بداية

رواية احلامي المزعجة -1

رواية احلامي المزعجة - غرام

رواية احلامي المزعجة -1 

أحلامي المزعجة 
الكاتبة easeel 
تجميع 
أسطورة ! 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مخطوطاتي
حبيت اني اطرحها معاكم وليكم
ارجو ان تحوز على اعجابكم
اترككم مع القصة
اسماء العائلات المتواجدة بالقصة من وحي خيالي
ولا تمت للواقع بصلة
وايضا الاشخاص لا اساس لها ولا ارتباط لها بالواقع

احلامي المزعجة

الفصل الاول

تردد صوت صراخها ليصم الاذان و يعم ارجاء المكان وهى تهتف ساعدوني ارجوكم هلا يأتي احد ليساعدني وهى تحاول ان تبقى بمكانها ولا تسقط اكثر في هذه الحفرة العميقة فهي لا ترى أي بصيص من الضوء وصوت صراخها لا يزال يصدح في المكان ولكن لا محال فلا يوجد احد يستطيع سماعها و قوتها في التمسك تضعف وتكاد تنتهى وفجأة انزلقت يدها لتسقط في قاع الحفرة العميقة.
فتحت عينيها على صوت ارتطام جسدها بأرضية غرفة نومها و بدأت باستيعاب ما حولها فوجدت نفسها في غرفة نومها وقالت بهدوء : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
حاولت ان تهدئ قليلا فقلبها يدق بعنف واطرافها ترتعش من هذا الحلم المزعج واخذت تفكر في الحلم الذى يراودها باستمرار في الآونة الاخيرة ولا تجد له تفسير كالعادة تنهدت ثم قامت لتغتسل وتصلى فرضها وتبدا يوم جديد من حياتها
بعد ما انتهت من الصلاة وارتدت ملابسها نزلت من غرفتها لتحضر الفطور وقفت تتأمل منظر حديقة البيت وتشاهد احدى الفراشات تحوم حول الازهار التي زرعتها حديثا فهي تعشق الورود بجميع اشكالها والونها
ارتعد جسدها على يد تربت على كتفها فقال لها : ما بكى لم ارتعدت هكذا ولم عينيك ينطلق منها الخوف؟
ردت بصوت مبحوح: لا لم اخف بل اجفلت فلم اسمعك وانت قادم من فوق
ابتسم في وجهها وانحنى ليطبع قبلة على خدها وهو يقول : صباح الخير عليكى يا صغيرتي
ردت علية وهى ترسم الابتسامة على شفتيها :صباح النور الم اقل لك من قبل الا تناديني هكذا لقد كبرت الم تلاحظ ؟
قهقه ضاحكا و هو يقول : مهما كبرتي ستظلي بعيني غاليتي الصغيرة التي كنت ولا زالت اشترى لها الحلوى
والشكولاتة ام انكى تنكرين ان لازالت اتى بالحلوى لكى
ابتسمت بخجل وهى تقول :لا انكر ولكنى كبرت واذا كانت الشكولاتة هي التي تجعلك تعاملني على انني صغيرة فلا اريدك ان تشتريها لي
ابتسم بخبث وهو يقول :حقا ام سترجعين بكلامك
ردت على الفور: طبعا سأرجع في كلامي
سألها بجدية :اين الفطور سأتأخر على عملي
قالت :ثواني حينما تنتهى من تغيير ملابسك سيكون معدا على المائدة
انسحب بهدوء وهو يفكر في حال اختة فهي ما تبقى من عائلته ويشعر بالخوف عليها فهي لم تعد كما كانت من فبل فالحادثة عصفت بحياتهما وعلى الرغم من انها كانت صغيرة السن الا انها كانت تعي ما يدور حولها وفقدانها لوالديهما اثر بشكل سلبى عليها لكنة بذل كل ما بوسعة ليعوضها عن ما فقدته
وعندما انتقلا ليراعهما جديهما لوالدتيهما فاخذ ايضا يرعاها فجدة كان رجل صارم علمهما ان يعتمدا على انفسهم ولكن جدتهما كانت عطوف رقيقة عليهما وحاولت ان تعوضهما عن حنان الام وعطف الاب ولكنها سرعان ما انتقلت الى رحمة الله وهى توصية بأخته خيرا ولكن موت الجدة اخذ من اخته ما تبقى من روحها المرحة وايضا لحق بقطار الموت الجد الصارم الذى كان يكنفهما برعايته
هز راسة بخيبة امل فمهما حاول ان يعوضها فالذي فقدته غالى وهى ايضا تحتاج لأنثى بحياتها تفضفض من ما بداخلها لها فهو يحاول ان يتواصل معها ولكن لا يعلم إسرارها ومكنونات صدرها
افاق من أفكاره على صوتها يناديه لتعلن ان الفطور جاهز

تعريف سريع للأبطال
نور: فتاة في 23 من عمرها فقدت والديها وهى صغيرة في حادث مأساوي اثر على طباعها وشخصيتها
تتمتع بجمال بارز برشتها بيضاء محمرة ولها عينان جميلتان لونهما بين الاخضر والعسلي طولها متوسط
وجسمها صغير فهي رشيقة القوام وتتمتع بشعر ناعم بلون البنى المحمر يتوج وجهها الجميل ليظهر جمالها الناعم حديثة التخرج من كلية الحقوق القسم الفرنسي وتقديرها فوق الجيد فهي طالبة متميزة ومجتهدة و طموحة جدا
عمر الاخ الاكبر والوحيد المتبقي من العائلة يهتم بأخته لأقصى درجة حنون وعطوف شخصيته مرحة ويحب المزاح فى32 من العمر طويل عريض وملامحة تشبهه نور ولكن عيناه خضراء تشع منها الشقاوة والمرح
يعمل بمجال هندسة العقارات ولدية شركة صغيرة ينفذ بها مقولات من الباطن مجتهد وطموح ولم يتزوج حتى الان لأنه يريد الاطمئنان على نور اولا.

الفصل الثاني

دخل الى مكتبة بخطواته المغرورة وهيبته الطاغية فبرغم من صغر سنة الا انه يتمتع بشخصية قوية تجبر من يتعاملون معه على الاحترام والتبجيل سواء كانوا كبارا ام صغارا وهو يمتلك ايضا سحر وجاذبية خاصة جدا فعند دخوله الى أي مجتمع من الناس تلتفت الية الانظار وخاصة عيون النساء وتدور رؤوسهن الية فهو في جنسه من الرجال يعتبر جميلا
ولكنة لا يهتم بهذه التفاهات على حسب راية فهو يهتم بعملة فقط فهو يعشق العمل ولا يفعل شيء سوى ان يعمل وعلى الرغم من انه يعمل بشركة العائلة الا انه تدرج في الوظيفة واجتهد الى ان وصل الى هذا المنصب الذى طالما حلم به
وقفت مديرة مكتبة على الفور عند دخوله ورددت تحيية الصباح :صباح الخير استاذ.
رد بإيماءة صغيرة من راسة ورد عليها بالية وطلب منها بتهذيب ان تأتى له بالبريد فورا
دلف الى مكتبة وجلس على كرسيه الضخم خلف المكتب الذى توضع علية لافتة سوداء مكتوب عليها
م / ياسين محمود .............
المدير التنفيذي للمشروعات
طرقت الباب بهدوء ودخلت وهى حاملة الية البريد و ناولته اياه
سألها بجدية وهو يمعن النظر بما بين يدية : ما اخبار الاعلان الذى اوصيتك به
_ لقد كتبت تصور له واريد من سيادتك مراجعته وان تعطيني اذن للنشر
_ حسنا سألقى نظرة على الفور
ناولته الاعلان فقراه جيدا و اضاف الية جملة وحيدة ومضى بالنشر
امسكت الاعلان بين يديها وهى متفاجئة ومترددة أيضا ولكنها اخيرا نطقت لتقول :للرجال فقط ! لماذا؟
رد بخشونة : لان الوظيفة لا يصلح لها الا الرجال فهي مرهقة وانا احتاج شاب يمتلك ذكاء وكفاءته عالية وهذه الصفات لا توجد في الفتيات
بان على وجهها الاعتراض ولكن نظرة عينية اجبرتها على ابتلاع الاعتراض وتومئ براسها ايجابا
اشار اليها بيده فانصرفت على الفور فهي تعلم انه لا يحبذ عمل السيدات وخصوصا تحت امرته ولولا اجتهادها في
عملها وخبرتها سنين طويلة في العمل في هذا المكتب لكانت الان تعمل بقسم اخر من الشركة .
( ياسين شاب من عائلة مرموقة في 36 من العمر انيق ووسيم جسمه رياضي وجميل طويل اسمر البشرة
يمتلك جمال وسحر وجاذبية يحسده عليها ابناء جنسه لدية عينان رماديتان يشع منهما الذكاء والقوة
وهذا ما يجعل الناس تهابه قضى دراسته الجامعية بإحدى الجامعات الامريكية وحصل على درجة الماجستير منها ايضا يعمل في شركة العائلة ويشغل منصبا مرموقا بها لا يثق بالنساء فهن بالنسبة اليه وجوه واجساد جميلة المظهر لا فائدة منهن)

*******************

في وقت ما بعد الظهيرة في احدى البيوت الصغيرة قديمة الطراز الواقعة على ضفاف النيل
دخل عمر من باب البيت وهو ينادى بصوته الرخيم: نور..............نور
اين انتى يا صغيرتي؟
أجابته مبتسمة من غرفة المعيشة :انا هنا عمر
جاءها ضاحكا :انظرى اتيت لكى بما تحبينه
نظرت الية لتراه يلوح بلوح من الشكولاتة التي تعشقها ابتسمت لتشع السعادة من عينيها
وهتفت قائلة وهى تطع قبلة على خدة : شكرا اخى العزيز كم احب هذه الشكولاتة
__ ما زلت كعادتك كالأطفال الشكولاتة تسعدك وتزيل احزانك
__ وانت تعلم دائما ما يسعدني وما لا يسعدني .
__ بمناسبة ما لا يسعدك ما الذى يجعلك تصرخين هكذا وانتى نائمة
لقد استيقظت البارحة عند الفجر وتهيا لي انكى تصرخين وعندما وصلت الى غرفتك
لم اسمع شيئا فعودت الى غرفتي ثانية
ترددت قليلا ثم قالت: انه مجرد حلم ولكنة مزعج قليلا.
_ الن تحكيه لي على الاقل
_ لا تشغل بالك كثيرا فلا اهمية له
قلق والقلق ظاهر على وجهه : نور انى قلق عليك وبصراحة هذه ليست اول مرة اسمعك بها تصرخين
انا قلق جدا
_ صدقني عمر لا اهمية لهذا الا مر فلا تشغل بالك كثيرا
_ حسنا لن اضغط عليكى ولكن اذا احتاجتي الى محادثتي فلا تترددي يا صغيرتي
احتجت قائلة: لا تناديني هكذا
ضحك قائلا : ولكن انتى بالفعل صغيرة واشار بعينية الى لوح الشكولاتة وهذا هو الدليل.

الفصل الثالث


فتحت عينيها ثم اغمضتها كررت الحركة اكثر من مرة لتستطيع الرؤية فالمكان مظلم للغاية ولا تعلم اين هى
ولا تستطيع الحركة فأطرافها تألمها بشدة حاولت ان تكرر حركة عينيها على امل ان تستطيع رؤية ما حولها ولكن لا مجال وفجأة غمر الضوء المكان لدرجة انها اغمضت عينها حتى لا تؤلمها سمعت صوت خطوات تقترب منها ففتحتها لعلها تعلم اين هي ومن هذا القادم وضعت كف يدها على عينيها حتى تتمكن من الرؤية رات شخص طويل
يقترب منها ويلقى عليها نظرة تملؤها السخرية لا تستطيع ان تتعرف علية من هو
صاحت به : من انت ؟ ما هذا المكان؟
لم يعيرها أي اهتمام والتفت عنها ومضى في طريقة حاولت الوقوف لتتبعه على الاقل لتخرج من هذا المكان المريب
جرت وراءه وهى تصيح به : هاى انت انتظر من انت؟ اين انا؟
اخذت تركض حتى تعثرت و ارتطمت بالأرض بقوة
قامت مفزوعة على وقوعها على ارضية الغرفة كعادتها في الآونة الاخيرة ودعت ربها ان لا يكون عمر استيقظ هذه المرة ايضا فلن تستطيع التملص منة جلست الى سريرها وهى في حيرة من امرها من هذا الشخص الظاهر لها في الحلم لا تستطيع ان تتعرف علية ولكنها كرهت نظرة عيناه البغيضة وما الذى يجعله ينظر لها هكذا انتبهت على صوت المنبه فاستغفرت الله وتعوذت بالله من الشيطان الرجيم وقامت لتغتسل وتصلى فرضها وتتوكل على الله في يومها الجديد
نزلت الى الاسفل لتعد الفطور لها ولأخيها توجهت الى المطبخ ووضعت اناء المياه على النار لتعد الشاي و قفت تنتظر غليان الماء تنظر من مكانها المفضل النافذة التي تطل على الحديقة وتراقب الفراشات وهى تدور حول الورود
سرحت بأفكارها لتتذكر والديها وكم تفتقدهما وكم تفتقد جدتها ايضا فهي كانت لها خير العون وعوضتها عن حنانهما لفترة حتى انتقلت اليهما وعبس وجهها عندما تذكرت جدها وتتذكر معاملته الجافة لها ولكنها تعلم سبب هذه المعاملة
فلقد تربى تربية قاسية وطبيعة عملة كرجل عسكري صقلت لدية القسوة والجفاف في المعاملة وعند اول حياته فقد والدة بسبب ان خسر الاخير ثروته كاملة في البورصة مما ادى الى زيادة القسوة والحزم في تصرفاته فلم يتبقى له الا قليل من المال وهذا البيت من والدته البيت التي تعيش به هي واخاها الى الان
اشرق وجهها باتسامه عندما تذكرت كم كانت تلعب في الحديقة هي واخاها عند وجود والديهما وكم كان صوت ضحكاتهما يرن في الاجواء
افاقت من ذكرياتها على صوت صفير الاناء يعلن عن غليان المياه فاتجهت لإعداد الشاي والفطور ورفعت عينيها لترى اخاها يبتسم بإشراق كعادته ابتسمت له وهى تتذكر ان بفضلة حياتها احسن بكثير عما قبل فقد ساندها لتتغلب على احزانها وظروفهما القاسية .
جلسا الى المائدة ليتناولا الفطور
سألها عمر : كيف أصبحت اليوم حبيبتي؟
- الحمد لله اصبحت بخير ونعمة
- الحمد لله يديم عليك نعمته
- ما مشاريعك لليوم؟
- لا شيء سأذهب مع علياء للتقدم الى وظيفة قرات عنها في الجريدة البارحة للشركة ..............للمقولات
- مممم انها احدى الشركات الكبرى في مجال المقولات
- اذن ادعى لي فلقد سئمت من كثرة البحث عن الوظائف الخالية
- الم اطلب منكى قبل سابق مرارا وتكرارا ان تأتى لتعملي معي
زمت شفتيها قائلة: انا رفضت لأنك ستدللني كعادتك فلن اشعر اننى اعمل
قاطعها وهو يمثل الغضب : قولي ان شركتي لا تلائمك يا نور
ردت بسرعة :لا واللهي اننى لا اقصد ذلك وانت تعلم جيدا
_ انتى عنيدة
_ بمناسبة الشركة ما اخبار عملك؟
تنهد بتعب : الحمد لله ولكنى انا ايضا احتاج الى دعواتك فلدى مناقصة اذا رسيت على الشركة سأكون رسيت قواعد شركتي بالسوق وسيصبح اسم الشركة معروف الى حد ما
__موفق ان شاء الله توكل على الله سيكون كل شيء بخير
__ ونعم بالله قام وهو يقول : تأخرت سأذهب الان
ابتسمت مشاغبة :الا تريد ان اوصل سلامك لاحد ما؟
عبس قائلا: لا وانتى تعلمين جيدا اننى لا اريد ان اعلقها بي اكثر من ذلك
ذهبت خلفة: لماذا؟ انا اعلم انك مهتم لأمرها وانت تعلم انها معجبه بك وتتفهم موقفك وتنتظرك
وضع يده على كتفها وهو يقول بحزم: نور من فضلك استمعي الى لدى اشياء كثيرة تشغلني فلن استطيع ان ارتبط وانا عملي لم يستقر الى الان وليس من العدل ان اعلق الفتاة بي الى اشعارا اخر
همت بالرد علية ولكنة قاطعها : لا وقت الان للمناقشة
انحنى ليطبع قبلة على خداها :أراكي على خير ،سلام
توجهت الى الهاتف لتتصل بعلياء وتؤكد عليها ميعاد المقابلة والوقت الذى ستمر عليها فيه لتقلها
ذهبت لترتدي ملابس انتقتها بعناية شديدة فلطالما كانت رقيقة الذوق وبسيطة ولكنها رفيعة المستوى
اختارت ملابس رسمية الى حد ما وتزينت قليلا لتبرز جمال عينيها وتزيد من اشراق وجهها صففت شعرها
ونظرت الى المرآة نظرة رضى عن النفس ثم اسرعت بالنزول حتى لا تتأخر ركبت السيارة الصغيرة التي اهدها عمر اليها عند تخرجها وتوجهت الى منزل صديقتها المقربة لتذهبا الى مكان المقابلة المنتظرة.

الفصل الرابع

دقت الة التنبيه للمرة الخامسة وهى تنفخ من الضيق فعلياء تأخرت كعادتها ولكن اليوم لابد ان لا يتأخرا على الموعد
انتبهت على صوت خطوات تنزل مسرعة على السلالم وصوت ضاحكا: صباح الخير نور
ردت عابسة : صباح النور لم كل هذا التأخير لقد اكدت عليكى الا تتأخري
علياء وهى تدخل السيارة : الم تسامى من كثرة ما اجرينا من مقابلات فمن كثرة ما بحثت عن الوظائف الخالية أصابني الملل بصراحة انى ذاهبة لأجلك فقط
_ بالعكس انا متفائلة هذه المرة على غير العادة
_ما اخبار زوج المستقبل ؟
_ الن تنزعي هذه الفكرة من راسك؟
_ لا سالت بجدية : لم تقولي لي هذا الكلام وانتى تعلمي جيدا اننى معجبة بعمر من صغرنا وانتظر ان يحبني مثلما
احبة
_ استمعى الى يا علياء انا اعرف جيدا ما تقوليه وأتمناه مثلما تتمنيه فأنتما الاثنان اعز واقرب الناس لي واتمنى
سعادتكما ولكن انا اعرف عمر جيدا ايضا فلن يلتفت الى كل هذا الا عندما يصل الى ما يبتغه في عملة
بعد ذلك سيفعل كل ما نفكر به لذا انا اقول لكى بعضا من الصبر .
ها قد وصلنا انزلى وانتظرينى سأصف السيارة ونصعد معا
صعدا الى مقر الشركة وتوجهت نور الى السكرتيرة لتستفهم منها عن بعض الامور وسحبت منها استمارتين للتقدم بطلب وظيفة واحدة لها والاخرى لعلياء وعرفت منها ان المقابلة ستتم بعد قليل ذهبت لتملئ الاستمارة هي وعلياء واخبرتها ان المقابلة ستتم بعد قليل ثم ذهبت لتقدمهما الى السكرتيرة
_ ما بكى ؟ اشعر انكى متوترة
_ لا شيء ولكنى غير مرتاحة واشعر انكى متحمسة بلا داعى وان لا توجد فائدة من هذا كلة
_ اذن اصمتي حتى لا تنقلي الى تشاؤمك
وقفت علياء فجأة وقالت بضيق واضح : انا ذاهبة
_ لماذا انتظرى حتى نجرى المقابلة حتى انتظرى لأوصلك معي
_ لا انا متعبة واريد الانصراف حظ سعيد لكى
نادت السكرتيرة على نور فنظرت الاخيرة الى علياء
_ اذهبى ولا تنظرى الى هكذا ، ربنا يوفقك
انصرفت علياء ونور في دهشة من امرها وقبل ان تفكر في علياء وانقلاب مزاجها فجأة نادت عليها السكرتيرة مرة اخرى توكلت على الله وخطت ببعض من التوتر الى الداخل ونظرت الى مكان جلوسها وارتبكت ان ترفع عينيها
لتنظر الى من يديرون المقابلة وقالت بصوت هادئ :السلام عليكم


***********************
زفر بضيق ومديرة مكتبة تبلغة بان احد المدراء الذين يتولون امر المقابلات الشخصية تعب فجأة ولن يستطيع ان يكمل المقابلات والاستاذ عبد العزيز (مدير الشئون القانونية) يطلب منة بما ان العضو القانوني سيتبع مكتبة ان يأتي بدلا من المدير الاخر
دخل الى المكتب الذى ستجرى به المقابلة وسلم على الحاضرين
_ كم فرد باقي بالخارج؟
رد الاستاذ عبد العزيز وهو يناوله استمارات التقدم : اثنان فقط
نظر الى الاوراق وقرا الاولى انها لفتاة وهذا يدل من الاسم كشر وهو يفكر الا يفهمن هؤلاء الفتيات ان الاعلان مكتوب للرجال فقط لم يكلف نفسة ان ينظر الى استمارتها نظر الى الاستمارة الاخرى وقراءها
الاسم : نور محمد...........
فكر ثواني ان من الممكن ان يكون الاسم خاص لفتاة ولكنه استبعد هذا الاحتمال فتقدير التخرج عالي جدا ان تحصل علية احدى الفتيات التخصص مناسب والسن مناسب ايضا اذن لو ادى المقابلة جيدا سيقوم بتعينه على الفور فهو يدعم الشباب المتفوق المجتهد قال للسكرتيرة ان تنادى صاحب هذه الاستمارة
شعر انه يتلقى صفعة على وجهه عند دخول هذا النور من الباب وحس بدهشة عارمة لدرجة انه فغر فاه عند سماع صوتها فلة موسيقى خاصة على الاذان فأنها ليست فتاة فقط ولكنها شديدة الجمال والرقة انها من نوعية الفتيات التي توضع على اغلفة المجلات ولكن هذه العينة تكون مخها فارغ لا يوجد به شيء كيف حصلت على هذا التقدير وما يهمني انا لتذهب الى الجحيم بتقديرها عبس وجهه واستشاط غضبا واستعد لرفضها قبل اجراء المقابلة معها.

الفصل الخامس

جلست على الكرسي الموضوع لها امام المنضدة ورفعت عينيها لترى ثلاثة رجال امامها رجل في منتصف الخمسينات وجهه بشوش ويبتسم لها مشجعا والاخران من الشباب ظنت انهما لا يتعديان الخامس والتالتين من العمر
احدهما ملامحة جامدة ووجهة عابس ظنت انه لابد من انه غاضب من شيء ما والاخر يتفحصها بدقة شديدة من اخمص قدميها الى قمة راسها تنبهت على صوت الرجل كبير السن : عليكى السلام يا بنيتي.
ارتاحت مبدئيا فمن الواضح ان هذا الرجل عطوف ورقيق ومن سيتخذ القرار هنا فهو الاكبر سنا جلست مرتاحة و نجحت في ازالة التوتر عنها واخذت تجاوب على الاسئلة بهدوء وتأنى و ثقة ايضا فستفوز بالوظيفة حتما فعينان هذا الرجل تشجعنها باستمرار وتطمئنها سألها عن امكانية الرجل سفرها الى الخارج في بعض الاوقات اذا احتاجتها الشركة لإبرام عقود واتفاقيات مع شركات دولية
ترددت وهى في حيرة ماذا تفعل نظرت الية: لن استطيع الاجابة الان فلابد من اخذ موافقة ولى امرى فهذا الشرط
لم يكتب بالإعلان
سألها الرجل الغاضب (ياسين) بسخرية : أقرئت الاعلان جيدا يا انسة؟
نظرت الية مستفهمة وعيناها تسالة ماذا يقصد التفت الى الرجل الكبير وهو يقول الن تستطيعي ان تقرري الان فانتي من احسن ما قابلت اليوم ومهارتك وشهادتك وسنك مناسب ايضا للوظيفة
همت بالرد علية ولكن قاطعها هذا الرجل ثانية وهو يقول بسخرية وحدة :لا تشغلي بالك يا انسة فلن تشغلي هذه الوظيفة
استشاطت غضبا: بالله، ولماذا لن اشغلها؟
_ لان الوظيفة للرجال فقط.
_ لم لا تكتبوا ذلك بالإعلان؟
_ لهذا سالتك من قبل اقرئت الاعلان ؟
ارتعدت اطرافها غضبا وفتحت الجريدة على الاعلان وقراته بصوت مسموع للنهاية
رفهت عيناها الية وهى تقطر منها السخرية وناولته الجريدة :اظن اننى غير مخطئة فلا يوجد ذكر لهذا الشرط فى الاعلان واظن ايضا ان من الوقاحة ان تقاطع رئيسك بهذا الشكل وهو يتكلم وتفرض رايك على جميع الحضور
نظر الى الجريدة وقرا الاعلان سريعا وجز على أسنانه من الصدمة لما في الجريدة ولما قالته ايضا
وقال والغضب يعصف بأوصاله :المسئول عن الاعلان اخطأ ناسف لإزعاجك
قالت وصوتها يعلو: ماذا اخطأ وماذا استفيد من خطائه ؟
عاد الى سخريته المريرة وقال وهو يلوى شفتيه : وماذا خسرتى؟
_ خسرت وقتي ومجهودي في النزول والمجيئ الى هنا
ثم دفت الارض بقدمها وهى تقول :لا اعلم للان لم تتدخل فيما لا يعنيك بينما السيد المسئول هنا موافق
صاح غاضبا بوجهها : انا من يقرر هنا ووقف امامها ونظر الى عينيها الغاضبتان بعينين اكثر غضيا وقوة
وقال بصوت منخفض: وانا قررت انكى لا تصلحين.
وغادر الغرفة بغطرسة وهدوء وخلفها وراؤه واقعة في بئر من الحيرة وواصلة الى قمة الغضب.

********************

دخل الى المكتب وهو يغلى ويفور من الغضب كيف لفتاه صغيرة مثلها ان تصرخ بوجهه و تسخر منة ايضا كيف جرؤت على فعل ذلك معه هو من يهابه الرجال والاعلان كيف نشر هكذا توعد السيدة عبير في ذهنه وعند جلوسه على المكتب دق لها جرس الاستدعاء وهو يقول لها بصوت غاضب ان تأتى
دخلت الى المكتب مترقبة ما به لم الغضب يملئ صوته هكذا لقد عملت معه من ثلاث سنوات لم تراه غاضبا هكذا من قبل قال بصوت منخفض ولكن غاضب : اجلسى
جلست وهى محتاره ماذا يحدث كان واقف ينظر من نافذة المكتب ومدير لها ظهرة وعاقد يدية خلفة
تكلم ببطيء وهو يصر على أسنانه : الديك الجريدة التي نشرنا بها الاعلان ؟
_ نعم سيدى
_ اتى بها وإقراءيه
قامت واتت بالجريدة وقرات الاعلان و نظرت بدهشة له
_ الم اضيف على المخطوط شرط من احد الشروط الهامة بل اكثرهم اهمية لم غافلتيه عمدا عبير؟
_ لا سيدى لم اغفله لقد بعثت الورقة عن طريق الفاكس للجريدة كما سيادتك مضيت عليها حتى التعديل مكتوب بخط
يدك وتستطيع ان تتأكد بنفسك سيدى
تنهد بضيق : حسنا عبير اتصلى بالجريدة وقولي لهم ان يمتنعوا عن نشر الاعلان وابلغي السيد عبد العزيز ان لا يختار احد مما تقدموا فلدى شخص بالفعل لهذه الوظيفة لكى ان تنصرفي
انصرفت من المكتب وهو يفكر هل يستطيع ان يقنعه بقبول الوظيفة ام سيخذله كعادته.

************************

دخل الى البيت وهو يقفز فرحا :نور .........نور انى احمل لكى اخبار سارة
نور اين انتى؟
أجابته وهى تخرج من غرفة المكتب : انا هنا عمر.
امسك بيديها واجبرها على ان تلف وتدور معه
__ما بك لم كل هذا الفرح الذى يعتريك؟
__ باركي لي باركي لي لقد ربحت المناقصة .
صرخت فرحا وهى تحتضنه :مبروك مبرو ك يا عمر الف مبروك حبيبي
__ نور لقد مت من الجوع واريد ان اتغدى
ضحكت وهى تقول : نعم انا اعرفك جيدا عندما تفرح تحس بالجوع انتظر قليلا ريثما اعد الطعام

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -