بداية

رواية مأساة بلا دموع -21

رواية مأساة بلا دموع - غرام

رواية مأساة بلا دموع -21

فيصل : سعود.. ودني الثمامه..!!
سعود التفتت له : الثمامه..؟ وش عندك..؟
فيصل : أنت ودني.. وبتشوف وش بأسوي..!
وبعد فترة.. كانو الاثنين يقطعون الرمال متوجهين لطعس التحدي.. بناء على طلب فيصل.. ومع استغراب سعود.. إلا انه وافقه..
فيصل ظل بالسياره.. وهو يتابع الشباب.. وكل واحد يسابق الثاني على الطعس.. وانواع الخباااال هناك.. وخاصة أن أغلبيتهم صغــار في السن..!!سعود من ورى نظارته الشمسيه : وش عندك هنا..؟ ما قلت لي..
فيصل : شفت الجلسات اللي هناك..!
سعود : وش فيها..؟
فيصل : خلنا ننزل لها...
سعود : ننزل.. ننزل.. وش ورانا..!
ونزلوا.. وكان فيه مساحه كبيره من البسط " الزوالي " وبعض الشباب جالسين وهناك.. والوضع أشبه بتجمع شبابي كبييير..!
فيصل : نزلني..؟
سعود : هنـــا..؟؟
فيصل بابتسامه : إيه.. يالله..
سعود : ما عرفنا لك.. بس يالله...
نزله سعود على كرسيه المتحرك.. وفيصل واصل طريقه بصعوبه.. لحد ما صار بأول التجمع... ووسط نظرات التعجب والاستغراب من الشباب الا ان فيصل كسر التوتر... وبدى بالكلام..
فيصل بهدوء : أول شئ السلام عليكم..
وكمل بعدما ردو عليه السلام : يمكن البعض منكم يستغرب وجودي هنا.. بين ناس أصحـــاء.. وقادرين على المشي بسهووله.. وأنا انسان بنظركم عاجز... لكن أنا اقولكم أن العجز عجر النفس.. وكم من أناس أصحااء ولكن نفوسهم مريضه..! وغير منتجين ابدا بمجتمعهم..! ووجودهم كعدمهم..! يا أخوان أنا جيتكم اليوم ناصح لكم... والله العظيم يا أني كان لي أيام حلووة بالتطعيس.. والتفحيط.. لكن ما أحد ذاق مرارة الحرمان مثلي...
بعدما انتبه لنظرات الفضول عندهم كمل كلامه : أنا ما جيت بأقص لكم قصة حياتي... لكن بيجي يوم وباذن الله راح تعرفون الحكايه كلها.. وتعرفون اني صادق مع نفسي قبل أكون صادق معكم.. الله الله بنفسكم.. وبأرواحكم البرئيه.. تراها ما تستاهل ازهاقها بغير حق.. وتضييع اموالكم على لا فائده...
وتحرك وهو يلتفت لسعود عشان يجي يوصله للسياره.. لكن وقفه واحد من الشباب.. وكان صغير.. يمكن 15 سنه..
الولد : السلام عليكم..
وسلم عليه وحب راسه.. وسعود مستغرب الحركه...! لكن ما علق..!!
الولد : والله انك دخلت قلبي من أول ما شفتك.. بس تكفى تعال لمنا دايم.. ولا تقطعنا..
فيصل يبتسم له : الله يقدرني واجي لكم ان شاء الله.. بس من اللي حاط هالمخيم..؟
الولد : ناس مثلك وشرواك.. خافوا لا الشباب يضيعون.. فجهزوا لهم هالمكان يجلسون فيه.. ويصلون جماعه.. وبعض الاحيان يجينا احد المشايخ ويلقي علينا محاضره..
فيصل : شئ طيب والله.. والحمد لله.. الناس لا زال فيهم خير..
الولد : أمنتك الله لا تقطع.. مرنا دايم..
فيصل : ابشر بسعدك يا اخوي... وانا قريب جاي لهنا..
الولد : ننتظرك...
فيصل... حرك كرسيه.. وابتعد عن التجمع.. وعلى وجهه ابتسامة رضى.. وبداخله حقق أمنية ما كانت بتتحقق وهو قافل على نفسه بغرفته..!!!!!!

كانت مها تساعد أمها بتجهيز أغراضها بشنطتها... باقي كــم ســاعــه ويرجعون لأرض الوطـــن..!
العنود خلال الثلاث أسابيع اللي مرت كانت حالتها تزداد سوء... وألامها تتضاعف.. وخسرت الكثير من وزنها... حتى وجهها صار ذبلان... والتعب ياكل بجسمها...!
مها واقفه : خلاص يمه.. هذي شنطكم جاهزه.. بأدخل أشوف العنود داخل..
مها بهالسفره زاد قربها من أمها وأبوها.. وعرفت وش كثر كانت محرومه من حنانهم ومحبتهم.. ونصايحهم المفيده لها..
دخلت للغرفه.. وشافت العنود جالسه ومعها دفتر.. وشكله لخواطر.. كان لونه تمويج الوان الطيف.. وبداخله خط رائع.. وكتابات حلوووة جدا..
خذت مها من يد العنود اللي ما خالفت.. وفتحت على خاطره تقووول..

،،إليـــك أنــت،،

أكتب فقط كي تقرأ..
قد أكتب الكثير.. وقد لا أكتب..
ويبقى القلم هو المهند بيننا..
حملت لك الأشواق..
فقوبلت بالأشواك..
حفظت لكم الود..
فضيعتم الوصل بالصد..
تبقى الأماني هي الملجأ لمن يرجو..
قد أكون كتبت ما أريد..
وقد لا أكون..
عذراً يا من تسكن..
لن أرثيك..! فأنت لا تزال هنا..
لم ترحل بعد من فؤادي..
فقط.. قـف.. تراجـع..
نحوي تقدم..
قد تبحث عني يوماً دون جدوى..!!

مها : الله وش هالزين... كتابات حلوه... لو تنشر بتكسر الدنيا..!!
العنود ابتسمت على تعبير مها...
مها : انتي كاتبتها..؟؟
العنود هزت راسها بالنفي..!
بالحقيقه... كانت ماخذه الدفتر من عفاف.. قبل يوم من اللي صار لها...
واللي ما تعرفه العنود ان هالدفتر لاحــــد ثــــاني غــيــر عفــــاف...!!!
مها : ما علينا.... أهم شئ أنتي خلصتي اغراضك...
والتفتت للشنطه المركونه على جنب.. وواضح انها بذلت مجهود عشان تخلصها بسرعه..!
شالت مها الشنطه وطلعتها..
والعنود استغلت الفرصه وكتبت تحت هالخاطره قبل تقفل الدفتر..


؛؛ مرثية الحب ؛؛


صاح لها من أعماق الأرض..
دعيني منديلاً لكِ..!!
يمسح دمعكِ..!!
همست له من أعماق السماء..
دعني وشاحاً لك..!!
يقيك حزنك..!!


؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛/؛


كان يوم الزواج.. يوم اسطووري بالنسبه لعائلتين.. عبدالعزيز وعفاف.. مو مجرد شخصين بالعايله.. لأ.. كانوا هم النواة الاولى لتواصل جديد بين العايله.. والل كل يسعى لابقاءه متصل.. ومترابط..
ووسط فرحة الجميع.. كانوا كلهم تقريبا بالفندق اللي بيقام فيه الزواج.. ما عدا عفاف اللي تأخرت بسبب السياره.. وكان يوسف بطريقه للبيت يأخذها..
لما جاه اتصال من صديقه اللي بالمطار يقوله ان ابو فهد وصل أمس هو وعياله...
يوسف ما صدق.. يعني فيه أمل تحضر العنود للزواج..!
لما وصل.. قال لازم يقول لعفاف على الموضوع.. وأكيد بتستانس مثله.. لكن اتفاجئ بردة فعلها الغريبه.. وهي تشيل حاجاتها.. وتسأله : ما أحد جا معك من البنات...؟
يوسف : أكلمك بسالفه وتجيتني بسالفه ثانيه..!
عفاف : أنا قطعت أملي فيها.. ليش تروح ما قالت لي..!
يوسف : يا سلااااام.. وانتي شعرفك بظروفها.. كلميها أول بعدين ازعلي عليها..!
عفاف : ما عندي استعداد اتصل فيها.. وبعدين جوالها دايما مقفل.. واذا تبي تتأكد.. اسمع..
ودقت على رقم العنود.. وسمع " إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به... "
عفاف : سمعت بإذنك... عشان ما تلومني..
ورجعت طلعت الدرج : بأجيب غرض وبأرجع..!
يوسف كان متفاجئ من اللي تقوله عفاف... لكن انتبه للتلفون اللي بالصاله يرن.. راح له ورفعه.. وجاه صوت انثوي بهمس : ألو..
يوسف : هــلا..
.... : ممكن عفاف..؟
يوسف وتوقع عفاف ما ترد : عفاف الحين مشغوله..!
.... : طيب قلها الـعـنـــــــود اتصــ....
وما كملت.. لان الخط انقطع....!!!


الجزء الرابع والعشرون


انتبهت لليد اللي انمدت واخذت منها السماعه ورجعتها مكانها...
خافت العنود تلتفت وتشوف شئ من الماضي المؤلم..
ظلت ساكته بدون حركه.. وكأنها تنتظر مصيرها المرعب..!
لكن.... انتبهت لأختها توقف قدامها..
العنود تنهدت بارتياح.. كانت متوقعته فهد.. بس الله ستر...!
مها وتلمها : ياعمري كل شئ صار يخوفك... هونيها وتهون.. وربك معك ومايضيع حقك ان شاء الله..
العنود هزت راسها بموافقه... وراحه... بنفس الوقت..
مها : وعشان تعرفين أنا ليش سكرت السماعه... وما بغيتك تكملين المكالمه... تعالي لغرفتي أوريك حاجه مهمه... ومستحيل تصدقينها...!
العنود استغربت.. وش بتكون هالحاجه اللي خلتها تقفل الخط وتنهي عليها المكالمه..!

وبعد ما وصلو للغرفه..
مها راحت لدرج من الادراج وفتحته.. وخذت منه شئ وجابته للعنود..
العنود وتشوف اللي بيدها لكن ماعلقت او سبقت الاحداث.. تركتها لاختها وهي بتقول..
مها وتهز البطاقه قدام عيونها : ماراح تصدقين اللي فيها...!!
العنود : وشّــو..؟!
مها وتعطيها البطاقه : افتحيها واعرفي بنفسك..!
العنود فتحت البطاقه بيد مرتجفه... وطلعت الكرت الصغير منها... وبدت تقرا الكلمات المكتوبه فيه.. وهي مو مصدقه... رفعت عيونها الغرقانه دموع لاختها..
العنود بعبره : وأخيــرا.. بس وشلوون وصلتك..
مها : بسيطه.. خدامتي كانت جايه تنظف البيت قبل جيتنا.. وبالصدفه حصلت البطاقه تحت الباب..!!
العنود وبدت دموعها تطيح على خدودها : ياعمري ياعفاف.. تتزوجين وانا بعيده عنك.. وما حضر معك مثل هالليله..
مها بمواساة : باقي وقت.. تبغين تروحين..؟
العنود ومتفاجئه : عادي...؟؟
مها : ايه..
العنود بخوف : وابوي..؟ وفهد..؟
مها : بنتدبرها.. ماعليك انتي.. يالله قومي البسي عبايتك.. وانا بأقول للسواق يجيب السياره..
.
.
.
.
.
.
.
بدت الزفه.. وكانت عفاف فيها من أرووع ما يكون... كانت خياليه بهدووءها.. ونعووومتها..
وقفت على الكوشه دقايق.. وبعدين جلست.. وأخواتها وبنات خالتها ووفاء بنت عمها حواليها كلهم.. وكل وحده تعبر عن فرحتها بشكل..!
كانت المصوره تلتقط لهم الصور.. والجو كله وناسه وسعاده لهالاثنين اللي أخيرا التم شملهم..
.
.
.
.
يعد ما وصل عفاف.. كان يفكر بالتصرف اللي سواه هل هو صحيح.. ولا خطأ.. وخاصه انه ما قدر يسكت عن اتهامات عفاف للعنود.. بمجرد ماقال لها انهم رجعو وهي هبت فيه.. فما بالك لو قال انها اتصلت فيها..
كان هذا حال يوســف اللي واقف برى الصاله.. وهو يحاول يطرد تأنيب الضمير اللي بدى يتشكل بداخله... لانه ماقال لعفاف عن اتصال صديقتها.. وبنفس الوقت يهدي نفسه بأن عفاف مثلها مثل أي عروس بهالليله راح تكون متوتره.. وبالها مو فاضي للتفكير بأي شغله..!
سعد ويصرخ عند أذن يوسف : ياااااااهووووو يا أبوووو الشباااااااااب...!!
يوسف التفت له : عمى.. قالولك اصمخ ما اسمع...
سعد : علينااااا.. يا ابن الحلاااال لا تشغل باالك بالافكاااار.. ان شاء الله الفاال لــك..!
يوسف وهو يلمح سياره مو غريبه عليه ابدا توقف عند مدخل النساء وتنزل منها حرمتين : ياشينك انت وكلامك.. الا وش تبي جاي تصارخ..؟
سعد : تووو النااااس..؟ ويلوووموني بعد..؟ المهم يالحبيب.. المعرس يبي ياخذ مرته.. يالله دخلوه..
يوسف : يالله.. بأدق لهم.. رح ناده..
سعد : أفاا عليك استرح.. بأدخل بدالك..!
يوسف : لا حوووول ولا قوة الا باللـــه.. اذلف احسن لك..!
سعد : هههههه.. شوي شوي.. لا تدف..! ههههههههه..
.
.
.
.
.
.
.
دخلو الرجال..وكانوا ابو يوسف.. واخوه ابو معاذ.. واخوانها يوسف ومهند وبسام.. وطبعا سعد اللي مستحيل يفوت عليه مثل هاللحظه بين أخوه وأخته...!
عبدالعزيز كانت ملامحه جامده.. ما وضحت أي انطباع عن عفاف.. لكن بمجرد ما وقف قدامها... ظهرت على وجهه علامات الاندهاش.. والفرحه.. وعدم التصديق بنفس الوقت.. ولا من كان يصدق انه بياخذ عفاف...!!
عبدالعزيز بهمس : مبرووك..
عفاف ما قدرت ترد عليه من الاحراج.. والربكه...
والله يعينها عليه.. وعلى تفسيـــراتـــه...!!
سلموا الرجال على عفاف.. وطلعو.. ولا ظل الا عبد العزيز... اللي بيبقى وقت قصير وبيطلع بعروسه..
.
.
.
.
.
بطرف الصاله.. كانت العنود واقفه.. ومو مصدقه ان هاللي على الكوشه هي عفاف.. صديقتها وتوأم رووحها.. كانت الدمووع تحرق عيونها.. وما رضت ان دمعه منها تنزل بمثل هاللحظات..!
العنود وتمسك بنت صغيره : حبيبتي.. روحي نادي لي هذيك البنت اللي لابسه مووف..
البنت بتساؤل : من هي.. غاده..؟
العنود : ايه.. بسرعه..
البنت : طيب..
وراحت البنت ركض.. ولما وصلتها البنت وقالت لها.. التفتت تشوف اللي تناديها وين.. بس ما شافت احد تعرفه.. الثنتين بنقاباتهم واقفات وويطالعونها..
جت لهم غاده.. ولما وصلت ما عرفتهم بالبدايه..
بس تكلمت العنود والعبره خانقتها : هلا غدوو..!
غاده فاتحه عيونها : عنوووووده....؟!!
وراحت لها ولا اراديا ضمتها.. وهي تحس بشعوور غريب لما شافتها..
العنود من بين دموعها : غدوو.. باركي لعفاف عني.. واعتذري لي منها.. والله توني عرفت.. وما اقدر اطوول اكثر من كذا..!
غاده : بالراحه علي... وش اللي مستعجله.. ليش وش صاار..؟
العنود : اللي صار يطول شرحه.. غدوو.. سلميني على عفاف سلاااااام كثيير.. ولاتنسوون.. ادعــووو لـــي..!
غاده رجعت سلمت عليها ومستغربه كلامها... شافتها وهي تطلع.. ورجعت على طول للكوشه تسلم على عفاف قبل تطلع..!!


*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*


وصلوا لبيت عمها..
وعفاف اللي كانت متوقعه ان أول ليله لها مع عزيز راح تكون بالفندق.. لكنه خيب ظنها من أول ليله.. وفي بالها تقول الله يستر من الجاي...!
طلعت الدرج بهدوء.. عشان الفستان اللي كان ثقيل وواسع من تحت حييل.. والذيل الطويل بآخره.. كانت تتذكر تعليقات سعد ومهند.. وهم يرفعون طرف فستانها وهي تركب بالسياره..
كان ودها لو تبتسم.. لكن وجود عزيز قريب منها وترها زياده.. وافقدها التركيز..
تابعته وهو يفتح الباب الخاص بجناحهم.. ويدخل والابتسامه على وجهه.. وما تعرف اذا ابتسامه فرح.. ولا سخريه..!!!
دخلت من بعده باقل من مهلها..
بعد دقايق كانت جالسه على الكنب بوسط غرفه النوم.. اللي كانت حلووه.. وراايقه..
عفاف كانت جالسه.. وما تدري وش تسوي...
في مثل هالمواقف.. المفروض الرجل هو اللي يبدى بالكلام.. مو المرأه..!!
عزيز وهو بيطلع من الغرفه : بأروح آخذ لي دش على بال ما تبدلين..
انصدمت عفاف.. هذ اللي قدر عليه...!
بس ما عليه بابدل واشوف آخرتها معك..


لما دخل.. كانت للحين ما بدلت.. وتحاول تفكك التسريحه.. والدبابيس اللي بهذلتها..
كان عزيز واقف وراها على طول.. ويمسح وجهه بالمنشفه.. ويطالع نفسه من وراها..
عزيز بغروور : تبغين مساعده..؟
عفاف ما التفتت.. لكن طالعته في المرايه وتراءى لها انه شافت ان عيونه تنطق بالادهى.. بسرعه استحت ونزلت عيونها..
حست فيه وهو يبتعد عنها.. ويرمي نفسه على السرير بتعب..
التفتت وشافته يطالعها لثواني... ورجع قام بسرعه.. وطلع من الغرفه بدون أي كلمــــه..!!
.
.
.
.
.
كانت طالعه من الحمام بعد ما تسبحت.. وبدلت لبسها.. لكن استغربت لأن عزيز للحين ما رجع للغرفه.. كان ودها تعرف وينه كل هالمده.. له اكثر من نصف سااعه من طلع..
شافت بجوالها مسج.. توقعته من وحده من خواتها.. فتحته.. وكان من نفس الرقم.. وهالمره مرسل : " إن جيت بأقرب ردني قول ما أبيك...
وإن رحت بأبعد قلت يمكن تبيني..
تعبت أضمك داخل القلب وأخفيك..
وأخاف من عين تشوفك بعيني..
شفها يديني لا قربت من أياديك..
وشف حكمة الله ما تطولك يديني..! "
رمت الجوال بعصبيه.. وطلعت من الغرفه بتشوف وين رااح عزيز..!
لكنها انقهـــرت.. لما شافته بكل برود نايم على الكنب اللي بالصاله.. وكأنه حط حــد لأول ليله لها معه..!!
رجعت للغرفه على طول.. وتحس بغصه من هالتصرف.. صحيح هي توقعت منه أي شئ.. لكن مو من البدايه كذا...!!
خذت الغطاء وطلعت له.. وغطته.. ورجعت تنام.. لان جسمها كان مهدود.. وما لها نفس لأي شئ.. حتى العشاء اللي ما سألها عنه... ما اشتهته..!!


*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*


وصلوا البيت.. والعنود للحين تحس بتقصيرها تجاه عفاف.. كانت تتمنى انها بهالليله تكون واقفه جنبها.. لكن قدر الله وما شاء فعل..!
وهم نازلين من السياره.. كانت سيارة فهد توها واقفه بعدهم على طوول..
العنود قربت من مها ولصقت فيها.. وبصوت خايف : مهااااا..؟!
مها : ادخلي انتي.. وانا بتفاهم معه..
العنود ما دخلت.. وقفت عند الباب الداخلي.. وهي تتابع الحوار اللي بيصير بينهم..
فهد وجاي لمها : وين كنتوو..؟؟
مها بتحدي : وليش تسأل..؟
فهد : جاوبي على سؤالي.. وين كنتي انتي وياها..؟؟ يكفينا وحده..!
مها : فهـــــد.. احترم ألفاظك.. ناسي اني اكبر منك.. ولا خلاص الحياء انتهى..!
فهد : طيب جاوبيني.. ولا تنرفيزيني زياده..
مها : كنا بمشوار ما يخصك..!
فهد : لا والله... وعلى بالك لو قلت للسواق وين رحتوا ما راح يقول..!
مها : فهد.. حرام عليك اللي قاعد تسويه... ترى أختك ما غلطت والمفروض انت أول واحد تصدق هالشئ..!
فهد : وش اللي يثبت لي..؟
مها : يا أخي يكفي أنها أختك.. تربت تحت نظرك.. وما تطلع ولا تدخل الا معكم.. معقوله للحين مو مصدقها..
فهد : يصير خير.. بس ما قلتي لوين كان هالمشوار..؟
مها : وعشان أكون صادقه معك.. كنا رايحين نسلم على صديقة العنود.. اليوم زواجها..
فهد وكأنه مو مصدق : أكيد..؟!
مها وبتدخل : كيفك.. اذا تبي تصدق صدق..! والسواق قدامك..اسأله..!


*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*


رجعوا من الزواج متأخرين.. كان الوقت قريب الفجر..
أم يوسف وتجلس بالصاله : الله يوفق هالعفاف.. ياحبي لبنيتي.. والله بتنفقد..
غاده ما قدرت تمسك نفسها وصارت تصيح بصوت مسمووع.. ومن بعدها أمل..
أما ساره.. فخلقه ما تتأثر خير شر... زين أو شين.. شخصيتها كذا... انفعاالاااات.. مــا فـيــه..!!
مهند : أووهوو.. فتحوا المناحه.. توكم قبل شوي وش حليلكم.. ترقصون ومبسوطين.. والحين تصيحون.. الحمد لله رب العالمين..
يوسف كان يراقبهم.. والافكار لاول مره توديه وتجيبه بهالطريقه... بحياته ما اهتم لشئ مثل اهتمامه بالعنود.. وانها تكون زوجه له... بس حطها بباله.. ولازم ياخذها.. وبأســــرع وقت ممكن...!
سمعوا الاذان يأذن..
ابو يوسف طالع وتوه متوضي : يالله ياعيال.. الصلاه... ( والتفت يدور احد معين ) بعدين كمل : وين بسام..؟
مهند : توه طالع الحين..
ابو يوسف : قم ناده.. هالولد مدري وشلوون بيعيش بالشرقيه لحاله... وماعنده ذرة مسؤولية..!
قام مهند.. لكن يوسف سبقه وهو يقول : اسبقوني.. وانا ببدل.. واناديه معي..!
وتفرقوا على هالحال..
.
.
.
.
.
يوسف اول ما وصل لغرفه بسام. استغرب ان الانوار مشغله.. يعني الولد للحين صاحي.. ومو نايم زي مااهم متوقعين..
فتح الباب وهو متفاجئ..
بسام التفت له : هلاااا..
يوسف : ما شاء الله.. يعني ما تستغني لو شوي عن هالكمبيوتر..؟
بسام : يا اخوي احس ان حبه يمشي بعرووقي.. وش اسوي..؟ احبه..!
يوسف مبتسم : ما تنلام.. ههههه.. الحــب عــذاب..!!
بسام ما انتبه لكلام يوسف.. لانه رجع يطالع الشاشه..
يوسف : يالله قم.. الصلاة..
بسام : طيب.. طيب..
يوسف بتوعد : دقيقتين بس.. ابدل وارجع القاك طالع..!!
بسااام : ان شاء الله..!


*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*


قامت الصبح مبكره.. اليوم صباحيه اخوها.. ولازم تكون صاحيه في مثل هاللحظات...
نزلت وكانت امها جالسه والمدخن قدامها.. وريحه العود ماليه البيت..
وفاء وتحب امها على راسها : صباااح الخير لاحلى أم بالدنيا..!
ام عبدالعزيز : صباح النور والسروور..
وفاء : وين العرساان أجل..؟ نايمين بالعسل..!
ام عبدالعزيز مبتسمه : الله يوفقهم يا بنتي.. تونااا.. خلهم يناموون..
وفاء : وين تونا.. الساعه ثمان الحين.. وحلاتهم بهالوقت نازلين..!
جاها صوته من على الدرج : هذا احنا وصلنا.. وخذي حلاتنا على قولتك..!
وفاء التفتت متفاجئه لعبدالعزيز.. وهو ينزل.. ومن وراه عفاف.. اللي كانت لابسه جلابيه فخمه جـدا.. وكلها منقوشه من أولها لاخرها.. لونها من اغمق درجات الاورنج .. وواضح عليها انها مستحيه..!
وفاء : كلوووولووووش.. صباحيه مباركه يا عرسااان..! ههههه..
عبدالعزيز ويسلم على أمه : صبحك الله بالخير يمه..
ام عبدالعزيز مبتسمه : صبحك الله بالعافيه.. ومبرووك يا ابوي.. ( ودارت دموعها )
عبدالعزيز : أفاا.. لا عااد.. مو لهالدرجه الله يهديك.. المفروض تستانسين.. وتفرحين لنا..
ام عبدالعزيز وتسلم على عفاف بمحبه واضحه : الله يوفقكم.. ويسعدكم.. وبهنيكم..
وفاء سلمت على عبدالعزيز الي جلس قريب من امه.. وبعدها سلمت على عفاف.. اللي جلست قريبه من عزيز.. عشان توضح لهم ان كل شئ تماام..!
ام عبدالعزيز : قومي وأنا أمك جيبي القهووة..
راحت وفاء..
وكملت أم عبدالعزيز : مع ان المفروض ان الفطور يطلع لكم بجناحكم..!
عبدالعزيز : لا.. وشو له..؟ ننزل نفطر معك أحسن لنا.. ( والتفت على عفاف اللي ساكته من جلست ) صح..؟
عفاف ابتسمت بهدوء : ايه..
ام عبدالعزيز كانت تطالع عفاف ومبتسمه.. دايما كانت تتمنى عفاف لعزيز.. واليوم وهي تشوفهم قدامها مثل ما تمنت.. كان فرحتها كبيره فيهم.. وتتمنى لهم التوفيق بحياتهم..!
وفاء داخله : المفروض الفطوور أول... بس لانكم عرسان بنسمح لكم بتغيير النظام..
ام عبدالعزيز : وأنا أمك الا القهوة.. ما نستغني عنها ابد..!
عبدالعزيز : وين سعد أجل..؟
ام عبدالعزيز : نايم.. ما جا الا متأخر الله يحفظه..
وفاء : هااه.. يالعرسان.. وين ناوين تقضون شهر العسل..!
عفاف كانت منتبهه مع وفاء.. لكن من سمعت السؤال.. لا اراديا التفتت لعزيز.. وشافته يطالعها بابتسامه واسعه.. فنزلت عيونها بحيااء.. وبانتظاره يرد على السؤال..
عبدالعزيز ببرود : وشو له نسافر.. انا توني جاي من مكه.. وقبلها جاي من برى.. أما عفاف فما تبي تسافر..!
رفعت عفاف عيونها له متفاجئه.. لكن بثواني انمحت نظرتها.. لما شافته يطالعها وبعيونه لمعة تحدي... فسكتت وما نطقت بحرف بعدها...


*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*؛*


كانوا الظهر جالسين مع ليلى.. ويقولون لها عن الزواج.. ووش صار فيه..
يوسف : يا ان سوالف الحريم ما تخلص..!!
ليلى : حرام عليك... خلهم يعلموني.. والله منقهره اني ما قدرت اروح..
ام يوسف : الله يوفقهم... والحمد لله ان الله تمم على خير..
ام خالد : وين مهند..؟
ام يوسف : طالع.. وش بغيتي منه يمه..؟
ام خالد : ابيه يوديني بيتي...!
يوسف : أفااا... واستغنيتي عني..؟
ام خالد : مابي اكلف عليك.. ولا ما انتب مقصر...
ام يوسف : لا والله ما تروحين... توك جايه.. والحين اجازه.. وش مستعجله عليه..؟
ام خالد : يابنيتي ما ابي اثقل على احد..
يوسف : لا والله... البيت بيتك اميمتي... وان ما شالك البيت.. تشيلك عيوننا..
ام خالد : الله يحفظك يا أبوي... وينولك ما تتمنى..!
ام يوسف : غاده.. الا من الثنتين اللي كنتي واقفه معهم البارح..؟!
غاده وتطالع ساره : من قالك..؟
ام يوسف : ما نيب عمياء..!!
غاده : صديقاتي..!
ساره : وصديقاتك يجيون بنقاباتهم..!!
غاده بضيقه : انتي مالك دخل.. زين..؟ وياليت لو تبطلين لقافه...!
يوسف وربط بين الاحداث : لا يكونون اللي جو وقت الزفه...؟!
غاده متفاجئه : وانت وش دراك بعد..؟
يوسف : عرفت وخلاص..
غاده وعينها عليه : عمووماا.. ما له داعي تسألون عنهم.. هم سلموا وطلعوا.. وخلاص..
وطلعت من عندهم.. وهي تفكر بالعنود.. وبكلامها...


تابع الجزء الرابع والعشرون



من رجعوا من الزواج ومي فاتحه النت.. أغلقته الصبح ونامت.. ورجعت فتحته بعد ما صحت.. أذن عليها العصر وهي وتكلم alking.. اللي علاقتها فيه تأصلت.. لكن بالنسبه لها كانت كلها مجرد سوالف عاديه.. ما تتعدى الحدود.. وهي متناسيه أن حتى هالكلام يعتبر تعدي للخط الاحمر بالنسبه لها..وأكبر مزلق ممكن يؤدي بها إلى الهاويه..!
سمعت دق على الباب.. وتوقعتها الخدامه.. كانت طالبه منها تجيب لها أكلها لغرفتها..!
مي وتخفض صوت السماعه : أدخلي..
" ما ينفع أدخل أنا..؟! "
التفت مي بارتباك... ولما شافته مو الخدامه ابتسمت..
مي بربكه : فيصــل..؟! هلا..!
فيصل : وش فيك تقولينها من غير نفس..؟ ولا أطلع أحسن لي..!
مي مبتسمه بود : لا والله ما قصدت.. بس شوي أخلص شغلي بالنت.. واتفضى لك.... ثواااني.. أووكي..؟!
فيصل : ياصبر هالأووكي عليك..!
مي والتفتت لجهازها : ههههههه..
... بعد دقايق.. انهت فيها محادثتها.. وقفلت صفحاتها المفتوحه.. واتفضت لاخوها..
التفت له.. وهي تقوم وتجلس على الكرسي القريب منه..
مي : شبيك لبيك.. الاموره مي.. بين ايديك....!!
فيصل : ههههه.. واموره بعد...؟!
مي : احم احم..
فيصل : هااه.. شخبارك مع الاجازه..؟
مي : يووه.. لاتسأل... أنواع الطفش.. وضيقه الصدر..!
فيصل : وليش..؟؟
مي : ياأخوي ملل.. أحس بخنقه مع هالاجواء الحااااره مووت.. والله الصيف بالرياض ما يطااااق.. بس ان شاء الله مأمله خير بالسفره هالسنه..!
فيصل وكأن الموضوع ما أعجبه.. لانه بالسنه الماضيه ماراح.. واللي قبلها صار الحادث : خير ان شاء الله..
مي : هااه.. ما قلت لي.. وش عندك مشرفني اليوم..؟
فيصل رافع حاجب ومبتسم : يعني لازم يكون فيه حاجه عشان اجي عندك...؟
مي وتدور بعيونها : امممم.. يمكن..؟
فيصل : لا والله.. بس كنت بأرووح لهند.. لكن شفتها مشغوله بمكالمه.. وما حبيت ألهيها.. فقلت أحولها عليك..!
مي : يا سلااام.. يعني الحبيبه تكلم ولد الحلال... فتجيني أنت على الفضله..!
فيصل : ههههههههه.. وش دراك انه ولد الحلال..؟ وبعدين وش فضلته..
مي وتتصنع الزعل : مدري عنك..؟!
فيصل بعد ما لانت ملامحه : يا أختي.. انتي اصلا ما تنشافين.. كله مقابله هالنت.. اربع وعشرين ساعه عايشه معه.. وتبينا نسأل عنك.. والله حتى أمي.. أحس أنها بتفقد هند إذا راحت.. من جد أحسك مقصره معها...!!

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -