بداية

رواية عندما تضئ الشموع بيد الحزن -33

رواية عندما تضئ الشموع بيد الحزن - غرام

رواية عندما تضئ الشموع بيد الحزن -33

الجزء الثالث و الستون

بالطرف الثاني رمى التلفون من يده و تراجع للخلف خطوتين بدون إدراك الدنيا تدور فيه و قلبه صار نبضه في ألا وجود و قدام عيونه سحابه سوداء يجزم ذيك اللحظة أنه فقد البصر نهائيا لثواني و رجع له أحساس أنعكس على ملامحه الخيبة الفقد أرتطام الشوق بنار البعد و صدى كلمة الموت يرن في أذنه يرجف أطرافه رفع يده يتحسس صدره يدور على ما كان يسمى نبض غطى فمه يقاوم رغبه للغثيان لأطلاق صرخة مشاعر لكنه فقد السيطرة على خطواته الي ثقلت بلحظة و كانت الأرض تحته أقرب للإرتطام و فقد وعيه فوقها.....
****************


بقلب مكلوم على ضنأه كانت ماسكه رأسها و تقراء عليها أيات تهديها و تريح نفسها
أريج بدون وعي يمه أنا ما أبي أموت قبل أشوف مشعل
أم أريج مسحت على رأسها بحنان لاه يا يمه وش هـ الطاري بتشوفينه فديتك
أريج بنظرة للفراغ و الله أحس أني أموت
أم أريج بسم الله عليك يمه تعوذي من أبليس بأذن الله خير بكره يرجع و تولدين و تربون ولدكم مع بعض
أريج كانت في حاله من ألا وعي يمه أنتم لأزم تدورون لي مشعل قبل أموت بس أبي أشوفه نظرة وحده بس بقوله أنا مسامحته على كل شئ بس لا يزعل مني
أم أريج نزلت دموعها حرقة خلاص هنا طاقتها أنهارت رفعتها كلها لحضنها بس يمه بس أن شاء الله يومي قبل يومك لا تقولين هـ الكلام
أريج كلهم يظنون أنا أعرف مشعل وين و الله أنا ما أعرف أنا أصلا أبى أعرف هو وين حتى سلطان راح يشوف هو وينه
أم أريج من الصبح كانت تسمع منها أسم سلطان الي عرفة من فجر أنه صديق مشعل لكنها ما تدري ليش أريج تكرر أسمه كثير اليوم و لا يهمها تعرف الحين تبي تهديها وبس بيحصله يمه بيحصله بس أنتِ قولي لا إله إلا الله أستغفري ربك و هو بيرح قلبك و يطمنئك عليه...........


*******************


نزل في المطار بعد ما تأخرة طيارته ساعة أول شئ سواه أنه فتح جواله يخبر عبير أنه وصل لكنه تفاجاء برقم مشعل داق عليه مرتين تنهد و ضغط عليه لكنه طلع مقفل فـ دق على خط البيت و رفعته فجر
فجر الوو
سلطان ما كان عارف مين لكنه لأزم يكلم أريج يشوف شو كانت تبغى و بربكه أريج موجوده
فجر بغرابه منو معي ؟
سلطان تنفس بعمق لو سمحتي لو كانت موجوده أعطيني هيا بسرعه
فجر خافت لأنه ثاني خط من ساعتين يبي أريج طيب لحظه بس
سلطان اوكييه
مشت فجر بسرعه لغرفة أريج دخلت و طالعت أمها بغرابه أريج تلفون لك
أم أريج منو ؟
فجر هزت كتوفها بـ ما أعرف و مدت التلفون لأريج
أريج رفعت نفسها بهدوء و ردت بصوت مبحوح الووو
سلطان أنا سلطان أقدر أكلمك و إلا لا ؟
أريج أرتبكت و طالعت أمها أي لحظه بس ....وكملت ممكن تتكروني لوحدي شوي
أم أريج بمنتهى الهدوء أشرت لفجر و طلعوا من الغرفه
أريج أي تفضل أنا لوحدي خلاص
سلطان بلؤم أسف دقيت هنا بس لقيت لك مكالمتين من جوال مشعل و دقيت طلع مقفل
أريج أي أنا دقيت وصلت فرنسا حصلت مشعل أو لا ؟
سلطان توي وأصل المطار بس بأذن الله أحصله
أريج بتعب عمي قفل حساب مشعل اليوم الصباح
سلطان بصدمه شنو الله يهديه ليش سوى كذا ؟
أريج مدري بس الله يخليك حاول تشوفه بسرعه أكيد بيكون محتاج فلوس.......
*****************


تنهدت بتعب و هي تسند ظهرها على الحائط لها ساعة واقفه بدون فائدة و محد طلع يقولهم خبر
ريم و هي تقرب منها مرام تعالي أجلسي لك ساعة واقفه
مرام بديت أخاف على أمي
ريم لا تخافين أبوي معها بيطمنى
مرام يا رب أكيد الضغط أرتفع عندها
ريم الله يستر
مرام أول ما سمعت الباب تعالي هذا أبوي
ريم بشر يبه كيف أمي ؟
أبو مشعل لا الحمد لله بخير بس الضغط أرتفع شوي عندها
مرام و الحين هي كيف ؟
أبو مشعل بخير يا يبه و الله بخير
ريم بتروح معنى البيت ؟
أبو مشعل آيه بس يخلص المغذي بنروح كلنا مع بعض
مرام بروح أشوفها
ريم و أنا كمان..........
**********************


با المستشفى أبتسم بأمتنان في وجه الرجال الي أخذه من الشارع للمستشفى فاقد الوعي [ الحوار مترجم ]
مشعل أشكرك كثيرا
الرجل هذا واجب هل أنت بخير الأن ؟
مشعل نعم الحمد لله
الرجل يجب أن لا تنسى دوائك المره القادمة حتى لا تفقد الوعي
مشعل بزفرة لم أكن أعاني منه
الرجل بغرابه بربك ؟
مشعل نعم
الرجل لأبد أنك تضايقت من شئ
مشعل قام من السرير بتعب ربما
الرجل الى أين أنت ذاهب ؟
مشعل أنا في حاله جيده لا أريد البقاء هنا لديه أمر أقوم به...
*****************


في الغرفه ساعدتها تتمدد في الفراش غطتها و باسة جبينها
مرام تبين شئ يمه
أم مشعل بتعب لاه يمه
سكرت النور و طلعت للمر
ريم نامت ؟
مرام هي تقول بتنام و تجلس تفكر بمشعل
ريم تظنين الي أتصل اليوم هو مشعل
مرام بزفرة مدري
ريم رقم دولي أكيد هو
مرام بس وش الفائدة إذا هو سمع أريج تصرخ بذيك الطريقة أكيد ما عاد هو راجع
ريم مدري أنا أتمنى أنه هو و سمعها
مرام و ليش ؟
ريم بيعرف أنها تعبانه بدونه أكيد بيحن قلبه
مرام و يعني هي بس أريج بتتعب من بعاده شوفي أمي شو صار لها
ريم أمي ما كانت تهتم لمشعل عشان فجاه يحس منها صح هي أم و هو ولدها لكن كان بينهم برود واضح و أنتِ تعرفين لكن أريج لا مشعل يحبها و أقسم لك يحبها
مرام مدري أنا رأسي بينفجر من كل شئ وين راح أبوي ؟
ريم مدري طلع
مرام أنا بنام خلك منتبهه لأمي
ريم طيب......
*****************


بخطى متضايقه من كل الدنيا قادته خطواته ناحيتها هي وبس أمانه وراحت باله في هـ الدنيا
أبو مشعل و هو حاط رأسه على رجولها ولدك تعبان يمه خلاص ما عاد فيني شده على الدنيا
أم عبد الله أنا ما ربيت عيالي على هـ الكلام ربيتهم على قوة العزيمه و الصبر وش صار لك يا عبد الله
أبو مشعل عيالي هدو حيلي يمه البنات و همهم من جهه و هـ الولد الي مدري وين أرضه فيه
أم عبد الله بناتك و النعم فيهم ما عليهن كلام و شايلات عمرهم لا تخاف عليهن
أبو مشعل ما بترتاح عيني لين أشوف كل وحده في بيت رجلها و عندها عيالها
أم عبد الله بأذن الله تشوفهم مبسوطات و متهنيات و تريح قلبك
أبو مشعل أدعيلي يمه
أم عبد الله الله يريح قلبك يا ولدي و يرجع لنا مشعل و يصلحه
أبو مشعل بزفرة آآآه يا مشعل بيقتلني ناقص عمر هـ الولد بس كله من أمه و دلعها له
أم عبد الله إلا و الله من الفلوس الي تجيه بدون تعب ما هو عارف قيمتها كان ما أشتغل و تعب فيها.......
**********************


في زاويه من سلم العماره وقف لين تأكد أنه طلع و أبتعدت خطواته تنفس بعمق و مد يده للجرس دقه و أبتعد عن عدسة الباب ثواني و جأه صوتها مبحوح و هي تفتح الباب بأندفاع
ساره نسيت شئ ؟ .. و تجمدت على و قفتها فاتحه فمها بصدمه
مشعل بأبتسامة سخرية أيه نسيت أعلمك من هو مشعل
ساره بلعت ريقها بربكه ممزوجه بخوف و حاولت تسكر الباب لكن مع قوة مشعل الي دفعتها لجوا و قفل الباب وراه مستحيل مشعل متوقعه أني ما بقدر أحصلك لو سافرتي برى هااه ؟
ساره بخوف مشعل أطلع برى الحين زوجي يرجع يشوفك شو تبغى مني هاااه ؟
مشعل كتف يدينه و زفر أنا أبيه يرجع عشان يشوف ماضي زوجته المصونه
ساره كان كل تفكيرها أنه جأي لها بسبب الرساله أنت السبب في كل الي صار لي.. و بصراخ أطلع برى ما أبي أشوف وأحد أناني مثلك
مشعل في ذيك اللحظة حس الدم يثور في عروقه مسكها من يدها و سحبها ناحيته لين حسة بحرارة أنفاسه أنا أناني يوم طلعتك من حياة الفقر الي عايشتها و إلا من زبالة فيصلوه
ساره ما قدرت تمنع دمعتها تنزل يا ليتك تركتني أعيش هناك بعيد عن كل العذاب هذا يا ليتني مت مع أمي و إلا حتى على يد فيصل و لا عشت لين الحين
مشعل بقهر أي و الله ياليتك متي قبل أعرف الي سويتيه عشان ما ألوث يدي بدمك
ساره و هي تسحب نفسه منه بالقوة مشعل أتركني لا تلمسني أنا وحده متزوجه و أنت كمان
مشعل بسخرية و هو يشدها أكثر أي متزوج و تدرين ليش جأي لأن زوجتي هناك وراي حامل عارفه شنو يعني حامل ؟
ساره طالعت فيه بقهر و سحبت نفسها بكل قوة و كأنه نثر ملح على جرحها و جأي تبشرني تباني أقولك مبروك بتصير أب و أنا لا يمكن أسمع كلمة يمه
مشعل طالع فيها بغرابه مو كنتي حامل ؟
ساره جلسة على الكنبه و طالعت الأرض و بعبره مخنوقه فقدته و فقدت حتى القدرة على الحمل ثاني
مشعل زوجك عنده عيال من زوجته الأولى ؟
ساره أيه
مشعل طالع فيها بأشمئزاز تدرين هذا ذنب مين ذنب بنت عمي الي خليتيني أتزوجها و أخليها تتعذب هناك بسبب كذبة منك
ساره بأنفعال أنا ما كذبت أنا فعلا كنت أبي أحمل منك و ما كنت أخذ حبوب لكن بدون فائده كملنا سنه بدون أي حمل
مشعل صرخ بغضب تقومين توهئميني أني عقيم و أنا الغبي أصدق وحده مثلك
ساره بخوف من عصبيته فيصل قالي أقولك كذا
مشعل الله يأخذك و يأخذ فيصل معك في يوم واحد عبالكم الدنيا على مزاجكم
ساره و أنت ليش جأي تصرخ علي روح لزوجتك خلاص احنا أنتهينا أنسى الي صار كانه ما فيه شئ روح روح أفرح بولدك مع وحده....
و قبل تكمل مشعل صب كل قهره و غضبه في كف على خدها رماها على الأرض أنتِ أحقر أنسانه شفتها بحياتي تموتين ما توصلين لطهر قلب أريج..........
************************


في الغرفه تمددت على السرير في الجهه الي ينام فيها مشعل تحسست الفراش المخده الي تبللت بدموعها عليه كل ليله غمضة عيونها و هي تتخيل وجود مشعل لمسته صوته أنفاسه كلها تخترق كيانها وجوده جمبها يغنيها عن كل شئ و هي متأكده أنها ممكن تغفر له كل شئ بس يضل وجوده معها لأخر نفس [ متى بس ترجع ترحم قلبي الي يموت كل ثانيه بعيد عنك يارب أرحمني بشوفته يارب رجعه لي سالم ].......
*********************


من وقت أخذ العنوان من السفاره و هو يمشي في الشوارع على عجل و يدور بعيونه في اللوحات لين وصل للمكان المطلوب تنفس بعمق و دخل مدخل العماره و بأول خطوة على الدرج شافه ينزل من الجهه الثانية و الشرر يطير من عيونه ألتف خلفه و مشى وراه مسرع و هو ينأدي عليه
سلطان مشعل مشعل أنتظرني
مشعل ألتفت وراه بدون تصديق أتركني في حالي
سلطان مشى وراه و مسك يده في النص الشارع وقف وين بتروح صاحي أنت ؟
مشعل بقهر رايح لجهنم يا أخي أتركوني في حالي
سلطان وش صار معك فوق حصلتها شو مكذبة عليك بعد تصدقها ؟
مشعل عرفت أني وأحد مستعجل دمرت حياتي و حياة أريج وش تبأني أعرف كمان
سلطان تقدر ترجع تصلح كل شئ بدل جلستك هنا الي مالها فائدة
مشعل بطنازة و شو أقولها تقترح كنت عقيم و أكتشفت أنها كذبه
سلطان قولها سالفتك من أولها
مشعل أعطاه ظهره و كمل طريقة روح يا سلطان عني ترى الي فيني كافيني ما أني ناقص برودك
سلطان بقهر منه طيب بروح بس قبل أروح بقولك ليش جيتك لين هنا و كيف بسبب أنانيتك أمك وراك صايره ما تنام إلا بالمهدئيات و على فكره أبوك قفل حسابك اليوم الصبح شكلك لسى ما أحتجت فلوس
مشعل بدون إهتمام الله يأخذ الفلوس و الساعة الي جأبتها خله يسوي الي يبي
سلطان و حاجة ثالثه كمان ترى زوجتك هي الي قالت لي أنك في فرنسا و تسأل من ساره
مشعل أختنق ورجع خطوتين لسلطان مسكه من كتفه بصدمه من قالها ؟
سلطان و الله عاد ما سويت معها تحقيق روح اسألها بنفسك........
*******************

الجزء الرابع و الستون

المنام حلم جميل للهارب من عذاب الواقع في قمة سعادتها معه بدون غياب و لا دموع فراق كل الي تسمعه ضحكاتهم و بس هذا حال أريج لما أجبرها الجنين ترجع للواقع و تبتسم له كانت مع مشعل والأن يقتحم حلمها ولد مشعل فتحت عيونها ببطء و هي تتحسس بطنها و تمتمت بحب [ يا شقي حتى في الحلم تمنعني من بابا ]
له فترة و هو واقف يحاول يصدق الي تشوفه عيونه هذي أريج معقول تتغير كذا في ثلاث شهور وزنها زايد بطريقة واضحه و ملامح التعب موشومة في وجهها [ يااه يا مشعل أريج الحين في أخر الشهر السابع كيف ما تباها تكون تعبانه من الحمل ] قرب ناحيتها و هو يسمع صوتها و في داخله يجزم أنه مات تحت ألف موته لما شاف الغرفه خاليه من وجودها و رجعت له الحياه هنا
أريج كانت تشوف ظل يقترب منها لملامح معروفه لكنها متغيرة غمضت عيونها و رجعت فتحتها الظلام في الغرفه كان حالك فـ جزمت أنه مجرد طيف عبر من حلمها لكنه يتحرك و بدت تحس بأنفاسه تقترب و لمسه بأصابع مرتعشه على خدها
أريج بهمس مـ..مشـعل
مشعل ما قاوم دمعة حنين وحيده نزلت من عينه و لمعة بوسط الظلمه يا أنفاس مشعل أنتِ
أريج رفعت يدها بحركة عشواية مسحت على جبينه عيونه و خدوده أنا لسى أحلم و إلا أنت صدق رجعت
مشعل أخذ يدها يلثمها بشفافيه رجعت يا روحي رجعت و ما راح أغيب عنك ثواني.....
***************


في المطبخ دخلت بهدوء لفت لها سندويتش لبنه و طلعت الحوش تنتظر ريم تمرها عشان يروحون الكلية مع أول قضمه سمعت جوالها يدق طلعت و أبتسمت
فجر بدلع الووو
ماجد صباح الحب لقلبي أنا
فجر صباح السعاده
ماجد شخبارك يا قلبي ؟
فجر بخير و أنت ؟
ماجد أبد بألف خير و أنا معك
فجر دوم
ماجد شو صوت العصافير هذا وين أنتِ ؟
فجر بالحوش أنتظر ريم تمرني نروح الكلية
ماجد مو برد عليك
فجر لا حلو الجو دافئ اليوم
ماجد طيب شدي حيلك
فجر من عيوني
ماجد طيب حبيبي أنا وصلت الجامعة توصين شئ ؟
فجر بضحكة عيونك وين ؟
ماجد هههههه الكتب و بس
فجر برافو
ماجد يا الله أنتبهي لنفسك
فجر و أنت بعد.......


*********************


كانت تتأمله و هو يفطر معها بداخلها ملايين من الأسئلة الي تدور على أجوبة تريحها لكنها مستحيل تسأل شئ الأن بالذات و هو لسى واصل ما أرتاح مشعل متغير عليها كثير ناحف بشكل واضح و الهالآت السود حول عيونه
أريج أصب لك حليب كمان
مشعل لا شبعت الحمد لله
أريج بالعافية
مشعل يعافيك تبي ترجعي تنامي ؟
أريج لا
مشعل بتردد كلمتي أمي قريب ؟
أريج أمس
مشعل كيف صحتها ؟
أريج لما تعرف أنك رجعت بتصير زينه
مشعل بزفرة أن شاء الله
أريج بتروح لها أكيد
مشعل أيه بس مو الأن
أريج ليش ؟
مشعل و هو يلعب بالشوكة ما تبين تسأليني شئ أنتِ أول
أريج طالعت فيه للحظة ناحف كثير ليش ؟
مشعل تنفس بعمق ما تبين تعرفين من ساره و ليش سويت كذا ؟..........


**********************

طالعت فيها تمدد معها بالفراش بهدوء و كان ما وراها شئ
أم مشعل و بهمس ما عندك كلية اليوم ؟
مرام ما عندي شئ ضروري
أم مشعل ريم راحت ؟
مرام أيه
أم مشعل و أبوك ؟
مرام بغرابه مدري شو فيه اليوم هو الي وصل ريم للكلية
أم مشعل لا يكون مسوي كمان شئ أبوك ما عاد هو مثل أول يخطط و ينفذ من رأسه
مرام لا تخافين يمه يمكن بس هو طالع بدري و شافها قال يوصلها معه
أم مشعل الله يستر
مرام يعني هو أبوها وش بيسوي نامي أنتِ و لا عليك
أم مشعل الله يعين بس يمه نامي أنتِ بعد و أرتاحي
مرام قربت منها في حضنها مدام أنا معك أكيد برتاح........


********************


كان واقف على باب المرسم يسمع أصوات التحطيم و الصراخ ما كان متوقع أن ردت فعلها بتكون كذا بلا أي عقاب له فقط إنسحاب و مواجهة حقيقه قاسية لوحدها هو قاعد يتألم من داخله لجلها و عشانها بس هو بشر و طاقته بدت تنهد و ما فيه صبر على أي شئ تنهد برجاء غلب صوته و هو يدق الباب
مشعل أريج أفتحي الباب لا تسوين في نفسك كذا عشان خاطري
أريج كان صوتها رايح خلاص و معاد فيها تسمع منه أي كلمة أو حتى تنطق بحرف
مشعل أريج أفتحي صرخي علي سبيني أي شئ فرغي قهرك فيني و ربي ما راح أنطق لأني أستهال بس لا تأذين عمرك
ما كان يسمع أي رد غير صوت الحطام و بعدها هدوء عم المكان خاف عليها كثير فظرب الباب بكل قوة لكن بدون فائدة
ناني و الي كانت واقفه على الدرج و مستغربه حال هذولا الأثنين تكلمت بخوف مستر في مفتاح حق باب ثاني
مشعل صرخ فيها بقهر و لك ساعة واقفه روحي هاتيه بسرعه
في خلال ثواني كانت ناني راجعه و مدت له المفتاح أخذه منها بعجل فتح الباب و دخل و أنصدم من الحطام الي يحيط بها قرب خطواته بحذر يتفأدى الزجاج الي كان متنأثر على الأرض
أريج صرخة بأنفعال روح برى خلني بروحي
مشعل و هو يقرب منها و بخوف و هو يشوف الدم ينزف من يدينها طيب بطلع بس هدي أنتِ شوفي يدينك كلها دم ....و هو يمسكها بحذر و يصرخ على ناني هاتي معقم و شاش بسرعه.....


****************


بالسرير مددها بهدوء غطى نص جسمها وحط رأسها على صدره أريج قفلت جفونها أوهمته أنها نامت و هي تحس فيه يمسح على شعرها و يمطر جبينها بقبلاته و سرح فكرها بكلامه قبل شوي و داخلها تسمع صوت البكاء نزف
[ على شرفة الذاكرة ]
مشعل أريج أسمعيني للأخير بس تذكري شئ وأحد أنتِ حامل يعني مهما كان الي بقولك قاسي فكري في الي ببطنك
أريج بأستسلام طيب
مشعل طالع بعيونها دقيقة صمت و زفر أنا كنت متزوج
أريج بنظره أسمها ساره ؟
مشعل أيه..وكمل بنظرة لبعيد ما كان حد يعرف إلا جدتي الله يرحمها كان عمري وقتها 25 سنه هم جيران جدتي هي و أمها بس عايشين ما عندهم أحد كنت لو أحط كأس مويه في بيت جدتي أحط لهم مثله تعودت كذا أقسم لك أمها كانت أخلاق و طيبة تعاملني مثل ولدها و عمري ما طالعت بنتها إلا مثل مرام و ريم لكن الشيطان كان شاطر بدت هي الي تفتح لي الباب أو ترد على التلفون يعني كلمة مني و كلمة منها بدت بينا علاقة على الجوال و بس أعترف لك ما كانت مشبعه لها بدت تحاول نطلع أو ...و بزفرة أريج أنتِ فاهمه وش بقول
أريج هزت رأسها بمعنى أيه و بنبرة هادئه كمل
مشعل لما كنت أشوف أمها أحس بالذنب دائم تمدحها تذكر تضحية تربيتها لها لوحدها فـ أبتعدت في أقل من شهرين و سافرت و لسى أذكر اليوم الي رجعت فيه أخر الليل شفت منظر بشع ما ينوصف على قلب أم
أريج شو هو ؟
مشعل كانت جريئة بوقاحة تعرفت على وأحد دخلته البيت و بلحظة خروجه شافتهم أمها و ماتت سكته قلبيه من وقتها و من الصدف ما كان غريب علي محسوب علي صديق و أعرف قذارة تفكيرة و تعامله مع البنات الي يكلمهم ما قدرت أتحمل المنظر هجمة عليه ظرب سب و شتم حتى هي ذيك الليلة ما رحمتها فيصل ذيك اللحظة ظن أني سويت كذا لأني أحبها تذمر وسخط و راح في طريقة أو مثل ما كنت أظن بعد كذا مدري كيف فكرة بتهور و أتزوجتها
أريج بالسر
مشعل أيه طبعا و هي وافقت بدون أي تردد كان شرطي عليها ما تحمل أستمر زواجنا سنه أول شهرين كانت جدا هادئة تفكيري كله لأنها فقدت أمها و هي السبب حست بغلطتها لكنها ما أستمرت كذا و رجعت متمرده أكثر من أول سوى معي أو على جدتي و حتى فرجوع علاقتها مع فيصل ظناَ منها أنه بيعطيها الحب أريج كان أقساها بعد سنه من زواجنا و هي السبب في كل الي صار بينا الفترة الأخيرة
أريج شو هو ؟
مشعل بحذر من ردت فعلها بدأت تطلب أنها تنجب بتحريض من فيصل أوهمتني أنها ما تأخذ موانع أنما مقويات لجل تحمل لكن ما صار شئ.... لحظة صمت أطلقها بزفرة أقنعتني بكلمة عقيم ما تجرأة اسأل بعدها تسرعة في كل شئ و أنسحبت في صمت لين حملتي و عملت فحص هنا و فحص برى و كلها نفس النتيجة سليم دكتور وأحد قالي ممكن مريت بفترة قللت تدخين لأنه بعض الأوقات يسبب مشاكل
أريج سندت رأسها على طرف الكرسي و تنهدت عشان كذا أتزوجتني ؟
مشعل بنبرة ندم كنت أناني لما فكرت أرتبط فيك ما أعرف أوصف شعور العجز أريج لكني جالس أموت كل ثانيه بسبك الأن
أريج طالعت فيه و بشعور شخص أنقتل بدون دم فضلت تخبئ عجزك فيني و تمثل دور الشهم
مشعل فيك تقولين عني أي شئ ما راح ألومك تطلبين أي شئ حتى لو روحي ما تهون عليك لكنه شئ وأحد الي ما أبيه يصير
أريج شو هو ؟
مشعل برجاء ما أبيك تفكرين تبتعدين عني أريج و الله أموت بعيد عنك أدري ما راح تصدقيني بس و غلاة الي في بطنك أحبك تفهمين معنى أحبك
أريج بنبرة سخرية بكرة بتقول أستعجلت ندمت
و توقف شريط الذاكرة على ضفاف النزف........


**********************


زفرة بقلق و هي تدق على جوالها و يعطيها مقفل نزلت الخط و كانت بتضغط رقم البيت لكنها تراجعت على صوته ينأدي عليها
أم أريج هلا أنا بالصاله
أبو أريج وش عندك هنا من بدري
أم أريج أتصل في أريج و جوالها مقفل
أبو أريج الله يهديك شوفي الساعة كم ألحين تلقين البنت نائمة لسى
أم أريج قلبي يقولي فيها شئ
أبو أريج تعوذي من أبليس ما فيها إلا العافية أمس و أنتِ عندها
أم أريج بزفرة الله يستر البنت من دخلت في السابع و أنا حاطه يدي على قلبي حالها ما هو عاجبني
أبو أريج أنتِ عارفه البنت ضعيفه أكيد بتتعب
أم أريج ربي يعينها و يفرج عنها إلا أنت وش عندك طالع من بدري كذا
أبو أريج بروح للبنك أخلص لي شغله و بمر عبد الله أخوي صحته ما عاد هي معجبتني
أم أريج الله يعينه أجل خذني معك نزلني عند أريج
أبو أريج يا بنت الحلال الساعة ما جأت تسعه الصبح خلي البنت تنام و ترتاح العصر أوصلك عندها
أم أريج زين الي تشوفه
أبو أريج يا الله أنا رايح توصين شئ
أم أريج أبد سلامتك......


************************


له قرابة ساعتين على هـ الوضع يحس يده بدأت تتخدر تحتها و جسمه واصل أقصى درجات التعب يبي ينام و بس لكنه مو قادر يحركها عنه شبر من خوفه عليها أريج كانت بين ألوعي و ألا وعي و كله بسبب أنفاسه و نبضات قلبه الي خدرتها فتحت عيونها ببطء و طلعت منها آآهه مجبوره
مشعل لمس كتفها بخوف أريج
أريج ما كان عندها قدره ترفع نفسها عنه نعم
مشعل رفعها بهدوء و طالع عيونها فيك شئ عيوني يعورك ؟
أريج قلبها كان يقول لها كلام و عقلها كلام و أحساس التخبط بينهم يذبحها لكن عيونه كانت تخدر شفايفها مسكت يده بدون تردد و حطتها على بطنها أريج تحس فيه ؟
مشعل تعلقت عيونه فيها و هو يحس قشعريرة تسري في دمه يتحرك
أريج بشكل زايد اليوم
مشعل ما كان عنده أي خلفية عن وضع الجنين في بطن أمه فتكلم بدون تفكير يعني بتولدين الحين
أريج ضحكة و بكت في نفس الوقت لسخرية القدر معها و رجعت حضنته بقوة و بصوت مبحوح لا باقي شهر ونص
مشعل كان يموت بسبب حركتها برغم الي قالها ما نطقت له كلمة و لا صرخة عليه فرغة كل غضبها و قهرها في نفسها و بحنان ضمها لصدره أكثر ليش تصيحين ؟
أريج بهمس ما سمعه مشعل فقدتك كثير........
********************


في الصاله جلست مع أمها و أبوها الي رجع للبيت بعد ما وصل ريم و فجر للكلية بنفسه يفطرون
أبو مشعل هو أنتِ ما عندك كلية يا مرام اليوم ؟
مرام لا يبه ما عندي شئ ضروري
أم مشعل بحنان خلها ترتاح مرام تعبت معي
مرام افى يمه أنتِ الغالية أذا ما تعبنا لك لمن نتعب
أم مشعل الله لا يحرمني منكم يمه و يرد لي أخوك
مرام أمين
أم مشعل ما رحت لأريج قريب يا عبد الهي
أبو مشعل لا و الله لي كم يوم ما مريتها
أم مشعل و لا أحنا سألنا عنها لو محتاجه شئ
أبو مشعل هـ البنت ما تكلم حتى لو بغت شئ لكن خلني أتصل في أخوي و أسئلة عنها
أم مشعل لو تمرها أحسن البنت قربت ولادتها لو ترضى تروح عند أهلها و إلا حتى أمها تجي عندها البيت
أبو مشعل مشكلتها عنيده ما تسمع الكلمة و الواحد ما يبى يضغط عليها
مرام حتى هي تولد بعد شهر و شويه فترة أختبارات في الكلية يعني ما نقدر نروح عندها كل الوقت
أم مشعل لو ما رضت تروح عند أهلها و أمها ما تقدر عشان خالتي في البيت أنا أروح عندها............


*********************


نزلت السماعة و هي مصدومه ما تدري تصرخ من فرحتها و إلا تبكي من الحسرة عليها زفرة بأستغفر الله العظيم و مسحت دمعه نزلت غصب عنها
أم عبد الله وشفيك يا يمه ؟
أم أريج بصدمه أريج تقول مشعل رجع اليوم الفجر
أم عبد الله و وين كان هايت فيه ؟
أم أريج ما قالت لي شئ
أم عبد الله و ما قلتي لها تتركه و تجي
أم أريج لاه يا خالتي
أم عبد الله وش تنتظرين أجل دقي لي على عبد الرحمن خليه يأخذني لها
أم أريج بحسرة يا خالتي تعوذي من أبليس
أم عبد الله أنا قايله لكم من أول بنتي ما لها قعده في بيت مشعل بعد الي سواه
أم أريج زين أكيد هو قال لها وين كان
أم عبد الله خلاص عرفت أنا ما أني مطمئنه عليها عند واحد زي هذا
أم أريج لا حول و لا قوة إلا بالله من وين بتلقاها هـ البنت.....


**********************


الجزء الخامس و الستون

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -