رواية جروح من عبق الماضي -24
نور وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى : راح أجي معاك .. يعني عشان آودعك
قاطعها صوت سعد من بعيد وهو يصرخ بأعلى صوته : نــــــــــــــور
نور شعرت بالارتياح لأن سعد جاء أخيرا وهذا سيبعد عنها كل الشكوك أدارت بوجهها نحوه ثم ابتسمت
سعد وهو يقترب منها ويمسك بيدها تمتم بحب : تروحي وترجعي بالسلامة
نور وهي تقترب منه قليلا وتضع راسها على صدرة : توقعت ما راح تجي و تشوفني ..!!
سعد : نور تعرفين غلاتك عندي .. ما اقدر ارفض لك طلب .. قلبي ما يطاوعني
نور بابتسامة : الله لا يحرمني من طيبة قلبك ..
سعد بابتسامة : يلا حبيبتي روحي وسلمي على أهلك .. وديري بالك على نفسك .. أخاف الطيارة تفوتك
نور بحب : لا تشغل بالك حبيبي .. اشوفك على خير .. يلا مع السلامة
سعد وهو يلوح بيدية : ربي يحفظ يا الغالية تمتم بهذه الكلمات ثم عاد إلى سيارته ليعود إلى عملة ..
نور ذهبت وراء عمتها .. حتى تأكدت من خروج سعد من آلمطآر ..
خديجة : وش فيك لاصقة فيني كذا .. يلا توكلي وأرجعي بيتك ..
نور وهي تطبع قبله على خد عمتها : طيب توصلين بالسلامه .. انا بروح آنتظر صديقتي
بعد ان ذهبت عمتها .. أخرجت هاتفها ثم تمتمت بحب : حبيبي وينـــه ؟!!
...: بحب : إنتي وينك يا حلوه .. اشتقت لك كثير
نور : طيب وصلت ولا بعدك .. أكيد أنته في المطار صح
...: إيه حبيبتي وصلت اليوم .. وودي أشوفك .. مشتاق لك كثير يا نور
نور بابتسامة : راح تشوفني حبيبي .. راح نشوف بعض كثير ....... آحبك
...: أنا بعد اموت عليك .. يلا حبيبتي أشوفك
نور وهي تغلق الهاتف اطلقت زفرة طويلة تمتمت بحماس نابع عن سعادتها : واخيرا واخيرا اللي بالي راح يصير
/::\
الممـــلكة العربيـــة السعـــودية
//
\\
نجود والخوف يتملكها وهي مستنده على جدار قريب حتى لا تسقط : تاخذ رائي في إيش ؟!!
سويرة : نجو يمه أرجعي لغرفتك .. وبعدين راح أفهمك كل شيء
نجود ودمعه ترتسم على خدها : لا ماما أنا فهمت كل شي .. وعم سليمان كنت تبا تسمع رائي وهذا هو انا ما موافقة
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت نحو غرفتها وظلت تبكي بحرقة
سويرة بغضب : طيب ممكن أفهم وش اللي استفدت منه الحين
سليمان : سويرة نجود دخلت خاطري ولو ما تزوجتها بتخبل .. ويمكن اصير مجنون
سويرة : راح تتزوجها يا سليمان واعتبره وعد مني .. بس الموضوع يباله شوية وقت
سليمان : وش له الوقت زين ..
سويرة : سليمان أنته رجال قد ابوها ويمكن أكبر .. فطبيعي تتخوف من الفكرة .. اصبر شوي
سليمان : طيب يا سويرة .. عندك بس من شهر لثلاثة أشهر ويا ويلك إذا ما صار شيء
سويرة وهي تاخذ نفس عميق : راح يصير يا سليمان راح يصير
/::\
اسندت رأسها المثقل بالهموم على وسادتها وظلت تبكي بحرقة .. وكثير من الأفكار تربعت بداخله ..
آآآه يا نجود يا ترى ايش راح يكون مصيرك !! ضربتين بالراس توجع .. مو كافي اني خسرت رائد وكنت راح أخسر
شرفي لو ما ربي ستر .!! واليوم راح اخسر كل .. راح اخسر شبابي وصحتي عند واحد مثل سيلمان .. اليوم رفضت بس باكر ملزوم اوافق .!! امي ما راح تخليني لحالي ..!! راح تحن على راسي لحد ما اتزوج .. وكيف إذا كان واحد مثل سليمان .. وين راح تحصل واحد يفرش لها الارض ذهب .. آآآآآه يا نجود الظاهر بدو ينسجوا اكفانك
قاطعها صوت والدها : نجود !!
نجود وهي تمسح دمعتها وتمتمت بصوت منخفض : هلا يمه
سويرة وهي تجلس بجانبها : نجود كل اللي سمعتيه اليوم أنسية .. حاليا فكري بس بدراستك ولا خلصتي راح نتناقش
نجود تقاطعها بألم : نتناقش في ايش ماما !! معقولة راح تزوجيني لواحد قد عمر ابوي ويمكن أكبر
سويرة : نجود نأجل هـ الموضوع لبعدين .. يلا أشوف افتحي كتابك وادرسي طيب
نجود قاطعتها بألم : ماما
سويرة تقاطعها : ما ودي اسمع ولا كلمة .. قلت بعدين يعني بعدين !! عن إذنك
رضخت لأوامر والدتها فأمسكت بكتابها وبدأت تذاكر دروسها فلم يتبقى سوى اسبوع وتبدا اختبارات الفصل الأخير
/::\
وفي أحد المجالس .. الذي يكثر فيها المحرمات .. جلس مصعب متكئ على أحدى الوسائد وهو يغط في تفكير عميق
عبدالله وهو يقطع له حبل افكار : وش فيه الحلو ..
مصعب وهو يضغط على يديه بقوة : ضيعتها عبود ضيعتها .. كانت بين ايديني بس هـ الخسيس رائد خرب علي كل شيء
عبدالله : مصعب أنته إيش تقول أنا مو فاهم شيء ابد
مصعب وهو يتمتم بقهر : نجود !! نجود كانت لحالها بالبيت ورحت ابا أخذ اللي ودي أخذه بس رائد وصل فاخر لحظة
عبدالله : اها عشان كذا مخنوق وبالك ضايق
مصعب يقاطعه بغضب : وبالله هذا ما يزعل !! نجود كنز .. جمال مو طبيعي .. الا خيال .. الف مثلي يحلموا فيه !!
عبدالله : طيب يا مصعب .. دام ما توفقت مع نجود وش له حار نفسك الف وحده تركض وراك
مصعب : هههه لا نجود غير .!! وأنا عاهدت نفسي ما راح أقرب أي بنت لحد ما أخذ اللي ابيه من نجود !!
عبدالله : وافرض ما قدرت .!! يعني أمس صارت فرصه !! تتوقعها راح تصير كل يوم
مصعب وهو يمسح على ذقنه ويتمتم بخبث : راح تصير عبود راح تصير وبذكرك ..
/::\
اما رائد هو الأخر كان يغط في تفكير عميق ..تمنى لو عرف الخوف الذي رسم على ملامح نجود ليلة البارحة ما سببه
ليث بنفاذ صبر : وبعدين يا رائد وبعدين !!
رائد وهو يشد شعره للوراء : ودي أفهم شيء واحد !! مصعب كان موجود في البيت ولا لا !! نجود ما رضت تعلمني
ليث باستهزاء : وليش تبيها تصارحك ..!! مو أنت اللي تخليت عنها .. معقولة واحد بذكائك ما قدر يعرف باللي يدور بداخل نجود !! مو على اساس أنكم تربيتوا مع بعض .. كان المفروض قدرت تفهم اللي يدور بداخلها
رائد بحزن : آآآآآآآآآآآآآآآآه بس لو قريت الرساله قبل زواجي كانت اشياء كثيرة تغيرت
ليث قاطعه : انا واختك .. كنا شايفين هـ الحب بعيونك .. بس انته اللي كابرت وصكرت عيونك عن الحقيقة
رائد : ليث انا اللي أفكر فيه مخالف تماما من اللي تفكر فيه انت
ليث : طيب وش اللي تفكر فيه ؟!!
رائد : إذا كان مصعب سبب الخوف اللي شفته في عيونها .. يعني مصيبة !! نجود راح تكون بخطر
ليث : ولنفرض كذا !! إنت وش بيدك تسوي !!
رائد : راح اسوي المستحيل عشانها .. يمكن أكون خسرتها بس راح أكون مثل ظلها ..راح أحميها من مصعب واشكاله
ليث : يعني تراقبها ليل ونهار
رائد يقاطعه بثقة : مستعد ما أنام الليل ..أهم شي محد يمس شعره من راسها .. خسرت قربها بس ما ودي أخسر حبها
ليث وهو يمسح على كتفه بحب : الله يكون بعونك يا رائد .. الله يكون بعونك
/::\
ليان هي الاخرى كانت تقاسي مرارة البعد والعذاب .. فوالدها وافق على زواجها من امجد ولم يكن أمامها أي حل
ام بندر بحب : ليان إيش فيك يا بنتي ؟!!
ليان بحزن : وش فيني بعد يمه !! راح تدمروا مستقبلي لما تزوجوني بواحد مثل أمجد !!
ام بندر : صح ابوك عطى موافقته بس ما جد جديد في الموضوع !!
ليان : آآآآآآآآآآآآآآآه يمه خايفه كثير .. زواجي من واحد مثل أمجد كابوس
ام بندر : بس أمجد صار عاقل .. ويعتمد على نفسه .. وهذا اللي كان يبيه ابوك
ليان بضحكة سخرية : هههههه كله مظاهر !! ما خفي أعظم .. أمجد اصلا وده يتزوجني بس عشان يكسر راسي
ام بندر بغضب : ليان وش اللي جالسة تقوليه !! انتي أكيد أنهبلتي
ليان بحزن : أيه يمه أنهبلت .. ما أدري وش هالحظ اللي خلا واحد مثل أمجد يصير ولد خالتي .. وأحد غبي ودلوع .. يمه أنا لا تزوجت ودي أتزوج رجال ينشد الظهر فيه مو واحد مثل أمجد .. بدون شخصية وكلام ابوه وأمه يمشيه
ام بندر بغضب : لأ انتي من جد أنهبلتي .. سمعي يا ليان هالكلام ما ودي أسمعه مره ثانية فاهمه ..!!
أمجد كان يقف خلف البوابه فسمع كل ما تفوهت به ليان .. غضب منها ضغط على يده بقوة ثم تمتم بقهر : طيب يا ليان صرت انا مو رجال !! وحبيب قلبك هيثم هو بس اللي تارس عينك . وربي راح افضحك وأخليك تلعنين الساعة اللي تجرأتي وغلطي فيها على أمجد .. وراح تعرفين من الدلوع وبصدق ..... أنا وراك يا بنت خالتي
/::\
هيثم لم يذهب إلى العمل وظل حبيس غرفته طوال الليلة الماضية ..
ام هيثم بحزن : رغد قومي شوفي أخوك .. خايفه عليه يمرض
رغد بألم : يمه هيثم يوم حب ما فكر يحب إلا بنت بو بندر !! يفهم الحين أخير له من بعدين
ام هيثم بغضب : ليش وش فيه ولدي !! يسوى بو بندر وعشرة من أمثالة
رغد بابتسامة سخرية : ههههه يمه بوبندر انسان له سمعته ومكانته .. وهيثم واحد فقير .. واللي يشوف فوق
ام هيثم قاطعتها بغضب : ينكسر راس بو بندر مو ولدي ..!!
رغد وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : خليني أروح أشوفه .. عن إذنك
هيثم كان يضع رأسه على وسادتة وصورة ليان لم تفارق مخيلته .. أعتاد ان يراها مرتان يوميا .. لم يستحمل فراقها ..
رغد وهي تجلس بجانبة وتمسح على راسه بحب : وبعدين يا هيثم. . أرحم حالك يا أخوي
هيثم ودمعه ترتسم على خده : ودي اشوفها بس لحظة .. مو قادر استحمل النار اللي والعة بصدري
رغد بألم : هيثم انته مقتنع باللي تسوية ..
هيثم : رغد إنتي أكثر وحده تفهميني .. والله حبيتها غصبا علي .. ما كنت أعرف هي بنت من ..
رغد بحزن : الله يكون بعونك يا أخوي
هيثم وهو ينهض من سريرة تمتم بالم : أنا لو تميت كذا بيصير فيني شي .. لازم أشوفها
رغد وهي تشده من يده : هيثم وش اللي ناوي عليه ..!! خليك عاقل يا أخوي
هيثم : مو قادر يا رغد مو قادر .. لو ما شفتها راح أموت .. تكفين خليني !! أنتزع يده من يدها بقوة ثم توجه للخارج
رغد والخوف رسم على ملامحها : الله يستر !! هيثم جالس يشعل النار من حوالية وهو مو حاس .. يالله رحمتك
/::\
ميس كان لا زال موضوع الرسالة يشغلها .. كانت تتساءل كثيرا في يد من سقطت .. وما كان مضمونها
ام رائد : ميسوه وش فيك سرحانه كذا !!
ميس : ولا شي ماما .. بس موضوع الأمتحانات شاغل فكري
أم رائد : طيب ما أشوفك سرتي عند نجود .. ولا خايفة توصليلها كلامي .. !!
ميس بحزن : بصراحة يا ماما أيه ..!! أذا ودك يصير كذا علميها بنفسك
ام رائد تقاطعها بغضب : اشوف لسانك طايل هـ اليومين
ميس بحزن : لا طايل ولا شيء .. نجود عندي أهم من كل شيء ومستحيل اسوي أي شيء يجرح كبريائها
ام رائد وهي تضغط على يد ميس بقوة : يعني نجود أهم مني !!
ميس وعيناها بدأت تغرغر بالدموع : إذا هالشي راح يحمي نجود .. أنا اسفة ماما مضطرة اقولك ايه .. نجود أهم
ام رائد هي تنفجر غضبا : طيب يا ميس وربي لأسود عيشتك أنتي وياها ..
ميس بألم : ماما بطلي أيدي وجعتيني ؟!!!
ام رائد : وراح اوجعك اكثر لحد ما أنسيك نجود فاهمة .. يلا سيري من قدامي
ميس وهي تشعر بحرقة في صدرها : طيب عن إذنك.. تمتمت بهذه الكلمات وتوجهت نحو الباب للخروج
ام رائد : غرفتك هنا مش هناك !!
ميس وهي تمسح دموعها تمتمت بحزن : راح أروح اشوف سندس .. متصلة فيني وتبيني ضروري
ام رائد : ايه على بالي .. روحي ولا تتأخري
ميس تمتمت بألم : طيب ماما .. ما راح اتأخر .
كانت ميس تهم للذهاب إلى بيت سندس .. ولكنها بمجرد أن لمحت باب بيت نجود مفتوح لم تتحمل وتوجهت نحوه
سويرة وهي تنظر إليها من بعيد : يا هلا ميس .. أمس طالعة قمر
ميس وهي تحاول أن تخفي حزنها : الله يحييك يا خالة .. عيونك الحلوة تسلمي .. إلا نجود وين ؟!!
سويرة : وين يعني .. اليوم ما راحت الجامعة نفسك .. وهذي هي حابسة نفسها بغرفتها .. وكأنها خايفة من شيء
ميس : طيب خالتي أروح أشوفها وأطمنك ..
كانت نجود لا تزال تبكي وهي تتذكر كل ما حدث لها .. حاولت أن تنسى ولكن دون جدوى .. و هذه المرة كانت ترتعش
ميس بمجرد أن رأت نجود على تلك الحالة تمتمت بخوف : نجود حبيبتي أيش فيك
نجود وهي تحاول أن تفتح عينيها بصعوبة : ميس
ميس وهي تجلس بجانبها وتأخذ رأسها وتضعه على راحة يديها تمتم بخوف : نجود أنتي مسخنه .!! وش فيك
نجود وجسدها يرتعش تمتمت بألم : ميس أنا خسرت رائد خلاص .. رائد تزوج وخلاني .. ومصعب بعد
ميس بمجرد ان سمعت أسم مصعب شعرت بالخوف وقاطعتها : وش فيه مصعب .. تجرأ يسوي فيك شي
نجود صوت شبه مسموع : مصعب كان راح يغ ... يغ ... يغ .. يغ لم تتحمل نطق هذه الكلمة فسقطة مغشية عليها
ميس بخوف : نجود إيش فيك ..!! نجود اصحي .. نجود نجود
سويرة بمجرد ان سمعت صراخ ميس توجهت نحوها وتمتمت بخوف : ميس وش فيك ؟!
ميس وعيناها تنهمر بالدموع : خالتي نجود حرارتها مرتفعة كثير .. ومو راضية ترد علي
سويرة بخوف : هي من الصبح كان لون وجهها متغير .. بس أنا أوهمت نفسي أنها تدلع
ميس تقاطعها بحزن : وش دلعه بس !! عيونها منقلبة حمراء .. نجود لازم تروح المستشفى
سويرة : طيب والسيارة !!
ميس : أطلبي تكسي .. وانا باخذ عباية من عند نجود وأجهزها وبنروح ..
سويرة : طيب يا ميس
سندس كانت تطل على النافذة ولاحظة حركة غريبة أمام بيت سويرة .. فقررت أن ترى حتى تفهم ما يحدث
ام خالد : سندس وش فيك يا بنيتي جالسة هنا .. أخوك خالد يسأل عنك
سندس وهي تمعن النظر جيدا : لحظة يمه لحظة .. بس شوي خليني أفهم
أم خالد وهي تقف أمامها : بطلي هـ الحركات اللي مالها داعي وتعالي شوفي أخوك
سندس بغضب : ماما الله يهديك بس .. ما خليتيني اشوف من ركب السيارة زين كذا
ام خالد : إيه زين كذا .. تعالي وراي وخلينا نشوف أخوك خالد إيش عنده
سندس : طيب ماما
خالد كان يجلس بكبرياء كعادته .. سندس كانت تعلم بمقدار جديته لهذا لم تكن تحب التحدث معه كثيرا
جلست سندس والقليل من الخوف يتملكها وتمتمت بعد تردد طويل : امرني يا خالد
خالد وهو ينظر إلى والدته تمتم بهدوء : ماما خليني شوي لحالي مع سندس
ام خالد بحب : طيب راح اسوي لك شيء خفيف تشربه .. عن إذنكم
سندس والخوف يتملكها أكثر : خالد أيش اللي صاير ؟!!
خالد وعيناه بدت تتسع : كل اللي قاله لك مصعب اليوم تنسية
سندس والخوف يتملكها أكثر وكثير من الأفكار تربعت رأسها من أن يكون خالد سمع شيئا
خالد : سندس وش فيك ما تردين ؟!!
سندس بتوتر : هاه ولا شي .. بس تقدر تقول ما فهمت
خالد : انا ما سمعت إيش اللي قالة مصعب بالضبط .!! بس أنا متاكد انه المقصود من الكلام هو رائد
سندس ويداها بدأت ترتعش تمتمت بخوف : لا يا اخوي فهمت غلط
خالد بابتسامة : سندس مصعب واحد متهور .. وكل اللي يهمه بس مصلحتة .. عشان كذا يا ليت ما تسمعي أي نصيحة منه .. لانه كل اللي راح يقوله لك بيخلي حياتك تدمر
سندس : بس مصعب ما قال شي !!
خالد : ههههه تدافعين عنه .. بس لأنه توأمك ..!! ولا في سبب ثاني ؟!!
سندس والخوف يسيطر عليها مجددا : خالد وش فيك تتكلم بالألغاز
خالد : سندس أنتي تعرفين من خالد زين .. وانا مش من النوع اللي يحب يتطرق في الأمور كثير .. وملزوم تفهمي
سندس وهي تفرك بأصابعها : خالد والله أنا مو فاهمه شي ؟!!
خالد وهو يعتدل في جلستة : طيب يا سندس راح أفهمك .! رائد فعلا كان في المستشفى امس مو عند نجود نفس ما فهمك مصعب .!!
سندس ولون وجهها يتغير : خخخخخخخخخخخخخخخالد !!!!! وش تقول
خالد : سمعت كل اللي صار بينكم .. انا مثلك أنصدمت بس اتصلت بالمستشفى وأكدولي وجود رائد هناك
سندس ودمعه ترتسم على خدها : بس مصعب قال أنه شاف هـ الشي بعيونه
خالد بابتسامة غامضة : مو كل شي يقولة مصعب صح ..!وبعدين نجود صديقتك من لما كنتوا صغار تتوقعي تسوي كذا
سندس وهي تخفض رأسها تمتمت بحزن : بس اللي ما تعرفه أنه نجود تحب رائد
خالد : وسمعتي هـ الشي باذنك ولا إيش
سندس بحزن : مصعب هو اللي قالي
خالد والحزن رسم على ملامحه : بس نجود صديقتك أنتي .!!! المفروض أنتي تكون عارفة كل شيء عنها مو مصعب
سندس ودمعه رسمت على خدها : خالد انا صدقته بس عشان ما أخسر رائد
خالد يقاطعها بثقة : غلطانة يا سندس ..!! كذا إنتي تخلين رائد يضيع من بين يدينك .. إذا ودك نصيحتي حاولي تتجنبي مصعب هالكم يوم .. ومهما يقول سمعي وطنشي .. ولا تصدقي إلا اللي تشوفه عيونك مو اللي تسمعه أذنك طيب .!!
سندس بابتسامة : أن شاء الله أخوي .. الله لا يحرمني منك ... زحت عن صدري هم كبيـر
/::\
سلطنـــــــــــــة عمـــان
/::\
مضت جود طوال فترة النهار عند الكسندر وحمدان .. كان حمدان سعيدا بما يرى ..
حمدان بابتسامة : ماما جود ودي بواحد نفسه
جود وهي تضحك : ههه طيب بالأول أكبر كم سنه وساعتها ما يصير خاطرك إلا طيب .!!
حمدان وهو يرسم رقم اثنان في أصابعه : طيب راح أنام ليلتين وبعدها بكبر صح
جود وهي تطبع قبلة على رأسه وتمتمت بابتسامة : إيه حبيبي كذا .. قاطعها صوت جوالها ..
جود بمجرد أن شاهدت الرقم ابتسمت وتمتمت بحب : حمدان ممنوع تتكلم طيب .. عندي مكالمه ..
حمدان وهو يضع يديه على شفتيه تمتم بابتسامه : آوووووووووش ممنوع الكلام
جود طبعت قبله على خده ثم تابعت حديثها : هلا خلود كيفك
خلود بابتسامه : وينك يا حلوه ؟!!!
حمدان بابتسامه : ماما جود ودي اطلع عليه ........!! يلا صكري التفون يلا
خلود والحيرة تتملكها : ماما جود !! جود إنتي وين ؟!!
جود تمتمت بتوتر : خلود أكلمك بعدين يلا مع السلامه .. ثم أغلقت الهاتف وتمتمت بعتب : حمدان مو قتلك تسكت !!
حمدان وكأنه سيبكي : بس أنا ابا اطلع عليه ..
جود وهي تمسح على راسه بحب : الظاهر لو تميت أعاتبك ما راح تفهم .. طيب راح أخليك تطلع عليه
حمدان والسعادة تغمره : وووووووووووووووووووناسه ..
جود وهي تضمه لصدرها تمتمت والحزن يتملكها : راح أحقق لك كل اللي تتمناه حمدان .. ما راح ينقصك شيء
قاطعها صوت جوالها مجددا .. كانت موقنة تماما أنها خلود .. فلا يوجد شخص فضولي بقدرها
جود بابتسامه : الظاهر هالملقوفه خلود ما راح ترتاح إلا لحد ما تعرف .. أحسن شي أرد عليها
جود وهي تتمتم بصوت مرتفع : يعني أنتي ما راح ترتاحين إلا لما تسكتي الدود اللي في بطنك ومخلنك ملقوفه كذا
خلود :................................................. ...........
جود : ههههه مو كافي أنه يرقص في بطنك !! بعد كل لسانك .. بصراحه الله يكون في عونك
خلود : .................................................. ........................
جود والحيرة تتملكها : لا البنت هذي أكيد انهبلت .. خلود وجع أنطقي لا تمي ساكتة
.... : كيفك جود
جود بمجرد أن سمعت صوته سرت رعشة غريبة في جسدها .. ولم تستطع النطق بأي كلمه .!!
إياد وهو يقطع حبل افكارها : حبيت بس أتطمن عليك .. خلود بعد ما كانت تدري ايش ظروفك عشان كذا قررت أتصل
جود وهي غير مستوعبه بعد لما يحدث ..
إياد والحيرة تتملكه : مو مهم جود بس ضحكتك أثبتتلي أنك بخير ومرتاحه .. أخليك أجل
جود كانت تريد أن تجيبه على أسألته وتطمأنه على حالتها .. ولكن سقوط حمدان حال بينها وبين ذلك
جود وعيناها بدت تتستع تمتمت بصوت عال : حمــــــــــــــــدان
حمدان وهو يبكي بصوت عال : ماما جود هذا شرير شرير شرير .. مابا أطلع فوقة خلاص ..
إياد بمجرد أن سمع أسم حمدان تمتم والخوف يتملكه : جود إيش اللي صار .. ومن هذا حمدان
جود خوفها على حمدان جعلها تنسى أن إياد كان يحادثها منذ قليل أخذت حمدان وضمته إلى صدرها وظلت تمسح على رأسه وتمتمت بحب : حمدان حبيبي لا تخاف .. بس أنته استعجلت وصار اللي صار .. هدي نفسك حبيبي
إياد والحيرة تتملكه أكثر : حبيبي ...........!! جود إيش اللي صاير ردي علي
أياد لم يكن يسمع جيدا ما كان يقوله حمدان بسبب بعد سماعة الهاتف عنه .. لهذا لم يستطع أن يفهم ما حدث واغلق السماعه .. والحيرة تتملكة .. شعر ببعض الغيره ... تمنى لو يعلم من يكون حمدان .. والسؤال الذي دار في راسه .. هل يعقل أن يكون في حياة جود شخص أخر غيرة .. وهو الذي بداء يقتنع بأنها بدأت تحبه .. لهذا أمسك هاتفه وقرر أن يتصل حتى يفهم ما يدور حوله ..
جود اخذت حمدان وطلبت من إحدى العاملات بالمنزل أن تساعده على الاستحمام بينما تعد هي له طعام يناسب سنه
كانت مشغولة بصنع طبق يحبه رن الهاتف وأجابت سريعا : يا هلا ....!!
إياد وقليل من الغيره تتملكه تمتم بصوت منخفض : جود إيش اللي صاير
جود بمجرد أن سمعت صوت إياد سقط الوعاء من يدها وأصدر ضجيجا قويا
إياد والخوف يتملكه : جود إيش اللي صاير ..!!!
جود وهي تلتقط أنفاسها التي أحست بأنها بدأت تفقدها تمتمت بثقة : خير فيه شيء ..1!
إياد يقاطعها بغضب : ليش تكلميني كذا
جود وهي تصدر ضحكة استهزاء : طيب يا دكتوري العزيز كيف تباني أكلمك .. أنا أتكلم مع الكل كذا ..!!
إياد : طيب مو مهم .. ممكن أفهم من هذا حمدان ..!! وايش كان يسوي معاك .. وانتي وين
جود : لحظة لحظة .. دكتور إياد انته منتبه لنفسك إيش تقول
إياد يقاطعها بثقة : ايه واعي وعارف أيش أقول
جود والقهر يتملكها : طيب دامك واعي وفاهم اللي تقوله .. المفروض هالكلام تقوله لزوجتك .. مو حقي أنا
إياد يقاطعها : جود تكفين كل اللي ودي أعرفه من هذا حمدان بس ..!! أعتبريني أخ يسأل عن أخته
جود تقاطعه بألم : دكتور أياد قلت لك مره وأرجع أقولك للمره الثانية .. أطلع من حياتي .. وجودك يضايقني
تمتمت بهذه الكلمات وأغلقت الهاتف .. ضغطة على الهاتف بقوه وتمتمت والألم يتملكها : آآآآآآآآآآآآآآآآه يا أياد دامك أنسان متزوج وش له مهتم فيني كذا .. وش له مهتم كثير تعرف من هذا حمدان !! إيش قصدك من هـ الحركات الغريبة .. أنته كذا جالس تفقد أحترامك .. جالس تخلي صورتك تهتز أكثر يوم بعد يوم .. تكفى يا اياد ابعد وخلى في بالي صورة حلوه عنك .. ما ودي أنصدم فيك أكثر .. ما ودي أنسان بشهامتك يطيح من عيني .. تكفى خلني لحالي
/::\
إياد وهو يشد شعره للوراء تمتم والقهر يتملكه : آآآآه يا جود من هذا حمدان يا ترى .!! لو ما قلت لك أني متزوج كان كل شي أختلف .. يا ترى من يكون .. وليش كان عندها .. وليش نطقت أسمه بالشكل .. ليش حسيت بنبرة خوف لما قالت حمدان .. اكيد جود تكون هي الثانية متزوجة بعد .!! آآآآه يا إياد وانته ليه معور راسك كذا .!! جود مجرد طالبة عندك !! والأحترام المتبادل لازم يكون أساس علاقتنا .. أكيد صورتي في عين جود أهتزت .. شاب متزوج وجالس يتحرش فيها .. إيه يا اياد هذا تحرش .. بس بطريقة غير مباشرة .. آآآآآآآآآآآآه ودي أفهم إيش اللي جالس يصير معاي
/::\
وفـــي مكــــان آخــــر ..
بمجرد أن طارت الطائرة رجعت إلى ألمنزل سريعا .. أرتدت ملابس لائقة .. ثم وضعت بعض المكياج .. وزينت رائحتها ببعض من البرفان الفرنسي .. اسدلت شعرها .. ثم ابتسمت ابتسامه غامضة وتوجهت نحو الباب
:
كان ينتظرها وكله شوق لأن يراها .. فلقد تفارقا منذ فترة طويلة والشوق كبر في قلبيهما .. كان يفرك أصابعه بطريقة غريبة .. والتوتر بادٍ على ملامحه .. ربما لأنه يعلم أن ما يفعله خطاء .. ولكن حبه لتلك المرأة دفعه إلى هذا الجنون
ظهرت من خلف تلك البوابة الصلبة .. أندهش من جمالها الآخذ .. فهذه هي نور كما عرفها هو دائما .. ابتسم ابتسامه ثم توجه نحوها .. وكله شوق إليها .. ضمها إلى صدره وطبع قبلة على رأسها .. ثم مسح على شعرها بحب
يوم يتبعه يوم . ..
وحدث يليه حدث
وآلموآقف تشتد على آبطآل روآيتنا
هل سيتآقلمون وينآظلون من آجل آلعيش
آم آنهم سيستلمون بكل سهولة
آحدآث وموآقف آخرى ترقبوهآ آلسبت آلمقبل
قرآءة ممتعمه للجميع
وآعذروني لو فيه آي خطاء لآني كتبت هـ آلجزء على آلسريع ..
كل آلود لكم
لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعآء لوآلدي بآلرحمه وآلمغفره ..
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الحـادي عشر kesat 3thab
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك