بداية

رواية بين الامل والالم اسطورة -14

رواية بين الامل والالم - غرام

رواية بين الامل والالم اسطورة -14

بعد أربعة أيام ...
أمل "فالأيام الماضية بديت أتأقلم على حياتي مع طارق وما صرت أخاف كثير وصرنا نسولف ونخرج
بس موب كل الأيام يعني مرات يخرجني ومرات يطنش ويخرج وحده وما أشوفه إلا آخر الليل لكن حسيت
حياتي هادية شوي بس لما يجي الليل أخاف ولا أنام لا لما أتأكد أنه نام , أكثر من مره سأل الرسبشن عن
جناح بغرفتين وما حصل واستسلم وما عاد سأل الحين هو نايم ..تطلعت لساعة معصمها.. صارت
الساعة وحده ونص أبي أنام بكره ورانا سوق لأن بعد بكره و إللي يكون الخميس راح نسافر للسعودية
يالبا ترابها واحشتني موووووت هي وأهلها والله يعيننا على السفر وتعبه , بس حاجه تلعب فقلبي اليوم
طارق موب عوايده يطالعني كثير ومرات أحسه مرتبك بس أووف والله خايفه الله يستر إيش فبالك يا طارق لازم الحين أنام تأخر الوقت ..وأغمضت عينيها لتنام.."
****
في عصر اليوم التالي ...
صليا العصر ولبسا ثم خرجا متوجهان للسوق لشراء الهدايا , استقلا سيارة الليموزين التي تعاقدا معها انطلقت بهما السيارة في الشوارع الرائعة والمزدحمة حتى وصلا للمكان المتفق عليه ترجلا من السيارة ودلفا إلى المركز التجاري والذي من نظرة واحدة يعلم المرء مدى كبره وفخامته وكثرت مرتاديه , تجولا قليلا بصمت وكانت أمل مأخوذة بجمال التصاميم وألوان اللافتات والألبسة ولكن رأت هناك شيء ضايقها وبشدة حتى تمنت أنها لم تأتي فقد شاهدت النساء نصف عاريات والرجال بأشكال مقززة بسبب حلقات الأذن و الشعر المنكوش وغيرها من المظالهر ولكنها غضت الطرف وسارت مع طارق وسرحت بأفكارها ثم انتبهت له يجر يدها لتسير معه جرت يدها من يده بعنف وجحظت عيناها بخوف من خلال فتحتي النقاب وابتعدت خطوتان وكل ذلك حصل أمام استغراب ودهشه واستنكار من طارق وقال بنبرة خشنة ومؤنبة : خير وش هالخوف ترا بس بنبهك لأنك بعدتي عني ..وقال بأمر وبصوت خشششن..يلااااا أمشي ..وسار دون الإلتفات لها ودخل أول محل أمامه أما أمل فتبعته بصمت وما زال قلبها ينبض بخوف وأثر نظراته النارية لم تزول رفعت رأسها ونظرت إليه وهو يسير بشموخ وهيبة تلفت نظر كل من يسير حوله دلف إلى المحل و دلفت خلفه وراته يتجه إلى قسم الألبسة فسارت خلفه كذلك وتوقف أمام فستان ناعم باللون السكري بتشجرات عنابية اللون التفت لها وسالها ببرود : كم مقاسك ؟
أمل باستغراب وتردد : لـ .. ليش ؟
طارق بسخرية : ليش يعني أبي مقاسك ؟ ..و أكمل بجدية وحده .. قولي بسرعة عشان نشتري لك ونشتري للباقين .
أمل بعناد و رفض : بس أنا ما أبي شيء بس نبي نشتري لأهلك .
طارق بغضب مكتوم وبصوت منخفض ومخيف أفزع أمل : أمل قولي مقاسك وﻻ تري ما يحصلك خير .
خافت أمل من نبرة صوته وارتجفت من الخوف ولكن روح العناد ما زالت فيها فقالت بصوت منخفض خائف : بس أنا ما ابي شيء عندي اللي يكفيني وما هو غصب اني اشتري .
غضب طارق من عنادها وأمسك بمعصمها بقوة آلمتها وظهر الألم في عينيها وقال من بين أسنانه ليكتم صرخة غضب تكاد تفلت منه : أمل اتقي شري أحسن لك وقولي مقاسك كم ..ونظر لها بنظرة أوقفت جميع شعيرات جسمها من الرعب ..
فقالت بصوت مرعوب وهي تحاول تحرير يدها : مقاسي s ..واخفضت رأسها بعد أن حرر طارق يديها بطريقة توضح مدى اشمئزازه منها والتفت لياخذ مقاسها من الفستان وأكمل سيره يختار الألبسة المناسبة لها ولأخواته وأمه دون أن يعطي أمل أي اعتبار..
تجولا في السوق وأختار طارق الهدايا ولكنه كان يسأل أمل من فترة لأخرى عن رأيها فغالباً تجيبه بلا اعلم أو حلوه أو غيرها ولكن لم يتحدثا جملة كاملة مع بعضهما حتى أتى وقت صلاة المغرب صليا في المسجد التابع للمركز التجاري ثم أكملا تسوقهما حتى توقفا عند محل صغير للتذكارات أعجبت أمل بشدة بالمحل فقالت بحماس مخفي قليلاً : الله تهبل أشيائهم ..وتلفتت بانبهار في المحل ولكن لفت نظرها طقم من الميداليات للمفاتيح والجوال بألوان رائعة فقالت لطارق .. طارق أبي من هذي .
التفت لها طارق ونظر لها بنظره مبهمه وسألها بهدوء : أي لون .
أمل بخجل : وحده فيروزي ووحده وردي ووحده تفاحي ..نظر لها باستفهام ففهمت استغرابه العدد وردت بخجل .. وحده لي وثنتين للبنات شادن وشهد .
هز طارق رأسه بتفهم وطلب من صاحب المحل أن يخرحها بالإضافة إلى بضعة أشياء اختارها وحاسب الكاشير وسار وسارت امل بمحاذاته وقد عاد الصمت يطبق عليهما حتى خرجا واستقلا سيارة الليموزين وذهبا إلى الفندق وما إن دخلا وعبرا اللوبي حتى سمعا صوت منادي يقول (mr.tareq) التفت الإثنان للمنادي ولما رأيا أنه موظف الفندق التفت طارق إلى أمل وقال لها ببرود وهو يمد لها ببطاقة فتح الباب : خذي و روحي السويت وأنا راح أجي بالأشياء .
هزت أمل راسها بإيجاب وأمسكت بالبطاقة وسارت وهي خائفة من الرجال حوليها سمت بالله وركبت المصعد الخالي وضغطت زر الطابق الذي يقيمان فيه وارتفع بها ولكن بعد لحظات توقف ونظرت لرقم الطابق فوجدته ليس الطابق المطلوب وفتح الباب ودخل منه شاب خليجي ربما في منتصف العشرين خافت أمل منه وارتجفت وقالت بصوت قوي : لو سمحت اخرج أنا وحدي .
فقال الشاب بوقاحة : وهذا عز الطلب ..وأخذ ينظر لها بنظرات خبيثة وحاولت أمل الفرار ولكن المصعد أغلق بابه وتحرك لأعلى وقد ضغط الشاب رقم أعلى طابق للفندق فأصبحت أمل ترتجف مثل ورقة في مهب الريح وكادت تصرخ ولكن تقدمت من الأزرار وهي تضغطها بجنون وتطرق الباب بقوة وقد أغرقت دموعها نقابها وناجت بارئها بهمس وهي تقول "يارب اكفينيه بما شئت يارب رد كيده في نحره يارب اصرفه عني" واستمرت تناجي وتبكي تارة وتصرخ وتنادي طارق تارة أخرى .. تقدم الشاب منها وأمسك بيديها وأبعدها عن الباب وقد رسمت على ثغره ابتسامة شيطانية وهو يقول بمكر : لو تدقين من اليوم لبكره محد سامعك ..وأطلق ضحكة شيطانية..ههههههههههههاااااااي
رجف قلب أمل بشدة من الخوف والفزع وجرت يديها بعنف من يديه قالت بإيمان وإخلاص : يمكن ما يسمعوني البشر لكن ..قالت بقوة.. ربيييي يسمعني وما يخيبني .
اهتز الشاب للحظة من كلماتها ولكنه كابر وتقدم منها وهي تبتعد وهو يقترب وهي تبتعد حتى التصق ظهرها بباب المصعد وهو يقترب ولكنها غافلته وضغطت زر طابقهم وتحرك المصعد لأسفل , انتبه الشاب لتحرك المصعد لأسفل فصرخ بأمل : يا كـ.... وهجم عليها وحاول اقتلاع نقابها فصرخت بذعر وهو يجر وهي ممسكه به بقوة حتى تغلب عليها في اللحظة التي توقف المصعد وفتح الباب وكادت تسقط ولكن اصطدم جسدها بشيء صلب التفتت مذعورة وقد رسمت الدموع مسارات على وجهها فرأت طارق فصرخت : طاااارق وغطت وجهها في صدره وانفجرت تبكي فأحست به يمسكها من عضدها بقوة ويجرها عنه بعنف ويضربها كــــف دوى صوته في المكان تلته وابل من كلمات بثقل الرصاص على مسمعها وقلبها .
طارق بغضب : يا حقيره وين كنتي لي ربع ساعه أدورك وآخرتها رايحه مع واحد اكيد اتفقتي معاه تقابلينه فالفندق صدق تربية شوارع ..وصرخ .. انقلعي للجناح ولي معك تصرف ثاني ..ودفعها بعنف نحو باب الجناح فدخلته وهي مذعورة وترتجف من الخوف وقبل أن تغلق الباب سمعت زوجها يضرب الشاب بعنف وهو يردد(اكيد متفق معاها عشان تقابلها فالأصنصير قول ايش سويتوا اعترف ولا ترا ما يحصلك خير ) والشاب يرد عليه وهو يلهث من التعب ( ماأمداني أسوي لها شيء...) فيقطع الآخر كلامه بذات الغضب الهادر (ويعني انتظرك لين تسوي شيء لزوجتي) وأغلقت الباب عند هذا الحد وهي خائفة بل مرعوبة من عقاب طارق لها دخلت الغزفة وهي تنشج من شدة بكاها وألقت بعبائتها على سريرها ودخلت للحمام (كرمتم) لتتوضأ فليس لديها أمان سوى عند باريها .
*****
فتحت قفل الباب وخرجت بعد أ غلقت الباب ولم ترفع بصرها إلا عندما اصتدمت مره أخرى بشيء صلب رفعت رأسها له فلم ترى نفس النظرة التي وجدتها عندما خرجت من المصعد ﻻ نظره تكاد تحرقها من التهابها وتكاد شراراتها تصيبها ابتعدت عنه برعب ولكنها لم تستطع الابتعاد كثيراً فقد كانت يده ممسكة بيدها بقوه تكاد أصابعها تتفتت منها ولكـــــن زاد رعبها أضعافاً عندما تكلم بغضب ولكن بصوت بارد جليدي يناقض الحمم التي تطلقها عينيه .
طارق: أنا على بالي أنك عفيفه وطاهره لكن لا طلعتي حقـ.... و فــ... يعني سعود لما اتهمك وتبرا من ولدك موب من فراغ أكيد شاف اللي أنا شفته اليوم , يلا قولي ايش صار بينك وبينه ومتى اتفقتي معه ؟
هزت أمل رأسها بنفي وقد تساقطت دموعها بغزاره من قوة الإتهامات الموجهة لها وقالت بصوت يرتجف : لا ما أعرفه ..فتوقفت مرعوبة من صرخـت طارق وهو يقول (كــــــذااااابه) ولكن أمل أكمل بصوت مخنوق من البكاء .. والله ما أكذب هو دخل الأصنصير ..فتوقفت عن الكلام وشهقت بقوة عندما أمسك طارق بشعرها بشده وجرها لسريرها ورماها عليه بعنف وهو ينظر لها بنظرات حارقه ومكذبه لها ولكن أمل أكملت تدافع عن نفسها وبين شهقاتها .. والله . مـ..ما.. اعرفه رفض يـ.. يخرج لما قـ..ـلـت له ..فغرقت في بحر من دموعها ..
طارق بغموض : كان بإمكانك تخرجين لما دخل .
أمل تبكي وتمسح دموعها ولكنها تعود فردت عليه بصوت جرحه البكاء : كنت راح أخرج لكن ما لحقت الباب تقفل..نظرت له بأمل أن يصدقها ولكن لم تجد في عينيه سوى التكذيب المؤذي والشك القاتل فأكملت تحلف وهي ترفع سبابتها كالأطفال .. والله والله ما أكذب.
طارق ببرود حارق : قالو للحرامي أكذب قال جانا الفرج , قولي خير لك إيش صار بينكم وﻻ ما يصير لك خير ..هزت أمل رأسها بنفي وظهرت الصدمة على وجهها بأنه لم يصدقها , تقدم منها خطوه وقال بتهديد خطير .. قولي وﻻ....
أمل بصرخه مدويه : ﻻااااااااا .
*****
سعوووود لا بعد حرام عليك إبراهيم حبيبي تعال ﻻ ترووووووح ﻻاااا سعود اتركني اتركني إبرااااهييييييم ﻻاااااا تخليه يروح السيارة بتصدمه سعووووود ابعد ابعععععد ...
: أمل أمل قومي أنتي تحلمين قومي .
نهضت مفزوعة من نومها وقد اختلطت دموعها بقطرات العرق الذي أندى جبينها نظرت لطارق الواقف أمامها والذي يظهر عليه القلق تحركت بسرعة باتجاه زاوية السرير بطريقة بينت مدى رعبها من الواقف أمامها وقالت بخوف : إيش تبي موب كافي اللي سويته .
طارق بندم أخفاه بالبرود : طيب خلاص ما صار شيء وبعدين أنا كنت معصب ..وتحولت نبرته لغضب عارم.. إيش بالله تبيني أسوي وأنا أشوفك خارجه من الأصنصير ومعك رجال غريب والأدهى والأمر أنك كاشفه وجهك إيش أسوي لك أصفق بيديني و أقول ما شاء الله زوجتي عفيفه وطاهره ما تسوي شيء غلط ..تقدم خطوه وقال بخشونه.. ﻻاااا ما نيب رجال إذا سويت كذا أبد .
انكمشت أمل بخوف وتساقطت دموعها من الرعب وضمت رجليها إلى صدرها وهزت رأسها بنفي وهي تقول بصوت مبحوح : و الرجال يتقوى على مره ضعيفه موب رجال ..ولم تشعر إلا رأسها يشد ﻷعلى من شعرها وارتفع صوت كـــف كسر هدوء الليل وابتعد طارق وتمدد على سريره كأنه لم يفعل شيء أما أمل فصوت الكف وألمه أهال عليها كل ما حدث قبل سويعات ..
***
تقدم طارق إليها حيث ألقى بها على السرير ابتعدت إلى الخلف واستمر بالتقدم حتى أصبح مواجهاً لها أغمضت عينيها برعب ولوحت بيديها بأن يبتعد فلم يفعل اقتربت يده منها وأمسك يديها بيد واحده فصرخت مرعوبه : لاااااا بعد ولكنه لم يلقي لها بالاً ففتحت عينيها فتمثل لها سعود وهو سكران في تلك الليلة فجرت يديها بعنف وصرخت : لااااااااا سعووووووود أبععععد ..و غشاها السوااااد ..


****
تجولت في ثنايا أسطورتي
ماضيها
وحاضرها
فلم أجد سوى سطور وكلمات خطها الألم
فواصلت بحثي علي أجل كلمه
أو حرف
أو قطرة حبر
على سطور الأمل
فلم أجد سوى
نقطه
فتسائلت
ما السبب ؟
أين صفحات الأمل التي سطرتها أحرف أسطورتي ؟
فتذكرت ماجرى فيها
وما كتب على صفحاتها
فقد كان الأمل يكتب سطوراً
فيأتي الألم ليمحوها
ويتفنن هو بملأ سطورها
فتصبح سطور الأمل فارغة
ويعود ليكتب من جديد
فيمحوها الألم
وذات يوم
كُتبت((نقطه على سطور الأمل))
تتمنى أن تبقى ثابته
فهل ستبقى
أم سيمحوها الألم
******************************
نهايــــــــــــــــ الجزء الخامس عشر ـــــــــــــــــــــة
******************************


&< ~^(( الجزء السادس عشر))^~>&

~[( سأهزمك أيها الألم )]~
نظرت أمل للساعة المعلقة على الحائط فوجدتها تقارب الحادية عشر والنصف تذكرت أنها لم تصلي العشاء بسبب المعمعة التي
جرت وكذلك غيابها عن الوعي التفتت لطارق الذي كان مستلقياً و موجهاً لها بظهره نبض قلبها بخوف مماجرى , استعاذت
بالله ونهضت وهي تنظر لمحه للطريق أمامها وأخرى على طارق وهي تسير بحذر تخاف أن ينتبه لها فيعاد لها ما حصل،
وعندما وصلت للباب خرجت بذات الهدوء وأغلقت الباب ثم تنفست الصعداء ولم تنتبه لزوج العيون المراقب لكل تحركاتها ،
توضأت ودخلت الغرفة بذات الخفه وفرشت سجادتها وكبرت .
****
في اليوم التالي ...
لم ترى أمل طارق منذ خروجه لصلاة الفجر أما هي لم تذق النوم طول الليل إلا غفوات هاجمتها فيها الكوابيس وبعدها بقيت
سهرانه حتى الفجر وعندما خرج طارق انتظرت حتى يعود لتنام بعده ولكن مضت ساعة و ساعتان وثلاث فلم يعد ونامت بلا
إرادة .
فتحت عينيها على صوت يناديها والتفتت فرأت طارق فجلست بسرعة وانكمشت على نفسها ، حدجها طارق بنظرة ريبه وشك
وقال لها بنبره غامضة : قومي صلي الظهر وحضري الغدا وجهزي الشناط عشان أشحنها الليلة طيارتنا الساعة ثنتين فجر .
هزت أمل رأسها بإيجاب ونهضت بسرعة مبتعده عن طارق وقد عاودتها نوبة الترجيع و الدوار عندما نظرت لطارق وتذكرت
حدث البارحة ، سارت بسرعة باتجاه الباب ولكن عندما وصلت له لم تستطع التماسك وسقطت على الارض من قوة الدوار ،
أحست بيد أمسكت عضديها ورفعت رأسها ونظرت بعينيها الدامعتين لطارق الذي ظهر عليه القلق وهو يقول : أمل إيش فيك
قومي قومي..وحاول رفعها فأبعدت أمل يديه عنها بعنف وصرخت به (ﻻااا تقررررب) فابتعد طارق ونظر لها بغرابه وغضب
ارتسم على ملامحة وقال لها بغضب وخشونة.. الظاهر إني دلعتك بزيادة قومي جهزي الغدا ..وابتعد عنها وهو يقول.. دلع
بنات .
أما أمل فجاهدت نفسها وتساندت على الباب وسارت وهي ترتجف وتمسح دموعها حتى دخلت الحمام (كُرمتم) وأغلقت الباب
.
****
فتحت باب السياره واستعدت للنزول فستوقفها طارق وقال بجدية : ما أبي أهلي يحسون بأي شيء بيننا وتصرفي معي عندهم
بدون هالخوف اللي ماله داعي وإذا دخلنا الجناح سوي إللي تبين بس أهم شيء أهلي ..ونظر لها نظره تحذير ..
هزت أمل رأسها وهمست : إن شاء الله ..وخرجت فتبعها طارق ودخلا للفيلا مبتسمين لإتقان الخطة ..
****
قبل دقائق في الفيلا...
شادن بضجر : أووووف ملل متى تجي أمل والله مليت .
أم طارق : أقول شادن ما ودك تسكتين لك أسبوع وانتي ما غير تمللت طفشت سوي شيء مفيد زوري أحد سوي أي شىء.
شادن بملل : ما لي نفس أسوي شيء وبعدين احس البيت فااااااضي ..نظرت لها أمها بتأنيب وغضب فضحك شادن ..
هههههه ﻻ ما أقصدكم بس كذا أحس البيت من دون أمل وطارق ممل بصراحه مشتاااااااقه لهم .
: أوووف ما دريت إنك راح تشتاقي لي هالكثر كان كل مره سافرت .
شادن بصرخة فرح : أمــــــل طاااااارق وااااو أخيراً جيتو ..وقفزت لتحضن أمل بقوه وهي تضحك وتصرخ بمرح ظاهر وأضحك
الجميع عليها ..
أمل وهي تضحك على شادن التي مازالت تحتضنها بشدة وقالت بصوت مخنوق من الضحك : حتى أنتي وحشتيني ..وهمست
بخفوت لها .. شوفي طارق يطالعنا كيف شكله غار عشانك سلمتي علي وتركتيه .
نظرت شادن لطارق و ضحكت بقوه وهي تفك من أحتضان أمل وتتجه له فاسرع طارق يقول بغيره مصطنعه : ﻻ والله الحين
تذكرتي أن لك أخ تسلمين عليه وﻻ لما شفتي أمل نسيتيني والمشكلة تقول ..وقلد كلامها وطريقتها في التحدث .. البيت من دون
أمل وطارق ممل بصراحه مشتاااااااقه لهم ..ثم ضحك عندما وقفت أمامه وقبلته وسلمت على رأسه وضحكت معه وجلست
بالقرب منه وهي تسأله عن أحواله وما لبثت أن التفتت ﻷمل التي كانت تتحدث مع أم طارق بعد سلام حار من الطرفين فسألت
شادن أمل بحماس .. أمول أعجبتك ماليزيا .
أمل بهدوء وابتسامة رقيقة على فمها : حلووه مررره وجوها خيال .
شادن بذات الحماس : فين رحتي وإيش سويتوا يلا حكيني .
أم طارق قاطعت شادن بتأنيب : شادن البنت توها واصله من السفر لما ترتاح تحكي لك كل شيء ..والتفتت لطارق تحدثه..
طارق يمه خذ زوجتك واطلعوا ارتاحوا .
طارق باعتراض : ﻻ بنتظر أبوي أسلم عليه .
أم طارق : ﻻ روح ارتاح الحين ونام شوي أبوك مطول شوي وما خرج إلا قبل ساعة روح ياولدي وإذا جا قلت لك .
استجاب طارق لأمه وحدث أمل دون أن ينظر لها : أمل يلا نصعد نرتاح .
أمل بهزه من رأسها وافقته ونهضت وهي تقول بهمس للجالسات : مع السلامه .
وسارت خلف طارق للجناح وقد بدأ الخوف يتسلل ببطء لقلبها حنى يسرق منها الأمان والراحة وصلا للجناح بصمت ودخل كل
منهما غرفته وأغلقا الأبواب وأحست حينها بالأمان والراااااحة .
*****
بعد اسبوعين
مر الإسبوعين بسرعة ولم يحدث أي تطور في علاقة أمل بطارق سوى أنها من موقفهما في ماليزيا زاد خوف أمل منه وتحاول
تجنبه وتتجنب الجلوس معه في مكان واحد وكثرت الكوابيس التي تهاجمها ليلاً والصداع كان يلازمها أغلب يومها .
بعد أيام سيهل رمضان وكان المنزل في حالة حركة دائمة للاستعداد لهذا الشهر الكريم وقد ذهبت أمل مع شادن وأم طارق
للتبضع وشراء مستلزمات رمضان وقد سعدت أمل بشدة بهذه الخطوة التي لم تجربها قبلاً وبعدها استعدت لتجهز ركن من
غرفتها خصيصاً للصلاة وبدت في غاية السعادة ولكن هناك ما يكدر صفو حياتها فهي تعيش في رعب مستمر بالقرب من طارق
ولم تخبر أحد عن مخاوفها وهذا ما زاد الألم عليها وهناك أمر آخر وهو أنها تحاول أن لا تشعر طارق بخوفها منه ونفورها
فهي ترى أنه في حالة مزاجية متكدرة وﻻ تعلم السبب ولذلك فهي تحاول أن تلبي له كل ما يريد من ترتيب للمنزل بالإضافة
لتجهيز وكي ملابس الدوام ورغم ذلك تشعر أنه غير راضي فاحتارت كيف لها أن ترضيه وقد شعرت بالحزن لمجرد تخيل
أنها السبب في حزنه بالمقابل هو قدم لها كل ما تريد بعد حياة الحرمان التي عاشتها .
***
بعد أيام ..
كان الجميع يجلس في غرفة المعيشة المخصصة للتلفاز وكانوا يتابعون المذيع الذي يتحدث عن تحري الهلال وبعد حديث قصير
أعلن المذيع قائلاً (
" بيان من الديوان الملكي "
جاءنا من المحكمة العليا ما يلي :
عقدت المحكمة العليا بمقرها الصيفي بمحافظة الطائف جلسة مساء هذا اليوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شهر شعبان لعام
.... للنظر فيما يردها من المحاكم وغيرها عن رؤية هلال شهر رمضان المبارك عام .... هذه الليلة وبعد اطلاعها على ما ورد
إليها بهذا الخصوص بناءً على كتابتها وإعلانها للجميع في كافة وسائل الإعلام الرسمية أصدرت ما يلي :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فبدراسة وتأمل ما ورد إلى المحكمة العليا بشأن رؤية هلال شهر رمضان
المبارك لهذا العام فقد ثبت لدى المحكمة العليا رؤية هلال شهر رمضان لعام .... هذه الليلة وعليه تقرر أن يوم غد الأربعاء
1 / 9 ) ولم يسمع بعد ذلك صوت المذيع بسبب صرخة فرح من شادن التي قفزت وهي تقول (يااااااي بكره رمضان ) وتقفز من
فرحتها وتبعاها شذى و إياد اللذان ملئا المنزل بالصرخ والضحك وانتقلت العدوى للكبار فملأ الضحك والفرحة المكان بقدوم هذا
الضيف الكريم وبعد دقائق عم الهدوء المكان وتبادل الجميع التهاني بهذه المناسبة واقتربت صلاة العشاء ثم تفرقوا لصلاة
العشاء والتراويح .
ذهبت أمل للجناح وحضرت لبس لطارق حتى يذهب به للصلاة وبخرتة وأضافت عليه العطر مع لمسة من العود المعتق وجهزت
حذائه وجوزان من الجوارب السوداء و خرجت بسرعة حتى لا تجتمع معه بغرفة واحدة ولكنها لم تكن حذرة بما فيه الكفايه
فعند خروجها من الغرفة اصتدمت به فأغمضت عينيها وأرتدت بسرعة ولكنه أحكم القبض على يدها حاولت فك أسر يدها من
يده ولم تفلح فقالت برجفة وهي مازالت مغمضت العينين حتى ﻻ يرى الخوف الذي سكن عينيها وقد ظهرت الرجفة جلياً
على صوتها : فــ..ــك يــ..ـدي بــ..ـر..ـوح .
سمعته يقول بنبره غريبة بالإضافة إلى السخرية الواضحة في صوته : تؤ تو تؤ قبل ما تقولي لي إيش تسوين فغرفتي ..صمت
لحظة وأكمل بتساؤل ساخر .. ليش مغمضه عيونك خايفه العوو ياكلك ..وأطلق سراح يدها وأكمل بصوت يظهر فيه التسلية..
فكيت يدك يلا فتحي عينك .
فتحت أمل عينيها بحذر وصرخت ثم ارتدت للخلف عدة خطوات :آآآآآآ
فقد خافت وأصبحت ترتجف بوضوح وتشعر أن قدميها لم تعد تستطيع تحملانها ولكنها تماسكت وذلك لأنها عندما فتحت
عينيها كان وجه طارق مواجهاً لوجهها ولم تكن تفصل بينهما سوى بضعة سنتيمترات فزعت منه وقالت بصوت مرتعب و قد
خنقته العبره لطارق الذي غارق بالضحك من ردت فعلها : حرااام عليك خوفتني مووووت ..ونزلت دموعا ولم تعد تقوى على
الوقوف فتهاوت جالسة على الأرض..
انتبه لها وقال لها بأسف : ما دريت أن راح تخافين لها الحد ..وتقدم ماداً يده ليساعدها على النهوض ولكنها تجاهلت يده
ونهضت وارتدت للخلف وهي تقول بهمس خائف : بعد بروح .
طارق بغضب من تجاهلها ولكنه كبته وتكلم بين أسنانه : مو قبل ما تقولين إيش عندك بغرفتي ؟
أمل بتوتر وأجابته وهي تستعد للخروج : عشان أجهز لك ملابسك .
طارق باستفزاز : ومين قال إني أبيك تلمسين أغراضي أو تقربين منها .
رفعت أمل رأسها بقهر وغبن منه وحدثت نفسها "هذي جزات إللي يهتم فيك مالت علي وأنا إللي كنت حانه عليه وعلى بالي
مهموم" ولكنها لم تجرؤ على النظر لعينينه وتكلمت بهدوء : بدل ما تشكرني لأني جهزتها تهزئني يعني هذا جزات
المعروف .
نظر لها للحظة وهي لم تنظر جهته ولم تقع عينيها بعينيه فتقدم من الثوب الأسود المعلق على المشجب وغترة بيضاء معلقة
بجانبه وفي الأسفل جزمة بيضاء (كُرمتم) ويفوح من الثوب رائحة رائعة تقدم من الثوب ودس أنفه فيه تطلعت فيه أمل بغرابه
وبعد لحظات رفع وجهه ونظر لها بغضب رسم على وجهه ونظرات نارية في عينيه وقال بغموض و استهزاء :مشكورة ياست
أمل وما تقصرين وممكن الحين تخرجين عشان أبدل .
خرجت أمل من غرفة طارق وتوجهت لغرفتها وهي تحدث نفسها "إيش إللي قلب مزاجه كذا فجأه بعد ما كان يضحك غريب
بس وووه حركته مررره خوفتني الله ياخذ إبليسه أحس قلبي راح ينخلع من الخوف "وضغطت على قلبها الذي مازال ينبض
بسرعة مما حدث لها رغم ابتعادها عن الخطر ألقت بأفكارها جانباً وأخذت لباس خفيف عباره عن جلابية خفيفة باللون
الأورنجي طويلة الأكمام بتفرعات هندية بنية اللون ودخلت لتستحم وتتأهب لصلاة العشاء والتراويح .
****
تجمعت الأسرة بعد ذلك للعشاء المتأخر حتى يكون بمثابة السحور ليناموا استعداداً للغد .
دخلت أمل للجناح ورتبتة قليلا وفتحت التلفاز لتنتظر طارق لتخبره أنها ستسهر عند شادن ولكن طارق تأخر نصف ساعة ملت
من الجلوس فنهضت متجهة لغرفتها لتبدل حتى تذهب لشادن ولكن توقفت عندما دخل طارق وكان متجه نحو غرفته بعد أن
ألقى التحية ردت عليه أمل بهدوء وترددت للحظة في أن تناديه لتستأذن منه ولكن شجعت نفسها ونادته : طارق لو سمحت .
استدار لها طارق متسائلاً ومستغرب فقال : نعم .
توترت أمل وأخفضت بصرها وقالت بتلعثم : بـ..ـس أبى أرو..ـح عند شادن أسهــ..ـر معها يعني إذا ..وتوقفت عن الكلام..
طارق بتساؤل : يعني إيش ..صمت لحظة كأنه يفكر وأكمل بمكر.. أها تبين تستأذنين ، أمممممم ﻻ ﻻتروحين عندها .
رفعت أمل نظرها له باستغراب وتساؤل وقالت : ليش ؟
ضحك بسخريه : هه ..وأكمل بمكر وهو يعود ليجلس عند التلفاز .. لأني أبيك تسهرين معي إيش رايك ولا حلال لشادن
تسهر معك وأنا لا .
خافت أمل وازدردت لعابها أكثر من مره وقالت بصوت مرتجف : لا بـ..ــس ..وصمتت فلم تعد تعرف كيف ترد عليه..
فقال هو بمكر : أفا ما تبين تسهرين معي لها الدرجة جلستي ممله ..وقال بزعل مصطنع وهو يقف حتى يعود لغرفته .. ما
هقيتها منك خلاص روحي لشادن و اسهري معها وأنا أسهربروحي .
وصل التوتر عند أمل حده عندما شعرت بأنه تضايق فنادته بسرعة قبل أن يدخل لغرفته : طارق أنتظر والله ما قصدت أزعلك
بس قلت عندك ..وأخفضت بصرها عندما وقعت عينيه في عينيها فأكملت بتوتر.. عندك دوام وقلت يمكن ما تسهر .
سمعت صوت ضحكة طارق ورفعت رأسها وقال وهو ينظر في عينيها : روحي عند شادن واسهري أنا كنت أمزح معك صحيح
عندي دوام .
أمل بعفوية وبراءة : الساعة كم ..وتوترت عندما نظر لها باستغراب وأكملت بتردد .. يعنـ يعني زي الأيام العادية .
رد بهدوء : ﻻ متغير يبدأ عشره وطبعاً حسب الشفتات.
انسحبت أمل بهدوء وهي تتراجع لتدخل غرفتها وهي تقول بهمس : تصبح على خير .
رد عليها طارق ودخل غرفته وأغلق الباب .
غيرت أمل لباسها بجلابية بيت قطنية باللون الرمادي بها رسومات وحروف انجليزية بالعنابي لبست جلال وسارت لخارج
الجناح متجهه لجناح شادن التي تنتظرها .
******
: شادن انتبهي للسمبوسه عشان ما تحرق أنا راح أسوي الحلى .
شادن : طيب روحي ..ووقفت أمام المقلاة وأخذت تقلب قطع السمبوسة بهدوء حتى تحمرّ..
أما أمل فبدأت بخلط مكونات الحلوى وهي تتحدث لأم طارق التي كانت تعمل على صنع الشوربة ولم تنتهي النسوة من إعداد
الفطور إلا قبيل المغرب فهرعت كل واحدة بالاستحمام وتبديل لباسها وتركن مهمة تحضير الفطور للخادمات وتجمعت العائلة
على الطاولة التي عليها العديد من الأصناف .
عم الهدوء للحظات حتى سمعوا صوت الأذان فبدأ الجميع بتناول حبات التمر والماء والترديد مع الإمام وحالما إنتهائه ردد
الجميع "ذهب الضمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله" ثم تلتها لحظة صمت يدعون بها أما أمل فقد كانت تدعوا وتبتهل
لله بصمت فقط تحرك شفتيها وهي تدعوا الله بأن يرحم أمها وابنها ويفك عن أبيها السحر ودعت لنفسها بالصلاح والهداية وأن
يبعد عنها الخوف وختمت دعوتها بالدعاء للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وصلت على الرسول صلى الله عليه وسلم ثم
مدت يدها لتبدأ بالأكل .
****
بعد إسبوع
كانت حياة أمل في هذه الأيام هادئة ومريحة فلا تلتقي بطارق إلا وقت الوجبات وليس لها إحتكاك به كثيراً وهذا أراحها .
فرحت كثيراً عندما علمت من عمها أنه سيأخذ أبيها لشيخ راقي حتي يفك عنه السحر وتمنت أن تذهب معهما ولكن لن
تستطيع التحمل ، بعد التراويح ودعت عمها وطلبت منه أن يهتم بأبيها وتكاد دموعها أن تسقط ولكنها تماسكت حتى غادر
فصعدت بسرعة إلى جناحها وأغلقت الباب ثم دخلت لغرفتها فأجهشت بالبكاء حتى نامت وهي لا تشعر .
***
سمعت الباب يطرق بقوة فأحست و كأنها تحلم أرادت أن تعود للنوم ولكنها سمعت الطرق يعود من جديد فنهضت وهي مازالت
نعسه وسارت بكسل باتجاه الباب وفتحته ففوجئت به يفتح بعنف ويظهر طارق الذي كان يشتعل غيظاً وتكاد عينيه ترمي
حمماً فتراجعت أمل بخوف إلى الخلف وهي ترتجف من الرعب فنظرات طارق تنذر بالخطر وقعت على الأرض إثر تراجعها
عندما تقدم منها بخطوات سريعة وقف أمامها بالضبط وتكلم بغضب حاول كتمانه : إنتـــي ... ليش ما فتحتي الباب ..ونظر
لها بشك وأكمل.. إيش عندك مقفلته ؟
أمل بلعثمة من الرعب الذي تملكها : ها آآ مـ آآ ما حــ..ـسيت .
طارق بتساؤل غاضب : ليييييش قفلتي الباب ؟
ردت عليه بخوف وهي تتراجع زاحفة للخلف : مـ..ـا انتــ..ـبهـت عشــ..ـا..ني كــ..ـنـت ..وصمتت وهي تؤنب نفسها
بأنه لا يجب عليها إخباره عن بكاؤها ..
طارق بنظرات نارية قاتلة سألها : عشان كنتي إيش ؟
تراجعت أمل حتى اصتدمت بإحدى المقاعد حاولت الوقوف عليه وهي تجيبه بشيء من التوتر : ﻻ ﻻ وﻻ شيء بس ما
انتبهت إني قفلت باب الجناح على بالي غرفـتي ..واستقامت واقفة وهمت بمغادرة الصالة ولكن توقفت وهي تسمع طارق يقول
..
طارق بحدة : سوي الحركة هذي مرة ثانية وشوفي إيش راح أسوي لك ..وغادر إلى غرفته ولكن استوقفته أمل سائلة بتردد
وخوف ..
أمل : عمي موجود ؟
كان ظهره مواجهاً و عندما سمع سؤالها استدار وظهر لها البرود هو يجيب : إيه ..وسألها بذات البرود .. ليش ؟ إيش تبين
فيه ؟
سرت قشعريرة في جسدها بكامله ربما من نظراته الجليدية التي رمقه بها ولكنها أجابته بصدق : بسأله عن أبوي إيش صار
معة .
ظهرت نظرة الشفقة بعينية ولكن سرعان ما ظهر خلفها الجمود وأجاب بقتضاب : ﻻ الحمد لله طيب ..وولاها ظهره وسار
باتجاه غرفته وأغلق الباب خلفه بدا لأمل من إجابته أنه يتهرب منها فشكت بأنه قد حدث مكروه لوالدها فدخلت غرفتها
وغسلت وجهها وقلبها يرتجف بخوف فأخذت لها شالاً ولبسته بسرعة ونزلت لتسأل عمها عن والدها ..
****
: السلام عليكم .
: عليكم السلام ، أهلين أمل .
أمل بتوتر : عمي إيش صار مع أبوي .
أبو طارق بحزن : إيش أقولك يابنتي ، تعب علينا واستفرغ كثير أثرت فيه آيات السحر وكمان عشان له مده طويلة مسحور
فهذا زاد عليه .
أغرورقت عينا أمل بالدموع وقالت وهي تبتلع عبراتها : يعني الحين هو تعبان ياعمي .
أبو طارق بسرعة : لا لا يابنتي طارق كان معي وأعطاه إبرة مهدئه ونام ووصلناه البيت .
نزلت دموع أمل فمسحتها وهي تسأل عمها : إيش قال لكم الشيخ ؟ يعني يروح مره ثانية ولا له علاج ؟
أبو طارق : لا ما يروح عنده بس أعطاه مويه مقري عليها وعسل وزيت زيتون وطريقة علاجه بها .
أمل بهدوء تساءلت : كيف يتعالج بها ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -