رواية جروح من عبق الماضي -45
جود قاطعته بثقة : خلود كانت موجوده هناك .. وحبيت أني أساعدها
إياد ابتسم ابتسامة بسيطة وتمتم بثقة : بس خلود علمتني أنها حاولت تمنعك وما قدرت .. نعتبر هذي كذبة بيضاء
جود تغير لون وجهها فجأة ولكن هذا لم يمنعها من أن تجيبه بشكل سريع : من خوفي عليها ما أنتبهت
إياد : وما عرفتي أنه خلود هي كانت السبب وراء دخولك هناك .. بالتخطيط مع أماني طبعا
جود وهي تعتدل في جلستها وعيناها أصبحت متسعة : إيش قصدك ؟!!
إياد وهو يضم يدية إلى بعضهما تمتم بحزن : جود أعرف اللي راح أقوله بيزعلك كثير بس لازم تعرفي أنه مو كل الناس لازم نثق فيهم .! يمكن نكون عاشرناهم يوم أو شهر أو حتى سنين طويلة .. بس صفة الغدر تأكدي راح تكون موجوده بداخلهم .. وأماني وخلود غدروا فيك يا جود
جود قاطعته سريعا وهي تضع يديها على أذنيها : كافي يا إياد أطلع براء .. خلود وأماني هذيلا أعز صاحباتي .. انته تقول كذا بس عشان تضايقني وتزعلني .. وانا مستحيل أصدق كل كلمة راح تقولها لأني عارفة صاحباتي زين
إياد قاطعها بحب : جود بس إنتي لازم تسمي الموضوع بالأول وساعتها .......................!!
جود قاطعته بغضب : أطلع برى أصلا أنته تكرهني وما تبيلي الخير .. وتريد تتحكم في حياتي على مزاجك
إياد شعر بالحزن على حالها مع أن كلامها جرحة كثيرا وتابع حديثة : جود خليني أتكلم وبعدها سوي اللي يناسبك
جود : قلت لك ما اريد اسمع ..
إياد بنفاذ صبر : مو على كيفك هذا الموضوع لازم ينتهي اليوم عشان أماني وخلود ياخذوا جزاهم
جود : أنت ما تحس ولا إيش .!! اماني وخلود هذيلا مثل خواتي !! كيف تباني أصدق اللي قاعد يصير فيهم
إياد : يعني أنا أكذب
جود قاطعته بغضب وهي لا تزال تضع يديها على إذنيها : إيه تكذب
إياد لم يستطع أن يتحمل عنادها فنهض من على الكرسي بشكل جنوني وأبعد يديها عن أذنيها ثم ضغط على يديها بقوة وتمتم وهو ينظر إلى عينيها التي سيطر عليهما الخوف : غصبا عليك راح تسمعين وبعدها سوي اللي يناسبك
جود وهي تتأوه من الألم : إياد أيدي عورتني
إياد وهو يبعد يديه عنها عاد ليجلس على كرسية بشموخ وتمتم بثقة : سمعي السالفة يا جود بدون ما تقاطعيني
جود شعرت بالخوف منه ولم تستطع إلا أن تخضع له وتنظر له بتمعن شديد وتستمع إلى كل كلمة يقولها بإنصات
/::\
فــــــــــــي الجامعه
أماني بعد أن سمعت ماذا سيكون مصيرها مع خلود .. خرجت وهي تبكي ..اما خلود فكانت في عالم أخر ولم يهمها شيء مما تفوهوا به
تهاني وهي تبكي بحرقة بعد أن اعترضت طريقهما : ليش يا أماني سويتي كذا ليش .!! عشان فلوسها تبين تحرقيها
اماني قاطعتها وهي تبكي : تهاني أنتي صاحبتنا وعارفة أنه نحن مستحيل نظر جود .. كل اللي صار كان بتخطيط من شجون وعبير .. تكفين تهاني وقفي معنا .. نحن بحاجة لك .. لا تصدقين اللي ينقال
تهاني قاطعتها بألم : عشان كذا لما أكتشفت موضوع شغلك مع العم تركي رفضتي أني أعلم جود باللي صار
اماني وهي تمسك بيدين تهاني : لا إنتي غلطانة .. ما أنكر أني حبيت تركي .. بس والله ما فكرت أني أضر جود
تهاني لم تعرها أي أهتمام وتوجهت إلى خلود وتمتمت بحقد : وأنتي يا خلود مو كنتي أعقل وحده فينا إيش صار عليك
خلود دمعه رسمت على خدها أكتفت بالسكوت ولم تستطع ألنطق باي كلمة فكل ما يشغل بالها كيف ستكون ردة فعل جود
تهاني وهي تهزها من كتفها تمتمت بغضب : وش فيك ساكته .. ليش يا خلود ليش
أماني : تهاني تكفين ترى اللي فينا مكفينا .. راح ننطرد من الجامعه وما باقي شيء ع نهاية الفصل ونتخرج
تهاني قاطعتها بحقد : إنتوا اللي بغيتوا تمشون بالطريق هذا .. عاد تحملوا اللي راح يجيكم عن أذنكم
اماني وهي تنادي بالم : تهاني ...............!!
خلود وهي تشدها من يديها : أتركيها أماني هذي ردة فعل تهاني كيف بتكون ردة فعل جود يا ترى ......!!
انا اسفه جد واتمنى تعذروني
يمكن تحصلوا وايد اغلاط .. بس والله كتبته ع السريع ..
ما كان ودي انزله اليوم كنت بأجلة لبكره بس كنت متأكده أنكم تنتظروني
وما حبيت اكسر بخواطركم ..
مزجمه وحاسه نفسي منتهية ع آلآخر . ويادوب مبطله عيوني ومستحمله عشانكم ..
.دعواتكم
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء التـاسعـ, عشـــــــــرkesat 3thab
//
\\
مجبور نضحك يا زمن العجايب ....
دام البشر صار بوجه وجهين....
غصب علينا نبتسم لـ للمصايب.....
دنيا نسايرها على العسر واللين....
منها بكى طفل صغير وشايب....
وياما ضحك منها عليها مجانين....
/::\
جود بعد أن أنهى إياد كلامة .. شعرت أن الزمن توقف عندها .. تمنت أن يكون هذا حلما مزعج وسوف ينتهي سريعا
نظرت إلى الغرفة زاوية زاوية وشعرت بأنها لا زالت موجودة في نفس المكان وبنفس الموقع .. فعلمت أن ما سمعته كان حقيقة وليس حلما كما تصورته . فجأة وبدون إنذار مسبق شعرت بغصة كبيرة في صدرها .. شعرت بأنها ستختنق
فأطلقت صرخة رجت كل زوايا الغرفة . إياد نهض من مكانه سريعا فاقترب منها وتمتم بخوف : جود فيك شيء
جود وهي تضع يديها على وجهها وعيناها تنزف من الألم تمتمت بغضب : ليش يصير معاي أنا كل هذا ..! ليش اللي أحبهم يطعنوني في ظهري ويتخلون عني .. ليش كل اللي حبيتهم راحوا وخلوني لحالي .. ليش ليش ليش
إياد وهو يمد يده حتى أصبح قريبا من رأسها رغبة بأن يهون عليها ما يحدث
أنا معك .. هذا المهم .. أنا معك
لا صرت أشوفك وأسمعك ..
باكر متى صار الألم .. ليل وبعاد
اتذكرك فوق الدموع / كثر السهاد :-
وجهٍ أحبه .. وأبتسم .. : )
هذا المهم ..!
هذا المهم ..
وبعد أن تمتم بهذه الكلمات في عقلة الباطني ضغط على يده بقوة ثم أبعدها بكل هدوء دون أن تشعر جود به
جود تمتمت بصوت شبه مسموع وهي تأن أنات جريحة : إياد ليش يسوون فيني كذا .. مستكثرين على فرحتي
إياد وهو يجلس بجانبها : جود انا حاس باللي فيك
جود قاطعته بغضب : لا أنت مو حاس بشيء . لأنه ولا مره في حياتك جربت تحب أنسان وتعطيه كل شيء وبعدها يغدر فيك ويخونك .. من لما كنت صغيره كل اللي أحبهم يتركوني ويروحوا .. طيب إذا هم ما يبوني وش له يحبوني اساسا !! انا ما أجبرت احد يحبني ويتعايش معاي ..
سكتت قليلا ثم استرسلت بدمعه على خدها وتمتمت بحزن .. هـ الشعور كثير صعب .. كأنك ماسك سكين وجالس تقطع كل جزء في جسمك ,,تتلذذ في البداية لكن بعدين راح تحس بألم اللي سويته .. وهذا هو حالي .. اتظاهر بأني سعيده
بس اللي ما تعرفة أني كل ما أحب شخص يا إما يتركني ويروح .!! ولا يغدر فيني .. راح اقولك سر عمري ما علمته أحد .. لما كنت صغيره كان عمري وقتها 7 سنين في رجال من عمر بابا كان يجيب ولده معاه الحديقة .. ولده كان طيب وخلوق وكنت دايما أحب ألعب معاه .. مع أني كنت صغيره بس حسيت أنه قادر يفهمني وبديت أحكي له كل اسراري .. هو كان أكبر مني صح بس مع ذلك أعتبرته أخ .. وهو وعدني أنه ما راح يتركني لكنه تركني وراح
بعد ثلاث سنين ولما صرت متعلقه فيه تركني وراح .. وفجأة لقيت ابوه وعلمني أنه مرض ومات .. حزنت كثير عليه تميت ثلاث أيام بلا أكل بابا حاول كثير يعرف أيش فيني بس ما علمته .. ومره بابا أصر ياخذني لنفس المكان رفضت
لكنه أجبرني كان وده يخليني أرجع بنته جود المشاكسة .. ركبني على المرجحانه .. نفس المرجحانة اللي كنت اركب فيها مع صديق عمري وطفولتي .. وفي كل مره أتمرجح فيها يظهر طيفه .. تعلقت فيه تعلق كبير ..
وفجأة ابوي تركني بعد ما رن جواله .. وكلها لحظات إلا قول ثواني شفت ابوه وركضت صوبه بدون أحساس
هو ما قصر فهم كل اللي بداخلي وضمني لصدرة .. صرت ابكي ليش وعشان شو ما أدري .. بس كنت محتاجة للشيء هذا !! كنت ابي احد يضمني ويحس باللي قاعد يصير بداخلي .. هو بعد تفهم يمكن لأنه حاس إيش معنا الفراق .. وبعدها وعدني يكون هو بدل ولده وراح يكون قريب مني
وصارت علاقتنا تكبر يوم عن يوم .. الطفل لما يحس أنه عنده اكثر من ابو يستانس كثير وهذا كان شعوري .. كنت أفتخر فيه .. لما ينشغل بابا عني هو كان يملا فراغي .. لكن لما صار عمري 13 سنه بابا أصر أنه نرجع عمان .. وحسيت أني راح أخسر ابوي الثاني .. بس هو واساني وقال بينا رسايل وفعلا ضليت أراسله بالاول كان يرد ولكن الحين لا
يمكن يكون نساني أو حتى مات .! اللي أعرفه شيء واحد أنه راح وتركني .. وهذي خلود وأماني بعد تركوني
ليش يا إياد كل ما أحب أنسان يتركني ويروح ليش ..!!
إياد وهو يغرق في بحر عينيها تمتم بتوتر : عشان كذا رافضة تبوحي بمشاعرك أتجاهي
جود بمجرد أن تمتم إياد بهذه الكلمات تغير لون وجهها ‘إلى اللون الأحمر .. أصبحت شاحبة .. الخجل سيطر عليها
هل يعقل أن يكون أحس بما يدور بداخلها اتجاهه دون أن تخبره هي بذلك
إياد أجاب عن كل الأسئلة التي دارت برأسها عندما قاطعها بشكل سريع : جود راح تقولي كيف عرفت .!! يمكن في البداية صارت مشادات بيني وبينك بس بعدين بديت احس انه مشاعرك تحولت من مشاعر غضب إلى مشاعر حب .. حاولت أصارحك أكثر من مره بأني أحبك بس إنتي في كل مره كنتي تصديني .. جود أنتي أول بنت أشوفها وتأثر فيني كذا .. مع أني كنت أكره كبريائك وشموخك لكن الحين صرت أحس أنه اي شيء يطلع منك حلو .. هذي هي مشاعري أدري ما وقته .. بس خايف إذا ما صارحتك الحين .. أنا بعد اجرب مرارة الخسارة والفراق
جود نظرت إلى عينيه بحب ثم تمتمت بخجل : طيب ليش انا بالذات
إياد قاطعها بابتسامته الساحرة : لأنك قدري تدخلي قلبي بدون ما تشاوريني .. رقتك غضبك كبريائك كل هالامور خلوك تطلعين في لوحة جميلة رسمها قلبي عشان كذا حبيتك
جود: طيب وش اللي يخليك متأكد أني حبيتك .!!
إياد : اللي يرمي نفسة بنص النار عشان شخص بدون ما يفكر العواقب أكيد بيكون يحبه
جود وهي تطلق زفرة عميق : انا فعلا حبيتك إياد .. بس أخر شيء كنت أتوقعه أنك تحبني .. ليش أنك دكتور بالجامعة وانا مجرد طالبة عندك .. ولما جات اماني وعلمتني انك بنص الحريق بدون ما أحس رجولي ودتني لهناك
إياد : لما جابوك المستشفى كنتي ترددين اسمي .. حتى الدكتور صالح عرف بمشاعرك اتجاهي وقالي استعجل
جود وعيناها تتسع : إيش قصدك ؟َ
أياد بابتسامه وعينان يشع منهما الحب: جود تتزوجيني ...........!!
ميسااء وصلت إلى المنزل والكثير من الغضب كان يتملكها
لمياء وهي تضربها على كتفها تمتمت بابتسامه : وش فيها الحلوه مادة البوز شبرين
ميساء تمتمت بغيض : قاهرني أخوك .. يعني زوجته تصرخ في وجهي وهو ما ينطق بولا كلمة
لمياء قاطعتها بحب : ميسو حبيبتي أنتي عارفة عدل أنه نور كانت تاكل حبوب منع عشان ما تحمل .. وأنا ,انتي خبينا السر هذا عشان ما نزعل سعد .. والمفروض نكمل هذا للأخر .. يعني يمكن نور تكون ما حابه تولد هـ الولد
ميساء وعيناها تتسع تمتمت بغضب : لا والله مو بكيفها .. هذا ولد سعد وهو بعد له حق فيه
لمياء وهي تنزل الغطاء من شعرها تمتمت بتعب : اوف ميسو .. أجيك يمين تروحي يسار أروح أرسم ابرك لي
ميساء تمتمت بغرور : بكيفك .. وانا ماخذة اليوم إجازة عشان أذاكر بس الأحداث اللي صارت خلت راسي مسكر
فتحت باب غرفتها بقوة ثم شاهدت ضرفا صغيرا وضع على السرير ابتسمت ابتسامه من ابتساماتها الجنونية وتمتمت وهي تهز رأسها : آممممم هذا أكيد بو الشباب حب يرجع الهدية بهدية .. صدق دلخ وما يفهم .. يلا نشوف أيش جايب
مسكت الكيس فأحست بثقله ..
فتمتمت بحيرة .: وش جايب هذا !! ثقيله كثير .. يلا نفتح ونشوف .. بدأت تبعد قرطاس التغليف شيئا فشيئا حتى بداء الدب يظهر .. وأصبح أسم لميوه المرجوجه واضحا .. بمجرد أن شاهدت هذه العبارة نهضت سريعا وتمتمت بغضب : ويا وجهك .!! انا سويت لك ساعة فضة يا حلوها .. وانت تجيبلي دب .. إيه ما أنكر أنه شكله حلو
بس أنا ما أحب الدببة .. اوف ركانوه مره ثانية تطيح من عيني .. وش يطيح من عيني !! صدق أني تخبلت .. خلني
أقراء الرسالة وأفهم الموضوع زين عشان ما اظلم ابو الشباب ..
أخرجت الرسالة وبدأت في قراءتها
عزيزتي ميساء .. الأيام التي قضيتها معك كانت اجمل ايام حياتي .. استطعتي ان تدخلي السعادة إلى قلبي في وقت قصير .. عندما شاهدت تلك الساعة المكسوة بالفضة أردت أنا الأخر أن أشكرك على أهتمامك بي طوال وجودي معكم
لهذا نحت لكي هذا الدب الصغير .. أعلم أنكِ لا تحبين الدببة .. وهذا شيء متوقع من فتاة يتملكها الجنون مثلك
ميساء وهي تعقد حاجبيها : أوف ما فهمت هذي رسالة شكر ولا مسبة .. طلع في الأخر هو المجنون مو انا يلا نكمل
قد لا تحبينها الأن ولكن أنا متأكد إذا وضعتي هذه اللوحة أمام ناظريك أو بالقرب من سريرك ستحسين باشياء لم تحسي بها من قبل ... المهم يكفي أن تبقى ذكرى طيبه جمعت بيتنا .. كل الود لكي .. ابو الشباب ركانوه
ميساء وهي تغلق الرسالة تمتمت بابتسامه : مسكين راكان كأنه كسر خاطري .. طلع هو ناحت الدوب .. بس لا المره الجاية لا شفتة راح أعلمه أن ألنحت حرام .. ولازم يخلي مواهبه بس فاشكال الهندسه .. اللهم يا كافي
لمياء فتحت الباب ببطيء : ميسوه بغيت ....................................!! شاهدت المجسم وتمتمت بسعاده أيش هذا
ميساء وهي تقلبه يمنه ويسرى : هذا راكان مشتغل عليه .. مع أنه يعرف أني ما أحب الدببه ومع ذلك سواه !!
لمياء وهي تأخذه وتنظر إليه بحب : يا الله والله راكان طلع فنان .. لما فكر يهديك هداك شيء مميز
ميساء : وين مميز .. ناحت دوب .. يعني معقولة في السعودية ما علموه أنه النحت حرام
لمياء : وش فيك أنتي .. يمكن هو حب يهديك شيء من إيده المفروض تقدريه مو تهيني مواهبة بالشكل هذا
ميساء وهي تأخذ المجسم من يديها تمتمت بغضب : لميوه كريم شعرك هناك .. خذية وفارقي أنا ابا انام
لمياء : ليش بكرة ما فيه أمتحان ؟!! خلينا نسولف
ميساء : إلا فيه .. بس لا صحيت ذاكرت .. للحين مو قادرة أنسى اللي سوته فيني نور
لمياء : ميسو ما يحتاج أذكرك إنتي أخر سنة لازم تشدي حيلك
ميساء : والله انا مو شاطرة نفسك .. إذا جبت 80 ابوس إيدي من ورى وقدام .. يلا أنتهى الوقت
خرجت لمياء واغلقت الباب خلفها وارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : اوقات أحس ميساء ومهند شبه بعض
مو حاسين بمشاعر اللي حواليهم وماخذينها بكل سهولة .. بس ميسو قلبها طيب عكس مهند تماما
شاهدت نورا يشع من غرفة نور فتوجهت إلى هناك مباشرة وجدت الباب مفتوحا ودخلت بكل هدوء
نور وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بغضب : اوف ما فيه شيء يفيد هنا ..
لمياء أخذت تقرا العنوان الذي نحتته نور في موقع البحث فاتسعت عيناها فجأة وتمتمت بغضب : نور إيش هذا
نور وهي تغلق جهاز المحمول سريعا تمتمت بخوف وهي تضع يدها على قلبها : لمياء إيش فيك خوفتيني ..
/::\
دكتور صالح وهو يفرك أصابعة بطريقة غريبة وملفته .. كان ينظر إلى غرفة جود بحزن
قاطعه عمران : صالح وش فيها حالتك كذا .. اكيد علمت جود بكل شيء صح
صالح قاطعه بحزن : كنت راح أعلمها بس دكتورها في الجامعه قال شغله مهمه وخليتها وطلعت
عمران قاطعه بألم : بس أنت عارف أن المرض جالس يطور بسرعه .. جود لازم تعرف باللي يصير حفاظا على حياتها
صالح وهو يشد شعرة للوراء : طيب لا طلع إياد .. أدخل أعلمها السالفة كلها
عمران : زين ما تسوى ..!! وشد حيلك عاد .. خل ثقتك بالله كبيرة ..
/::\
جود ذهلت من العرض الذي عرضه إياد عليها .. ارتسمت دمعه على خدها دون أن تنطق بأي كلمة
إياد مسح دمعتها سريعا وتمتم بحب : جود هذا اللي عندي .. ما ابيك تردي علي اليوم .. فكري وبعدها قرري
جود كانت لا تزال الصدمة مسيطره عليها .. أختلطت مشاعرها بين الحزن والفرح .. حزن مما فعلوه بها أقرب صديقاتها .. وفرح من طلب لم تتوقع بأنه سيطلب منها يوما .. اغمضت عينيها ثم فتحتهم سريعا .. بحثت عن إياد
في أرجاء الغرفة ولكنها لم تجده .. فضنت للحظة أنه كان حلما .. عادت لتعرك عينيها من جديد ولكن دون جدوى
قاطعها صوت صالح وهو يتمتم بمزح : ما بغى .!! صار لي ساعه أنتظره يطلع
جود قاطعته سريعا دون أن تنتبه لما قالة : عمي إياد كان هنا صح ..!! انا ما كنت احلم
صالح وهو يجلس بجانبها : أيه كان هنا ومن شوي طلع .. جود عسى ما شر
جود وابتسامه عريضة رسمت على شفتيها : يعني كل كلمة سمعتها كانت صدق .. انا ما كنت أحلم نفس ما متخيلة
صالح وهو يعقد حاجبية : جود أيش فيك ؟! انا مو فاهم شيء ابد
جود وهي تضغط على يدية برفق تمتمت بسعادة : مو مهم تفهم المهم اللي تمنيته صار ..عن قريب كل أحلامي بتتحقق
صالح وعيناه تتسع : جود إيش اللي صاير
جود : كل شيء في وقته حلو .. عمي انا ودي أطلع من هنا .. ريحة المستشفى خنقتني كثير تكفى عمي
صالح قاطعها بحزن : جود بس فيه شيء مهم لازم تعرفيه ؟!!
جود قاطعته سريعا : إذا ع الموضوع عرفت وخلاص .. بس ما عاد يهمني شيء راح أعيش كل يوم بيومه .. بدون ما أفكر في باكر .. الحياه دايما تكون قصيرة يا عمي بس لازم نتعامل معها بحكمة عشان نخليها تطول زي ما نبا
صالح : جود عرفتي وما تأثرتي بالخبر
جود قاطعته بحزن : أكذب عليك إذا قلت لك ما تأثرت .. بس إيش بيدي أسوي هذي حكمة ربك
صالح ودمعه رسمت على خده : جود نحن كلنا معاك .. أهم شيء تخلي ثقتك بالله كبير
جود وهي تمسح دمعته تمتمت بحب : عمي ناس مثل هذيلا مو المفروض نبكي عليهم .. اماني وخلود سوو شيء كبير ولازم ياخذون جزائهم .. وانا راح أتضايق اليوم ولا بكرة وبعدها اكيد راح انسى ..
صالح والذهول سيطر عليه ... للحظة ضن بأنها عرفت حقيقة مرضها ولكنه أنصدم مما تفوهت به
جود وهي تقطع حبل أفكاره : عمي تكفى طلعني مو قادرة أجلس هنا .. حاسة نفسي مخنوقة كثير
صالح قاطعها بحزن ": جود إنتي لازم تضلين هنا كم يوم زيادة
جود ابعدت الغطاء عن قدميها فنزلت من على السرير سريعا حتى لامست قدماها ارضيت الغرفة ..
فجأة شعرت بدوار فضيع .. الم جعل قواها تخور فسقطة على الأرض وهي غير مدركة بعد ما يحدث
صالح نهض سريعا ومد له يدها وتمتم بخوف : جود إنتي بخير
جود وهي تضغط على رأسها بقوة : مو عارفة إيش سالفة الدوار .. صار له كم يوم يزيد بالأول كان ع الخفيف
صالح : عشان كذا لازم تضلين هنا بالمشفى
جود : لا مستحيل .. بكرة عندي امتحان في الجامعة ولازم اروح .. راح أخذ بندول وأكيد الألم بيخف ..
صالح : جود لا تعاندين
جود قاطعته بألم : عمي اليوم ما ودي اسمع اخبار مو حلوه .. كافي اللي سمعته .. رجعني البيت تكفى
صالح وهو ينظر إلى اللمعة في عينيها تمتم بحزن : طيب يا جود بس لا خلصتي اختبارات تجين المستشفى طيب
جود : ايه اوعدك .. بس طلعني حاسة نفسي بختنق .................
/::\
لمياء قاطعتها بغضب : نور إيش معناة هذا اللي شفته
نور وهي تحاول أن تخفي توترها تمتمت بثقة : إيش اللي شفتيه طيب
لمياء : نور انا مو غبية .. فاتحة صفحه تحددين فيها كيف تعرفين الطفل اللي إنتي حامل منه من ابوه ؟!!
نور : اوف لمياء ترى إنتي فاهمه الموضوع غلط .. كل ما في السالفة أنا مو مستوعبة إيش اللي صار بالضبط
يعني ما كنت مخططة للحمل .. وكنت أجمع معلومات .. وشفت الموضوع وشدني وقريته .. ولا تنسين وضيفتي تطلب مني أعرف معلومات زي كذا .. يعني عصبيتك هذي مالها إي داعي .. وانتي باي حق تخشين غرفتي هاه
لمياء وهي تأخذ نفس عميق تمتمت داخلها : يا ربي أنا ايش اللي جالسة أسويه .. يمكن نور خانت سعد في بداية زواجهم .. بس موضوع الحمل صعبه شوي ما ضنتي أخلاق نور تسمح لها تسوي كذا .. اوف إيش اللي سويته
نور قاطعته بغضب: لمياء أنا فاهمه إنتي إيش تقصدي بالضبط.. بس ما أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
لمياء وعيناها تتسع : نور انا ما قصدت شيء .. تكفين لا تفهميني غلط
نور قاطعتها بغضب : فهمت وخلاص .. والحين طلعي براء ولا عاد أشوفك جاية غرفتي .. واتمنى بعد لا يدور لسانك بلساني .. اخر شيء كنت أتوقعه منك تشككين فأخلاقي وفـ شرفي .. يلا اشوف طلعي براء .. طلعي براء
لمياء قاطعتها بخوف : نور تكفين وطي صوتك .. انا ما قصدت شيء
قاطعتهم ميساء بغضب : اوف يعني الواحد ما يعرف ينام في هـ البيت .. إيش اللي صاير
لمياء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : سامحيني يا نور .. والله ما كان قصدي
نور اشاحت بوجهها ولم تبالي بما تفوهت به لمياء .. لمياء أحست بالإحراج فخرجت سريعا من الغرفه
ميساء لحقت بلمياء وتمتمت بخوف : لمياء حبيبتي إيش الدموع هذي .. صاير بينك وبين نور شيء
لمياء: ميسو لا تشغلي بالك .. تشادينا شوي وانا غلط عليها بكم كلمة وصخة .. عن إذنك
ميساء : كلمة وصخة تخلي نور معصبة كذا .. لا الموضوع أكبر عن كذا
لمياء توجهت نحو غرفتها واغلقت الباب بقوه ثم استندت عليه وظلت تبكي بحرقة وهي تردد : سامحني يا ربي .. والله الشيطان ضحك علي وخلاني أفكر كذا .. ما كان قصدي اطعن في شرفها .. تكفى يا رب لا تحل علي لعنتك تكفى
توجهت إلى دورة المياه سريعا ثم توضأت وتوجهت للقبلة وضلت تصلي وتدعي ربها بأن يغفر لها ..
فقذف المحصنات الغافلات كان شيء كبيرا في عيني لمياء فهي تعلم جيدا مدى عذابة .. كيف لا ولعنة الله أعظمها
/::\
في صبــــــــــــاح اليوم التالي وتحديدا في المملكة ..
مصعب ضل يتناول طعامه بسرعة لم يعهدوها من قبل منه
سندس تمتمت بسخرية : مصعب إيش اللي صاير .. شوي وبتاكل الصحن
مصعب وهو يقلدها : شوي وبتاكل الصحن .!! اقول أنطمي أحسن لك .. مو ناقص حكي بزران
سندس قاطعته بغضب: محد بزر غيرك ..
خالد وهو يطلق زفرة تبين مدى غضبة : وبعدين ...........!!
مصعب وهو يضع الملعقة جانبا : الحمد لله شبعت .. الحق على محاضراتي أخير .. عن إذنكم
ام خالد : فحفظ الرحمن .. إنتبه على نفسك يا وليدي ثم وجهت أنظارها إلى سندس وتمتم بغضب : سندس مو ملاحظة أنه صار لك كم يوم وإنتي مو طايقة مصعب .. ترى هذا اخوك والواجب عليك تحترميه لأنه أكبر منك
سندس قاطعتها بسخرية : إحلفي بس ......!!
خالد وهو يضرب طاولة الطعام بقوة : سندس ............!!
سندس قاطعتهم بغضب : خالد دام أنه زوجتك وأولادك راحوا ومصعب بعد راح وش له ما نتكلم بصراحة .
ام خالد قاطعتها بخوف : أي صراحة اللي ودك تتكلمين عنها
سندس : يمه انا سمعت كل شيء صار بينك وبين خالد .. انا أعرف أنه مصعب اهله توفوا بالمستشفى اللي احترق يوم ولادته وابوي هو اللي جابه لك وقالك ربيه .. خليتيه يصير توأمي .. بس هو مو أخوي .. أوقات لما اشوف مصعب أقول كيف هذا يطلع توأمي .. ما فيه ولا ذرة شبه بينا ..! يمه إذا أنتوا ودكم تكملوا التمثيلية انا اسفه ما أقدر
خالد نهض سريعا من مكانه وضغط على يدها بقوة وتمتم بغضب : إيش اللي ودك توصلي له يا سندس ؟!!
سندس قاطعته بغضب : إبيك تكلم رائد وتخليه يعجل موضوع زواجنا ..
أم خالد ودمعة رسمت على خدها : سندس إنتي أنهبلتي ولا إيش
سندس : يمه لازم أتحذر وهذا من حقي .. نجود أخت مصعب يعني الغدر والخيانة الظاهر شاربينها من نفس الكاس
خالد لم يتحمل ووجه صفعة على وجه سندس أسقطتها أرضا : صدق أنك وحده ما تستحين .!! سمعيني يا سندس إذا بينك أي مشاكل مع نجود تحليها بنفسك .. ولا تدخلين موضوع زواجك في النص تفهمين ولا لا !! وإذا فكرتي للحظة أنك تعلمين مصعب عن حقيقة أهله ساعتها فعلا أنا راح اتصرف .. والغي زواجك من رائد تفهمين ولا لا
سندس وعيناها تتسع : بس انا أختك يا خالد مو نجود ومصعب .. تضربني عشان هذيلا
خالد قاطعها بغضب : واحد منهم يطلع أخوك اللي تربى معاك وشرب من نفس الحليب اللي شربتي منه !! والثانية تصير صديقتك اللي عشتي أغلب طفولتك ومراحلك الدراسية عندها .. بس الظاهر خوفك من خسران رائد عمى عيونك
وخلاها تشوف بس الأشياء الوهمية .. إركدي يا بنت .واحشمي نفسك . لا أوريك الوجه الثاني لخالد
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك