بداية

رواية قربك مني يبعثرني وحضنك لي كل الدفا -19

رواية قربك مني يبعثرني وحضنك لي كل الدفا - غرام

رواية قربك مني يبعثرني وحضنك لي كل الدفا -19

صرخت ثانية : لاتقول خواتك سديم -(أخت أسامة من الأب والأم مذكورة في أول الرواية ) مو أختي الحقيقية
مثلك
بعدين انت طوول الوقت تعمل لمصلحتك و..
رفع يده وبعنف صفعها
صرخ : هذا هو أسامة لي ضحى من أجلكم
ثم همس: صار أخوكم أفضل لانو سافر وما سأل عنكم
قاطعته بتهجم : وليد يسأل عنا وهو مانسانا
قال : صرت أنا لي مهملكم ومنيب سائل عنكم
.ماعملت شيئ لأجلكم
سكت قليلا تم أردف بصوت كله عذاب : أكيد وليد راح يكون أفضل مني لأنو أخوك من الأب والأم عكسي أنا
صرخ
إنسان كان وجودو غلط كان المفروض يرحل عنكم
ويترككم تعيشوا حياتكم لي حرمكم منها
فتح باب الغرفة وكان سيخرج
لاكنه تذكر : بكرة نكتب كتابك على يوسف
ليلقي كلماته عليها ويهم بالخروج ويتركها
ضائعة
مشتة
رمت نفسها على السرير وانخرطت في بكاء
موجع حتى النخاع
أما هو فقد خرج
ركب سيارته وبجنون صار يقود
لايعرف وجهته
توقف عند أحد الأرصفة
ليضع رأسه على مقود السيارة
شعور بالألم ينهش عظامه
هذا هو جزاء تضحيته
كان دوما أبا لهم في حين هو
لم يعرف حنان الأب
كان يتيما لاآ أحد يشعر به
يبكي وحده ألم الفراق
يتجرع كاس المرار
ويترعرع من قسوة الزمن
شغل مفتاح السيارة لينطلق الى المشفى
الى
جرحه الذي لن ينضب أبدا
الى
حبيبته الخائنة
بعد دقائق
وصل للمشفى وبخطوات متثاقلة اتجه صوب غرفتها
فتح الباب
وبهدوء دخل
كانت تبكي وهي جالسة على حافة السرير
لم تنتبه له
اقترب منها
جلس جنبها
انتفضت بعنف وهي تراه أمامها
وقفت خوفا منه
أغمض عينيه بألم
يود أن يحضنها
أو
يهدئها
لاكنها كانت بالنسبة له غيمة شديدة السواد
همس بعذاب : ليش يارغد ليش ؟
رفعت راسها إليه ببطء
نبرة العذاب في صوته واضحة.
ألم واضح يجتاحه
ناضرته .
لتلتقي أعينهما
عينيها
التي بدت علامات الانكسار واضحة فيهما
وعينيه
التى برزت فيهما القسوة من جديد
نهض واتجه صوبها
أخذ كفها ليضغط عليه وبقسوة وهو يهمس في أذنها
هي
مهلا
فلم تعهده قاسيا لهذه الدرجة
كان صوته اشبه بفحيح أفعى
أخذت تسترجع كلماته ببطء شديد
.
قال انه سيطلقها ولن تعود معه الى البيت
قال انه سيتركها هذه المرة
وورقة طلاقها ستصلها قريبا
ارتعد جسدها
لما
لأي ذنب اقترفته
أفلت يدها
ليبتعد عنها
ويخرج
صارت تتبع ضله الى أن اختفى
لترمي نفسها على السرير
وهي تردد بدون صوت
لقد رحــــــــــــــــــل
لقد رحـل
هو
كان يشعر أنه ترك روحه معلقة عندها
لأنه خرج ولن يعوود
لن يعود اليها.
تمنى لو أنه قبلها للمرة الأخيرة لاكته لايريد
أن
يضـــعــف
أخذ جواله ليدق على سعود
رفيق دربه
أمين أسراره
ابن عمه
وزوج أخته
أسامة : ألو
نلتقي في المقهى لي جنب البحر
سعود : يعني أمر أصلا ماتعرف تسلم
أسامة بنفاذ صبر : يلا تجي ولا لا
سعود باستسلام : أوكي
جايك
بعد دقائق
أسامة الذي كان يقف عند باب المقهى ينتظر سعوود
رفع رأسه صدفة
احتبست أنفاسه.
احتقن وجهه غضبا
صارت الدنيا تلف به
وبصوت مبحو ح : مها ويا شاب
أنزل رأسه بسرعة قبل أن تلمحه الى أن دخلت
رفع جواله وضغط على رقمها
أسامة بهدوء : هلا مها
كيفك ؟
مها : الحمد لله
وبدلع : مشتاقتلك
أسامة بسخرية : وأنا أكثر
وينك الحين ؟
مها بارتباك : في البيت
ليش ؟
اسامة : ابى أزورك
مها : تعبانة حبيبي خليها لبكرة
أسامة : يلا سلام
مها : باي حبي
أسامة الذي أغلق منها وهو يتوعد : هين يامها مو أنا لي بتتلاعبي فيني
دخل المقهى وبدون أن يشعرا به اقترب منهما
سمع حديثهما
الشاب : تحبيه أكثر مني ؟
مها بدلع : أكيد لا
انت حبيبي الأول والأخير
لاكن هو
أتسلى فيه فقط
تعرف سبب زواجي منه عشان المال
راح أخليه يكتب على أملاكه وبعدين أخرج من حياته من دون خسائر
الشاب : وليش تحاولى تفرقي بينه وبين رغد
قالت : لأني أكرهها
لتكمل : ياترى خطتي نجحت أو لا
قال : أي خطة
اسامة
عاصفة عصفت به
يعنى هي السبب
سبب كل مشاكلنا
رغد بريئة
ارتعد يوم طرات في باله أنه كان سيقتلها بأي ذنب
تنهد ألم
حزنا
جرحا
وهنا اقترب وقف عند الطاولة .
همس بسخرية : أقدر اجلس معاكم
همست : ايه ت...
رفعت رأسها
صدمة
قالت بتبرير : أسامة
أهلين بك تفضل
قال : مين هذا ؟
سكتت
صرخ ثانية
وقفت مقابلا له : تناولت كفه
لاكنه نهرها بعنف
همس بسخرية ثانية : شو هو مخططك مدام مها ؟
ماسمعت عدل
سكتت وكانت ستتكلم
.
اقترب منها ليهمس في أذنها
كل شيئا لا أنك تفرقي بيني ورغد
لحطتها راح أذبحك
أنت
طــــــــــــالق
طـــــــالق
طالق
انتهى البارت الـ 32

البارت الـ 33

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيفكم ؟
وهذا البارت
ربما عجزت روحي ان تلقاك
وعجزت عيني ان تراك ولكن لم يعجز قلبي ان ينساك.
اذا العين لم تراك فالقلب لن ينساك .
احبك موت.... لا تسألني ما الدليل
ارايت رصاصه تسأل القتيل .
ربما يبيع الانسان شيئا قد شراه
لكن لا يبيع قلبا قد هواه.
اقترب منها ليهمس في أذنها
كل شيئا لا أنك تفرقي بيني ورغد
لحطتها راح أذبحك
أنت
طــــــــــــالق
طـــــــالق
طالق
رماها بكل قوة على الأرض ليخرج من المقهى
خرج بخطوات متثاقلة لتجره قدماه جنب البحر وبتيه
صار يناظره
كيف يستطيع أن يقابل وجه محبوبته وقد أجرم في
حقها
أغمض عينيه وهو يسترجع أيام مراهقته كان هو في
18من عمره وهي في11
وقد صادف ذلك عودتها للبيت بعد غياب طويل
ذلك اليووم الذي لايمكن أن ينمحي من ذاكرته فقد وضع
ختمه عليها لتكون له
طفلة صغيرة جالسة في أحد الزوايا تبكي وأشخاص
كثيرون يحيطون بها يعاتبونها لشيء لم تفعله.
كانت توسل لكل واحد منهم أنها بريئة ولم تقم بضرب
مها سبب مشاكلها منذ الصغر لأنها تغار منها
لاكنهم لم يصدقوها
بصعوبة هربت منهم خرجت مسرعة في ليلة مظلمة
بكت السماء لطفلة يتيمة ضلمت
احتضنت دميتها وهي تبكي بحرارة
لاأحد في هذه الدنيا يحبها أو يشعر بها
لماذا
هي من دون أم
صارت تمشي لاتعلم الى أين تذهب
المهم أن تهرب من تلك النضرات التى تقتلها
فجأة رأت طيفا يلوح في الأفق
خوف عميق اكتساها وصارت تبكي وهي تجري بجنون
لتتعثر وتسقط
زحفت بصعوبة الى حيث دميتها لتحتضنها
وصارت تكلمها برجفت : آسفة حبيبتي فأنا لم أقصد ؟
برودة أرعشت جسدها النحيل
حاولت النهوض ولم تستطع
.
صرخت : رحماك ربي
أريد أمي
لتسمع صوتا يناديها بحنان : رغد
ارتعدت خوفا
حاولت الهروب
لاكن تلك اليدين أمسكتا بها
همس بحنان : ليش تبكين ؟
لاتخافي أنا أسامة
قالت برجفة: هما طلبو منك تضربني ؟
الله يخليك ابعد عني خليني أروح
جلس مقابلا لها تناول كفها وهو يمسح عليه
ليهمس من جديد : ماراح أاذيكي
قالت بصوت طفولي : يعني أنت غير عنهم أنت تحبني
وهي ترتمي في حضنه
انصدم من تصرفها
وضع يده على شعرها وصار يمسح عليه بلطف وهو
يقول
رغد من اليوم اعتبريني مثل أخوك
ماراح أسمح لأحد يأذيكي
ابتسمت وهي ترفع عينيها له : انت تحكي جد
يعني صار لي ثلاث أخوت
أسامة الذي نهض ليساعدها على النهوض لأن كاحلها
يؤلمها
استندت عليه وصارا يمشيان
بعيدا
بعيدا
عن الكل حيث لايمكن لأحد أن يؤذيها
الى أن وصلا لكرسي صغير توسط أحد الشوارع الخالية
الكثيفة بالأشجار
همس : رغد انتي ماتعرفي أمك ابدا
قالت بحزن: لا ما أعرفها
لاكني شفتها بصورة في غرفة أبوي
ويوم سألتو مين هذه قام عصب علي وضربني
ما أدري ليش دايما يقو لو أني السبب في موتها
وضع يده على كتفها وهو يهزها بحنان : أنا مثلك ما
عندي أم
أمي ماتت لما كنت صغير
وأبوي تزوج بعدها وهو دوم بعصب على ويضربني
عكسهم كلهم
قالت : يعني يكرهك
سكت
ليقطع حديثهما البريء
الذي حضره قلبين رغم صغر سنهما الكثير من الألم
ذلك الصوت الذي يعرفانه
.
اهتزت بعنف وهي ترى والدها الغاضب
تمسكت بذراع أسامة وهي تبكي
والدها الذي شدها اليه ناضر أسامة بغضب وهمس :
حسابك بعدين
بعد دقائق
في البيت
والدها الذي ضربها بعنف
كانت صرخاتها المسترسلة
تناجي تلك الروح التي وعدتها أنها ستحميها
ألمأ
بسرعة اقترب من عمه وهو يحاول ان يبعده عنها لاكنه
صفعه بعنف
صرخ والده في وجهه: أسامة
قال : ليش تعذبوها على شيء ما عملاتو و
ليسكته كف من والده
أغمض عينيه بألم وهو يرى جسدها النحيل يتعذب
بسرعة اقترب منها وضمها
ضمها اليه وأمامهما
صرخ : ماراح أسمح لكم تؤذوها
والده : شو هذا التصرف ياولد
يا قليل الحيا
تحضن بنت عمك قدامنا
همس بضعف وهو يشدها اليه أكثر : لأني ما أبيكم
تؤذوها
شده والده اليه بعنف وبصعوبة ابعدها عنه
ليطلق قنبلته في وجه أبيه وعمه
عمي انا أبي أخطبها منك
تجمدا في مكانهما
فكيف لصبي لازال يجهل حتى الحياة ان يفكر هكذا
قال عمه: شو بتقول ياولد
قال : أنا أبيها لما أكبر لي
وبحقد : ووقتها ماراح أسمح لحدا يحط ايده عليها
راح أقصها
ابتسم والده وقال : وهي لك
ناضره والدها وهو يشير لشقيقه بأجل
اسامة : وعد منى ياعمي اني ماراح أسمح لحدا يؤذيها
أغمض عينيه بألم وهو يعود للوقع
كان ذلك آخر لقاء لهما
ووالده حي
وكان لايزال يحتفظ بوعده لعمه
منعه والده من رؤيتها ثانية
وهي كذلك
ابتسم بضعف وهو يتذكر ماآل اليه حالهما
ماذا سيفعل فهي لن تسامحه هذه المرة وهذا من حقها
ليشعر بيد تربت على كتفه
ليرفع رأسه
كان سعود وهو يهمس: كيفو الغالي ؟
أسامة : الحمد لله
دقائق مرة وهما صامتان
ليهمس أسامة : أنا طلقت مها
سعود الذي تلون وجهه فهي أخته
حتى ولو كان اسامة عزيزا عليه
همس : طلقتها ؟ ليـــش ؟
سكت أسامة ولم يجبه
أيقول له أن أخته لها علاقة بشاب أم يقول
أنها حاولت استعمال رغد كطعم للإيقاع بريم
والإيقاع بها ليتركها
سعود بعصبية: يعني اخترت تلك الحقيرة على مها
رفع عينيه وبقسوة اشتبكا
همس : رغد أطهر من أختك
سعود : يعني بايعه الشرف صارت الآن طاهرة
أسامة صرخ : ايه طاهرة وغصبا عن الكل طاهرة
وأنا ظلمتها
سعود : صرت الآن ظالمها
لاكن موضوعنا ليش طلقتها لمها
قال : اسألها وراح تجاوبك
هذا ان قدرت
سعود بنبرة تهديد غير جادة : تعرف أني متزوج أختك
يعني عارف وش ممكن يصير
أسامة بسخرية : تطلقها
وعيالك
سعود : عيالي في عيوني
لاكن أختك ماعاد لها قعدت في بيتي
أسامة : وش دخل سديم
سعود : لأنها أختك
ولازم تتحمل معك
أسامة : تعرف أني ندمان على أني وثقت فيك وبحت لك بأسراري
لاكن الآن صحيت وعرفت مصلحتي
ليكمل : ومها حرمتها على وماتدخل بيتي كزوجة أبدا
ليغادر
ويترك صديقه خلفة
ابتسم بسخرية
هكذا اذا هم الأصدقاء
صار يمشي بلا هدف
عند رغد
كانت جالسة تبكي بحرقة.
فهاهي ستتطلق
الى أين ستذهب
من سيكتنفها
ضمت نفسها
لترتعب وهي تسمع صوت انفتاح الباب
رفعت عينيها ببطء
كان أسامة
تعلقت عينيها بالفراغ
كانت شاردة الذهن لتسمع صوته : يلا البسي عباءتك خلينا نطلع
الدكتور سمحلك تطلعي
تعلقت عينيها بعينيه
وهي تحاول قراءة بعض مايفكر به
بهدوء فعلت ما أمرها به
ليخرجا
بعد دقائق
رغد التي نزلت من السيارة وبسرعة صعدت لجناحها
لاتريد أن ترى أحدا أو تحادثه
تحتاج بعض الهدوء
تحتاج الاختلاء بنفسها علها تستطيع أن تتجاوز بعض الذي تمر به
أسامة الذي تبعها صار يمشي بخطوات متثاقلة
يفكر
كيف سيعتذر منها
فتح الباب بهدوء
لتجتاحه تلك الرائحة
نفس الرائحة
عطرها الذي تغلغل في خلايا جسده
بخطوات هادئة تقدم ليسمع صوت انسكاب الماء كانت
تستحم
نزع حاكيته وغير ملابسه وجلس على الكنبة ينتظرها
ليسمع صوت انفتاح الباب
نضر جهتها
كانت غاية في الفتنة
ترتدي
قميصا قصيرا يصل الى تحت الركبة قليلا
ملفوف على خصرها بحيث يبرز ملامح جسدها
وشعرها المتناثر المنسدل بنعومة على كتفها
وقف من مكانه واتجه اليها
أمسك كفها وجرها الى الكنبة
جلسا بهدوء
كان يدقق في ملامحها بدقه فكل شيئ فيها يسحره
أشارت بيدها :وش تبي ؟
أغمض عينيه وهو يشعر بألم شديد
سكاكين حادة تطعن قلبه
ليلمها اليه وهو يشدها بحنان
همس : سامحيني رغد
أنا ظلمتك
آآسف
بهدوء أبعدته عنها
ابتسمت بسخرية
وهي تحدث نفسها
قال آسف
ضحكت بعنف
كم هي سهلة في النطق تجمع بين ثلاآث حروف
لاكن أيعلمون كم تخلف هذه الكلمة قبل نطقها
من
ألم
عذاب
ناظرها وبهدوء قال : رغد
رغد
بادلته النضرة
لتلتقط قلما وورقة
كتبة : على شو أنت مافعلت شيء
وهي تضحك بسخرية
نضر الى الورقة
واليها
هل حقا هذه
رغد
ذات القلب الذي لايعرف الكره
قال : رغد اسمعيني أنا ..
تناول الورقة منه وبعنف كتبت
أنت شو
أنت كنت تبي تقتلني على شيء أنا نفسي ما أدري شوهو
خلاص أسامة ما أقدر أسامح
النفس عـــــــــافتك
قرأ عبارتها الأخيرة
شعور مجهول غزا روحه
شعور كريه اجتاحه
يعني خلاص ماعادت تفرق معها
أني أكون جنبها أو بعيد عنها
التقط أنفاسه
ليصفعها بكلمته التي هزت فيه الكثير
كرهت نفسها
شعرت بمدى غبائها
حركت فيها ذلك اللهيب المخمد في أعماق روحها
لتنهار على الكنبة وعيناها تدمعان
لاكنها رغم كل هذا لن تسامحه بسهولة
انتهى البارت الـ 33
البارت الرابع والثلاثون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم بنات ؟
وهذا البارت

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -