بداية

رواية جروح من عبق الماضي -40

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -40

وما حال من امتلاء قلبه بالهموم
اسئلة كثيرة واحداث جديدة ترقبوها السبت المقبل ..
وإلى ذلك الحين اترككم في حفظ الله ورعايته
ولا تنسوني من دعائكم والدعاء لوالدي بالرحمة والمغفرة .. وعسى الله يان يبلغنا رمضان ونحن في أتم الصحة
ملاحظة مهمه ..
وقت تنزيل البارت لن يكون بعد صلاة المغرب .. ربما على الساعة الحادية عشر ..
وكل عام والجميع بخير
ودي
kesat 3thab

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء الســابــعـ, عشـــــــــرkesat 3thab


//
\\

ان كان بعدك هو نصيبي
ما اريد هالدنيا بدالك
بصبر ع همي حبيبي
لو كان ف بعدك مهالك
وبداوي قلب مستصيبي
اخلص بحبه ووفالك
ومهما عن عيني تغيبي
بعيش اتأمل خيالك


/::\


نبدأه مع الحوار الذي كان يدور بين رائد وتركي ..
تركي وهو يضغط على يد رائد بقوة تمتم بابتسامة : عسى ما شر دكتور
رائد وهو ينتبه لما قالة تمتم بتوتر : لا ولا شيء !! بس حسيت كأنه الضغط عندك بداء ينزل وقلت أتأكد
تركي بابتسامه : والله وكبرنا وصار عندنا ضغط وسكر .. الله يسلمنا..
قاطعه رنين جوالة .. فتمتم بابتسامة : مالك شوف من متصل
مالك : إن شاء الله عمي .. هذا دكتور صالح .. خلني ارد عليه واشوف شو عنده يا هلا دكتور صالح أمر ..
دكتور صالح قاطعة بجدية : إذا تركي موجود بغيت اكلمه .. ويا ريت لو تستعجل بعد .. الموضوع مهم
مالك : طلباتك أوامر فمد بيده وهو يحمل الهاتف .. عمي هذا دكتور صالح يقول يبيك في شغلة مهمه
تركي : عسى ما شر .. هلا صالح كيفك
دكتور صالح : تركي أترك كل شيء وراك وتعال .. جود محتاجة لك كثير .. ما أعرف أيش السبب اللي خلاك ترجع للسعودية مره ثانية بس كل هذا مو مهم .. جود صار لها حادث بالجامعه وهي معنا بالمستشفى وتطمن هي بخير
تركي وهو يعتدل في جلسته تمتم بخوف : جود بنتي ........!!
رائد تمتم في خاطرة : جود ونجود .. سبحان الله الشبه مو بس بالملامح حتى الاسماء متقاربة ..!!
تركي : خلاص صالح كلها ثلاث ساعات وأكون عندك .. أغلق الهاتف وتمتم بخوف .. مالك جهز كل شيء راح نرجع
رائد قاطعه بتوتر : ما يصير الضغط للحين مو معتدل معاك .. اليوم لازم تجلس بالمستشفى
تركي وهو ينهض من على سريرة : انا مالي أحد بالدنيا غير جود لو صار فيها شيء راح أموت مالك تعال ساعدني
رائد : بس عمي اللي تسويه ما يصير ..
تركي تمتم بجدية : وش فيك يا دكتور ؟ أقولك هذي جود .. هذي نور عيني ..
مالك قاطعه بابتسامه : خله على راحته دكتور.. عمي تركي عنيد ولو تظل تقنع فيه لبكره ما راح يقتنع
رائد تمتم باستسلام : خلاص إذا على راحتكم اللي تشوفه ........... بس لو ما عليك أمر بغيت رقم تلفونك
مالك تمتم باستغراب : ليش دكتور ؟!!
رائد وهو يحاول أن يخفي توتره : لا بس عشان أتطمن عليك بين فتره وفتره وأتابع حالتك هذا إذا ما عندك مانع
تركي بابتسامه : ولا تزعل منه دكتور مالك كذا دايم جدي .. مالك عطه الرقم كذا نكون كسبنا دكتور ثاني بالعائلة
رائد تمتم بسعادة : تسلم ..
مالك كتب رقم الهاتف في ورقة ثم أعطاها رائد وساعد تركي على النهوض ثم غادرا المشفى
رائد بعد ان اطمأن على خروج تركي من المستشفى عاد لمتابعة عملة . .
قاطعه صوت من بعيد : رائد أنته هنا .. صار لي زمان أدور عليك
رائد وعيناه كانت تنظر لبعيد تمتم بعدم تصديق وموضع تركي لا زال يشغله : وليش لا ؟! المستحيل أوقات يصير ممكن
ليث تمتم بتعجب : رائد عسى ما شر ؟!!
رائد وهو ينتبه لوجود ليث : أعذرني ليث بس بالي مشغول شوي أمرني
ليث : والله فيه وحده صار لها نص ساعه تستناك .. قلت لها مشغول بس ما رضت إلا تشوفك
رائد تمتم بسعادة : نـــجود صح ؟!!
ليث وهو يهز برأسه : لا مو نجود هذي زوجتك سندس
رائد تمتم بغضب : وش جابها هذي لهنا .. قول لها مشغول أي شيء .. انا عندي شغل لفوق راسي ومب فاضي لها
ليث : طيب طيب هدي نفسك .. راح اقول لها أنك في غرفة العمليات طيب
رائد : زين ما تسوي .. ولا راحت علمني .. يلا عن إذنك ودي أخلص شغلي وارجع البيت بدري


/::\


وفي زاوية أخرى من زوايا المملكة وقف أمامه بشموخ والكثير من الغضب تملكه ..
بندر وهو يعض على شفتيه تمتم بغضب : وبعدين يا عبد الله ما أشوف جد جديد في الموضوع ؟!
عبدالله وهو يحاول تهدئته : وش فيك يا بندر ترى الأمور ما تنحل بالعصبية ..هدي بالك وأوعدك انهي الموضوع قريب
بندر قاطعه بغضب : الظاهر مو منتبه أنه صار لك ثلاث سنين عند مصعب وللحين ما شفنا شيء
عبد الله : بندر حطها في بالك مو بسهولة تقدر تكسب مصعب .. مصعب حذر في كل تصرفاته
بندر تمتم بسخرية : ههههه لا تضحكني أرجوك !! لو كان جدي ولو شوي ما شفته طايح يشرب في هـ السم ؟!
عبدالله : كونه يشرب هذا ما دليل على أنه مو جدي وحذر .. صدقني كل شيء بينتهي قريب
بندر : بس يا عبد الله انا صار لي سنين صابر وساكت بس الحين خلاص جاء دوري عشان أقضي عليه
عبدالله وهو يشده من يده تمتم بغضب : أعقل يا ولد .. أنته توك صغير وما فاهم الحياة
بندر : أختي بعد سلب حياتها وهي توها صغيره وما شافت شيء من الدنيا والحين جاء دوره عشان يشرب من نفس الكاس .. موت مصعب راح يكون على إيدي وإذا ما كان اليوم أكيد بكرة حط الشي هذا في بالك
عبدالله قاطعه بخوف : إيش قصدك ؟!!
بندر قاطعه بغضب :أنا عطيتك ثلاث سنين ولا سويت شيء ..وأنت ابيك تعطيني بس اسبوع وبتشوف ايش أقدر اسوي
عبدالله : بندر شغل مخك وبلاش حركات الشباب اللي مالها داعي .. أصبر شوي وكل اللي تبيه بيصير
بندر : أنا مو جاي هنا عشان أخذ رايك .. أنا قررت وما باقي إلا انفذ المهمة عن إذنك
عبدالله وهو يشد شعره للوراء : يا ربي إيش فيه هذا الولد أكيد أنجن على الأخر ..
خرج بندر وهو يشعر بالسعادة لأنه استطاع أخيرا أن يقف في وجه شقيقه ويقرر الانتقام من عدوه .. كانت تنتظره في زاوية منعزلة وبمجرد أن شاهدته لوحت بيدها لتعلمه عن مكان وجودها .. فأنطلق إليها راكضا وتمتم بجدية : 100%
أتسعت عيناها وتمتمت بسعادة : يعني قريب راح نقضي على مصعب نهائيا .. قريب راح يفارق الحياه
بندر وهو يضغط على يديها تمتم بسعادة : لعيونك بس .. عطيني أسبوع واحد وراح توصلك الأخبار لين عندك
ابتسمت ابتسامه صفراء وتمتمت بجدية : إذا وصلتني أخبار حلوة راح أوافق أتزوجك وانت عارف شرطي
بندر وهو يقترب منها :شجن مستعد أسوي كل شيء تبيه المهم أتزوجك ..مستعد أقتل أغتصب بس عشان ترضي علي
شجن وهي تمسح على خده بلطف : راح أتزوجك بس المهم تشيل مصعب من طريقي وتنتقم لأختك الفقيرة رحاب
بندر وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : كل شيء راح يصير وعن قريب
قاطعهم صوت جوالها فتمتمت بتوتر : بندر أسكت هذا أخوك عبد الله الظاهر وده يغير الخطة لأنه خايف عليك
بندر : ما يهمني .. كل اللي لازم أركز عليه موت مصعب
شجن : طيب خلني أشوفه إيش يبغى .. الوووو هلا عبدالله
عبدالله : شجن إنتي وين ضروري اشوفك ؟!!!
شجن : إيش فيه عبدالله عسى ما شر
عبدالله : بندر جن .. يقول وده يقتل مصعب .. وأنا وأنتي لازم نمنع الشي هذا
شجن : خلاص عبد الله كل اللي تبيه بيصير أهم شيء هدي نفسك .. ثواني وراح أشوفك بنفس المكان
بندر والغيرة تتملكه تمتم بغضب : شجن ما راح أخليك تروحين معاه فاهمه
شجن تمتمت بخبث : حبيبي بندر صدقني ما في احد يملي عيني غيرك بس لازم اعرف أيش يدور في باله عشان نعرف انا وانت نحرك اللعبة صح ولا إيش رايك ؟!!
بندر ابتسم ابتسامة صفراء : إيه دام كذا موافق .........!!


/::\


ليان كانت تتناول فطورها
فجأة سمعت طرقات خفيفة على الباب فتمتمت بخوف : غريبة من بيزورنا في هـ الوقت ؟!! اروح واعرف من احسن .. فتحت الباب ببطء شديد فشاهدت بوكيت كبير يضم ورود كثيره بألوان مختلفة .. أذهلها المنظر فأكملت فتح الباب فشاهدت هيثم يقف خلفه .. ادهشها المنظر فتناست في لحظة كل حزنها
هيثم تمتم بابتسامه وهو يضم رأسه خلف الزهور : أسف يا أغلى حب بهـ الكون ..
ليان حاولت أن تنطق ولكنه قاطعها سريعا : أدري أنك زعلانه مني كثير . وعارف أني غلط في حقك !! وأنتي من حقك تعرفين كل شيء عن حياتي .. وعن سبب طلاقي .. بس ابيك بالأول تسامحيني وننسى كل اللي صار
ليان تمتمت بسعادة : وانا أقدر ازعل عليك .. وبعدين مفاجأة ولا أروع .. عاد أنا أموت بالورد
هيثم قاطعها بحب : أكيد لأنك إنتي وردة
ليان وهي تنظر إلى الباب الرئيسي : طيب كافي غزل ومشكور على الورد بس بابا راح يرجع وأخاف يشوفك وتكبر السالفة .. وأمي بعد بالمطبخ أخاف تطب علينا وتصيدنا .. روح أنته وبينا تلفون طيب
هيثم وهو يمسك بيدها تمتم بحنان : بس أنا مشتاق لك كثير وعن قريب راح أصير زوجك .. ويحق لي ازورك
ليان : وهذا أنته قلتها عن قريب .. وكل شيء في وقته حلو .. يلا الحين روح
هيثم أغمض عينيه وتمتم بحب : احبك
ليان والخوف يتملكها : طيب روح .. يلا مع السلامة
ام بندر وهي تصرخ من بعيد : ليان وش فيك جالسة ع الباب تعالي يا بنيتي
ليان وهي تشعر أن قلبها سقط أرضا : يا الله هذي امي كشفتني يلا عاد روح
هيثم : طيب بروح بس سامحتيني
ليان : ايه سامحتك بس روح
ام بندر وهي تقترب منها أكثر : ليان إيش فيك يا بنيتي جالسة هنا ؟!!
ليان تمتمت بتوتر : لا ماما بس كأني سمعت أحد يدق الباب !! وقلت أتأكد بس طلع ما فيه أحد
ام بندر : خلاص ما يحتاج تـ بسبسي كثير .. تعالي ساعديني عندي أغراض وودي أوديها جمعيه خيرية
ليان وهي تأخذ نفس عميق : طيب ماما ......... وقاطعهم صوت جوالها فتمتمت بخوف : ماما لحظات وراجعه
ام بندر وهي تنظر إليها باستغراب : وش فيها البنت .. تصرفاتها صايرة غريبة
ليان : هيثم وش فيك أحرجتني عند ماما .. أكيد شكت في شيء الحين
هيثم : طيب ودي أشرح لك كل شيء يعني لازم أشوفك
ليان : لا ما يصير الأسبوع الجاي كتب كتابنا .. وبعدها علمني على كل شيء
هيثم : بس اخاف تطلبين الطلاق بعدها
ليان قاطعته بغضب : أسكت أشوف .. أصلا مستحيل أعيش لحظة وحده من غيرك
هيثم : عسى الله لا يحرمني منك
ليان قاطعته بخجل : ولا يحرمني منك

/::\


خرجت عائشة من الدار ثم توجهت إلى ذلك الحي وصلت إلى وجهتها المقصودة وظلت تنتظر نجود
عائشة : آآآه يا العنود كان لازم أسوي كذا .. إنتي لازم ما تخرجين من الدار اخاف بكرة تعرفين أنه عندك بدال البنت بنت وولد ساعتها إيش راح تسوي أكيد بتنجني .. طيب إيش الحل .. البنت والولد ماتوا .. لكن العنود لو عرفت بهذا راح تلوم نفسها وتلوم تركي اللي بنفسة مصدوم من اللي سمعه .. يا الله ساعدني ونور طريقي .. العنود صدمة ثانية وراح تقضي عليها .. مو كافي أنها عايشة 21 سنة بين أربع جدران ونار الشوق والحنين تكوي قلبها كوي
سمعت صوت سيارة قادمة من خلفها ثم توقفت فجأة .. ونزلت منها فتاة تمشي بخطوات متسارعة ..
نهضت عائشة سريعا ضننا منها بأنها جود فاصطدمت بها من دون قصد فتمتمت بتوتر : عذريني بنيتي ما شفتك
نجود نظرت إليها فتمتمت بحزن : عادي الكل صاير ما يشوفني بتنقص منك أنتي ؟!
عائشة تمتمت بخوف : إيش فيك يا بنيتي عسى ما شر .. وش له تبكين
نجود أخذت تطلق تنهدات طويلة فتمتمت بألم : ابكي على حظي ..حظي اللي دمرني وقضى علي .. ودي اموت وارتاح
عائشة : لا يا بنيتي ما يصير تقولي كذا .. إنتي بعدك صغيرة .. والحياة قدامك
نجود وهي تضم كتبها إلى صدرها تمتمت بألم : لا يغرك صغر سني الهم اللي بداخلي كبرني 40 سنه لقدام عن إذنك
عائشة وهي تمعن النظر فيها ثم شخصت ببصرها إلى السماء تمتمت بحيرة : الشبة بينها وبين العنود كبير .. معقولة تكون بنت العنود الثانية ؟!! لا لا أنا إيش جالسة أقول ؟!! وش له دوارة الراس أحسن شيء اسألها .. نظرة يمنه ويسرى ولم تجد نجود وكأن الأرض أنشقت وابتلعتها فتمتمت بحيرة : يا ربي وين راحت .. أوف صار لي ساعتين واقفة هنا وبنتها ما بينت أكيد في الجامعه أحسن شيء أرجع الدار واقول لها بنتها كويسة وما عليها إلا العافية


/::\

سلطنـــــــة عمـــــــــــان

//
\\


الدكتور صالح كان ينظر إلى صور الأشعة بتمعن عله أن يجد خطأ .. ولكن كل شيء كان يثبت ما قالة الدكتور عمران
عمران : هاه صالح تأكدت أنه كل شيء قلته لك صح
صالح تمتم بغضب : طيب والحل .. ما أتخيل اعيش لحظة وحده من غير حسها .. جود هذي مثل بنتي
عمران : صالح الأمور هذي ما تتعالج بعصبية .. قلت لك الطب تطور ونقدر نساعدها
صالح وهو يضرب صور الأشعة بيده تمتم بغضب : تعرف هذا إيش معناته ؟!!
عمران : ايه فاهم ومقدر خطورته ؟!!
صالح وهو يضغط على صور الأشعة بقوة : هذا معناته أنه لو فيه مجال عشان ننقذها نسبة الخطورة بتكون 99%
عمران : صالح جود في كلا الحالتين ميته ..!! يا تسوي العملية أو تموت بعد معاناة مع الأدوية والألم
صالح وعيناه تبكي ألما : حسب الصور جود ما باقي لها إلا كم شهر بس ؟! الورم صاير يكبر بسرعة
عمران : بالضبط .. كم شهر وحياة جود راح تنتهي إلا إذا ساعدناها وسفرناها في أسرع وقت
صالح وهو يستند على كرسي قريب : طيب كيف راح اقدر أصارحها واقول لها أنه ما باقي لها غير كم شهر وبتموت ..!! وما فيه حل غير انها تسوي عملية لا ونسبة نجاحها بس 1 % .. يعني في كلا الحالتين هي ميته
عمران : مو كذا يا صالح . انته دكتور والمفروض تعرف تتعامل مع حالات زي هذي
صالح وهو يشعر أن قواه خارت : ما راح أقدر يا عمران ما راح أقدر
عمران قاطعه بغضب : طيب خلها تموت قدام عينك ولا تنطق بأي حرف .. ساعتها بس راح تقدر الموقف
صالح وهو يدور في الغرفة مثل المجنون : عمران أنته عارف إيش جالس تطلب مني ؟!! أني اطلع من هنا وأروح عند جود وأقولها أنك نفذتي من حادثة الحريق بس فيه مرض خبيث سيطر على جسمك وراح يخليك تموتي الموت البطيء عمران : هذا نصيب جود يا صالح .. هذا ابتلاء من رب العالمين ولازم ترضي بقدرها
صالح وهو يشد شعره للوراء : عمران إنت إيش جالس تقول ؟!!
عمران قاطعه بألم : محد راح يقدر يبلغ جود غيرك ؟! انا مقدر الموقف بس أنت لازم تتصرف ؟! يمكن فيه حالات مرت على جود بس هي كانت تتجاهلها مثل الأغماء ؟! تشنج ؟! وأنت أدرى بالباقي بس جود مع الوقت راح تضعف أكثر وأكثر .. ولازم تكون مستوعب لخطورة مرضها .. عدم علم جود بمرضها راح يشكل عليها خطورة كبيرة
صالح : خلاص يا عمران كافي ؟!! تكفى لا تضغط علي .. أول ما احصل فرصة راح أكلمها
عمران : صالح عارف وفاهم صعوبة الموقف بس جود لازم تخضع للعلاج في أقرب فرصه .. الورم يكبر بصورة غريبة .. ولازم نوقف هـ الشي قبل لا يتأزم الموقف .. شد حيلك يا أخوي وصدقني جود قوية وبترضى بقدرها


/::\




جود بدأت تفتح عينيها ببطء ثم تمتمت بصوت منخفض : انا وين ؟!
إياد نهض سريعا وتمتم بخوف : جود إنتي بخير
جود وهي تحاول النهوض بصعوبة : حاسه راسي ثقيل كثير .. حاسة نفسي تعبانه وضعيفة مو قادرة أتحرك
إياد : يمكن هذا من الصدمة ؟ بس كلها لحظات وراح يرجع كل شيء لطبيعته
جود وهي تنظر إليه بتمعن : إنته كيفك عسى ما أنضريت
إياد : نفس ما أنتي شايفة ما علي إلا العافية
جود تمتمت بابتسامه : إيه الحمد لله ..
إياد : جود إيش اللي خلاك تسوين كذا ؟!! يعني ترمين نفسك في النار عشاني
جود أحرجت من سؤاله طأطأت برأسها ولم تتفوه بأي كلمة
إياد : جود وش فيك ساكته .. ودي أفهم إيش اللي صار بالضبط
جود تمتمت بتوتر : انا ..!! انا ..!!
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح .. شعرت جود بالراحة لأن خلود استطاعت أن تنقذ الموقف في أخر لحظة
خلود بابتسامه : جود حبيبتي كيفك انتي بخير ؟!
إياد وهو ينظر إلى جود : انا راح أروح الحين بس راح نتكلم بعدين عن إذنكم
خلود وهي تنظر إليه باستغراب : جود وش فيه دكتور إياد يتكلم بالألغاز ؟!
جود وهي تطلق زفرة طويلة : لا تشغلين بالك ..
خلود : اوووف انا السبب ؟؟ صدق أني غبية !!
جود تمتمت بتعجب: خلود وش فيك ؟! إيش اللي صاير بالضبط
خلود : لما شفتك دخلتي وسط النار ركضت على طول عند إياد وقلت له أنك رميتي نفسك في النار عشانة
جود وهي تهز برأسها : خلود ؟!!
خلود : إيش تبيني اسوي كنت خايفه عليك كثير ؟
جود : خلود إنتي صديقتي من زمان .. تتوقعين إياد حس باللي فيني
خلود : لحظة لحظة لحظة .!! إذا أنا ما حسيت كيف هو بيحس ؟!! جود ممكن تفهميني إيش اللي صاير بالضبط
جود وهي ممسكة برأسها ونت ونات خفيفة تعبر فيها عن ألمها وتمتمت بحزن : خلود انا أحب إياد .. لا تسأليني كيف وليش ؟! فجأة حسيت نفسي أني أحبه .! إياد من لما شفته ما فارق خيالي لحظة وحده .. خلود لما ما أشوفه يوم أحس بالضياع .! بس خايفة إياد يعرف بحقيقة مشاعري ويتجاهلها ؟! ساعتها راح تنهان كرامتي وراح احس انه انتصر علي .. وهذا الشيء الوحيد اللي ما راح اقدر استحمله .. خلود إذا حسيت في لحظة وحده أنه إياد ما يحبني راح أموت
حبي له صار يكبر مع الوقت .. خايفة اخسره .. إياد دخل حياتي فجأة وقلبها فوق تحت
خلود : يااااااااااااااي وناسة .. عاد تبين الصدق إنتي وإياد لايقين على بعض
جود قاطعتها بألم : خلود الموضوع مش موضع حماس وتراكيب .. هذا حب فاهمه إيش يعني حب
خلود : جود إنتي ما سمعتي بقية القصة .. ولو عرفتي ما راح تلوميني ليش انبسطت واستانست
جود وهي تعتدل في جلستها : إيش اللي صار ؟!!
خلود : إياد لما شافك صار مثل المجنون .. هو بعد دخل فوسط النار بس عشان ينقذك .. ولما أنقذك وشاف حالتك على طول حملك بين إيدية الكل أستغرب من تصرفه .. بس هو ما كان همه شيء كل اللي كان يشغل باله إنتي
جود ودمعه رسمت على خدها : يعني تتوقعين أنه يحبني مثلا
خلود : جود انا مرت علي قصص حب كثيرة ..واللمعة والخوف اللي شفتها في عيون إياد تثبت انه يحبك ويموت عليك
جود تمتمت بحزن : ما ودي أعيش في الأحلام وبعدها انصدم .. راح أنتظره هو يجي ويصارحني
خلود : صدقيني راح يجي ويصارحك بس إنتي لا تكدرين خاطرك
جود وهي تضم خلود إلى صدرها : ربي لا يحرمني منك .. ما تعرفي شكثر فرحتيني بهـ الأخبار


/::\


لمياء وهي تمشي في ممرات المشفى تمتمت بتذمر : يا الله من أنخلقت وأنا أكره ريحة المستشفى مسببة لي عقدة
ام سعد تمتمت بحزن : طبيعي تكرهين ريحته من يوم وانتي صغيرة كنتي عايشه هنا .. الله لا يعيدها
بو سعد : خلاص يأ أم سعد لا تذكرينا الحمد لله أنه طلع ورم حميد وتخلصنا منه
لمياء وهي تحضن ميساء تمتمت بحب : اهم شي رجعتولي ميسو بخير وعافية
ميساء وهي تطبع قبلة في خدها : ربي لا يحرمني منك يا أروع لومي بالكون
لمياء وهي تضع يديها على خصرها : ردينا ؟!!
سعد ابتسم ابتسامه خفيفة : ما دام أنفتحت سالفة لومي عادي الله يعينا
بو سعد : هههه إيه وانت صادق .. المهم لمياء وش له ما نروح بالأول نشوف صديقتك دام وصلنا
ميساء قاطعتهم بحماس : أيه لومي عشان خاطري خلينا نروح .. ودي اشوف شخصية مهمه فاحشة الثراء . وجود وحده منهم صح ... صدق ونااااااااااااااااااااااااااسة
ام سعد : ميساء ثقلي شوي .. إنتي جاية تسوي لقاء تلفزيوني ولا تزوري مريض
ميساء بابتسامه عريضة : الاثنين وبعدين لا تنسي انا راح أدرس أعلام ومعرفة ناس مهمه تساعدني مستقبلا
لمياء قاطعتهم سريعا : ماما خلاص هدي نفسك يعني ما تعرفي ميساء .. المهم جود لا شفتوها بتنصدمون .. انسانة جدا متواضعه واخلاقها عالية .. بصراحة أبوها عرف يربيها ..
بو سعد : طيب يا بنيتي ودينا صوبها وبكذا نتعرف عليها أكثر ..
لمياء : خلاص بالأول أنا أشوفها وبعدها أنت وماما تدخلون طيب ..........!!
سعد : إذا أنا بخليكم نور كثير زعلانة علي .. ليش أني ما رحت أستقبلها في المطار وجات هنا على طول
ميساء : إيه روح روح .. مو ناقصين نعيش يوم من الاكتئاب اللي راح تعيشنا فيه
لمياء وهي تضغط على قدم ميساء تمتمت بصوت منخفض : اوص مو كأنك زودتيها
سعد وهو يحاول أن يخفي الضيق الذي سيطر عليه : ميساء لسانك هذا بقصة لك .. لا خلصتوا انا بالسيارة
ام سعد تمتمت بعتب : زين كذا زعلتي أخوك
ميساء تمتمت بدلع : يعني ليش اللي يقول كلمة الصدق تزعلوا منه ..
بو سعد : لمياء يلا يا بنيتي سوالف ميساء ما تخلص .. وأنا عندي شغل .. وابا أمر على زميلي بعد
لمياء : طيب بابا أنا راح أروح أسئل بأي غرفة وبرجع ..




/::\


خلود : يلا جود تأخرت كثير أنا مضطرة أروح .. اماني وتهاني ينتظروك براء حابين يتطمنوا عليك بعد
جود : طيب ليش ما دخلوا معاك
خلود : اوامر تلقيناها من الدكتور صالح أنه ندخل واحد واحد .. وغير كذا ممنوع
جود ابتسمت ابتسامة خفيفة : عمي صالح هذا غير من لما صغيرة وهو يداريني أحسه أبو ثاني لي
خلود : تصدقين عاد اوقات أحسدك .. انا عندي أبو ولا كأنه ابو .. بس إيش الواحد يسوي
جود : حرام عليك .. مهما سوى يضل أبوك
خلود : إيه خليها على الله .. المهم بخلي تهاني واماني يجوا يسلموا عليك عشان نروح
لمياء فتحت الباب ببطء ثم تمتمت بسعادة : جود حبيبتي إنتي بخير ... من سمعت الخبر جيت ع طول
جود وهي تمد لها يديها تمتمت بحب : لمياء حبيبتي أشتقت لك كثير
خلود قاطعتهم بابتسامه : دام لمياء حبيبتك هنا أروح انا .. يلا لمياء ما اوصيك حطيها في عيونك
لمياء : أصلا هي عيوني .. روحي ولا تشغلي بالك ..
جود وهي تحاول النهوض بصعوبة شعرت بألم في رأسها ثم أعادت رأسها للخلف
لمياء وهي تتوجه نحوها تمتمت بخوف : جود عسى ما شر حبيبتي
جود : لا بس صار لي كم يوم حاسة بألم فضيع براسي .. ويمكن عشان الحريق شميت دخان كثير وتعبني
لمياء وهي تجلس بقربها تمتمت بحب : يلا حبيبتي الحمد لله عدت على خير .. إنتي طمنيني عنك كيفك
جود تمتمت بابتسامه : الحمد لله نحمد الله على كل حال
لمياء وهي تمسح على رأسها بحب : أجر وعافية ان شاء الله
جود بابتسامه شاحبة : الله يعافيك
لمياء : جود بابا وماما أصروا علي يشوفوك ويطمنوا عليك دامهم هنا .. عاد انا ما قدرت أردهم
جود قاطعتها بحب : أهلي هم أهلك يجون في أي وقت ..
لمياء : خلاص إذا هم جالسين برا بسير اخبرهم .. عن إذنك

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -