بداية

رواية احلامي المزعجة -35

رواية احلامي المزعجة - غرام

رواية احلامي المزعجة -35

رفعت نظرها اليه بارتباك لتراه وسيما اكثر من المعتاد
ليبتسم اليها احدى ابتساماته الرائعة التي تذهب بعقلها بعيدا
عندما تقدم منها خفق قلبها بشدة لتشعر بانتقالها الي عالم اخر بقبلته الرقيقة لجبينها
همس : مبروك نور ، اعلني الهدنة قليلا حتى ينتهي الزفاف اريدك ان تستمتعي بحفل الزفاف الذي تعبت بترتيبه حتى يحوز على اعجابك
ابتسمت وهزت راسها موافقه ، لا تعلم ياسين فانا لم اعلن الحرب لأعلن الهدنة ، قلبي يسلم اليك عندما اراك
ولا اعلم ماذا افعل معك ، عمر اقسم ان الذي افكر به اوهام
وانا اصدقك واصدقه ، ولكن قلبي يشعر بخوف
ولا اعلم لماذا الخوف يمتلكني هكذا
*********************
انتهى حفل الزفاف وهي تشعر بسعادة كبيرة فياسين اقام لها حفل زفاف اسطوري كما وعدها كل شيء كان خياليا
اسعدها بشده ، وفرحتها كانت لا حدود لها
لدرجة انها رقصت معه بأريحية وسعادة
شعرت ايضا بالسعادة تشع منه وتنتقل اليها فيحيطهما وهج من السعادة والفرح
صعدت الي جناحهما وهي تتأبط ذراعه بهدوء
فتح باب المصعد لينظر بالردهة وينقل نظره شمالا ويمينا
تعجبت مما يفعله لتفاجئ به يحملها ويخرج بها من المصعد
صرخت بدهشة : ياسين هل جننت ماذا تفعل ؟
__ هششش ، احملك عادة جميلة وحلمت بها منذ خطوبتنا
__ الناس سيشاهدوننا ،انزلني
__ بالله عليك هل ترين احد حولنا ، كفي عن الحركة
__ العريس يحمل عروسته وهما داخلين الي بيتهم هذا فندق
__ سأحملك مرة اخرى ونحن داخلين الي جناحنا بالقصر
ابتسمت على نبرة صوته وما حملته لها من اصرار
ليدلف بها الي الداخل ويغلق الباب برجله
دخل بها الي غرفة النوم ووضعها على الفراش ليجلس على ركبتيه امامها
خفضت راسها خجلا منه وهي تشعر بالتوجس مما سيفعله
رفع ذقنها اليه ونظر الي عيناها : مبروك يا زوجتي الحبيبة
تلمس وجهها بأنامله في رقة ليطبع قبله عميقة على جبينها
وقف امامها ليدور ويجلس خلفها ويحاوطها بذراعيه ويحتضنها برقة وحب انتفضت من حضنه ليبتسم ويطبع قبله اخرى على عنقها همس : سعيد انك ارتديت الشبكة اخيرا
وضعت يدها على عقد الشبكة ليقبل اصابعها وعنقها
شعرت بيداه تلعب بخصلات شعرها الساقطة بجانب عنقها
لتكتشف انه يفك طرحتها ويفك تسريحة شعرها
عندما انتهى من تحرير خصلات شعرها
قبل راسها بقبلة عميقة لينحني عليها : بدلي ملابسك وتعالي لنتعشى ، فانت لم تتناولين الطعام من الصباح نهى اخبرتني واوصتني ان اجبرك على تناول الطعام
هزت راسها باليه ليردف : سأنتظرك بالخارج
خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه وضعت كفيها ببعضهما لتسيطر على اعصابها قليلا فهي تشعر بتوتر كبير يسيطر عليها

**********************
بعد قليل طرق الباب بهدوء ليطل براسه الي الداخل
ويبتسم عندما راها تصلي
جلس خلفها على الفراش حتى انتهت : لماذا لم تنتظري لنصلي سويا ؟
ابتسمت ليكمل : هيا نصلي سويا ثم نتناول الطعام فانا جائع بشده
انتهوا من صلاتهم ليلتفت اليها ويضع يده على راسه ويدعو بخفوت اندهشت بشده مما فعله فهو غير متوقع
ابتسم : لماذا تعجبت ؟
ارتبكت : لا شيء ، لم اكن متوقعه لا اكثر
ابتسم و مزح معها : انت تتعاملين معي على اساس اني فاسق ماجن
ضحكت : لا ابدا
اوقفها من ذراعيها بهدوء : حسنا هيا لنتناول الطعام
__ ثواني ، سآتي خلفك
هز راسه وخرج لتخلع اسدال الصلاة وترتب شعرها
وتخرج وراءه
رفع نظره ليراها مرتدية بيجامة بيضاء حريرية واسعة بأكمام وبنطلون طويل
ليبتسم بهدوء فالرسالة وصلته وبوضوح
لا يهم نور ، سنرى
ابتسم بهدوء واشار لها ان تأتي لتجلس بجانبه
ابتسمت بتوتر لتذهب وتجلس بكرسي بعيد
زفر : نور تعالي حبيبتي لتؤكلي ، فانا انتظرك
و لا تقولي انك لست بجائعة
هزت راسها لتاتي وتجلس على الاريكة ولكنها بعيده عنه
حرك الطاولة ليقربها منه واقترب هو الاخر بجانبها
__ هيا حبيبتي تناولي القليل من الطعام
بعد انتهائهم من تناول الطعام اخرج ياسين عربة الطعام خارج الجناح لينظر اليها بتساؤل فهي جالسة بمكانها لا تتحرك
اقترب منها بهدوء ليشدها من كفها : هيا نور لننام فانا اريد النوم بشده : الايام الماضية لم اذق بها طعم النوم
كنت انتظرك لننام سويا
انتفضت من جملته ليسال بتعجب : ما بك ؟
__ لا شيء
ابتسم وهمس: لا تقلقي نور ،انا عنايتها حرفيا
اريد ان تنامي بجانبي فقط كل ما اريده الليلة هو ان اخذك بين ذراعي وانام ، ولكن الليلة فقط ، هيا
تعجبت بالفعل منه فهو اخذها بين ذراعيه ليذهب الي النوم في غضون دقائق ولكنها لم تستطع النوم
ولا تستطيع الحركة فهو ممسك بها كأنها ستهرب منه
نظرت اليه لتشعر بقلبها يقفز بين ضلوعها لأول مرة تراه من هذا القرب وتتأمله ، فهي لم تستطيع ان تتأمله من قبل حتى لا يلاحظها ، وهي تخجل ان تفعل هذا
نظرت الي وجه الاسمر وتأملته بهدوء كم هو جميل
ليس وسيما بل جميل وجهه طويل ومتناسق التقاطيع
اهدابه سوداء طويله وانفه شامخ طويل بتناسق جميل
بمقدمة صغيرة ولكن يوجد عكفه صغيرة بأول انفه
شعرت بالغرابة من هذه العكفه تحسستها لتستنتج انها كسرت وتركت اثرها بأنفه ، شفتيه مرسومتين وتزينهما شامتها الحبيبة التي تلمع عندما يبتسم وضعت اناملها بحب على هذه الشامة لتنتقل الي شفتيه وتحركها بهدوء
فكرت قليلا وحدثت نفسها ، لم تقبله هي ولا مرة ، ماذا سيحدث اذا قبلته فهو نائم ، اعقلي نور ، ولا تجلبي لنفسك المتاعب ، ابتسمت بخفه وهي تتوقع ردة فعله اذا قبلته هي وهو نائم ولا يدري عنها شيء
وفي لحظة جنون تقدمت منه لتطبع قبلة سريعة على الشامة التي بجانب شفتيه
شهقت عندما راته ينظر اليها بعينيه الرمادية وهي تلمع بتألق عجيب همس : انت من بدأت نور ، لا تنسي
شعر بأنفاسها قريبة من وجهه وتنم عن استيقاظها يعلم انها لن تذهب الي النوم بسهولة ، فهو برغم من تعبه لم يستطع النوم ومثل حتى يطمئنها ويجعلها تستريح ولم يستعجلها والعمر طويل امامهم
شعر بأناملها وهي تتحسس انفه ولم يكن يتخيل للحظه انها ستتحسس شامته وشفتيه
وعندما طبعت قبلتها السريعة على الشامة التي تزين شفتيه شعر انه سيصاب بأزمة قلبيه من المفاجأة
فتح عينيه ليتأكد من انه لا يتخيل ليراها قريبه منه ليشعر بأنفاسه تعلو ولن يستطيع التحكم بنفسه اكثر من ذلك
لينطق : انت من بدأت نور ، لا تنسي
***********************
__ توقفي عن البكاء نور ،لم افعل شيء لكل هذا
بكت بنشيج ليمرر يده بخصلاته شعره بعصبية
اقترب منها وهو يحاول السيطرة على اعصابه
فهو لم يفعل شيء احتضنها ليبدا بتقبيلها لتنفجر باكية كما المعتاد ، لا يعلم لما تنتفض ويلمع الخوف بعينيها بهذه الطريقة
ليهدئ راسه من الافكار : انها خجولة فقط ياسين
ستعتاد الامر مع الوقت امهلها انت بعضا من الوقت لتعتاد عليك
احتضنها بحنان : اهدئي نور ، واخلدي الي النوم
همت بالتحدث ليسكتها بوضع اصابعه على شفتيها
_ هشش ، الان ليس وقت الحديث ، سنتكلم لاحقا ولكن الان اريد ان انام بالفعل
احتضنها بين ذراعيه ليطبع قبلة على جبينها : تصبحين على خير نور
*******************
استيقظا صباحا على صوت طرقات قوية على باب الفيلا
لينزلا سريعا تقدم هو الي الباب ليفتحه لتقف هي بأعلى السلم وتشعر بانزعاج ،شهقت بفزع عندما فتح عمر الباب ليجد فرقة من الشرطة امامه
قال عمر بتعجب : نعم ، أي خدمة
سأله الضابط : انت عمر محمد عبدالله المصري
تعجب: نعم ، أي خدمة
__ تفضل معي مطلوب القبض عليك

لا تبخلوا عليا بردودكم وتوقعاتكم
موعدنا القادم الاربعاء
باذن الله

الفصل السادس والعشرون


رن هاتفها بإزعاج متواصل لتتأفف من هذا الازعاج الذي
لا تعلم مصدره فتحت عيناها لترى لون بشرته السمراء
اغلقت عيناها لتفتحها مرة اخرى فهي تحاول ان تستوعب اين هي
لتتذكر البارحة وتحمر وجنتاها بشده لفت عيناها بالمكان لتجد انها نائمة بين ذراعيه
اعتدلت جالسة سريعا وهي ترمي يده المحاطة بخصرها
ليجفل هو ويقوم منتفضا : ماذا هناك ؟
نور ، ماذا حدث لماذا تنتفضي هكذا ؟
__ لا شيء ،
نظرت الي نفسها واغلقت ازرار بيجامتها المفتوحة وهي تبتسم بتوتر عاد رنين الهاتف يصدح من جديد
لتقفز من الفراش و تبحث عنه بحقيبتها وهي تشعر بتعجب من هذا الاتصال المبكر
ركن هو راسه على حائط الفراش ونظر لها بابتسامة هادئة
تأملها وهي تقف بجاكيت البيجاما الذي يصل الي اعلى منتصف الفخذ وساقيها المصقولتين مزينة بنقوش الحناء الرائعة
عندما وصلت الي الهاتف كان سكت عن الرنين
لتلف اليه وتقول : انها علياء ، من المفترض انهم سيعرجون علينا قبل سفرهم
انتبهت انه شارد ولا يسمعها لتنظر اليه فتجد ان عيناه مثبته عليها نظرت الي نفسها لتجد انها لا ترتدي بنطلون البيجاما
ركضت مهرولة الي دورة المياه ليسبقها هو ويسد عليها الباب ابتسم : الي اين ؟
تلعثمت : ابتعد اريد ان ادخل الي دورة المياه
اتسعت ابتسامته : توجد ضريبة على المرور ، ادفعي لتمري
قالت بقوة : ابتعد ياسين ، من فضلك
__ الن تساليني عن الضريبة ؟
__ لا اريد ان اعرف
__ حسنا على راحتك ، لن اذهب من هنا
رفعت نظرها اليه : ماذا تريد الان ؟
ابتسم بخبث : قبلة ، قبليني هنا
قالها وهو يشير الي شامته ليكمل : كما فعلتي البارحة
نظرت اليه وهي تجاهد الا تبتسم بوجهه
__ واحده فقط
__ نعم
وقفت على اطراف قدميها لترتفع اليه ليحني راسه اليها قليلا
وضعت شفاهها بجانب فمه وقبلته قبلة سريعة كما فعلت البارحة
يشعر بان قلبه سيقفز من صدره وان جسده لن يتحمل هذه السعادة وعندما قبلته لم يستطع السيطرة على نفسه فأحاطها بذراعيه ليحملها من خصرها ويلصق جسدها بجسده بقوة يريد ان يزرعها بداخله لتظل بجانبه طوال العمر
لا تشعر بما يحدث حولها فهي قبلته وهي مغمضة العينين
لتفاجئ بانه يحملها وينثر قبلاته على راسها ووجهها
وعنقها شعرت بانه يحكم عليها الخناق لتشعر بضيق وخنقه تملكاها بسبب التصاق جسده بجسدها لتدفعه بعيدا عنها وتحاول ان تتملص من ذراعيه القويتين
فوجئ بها تدفعه بعيدا عنها وتحاول ان تتخلص من ذراعيه وتتملص منهما ليفكر انه خجل العروس الطبيعي
فيزيد من قوته واحكامه عليها ظنا منه انها ستهدأ بعد قليل
وتعلم انه لن يؤذيها فتتوقف عن اصرارها في التخلص من احتضانه لها


عندما زاد من احتضانه لها انفجرت ببكاء حاد ليتشنج جسدها بقوة ، وتنتفض بقوة
شعر بخوف وقلق فعلي عليها وانزعج بشده من بكائها
وضعها على الفراش بهدوء ليمسح على راسها
__ بسم الله الرحمن الرحيم ، اهدئي حبيبتي ، اهدئي
انا لم اقصد مضايقتك ، بل كل ما قصدته ان اعبر لك عن شعوري نحوك فقط ، اهدئي لن افعل شيئا الا برضاك
مسح دموعها ليحتضنها بحنان جم : المعذرة حبيبتي ان كنت اخفتك ، انا اسف لم اقصد
قالت بهمس وصوت مبحوح : لا تعتذر انا مضطربة لا اكثر
رن الهاتف ثانية ليبتسم : من الواضح ان اخاك العزيز وصل بالأسفل
امسكت الهاتف : انها علياء
ردت : صباح الخير ، ماذا بك؟ لماذا تبكين ؟
اهدئي حتى استطيع ان افهم ما تقوليه
صرخت : ماذا ، سآتي حالا
اغلقت الهاتف لتذهب في حركة سريعة من امامه وتبحث عن ملابس مناسبة ترتديها
عقد حاجبيه بدهشه مما تفعله : ماذا هناك نور ؟
لم ترد عليه واخذت ملابسها لتتجه بسرعه نحو دورة المياه
ليمسكها من ذراعها ويوقفا بقوة ويقول : ماذا حدث ؟
والي اين انت ذاهبة ان شاء الله ؟ الا وجود لي لتقرري ارتداء ملابسك والخروج دون ان تقول لي ماذا يحدث ؟
ارتبكت : لم اقصد ياسين ، ولكن علياء تقول ان الشرطة قبضت على عمر
ارتسمت علامة استفهام كبيرة على وجهه :نعم ، لماذا ؟
__ لا اعلم ، ولذا اريد ان اذهب لمعرفة ماذا يحدث
ترك ذراعها لتتجه نحو دورة المياه لتقف على صوته القوي الهادئ : لن تذهبي ، ارتاحي وانا سأذهب ، واخذ يوسف معي
صرخت باستنكار : نعم ، لا طبعا ، سأذهب
نظر لها نظرة قوية : انتهينا نور ، انا قلت لن تذهبي
سأذهب انا واطمئنك
فكر قليلا : ارتدي ملابسك
تهلل وجهها فرحا ظنا انه غير رايه ليكمل كلامه وهو يبدل ملابسه : سأذهب بك لعلياء فمن المؤكد انها منهارة وتحتاج الي مساعدتك
نظرت له بغضب : من يحتاج مساعدتي هو اخي
__ الا تفهمين انا اريد حمايتك لا يوجد شيء يجبرك ان تذهبي الي قسم البوليس وانا موجود
نطقت بقوة : هل نسيت يا باش مهندس انا محامية و هو محتاج مساعدتي
__ سأخذ يوسف والسيد عبد العزيز معي اذا اردت ، استريحي واهدئي ، سأخرجه اليوم بإذن الله ، هيا اجهزي سأوصلك بيتكم
**********************
وصلت الي الفيلا لتجد علياء في حالة انهيار
وكلا من بسنت ووفاء معها
قالت بسنت : نور حاولي ان تتكلمي معها ، وتهدئتها
من المؤكد ان ما حدث خطئ صغير وعمر سيعود اليوم
هزت راسها وهي تشعر بالتعجب ماذا فعل عمر
لكي يقبض عليه ،ماذا حدث لا تعلم اتجهت الي علياء الجالسة على الاريكة وضامة ركبتيها الي صدرها و واضعه مقدمة راسها على ركبتيها وتبكي
رتبت على راسها بهدوء لتنظر اليها علياء وتنفجر باكية
قالت بتوتر : اهدئي علياء ، ان شاء الله خير ، اكيد سوء تفاهم بسيط وسيزول ، اهدئي
قلبها ينبض بعنف فهي خائفة ولكنها لا تريد ان تزيد الطين بلة وتبكي فتزيد حالة علياء سوءا
تمتمت بخفوت : ربنا يستر
*********************
نظرت الي الفتاه الشقراء الاتية نحوها وهي تفكر انها تشبه احد تعرفه
سالتها ببرود : من انت ؟ هل انت احد العاملين بالقصر ؟
انقلب وجهها واصفر بشده فهي لم تقابل نادين منذ ان وصلت الاخيرة ابتسمت بتوتر لترد : انا انجي
ظهر يوسف من ورائها وهو ينطق بغضب : انها زوجتي
رددت بتعجب : زوجتك ، متى تزوجت ؟ ولماذا لا اعلم ؟
سالت سؤالها وهي تنظر لامها
ليجيب هو وهو يجلس على مائدة الافطار معهم ويجلس زوجته بجانبه : لم يكن احد يعلم ؟
سال احمد :لماذا يوسف ؟ لا اعلم الي الان سر اخفائك لزواجك
رد يوسف بتلقائية : انت تعلم الحرب الدائرة بين معتز وياسين ولم يخيل لي ان ياسين سيوافق على زواجي من انجي ، والا كنت تزوجتها بحفل زفاف اسطوري كحفل البارحة
نظر لها بحب ولكني الان افكر جديا بإقامة حفل زفاف لها
ابتسمت : نوارة هانم سبقتك واقامة لي حفل تعارف بأصدقاء العائلة ومعارفنا
سالت ببرود : لا افهم يوسف ما علاقة زوجتك بالمشاكل بين ياسين ومعتز
ابتسم احمد : ما بك حبيبتي ، جيجي اخت معتز الا تتذكرينها
انقلب وجهها وسيطرت نظرة الكره على عينيها
وقفت بسرعة ونطقت بكره : انت اخت معتز
نظر لها يوسف بتعجب ليتكلم احمد بحرج : اجلسي نادين
ما بك ؟
نطق يوسف بهدوء : نعم
نظرت لها بكره زائد عندما اكد لها يوسف المعلومة
وقالت بنقمة : سأذهب ، لا اريد الجلوس هنا
انصرفت من امامهم ليشعر احمد بحرج فعلي من تصرفها
ويشعر يوسف بالتعجب من موقفها لم يتخيل ان ردة فعلها ستكون عنيفة هكذا ولكن اهي غاضبة من اجل ياسين ؟
طرق السؤال راسه بعنف ، فهي وياسين ليسا على وفاق
فلماذا اذن غاضبة
رن هاتفه ليبتسم بسعادة : اهلا يا عريسنا الغالي
ذهبت ابتسامته ليقول بجديه : حاضر سآتي حالا
اغلق الهاتف لتسال امه بتوجس : ماذا هناك يوسف ؟
رد بناء على رغبة ياسين بالتكتم :لا شيء امي ، ياسين يريدني ان اقوم بأحد المهام خاصة بالشركة
وقف : سأذهب حتى لا أتأخر
انحنى مقبلا وجنتها وهمس : لا تبذلي مجهود انجي حتى لا تتعبين
واذا شعرت بالضيق من أي شيء اجلسي بغرفتنا
ولكن انا متأكد ان نهى ستجلس معك
ابتسمت :لا تقلق ، سأدبر اموري

******************
خرجوا بعد فترة من القسم احتضن علي عمر
__ حمد لله على سلامتك اخي ، كاد قلبي ان يتوقف عندما ابلغتني علياء ، ولكن حمد لله انه سوء تفاهم بسيط حل
ابتسم عمر : الله يسلمك علي ، هل هي بخير ؟
__ لم ارها ، جئت على الفور الي هنا ولكن بسنت طمأنتني
عليها منذ قليل ، سأنصرف عمر ، فانا تركت جنى متعبة
__ الف سلامة عليها ، تفضل علي وطمأنني على جنى
تنحنح يوسف : سأنصرف انا الاخر ، اتريد شيء اخر ياسين
__ لا شكرا يوسف
صافحه عمر بامتنان : اشكرك يوسف
ضحك يوسف : علام يا اخي ، لم افعل شيء ، كنت ستخرج بي او من غيري ، سلام
بقيا هما الاثنين ليتكلم ياسين بهدوء وهو ينظر اليه
__ البلاغ كيدي عمر المأمور اكد لي ذلك
والقصد منه تكديرك لا اكثر ولكن ما جعلني متعجب انه ابلغني بان من يريد تكديرك لديه نفوذ قوي وعلاقات اقوى
وسألني اذا كان لك اعداء ، من هذا عمر ؟ ولماذا يفعل ذلك ؟
تنهد عمر بضيق : انه عمي ، انا متأكد
__ عمك ، وهل بينك وبين عمك عداوة لدرجة انه يزج بك الي السجن
اراد ان يبوح فيخف عنه الالم الذي يشعر به
__ بل اكثر من العداوة ، لو استطاع قتلي لفعلها
اصفر وجهه ياسين بشده :لماذا
__ خلافات قديمة بينه وبين ابي ، ثم انه لا يريدني ان اطالب بورثي من ابي ، ولكن والله بعد اليوم سأرفع قضية لآخذ حقي كاملا ، فانا لم اعد باقي على شيء
ربت ياسين على كتفه : اهدئ عمر واذا تريد مساندتي فانا معك بما تريد
__ لا ياسين كل ما اطلبه منك الاعتناء بنور ، وبعلياء اذا حدث أي شيء لي
__ لن يصل الامر لهذه الدرجة ، اشار الي سيارته :هيا بنا فانا تركت نور عندكم
__ حسنا تتناولان معنا الغداء
__ لا ، رتب لسفرك ثانية ، واتركني انا وزوجتي بحالنا
المهم عمر ان تتأكد من سير عملك بشكل سليم حتى لا يجد ثغرة يضايقك منها فمن الواضح انه يحفر ورائك اليوم بلغ كيديا غدا اذا لم تهتم بما يفعله سيلفق لك شئيا ليدخلك السجن بالفعل
******************
وصلا الي الفيلا ليدخل عمر امامه وقفتا الاثنان والسعادة ترتسم على وجهيهما علياء خجلت ان تقترب منه وسط وجودهم
لتقفز الاخرى الي احضانه وتحتضنه بحب اخوي رائع
قبلته على وجنتيه لتعيد احتضانه : حمد لله على سلامتك حبيبي ، ماذا حدث ؟ لماذا قبض عليك
اخذها عمر تحت ذراعه : لا شيء ، انه سوء تفاهم بسيط
الحمد لله
نظر لها ليبتسم ويقترب منها مسح دمعة كانت معلقه بجفنها
وهمس : انا بخير ، لا تقلقي
قالت بسنت التي مازالت متواجدة فوفاء غادرت منذ قليل
عندما ابلغهما علي ان عمر بخير واتي بالطريق
__ حمد لله على سلامتك عمر ، سأنصرف علياء
__ الله يسلمك بسنت ولكن انتظري تغدي معنا
ابتسمت : لا ، شكرا لك عمر ، محمد لم يأتي معي لأنه مسافر ، والا لم يكن ليتأخر عنك
__ اعرف بسنت ، علي اخبرني ، والمعذرة لإزعاجكم جميعا
__ لا تقل ذلك عمر فالأخ لا يعتذر من اخوته ،أ تريدين شئي علياء ؟
قامت معها لتتبعهم نور : انتظري نوصلك معنا بسنت
__ لا اذهبي مع زوجك كفى انكم خرجتم يوم صباحيتكم
سالت بابتسامة خبيثة : لم تطمئنينا عليك ، انشغالنا بعمر ونسينا نسالك
انقلب وجهها للأحمر القاني لتضحك علياء بمرح
__ أحرجتها بسنت ، اذهبي حتى لا تدعو عليك
ضحكت بسنت : حسنا سلام ، ولا تنسي مرة اخرى سنطمئن عليك
ضحكت علياء وودعت اختها لتنظر الي نور وجهها شاحب
__ ما بك ، لا تغضبي من بسنت انها تمزح معك
__ لا طبعا لم اغضب منها ، انها اختي مثلك تماما ولكني اشعر بالتعب قليلا
__ حسنا اجلسي لترتاحي واذهبي لتجلسي بجانب زوجك فانت لم تتكلمي معه منذ ان وصل
ذهبت لتجلس بجانبه رغم غضبها الشديد منه فهي غضبت من اصراره على عدم ذهبها معه
*********************
يشعر بالغيرة تنهشه منذ ان اتى وشاهد استقبالها لآخاها و كم القبلات التي نثرتها على وجهه والاحضان زوجته نفسها لم تفعل ذلك وهو لم تحن عليه بكلمه واحدة ولم تسال عن حاله
يعلم انها غاضبه بسبب انه اصر على عدم ذهابها معه
ولكنه اراد حمايتها والحفاظ عليها ويعلم ايضا علاقتها الاستثنائية مع اخاها فهو من تبقى لها من عائلتها
ولكنه لم يستطع التحكم بغيرته
شعر بجلوسها بجانبه لينظر اليها راعه وجهها الشاحب
اقترب منها قليلا: ما بك ؟ انت متعبة
__ نعم ، اشعر بقليل من التعب
__حسنا هيا لنذهب
هزت براسها موافقه ليقول : سننصرف عمر ، هيا نور
قامت واقفه ليقترب منها عمر ويحتضنها مودعا : انت متعبة نور
ابتسمت : لا ولكني اريد النوم ، سلام نراكما على الخير
__ المعذرة ياسين اخرجتك يوم صباحيتك
ضحك ياسين : وهل انا فتاه ممنوع علي الخروج ، ثم ان الجلوس بالفندق ممل
افكر ان اخذ نور ونسافر الي الغردقة او مارينا لنقضي بها يومان قبل السفر الي اليونان
__ فكرة ممتازة ، سأسافر غدا ان شاء الله
__ تعود سالما بإذن الله ، عمر اذا احتجت شيء لا تتردد واطلبه على الفور ، ولا تجعلني اردد هذا الكلام على مسامعك ثانية
__ حاضر لا تقلق
__ سلام
ودع اخته وزوجها ليعود اليها نظر لها مبتسما
وجلس بجوارها لترتمي بحضنه وتبكي
ربت على راسها مهدئا : خلاص عليا كفي عن البكاء
انا امامك وبخير لماذا تبكين ؟
__ كاد ان يتوقف قلبي عمر ، لا اعلم ماذا افعل بدونك
__ سأظل معك حبيبتي ، لا تقلقي ، هيا اجهزي لنخرج
فاليوم ضاع هباء ولم نسافر ، سأستحم وابدل ملابسي ونخرج نقضي اليوم بالخارج واطلبي ما تريدين سأنفذه على الفور


*******************
وصلا الي جناحهما بالفندق لتدلف الي الداخل وهي متعجبة منه طوال الطريق صامت ويمسك مقود السيارة بقوة تظهر انه ضائق من شيء ما ، احترمت صمته ولأنها متعبه لم تساله عن غضبه ، قررت انها عندما يصلا وتستريح قليلا ستساله وتتكلم معه وتعلم ماذا حدث بالقسم لأنها لم تستوعب انهم يقبضون على عمر بسبب سوء تفاهم
اخذت ملابسها لتدخل الي دورة المياه لتستحم وتبدل ملابسها


جالس بغضب مكبوت يتابع تصرفاتها بعينيه لم يستطع ان يسيطر على شعوره بالغيرة وخصوصا انها تعاملت معه ببرود ولا مبالاة امام اخيها وزوجته
دخلت الي دورة المياه ليزفر بضيق من صمتها وانها لم تكلف خاطرها ان تساله عما يضايقه
سمع صوت ارتطام قوي بدورة المياه ليشعر بالقلق
دق الباب بقوة : نور ردي علي ، هل انت بخير
لم تجاوبه ليفتح الباب وحمد الله انها لم تغلقه من الداخل وجدها ساقطه على الأرضية الرخام ليسرع بحملها الي الفراش
اتى بعطر قوي له وقربه منها تأوهت ليضرب خدها بخفه
__ نور ، نور افيقي حبيبتي
فتحت عيناها ببطيء راسها يؤلمها بقوة ، تأوهت مرة اخرى
لينظر لها بقلق : نور
قالت بهمس وبطئ : انا بخير الان
__ استريحي حتى اطلب الطعام ، من الواضح انه سبب الاغماء انكي لم تتناولين الفطور وخاصة انك البارحة مثلت انك تؤكلين
ابتسمت : اريد النوم ياسين ، اتركني انام
وضع راسها على الوسادة ودثرها بالغطاء وذهب ليطلب الطعام

يتبع ,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -