بداية

رواية مأساة بلا دموع -20

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -20

بطريقهم لبيت اخوها.. كانت ام فارس تفكر انها تعتذر منه على اللي تلفظت فيه بحقه.. لكن اللي هون عليها انه من البارح ما حاول يناقشها بالموضوع.. او حتى بان عليه انه زعلان..!!
فعشان كذا.. حبت ان الموضوع ينتهي بسلام.. احسن من المشاده والاخذ والرد على غير فايده..!!
وصلوا لبيت ابو يوسف..
ووقف بها عشان تنزل..
ام فارس فاتحه الباب : ما بتنزل معي..
ابو فارس ويطالع قدامه : ما له داعي.. الله يوفقهم..
ام فارس فهمت انه للحين متضايق.. فقالت تلطف الجو : لا تتأخر علي.. اخاف تحلا لي القعده..!!
واللي بغته صار..
شافت طيف ابتسامه على وجهه.. وهو يرد عليها بعد ما التفت لها : ما نستغني..!
نزلت ام فارس.. وسكرت الباب.. وهو تحرك وعينها تطالعه.. وتدعي ربها يحفظه...
.
.
.
.
.
" لا بالمشغل احسن "
كان هذا رأي ام فارس بعد ما عرضت عليها عفاف المشكله..
وبكذا اتصلت بالمشغل وطلبت عامله عشان تجي تعدلها..
.
.
.
وبعد ما انتهت العامله من عفاف.. كانت تبان حلوه.. بملامحها النعومه.. ومكياجها الجنان.. وفستانها الروعه..
جلست مع خواتها وامها وعمتها.. بالصاله بانتظار يتم كل شئ يتم بهدوء.. وتطلع لمصيرها المحتوم.. ومواجهتها المرتقبه مع عبدالعزيز...!!!
.
.
.
.
بآخر العصر كان الجميع بمجلس الرجال.. والمملك بوسطهم..
وبعد ما تم كل شئ.. كان الوقت تقريبا المغرب.. طلعو للصلاة بالمسجد..
وبعد رجوعهم.. كانت القهوة جاهزه والشباب كل واحد بجهة بسوالفهم.. وابو يوسف منسجم مع اخوه ابو معاذ.. والفرحه مو سايعته..
.
.
.
.
.
بداخل الصاله.. كان الكل ينتظر واولهم عفاف.. من واحد من العيال يجي يناديها لعبدالعزيز.. عشان يسلم عليها ويبارك لها.. ويجلس معها..
لكن هالشئ ما صار..
قبل العشاء.. دخل يوسف للبيت بسلم على عمته.. لانه للحين ما شافها..
بعد ما جلس يوسف معهم.. ماكان منتبه لعفاف وكشختها..
قالت ام فارس بهدوء : اجل انت جاي تنادي عفاف تسلم على عزيز..!!
يوسف باستغراب : انا جاي اسلم عليك..
والتفت يطالع عفاف.. ولما شافها مستعده بزينتها.. قال : بس.. عبدالعزيز رااااااااح..
.
.
الكل التفت يناظر عفاف.. وعلى وجوههم ارتسمت علامات الحيره.. والالم.. بوقت واحد...!!

الجزء الثالث والعشرون

وصل للبيت.. وهو يحاول يخفي فرحته.. رغم ان عيونه فاضحته.. ورغم أنه يتمنى يعرف وش ردة فعل عفاف لتعمده انه ما يسلم عليها هالليله.. الا انه كان مبسوط.. وسط فرحة أمه وأخته.. لكن سعد ما تركه في حاله..
ام عبدالعزيز بفرحه : وش فيك على اخوك..؟ مستانس الله يوفقه.. لا تكدر عليه..
عبدالعزيز : خليه براحته يمه.. مهما كان هذي اخته قبل تصير زوجتي.. ويحق له يخاف على مستقبلها المخيف معي..!
سعد وحب يقهره : عليك نــووور...! وعشان اطمن على مستقبل اختي الحبيبه فوفو.. لازم آخذ منك مواثيق غليظه.. اضمن فيها انك تعطيها حقوقها كامله مكمله..!!
عبدالعزيز يضحك : بس...! ابشر يا اخوي.. عفاف بعيوني.. ( وبغى يقول بقلبي ) هذي بنت عمي قبل كل شئ ولازم اراعي ربي بزواجي منها.. وكل حقوقها بتاخذها..!
سعد : ايه كذا الكلام.. مع اني اموت واعرف.. ليش ما دخلت تسلم اليوم.. مع ان قلبك يفرفش وودك تدخل..!
عبدالعزيز فاتح عيونه : أبو النصــب.. أجل موتك أهون علي من أني أقول لك ليش..
ام عبدالعزيز بخوف : باسم الله عليكم ياعيالي.. الله يحفظكم باسمه العظيم..!
سعد : شفت.. اثرك نذل تبيني أموت عشان تستفرد بعفاف.. بس ما عليه.. انا وراك وراك والزمن طويــل..!
عبدالعزيز : هههههههاي.. بنشوف..!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛


عفاف.. كانت صدمتها أقل من الجميع..
وبعد ما طلعت لغرفتها.. ما سلمت من تساؤلات غاده.. اللي ظلت مستغربه الي صار..
عفاف مبتسمه : وش تبغيني أسوي..؟؟
غاده بقهر : لا تسوين شئ.. بس فهميني..!
عفاف وتجلس : اللي صار ببساطه أقل مما تصورت.. بــس..!
غاده : وش اللي تصورتيه أجل..؟
عفاف بتفكير عميق : بعدين تعرفين كل شئ..!
غاده : ياربي عليك.. فوفو.. واللي يخليك قولي وش السالفه..؟
عفاف : بعد الزواج أقولك..
غاده : أكيد..؟؟
عفاف : أكيــد..!
وطلعت غاده من الغرفه.. وتركت عفاف مع أفكارها.. وتحمد ربها ان السالفه جت على كذا.. ولا كان انجنت.. لانها توقعت عبدالعزيز لما يواجهها.. راح يعاتبها ويحط المسؤليه عليها.. لكن هالشئ ماصار.. وبالنسبه لها.. مواجهة مابعد الزواج ارحم من قبله.. مع انها في كلا الحالتين خسرانه..!! الا ان داخلها عزم قوي.. واكيد انها ترجع عبدالعزيز لها.. ولقلبها..!!
شافت مسج بجوالها... كان عندها أمل يكون المسج من عبدالعزيز.. لكن تبخر ألمها.. لان المسج كان من نفس الرقم اللي يرسل لها دااايمااااا... وهالمره يقول..
" أخــــذت حبــــي وودي..وكــــل أحــاسيســي الرقيــقـــه..
تــــرى قلبــــي على قـــدي..وأنـــت دليــــت طـريـقـــــه..
تبـــــي جــــوابــــــي وردي..ومشــــاعري عالحقيقـــــه..
لـو هي ظـروفي بيــدي..مــأغيـــب عنـــــك دقـيــقــــــه..
ولــو كل هالكــــون ضــدي..نجمـــك مايطفـى بريقـــــه.."
.
.
.
.
.
دخلت لغرفتها.. وللحين منقهره من عفاف.. ليش ما اهتمت..؟ ووش هالبرود عندها..؟
وما انتبهت ان جوالها كان يرن..
ولما وصلته كان فيه تقريبا كذا مكالمه لم يرد عليها..فتحتها.. وكان موجود رقمين.. الاول لمي بنت خالتها.. والثاني رقم عهود صديقتها.. اللي صار لها فترة ما سألت عنها.. ولا دقت عليها..
توها بتدق على مي.. الا ان الجوال رن.. وكانت المتصله عهود..
غاده بترحيب : هلاااا وغلاااا.. بالقاطعه اللي ما تسأل..
عهود بعدما سكتت شوي : اهلين.. الحين من القاطع فينا..؟
غاده : ههههه.. شخبارك يالدبه..؟ اشتقت لك..
عهود وماخذه على خاطرها : تشتاق لك العافيه يالعصلا..!
غاده : هههههه.. وين أراضيك..؟ من زمان عنك والله...!
عهود : عشان تعرفين من القاطعه...! بس انا تمام اللهم لك الحمد..
غاده : الحمد لله.. وانا تمام.. عارفتك ما راح تسألين..!
عهود : وياليت ينفع فيك.. نفس الشئ جالسه بالبيت او لا.. ما تسألين عن أحد ولا شئ..!
غاده : يووووه... زعلانه من جدك أنتي..؟ والله اني ما اقصد قطاعه.. بس انا كذا طبعي.. مشغوله وحالتي حاله..!
عهود بسخريه : ياربي على الشغل اللي قطعك..!
غاده : يالله عهود.. لا تزعلين.. تعرفين غلاك عندي..
عهود : مشكلتي حبيبه.. وما عرف ازعل..!
غاده : الله يخليك حبيبتي.. وتنسين الزعل على طوول..!
عهود : ههههههه.. همك نفسك..!
غاده : هههههههههههههههااي..
عهود: هااه.. وش علومك..؟ والاهل شخبارهم..؟؟
غاده : عني لا جديد.. والاهل.. مم..عفاف اليوم ملكتها...
عهود : والله.. ألف الف مبرووك..
غاده : الله يبارك بأيامك.. هااه.. الربع شخبارهم..؟
عهود : كلهم والله يسألون عنك.. ويسلمون عليك..
غاده : الله يسلمك وياهم من الشر..
عهود : بس حصه زعلانه عليك حييييل..!
غاده : ياربي.. الله يعيني على زعلها هالبنت.. بتتزوج وللحين تتشرّه..
عهود : لا هي تخاف ما تحضرين زواجها..
غاده : لا ان شاء الله بحضر.. بس هم حددوه..؟
عهود : ايه.. الاسبوع الجاي..
غاده متفاجئه : يووه.. قريب مره..!
عهود : ايه ياحليلها.. اعتذرت بعد ما تحدد..
غاده : الحمد لله اني فصلت فستاني قبل بوقت.. ولا كان ما يمديني..!
غاده وانتبهت ان بجوالها خط ثاني..
غاده : عهود..عندي انتظار.. اكلمك وقت ثاني.. طيب..؟
عهود : اوكي حبيبتي.. اشوفك بالزواج ان شاء الله..!
غاده : اوكي.. بباي..
وردت على الخط الثاني.. وكان مي..
غاده : هلا..
مي بزعل : أهلين..
غاده : الله على الصوت... شفيك..؟ مين زعلك..؟
مي : زوجك الدب...!!!
غاده : هههههههههههههههههههههااي..
مي : ايه من يشهد للعريس....!
غاده : ههههه.. بعد حرفتي الامثال.. وش سوالك..؟
مي : وش ما سوى.. الله يــاخـــ....
غاده تقاطعها بسرعه : لا تدعين عليه..
مي : يالزفته انتي وياه..!
غاده : إنا لله.... ميّونه.. اذا روقتي دقي لي.. زين..؟؟ مع السلامه..
وقفلت الخط.. عارفه ان مي الحين معصبه.. وتتكلم بدون وعي.. وتسب على الطالعه والنازله.. وهي ما عندها استعداد تسمع وتسكت.. ففضلت تسكر.. على انها تتضارب وياها.. وتعرفها زين.. بتهدى وترجع تتصل وتعتذر..!!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛


في الغرفة.. وبوسط الظلام.. جلست لوحدها.. وتحس بألم فضيع بكل أنحاء جسمها.. وجفاف بحلقها.. ومو قادره حتى تفتح عينها.. تلحفت ببطانيه.. مع ان الجو كان حلو.. الا انها تحس ببروده تخليها ترتجف بشده... وما فيه أي احد حولها.. وخاصه بعد العزله اللي فرضتها على نفسها بعيد عن اهلها المجتمعين برى...
كان هذا حال الـعـنــود.. من بعد الليله اللي طلعو فيها أهلها للمستشفى.. وهي جالسه بالغرفه لحالها.. ورافضه انها تطلع تقعد معهم برى..
كانت عينها تغفو شوي.. وبعدين ترجع تفتحها بخوف.. ويتراءى لها شبح أخوها فهد.. وكأنه في هاللحظه بيقرب منها.. أو بيقتلها..
بعد نصف ساعه من المعاناة.. مع أشباح الخوف المتعايشه معها.. دخلت مها.. وشايله بنتها النايمه بين يديها... تفاجأت من شكل العنود.. والبطانيه عليها.. والرجفه اللي ترتجفها مو طبيعيه.. قربت منها بعدما نومت بنتها بالسرير.. وشافت العرق يتصبب منها بشكل فضيع..
مها : العنــــود..‍
العنود بتعب : همممممم..
مها : حبيبتي وش فيك..؟
العنود بصوت هامس متقطع : تـ..ـعـ..بـ..ـانـ..هـ.... بــ..ر..د...!
مها ولمست جبينها : حرارتك مرتفعـــه.. خذتي مضاد..؟
العنود كانت عينها غفت تقريباً..
مها : لا شكلك ما كلتي شئ أصلا...!
وطلعت ركض لأمها وأبوها تقولهم أن العنود تعبانــه..
.
.
.
.
.
" ما فيها إلا العافيه... حطي لها كمادات وبتطيب...!! "
مها بصدمه : يبه أقولك حرارتها مرتفعه.. وشكلها يقطع القلب.. وتقولي ما فيها الا العافيه..!!
ابو فهد ويحاول يتمالك نفسه : ما عليها شر.. واذا جا الصبح وما خفت خذناها للمستشفى..
ودخل لغرفته ينام... وقلبه يتقطع على بنته...!! كيف طاوعه ضميره يتركها بين الحيا والموت.. وهو بضمه وحده يقدر يرجعها للحياة..!!
طرد هالافكار من راسه.. وهو يحاول يتصل بفهد.. ويشوف وش أخبارهم بالسعوديـــه..!!
.
.
.
.
كانت أمها واقفه عند الباب.. وقلبها ماكلها على بنتها..
ودها تجي عندها وتأخذها بحضنها.. لكن تخاف من زوجها يضيق عليها..
كانت مها جالسه جنبها على السرير.. وتحاول فيها تاخذ حبه بندول.. يمكن تخفف عليها الحمى اللي نزلت عليها فجأه.. وبعد ما كلت الحبه رجعت تنام بهدوء.. ومها تحاول تحط لها كمادات.. يمكن تخف الحراره المرتفعه..
وكان هذا حال مها مع العنود طـــوال الليل..
اللي كانت فيه العنود تنام شوي.. وترجع تصحى وهي تصيح.. وتتألم..!
ومها مره تقرأ عليها قرآن.. مره تبدل لها الكمادات.. وتحاول قد ما تقدر أن عينها ما تتسكر.. من ثقل النوم اللي بدى يتسرب لها...


وقبل الفجر تقريبا.. كان أبو فهد صاحي.. بيقوم يتوضى ويصلي آخر الليل.. إلا أنه تفاجأ بصوت بكاء مرير.. من غرفة البنات.. وعرف بغريزة الابوه.. أنها أكيد العنود تتألم..
كان واقف بالممر.. قريب من باب الغرفه.. ووده لو يفتح الباب ويتطمن على بنته..
لكن شئ بداخله يمنعه..
شئ يرده أنه يسامحها..
شئ نابع من أعماقه.. يقوله هالبنت خـانـتــك ولازم تنســاهــــا..!!!
سمع وسوسة الشيطان..ورجع لغرفته.. وأدى صلاته.. وهو يدعو ربه.. أنه يريه الحق حق.. ويرزقه اتباعه...!!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛


كانت بالمشغل مع بنت خالتها..
مي ومن بعد ما قفلت غاده الخط بوجهها.. وهي بدت تتأدب معها.. وحاولت قد ما تقدر أنها تتصل فيها هذاك اليوم وتعتذر منها..
واللي بغته غاده يصير لمي.. صار.. وكانت مكالمتها من أحلى مايكون.. وهي هاديه ومنسجمه معها..
واليوم بعد مرور أســبــــــوع.. على الاحداث الماضيه..
كانو ثنتينهم بالمشغل.. وكل وحده تحط المكياج والتسريحه بشكل منفصل..
مي بعد ما انتهت : بأروح أدق لهم يجون يأخذونا..
غاده : أوكي.. باقي لي شئ بسيط.. واخلص..
وطلعت مي.. ودقت بتعمــــد لسعـــود..
سعود : هلا..
مي : مرحبااا.. سعودي.. أنت فااضي الحين..؟
سعود : ما اتوقع... ليــش..؟؟
مي وحبت تغيظه : انا وغــــاده بنت خالتي بالمشغل.. وكنت أبغاك تمرنا تودينا للقاعه..
سعود بعد صمت.. وكأنه يفكر : هااه... لا لا صعبه.. بأقول للسواق يمركم.. خلاص..؟
مي بخيبة أمل : طيب.. مع أني كنت اتمنى أنت تودينا..
سعود : وقت ثاني... يالله مع السلامه..
مي : مع السلامه..
ورجعت لداخل.. وقالت لغاده ان السواق بيجيهم.. وكانت غاده توها منتهيه...
غاده وقفت : وش رايك..؟
مي : روووووعــــه... ما شاء الله عليك طالعه تجننين..
غاده : يالله نطلع قبل تنجنين صدق..!
مي : هههههههه..
وقبل يطلعون.. طلعت مي العطر من شنطتها بتتعطر..
غاده : مجنــونــه أنتي..؟
مي : ليش..؟
غاده : بتتعطرين وانتي بتطلعين للشارع..؟
مي : في السياره.. عادي..!
غاده بضيقه : واللي بالسياره وش يقرب لك بالله..؟ حرام عليك يامي.. ترى اللي تتعطر وتطلع كأنها زانيه.. استغفر الله..
مي وخافت : وشلوون..؟
غاده : فيه حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أيما امرأة استعطرت ثم خرجت ، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانيــــة " ... والواحد يخاف ربه بعد.. وبعدين انتي وش مستعجله عليه.. حطي العطر هناك أول ما توصلين..
مي : أهاا.. الحين فهمت..!
ورجعت العطر للشنطه.. وطلعو للسواق اللي كان ينتظرهم برى..
.
.
.
.
.
كان الزواج رائع رغم فخامته.. الا ان جمعة الصديقات كانت أروع.. وبما ان غاده لها فتره ما شافت صديقاتها.. فكانت مبسووطه جدا.. وسوالف البنات ورقصهم..
وبلحظه.. كانو جالسين يسولفون.. فالتفتت غاده بتكلم وحده من زميلاتها.... لكنها انصدمت بشوفتها لجميلــه.. ارتاعت في البدايه.. وسألت عهود..
غاده : وش جاب جميله..؟؟!!
عهود : جميله..؟ وينها..؟
غاده باشمئزاز : هذيك الخايسه اللي لابسه أحمر..
عهود : أيــه.. هذي اعتقد العريس يقرب لها..
غاده : أهااا...
.
.
.
.
.
قبل لايطلعون من الزواج.. كانت الساعه قريب الثنتين.. وغاده تنتظر مي اللي راحت برى القاعه تدق للسواق... كانت جالسه.. ومستمتعه..وخاصه ان الزفه كانت حلووه.. مع أنها شافت جميله بكذا حركه تتميلح نفسها.. وكأنها تستعرض قدام العالم على المنصه.. الا انها حاولت قد ما تقدر تتغاضى عنها.. وعن تصرفاتها القبيحه..!
لكن تأخر مي عليها.. خلاها تقوم تشوف وينها..
وهي بطريقها لبرى.. انتبهت على أن فيه احد يناديها.. التفتت.. والا بجميله بوجهها..
جميله : اهلييين غاده.. وينك مالك شوفه..؟؟
غاده بابتسامه شاحبه : هلا..
جميله : كيفك..؟؟ وعفاف شخبارها..؟
غاده : الحمد لله تمام.. انتي وش اخبارك..؟
جميله بغروور : ههههه.. لا انا تمااااام التمااااااام..
غاده : زين..
جميله بسخريه : هههه.. الا شخبار العنود..؟
غاده استغربت سؤالها : هاااه...
جميله : اقولك شخبارها العنود..؟ للـحـيـن بخـيـر..؟
غاده وحبت تجاريها : لا ما عليها الحمد لله.. بس تعبانه شوي..
جميله : تعباااانه.... ههه.. مو بتتعب بس.. الا بتمووت... واكيييد اللي جاها من ابوها مو شوي..!!!!
كانت مي جايه لهم..
فجميله لما شافتها انهت الحوار بينهم : اوووكي غاده اخليكم.... باااي..
وتركت غاده مذهوووله... وش اللي تقووله جميله عن العنود...؟ لا الدعووى فيها إن... ولازم اعرف السالفه...!
مي : نحن هناا... شفيك..؟
غاده : ما فيني شئ.. يالله نطلع..؟
مي : ايه يالله.
وطلعو.. لكن اللي غاده ما حسبت حسابه.. ان سعــود هو اللي يجي ياخذهم... وهي كان فكرها مشغوول بجميلووه وكلامها... فما اهتمت من اللي جاي لهم.. الا لما ركبت مي قدام.. وتركتها لوحدها وراه على طوول...
كانت طوول الطريق تتمنى تنشق الارض وتبلعها.. ولا تركب معه... تحس انه بدى يقهرها بلا مبالاته.. وعدم اهتمامه.. لكن اللي هون عليها انها كانت تحاول تتناساه.. وتقهره مثل ما يقهرها.. مع انها عارفه ومتأكده انه مو مهتم لها.. ولا لحبها له...!
انتبهت لاسلوب مي بالكلام معه.. ودها لو تسكتها.. لكنها ظلت تتابع قسمات وجهه من خلال المرايه العاكسه قدامه..
مي : سعوودي.. بليييز..
سعود بهدووء غريب : نعم..؟
مي : خذلنا باسكن..؟
سعود متفاجئ : الحين..؟؟
مي : ايه..
سعود : لا..
مي : تكفى سعووودي...
سعود : لا يعني لا..
مي ولفت بجسمها على جنب : أووكي... واللي يخلي لك حبيبتك..
وسمعت شهقة غاده من ورى.. لكنها ما اغفلت نظرها عنه.. وهو يبتسم ابتسامه خفيفه..
وغاده تحس بنفسها تغلي من مي.. اللي ما تبطل حركاتها البايخه معها..
سعود ما تكلم.. لكنه وقف عند محل الايسكريم.. وقبل ينزل سأل : أي نكهه..؟
مي : ابغى توفي...
والتفتت : وانتي غدووو..؟؟
لكن غاده ما ردت عليها..
مي بجراءه : خلاص.. جب لها مثلك...!!
وسعود مبتسم...!!
بعدما نزل.. استلمتها غاده بالتوعد.. ومي ميته ضحك عليها.. لكن غاده من جد زعلت عليها.. ما توقعتها جريئه لهالدرجه... وقدامه بعد..!
لما رجع.. كان الهدوء هو المسيطر على الجو..!
أعطى مي الكيس.. وشغل السياره ومشى.. وبعدها ما أحد تكلم بكلمه..
مي بعد فترة : اقوول سعودي.. أحس اني تعبانه.. شرايك توديني للبيت أول.. بعدين ترجع تـو....
وسكتت بسرعه.. لانها حست أن الوضع تكهرب.. وسعود كان يناظر لها بنظرات قويه.. بغت تحرقها..!
وصلوا غاده لبيتهم...
ورجعوا للبيت.. وسط تهديدات سعود لمي.. وتوعده لها انها ما تطوول لسانها...
لمن مي لا حياة لمن تنادي... كانت مستمتعه بتعذيب الاثنين.. والرقص على دقااات قلووبهم العاشقه...!!!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛


مرت أيام الامتحاااااناااات كئيبه ثقيييله... وعدت بسلااام..


كانت عفاف تقريبا بتخلص تجهيزها... مع أنها منقهره من قصر المده... الا انها حاولت تستغل الوقت.. وتنهي الاساسيات على الاقل...
وكانت المرافقه لها طبعاا.. غاده.. اللي لا شغل ولا مشغله..


كان باقي اسبـــووع على زواجها..
كانو العايله مثل العاده مجتمعين...


رغم ان يوسف حاول يتخطى المحنه اللي صارت... لكنه ما قدر يطرد خيال العنود من باله.. فكلف واحد يعرفه بالخطووط السعوديه.. يبلغه بقدووم أبو فهد من ألمانيا أول ما يوصل..!
هو يعرف ان الفتره اللي عدت قريب الشهر.. واكيد راح يرجعون خلال هالايام...


عفاف.. حاولت تتأقلم مع فكرة انها زوجه لعبدالعزيز.. اللي كانت تتمنى فيوم انهم يجتمعون.. لكن القدر خالف توقعاتها.. ورغم انها رجعت له.. واصبحت زوجته..الا انها للحين تحس بفجووه كبيره بينهم.. وهذا اللي زاد من تمسكها بقوتها.. واصرارها على كسب قلبه من جديد..


دخل مهند عليهم..
مهند : غدووو عطيني مويه..!
ام يوسف : وش فيك..؟ الناس تسلم..
مهند : السلام عليكم...
الكل : وعليكم السلام..
مهند : لا تلوموني... اللي يروح مع هالخبل.. مستحيل يرجع صاحي..!
عفاف : ميين..؟
يوسف : لا تقول ســعــــد..؟
مهند : وفيه غيره..؟ والله انوااع الجنوون عليه..
يوسف : وش سوى لك بعد..؟
مهند : مهبووول... شاف له اندونيسيه.. والله لايوريك.. ورااهاا وراها.. الا علميني ليش عيونكم كذا صغار..؟!!
يوسف : هههههههههههههههههههههههههههه.. عليه حركات هالولد..
مهند : ولا.. يوم شافه السكيورتي.. سوى نفسه كفيلها... ويازعم جاي ياخذها من المطاار..!!
ام يوسف : وانتو وش وداكم المطار..؟
مهند : رحنا نودي عبدالعزيز بيسافر..!!
يوسف مستغرب : وين سافر..؟ وليش ما قالي..؟
مهند : بياخذ عمره.. وبيرجع..
عفاف استغربت.. باقي اسبوع على زواجهم.... وش يقصد بهالحركه....؟؟
لكنها ما اهتمت... كل همها انها لما تكون معه.. راح تعرف تتصرف... وتتمنى هالقوة اللي بداخلها ما تتبخر اول ما تشوفه..!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛


من بعد الزواج.. واللي صار بالسيارة.. وغاده زعلانه من مي.. ومن تصرفاتها الصبيانيه... لكن مي حاولت تراضيها كذا مره.. وهي مو راضيه أبدا تتقبل عذرها.. بنظرها مي زودتها زياده عن الازم.. ولازم تح لها حد لا تتمادى...
بهالوقت كانت مي تتصل بغاده.. وغاده ما ترد عليها... فأرسلت رساله.. يمكن ترد.. لكن ما ردت.. ضاقت مي.. وقامت لجهازها.. وفتحت النت.. بالايام الاخيره.. وخاصه بعدما بدت الاجازه.. وهي تحس الوقت قدامها طويل.. فصارت تضيع وقتها بالنت.. وقضاءه في الشات.. والسوالف اللي ما لها داعي..
فتحت واحد من الشات اللي دايم تدخلها... وحصلت الكثير من اللي معها يسولفون.. واللي لفت انتباها وجود نك لواحد باسم " alking "
تابعت له.. وكان يتحكم في الكل بأسلوبه ولباقته.. وبعض الاوقات بمزحه الخفيف..
طلبته على الخاص.. وما وافــق.. استغربت.. بنت تطلبه.. ويرفض..
انتظرت وقت ورجعت تطلبه وهالمره وافق..
دخل عليها... وكانت تسولف معها.. عرفت منه انه مو متزوج.. ويموووت بالنت.. وبالغربه.. وسوالف الكـــذب والخـــداع اللي تنطلي على أي بنت..!
وبعد سوالف طويله... قالها انه بيطلع.. ومي انقهرت.. كانت مستمتعه بالوقت اللي تقضيه معه..!
فبلحظه نزوه.. طلبت منه الايميل تبعه.. وهو طبعا ما خالف.... اذا البنت اللي طلبت ليش هو يرفض...!!
وبلحظه مجنوونه.. عطته مي إيميلها هي بعد.. على وعد تلتقي فيه بوقت ثاني...!
وطلع... ومي من بعده.. تحس النت ما له داعي... شعور بداخلها بدى ينمو.. وتحس باحسااس غريب له..
كملت اجراءات الاضافه.. وقفلت النت وطلعت...!
وما تدري أن اللي سوته ممكن يجر عليها مشاااااكل لا لـهــا أول ولا آخــــر..!!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛


بالمركز التأهيلي.. كان فيصل واقف بالعكاز.. ولاول مره يحس بخوف فضيع.. وخاصه أن هذي أول مره له بالوقوف بعد كل هالمده وهو جالس على كرسي متحرك..!! كان صعب عليه الحركه.. لكن اللي سهل عليه هالشئ هو الطبيب اللي معه.. كان اخصائي علاج طبيعي ممتاز.. وتعامله راقي جدا.. وحنووون على المرضى المتواجدين تحت راعيته..
وقف فيصل.. وبلحظه حس باختلال توازنه.. لكنه رجع وتمالك نفسه.. وخذ نفس عميق.. ووقف من جديد.. وبقوة اكبر.. وبدى أول خطــــوة له.. بثبات غير متوازن.. والطبيب بجانبه.. ويعطيه التعليمات أول بأول..وهو يحاول يتماشى معه تدريجيا...
كان سعود على مقربه منهم.. ويحس بالفرح لأخوه.. لأنه أخيرا راح يرجع مثل أول وأحسن باذن الله..
.
.
.
بعد انتهاء الجلسه... كانوا بوحده الغرف... والطبيب يتكلم مع فيصل بانشراح..
الطبيب : بصراحه يافيصل.. حاب اقولك حاجه مهمه... انا صار لي كذا سنه هنا بالمركز... ورغم انه مرت علي حالات كثيره.. إلا أن مثل حالتك.. وارادتك القويه ما مر علي ابدا... انت ما شاء الله عليك اثبت ان العزيمه النابعه من داخل المريض... قادره على شفاءه وانهااء ألمه بسهووله...
فيصل : الحمد لله.. وهذا كله من فضل ربي علي.. ان سخر لي ناس مثلكم يتكفلون فيني وبرعايتي.. وأنا لولا أني حسيت بغلطي بحق نفسي.. ما كنت رجعت لاكمال العلاج..
الطبيب : شئ طيب انك تراجعت... واثبت لذاتك ان انسان كامل وقادر على بناء نفسه من جديد.. وحتى لو كلفك هذا مجهود اضافي.. الا انك كنت كفؤ لهالشئ وبجداره...!!
فيصل : تسلم يادكتوور.. وانتو بعد ما قصرتوو معنا.. الله يجزاكم عنا كل خير..!
الطبيب : اهم شئ.. لازم تعتني بنفسك زين.. وتنتبه لنظامك التدريبي.. ولتمارينك.. وباذن الله كلها فتره قصيره.. وتنتهي.. وترجع تمشي بدون أي مساعده.. او احراج..
فيصل : ان شاء الله...
.
.
.
.
.
وبطريقهم للبيت..
فيصل : سعود.. ودني الثمامه..!!
سعود التفتت له : الثمامه..؟ وش عندك..؟
فيصل : أنت ودني.. وبتشوف وش بأسوي..!
وبعد فترة.. كانو الاثنين يقطعون الرمال متوجهين لطعس التحدي.. بناء على طلب فيصل.. ومع استغراب سعود.. إلا انه وافقه..
فيصل ظل بالسياره.. وهو يتابع الشباب.. وكل واحد يسابق الثاني على الطعس.. وانواع الخباااال هناك.. وخاصة أن أغلبيتهم صغــار في السن..!!سعود من ورى نظارته الشمسيه : وش عندك هنا..؟ ما قلت لي..
فيصل : شفت الجلسات اللي هناك..!
سعود : وش فيها..؟
فيصل : خلنا ننزل لها...
سعود : ننزل.. ننزل.. وش ورانا..!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -