بداية

رواية جروح من عبق الماضي -3

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -3

اذنك أخاف أتأخر ع المستشفى
سعد قاطعها بصوت مرتفع : نور لا كلمتك توقفين مكانك ..!! نوووور .. نور وقفي
نور مشت بخطوات ثابته ولم تهتم به..إسند بجسده المثقل بالهموم على السرير وأنخرط بالبكاء كعادته منذ زواجه من نور .. حبه لها جعله يتمسك بها رغم كل عيوبها .. حاول كثيرا الانفصال عنها ولكنه لم يستطع
نور بمجرد صعودها السيارة أخرجت هاتفها وأدخلت رقم دولي وتمتمت بصوت ممزوج بدلع وغنج : هلا حبيبي
....... قاطعها بغضب : نور وينك ؟!! صار لي زمان أتصل عليك وانتي ولا على بالك
نور وهي تاخذ نفس عميق تمتمت بسخرية : اووووف لا تذكرني سعد 24 ساعه لاصق فيني طفشت
........ بقهر : اوف لا تذكريني متى راح تجي السعودية عشان تزورين اهلك .. حدي مشتاق لك
نور بقهر : صارلي شهرين احاول مع هالخبل وهو مب راضي .. بس ولا تحاتي خابرني ذكيه وبدبرها وبنشوف بعض
....: طيب إنتي صار لك سنتين من تزوجتي وللحين ما خبرتيني من هذا سعيد الحظ ..!!
نور بعصبية : انته متى راح تفهم ..!! اسمعني إذا تبا رضاي لا عاد تسألني هـ السؤال يلا بااااي
.............: الو نور ردي علي .. ليش ما راضيه تخبريني ؟!! لا يكون أنا أعرفه ؟! نوووور نور وينك
:
لمياء بابتسامه : سعد حبيبي شو فيك !!
سعد وهو يتنهد : ما فيني شي يا لمياء تعالي خلينا نروح نفطر
لمياء وهي تنظر إلى غرفته : انزينه زوجتك ما بتاكل معنا !!
سعد وغصه بصدرة يحاول اخفائها : لا صاحية من بدري وراحت دوامها
لمياء بحيرة : طيب يا خوي ولا تكدر خاطرك هذي طبيعة شغلها ..!!
ام سعود : بلاكم واقفين هنيه !! صارلنا ساعه ننتظركم
سعد وهو يطبع قبلة على رأس والدته تمتم بحب : موجودين اماية ..!! يلا خلونا نروح نفطر
لمياء وهي تاخذ نفس عميق : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا اخوي الله يكون بعونك .. نور صعب الواحد يفهمها
.. .................................................. .........
.............................................
............................
عــائلة نجـــود
ام نجـــود ( اسمها سويره ) ويناديها البعض بالعمة ( سويرة ) تبلغ من العمر 80 عاما ولكنها ما زالت في قمة حيويتها .. فشكلها يوحي بأنها أصغر من عمرها بكثير .. صلبة قاسيه بعض الشي .. تجعل المستحيل ممكنا .. أغلب من في الحي يحترمها ويتجنب مناقشتها خوفا منها
نجــود : تبلغ من العمــر 21 عاما .. شعرها أشقر عيناها زرقاوان .. وكأنها من دولة أجنبية .. جميله جدا .. متواضعه .. هي الأخرى لديها غميزة في خدها الأيســر ..
.. تدرس في الجامعه .. تخصص رياض أطفال .تحاول والدتها فعل المستحيل لاخراجها منها ولكن كل خططها تفشل ..
نجـــود بضيق : يا ربي وش هـ العيشه ..!! الناس تقابل وجوه سنعه الصباح !! وانا كل يوم أقابل خشة هالبهايم
سويرة بصوت مرتفع : نجود قلتي شي
نجود وهي تمسح العرق من على جبهتها : لا يمه ما صار شي .. يا ربي شكلي اليوم بعد بتأخر على جامعتي .. أحسن
شي أخليهم ولا رجعت أنظف هالوصاخه .. الله يصبرني على هـ الحالة .. أموت واعرف أمي وش تبا بهـ البهايم
سويرة : نجود لا خلصتي إبيك تطلي على المزرعة .. وتشوفي إذا رفيق محتاج لشي .. تعرفينه خبل ما يفهم
نجود تمتمت بملل : يمه صارت الساعه سبعه ونص ما يمديني أسوي شيء .. وبعدين رفيق شاطر في شغله
سويره بعصبية : نجود سوي اللي أقولك عليه بدون نقاش .. انا ما ربيتك عشان أدلعك .. ربيتك وعزيتك عشان لا كبرت تخدميني وتخليني أرتاح .. يلا اشوف سوي اللي أقولك عليه بدون نقاش ؟!!
نجود بحزن : طيب يمه ما يصير خاطرك إلا طيب .. طبعت قبلة على رأسها وذهبت إلى المزرعة مباشرة وهي تبكي
رفيق بمجرد أن شاهدها تقترب منه ابتسم وتمتم بسعادة : هلا ماما نجود .. شو يريد
نجود وهي تمسح دمعة رسمت على خدها : رفيق ماما قالت اطل عليك عشان أشوف إذا خلصت شغل المزرعة
رفيق بابتسامه : ماما نجود روح جامعه .. انا يسوي كل شي ما في خوف .. ويعلم ماما أنه أنته في يساعد انا
نجود بابتسامه : مشكوور رفيق .. يلا عن إذنك أخاف السيارة تفوتني ..!!
.................................................. .........
.............................................
............................

عـــائلة رائــــد .. جـــار ( أم نجود ) العمه سويرة
ام رائد : أمرأة كبيره في السن .. متقلبة بعض الشيء.. زوجها متوفي منذ سبعة أعوام ..
رائد : يبلغ من العمــر 28 عاما .. خريج طب عام .. موظف في إحدى المستشفيات .. ابيض اللون جسده عريض لأنه
يمارس بعض تمارين اللياقة البدنيــه .. شعره ناعم يكاد يصل إلى أكتافه .. به الكثير من ملامح وصفات الرجوله .. يمتلك إبتسامه ساحره .. وهذا أهم ما يتميز به ..
ميس : شقيقة رائد .. تبلغ من العمر 21 عاما .. صديقة نجــود تدرس معها في الجامعة وبنفس تخصصها .. ليس أقل جمالا عن شقيقها .. ولكن جسمها ممتلئ بعض الشيء .. جريئة لأبعد الحدود ..
رأئد وهو يطبع قبلة على رأس والدته : يلا يمه انا بروح تامريني على شيء ..!!
ام رائد : وين تروح يا وليدي ..!!! للحين ما كليت شي ؟!!
رائد بابتسامه : لا يمه شبعت .. بس الظاهر في ناس راح تاكل الأخضر واليابس
ميس بمجرد أن سمعت ما تفوه به غصت وتمتمت بعصبية : يمه شوفي ولدك .. خليه يسكت مالي خلقه
ام رائد تمتمت بابتسامة : هههههه ميس يمه خفي إيدك .. أخوك وراه شغل
ميس وهي تدعي الزعل : طيب يمه ماشي .. عنادا في هـ الرائد بكمل أكل .. وما بقوم غير لا شبعت
رائد وهو يضحك : طيب لا خلصتي لحقيني ع السيارة ويا ويلك لو تأخرتي .. من رخصتك يمه
ام رائد وهي ترفع يديها للسماء: ربي يوفقك يا وليدي
رائد اثناء خروجه شاهد نجود عائدة من المزرعة وهي تركض بشكل غريب .. وكأنها تخشى من شيء .. ظل يتأملها بصمت شديد .كان يشعر أن هناك شيئا غريبا يشده لها .. وأكثر شيئا كان يشده إليها هدوئها وبراءتها
نجود كانت تركض بسرعة .. حتى تستطيع أن تلحق بالسيارة التي تقلها إلى الجامعة .. ولكن بمجرد وصولها شاهدت
السيارة وهي تبتعد عن المنزل .. لم تتحمل الموقف وأسندت ظهرها على باب المنزل وظلت تبكي بحرقة .. دون أن تنتبه لوجود رائد بالقرب منها ..
رائد لم يتحمل بكائها وجرته قدماه نحوها لا شعوريا وتمتم بخوف كبير : نجود وش فيك ؟!! عسى ما شر
نجود بمجرد أن سمعت صوت رائد توترت مسحت دموعها بشكل سريع وتمتمت بحزن : لا ما صاير شي عن إذنك
رائد شدها من يدها حتى تلاقت عيناهما .. ظل يتأمل عيناها التي تشبه زرقة السماء.. وأحس بداخلهم حزن كبير ..
نجود لأول مره تتلاقى نظراتها مع رائد .. كانت تنظر إلية من بعيد ولكنها المره ألأولى التي تكون بقربه هكذا .. اسرها
بتلك العينين الناعستين .. شعرت بأن الدفء بداء يتغلغل بداخلها .. انتبهت لنفسها وتمتمت بثقه ممزوجة بخجل : إيدي
رائد بحزم وثقة : ما راح أخليك لحد ما اعرف وش فيك
نجود والدموع بدت تغرق في عينيها وهي تتذكر حالها مع والدتها المتطلبه التي قد تخسر دراستها بسببها اجابت بجدية : ما فيني شي ..!! وبعدين انت مالك شغل فيني .. ما راح اسمح للكل يتحكم بحياتي ..
ابعد رائد يده بكل هدوء وهو مصدوم مما سمعه للتو .. ولكنه ظل يتأملها وأحس وكأن قلبه صار يخفق بسرعه .. ويده اصبحت ترتعش .. تعجب من تصرفها ولكنه عذرها .. وتوجه نحو سيارته والحزن يتغلغل في صدرة
اما نجود فاستندت على الباب وظلت تبكي بحرقة .. شعرت وكأنها أصبت جم غضبها على رائد .. مسحت دموعها
وتوجهت نحو امها لكي تسمع طلباتها التي لا تنتهي .. وكل تفكيرها برائد الذي جرحته .. وجامعتها التي قد تطرد منها
عنــــد رائــــد
ميس بابتسامه : هاه أنروح
رائد بحزن : ميس شفت نجود من شوي وكانت تبكي .. الظاهر السيارة اللي توصلها الجامعه راحت عنها
ميس بحزن : مسكينة هـ البنت .. خالتي سويره تطلع لها شغل من تحت الأرض .. ودها نجود تترك الجامعه
رائد تمتم بحزن وهو ينظر إلى منزل نجود : الله يكون بعونها .. طيب وش الحيل الحين
ميس بابتسامه :الحل عندي .. دقايق بس
رائد وهو يهز راس وابتسم ابتسامه خفيفه : مجنونه هـ البنت .. والله يستر وش اللي ناوية عليه
.................................................. .........
.............................................
............................
عـــائلة أم خـــالد
أم خالد : أنسانة طيبه .. زوجها متوفي .. مسخره كل جهدها لتربية اولادها
خالد : يبلغ من العمـــر 32 عاما .. متــزوج ولديه طفلان .. لؤي سنتان وليان 4 سنوات ..
سلوى : زوجــة خالد .. مدرســـه .. يتملكها بعض من الغرور بسبب ما تتمتع به من جمال ولكن قلبها أبيض
مصعب : يبلغ من العمر 21 .. شاب مشهور بتهوره .. يدرس في الجامعة وقد طرد منها أكثر من مره ولكن بسبب
تدخل شقيقه خالد الذي ذاع صيته .. يعود مجددا وكأن شيء لم يحدث .. ما يميزه ندبة كبيرة أسفل أذنه مباشرة ..
سندس : تبلغ من العمر 21 عــاما .. تخصص رياض أطفال .. جميله بعض الشي .. وهي الشقيقة التوأم لمصعب
ام خالد بابتسامه : لؤي ليان يلا حبايبي تعالوا أفطروا
سندس وهي تبكي : يمه بطني يعورني مالي خلق أروح الجامعه
ام خالد : مو على كيفك .. تعالي إفطري وسيري بدلي ملابسك
سندس بإقتناع : طيب يمه .. ماله داعي تعصبين
مصعب وهو مرتدي ملابس سبورت والعطر يفوح منه من مسافة بعيدة تمتم بابتسامة : هاي مام .. جود مورنينج
سندس بسخرية : هذا ما خذ الشهادة وقاعد يتفلس كذا .. اجل بعد ما ياخذها وش بيسوي
مصعب قاطعها بغضب : ما يخصك . لا كلمتك ساعتها لك الحق تردين علي فاهمه
خالد بعصبية : لا يكون بتتضاربون من صباح الله .. سندس إركدي وخليك عاقل
سندس غضب خالد يربكها .. فهي تخاف منه كثيرا .. فطأطأت برأسها وتمتمت بخجل : طيب
مصعب قاطعهم بسخرية : انا راح أفطر برا .. تشاااو مامي
خالد بعصبية : مصعب ومن اللي راح يسمح لك تفطر برا .!! .. كلنا راح نفطر مع بعض ..
مصعب .. لم يبالي بكلمات شقيقه واكمل خطاه بثقة
خالد بعصبية : هالولد يبيله تربية
ام خالد : خالد هدي نفسك .. خله على راحته .. مصعب كبر وصار يعرف يميز بين الصح والغلط
سلوى بخوف : خالد هدي نفسك .. يعني ما تعرف أخوك
خالد تمتم بحزن : أستغفر الله بس .. محد راح يضيعه غير دلعك الزايد يمه
ام خالد بحزن : مصعب كان عزيز على ابوك رحمة الله عليه .. عشان كذا ما اقدر ازعله
سندس بحقد : بابا كان يحبنا كلنا .. بس قولي انتي ودك تدلعينه ليش انك تحبيه أكثر منا
خالد بعصبية : سندس
سندس شعرت بأنها مقهورة فتمتمت بصوت منخفض : احسن شي اسكت .. ولا راح اتكفخ تمتمت بهذه العبارة من اجل تلطيف الجو قليلا بعد ما أصبح متوتر
سلوى بابتسامة : ايه خليك عاقل واركدي .. ترى يذبحونك
.................................................. .........
.............................................
............................

سلطنـــــة عمـــــان

فـــي حرم الجــامعه
خلوود بعصبية : هذي وينها .. مو كأنها تأخرت علينا ؟!!
اماني بسخرية : هههههههه اصلا اللي يعيش في ذاك البيت ما وده يطلع منه .. كل اللي تباه تحت ايدها
عهود وهي تضحك بصوت مرتفع : اماني لا يكون للحين مصره تتزوجين تركي
اماني بثقه : ايه وش فيها لا تزوجته ؟!!
خلود قاطعتها بثقه : بس زواجك من تركي راح يخليك تخسرين جود .!!
اماني بسخرية : ههههههههههههههه ما تهمني .. تركي راح يكون من نصيبي وبذكركم
خلود : وناااااااااااااااااااسه .. يعني راح نشوف مواجهات شديده لنيل المناصب العليا ..
عهود ببلاهة : نفس اللي نشوفها لما يختاروا وزير او في انتخابات مجلس الشورى
خلود بابتسامه : بالضبط
اماني قاطعتهم بثقة : طيب تمصخري انتي وياها .. وباكر راح تشوفون اماني وش بتسوي
أتت أيه تركض وهي تلهث بشكل غريب وكأنها شاهدت شيئا أفزعها ..
خلود بابتسامه : بسم الله وش فيك ؟!!
ايه وهي تحاول أن تبلع ريقها تمتمت وهي تلهث : يا ربيييييييييييييييي جمال مو طبيعي .. ما عرفته بشر ولا ملاك !!
تهاني بحيرة : وش فيك إنتي ؟!! لا يكون إنهبلتي !! من هذا اللي بشر أو ملاك
ايه وهي تحاول تلتقط انفاسها : دكتـــورنا !!
عهود وهي تضحك بصوت مرتفع : اها اكيد قصدك انه دكتور جوده رجع .. بس طبعا عقب ما سواء عمليات تجميل
خلود ببلاهة : اووووووووف الله يكون بعونا .. هذا وش اللي جابه .. مو على اساس بيترك الجامعة
ايه وهي تهز راسها بالنفي : لا يا الخبلات هـ الدكتور سعودي وراح يدرسنا .. طبعا بدال دكتور جوده
تهاني : وانتي وش عرفك ؟!!
ايه : من شوي شفت البنات يتعرفوا عليه .. وخبرهم انه راح يدرس مقرر الدكتور جودة
خلووود بابتسامه : امممممممممممممممممممممممممم اموت في المفاجأة .. خلوني أتصل بجود وأعلمها
...................................
خلود . تهاني . ايه . عهود . أماني .. صديقات جود .. طبعا كل الشلة مصرقعه .. ومحد عاقل غير أماني اللي طول الوقت تخطط كيف تخلي تركي يتزوجها .. وتحقق حلم الطفولة وتصبح مليونيرة
:
:
اخذت حمام على السريع ارتدت ملابسها ورفعت شعرها إلى الأعلى وتوجهت نحو الاسطبل .. كان الكسندر ينتظرها
كعادته .. وبمجرد رؤيته لجود اخذ يصهل وكانه يرحب بها .. عانقته بكل حب وطبعت قبله على ذلك الخد الناعم
جود وهي تمسح على الكسندر : موسى هاه كل شيء جاهز
موسى بابتسامه : ايوه كل شيء جاهز
ابتسمت جود امتطت الكسندر .. وبدأت تجابه الرياح معه .. وهي تدور في تلك الحديقة الشاسعة التي توازي الاف الكيلو مترات .. كان الكسندر بالنسبة لها كل شي .. فهو هديه من والدها بعد ان بلغت الرابعة من عمرها
تركي وهو يتوجه نحو الإسطبل : موسى وين جود
موسى بابتسامه : كالعادة
تركي وهو يهز رأسه : حتى ما فطرت .. المهم لا رجعت خبرها اني انتظرها على الفطور
موسى : تكرم عينك استاذ تركي ..
وبعد ساعة عادت جود ودعت الكسندر وعاهدته ان تلتقيه بعد عودتها من الجامعة وتوجهت نحو والدها
تركي بحزم : وبعدين يا جود ؟!! وش هذا اللي تسويه بنفسك
جود وهي تحتضن والدها : بابا اذا ما تمشيت انا والكسندر شوي أحس فيه شيء ناقصني
تركي : عشان كذا دخلتي تربية رياضية ..!!
جود : بابا ودي اشارك في مسابقة الخيول اللي يسووها كل سنه .. انا متأكدة انه الكسندر راح يكون قدها
تركي بابتسامه : لا يا بنيتي إلا هـ الموضوع شيليه من راسك
جود بحزن : بابا
تركي : جوووووووووووووووووووووود
جود وهي تطأطأ برأسها : طيب
تركي : أوعديني ما تفتحين الموضوع هذا مره ثانيه
جود بابتسامه : طيب اوعدك .. كم بابا انا عندي .. قاطعهم صوت جوالها .. وتمتمت بابتسامه هذي خلود
خلود بعصبية : وينك يا بنت
جود : جالسه افطر .. نص ساعه واكون هناك
خلود وهي تضحك : ليش ما تعرفي انه المحاضرة تبداء تسعه
جود وهي تنظر إلى ساعتها : بس الحين تسعة إلا ربع .. ودكتور جوده تعبان يعني ما في محاضرة
خلود : لا يا شاطره جابوا دكتور جديد .. بدلي ملابسك وتعالي بسرعة
جود وهي تنتهد : طيب طيب .. اغلقت الهاتف وتمتمت بقهر .. اوف من وين طلع لنا هـ الدكتور بعد !
تركي : وش فيه يا بنيتي
جود وهي تطبع قبلة على راس والدها : بابا انا لازم اروح الحين .. الظاهر جدول محاضرتنا تغير
تركي : طيب يا بنتي إنتبهي على نفسك
:
:


ليه التعب
يعذّب عيون المحب ..؟
ويصوّر الدنيا فعينه باهته
ويدق أوتار الجروح فكل ليل
نفس النغم / نفس الحزن / نفس الكلام
ويقطّعه عتب عتب والا ملام
ليه التعب مدري العتب
يقول لي باقي تحب ..؟
وأنا عليّه بالحرام
إني من أعماقي / أحب
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الثاني
:
:
توجهت ميس إلى منزل نجــود التي كانت غارقة مع دموعها
سويرة وعيناها مركزة على نجود تمتمت بغضب: نجود وش فيك ؟!! كل هذا عشان ما روحتي جامعتك
نجود قاطعتها بانكسار : يمه إنتي ليش مو راضية تفهمين هذي مو جامعه وبس !! هذي مستقبلي كله
سويره قاطعتها بلا مبالاة : والله انتوا يا بنات هـ الزمن واجد مسووين أهميه لدراستكم .. وش لك بالدراسه !! باكر تتزوجين وتنسيها .. وبعدين زوجك هو اللي مسؤول يصرف عليك .. وش له تشقين نفسك وتدرسين .!!
نجود قاطعتها سريعا : يمه الموضوع مش موضوع مصروف .. انا انسانة طموحه ودي احقق شيء لبلدي
سويرة بغضب : اقول إسكتي .. انا من اليوم رايحه ادور لك على رجال زين ويصرف عليك ويشيل هالافكار من راسك
نجود وعيناها تتسع تمتمت بخوف : يمه انتي وش تقولين ؟! تتكلمين من جدك .. حطيها في بالك انا مستحيل أتزوج هذي اخر سنه لي فالجامعة .. وموضوع نفس هذا راح يخرب علي كل اللي رسمته من سنين طويلة
سويره قاطعتها باستخفاف : لا والله !! أحلفي بس !! انا شوري مش عندك .. يلا الحين قومي نظفي وبلا كلام فاضي
نجود وهي تضم رأسها بين قدميها ودمعة رسمت على ذلك الخد الحزين : الله يهديك يمه .. من لما كان عمري اربع سنوات وانا اخدمك .. والحين جامعه مش قادره تصبرين شوي وتخليني اكملها .. يا رب مالي غيرك .. سهلي اموري
سويره سمعت صوت طرقات خفيفة على الباب وبمجرد أن فتحت الباب تمتمت بحقد : هلا ميس امري بغيتي شيء ؟!!
ميس بابتسامه عريضة : وش له تقوليها بدون نفس ..!! ما علينا ألمهم بغيت نو نو ..
سويرة قاطعتها باستخفاف : أي نونو لا يكون تبين دجاجه حق غداكم .. ترى من الحين اقولك دجاجي ما يهونن علي
ميس وهي تضحك بصوت مرتفع : تصدقي خالتي ما تصورت للحظة انه دمك خفيف كذا .. المهم بغيت نجووود
سويرة قاطعتها بغضب :طيب وش له تضحكين قولي نجود وخلاص وبعدين نجود نايمه !! قولي وش عندك وانا ببلغها
ميس قاطعتها باستخفاف : طيب انا اصحيها ..
سويرة وقفت أمامها وتمتمت بغضب : قلت لك نجود نايمة ..!! والحين تيسري .. لا تفوتك جامعتك
ميس نظرت إليها بحنكة ثم تمتمت بابتسامه : طيب أروح أنا إذا .. وبعد أن تمتمت بهذه الكلمات أخفضت رأسها من تحت يد سويرة حتى تستطيع أبعادها من أمامها .. فتوجهت منطلقة إلى الداخل .. ثم تابعت حديثها بعد أن تخلصت منها وهي تطلق صوت قهقه .. انا قلت راح أروح .. بس مو لا جامعتي راح أروح عند نجود .. طيب خالتو
سويرة بقهر : محد راح يضيع علي البنت غير هذي ام اللسان .. بس لا انا لازم ازوج نجود .. وابعدها عن ميس
نجود كانت لا تزال تبكي بحرقة سمعت صوت خطوات بدت قريبة منها رفعت رأسها وتمتمت بسعادة : ميس حبيبتي
ميس وهي تحتضنها بقوة : يا عمري انتي .. يلا بسرعه ما في وقت .. بدلي ملابسك وخلينا نروح الجامعه
نجود وهي غير مستوعبة بعد لما يحدث تمتمت بذهول : ميس من جدك ..
ميس قاطعتها بحماس : ايه من جدي وعمي بعد وش فيك ؟!! يلا خلصينا ..!
نجود تمتمت بخجل : بس كذا رائد بيتأخر عن دوامه
ميس وهي تغمز بعينها : رائد أغلب الأوقات يتأخر عن دوامه بسبتك !! وش الجديد يعني
نجود ابتسمت ابتسامة خفيفة وتمتمت بخجل : يمه منك .. ما فيه أحد يقدر عليك
ميس قاطعتها بحب وهي تطبع قبلة على خدها : يلا حبيبتي امسحي دموعك .. ودام ميس موجوده لا تشيلي هم شيء
نجود احتضنتها بقوة وتمتمت بحزن : الله لا يحرمني منك حبيبتي .. أنا فعلا من غيرك ما أسوأ شيء ..
ميس : حبيبتي إنتي .. يلا جهزي نفسك وانا بنتظرك في السيارة طيب
نجود بسعادة : طيب .. بعد أن تفوهت بهذه الكلمات جهزت نفسها سريعا .. أخذت حقيبتها ولحقت بميس
ميس وهي تشاهد نجود تقترب تمتمت بابتسامة : نجود تفضلي حبيبتي .. انا نسيت دفتر محاضراتي دقيقه وراجعه
نجود قاطعتها بصوت منخفض وقد تغير لون وجهها إلى اللون الأحمر : ميس ما يصير كذا .!!
ميس قاطعتها سريعا : بلا استهبال .. يلا اشوف ادخلي ما ودي نأخر رائد اكثر عن كذا
رائد أخفض رأسه واكتفى بالسكوت .. لم يكن يرغب أن يحرج نجود أكثر .. مضت دقائق ولكن نجود لم تصعد
رائد أخفض زجاجة سيارته وتمتم بابتسامه : نجود تفضلي بلاك واقفه برا !! الدنيا حر ..
نجود ترددت كثيرا .. ولكنها فضلت أن تبقى في الخارج .. رأئد احترم وجهة نظرها ولم يجبرها على شيء لا تريده
نجود سكوت رائد وعدم إلحاحه عليها للصعود أسعدها .. تذكرت ما حدث صباحا .. شعرت أنها ظلمته .. وصبت جم غضبها عليه .. فقررت أن تعتذر منه .. فتمتمت بخجل كبير : رائد انا اسفه .. يمكن قسيت عليك اليوم
رائد لأول مرة يشعر بجمال أسمه .. هل لأن نجود من نطقه .. بداء يشعر بأن هناك مشاعر تتحرك باتجاهها ولكنه سرعان ما تجاهلها .. فكان يرفض مبدا الحب .. ولكن شعورا قويا يشده نحو نجود لم يدركه بعد
نجود تأخر رائد في الرد عليها أقلقها فتمتمت بخوف : رائد لا تسكت اتمنى تعذرني بس اعصابي كانت تعبانة عن جد
رائد أدرك انه أحرجها وتمتم بابتسامه : ولو نجود ولا تحطين في خاطرك انا مو زعلان
طأطأت برأسها واكتفت بابتسامه صغيرة .. وهي تشعر بأن جسدها أصبح حارا .. ونبضات قلبها بدت تتسارع
:
:
ام رائد وهي تنظر إلى ميس بتعجب : ميس وش اللي رجعك
ميس قاطعتها سريعا والسعادة تغمرها : ماما اللي يوفق راسين بالحلال .. الله كيف يجازيه
ام رائد وهي تعقد حاجبيها قاطعتها بجدية : وش لزوم هــ الأسئلة من على الصبح ؟!!
ميس اقتربت منها وتمتمت بصوت منخفض : ماما انا ودي رائد يتزوج نجود .. لا يقين على بعض
ام رائد وعيناها بدأت بالأتساع قاطعتها بغضب : ميس لا يكون نجود مع رائد لحالهم في السيارة ..
ميس وشيء من الخوف تملكها : ايه ماما .. بس بلاك عصبتي كذا .. انا تعمدت اخليهم لحالهم !!
ام رائد قاطعتها بغضب : شوفي ميس بلاش هـ الحركات نجود ما تصلح لرائد.. ومستحيل اخلي ولدي الوحيد ياخذها
ميس قاطعتها باستغراب : طيب ليش !! .. صدقيني ماما ما راح تحصلين احسن من نجود لرائد
ام رائد قاطعتها سريعا : ميس روحي جامعتك .. وهـ الأفكار شيليها من راسك فاهمه ؟!!
ميس بتوتر : ماما بس يمكن رائد يبيها !!
ام رائد بعصبية : ميس قتلك هـ الموضوع تشيلية من راسك فاهمه .. حتى لو يبيها أنا ما راح أسمح لهـ الزواج يتم !! أنا بس الوحيدة اللي لها الحق تقرر من اللي راح يتزوجها رائد .. فهمتي ولا أرجع أشرح لك مره ثانية !!
ميس طأطأت برأسها وتمتمت بصوت منخفض : طيب يمه ماله داعي تعصبين .. انا رايحه
ام رائد تمتمت بحقد وبصوت شبه مسموع : ازوج ولدي وحده مو معروف اصلها .!! ليش انا أنهبلت !!
ميس والكثير من التساؤلات تملكتها : ليش ماما ماخذه موقف من نجود .. معقولة في شي ماما تعرفه وانا لا !!
وفجأة وبدون أي مقدمات وقفت مذعورة في مكانها .. وكأن الزمن توقف عندها .. ولم تصدق ما شاهدته عيناها
:
:
نجود كانت تقف خلف تلك البوابة الصغيرة .. منذ صغرها وتمنت أن يكون رائد هو فارس أحلامها .. ربما لأنها أعجبت بشخصيته الصلبة القوية .. كانت تشعر بأن حبه بداء يكبر بداخلها يوما بعد يوم .. ولكن كلمات ام رائد كانت كالصفعة
التي جعلتها تستفيق من سباتها ..ارتسمت الدموع على خدها ..ولم تدرك السبب الذي جعل ام رائد تتفوه بهذه الكلمات
.. فقررت الانصراف بهدوء .. ودونما النطق بأي كلمه .. وكتمت حسرتها بداخل صدرها الذي كان يشتعل حرقة وقهر ..
ميس وقفت أمامها وتمتمت بخوف : نجود وش فيك ؟؟! ليش تبكين
نجود كانت تكتم قهرها وآلمها حتى لا تنفجر وهذا ما جعلها تصدر صوت شهقات ولم تستطع التفوه بأي كلمه
ميس قاطعتها بخوف وهي تهزها من كتفيها : نجود وش فيك ؟؟!!
نجود تمتمت وهي تبكي بحرقة : ميس انتي ليش تصرفتي كذا ليش !! انا قلت لك أبي رائد ؟! قلت لك حاولي تقربي بينا .. ليش تحطيني في موقف زي كذا عند امك !! كلام امك مش بس جرحني .. وكأنها انتزعت شي من داخلي ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -