بداية

رواية سر الشوق - 12

رواية سر الشوق - غرام

رواية سر الشوق - 12

فإنه يعتدي عليك جنسياً،وإذا طلب منك أحد
أن تلمس أنت أو ترى هذه الأجزاء أو صورها
فهذا أيضاً يعني أنه يعتدي عليك جنسياً
ولكن أحياناً يحتاج طبيبك أن يلمس
أعضاءك الخاصة لغرض الكشف الطبي
فهذا لا يعتبر اعتداء جنسياً

التدمير الذى يسببه التحرش فى روح الطفل قبل جسده
،فالأعراض الجسمية وهى الأقل تدميراً والأسرع إلتئاماً تشمل
الالتهابات الناشئة عن الاعتداء، التي لم تعالج في الوقت المناسب
نتيجة الخوف والخجل الذي يزيد من معاناة الطفل،
ناهيك عن الاضطرابات المعوية التي تصيبه، فضلا عن الالتهابات
التي تنشأ في الأجهزة التناسلية، والنزيف الذي ربما يحدث
في المناطق التي تعرضت للاعتداء،أما الآثار النفسية الأخطر
فيلخصها علماء وأطباء النفس في نقاط أهمها الشعور بالذنب
الذي يسيطر على الطفل، وإتهامه لنفسه بعدم المقاومة،
وهذا الشعور هو أبو الكوارث والمصائب النفسية جميعها
التي من الممكن أن تصيبه لاحقًاً ما لم يتخلص منه،


وقفت فرح مدوهشةتنظر لناهد!! ..
واختلطت مشاعر الفرحه والاستغراب
تركت كل مابيدها..وفتحت ذراعيها لناهد  ياااهلا
وش هالمفاجأه الحلوه...؟؟
ناهد...  ابله ..كنت خآآآيفه..ومآآآ
فرح احست بارتباك ناهد وترددها ..فضحكت برقه  ههههه.. انسي حبيبتي
جوان خلاص الحين خذ جزاه
وقبلت جبينها بعد ان ازاحت خصلات شعر ناهد المنسدل
حول وجهها  محد يقدر يسوي لج شي..لا تخآآآفين
عند شعورها بالامآآن ..انخرطت بالبكاء..ومن بين دموعها قالت
بخجل  آبله فرح..انا قلت له عيييييب..بس
قاطعتها فرح بهدوء  لااا حبيبتي انتي مالج ذنب
جوان مريض.. يحب يأذي الناس
ويشوفهم يتآلمون
ناهد باستغراب  مريييض؟؟؟
مسكت فرح كف ناهد ووضعتها على صدرها  اييه..قلبه مريض... وآسود من الداخل
وعقله مريض بعد.. انسان متخلف
يحس بالنقص..عشان جذي يسوي اشياء غلط
تحسسه..آآممم
(ياربي..ابي كلمه مناسبه)
سمر بأندفاع  تحسسه برجولته
فرح بصوت منخفض  شعرفها بمعنى هالكلمة..دوري معي كلمه بديله تفهمها
ركزت سمر نظرها على ناهد ..وفكرت
فجأة قالت  تدرين فروحه..احس ان ناهد تشبه آحد اعرفه
مآآآدري..ملامحها مألوفه عندي
وحركت اصبعها السبابه على شفتيها ..وهي تتذكر
مييييين..ياااربي..مييييييين؟؟

اخرجت سمر هاتف فرح من حقيبتها بعدما سمعته يرن
ومدته لفرح.. نظرت فرح فوراً للشاشته المضيئه
فرح   هذا رقمج....وين جوالج؟؟
سمر  في البيت..هاتي ارد
وما ان سمعت صوت نجود من الجهه الثانيه حتى صرخت   نجوودووو
من سمح لج تتصلين من جوووووالي
نجود  شووي شووي..لا يطق لج عرق
هذا جزاتي ابي اعلمج ان نبيل عندناا ويبيج بسرعه
سمر بجزع  طييييب طيب ..سكري الحين جااايه
وضعت سمر يدها على كتف فرح  انا رايحه ..تبين شي؟؟
فرح باهتمام  وييييين..تو الناس..بدري
سمر  بدري من عمرج يالغلا..نبيل ينطرني
(بروح استلئ وعدي)
اكملت وهي ترمش بجفنيها بغرور شايفه قد ايييش يحبني
صار يومياً لازم يمر يشووفني
فرح هههه..الله يوفقج..تستاهلين كل خييير وربي
سمر بمزح ..اتوقع هنود مااقط شافت ورد بهالجمال والرومنسيه
صوريها بجوالج..وارسليها لي..لاني لو قعدت اوصف لها
مارح اقدر اعطيها حقها من الجمال والروعه
فرح  لو هي لي..ماتغلى عليكم.. لازم ترجع لصاحبها
واوعدج اذا طلع ابوي..ابشرو باحسن منهاا
ضاقت عينا سمر  بس هو ارسلها هديه لج
فرح  واهلي علموني..احتاط من الهدايا
الي فيها مضره
سمر بإندهاش  وهل في الزهر مضره؟؟
لم تستطع فرح كتم ضحكتها  هههههه..ليس المضرة من الزهر
ولكن الغرض من ارساله غير شريف
اوضح ولا فهمتي يا حلوة
سمر  يوو ماعندي وقت للفهم...اشوفج بكره الصبح ..باااايو
فرح  في امان الله..سمر ..لا تنسين تصكين دريشه غرفتي وراج
اشرت سمر لعينها(من عيوني)..وخرجت بنفس الطريقه التي جاءت بها


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التفتت فرح لناهد  ها حبيتي شتحبين تشربين؟؟
هزت ناهد كتفيها ببراءه  ماابي
فرح باأصرار اشرايج تجربين الموكا..راح تعجبج آكيد
حملت كوبين الموكا وتوجهت وخلفها ناهد للصاله  مع منو جيتي
ناهد..بابتسامه عريضه  مع ياسر...اول وداني اضرب جوان وهم مربطين ايدينه بالحديد
وعطوني عصى حقت الشرطي وضربته ليين تعبت يدي
فرح بشرود تام  لييييه؟؟
ناهد  عشان اصير مآآخاف منه
تقرص خد ناهد بنعومه   انتي بنت قويه ..وجميله
وقفت ناهد فجأة  ..ياسر ينتظرني..قالي عطي ابله فرح
الشنطه والورد..واشكريها
ولا تطولين
ابتسمت بشكل تهكمي  ماله داعي يا قلبي..انتي مثل اختي الصغيرة
بس سله الورد ماقدر اقبلها..وهذا
اخرجت الظرف من حقيبتها)..هالظرف عطيه ياسر
انا ساعدتج حباً فيج مو لشي ثاني
وكنت ناويه اعطيهم خالتي ترجعهم له بس صار الي صار
اوصلت سلة الورد عند الباب الخارجي
وطبعت قبله على وجنتي ناهد
التي حملتها بصعوبه وخرجت
فرح في امان الله..تصبحين على خير يا أموره


™`•.¸¸.•¤¦¤`••._.• ][ســ الـشـوقـ ـر][ `•.¸¸.•¤¦¤`••._.•`™

كانت سمر مستغرقه في تفكير عميق وهي تقفز
المسافه الضيقه التي تفصل الجدار(السور)عن نافذة غرفتها ببطء
لمآ تحس بحزن وفراغ عند تفكيرها بأنه سيتركها؟؟
وهل سينهار الحاجز الذي اقامته لنفسها لمقاومة
جاذبيته المدمرة

وفجأة ...وجدت نفسها تطلق صرخه مدويه

وهي تسقط على ارض اسمنتيه بها نتوءت صغيره باارزة
تمزقت تنورتها الجنز الطويله..حتى اسفل ظهرها
والدم يتدفق من ساقيها..حاولت تسند نفسها
على الحائط..وتستعيد انفااسها
شعرت بألم شديد بقدميها عندما حاولت التحرك
فعضت على شفتيها..واغمضت عيناها بقوة
وهي تصرخ لطلب المسااعده السريعه
يماااه لحقي علي..بسرعه
وقبل ان تطلق صرخه اخرى..وجدت ذراع قويه تلتف
حولها ..وتساعدها على الوقوف
فتحت عيناها ببطء وخوف  طحت من السور وتعورت
القت نظره على وجه منقذاها
والجمتها الصدمه..فوضعت كفها على شفتيها
وتمنت انها لم تعترف له بسقوطها من على السور
خلع شماغه..ولفه بعنايه حول ساقيها
بدا قلقاً على الرغم من ابتسامته..وهو يحملها للداخل
قال بسخريه انتي اخف بكثير مما توقعت
وضمها اكثر لصدره
بأت جميع محاولاتها للحفاظ على بروده اعصابها بالفشل
خاصة مع مداهمة السعال لها
وتربيت نبيل على كتفها لتخفيف حدته
وبحركه عفويه لفت سمر ذراعيها حول عنقه
واراحت رأسها على صدره بملء إرادتها
ولم تشعر بما يدور حولها من ضجيج
وسرحت بعالم ممتع من الخيال الجامح
وضعها على السرير.. فنظرت لعينيه وهي تبتسم بنعومه وأمتنان
طوقهما صمت عميق..لم يقطعه الا صوت تنفسها
كان جسده قريبا منها ويده على كتفها..تحس
بضربات قلبه..وبعضلاته تقترب منها
ثم آخذ يداعب وجهها باصابعه
حتى انتهى الامر بسمر..لضمه وتقبيله
مما دفعه للهمس بقسوة   لا تستعجلين..قدامنا العمر كله
العبارة التي اطلقها ضربتها كالصاعقه
وأختنقت برائحه عطره الثمين
شعرت برغبه شديده ان تخدش وجهه الجميل
بأظافرها حتى يسيل منه الدم
جائت ام خالد تحمل ضمادات ومطهر للجروح  عسى الجرح موب كبير
جثا نبيل على ركبتيه امامها..وتفحص الجروح على ساقيها بأهتمام
قال  مبين انها مو خطيره لذيك الدرجه
مسح الخدوش بمطهر ثم وضع عليها بعض الضمادات
متجاهل نفور سمر من لمساته التي تحرق بشرتها

استمر اكثر من نصف ساعه..يتجاذب اطراف الحديث مع والدتها
وبريق الاعجاب لم يسكن من عينا والدتها نحو نبيل
وطريقته وهو ينحنى نحوى سمر ويلمس يدها
تنهدت سمر بالسر..و شعرت بالاهانه وهي تتذكر ماحدث
بينهما قبل قليل..ولعنت ضعفها مليون مرة
انتبهت لنبيل يقول  الظاهر اني اكلم نفسي
ام خالد  سمر..شفيج ردي على نبيل
لم ينتظر ردها ..وأخرج سلسله مفاتيح من جيبه
وقال  هذي مفاتيح شقتي...واذا أحتجتو اي شي كلموني
ارتشف بقايا فنجانه..وخرج بهدوء
تاركاً خلفه..عواصف
تجتاح مشاعر واحاسيس سمر وتحطم
كل حواجز الحماايه

™`•.¸¸.•¤¦¤`••._.• ][ســ الـشـوقـ ـر][ `•.¸¸.•¤¦¤`••._.•`™

سمر بفزع  وجع الي يوجع قلب العدو...خرعتيني..ما يسوى علينا هالهنود
كل ماصار شي شهقتي وفززتيني..ترى موب ناقصه تخرع
هند تمسح دموعها ..و(انفها) آآآآه..ماتوقعت انه يحبها هالكثر
ماتستاهل الشيفه
سمر  اذا إيشو (اشوريا راي) شيفه..عيل انتي شنو؟؟
هند بثقه انا آحلى من الحلا كله.. اذا ماتبين اطالعين الفلم
قومي خلصي شغل المطبخ
وقفت سمر واتجهت للغرفة  انا لا طبخت ولا أكلت
والرجيم عامل فيني عمايل..اي مجهود احس بتعب
والجروح الي بسااقي للحين مابرت
هند بصوت منخفض اقرب للهمس  ماتعب الا جسمج..اما لسانج ..حشى مايتعب
سمر ترقص حاجبيها  الله يرزقج.. الزوج الصالح
نظرت هند لساعة يدها( انتصف الليل ويمكن دعوتها تستجاب)  خلاص..
روحي نامي..لا تيوعين وتخربين الحميه..خل المطبخ علي اليوم بعد
مو مشكلة
ابتسمت سمر بخبث  يارب توفقها.. وترزقها بواحد ...؟؟
ما يحب الافلام الهنديه؟؟
أزاحت هند خصلاتها الناعمه عن وجهها ثم قلبت شفتيها  سخيفه
وغادرت الصالة

إنتهت هند من غسل وتنظيف المطبخ
سمعت اصوات عاليه ..قادمه من الصالة...فخرجت مسرعه
توقفت هند وقدعلت قسماتها ملامح مزيج من الخجل و الدهشة
كانت ام سعد..تحمل طفلة خالد..وحقيبه اطفال صغيره
ام خالد تحاول تهدئتها  تعوذي من ابليس ..شلون نخلي الصغيره عندنا
وهي توها قطعه لحمة..حتى ما كملت الشهر
وسعااااااد.. رضت تخلي بنتها عقب ماتعبت وهي تعالج وتراكض
لين ربي رزقها هالبنيه
وضعت الصغيره بين يدي هند.  ولدج وينه..مايرد على تلفونه..وموب في بيته
وين رايح هالحزه اسود الويه
سعاد منومه بين الحياة والموت..وهو داج...بهالليول..اخ بس
وفركت كفيها..وهي تعض على اسنانها
ليت من يمسكني اياه..جان مصعت رقبته
ام خالد ( الله يرحم حالك يا خالد)  ..يا بنت الحلال..الله يشفي بنيتج..تلاقينها
ماااتاكل ولا تنام زين..وهي نفآس
تعاالي قعدي وهدي اعصابج..وخل نيب لج
عصير بردي على قلبج..وما يصير خاطرج الا طيب
ونظرت لهند  قومي يبي بارد
ام سعد  ماابي شي..واذا جا ولدج..خل يمر علينا نتفاهم
والا احلف ماايشوف ظفر سعاد..وهاذي بنته خلوها عندكم
انا كبرت على معابل اليهال

™`•.¸¸.•¤¦¤`••._.• ][ســ الـشـوقـ ـر][ `•.¸¸.•¤¦¤`••._.•`™
ازدادت حالة سعاد سوء...و فشل الاطباء بخفض حرارة جسمها المتقد
تسببت الحرارة بنزيف شديد..حاول الاطباء ايقافه بشتى الطرق
وفي حالات النزيف التي لا تستجيب للعلاج بالهرمونات
او بالطرق العلاجية الاخرى
عند هذه الحالة..الحرجه
استئصال الرحم يكون آخر الحلول للسيطرة على النزيف

وأفاقت سعاد من البنج لتواجه..صدمه !!؟؟
دخل الطبيب بصحبه ممرضتين..وأغلق الباب خلفه
بعد ان انتهى من الكشف الروتيني
قال  مدام سعاد..انتي انسانه مؤمنه بقضاء الله وقدره
وضعت يدها لا شعورياً على اسفل بطنها..حيث الالم من الجراحه
الطبيب  عملنا لك استأصال جزئي للرحم
لانه كان الحل الوحيد لإنقاذ حياتك
ولله الحمد.. العمليه بسيطه وناجحه
والباقي نتركه لك..اعتني بصحتك..الجسميه
والنفسيه..وحاولي الابتعاد عن اي مضايقات
من اي نوع
هزت رأسها بالموافقه..وهي تمسح دموعها المنهمره بلا شعور منها

خرج الزائرون..وأُطفئت الانوار القويه في الممرات
وعم السكون في اقسام المستشفى المتعدده

تسحب خالد بهدوء...ودخل غرفه العنايه الفائقه
ووقف يتأمل ملامح وجهها الشاحب
كانت موغلة حزناً..أنفاسها حارة
ارتمت كقطعه قماش على سريرها..تتأرجح بين الامل واليأس
احبها اكثر من اي شخص..ويحبها الان اكثر من اي وقت مضى
حينما فتحت عيناها ببطء وكسل
كاد ان يطير فرحاً
انحى فوقها ..قبل جبينها..وقال   حمد لله على السلامه حبيبتي
رفعت يدها..وصدته ببرود  خالد..ارجوك
جرحي مو محتاج زيادة آلم
وآشاحت بوجهها عنه بعيداً
نظر اليها..حاول ان يشرح لها ويناقشها
لكن ..قبضه ام سعد القويه التى حضرت لمرافقه ابنتها
سحبته خارج الغرفه..وبعيداً في احد الممرات المظلمه
قالت بخشونه وحنق واضح  وش تبي جآآي
مو كافي الي صار لها بسبتك
شوووف ..خذ بنتك وروح ..مانبيك
ولا نبي شي يذكرنا فيك
عووع..عووع..عفناكم ..مانبي شي منك
وضربته بقوة على صدره  افهم ..عااد
اوووف

تجمعت كلماتها الكريها في رأسه..كذرات سامه
تلتصق ببعضها لتكون نصلاً حاد
يطعن السعادة بعمق..ويهدم حياة ببساطه
تأفف بوجوم....ربما هذة رغبات سعاد
ولم يتجرأ على سؤلها

ترك كل الابواب خلفه..وخرج بضيق
لا سعادة بدون سعاد


™`•.¸¸.•¤¦¤`••._.• ][ســ الـشـوقـ ـر][ `•.¸¸.•¤¦¤`••._.•`™



اثناء انتظارها...خطرت لها افكار وهواجس كثيرة
لم تكن افكار سعيدة..ولم تجلب البهجه لنفسها
كانت ليلة تماثل مزاجها المتعكر تماما
(تأخرووو)
توضأت وصلت ..ثم رفعت كفيها للدعاء
وعندما انتهت..استدارت للساعه المعلقه على الحائط
عقاربها..تشير للعاشرة والنصف ليلاً
تملكها القلق..فتناولت هاتفها..واتصلت بهاتف والدتها
الذي وجدته خارج التغطيه
اعادت الاتصال ولكن لهاتف خالتها..و
ارتاحت نسبياً عندما جائها صوت ام الخير  هلاا حبيبتي
انا عند الباب ..افتحي لي
احست فرح برجفه وصلت حتى اعماقها
وسألت واثقه من صوت خالتها المحمل بالاسى  امي ويااج؟؟
ردت ام الخير بحشرجه  مااااقدر .. رجولي موب شايلتني من التعب..افتحي بسرعه
انهت فرح الاتصال..وركضت مذهوله لتفتح الباب
نظرات خاطفه لوجه خالتها وعرفت ان في الامر سوء
فرح باحباط  امي وينهاا
جلست ام الخير ..وهي تمسد وتضغط بقوة على ركبتيها المتعبتين
وأخيرا رفعت رأسها..وتجنبت النظر لوجه فرح  في المستشفى..منومه
فرح بصدمه  منومه..ليييش؟؟..والصدع الي عندها وشـ سبته؟؟
ربتت بلطف على كتف فرح  مجرد اجراءت رسميه
يعني تحاليل واشعه..وبعض الفحوصات
ان شاء الله تطلع وهي بعاافيه

لم تستطيع التحكم بمشاعرها..حزن..خوف .. انزعاج ثم غضب
مشاااعر متضاااربه
اتخذت قرارهااا..دخلت بسرعه..لبست عبائتها ووقفت امام خالتها
فرح  ابي اروح اشوووف امي واتطمن عليها
بموافقة ام الخيرالسريعه و غير المتوقعه..اجتاحها شعور
بأن الامور اسوأ من المرض بحد ذاته

لماذا مستشفى الملك فهد التخصصي ..؟؟
حاولت ام الخير ان يخرج صوتها بدون بحه الحزن   حصلو الخبيث..منتشر بجسمها
وحولوها لتخصصي..عشان يسون التحاليل
والاشعه..ويبتدون مراحل العلاج بسرعه


تسير..بأتجااه المجهول..لا يتهادى الى سمعها سوى
صدى وقع خطوات
صمت رهيب يلف المكان
صمت يمزق بقوة
يمزق قلوباً لا تملك ان تفكر بشيء غير المها
لتزول ملامح الفرح
جال بصرها في انحاء الغرفة التى يلطخها البيااض
ملاءات الاسرة
جدران الغرفة
أرضية المكان
كل شيء أبيض...عدا..؟؟؟
ذلك الجسم...؟؟؟
نظرت اليها..والنوم اطبق عينيهاا
جسم متهالك
اقتربت منها
ارادت ان تلقي بنفسها على صدر امها الحنون
اجفلت..من منظر الاجهزه التي تحيط بهااا
والانابيب المخترقه لجسدها
آآآآآه يااامي
كم اريد ان تضميني..وتقبليني
كماا كنتي تفعلين
كم أريد أن أسمع تلك
النصائح والمواعظ
التي تلقينها على مسمعي
وانا احاول تنفيذها بروح طفلة
كم اريد ان ابوح بما أشعر به ..لكِ
غادرت فرح الغرفة..تبحث بناظرها عن شيء غير البياض
وقفت في احد الممرات..حيث تنتظرها ام الخير
بالنظرات المليئه باتساؤل
وزوجها بشير..بوجه شاحب ودموع تنهمر
وصوت أنين حزن قااادم
ان لله وانا اليه لراجعون
عظم الله آجرج
البقا براسج
ابوج..عطاج عمره..يابنتي

كانت فرح تنصت
تستمع
لم تنطق بحرف وآحد
وقفت كالتمثال الجامد
لا تستطيع البكاء
اي عجز هذا!!؟؟
اهو عقلها؟؟
الذي يرفض بقوة تصديق الحقيقه القاسية
هل جفت دموعها؟؟
بسبب الحرارة التي تستعر بداخلها

ام هي عقدة الذنب وتأنيب الضمير؟؟
لتقصيرها بحقه وعدم تضحيتها
لمنع الوفاة
هذا امرٌ غير صحيح ))
لكن الحالة النفسية لمن فقد
عزيزاً تجعله يُعاني من مثل هذا الشعور))ر

اكبر معاناة بحياتها..موت والدها
ومرض امها

توالت الايام...بملل
النوم والاستيقاظ اصبحا بلا معنى
ايامها تسير على وتيرة واحدة
تتواءم في كل شيء
الا نصيبها من
الفرح!!؟؟

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -