بداية

رواية جروح من عبق الماضي -25

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -25

يوم يتبعه يوم . ..
وحدث يليه حدث
وآلموآقف تشتد على آبطآل روآيتنا
هل سيتآقلمون وينآظلون من آجل آلعيش
آم آنهم سيستلمون بكل سهولة
آحدآث وموآقف آخرى ترقبوهآ آلسبت آلمقبل
قرآءة ممتعمه للجميع
وآعذروني لو فيه آي خطاء لآني كتبت هـ آلجزء على آلسريع ..
كل آلود لكم
لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعآء لوآلدي بآلرحمه وآلمغفره ..

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الحـادي عشر kesat 3thab


//
\\
اكرهيني واتركيــني واقتليني يامــلآك ..
لا صــآر في مــوتي حيــآتكـ من أكــون
اجرحيني واهجــريني بس مــا اخون ..
أدري طـــريقـــي .. / صــعــب...
وأدري فـــراقك .. / صـعـب..
حتــى رجوعــي .. / صـعــب...
مــآبه حــلــول..
لكن بقــول .. / تعــذبي
يــومــ يمكــن شــهــر
انســي السهــر .. وانســي القهــر
و " انسينــي "
عيشي حياتك كلها .. بحلوها وبمرها ..
يمكن تلاقي لك حبيب .. يصير لجروحك طبيب
وتــرجــع فرحــتــك ثــانــي ..
//
\\
كان ينتظرها وكله شوق لأن يراها .. فلقد تفارقا منذ فترة طويلة والشوق كبر في قلبيهما .. كان يفرك اصابع يديه بطريقة غريبة .. والتوتر بادٍ على ملامحه .. ربما لأنه يعلم أن ما يفعله خطاء .. ولكن حبه لتلك المرأة دفعه إلى هذا الجنون .. فتصرف دون ان يفكر حتى بالعواقب ..
ظهرت من خلف تلك الأبواب الصلبة .. أندهش من جمالها آلآخذ .. فهذه هي نور كما عرفها هو دائما .. ابتسم ابتسامه ثم توجه نحوها .. وكله شوق إليها .. ضمها إلى صدره وطبع قبلة على رأسها .. ثم مسح على شعرها بحب
تمتم بابتسامه وهو غارق في عينيها : اشتقت لك يا أغلى حب
نور بابتسامه ساحـــره : انا بعد اشتقت لك كثير .. وشوقي لك كان يكبر يوم بعد يوم
ابعد خصلاتها المتناثرة على وجهها وتمتم بحب : وش تبي تسوين فيني .. جمالك سحرني ..
نور والخجل رسم على ملامحها : انته بعد صاير حلو ..
كان لا يزال غارق في بحر عينيها .. ظل لفترة يتأملها دون أن ينطق بأي كلمة .. ابتسمت نور ابتسامه صفراء فلقد استطاعت بذكائها كما تعتقد النيل من حبيبها .. لهذا قررت أن تتبع الخطوة التالية .. فاقتربت منه بخطوات ثابته
هو فهم ما تصبوا إلية ثم تراجع إلى الوراء بخطوات يكسوها الخوف
أحست بأن شيء من الخوف تملكه توجهت نحوه وكلها ثقه ثم تمتمت بابتسامتها الساحرة : فيك شيء حبيبي
هو والعرق يتصبب منه : نور انا كل اللي بغيته بس اشوفك .. ما ودي يصير شيء نندم عليه
نور تمتمت بذكاء : طيب حبيبي .. انا بعد ما ودي اللي في بالك يصير .. بس انته فهمتني غلط
شعر بالسعادة عندما علم أن تفكيرها هكذا شد على يديها وتمتمت بحب : إيه هذي نور العاقل اللي أعرفها
نور وهي تقترب منه أكثر : كافي رغي وخلنا ناكل شيء .. سويت لك اكل من اللي يحبه قلبك
شبك يده بيدها ثم طبع قبلة فيها وتمتم بابتسامة : الله لا يحرمني منك يا الغالية .. ولا من ايدك اللي طبخت

/::\

في آلجــــــــــــامعه ..

استندت لمياء على كرسي قريب .. وكلام مهند يتردد في ذهنها كثيرا .. كانت تعلم بمقدار غروره ولكن لم تعتقد أنه قد يصل إلى هذا الحد ... ضمت وجهها براحة يديها واطلقت زفرة طووويلة تعبر عن مدى حزنها .. والألم الذي يسيطر عليها .. شعرت برغبة جامحة للبكاء
وقفت أمامها بشموخ ثم تمتمت بصوت اجش : كيفك لمياء
لمياء وهي لا تزال تضع وجهها على راحة يديها حاولت تمييز الصوت ولكن وجدته غريبا
خلود وهي تجلس بجانبها : لمياء ايش فيك .. أنا خلود صديقة جود .. شفتك قاعده لحالك وقلت اسلم عليك
لمياء وهي تبعد يديها عن وجهها وتمسح دمعتها سريعا : اسفه خلود ما عرفتك .. كيفك ..
خلود بابتسامه عريضة : الحمد لله .. عايشين ومبسوطين
لمياء بابتسامه ساحرة : إيه هذا أهم شيء .. الشكر لله
خلود تقاطعها : لحظة لحظة لمياء .. عليك ابتسامة تدوووخ وش رايك نخليها صورة الاسبوع
لمياء كانت تعلم اسلوب خلود الكوميدي لهذا تمتمت بخجل : لا ماله داعي .. إلا وينها جود !!
خلود : جودي تعبانه شوي وخذتها أجازة
لمياء والخوف يتملكها وسرعان ما أخرجت هاتفها من حقيبتها : عسى ما شر .. خليني أتصل عليها واتطمن
خلود وهي تبعد الهاتف وقليل من التوتر تملكها: لا يا حلوة مو مريضة.. ابوها مسافر عشان كذا سوت أضراب
لمياء : ههههههه وانتي ما تجوزين عن سوالفك ..!! طيب امريني وش بغيتي
خلود : وش دراك أني بغيت شيء
لمياء : هههه باين من وجهك .. يلا حبوبه قولي بسرعة عندي محاضرة واخاف تفوتني
خلود : لا ولا شيء بس جود طلبت مني أسألك وش صار بموضوع الصورة .. بس أي صورة ما أدري
لمياء بابتسامه : ايه الصورة .!! بصراحه بديت فيها بس ما خلصتها
خلود قاطعتها بسرعة : طيب ممكن اشوفها
لمياء بابتسامه : انا رسمتها بس باقي التلوين .!! إذا ودك تشوفيها عندي صورة في التلفون
خلود وهي تخرج هاتفها : طيب رسليها وهذا البلوتوث وفتحته
لمياء والحيرة سيطرت عليها بسبب رغبة خلود الجامحة للصورة تمتمت بابتسامه : طيب ثواني وارسلها لك
خلود تمتمت بداخلها : وش فيك يا الهبلة خليك عاقلة .!! شوي وكانت لمياء راح تكتشفك
لمياء وهي تصرخ بصوت عالٍ: خلود وش فيك استقبلي .!! وين سرحتي بفكرك
خلود وهي تحاول أن تخفي توترها : هاه لا ولا شيء .. وهذا انا استقبلت
لمياء بابتسامة : طيب طيب صدقتك هههههههههههه
خلود وهي تفتح الصورة وتمعن النظر فيها جيدا تمتمت في داخلها : وهذا اللي تبيه بالضبط يا أماني
لمياء : خلود الظاهر سرحانك مطول .. أسير اشوف محاضراتي افضل .. اشوفك على خير
خلود بابتسامة : الله يهديك بس .. المهم روحي المحاضرة وانا بتصل بجود اتطمن عليها
لمياء : اوكي مع السلامة
خلود وهي تدخل رقم اماني في شاشة الجوال ثم ضغطة زر الاتصال ..
اماني بابتسامة : هاي يا حلوه وينك
خلود : انتي وين ؟!!
اماني : وين بعد اشرب كوفي
خلود : طيب خليك مكانك .. دقايق واكون عندك
اماني والحيرة تتملكها : طيب انتظرك ..!!
/::\

وفـــــي إحدى المدارس الثـــانوية
كانت ميساء تشعر بالضيق من تصرف راكان .. فحكت كل ما حدث لصديقتها ريا .. التي هي الاخرى انفجرت ضحكا
ميساء تمتمت بغضب : هذا جزا اللي يخبرك وش اللي صار معاه ..!!
ريا : بس لا عن جد الموقف يضحك .. وما ألوم راكان ابدا
ميساء والقهر يتملكها : طيب يا ريوه اللي يتكلم معاك ..
ريا وهي تحاول أن تمنع نفسها عن الضحك تمتمت بقليل من الجدية : طيب طيب خلاص .. المهم راكان كيف شكلة
ميساء وهي ترفع حاجبها تمتمت بلا مبالاة : شكلة عادي .. حاله حال غيره ..
ريا : يا شيخه من صدقك ؟!!
ميساء وهي ترمقها بنظرة غريبة : طيب يا حلوه اليوم اصورة واجيب لك الصورة عشان تشوفيها
ريا والفرحة تغمرها تمتمت بسعادة : ونااااااااااااااااااااااااااااسة .... أجل بنتظر باكر على النـــار
ميساء بابتسامة : ههههه طيب يا فالحة .. خلينا نروح الفصل .. الجرس كأنه ضرب
ريا قاطعتها بحماس : أهم شيء لا تنسين الصورة .. بليز بليز ميسو ........... من اسمــــه شكلة طر
ميساء بثقة عارمة : طيب بكره راح تشوفي بنفسك .. واحد شين وغليظ ,.. بس مقارنة مع أخوه هو أعقــل
ريا بابتسامة عريضة : ميسو أنتي صديقتي .. وأعرف اللي يدور براسك زين .. أكيد حاقده عليه عشان الموقف .. وبصراحة انا متوقعة انه واحد وسيم وطويل وعيونه زرقاء .. يعني نفس الافلام بالضبط
ميساء وهي تنفجر ضحكا جعل الكل يتعجب منها تمتمت بصوت عالي : آمووووت انا يا توم كروووووووز
ريا وهي تضع يدها على شفاه ميساء تمتمت بصوت منخفض : أوووووووش فضحتينا يا الهبلة .
ميساء والخجل يكسو ملامح وجهها .. أشارت لريا أن يذهبا للفصل بهدوء وكأن شيء لم يحدث

/::\

توجهت خلود مباشرة نحو أماني التي كانت تنتظرها بشوق ولهفة وبمجرد أن شاهدتها نادت عليها بصوت مرتفع : خلود تعالي انا هنا
خلود ابتسمت ثم توجهت نحوها وتمتمت بابتسامة : الصورة صارت عندي
اماني وهي تعتدل في جلستها : وينها ..!! خليني اشوف ..!!
خلود : اماني الحين من صدقك ودك تسوين عمليات تجميل بس عشان تصيري شبة العنود
اماني بثقة : إذا هـ الشي راح يخليني أكسب الملايين من وراء تركي وش فيها يعني
خلود : بس أنتي كذا جالسة تخسري ملايين بعد ..
اماني بابتسامة : ههههه وانا ليش اشتغلت ؟! عشان اساعد أهلي ؟! لا يا ماما سويت كذا عشاني انا وبس
خلود : طيب وش يضمن لك أنه العنود شبه اللي في الصورة ..!!
اماني بابتسامة : هههه لا يا ماما لمياء لا رسمت تتفنن .. خصوصا إذا كانت الرسمه تخص حبيبة قلبها جوجو
خلود : المهم ما علينا أفتحي بلوتوثك عشان ارسلها لك
اماني بابتسامه : سمعا وطاعـــه مولاتــــي


/::\


كان راكان مستمتع برائحة الشاطئ والامواج التي تداعب قدمية .. استند على صخرة كبيرة وظل يتأمل بعمق .. وفكرة سارح مع من عشقها منذ ان كانت طفلة.. أندهش من جمالها .. ولكن هذه ميساء الذي عرفها .. كلما تقدمت في السن زادت جمالا داعبت شفتاه ابتسامة بسيطة ثم تمتم : معقولة باكر لا صرتي عجوز بتكوني أحلى عني ..
تمتم بهذه الكلمات ثم أطلق زفرة طويــــلة .. خشى أن يكون ما ينتظره في الغد قاس ويحطم همته .. شعر أنه الوحيد الذي يحق له الزواج من ميساء .. لأنه أبن خالتها .. مسح على صدرة برفق وكأنه يطبع صورة ميساء بداخلة
أبيـكـ ..
ولاأبي غيـركـ .. ولاغيـركـ يعـوضني ..
أشوف [الناس] غيـر الناس و{ انت }اللي { مجنني } ..
واذا[ صرت ] في حيـاتـكـ {غلطه} ...؟؟
أرجـوكـ صـارحني ..
وأبعرف { دنيتكـ } تظلـم والاأنت [ ظـالمني ] ...؟؟
{ معـذب } في هـوى[ حبكـ ] ولكـن كيـف [ ترحمني ] ...؟؟
أغمض عينيه فرسم صورة ميساء في مخيلتة ثم تمتم بابتسامة : آحبــــك حيل يا ميســـاء آحبـــــك .. أتمنى انتي بعد تبادليني نفس المشاعر .. أتمنى يكون خجلك هو اللي يمنعك بس مو شيء ثاني .. ما راح أتحمل ساعة وانا بعيد عنك
ما ودي يا ميساء انكوي بنار بعدك .. مو كافي انتي في بلاد وانا في بلاد .. مو كافي النار اللي شابه بصدري طول هـ السنين لأني بس منحرم من شوفتك .. آآآه يا ميساء ما صدقت عيني تلتقي عينك .. عارف انه هـ ألأسبوع بيمضي بسرعة .. كذا هي اللحظات اللي تجمعني معاك .. سريعة وباردة .. بس وش بيدي اسوي غير اصبر وانتظر اعترافك

/::\

المملكة العربيـــــة السعــــــودية

كانت حرارة جود مرتفعة .. كل جسدها يرتعش .. طوال الطريق كانت تتمتم بعبارة واحده ( انا بردانه كثير ))
شفقت ميس لحال صديقتها .. علمت انها تتألم ولكن بصمت .. ظلت تمسح على رأسها بعد أن ضمتها إلى صدرها
سويرة هي الاخرى كانت قلقة .. خشيت أن يكون موضوع سليمان هو الذي فعل بنجود هكذا .. ظلت تدعي لها ..
لم تتمنى أن يحدث ذلك .. ولكن لا يوجد طريقة واحده لإرجاع المنزل والمزرعة إلا بزواج نجود من سليمان ..
بعد وصولهم للمشفى ....


ميس حاولت الاتصال برائد ولكن هاتفه كان مغلق لهذا اضطرت ان تبحث عنه والتوجه نحو مكتبه .. بينما ضلت سويره امام باب غرفة نجود تنتظر خروج الدكتور بلهفة حتى يطمئنها على صحة ابنتها .. والكثير من الخوف يتملكها
ظلت ميس تمشي في ممرات طويلة .. خوفها على نجود لم يجعلها قادرة على التركيز .. فلا أحد يستطيع الاعتناء بنجود اكثر من رائد .. فوجوده بقرب نجود قد يخفف عنها الكثير من الألم .. ظلت تقرا اللوائح علها تصل لمكتب رائد
هو الأخر كان يبحث عن رائد .. خصوصا بعد ما رأى ملامح الانكسار في ملامحه صباحا .. وعلم ما يدور في مكنوناته
ميس لم تنتبه أمامها واصطدمت به وارتطمت شفاهها على الأرض .. شعرت برغبة كبيرة للبكاء امام هذا الموقف المحرج .. تمنت لو أن الأرض تنشق وتبلعها .. شاهدت بعض قطرات الدم تلطخ تلك الأرضية الصلبة ..
هو شعر بالخوف .. خوفه على رائد جعلة لا يرى أمامه .. بمجرد أن رآها سقطت امامه انتابه الألم واستحقر نفسه
نزل على الأرض ومد يده ثم تمتم بألم : آســــــف آختــــي ما شفتك ..
ميس وهي تضغط على يديها بقوة تمتمت بألم : ووين اصرف هالكلمة ان شاء الله
حاول ليث ان يجعلها ترفع رأسها حتى يطمأن عليها .. ولكن الخجل والاحراج الذي تملكها منعها عن ذلك
ليث تمتم بحزن : صدقيني ما شفتك .. وانتي بعد الله يهديك كنتي تمشين بسرعة ..!!
ميس شعرت بالغضب .. إلا يكفي انه اسقطها أرضا .. وها هو الان يصنع لنفسه أعذارا .. رفعت راسها ثم تمتمت بثقة : فوق اللي سويته جالس تقط بلاك على راسي
تألم لحالها عندما شاهد شفتها تنزف وتمتم سريعا دون أن يبالي بما قالته : انتي تنزفي تعالي خليني اساعدك
ميس وهي تبعد يده عن كتفها : صدق انك واحد ما تستحى .!! كيف تتجراء وتلمسني ؟!!
ليث تمتم بثقة : يا بنت الناس وش فيك ؟!! كل اللي بغيته بس أساعدك
ميس وهي تخرج منديلا ثم تمسح شفتيها تمتمت بغضب : وانا ما ابي مساعدتك ..
رائد كان في حديقة المشفى شعر بالملل ثم قرر العودة لمكتبة وبمجرد أن رأى شقيقته ميس وهي على الأرض توجه نحوها ثم تمتم والخوف مرسوم على ملامح وجهه : ميس وش فيك حبيبتي . عسى ما شر
ميس بمجرد ان رات رائد شعرت بقليل من الراحه ثم تمتمت بحزن : رائد انا بخير بس نجود تعبانه كثير ؟
بمجرد ان تفوهت بأسم نجود نهض رائد من مكانه بطريقة سريعه .. اصبحت حركاته جنونية .. لم يدري كيف يتصرف .. او كيف يصدق ما يسمعه .. علم ان سبب وجودها هنا هو .. وتمتم سريعا : وينها يا ميس وينها ؟!!
ميس أشرت بيديها .. ولم ينتظرها رائد حتى تنتهي من كلامها وتوجه نحو نجود مباشرة
ليث بحزن : نسيتي نفسك عشان صديقتك نجود
ميس وهي تنظر له بذهول : عفـــوا ؟!!
ليث : انا ليث صديق رائد
ميس كانت تتمنى أن ترى ليث .. كان دائما رائد يحدثها عنه .. كانت تشعر بأن أفكارهم متشابهه .. وهاهي اليوم تراه ابتسمت ابتسامة مخفية ثم وقفت بشموخ وتمتمت بثقة : طيب تشرفنا .. والمره الجاية فتح عيونك عن إذنك ..
ليث كانت نظراته تتبعها ثم تمتم بابتسامة : الظاهر هالبنت مجنونه نفس ما قال رائد


/::\


وصل رائد إلى غرفة نجود شاهد خالتة سويرة تقف هناك مكسورة والحزن يغطي ملامحها ذهب إليها وطمئنها ثم جرته أقدامه إلى غرفــة نجود فتح الباب بصعوبة يداه كانت ترتعش .. قلبة كان يخفق بشده .. كانت نجود ممده على ذلك السرير الابيض يكسو الألم ملامح وجهها كان يميل إلى اللون الأصفـر .. توجه نحوها بخطوات ثابتة .. سالت دمعه من عينية .. جلس بقربها ووضع يده على جبهتها فوجدها ساخنة وهذا ما أقلقة كثيرا ..
الدكتور بابتسامة : رائد الظاهر هــ البنت تخصك ..
رائد بابتسامة شاحبة : إيه هذي أختي دكتور .. طمني كيفها
الدكتور : الظاهر تمر بأزمة .. فيها حرارة داخلية .. واغلب الأوقات هالحرارة تنتج عن التفكير وكثرة الهموم
رائد وهو يضغط على يده بقوة : طيب دكتور ممكن تخلاني معها لحالي .. لو ما عليك أمر
الدكتور : طيب رائد .. هذي أختك وأكيد راح تحطها في عيونك عن أذنك
بمجرد ان خرج الدكتور عاد رائد وجلس مكانه ثم تمتم بألم : وش اللي تسويه بنفسك يا نجود؟! انا ما أستاهل وحده مثلك تحبني !! انا ما أستاهل هـ الحب .. وش خذيتي من حبك لي غير الهم .. آآآآآآآه يا نجود ليتني مت ولا شفت حالتك كذا . ما كان ودي أشوفك ضعيفة ومكسورة .. وكيف تبيني استحمل وانا عارف اني سبب عذابك
نجود من شدة الحرارة بدأت تهذي .. بدأت توجهه يديها يمنه ويسرى حتى وجدت يد رائد فأمسكت بها بقوة
رائد أحس بالقشعريرة تسري بجسده .. علم ان نجود في حالة هذيان حاول أن يبعد يده ولكن قبضة نجود كانت أقوى
نجود والدموع تنرسم في عينيها وهي تصرخ : رائد لا تروح وتخلاني ..رائد انا خايفه كثير .. تذكر وعدي لك
بمجرد أن سمع تلك الكلمات أغمض عينيه بقوة واسترسل بدمعه تعبر عن مدى حزنه .. نجود من اكتشف حبها مؤخرا طريحة الفراش بسببه .. كم تمنى لو ينتهي .. يتلاشى .. حتى لا يراها مكسورة الفؤاد .. كانت نجود لا تزال تضغط يده بقوة .. وفي كل مره تضغط كان قلب رائد يعتصر ألما .. لم يكن يتخيل أن عذاب الحب يؤلم هكذا .. ضغط على يدها ثم مسح على رأسها وتمتم وخداه ملطخة بالدموع : أوعدك يا نجود ما راح أخليك لحالك
نجود بالرغم من الهذيان الذي كانت تعاني منه ... قرب رائد منها جعلها تشعر بالأمان .. أحست بوجوده..
فتحت عينيها ببطء ورأت رائد وهو يبكي عليها بحرقة ويردد عبارة واحده بأنه لن يترك أبدها
ابتسمت نجود ابتسامه شاحبة ثم تمتمت بصوت متقطع يكسوه التعب والإرهاق : رائد آنتـــــه هنـــا ..
رائد بمجرد أن فتحت نجود عينيها نهض من مكانه بسرعه ثم تمتم بألم : يا لبيه يا قلب رائد
نجود تمتمت وهي تغلق عينيها ودمعه عرفت طريقا على خدها : رائد انا محتاجة لك كثير .. لا تخليني لحالي .انا خايفه
رائد وهو يمسح على راسها تمتم بألم : أوعدك ما راح أخليك .. آآآآآآآآآآآآه بس لو تدرين شكثر أحبك ..
لا تسألوني وش جرى في حياتي
خلو همومي بالحشى مستقره
الصمت ثوبي والمواجع عباتي
والحزن كله وسط قلبي مقره
لو استعيد بواقعي ذكرياتي
احيا واموت بالثانيه الف مره
همي يجيني من جميع الجهاتي
تجاوز حدود الفلك والمجره
/::\
ليــان هي الأخرى كان الحزن يغطي ملامحها .. لم تتصور أن تكمل باقي حياتها مع شخص مثل أمجد .. تمنت الموت على ان يحدث هذا الامر .. ولكن لا يوجد حل غير ذلك .. كانت مقتنعه تماما بأن والدها لن يوافق على هيثم .. وذلك لعدة اسباب كونه مطلق ولدية ابنه .. أغلقت عينيها ببطء ثم توجهت نحو النافذة لتستنشق بعض الهواء النقي .. ظلت تحدق بتلك الزهور الوردية التي تحيط بحديقة المنزل .. تمنت لو كانت مكان تلك الورود .. فألاشواك ستحميها من غدر هذا الزمن .. كانت معظم الزهور بلون الوردي الغامق والفاتح ولكن هناك وردة حمراء شدتها .. ظلت تحدق بتمعن علها تفهم ما يحدث .. لمحت شخصا يتحرك يمنه ويسرة ولكن لم تستطع تمييزه فقررت النزول للأسفل
ام بندر بمجرد أن شاهدتها تمتمت والخوف يتملكها : وش فيه لون وجهك مخطوف كذا .!! وعلى وين النيه !!
ليان وهي تحاول أن تخفي حزنها : ماما محتاجة لهواء نقي بطلع الحديقة شوي
ام بندر : زين ما تسوي يا بنيتي .. الهواء النقي راح يساعدك تفكري صح .. وترى أمجد..!!!
ليان تقاطعها : ماما تكفين مالي خلق أسمع هـ الأسم .. عن إذنك
ام بندر والألم يتملكها : آآآه يا ليان خايفه ترجعين الزمن لورى وتكسرين راس ابوك نفس ما كسرت عمتك راس جدك!
ليان وصلت آخيرا إلى الحديقة .. ظلت تبحث عن الوردة الحمراء ولكن لم تجدها .. ومع ذلك لم تيأس فتابعت البحث
وما هي إلا لحظات حتى شاهدت الوردة الحمراء ولكنها كانت تبتعد .. وهذا ما حيرها أكثر فلحقت بها .. ظلت تمشي ورائها حتى أختفت عن انظارها فتمتمت بيأس : وش فيك يا ليان لا يكون أنهبلتي . بس انا متأكده اني شفت ورده حمراء هنا .. بس يا ترى وين راحت .. آآآوف الظاهر لو جلست في البيت دقيقة وحده راح أنهبل
بداء يقترب نحوها بخطوات ثابته .. كانت مديره له ظهرها .. وقف خلفها ثم وضع الزهرة أمام انفها
شعرت ليان بالخوف فأدارت بظهرها سريعا حتى تلاقت النظرات .. لم تصدق ما تراه عينيها .. هل يعقل أن يكون هذا هيثم .. هيثم هو صاحب تلك الوردة الحمراء التي حيرتها .. أطلقت زفرة طويلة .. ولازال الخوف يتملكها
هيثم بحب : وش فيك خايفه كذا
ليان قاطعته بخوف : أنته أنهبلت !! لا أكيد انهبلت .. لو كان فيك ذرة عقل كان ما فكرة تجي هنا ؟!!
هيثم : روحي فدوه لك يا ليان
ليان بألم : هيثم تكفى لا تصعبها علي .. كتب كتابي بعد يومين .. لازم تفهم أنه خسرنا بعض خلاص
هيثم يقاطعها بثقة : أنتي قلتي بعد يومين .. يعني فيه امل ..!!
ليان بألم : أي امل يا هيثم .. ما بقالنا إلا جروح وراح تضل في قلوبنا طول العمر
هيثم : ليان ودي اجي وأخطبك من أبوك
ليان تقاطعه بخوف : لا أنته فيك شيء .. ابوي اكيد راح يرفض
هيثم : بس أنتي راح توقفين معاي وتقنعيه .. ليان انا عارف انك تحبيني نفس ما أحبك .. لازم تساعديني
ليان ودمعه رسمت على خدها الحزين : وكيف تباني اساعدك يا هيثم .. وانا مو قادرة اساعد نفسي .!!
هيثم : ليان حبيبتي لو وافقتي على أمجد أنا راح أموت
ليان قاطعته بألم : لا تقول كذا يا هيثم .!! الانسان ما ياخذ غير نصيبه
هيثم وهو يمسك بيديها : أجل حطي ايدك بأيدي وخلينا نواجه قدرنا مع بعض .. تكفين يا ليان
ليان وعيناها بدأت تتلألأ : هـ الكثر تحبني يا هيثم وخايف تخسرني
هيثم قاطعها سريعا : وشلون ما احبك وانتي دنيتي كلها .. وخسارتك يعني خسارة حياتي بكل اللي فيها
ليان : طيب وراما لو رحت من بيبقى لها
هيثم : باكر تكبر وتنسى .. بس أنا وش اللي راح يقدر ينسيني وجودك ويشيل حبك من قلبي هاه ..!!
ليان بألم : خايفه يا هيثم خايفه كثير
هيثم وهو يشد على يديها بقوة : لا تخافين .. ما في شيء أهم من سعادتنا .. حطي هـ القاعدة في بالك
ليان : طيب يا هيثم .....
هيثم بحب : يعني راح توافقي ..!! وتقنعي ابوك
ليان بألم : هيثم انا كثير أحبك واحب راما وما ودي أعيش لحظة من عمري بعيده عنكم .. راح أوقف معاك للاخر
هيثم وعيناه تتلألأ : يا عمـــري انتي ..!! آحبـــــك .. قال العبارة بصوت مرتفع .
ليان بخف : هيثم اوووووووش .. أخاف أحد يسمعك
هيثم : ما يهمني يا ليان .. أهم شي أموت وأنا قريب منك .. آحبك آحبك آحبك
ليان وخداها أحمرا خجلا تمتمت بعد صوت طويل : انا بعد أحبك ..
هيثم : يا عمري انتي
ليان بحزن : هيثم محتاجة لك كثير .. حاسه نفسي ضايعة .. خلك قريب مني ولا تخلاني لحالي مع همي
هيثم : لو تطلبين روحي ترخص لك يا الغاليه
ليان : طيب يا هيثم ما ودي أحد يشوفنا .. روح وانا بكلمك بالجوال
هيثم : طيب حبيبتي أهم شيء شفتك .. ما تعرفي كيف كانت أيامي صعبة من غيرك
وكلها لحظات حتى سمعت صوت والدتها اصبح قريب منها .. فذهلت هي وهيثم وتصلبا مكانهما دون النطق بأي كلمة

/::\

وفي مكان آخــر كان يجلس بشموخ في إحدى مقاعد الكوفي شوب.. ويتأمل الفتيات بتمعن كبير
عبدالله وهو يتأفف : وليه مصعب .. بس كافي فضحتنا !!
مصعب بغرور : عبدالله تكفى خلني في حالي .. ترى جد مو ناقص هـ الشهامة اللي فيك .. خلني أعيش حياتي
عبد الله : مو كافي انك طلعتنا من أول محاضرة !! بهالشكل راح نخسر المقرر
مصعب : اقول اسكت بس .. بلا دراسة بلا بطيخ .. ووقعت عيناه على إحدى الفتيات وتمتم بذهول . يمه شحلاتها
عبدالله تمتم بذهول : يمه منك !! بس خلاص كليت البنت بعيونك
مصعب بابتسامة : عبد الله ولا كلمة .. خلني أعرف افك رموز هالشفرة
عبدالله بحزن : الظاهر الحكي معاك ضايع ..
مصعب وهو ينهض من على مقعده تمتم بابتسامة : واخيرا عرفت مفتاحها .. عبدالله خلك هناك ويا ويلك لو تحركت
توجه مصعب نحو تلك الفتاة وتمتم بغنج : بصراحة ومن الأخر انا شفت القمر في حياتي أكثر من الف مرة .. بس ولا مرة شفته بهـ الحلاوة .. وشميت كثير من عبير الزهور .. بس نفس العبير اللي طالع منك ما شميت ابد
.... تمتمت بغضب : صدق أنك قليل أدب
مصعب قاطعها بثقة : وليه ليش تفهميني غلط ..!! انا مو قصدي أغلط عليك .. بس لما شفتك طلع الكلام لحالة


يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -