقلبي ... مآتدرين الخيره وين ؟
ريم وقفت ورآحت لغرفه شوق ومهآ
أبو مهآ : ألحقيهآ يا شوق شوفي علآمهآ وعقليهآ
شوق لحقتهآ على طول .. دخلت الغرفه وقفلت الباب
شآفتهآ تبكي بحرقه وألم ..قربت منهآ وحطت يدهآ على ظآهر كفهآ
شوق : ريومتي .. صآرحيني ليش كل هذآ البكي ؟!
ريم وهي لآزالت دآفنه وجههآ بالوسآده : تعبآآنــه
شوق : أيش اللي تآعبك
سآعدتهآ أنهآ تجلس سحبت منديل ومسحت لهآ دموعهآ المتبعثره على وجههآ
شوق : قولي لآاله الآ الله
ريم بأنصيآع رددت : لآاله الا الله
شوق ضمت كفوف ريم وقربت منهآ أكثر : قولي كل اللي فيك يمكن أقدر أسآعدك وأدلك على الشي الصح
ريم ذرفت دمعه يتيمه : اوعديني مآتقولي لأبوي
شوق : أوعدك
:::
:::
في الدور الأرضي صحت على صوت جوالهآ .. اخذت جوالها بكل كسل وردت بدون
عبير : ألــــووو
...: السلام عليكم
فتحت عيونهآ وبدت تركز وبنفس بحة صوتها : وعليكم السلام
...: أسف صحيتك من النوم
عبير : أنت ماتفهم قلت لك لا تتصل علي
...: أنتي مآعرفتي أنآ ليش متصل عليك
عبير : ولآ ابي اعرف .. فكني يابن الناس
...: ماراح أفكك ورآك ورآك لين تسوين اللي أبي
عبير : تخسي أسوي اللي تبيه أنت ... تــفـــووو عليك ياقليل الأدب " قفلت جوآلها وهي تفكر بالشخص الغريب اللي متصل عليهآ ... كيف جآب رقمهآ وكيف يعرفهآ "
عبير : استغفر الله .. ويش اسوي فيه هذآ .. اقول لهنآدي والا لا .. لالا مارآح اقول بشوف نهآيتهآ معه .. الله يستر بس
قامت من سريرهآ وأتجهت على طول للحمآم وأنتم بكرآمه
::
::
بعد العصر
توهم صحوآ .. مآقدرت عليهم مها ابدا
هنآدي وهي تفرك عيونهآ : سويتوآ فطور ؟
شهد : صح النوم ... بدري لو كملتي للمغرب
هنآدي : أقول في فطور وألا لا
مهآ : عندك المطبخ سوي اللي تبين
سمر وقفت جنب هنآدي : ماعليش وحده فيكم تسوي لنا والله انا مره تعبانه ومابحالي اسوي فطور
شوق : خلاص ارتآحوآ وصلوآ انآ أسوي لكم
شهد بحده : شوق ويش ذا الدلع .. بنآت كل وحده فيهم صكت 17 هم يروحون يسون لعمرهم
شوق : مآعليه أنآ من طيب خاطر بسوي لهم حرآم توهم صاحين
هنآدي : ياعسى عيني مآتبكيك يآ أحلى وأرق وأعذب شوآقه بالدنيآ كلهآ
سمر ضمت شوق وبآستهآ على خدهآ:ياليتهم زيك كنآ بألف خير
شوق ضحكت : هذا كله عشآن بسوي الفطور
هنآدي : أنتي غلآك متمكن دآخل الروح
شوق مشت للمطبخ وهي تضحك على كلامهم .. جهزت لهم فطور مآيحلمون فيه ولآ قد سووآ زييه بعد ماتزوجت شوق
سحر فرحت : وآآآآآو ويش ذي الصينيه
شوق : تعالي شيلي معآي ... أفرحوآ صايره أدلعكم
سحر ابتسمت : وي وي وربي شي ولآ أحلى منه كآمل من كله
شوق ترفع حآجبهآ : أشوف العالم نحفآنه شكلكم ماتأكلون زين .. طول ماني جالسه هنآ بغذيكم زين
سحر : وي بسم الله علي جسمي يجنن مايحتآج أزيد كم كيلو
شوق : بالعكس تحتآجين خمسه كيلو زيآده
سحر فتحت عيونهآ على الأخير : خمسه .. حشى اصير اسطوآنه
شوق فطست ضحك : هههههههههههه اقول خذي الصينيه احسن ووديهآ للغرفه الحين الحقك بالصينيه الثانيه
سحر : من عيوني كم شوقه عندنآ


بآلغرفه بعد مآ افطروآ

هنآدي : تسلم يديك شوق من زمآن ما أكلت كذآ
شوق : عوآفي على قلبك
هنآدي : الله يعافيك
شهد : يالله شيلوآ الحوسه ذي أهل سيف شوي وجآيين
سحر : أحلفي .. ليه بيجون ؟
شهد : شكلهم بيرجعون ريمآ
سحر ورغد : الله يسمع منك يارب
شوق : أنآ قايمه أشوف ريم ورآجعه ... مشت بسرعه لغرفتهم وتفكيرهآ بكلام ريم اللي نآمت بعد البكاء اللي بكته .. شآفتهآ نآيمه بسلآم
شوق ( آآه ياقلبي عليك ... ويش بيدي أقدر اسويلك عشآن مآ تحسين بالوحده ..أنآ نفسي حآسه بالضياع والشتآت ..بالأول أحسب ان مافي أحد حياته أخس من حيآتي كل شي سويته مجبوره عليه حتى زوآجي كنت أحسه تعاستي لكن الحمدلله تحسن الحال شوي .. أمــآ أنتي حتى زوآجك ما تهنيتي فيه...يآصعبهآ لمآ تحسي انك مكروهـه وزوجك مآيبيك ..فهد كآن يعذبني ويجبرني على أشياء مابيهآ بس الحين حسيتهآ أهون منك ياريم أهــــــــون بــكــثــيــر ..ويش أقول غير ربي يكتب لك الخير ويسعدك بدنيتك )
قفلت الباب بشويش ورجعت للغرفه عند بقية أخوآتهآ
بعد سآعـه جوآ اهل سيف
{ أبوه – أمـه – أم يوسف – سيف }
بآلمجلس
أبو مهآ بطيبته المعهوده وكرمه : يآحي الله من جآنآ .. تفضلوآ
ابو سيف : زآد فضلك
ابو مهآ : كيف حالكم .. عسآكم بخير
ابو سيف : بشوفتك حنآ بألف خير
ابو مهآ : تسلم يابو سيف .. حيآك تقهوى
سيف وقف وسحب الدله من عمه وقام يقهويهم
ابو سيف : يابو مهآ حنا جايينك بطلبه
ابو مهآ : أذا قدرت عليها .. ابشروآ مالكم الا اللي يرضيكم
سيف : مآتقصر ياعمي طول عمرك رآعي وآجب
أبو مها : أمرني يابو سيف .. عسآه خير
أبو سيف : بخصوص سيف وزوجته .. أنآ بقولك القصه وابي منك بالأول تسآمحنآ والثاني أنك ماتلوم ولدنآ
ابو مهآ بدأ يقلق كلام ابو سيف مايريح أبدآ .. دخل الشك قلبه وركز بكل كلمه ينطقها ابو سيف وهو متفاجئ من اللي يسمعه ويحسه شي غير معقول
:::
:::
بغرفه الضيوف الدآخليه
كآنوآ شوق ومهآ اللي أستقبلوآ اهل سيف
أم يوسف : كيفك ياشوق ؟
شوق : الحمدلله بالف خير .. أنتي ياخاله كيفك وكيف يوسف وأخوآنه ؟
ام يوسف : بخير عساك بخير
ام سيف : وين ريم مآشفتهآ
مها : شوي وتجي .. وانتي يأم سيف ويش أخبارك ؟
ام سيف : الحمدلله
شوق وقفت : عن اذنكم
الكل : تفضلي ... طلعت بسرعه للصاله شآفت شهد وآقفه عند باب المطبخ تكلم رغد
شوق : انتي كمآن ماراح تسلمي على خالتك
شهد تميل فمهآ : مآبي
شوق : عيب ياشهد مايصير ... أيش تبينهم يقولوآ عنآ
شهد : شوق والله مالي خلق
شوق : لك خلق وألا لا .. اضغطي على عمرك وتعالي يالله روحي البسي أقل شي سلمي وأخرجي
رغد مؤيده لكلام شوق : وانآ مع شوق .. روحي البسي وتعوذي من الشيطآن يمكن خالتك تقولك شي عن يوسف
شهد كشرت ورآحت للغرفه تلبس بدون نفس ... أمآ شوق رآحت لريم بغرفتهآ شافتها وآقفه عند المرآيآ وجنبهآ سحر وسمر وهنآدي يقنعونهآ
شوق ابتسمت : اكيد بتجين معي
سحر بقلة حيله : رآفضه مره
شوق : علامك انتي وشهد وش صاير لكم ... يالله ماراح ارجع لهم الا وانتي معي
ريم شوي وتبكي : مقدر أشوف امه والله مقدر
شوق مسكت يدهآ وسحبتهآ : ألا تقدرين .. يالله قدآمي
هنآدي تدفهآ هي وسمر : يالله برآآآ مع شوقه
ريم : الله المستعآن
وقفوآ عند الباب وقالت لهآ شوق وعلى وجههآ ابتسآمه : ابتسمي وجآمليهم أوكي
ريم تنهدت وتشجعت : طيب يالله ندخل
دخلوآ الغرفه وسلمت على أم يوسف وام سيف
ام سيف : تعالي حبيبتي جنبي .. مشتآقه لك
ريم أستحت : تشتاق لك العافيه
أم سيف : ويش أخبارك ياحبيبتي
ريم : بخير .. وأنتي ياخالتي كيفك
ام سيف : بشوفتك أنا بخير
:::
:::

المغرب بــجـــده

أجتمعوآ بعد غيبة سنتين في شاليه فهد زي عآدتهم قبل
خالد : من زمآن عن هذي الجلسه ياشباب
فهد : اي والله صدقت ...هذي اللمـه فقدتهآ
وليد : مشاريعنآ وبدآيتنآ كلها كآنت من هذآ المكآن
ريآن : فعلآ كنآ كل يوم نسهر هنآ .. وقروب مآيعدي يوم الا نسوي أكشن ..بعدتنآ الدنيا ومشاغلها
فهد : بشرني ياوليد ايش صار على دراستك
وليد : الحمدلله ابشرك خلصت درآسه والحين دكتور
فهد فرح : مشاء الله مبروك
وليد : الله يبارك فيك
خالد : كل وآحد فينا صارت له دنيا وعالم مشغول فيه اللي تزوج والا توظف واللي مشغول بأعمآله
ريان : صدقت ياخالد التهينآ عن بعض وبعد فهد ما أستقر بالرياض ماصرنا نجتمع كثير
وليد : اهم شي القلوب تسأل عن بعض
فهد ابتسم : على قولتك ... ألآ ماقلت لي بأي مستشفى
مآحسوآ بنفسهم الآ الوقت مآر بسرعه البرق مع السوآلف والأخبار
::
::
بالمدينه
عبدالله :مطول على ذآ الحال يايوسف
يوسف ينفث دخآن سيجآرته خآرج رئتيه : يؤؤؤ مطول مـــره
عبدالله : يابرودك ياخي
يوسف لف على خويه وتكى على ركبته: ويش تبيني اسوي ؟
عبدالله : قم تحرك رجع زوجتك
يوسف : كذ انا مبسوط ومرتاح ويش عليك مني
عبدالله : يعني كلام امك مايأثر فيك .. كل يوم هايت من فندق لفندق عشان ماتسمع لك كلام يسمك
يوسف بتأفف : أنا مرتاح كذا ومريح راسي اللي زعل من حاله يرضى من حاله
عبدالله : والله محد درى عنك انت اللي بتاكلها على راسك
يوسف : خلني كذا مبسوط .. وبعدين ترانا جايين نراقب مو نقلبها سوالف بشوف شغلي
عبدالله يطالع قدآمه : اللي يريحك
بعد سكوت طال فتره غير بسيطه .. قطعه يوسف بسؤآله : لسى تحبهآ ؟
عبدالله طل فيه وهو عاقد حواجبه مافهم سؤاله : أحب مين
انصدم يوسف وشهق وهو يلف عليه : نـــســيــتــهــآ ؟!
عبدالله زآد ذهوله : من هي ؟
يوسف : رغـــــــــد
سكت عبدالله ونزل رآسه مآعنده أجآبه على سؤاله .. أمآ يوسف انقهر من عبدالله وقال وهو يمز(يدخن) سيجآرته
يوسف : انا الى هذا اليوم مادري ليه تزوجت أمل ..والحين منصدم ان رغد ماعادت تعني لك شي ... يعين كنت تتسلى معهآ ولا وفيت لها
عبدالله بحده : ويش درآك عن اللي بنفسي لاتحكم علي وانت ماتعرف شي
يوسف : حكمت من تصرفاتك الغريبه ... كل اللي سويته ياعبدالله مايشفع لك بالعكس ضدك
عبدالله : ماني مجبور ابررلك
يوسف : أيه ما أنت مجبور ...بس تأكد انك ضيعت بنت مافي زيها وحبتك بأخلاص
عبدالله بدأ يميل للعصبيه وأحمرت عيونه وتشنجت عضلات وجهه : لو تكرمت ممكن تقفل هالسالفه
يوسف لف على القزآز يرآقب الرايح والجاي وهو يفكر بكلام شهد
" يعني ماتبين أقآرن بينه وبين رغد المسكينه اللي عآيشه بهم وغم من طلع بحيآتهآ مره ثانيه .. ليته مآت جد ولارجع وخربط كيآنهآ"
" وتدآفع عنه كمآن انت أكثر وآحد تعرف ايش قد رغد عآنت بحيآتهآ وبعدك وآقف معه .. قلوبكم ميته "
تردد صوت بدآخله " مآقالت شهد كذآ ألا وهي حآسه أنه مايحبهآ بس انا مآ أنسى حلفه لي بأنه يحبهآ ... ويش اللي تقوله يايوسف يمكن الرجال صارله شي مايبي يتكلم عنه مهمآ صار عبدالله صديق عمرك لاتفكر فيه بذي السلبيه "
عبدالله:وين وصلت
يوسف : قريب مو بعيد
عبدالله : طيب خلنا نمشي
حرك السيآره ومشى بطريقه وشغل المسجل وأنطلقت الحآن يتمتم فيهآ رآشد الماجد
يآقلـب لاتحـزن عـلـيـنا لا تـحـزن
يمكن يكـون البُـعـد لأثنينا أحـسـن
قلب العنا وشفيك مكتوم من حبك
تبعد تبي قربه يشـكـي يـبـي قربك
يـسـعد بـفـرقـتـنا حاسـد مـحبـتـنا
يـبكـي لفرحـتـنا يضـحك لدمعـتـنا
مازال يذكرني على البعد يذكرني
ادري به الوافي لو غبت يعذرني
ياسائلاً عني مـحـدن درى عـنـي
خل العتب واللوم كل السبب مني
عُزفت أنغآمهآعلى الوتر الحسآس لقلب العبدالله هُـنـآ وأثنآء هذه اللحظآت حدث نفسه وأهلكهآ طوآرئ الذكرى المُتعبه
عبدالله ( ليه ذكرتني فيهآ يايوسف ... أنآ مابي أذكر أي شي من المآضي ..قلبي بعده يحبهآ ويموت على طاريهآ بس لآزم أنسهآ عشان أعيش حيآتي ومآ أظلم زوجتي بذنب أرتكبته أنآ وأحملهآ اللي مآتطيقه ..متأكد أنك يارغد لوعرفتي السبب بتعذريني مــــتـــأكـــد)
ببيت أبو مهآ
بعد مآرآحوآ أهل سيف ... أجمتعوآ كل البنآت بالصاله مع عمهم
أبو مهآ : انا رايح غرفتي ... الحقيني ياريم
ريم مسكت يد مهآ وهي ترجف ورآقبت أبوهآ اللي أتجه لغرفته بهدوء وسكر الباب
ريم ولمعة الخوف بعينهآ : أنا خايفه قلبي مو متطمن
مها :حسيت إن ابوي فيه شي ..قومي شوفي ويش يبي منك
ريم بتردد: مــآبي اصلا نظرآت ابوي تقول في مصيبه
شوق تهديهآ : انتي لسى ماعرفتي عمي ويش يبي تعوذي من الشيطان وامشي له يمكن يبشرك بكل خير
ريم وقفت وأخذت نفس طويل ولحقت ابوهآ لغرفته
هنآدي تغمز لشهد : وأنتِ امك زوجك مآقالت لك شي
شهد بتأفف وهي تقلدهآ : والله مبين عليك الرآحه عند أهلك .."بنبرة حقد".. قهرتني
الكل: ههههههههههههههههههههه
شهد : كآن ودي أرد عليهآ
شوق ميته ضحك : هذي بمقام أمك
شهد تميل فمهآ: مقدر أعلق لأنهآ أم الغالي ..بس كلامهآ زي السم أعوذبالله
مهآ : وه بس فديت خالتي ام بندر زي العسل فيهآ حنيه وطيبه لو يوزعونهآ على البشر تزود
رغد تدق شهد وبصوت ساخر: شوفي الناس مو أنتي
شهد : أجل لآ اوصيك عليهآ حطيهآ بعيونك
مهآ : بدون ماتوصين أم بندر بعيوني وقلبي وروحي
شوق : هن بمقام الأم لابد نبرهم
هنآدي : يابختك ماعندك أم زوج هههههههههههه
شوق : لاتحسدوني
مها : نحسدك على أيش .. اسكتي بس
دخلت غرفة أبوهآ وجلست قباله
ريم : أمرني يبه
أبوهآ : مايأمر عليك ظالم يابنتي ..بس أبيك تفهمين اللي أقوله زين
ريم : خير يبه أقلقتني ويش في ؟
أبوهآ :ســيــف يابنتي
ريم بدأت نبضات قلبها تتسارع والارتجاف يسكن أضلاعهآ : ويش فيه ؟
:::

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -