بداية

رواية جروح من عبق الماضي -41

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -41

لمياء وهي تمسح على رأسها بحب : أجر وعافية ان شاء الله
جود بابتسامه شاحبة : الله يعافيك
لمياء : جود بابا وماما أصروا علي يشوفوك ويطمنوا عليك دامهم هنا .. عاد انا ما قدرت أردهم
جود قاطعتها بحب : أهلي هم أهلك يجون في أي وقت ..
لمياء : خلاص إذا هم جالسين برا بسير اخبرهم .. عن إذنك

/::\

ام سعد وهي تقترب منه تمتمت بصوت منخفض : بو سعد كافي صدمات بحياتك لا تصعبها على نفسك .. يمكن تكون ما تقرب لك .. وكل اللي جالس يصير أنه مجرد تشابه بالاسماء
بوسعد :ما أقدر يا ام سعد .. الغريق يحاول يتمسك بقشة عشان يرجع يفتح على الدنيا مره ثانيه
ام سعد تمتمت بالم : دام هذا اللي يريحك خلنا نتوكل ..
ميساء وهي تقترب منهم تمتمت بصوت منخفض وهي تحاول تقليدهم : وش فيكم تتوشون من الصبح .. عندي أحساس كبير يقول أنه اللي داخل هنا تقرب لنا ... يلا باباتي فرحني وقول أنها بنت عمي أو عمتي أي شيء أي شيء
ام سعد تمتمت بغضب: ميساء أسكتي لا اسود يومك
ميساء وهي تبتعد عنهم خطوات معقولة تمتمت بعتب : طيب ماما هدي نفسك .. ما قلنا شيء
ومن خلف الباب ظهرت لمياء وقد رسمت في شفتيها ابتسامه صغيرة : تقدروا تتفضلوا .. جود تنتظركم
ميساء : بابا ماما عن إذنكم بس خلوني أنا أدخل بالأول .. عشان أهيء الوضع يعني
لمياء : ميساء إنتي خلك برا زين .. ما تعرفي تسكتين شوي ؟!!
بو سعد بمجرد ان ابلغتهم لمياء بخبر دخولهم جسده بداء يعرق ..شعر بأنه سيكون في صراع مع القدر .. ولكن هو من أتخذ هذا القرار فأخذ نفسا عميقا ثم هم بالدخول .. فتبعته أم سعد والكثير من الخوف تملكها على زوجها
جود بمجرد أن شاهدت ابا سعد أصابتها قشعريرة غريبة لم تدري ما سببها فاكتفت بالنظر إليه بخجل شديد
بو سعد وهو يمعن النظر فيها جيدا : إجر وعافية يا بنيتي
جود وهي تبتسم ابتسامه صغيرة : الله يعافيك عمي
تلك الكلمة جعلت أبا سعد يرتبك أكثر .. شعر أن سيسقط ولكنه سريعا استند على ام سعد
ام سعد تمتمت بصوت منخفض : عسى ما شر
بو سعد : لا ما علي إلا العافية بس حسيت بدوخة
ميساء وهي تقترب من جود تمتمت بسعادة : كيفك جود .. وكيف صحتك الحين بعد صراع طويل مع النيران
لمياء قاطعتها بغضب : ميساء
ميساء : إيش قلت .؟!!
جود قاطعتها ضاحكة : لمياء لا تشغلين بالك ... مار علي أشكال كثيرة دمهم خفيف مثل ميساء تطمني ما زعلت
ميساء : بصراحة جود إنتي إحلى من الوصف اللي وصفته لي اختي لومي
جود : عيونك الحلوه حبيبتي
ام سعد تقدمت قليلا وتمتمت بابتسامه وهي تطبع قبلة في خد جود : اجر وعافيه حبيبتي ..
جود بابتسامه : الله يعافيك حبيبتي
ام سعد : إلا وين أهلك ؟!! ما أشوف أحد عسى ما شر ؟!!
جود تذكرت والداها فشعرت بالحزن وتمتمت بالم : ماما توفت .. وبابا مسافر السعودية ولا عنده خبر بحالتي
بو سعد : إلا إيش إسم ابوك يا بنيتي .. دامه مسافر السعودية أكيد بيكون تاجر معروف
جود : إيه بابا عنده شركات كثيرة لها أفرع في أغلب مناطق السلطنة وفي السعودية بعد اسمه تركي أحمد
بمجرد أن سمع الاسم تجمد في مكانه .. فكل شكوكه أصبحت في محلها .. جود هي فعلا أبنة شقيقة الذي لم يره منذ 21 عاما .. شعر بحركة غريبة تشبه التنمل في جسده .. ضاق نفسة شعر وكأنه سيختنق
ام سعد توجهت إليه سريعا وتمتمت بصوت منخفض : بو سعد حاسة باللي فيك بس ما لازم تحسس اللي حواليك بشيء
بو سعد تمتم سريعا وهو ينظر إلى جود : والنعم يا بنيتي والنعم .. يلا نخليك إذا بس حبينا نتطمن عليك
جود كانت تنظر إلى وجهه بتمعن شديد فهو يشبه والدها كثيرا وكأنه توأمة فتمتمت بابتسامه : الله ينعم بحالك بس انا بعد ما تعرفت عليك ..
بو سعد قاطعها وهو يحاول أن يخفي ملامح الحزن الذي سيطر عليه : أسمي سعود .. عمك سعود .. عن إذنك
فخرج سريعا قبل أن يعطي المجال لجود بأن تسأل سؤالا أخر .. فلحقت به أم سعد
بو سعد وهو ينزع ازار ملابسة : شفتي يا أم سعد .. ما قدرت أشوف اخوي من 21 سنه وهذا أنا أشوف بنته
ام سعد وهي تمسح على رأسه بحب : هدي نفسك يا ابو سعد .. إنت إيش ذنبك هو اللي تخلى عنك ونساك .
بو سعد : شفتي بنته ..!! ما شاء الله عليها صايرة تشبهه كثير
ام سعد : تخدع نفسك ولا إيش ..؟! البنت الظاهر تشبه أمها .. ما شاء الله عليها
بو سعد : آآآآآآآآآآآآآآآه يا تركي ليش سويت كذا .. طيب وش استفدت .. وهذي زوجتك وماتت بسرعة وانحرمت منها! والظاهر إني انا بموت وما بشوفك .. خايف اموت يا تركي وانا ما شفتك.. تمتم بهذه الكلمات وظل يبكي بحرقة
ام سعد حاولت مساعدته ولكنها سمعت صوتا غريبا يقترب منها وهو يقول بخوف : وينها بنتي جود وينها
بو سعد بمجرد ان سمع الصوت نهض سريعا وأختفى خلف إحدى الزوايا وظل ينظر إلى الرجل بتمعن
ام سعد وهي تتوجه نحوه : بو سعد لا يكون هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
بو سعد : تكفين يا نصرى تصرفي حاول تشغليه ودي أشوفه أكثر .. ماني مصدق هذا أخوي تركي واقف قدامي
/::\




سعد كان يمشي في ممرات المشفى بخطوات سريعة .. كان يحاول أن يجد نور بعد ان حاول الاتصال بها دون جدوى
تمتم بنفاذ صبر بعد أن يأس من إيجادها : اوف هذي وين راحت ؟!! معقولة كل هذا زعل
شاهدته إحدى الممراضات فأتت إليه مسرعة وتمتمت بسعادة : إنت زوج نور صح
سعد تمتم بلا مبالاة : أيه أنا زوجها
... : أممممم الظاهر نور ما بلغتك بالخبر السعيد ..
سعد قاطعها بذهول : أي خبر ؟!!
.... تمتمت بابتسامة : الف مبروك يا سعد نور زوجتك طلعت حامل !! وطلعت من هنا مثل المجنونه .. أكيد من الفرحة
سعد وابتسامه عريضة رسمت على شفتيه وهو غير مصدق لما يسمعه تمتم سريعا : من صدقك نور حامل ؟!!
قاطعته هي الأخرى بسعادة : أيه أيه نور حامل .!! ألف الف مبروك .. حبيت بس ابلغك عن إذنك
سعد وهو يستند على جدار قريب : مستحيل ما أصدق .. نور زوجتي حامل وأخيرا هي كانت شاكة بس شكها في محلة

/::\

المملكة العربية السعـــودية ..

//
\\

كانت العنود تنتظر أمام تلك البوابة الضخمة وهي تضع إحدى يديها على خدها وتنظر إلى ما حولها بتمعن
قاطعها صوت خطوات بسيطة فرفعت راسها قليلا فشاهدت رجلا هرما شارف عمره على السبعون .. شعرت بالتوتر ثم نهضت سريعا وهمت بالدخول قبل ان يقاطعها
.... : وش فيك هربتي ؟!! انا مدير الدار هذي .. وش فيك جالسة هنا عسى ما شر ؟!!
بمجرد أن علمت بأنه المسؤول عن الدار توقفت .. رغم أنها بمجرد أن شاهدته شعرت بغصة .. ولكن سرعان ما تغيرت تلك النظرة .. وأخذت تنظر إليه بعطف وحنان وهي تفكر كيف تحمل رجل كهذا مسئولية اناس مثلها طوال هذه السنوات . نزلت دمعه على خدها وهي تفكر كيف آل حالها .. بعدما كانت تعيش في عز ورفاهية اصبح أناس يتصدقون عليها .. شعرت بالضيق من هذا الحال فهمت بالدخول .. وعاد ليقاطعها مره أخرى : وش فيك ما تردين على سؤالي
العنود شعرت بالخجل من تصرفها فتمت سريعا : أنا اسفه بس حاسة نفسي مضايقة ومالي خلق اتكلم
.... : طيب على راحتك .. أروح اشوف المديرة عشان تعلمني إذا فيه شيء ناقصكم .. عن إذنك
العنود وهي تزداد خجلا : ما تقصر فيك الخير والبركة ..
ابتسم لها بوقار ثم توجه للداخل .. شاهدت عائشة وهي تدخل من البوابة فهرولت إليها : كيفها طمنيني عنها
عائشة وهي تهز براسها : بسم الله الرحمن الرحيم ؟! وش فيك هزيتي بدني
العنود : بنتي يا عائشة كيفها كويسة ؟!!
عائشة : إيه بنتك كأنها البخت لا وخذيت وعطيت معها . هدي نفسك ولا تشغلي بالك
العنود : وشلون ما أشغل بالي .. عائشة إنتي تتكلمي عن قطعة مني .. جود الشي الوحيد اللي بقالي من الدنيا
عائشة : إيه فاهمه وحاسة بكل اللي فيك .. بس شو بيدنا نسوي .. هذا قدرك وإنتي مو راضية تغيرية
العنود وهي تمسح على وجهها : آآآه يا عائشة باي وجه تبيني أشوفها .. وانا بهـ الشكل صعب أواجه أحد
عائشة : العنود بالعكس إنتي لازم تفتخري بهذا .. تشوهك هذا راح يخليها تغفر لك أشياء كثيرة
العنود قاطعتها سريعا : ما ابيها تعرف عني إي شيء المهم تكون بخير
عائشة قاطعتها بحزن : إذا هذا هو طلبك فتطمني بنتك ما عليها إلا العافية .......

/::\

ليان أخذت كوبان من الشاي وتوجهت إلى عمتها ريما ليتبادلا أطراف الحديث
ليان وهي تطبع قبلة في خد ريما : كيفك يا أروع عمه بالكون .. وحشتيني كثير
ريما نظرت إليها بشفقة ثم ارتسمت على شفتيها ابتسامه صغيرة
ليان قاطعتها بسعادة :عمتي ما راح تصدقي من كان هنا .. هيثم
ريما بمجرد ان ذكرت ليان أسم هيثم تغير لون وجهها وأصبح شاحبا
ليان وهي تحتسي الشاي تمتمت بسعادة : عمري ما شفت أحد مجنون كثرة ... تخيلي جا لين هنا لا وبوكيت ورد
وقال أتصل فيه بعدين وراح يعلمني عن سبب طلاقة .. آآآه يا عمتي أحس نفسي طايرة .. مو مصدقة
ريما مسحت على خدها بحب وهي تخفي خلف ابتسامتها خوف كبير
ليان : ما باقي إلا كم يوم وراح أصير زوجته .. بس ضروري أكلم بابا اليوم عشان يأجل الموضوع كم يوم عشان أجهز
قاطعهم صوت جوالها .. نظرة إلى الشاشة فتمتمت بغضب : أوووووووووووف هذا إيش يبي بالضبط
ريما وهي تعقد حاجبيها : .................................................. ...............
ليان : عمتي هذا أمجد أوف ما أعرف متى راح يخليني لحالي .. أحسن شيء أخلية وما أرد عليه
ريما وهي تهز رأسها بالإيجاب وكأنها مؤيدة لها ..
ليان : انا ما ودي أفكر بأحد حاليا .. لازم أشغل تفكيري بهيثم وبس ........

/::\

نجود بمجرد أن وصلت إلى المنزل .. كانت كل كلمة قالتها سندس تترد على مسمعها .. لم تعد تتحمل فكانت ممسكة بكتاب فرمت به بعيدا فاصطدم بالباب فأصدر صوتا وتمتمت بغضب : كله كذب في كذب .. رائد يحبني انا وبس
سويرة هرولت إليها مسرعة وتمتمت بخوف : نجود وش فيك يا بنيتي ؟!!
نجود وهي تضم راسها بين قدميها بكت بحرقة وتمتمت بألم : ما فيني شيء ماما .. ممكن تخليني لحالي
سويرة وهي تقترب منها : نجود صاير لك كم يوم ,انتي مو على بعضك عسى ما شر
نجود قاطعتها سريعا : ما فيني شيء ماما .. تكفين خليني لحالي
سويرة وهي تهز رأسها تمتمت بغضب : نجود لا يكون جالسة تسوين كذا عشان تضغطين علي وما أزوجك سليمان
شوفي إذا كنتي تفكرين كذا فأنسي .. ما باقي إلا كم يوم وتخلص الامتحانات وتتخرجين وساعتها ما راح أناقشك .. بتتزوجينة غصبا عليك .!! ما راح أضيع تعب وشقى عمري عشان دلع بنات
نجود لم تتحمل وأنفجرت صارخة في وجهها : وش باقي يمه أكثر من اللي صار .. ودك تزوجيني زوجيني ؟!! اصلا سليمان حتى لو تزوجني راح يتزوج جثة .. أنسانه تجردت من كل المشاعر وصارت ما تحس باللي حواليها
سويرة : تزوج جثة ولا حيطة .. أهم شي تتزوجية وخلاص .. انا بروح عند أم رائد أتطمن عليها
نجود تمتمت لا شعوريا : بس خلاص في كل مكان ترددوا نفس الاسم انا تعبت .. كفاية تعبت أرحموني
سويرة وهي تنظر إليها بتعجب : الحمد لله والشكر لا البنت أكيد جنت
تمتمت بهذه الكلمات ثم غادرت الغرفة سريعا .. نجود نهضت سريعا وأغلقت الباب خلفها ثم جلست على الأرضية وظلت تبكي بحرقة وهي تردد
بكيت وهل بكاء القلب يجدي ؟ فراق احبتي وسنين وجدي
فما معنى الحياة اذا افترقنا وهل يجدي النحيب فلست ادري
فلا التذكار يرحمني فأنسى ولا الاشواق تتركني لنومي
فراق احبتي كم هز وجدي و حتى لقاءهم سأظل ابكي!


وعادت لتضم راسها وسط قدميها وتمتمت بألم : ليش يا رائد ليش ؟ّ! كنت قدامك طول السنين هذي معقولة ما حسيت باللي بداخلي .. أكيد كل هذا صار لأنك ما كنت تشوف غير سندس. . ولا يمكن للحين تعتبرني الطفلة اللي شفقان عليها وحاب تخدمها .. بس أنا كبرت يا رائد كبرت .. وصرت أحس أنه اهتمامك لأنك تحبني بس مره ثانية أنصدم بالواقع
في كل مره تصدمني وارجع أعيش بواقع اكرهه .. خلاص يا نجود أنسي بكرة تتزوجين سليمان وتنسين رائد
تمتمت بهذه الكلمات وكأنها تواسي نفسها .. مما الم بما من جراح ..


/::\


أصرت سندس على أن ترافق ميساء بعد أن تظاهرة بأنها مصابة بنوبة من الأعياء ..
رائد وهو ينظر إليها بخوف : سندس عسى ما شر .. كيف حاسة نفسك الحين
سندس تمتمت بحب : دامني اشوف زوجي وحبيبي كيف تبيني أكون ؟!!
رائد أرتبك مما تفوهت به ولم يعلق بـ أي كلمة .. أكتفى بقيادة السيارة وهو ينظر إلى الأمام
ميس وهي تطلق زفرة تمتمت بغضب : أوف هذي أيش فيها ما ترد على مكالماتي
سندس شعرت بالغضب لأنها كانت مدركة بأن ميس كانت تتصل بنجود ..
رائد : ميس إيش فيك عسى ما شر ؟!!
ميس : لا ولا شيء أنتوا كملوا سوالف وخلوني أنا مع همي
سندس تدخلت سريعا وتمتمت وهي تتظاهر بالغضب : رائد يصير كذا اجي اشوفك بالمشفى وما أحصلك
رائد وعيناه كانت مركزة على ميس في محاولة أن يعرف ماذا يحصل معها تمتم سريعا .. كانت عندي عملية مهمه
سندس : طيب لو رديت على أتصالي كنت ما تعنيت وجيت للمستشفى .. رائد انا وانت ملكنا على بعض المفروض تزورني البيت بين فترة وفترة .. مو قادرة أكلمك ولا أتفاهم معاك .. رائد أنا ودي أفهمك وتفهمني أكثر
رائد تمتم بتوتر : أدري مقصر معاك يا سندس بس بعدني ما تعودت على الوضع قدري موقفي
سندس وعيناها تتسع : إيش ؟ رائد وش معناته هـ الكلام
ميس تمتمت بداخلها : صلح الموقف بسرعة يا رائد .. ولا بتكون خربتها على الأخر
رائد قاطعها بابتسامه : أنتي تعرفي أكثر مناوباتي المساء فأنسى أني صرت مرتبط وأنشغل
ميس تمتمت بابتسامه : سندس لازم تتعودين على رائد دومة كذا ., ماما دايما تعصب عليه تصوري تخليله عشاء بس الاخ يرجع على الساعة 12 ويقول أنه تعشى وانا وماما نستناه على لحم بطونا
سندس تمتمت بابتسامه : قلتيلي !! يعني الظاهر أخوك بيتعبني شوي
ميس : تقريبا ههههههههههههه وتمتمت في خاطرها .. أوف الظاهر مشت عليها
سندس تمتمت في خاطرها بغضب : لا يا رائد حسبالك أني مو فاهمة اللي جالس يصير .. بس أبا أتأكد وبعدها لكل حادث حديث .. دامك أرتبط فيني صعب أخليك تتركني بالسهوله هذي
رائد نسى وجود سندس بجانبه وظل يفكر بموضوع تركي ونجود : معقولة يكون تركي ابو نجود .. بس العلامة اللي في إيده نفس العلامة في إيد نجود ؟ ودي أفهم اللي جالس يصير .. كانت أمور كثيرة انحلت ولا تزوجت نجود بسليمان .. آآآه يا رائد الضيم اللي تحس فيه نجود بزواجك من سندس بكرة راح تحس فيه ..
سندس وهي تقطع حبل افكاره : رائد وش فيك وقفت جمب بيتكم .. امممم لا يكون تبيني أتغداء معاكم
رائد تمتم سريعا مجاملا لها : كان زين ..........
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : مستحيل ما اصدق
سندس وهي تنظر إليها بغضب : وش اللي مستحيل ؟!!
ميس وهي تلاحظ سويرة تتجه إلى منزلهم أشرت عليها بأصبعها : خالتي سويرة تروح بيتنا لا نجود أكيد فيها شيء
سندس وهي تنظر إلى رائد : إذا العرض قائم ترى أنا موافقة
رائد وهو يترجل من سيارته : إيه العرض قائم .............
سندس نزلت بسرعة ثم مشت بجانب رائد وضمت يدها في يديه حتى اشتبكت الأصابع مع بعضها البعض
رائد حاول أن يبعد يديه عنها ولكن سندس كانت تضغط على يده بقوة وهذا ما جعلة يتوتر
نجود كانت تقف امام تلك النافذة التي اعتادت على الوقوف امامها كل مساء لتسترق بعض النظرات لرائد
ولكن بمجرد أن شاهدت الأيادي قد اشتبكت ببعضها أغلقت النافذة سريعة وعادت لتكمل بكائها وقد زاد قلبها اشتعالا
رائد بمجرد ان سمع صوت النافذة تغلق علم ان نجود كانت تختلس النظر إليه وهذا ما أغضبة لأنها شاهدته في وضع كهذا ضغط على يديه بقوة ثم أنتبه سريعا بأنه كان يضغط على يدي سندس التي شعرت بالسعادة
سحب يده بهدوء وتمتم بجدية : تفضلي سندس أكيد أمي راح تفرح كثير بشوفتك
سندس : وانا بعد مشتاقة لها كثير
سويرة جلست تتبادل أطراف الحديث مع أم رائد وأخبرتها عن خبر زواج نجود من سليمان وهذا جعلها سعيدة
ميس تمتمت بابتسامه : خالتي هنا ما اصدق .. من وين طالعة الشمس
سويرة : ام رائد بنتك هذي يبيلها قص لسان .. لسانها كأنه أكبر منها
ميس رسمت على شفتيها أبتسامة وتمتمت وهي تعض على أطراف شفتيها : .. عن إذنكم بروح أبدل ملابسي
سويرة وهي تعتدل في جلستها : سمعي يا أم رائد أنا جاية هنا اليوم عشان موضوع ثاني
ام رائد : وش فيه تراك خوفتيني ؟. عسى ما شر
سويرة : لا خير أن شاء الله .. نجود في هالكم يوم متغيره كثير.. وتصرفاتها صايرة تخوفني .. وخايفه تكبر راسها وترفض فكرة الزواج .. واللي أبيه منك تمنعين ميس تجي بيتنا على الأقل في الفترة هذي
ام رائد : طيب ليش
سويرة : يعني ما تعرفين بنتك وتفكير البنات .. البنت لازم تتزوج واحد من سنها عشان يدلعها وحركات زي كذا
ام رائد : طيب إذا ما شافوا بعض في البيت بيشوفوا بعض في الجامعه
سويرة : لا من الناحية هذي تطمني ..نجود دام في الموضوع أختبار طول الوقت بتحط عينها في كتبها أهم شيء ميس
ام رائد : لا بخصوص ميس أنا راح أضيق عليها شوي وما راح اخليها تخطي عتبة الباب
سويرة : زين ما تسوي إذا أخليك انا بروح اشوف نجود .. طول الوقت تبكي رجة راسي
ام رائد تمتمت بمكر : هيه هيه يا أم رائد وهذا اللي تبيه صار .. نجود اللي بلا أصل راح تنزاح عن طريق رائد
سويرة همت بالخروج ولكنها اصطدمت برائد وسندس وتمتمت بابتسامه : الله يكمل عليكم وعقبال نجود
سندس قاطعتها : إيه سمعنا أنه زواجها بيكون قريب
سويرة : إيه لا خلصت امتحاناتها راح ازوجها .. البنت كبرت ومحتاجة من يداريها ويدللها
رائد تمتم بصوت منخفض : وين يداريها بالأول يداري نفسة
سندس قاطعته بحب : حبيبي كلمتني
رائد : لا انا بروح ابدل ملابسي عن إذنك
سندس وهي تقترب من سويرة : خالة سويرة أنا اقول لو تزوجي نجود بأسرع وقت .. بيني وبينك مو مرتاحة لوضعها
سويرة : إيش قصدك
سندس ابتسمت ابتسامة صفراء وتمتمت بخبث : سمعت أنه مصعب ناوي يخطبها .. و مصعب واحد يحب يلعب وما بيفيدك .. بيتعبك وبيتعب نجود بتصرفاته الطائشة .. فزوجيها من سليمان قبل لا تفكر نجود بمصعب
سويرة : زين علمتيني .. لا الحين راح أروح أتصل بسليمان واخليه بعجل موضوع الزواج
سندس وهي تنظر إلى سويرة وهي تبتعد : أووووووووووووووووووووف واخيرا برتاح منك .. باقي بس اشيلك من راس رائد وميس .. راح أخلي الكل يكرهك .. بس كل شيء راي يجي بالهداوة
قاطعتها ام رائد بابتسامه : يا حي الله بزوجة ولدي .. إلا أقولك ما شفتي ميس .. فجأة اختفت ما لقيتها في غرفتها
سندس : لا والله ما شفتها .. كل اللي شفته أنها كانت تمشي قدامنا
ام رائد : اجل سوتها وراحت تشوف نجود .. طيب يا ميس أنا أوريك
رائد قاطعهم من بعيد : عسى خير يمه إيش اللي صاير
ام رائد تمتمت بغضب : الظاهر أختك طلعت من الباب الخلفي وراحت تشوف ست الحسن والدل نجود
رائد وهو يضع المنشفة على راسه : إيه يمه طيب وش فيها
ام رائد : اختك هذي شيء تحت راسها .. الحرمة تبا تزوج بنتها وش له تدخل نفسها في شيء ما يخصها
رائد : يمه ميس ونجود مو بس صديقات هذيلا تربوا مع بعض .. يعني طبيعي يخافوا على بعض
ام رائد : لا أنا ما علي من هـ الكلام .. الحين أروح أجيبها
سندس ابتسمت من تصرف ام رائد لأنها أخيرا وجدت الفرصة التي ستبقى فيها مع رائد على انفراد ..
رائد قاطعها سريعا : يمه لا تنسين سندس هنا ضيفه .. وما يصير تخلينا فمكان واحد لحالنا
ام رائد : إيه طيب أنا بجلس هنا بس الحين تروح وتناديها ..
سندس وهي تضغط على يدها بقوة تمتمت وهي تحاول أن تخفي غضبها : لا رائد أنت سير غسل وجهك وانا بناديها
رائد قاطعها بابتسامة : لا ما يصير إنتي ضيفتنا .. ريحي نفسك وانا اغسل وجهي وبروح أناديها
سندس تمتمت بابتسامها تخفي خلفها ملامح كثيرة الناجمة عن غضبها : طيب يا رائد اللي يريحك .. انا بساعد عمتي في المطبخ يمكن تكون محتاجة لشيء . بس هاه التأخير ممنوع هذا أنا قتلك ..
ام رائد : لا ما عليك منه كلها دقيقة ويرجع .. ونكون انا وأنتي جهزنا الاكل
رائد كان مشتاقا كثيرا لنجود أغمض عينيه وهو يتذكر ما حدث بينه وبين شقيقته ميس أمام الجامعة
ميس وهي تركض نحوه تمتمت بخوف : رائد فيه شيء مهم ودي اقوله لك .. وزوجتك هذي كاتمة على نفسي ..
لا جينا الجامعة الصباح جت معانا ولا رجعنا بترجع معنا .. أوف ما تعرف شيء أسمه ثقل .. المهم ما علينا سندس الحين بتطلع وما ودي تحس على شيء ... نجود يا رائد نجود شفتها اليوم حالتها كانت تقطع القلب ..كله تبكي
ولما سألت سندس قالت أنها ما حلت بالأمتحان زين .. لكن أقص يميني إذا دموع نجود ما وراها خطيبتك سندس
رائد والكثير من الخوف يتملكه : طيب نجود كيفها ؟!! صار لي كم يوم ما شفتها .. وقلبي متوله عليها كثير
ميس : طيب أنا عندي خطة . لا وصلنا البيت أنا أروح عندها .. وماما بتعصب وبتزعل .. وبتقولك سير نادها
رائد تمتم بغيض : لا أمي مستحيل تقول كذا .. راح تروح ترجعك وهي شاده شعرك بنص الشارع
ميس : لا ما عليك .. نسيت اقولك خطيبتك المصون متصلة بماما وعازمة نفسها ع الغداء مستحيل تخليكم لحالكم
رائد : بصراحة فكرة .. ثم طبع قبلة على خد ميس وتمتم بسعادة . تسلمي لي يا أم الأفكار
ميس تمتمت بحزن : مو جالسة أسوي هذا عشانك .. بس أبيك تشوف نجود على شان تطمني على صحتها
سندس خرجت من المطبخ ووجدت رائد يقف أمامه فتوجهت إليه مباشرة وتمتم بحب : رائد بعدك هنا
رائد وهو يفتح عينيه سريعا تمتم وهو يتظاهر بالأعياء : ما أدري بس حاس بآلام فضيعه فراسي
سندس وعيناها تتسع : فيني ولا فيك .. طيب يلا خلنا نروح المستشفى
رائد ابتسم ابتسامته ساحرة وتمتم بحب : لا والله .!! نسيتي أني دكتور .. الحين أخذ كم حبه واريح .. يلا أنا بروح اشوف ميس أخاف امي تسوي لنا سالفة ......
سندس وهي تنظر إليه وهو يبتعد تمتمت بحزن : رائد
رائد وهو يدير برأسه نحوها : أمري
سندس تمتمت بحب : لا تتأخر


/::\


مصعب كان يتمشى في أروقة الجامعة مع صديقة عبدالله الذي كان شاردا أغلب الوقت
مصعب : عبدالله على فكرة ترى أنت صاير ممل
عبدالله : إعذرني بس فيه موضوع شاغل بالي ولازم أحلة في اقرب وقت
مصعب : وانا قلبي يعورني ودي أروح أخطب نجود عشان ألعب عليها فـ ايام الخطبة ولا خذيت اللي بغيته رميتها
عبدالله : طيب وش اللي مخرب عليك روح وتقدم لها
مصعب : امي حالفه يمين أنه ما فيه أحد راح يزوجني غيرها وهي اللي راح تختار لي البنت
عبدالله : إيه شكل امك صعبة
مصعب : بس مو مشكلة نجود بتتزوج من شايب يعني أنت عارف الباقي
عبدالله : حتى بعد ما تتزوج ما راح تتركها لحالها
مصعب : لو أحد جاء وقال لك في يوم راح تقدر تمسك القمر إيش راح تسوي ؟! أكيد ما بترفض
عبدالله : طيب يا مصعب سوي اللي يريح بالك
مصعب : وأنت بعد لا تجلس تفكر كثير
عبدالله : بصراحة موضوع شجن شاغل بالي كثير
مصعب قاطعه بغضب : ردينا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عبدالله : طيب لو تعلمني إيش قصتها بس
مصعب : أسمع يا عبدالله هذي أخر مره اسمح لك تجيب طاري وحده خايسة مثل هذي عن إذنك
عبدالله وهو يقف أمامه : مصعب اللي عرفته أنه رحاب صديقة شجن .. يمكن تقدر تساعدك وتطلع براءة
مصعب تمتم بغضب : انا طلعت براءة من زمان .. ودي أعرف شيء واحد بس ؟! ليش مهتم بالموضوع كذا
عبدالله وهو يحاول أن يخفي توتره : لا ولا شيء بس كنت حاب اساعدك يمكن أهلها يفكروا ينتقموا منك
مصعب قاطعة بسخرية : ينتقموا مني ..!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -