بداية

رواية جروح من عبق الماضي -46

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -46

سندس وعيناها تتسع : بس انا أختك يا خالد مو نجود ومصعب .. تضربني عشان هذيلا
خالد قاطعها بغضب : واحد منهم يطلع أخوك اللي تربى معاك وشرب من نفس الحليب اللي شربتي منه !! والثانية تصير صديقتك اللي عشتي أغلب طفولتك ومراحلك الدراسية عندها .. بس الظاهر خوفك من خسران رائد عمى عيونك
وخلاها تشوف بس الأشياء الوهمية .. إركدي يا بنت .واحشمي نفسك . لا أوريك الوجه الثاني لخالد
تمتم خالد بهذه الكلمات ثم ولى ذاهبا
ام خالد وهي تقترب من ابنتها تمتمت بحزن : وش اللي صار عليك يا سندس .. طول عمري أربيك ع العز والثقة بالنفس .. معقولة خوفك من خسارة رائد خلاك تسوي كل هذا .. تبيعين اخوك عشان رائد
سندس قاطعتها بشموخ : كونا شربنا من حليب واحد هذا مو معناته أنه أخوي .. واما بخصوص رائد .إيه يمه بعدك ما عرفتي بنتك عدل .. مستعده حتى أقتل عشان بس احافظ عليه .. رائد هذا حلم طفولتي .. يعني ماضي ومستقبل
ام خالد ودمعه رسمت على خدها : اعقلي يا سندس ترى اللي فيني مكفيني .. لا تعورين قلبي
سندس قاطعتها بغضب : الكف اللي عطاني إياه ولدك عشان ناس مثل هذيلا راح أخليه يدفع ثمنهم غالي عن إذنك
ام خالد قاطعتها بحزن : سندس تعالي يا بنيتي خلينا نتفاهم .. وا حسرتي على بنيتي زواجها من رائد جننها
سندس دخلت إلى غرتها وأغلقت الباب بقوه ثم أمسكت بهاتفها وأتصلت بنجود والشر يتطاير منها

/::\

نجود طبعت قبلة على رأس والدتها وتمتمت وهي تحاول ان تخفي حزنها : يلا يمه انا بروح !! لا تنسينا من دعواتك
سويرة : إيه سيري عسى الله يوفقك وتفكينا من جامعتك
نجود وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : طيب يمه عن إذنك
مصعب هو الأخر كان خارجا من المنزل سمع صوت جواله ففتح عليه دون أن ينظر إليه فتمتم بثقة : هلا عبادي
شجن قاطعته بصوتها الساحر : هههههههههه أي عبادي .. أنا شجن يا روح شجن
مصعب بمجرد أن سمع صوتها تملكته نوبة غضب : أوف يعني ما راح أرتاح منك .! بين اليوم والثاني متصلة فيني
شجن : راح ترتاح مني بس في حاله وحده
مصعب وهو يعقد حاجبية قاطعها بسخرية : واللي هي ؟!!
شجن وهي تطلق ضحكات متعالية : موتك يا مصعب موتك
نجود بمجرد أن خرجت من المنزل أتسعت عيناها وتمتمت بذهول : مصعب ارجع للوراء بدون ما تسأل
مصعب كان مديرا ظهره وبمجرد ان سمع صوت نجود تراجع خطوتين للوراء دون أن يعلم عن موضوع السيارة
ولكنه تفاجأ أكثر عندما شاهد سيارة انطلقت من أمامه كانت ستودي بحياته لولا تدخل نجود
نجود توجهت إليه مباشرة والدموع بدأت تنزل من عينيها دون أن تشعر بهما فتمتمت بخوف مع نبضات قلب متسارعة
وهي تنظر إلى مصعب من رأسه إلى أخمس قدميه : مصعب عسى ما صار فيك شيء بس
مصعب وهو مندهش من سر اهتمامها تمتم بسعادة : مشكورة نجود لولاك كنت ميت
نجود وهي تأخذ نفس عميقا : المهم انك بخير .. والمره الثانية لا تمشي في الطريق وأنت داير ظهرك
مصعب : طيب يا نجود هدي نفسك .. وش له الدموع
نجود وهي تنتبه لنفسها وضعت يدها على خدها وشعرت بحجم الدموع التي ذرفتها .. ولم تستطع تفسيرها
مصعب قاطعها بابتسامه ساحرة : ما دريت أنه أمري يهمك هـ الكثر
نجود قاطعته سريعا وهي تمسح دموعها : الموضوع مو نفس ما أنت فاهم .. بس أنا كذا بطبعي حساسة عن إذنك
مصعب وهو يضغط على يده تمتم بألم : أأأأأأأأأأأأأييييييييييييييييييييييييييييييييييي
نجود وهي تلتفت إليه ومسكت يده لا شعوريا تمتمت بخوف : مصعب فيك شيء ؟!!
مصعب ابتسم ابتسامه خفيفة : لا ولا شيء تقدري تروحي ......
نجود وهي تسحب يديها بهدوء : انا أسفه ..!! بس لما شفت السيارة وراك في شيء بداخلي تحرك
مصعب قاطعها سريعا : نقدر نقول حب
نجود وهي تضع يدها على قلبها : لا يا مصعب مو حب .. شيء أعظم من الحب .. بس إيش ما أدري
مصعب : وبعد فيه شيء أعظم من الحب
نجود قاطعته بابتسامه : اكيد فيه دور عليه ولا حصلتها تعال وعلمني عن إذنك تأخرت ع السيارة

/::\

رائد شاهد كل ما حدث وضغط على يديه بقوة : نفس ما كنت متوقع .. نجود تحب مصعب .. كانت تتلاعب فيني بس
ميس وهي تعقد حاجبيها : وش فيها نجود أنهبلت .. من متى مطيحة الميانة بينها وبين مصعب .. لا البنت أكيد جنت
رائد وجسده أرتعش رعشة خفيفة تمتم بحزن : ميس تقدري تروحي عند نجود حاس نفسي تعبان ومو قادر اوقف
ميس وهي تهز برأسها تمتمت بحزن : انا قتلك من أول ريح اليوم من أمس حالتك حاله أحمد ربك أنه سندس ما شكت
رائد قاطعها بغضب : ما يهمني إذا فهمت .. هذي مشاعري ومن حقي أعيشها مع اللي أبيه فاهمه
ميس : طيب هدي نفسك .. أخاف تخلانا فرجة عند الناس
رائد قاطعها بغضب : ميس روحي عند صديقتك نــ .............!! وجد صعوبة في نطق أسمها فسكت دون أن يكمل
ميس وهي تهز برأسها : انا رايحه يا رائد .. دير بالك ع نفسك
رائد ظل يراقب نجود من بعيد والكثير من الشر والغضب يتطاير من عينيه
نجود أحست بالغضب الذي تملكه ..كان يبدوا عليه التعب والأرهاق .. فهذا جعلها تقلق كثيرا
قاطعها صوت جوالها
نجود بمجرد أن شاهدت اسم سندس تمتمت بلا مبالاة : هلا سندس
سندس قاطعتها سريعا : إيش اللي صار بينك وبين رائد بالضبط .. امس قبل لا يطلع ينادي ميس من بيتكم كنا أنا وهو سمنه على عسل .. بس بعد ما رجع كان كله يصارخ ومعصب ..
نجود بغضب : والله اسأليه انا ما أعرف شيء ويا ليت مره ثانيه ما تتصلين .. اغلقت الهاتف ورمت به في حقيبتها
سندس وهي ترمي بهاتفها بعيدا تمتمت بغضب : طيب يا نجود والله وكبرتي وصرتي تنفشين ريشك أنا أوريك
ميس وهي تقترب من نجود تمتمت بحب : كيفه الحلو
نجود نظرت إليه بجفاء فتمتمت بثقة : خيـــر فيه شيء !؟
ميس وهي تعقد حاجبيها تمتمت بخوف : نجود إيش اللي صاير فيك ؟!
نجود وهي تطلق زفره خفيفة : سمعيني يا ميس من اللحظة اللي سويتي فيها مسرحية أمس .. طحتي من عيني ولا ودي اشوفك مره ثانية .. يعني باختصار كل اللي بيني وبينك أنتهى .. عن إذنك
ميس وهي تشدها من يدها وذهلت مما سمعته : نجود لا إنتي أكيد أنهبلتي
نجود قاطعتها بغضب وعيناها تغرغر من الدموع : إنتي حسبالك اللي سويتيه أمس كان سهل .. لكن مقيوله اللي رجولة في النار مو نفس اللي رجولة في الماي .. ميس مو بس أمي ما تبيك فحياتي حتى انا ما ابيك
ميس قاطعتها سريعا ودمعه رسمت على خدها : تكفين نجود إدري أني غلط سامحيني لكن لا تتركيني
نجود وهي تسحب يديها بهدوء ": كان لازم تفكري بهـ الشي قبل لا تسوي اللي سويتية .. عن إذنك
ميس وهي غير مستوعبة لما حدث شعرت بغصة في صدرها وعلمت أن تصرفها جرح كبرياء نجود
رائد وهو يرى مصعب والغضب يتملكه : ما راح أخليك تاخذها يا مصعب .. حتى لو كانت تحبك ما بتاخذها
ميس وهي تقترب منه تمتمت بحزن : الظاهر راح أروح عند خطيبتك .. بسبب اللي صار أمس نجود خذت موقف ولا راضية حتى تحط عينها في عيني .. رائد الظاهر مو بس أنت خسرت نجود .. حتى أنا خسرتها ..
رائد وهو يستند على سيارته تمتم بحزن : ميس ممكن ترجعيني لغرفتي حاس بدوار
ميس : طيب أستند علي ..
قاطعهم صوت من بعيد واضح على نبرته الخوف : رائد حبيبي إيش فيه ؟!!
رائد تمتم بتذمر : أوووووووووووف الحين هذا وقته ..!
ميس تمتمت بصوت منخفض : رائد إذا نسيت انا بذكرك هذي تصير زوجتك وطبيعي تخاف عليك .!!
سندس : رائد إيش فيك .!! امس تعبت وانا أدق عليك وانت ما ترد ..
رائد قاطعها بألم : نفس ما إنتي شايفه تعبان
ميس : سندس أنا راح أروح معاك .. بس بدخل رائد جوه وبعدها برجع طيب
سندس ونظراتها تتبع رائد : طيب .. راح أنتظرك

/::\

شجن وهي ترمي بهاتفها بعيدا تمتمت بغضب : هذي من وين طلعت ..!!
بندر : ما أدري .. بس إذا سلم منها المرة هذي ما بيسلم المره الجاية
شجن : وافرض أنه شك فينا ..!
بندر : لا تطمني ما ضنتي شك .. إنتي هدي نفسك .. وكل اللي تبيه بيصير ..
شجن : بندر معقولة تسوى كل هذا عشاني بس
بندر : أكذب عليك لو قلت عشانك ..!! لازم أقتل اللي حرمني من أختي وبيدي
شجن وهي تبلع ريقها تمتمت بخوف : إيه المفروض تسوى كذا ..

/::\

ام رائد بمجرد ان شاهدت رائد تملكها الخوف : وش فيه رائد
ميس : الظاهر تعبان يمه .. نخليه يريح اليوم وانا بمر المستشفى وأعطيهم خبر ..
رائد : لا ماله داعي أنا أتصل بليث .. وهو ما بيقصر
ميس : طيب اللي يريحك .. تعال أوديك سريرك .!!
رائد ظل يقلب الأرقام حتى أخرج رقم ليث وتمتم بتعب : هذا رقم ليث بكلمه الحين تمتم بهذه الكلمات ثم غفى
ميس وهي تضع يدها على خصرها : لا هذي الحالة ما ينسكت عليها .. أخذت الهاتف من يده وضغطت اتصال
ليث تمتم بابتسامه : هلا رائد وينك ..!! كأنك راح تتأخر كـ العادة
ميس وهي تشد شعرها للوراء قاطعته بحزن : ليث أنا ميس .. رائد تعبان كثير ممكن تجى تشوفه
ليث ونبضات قلبه بدأت تتسارع بعد ان سمع صوت ميس تمتم بتوتر : إيه ميس .!! طيب إيش فيه رائد عسى ما شر
ميس : كـ العادة موضوع نجود .. الظاهر جاء الوقت المناسب عشان يدفع ثمن تجاهل مشاعره
ليث : ميس محد يلومه رائد كانت أفكاره متلخبطه .. وضغوطات أمك خلته يتخذ قرارة بسرعة
ميس :طيب ليث أنا ما أقدر اتأخر كثير مضطرة أسكر ..!! تكفى أول ما تحصل فرصة تكون في بيتنا على طول
ليث : طيب ميس لا تشغلي بالك .. فحفظ الرحمن
طبعت ميس قبلة على رأس رائد ثم أنسحبت بهدوء ووجدت والدتها تنتظرها امام باب الغرفة
ام رائد تمتمت بغضب : إيش اللي صاير في رائد يا ميس
ميس : ماما رائد ما يحب سندس .. والحين بداء يحس بالندم لأنه تزوجها .. شوفي حالته كيف صارت .!
ام رائد قاطعتها بصوت مرتفع : الحب يجي بعد الزواج . وبعدين كيف يحبها وهو من يوم ما تزوجها ما طب بيتهم إلا كم مره . لا وينعدوا ع الأصابع .. إنتي أطلعي من الموضوع ورائد بيفكر صح .. لكن دام أنتي ونجود وراه ...
ميس قاطعتها بحزن : بس ماما كافي .!! نجود صارت تكرهني ولا تبا تشوفني أو حتى تسمع صوتي أرتحتي عن إذنك
ام رائد وهي ترفع يدها للسماء : يا عساها نعمة دايمة
سندس بمجرد أن شاهدت ميس خارجة من المنزل وتمسح دمعتها تمتمت بخوف : رائد فيه شيء
ميس : لا رائد نايم .. ممكن نروح تأخرنا كثير
سندس : ميس انا كلمت نجود اليوم وعلمتني أنه رائد شافها أمس وقال أنه يحبها ومتعلق فيها ومرضه هي سببه
ميس وعيناها تتسع : نجود قالت كذا ........!! لا مستحيل
سندس قاطعتها بغضب : يعني تكذبيني
ميس : مو مسألة من يكذب ومن لا ..!! بس كل اللي قلتيه ما صار شيء منه ..
سندس : طيب نجود قالت لك بعد المسرحية اللي سويتيها أمس ما راح يدور لسانها بلسانك . إيش قصدها يا ترى
ميس تمتمت بغضب : سندس إنتي تتصنتي علينا ولا إيش سالفتك بالضبط !! قلت لك كل اللي قلتيه ما صار شيء منه
سندس : طيب وش فيك معصبة كذا .! انا بس سمعت صدفة وربط اللي قالته نجود باللي سمعته
ميس : سندس خلاص فكيها سيره .. ليش ودكم تربطون اسم نجود بأسم رائد .. نجود راح تتزوج خلاص
سندس : طيب وإنتي ليش مضايقة كذا .. إنتي علمتيني مره انه كان ودك نجود تاخذ رائد
ميس تمتمت بقهر : إيه كان ودي .. لأنه نجود أعتبرها أعز صديقه عندي أرتحتي .. بنروح الحين ولا كيف
سندس وهي تضغط على يديها بقوة : ودك تغطين على سوالف رائد ونجود لكن طيب بعدك ما عرفتيني على حقيقتي يا ميس .!! ما راح أرتاح إلا لما أعرف إيش اللي خلى رائد يصير فيه كذا .. إذا أنتي ما تكلمتي نجود أكيد بتتكلم
ميس تمتمت بنفاذ صبر : سندس راح نتأخر على الجامعه وش فيك واقفة ومتنحة كذا ......!

/::\

في المستشفــــــى كانت ريما لا تزال على حالتها لم تستفق منذ البارحة والجميع كان التوتر مسيطر عليهم
ام بندر : بو بندر قوم شوف الدكتور من أمس وهذي جلستنا .. أخاف يكون صاير على ريما شيء
بو بندر قاطعها بتوتر : انا قلت لا سمعت هـ الخبر أكيد بتفرح .!! بس الظاهر صار عكس ما توقعنا تماما
ليان وهي مسنده رأسها على يدها تمتمت بحزن : ودي أفهم وش اللي صاير بالضبط !! ومن هذي العنود
بو بندر قاطعها بغضب : ليان مو وقتك الحين ..!!
ليان ودمعه رسمة على خدها تمتمت بألم : بابا شوف حالة عمتي كيف صايرة .؟. وش اللي ما ودك تقوله بعد
. من لما كنت صغيره وانا حاسة أنه في سر مخبينه علي .. والسر هذا راح ينهي عايلتنا كلها
بو بندر قاطعها بغضب : ليان لا طلبت رايك ساعتها أنطقي .!!
ام بندر وهي تمسح على رأس إبنتها بحب : خلاص يا ليان بكره لا صار وقته كل شيء بتفهميه بدون شرح
ليان قاطعتها بحرقة : ماما طيب مو حاسة أنه اللي جالس يصير فيه شيء غلط .. شوفي وصلتوا عمتي ريما لوين
بو بندر : اللي صار في عمتك ريما انا المسؤول عنه .! وأنتي لا تشغلي بالك بأمور نفس هذي
ليان قاطعته بحرقة : بابا طيب متى ودك أشغل مخي وافك رموز اللعبة هذي.. لا طاح الفاس بالراس .!!
بوبندر : لو طاح الفاس نفس ما تقولي .. تطمني ما راح يطيح على راسك .. ام بندر سكتي بنتك اللي فيني كا فيني
ام بندر تمتمت بصوت شبه مسموع : ليان حبيبتي اوعدك راح أعلمك بكل شيء في الوقت المناسب بس إنتي هدي
ليان وهي تمسح الدموع التي انحفرت على خدها تمتمت وهي تطلق زفرة عميقة : طيب ماما راح اسكت
شاهد ابا بندر دكتور ريما فتوجه نحوه مباشرة : هاه دكتور بشر وش فيها أختي ؟!!
الدكتور تمتم بابتسامه : لا تشغلون بالكم كـ العاده هذي صدمة بسيطة من الصدمات اللي مرت فيها ريما
ليان : دكتور يحيى اللي ما تعرفه أن عمتي ريما نطقت .. يمكن مخارج الحروف كانت صعبه بس تكلمت
يحيى قاطعها بابتسامه : إيه ليان عارف .. عاينا أحبالها الصوتية وكل شيء زين ..
ام بندر : طيب نفهم من كلامك انه ريما راح تقدر تتكلم طبيعي
يحيى : انا ما قلت كذا !! بس اللي صار اليوم كان خطوة مهمه .. الظاهر أنه ريما بدت تواجهه ماضيها
ليان تمتمت بصوت منخفض : حتى دكتورها يعرف إيش فيها .. وش معني أنا يعني .!!
ام بندر وهي تقاطعها : ليان خلاص فكينا سيره .. قلتي دكتورها يعني مو واحد غريب طبيعي يعرف عن حالتها
يحيى : تطمن يا بو بندر .. ريما راح تقدر تتكلم حاليا ع الخفيف لين ما تتعود احبالها الصوتية ع الوضع الجديد
بو بندر : يعني إذا سولفنا معها بترد علينا ..!!
يحيى : والله حاليا ما ودي أأملكم كثير !! حالة ريما كرمالها تتعقد أكثر وأكثر ..بس يمكن بين يوم وليلة يتغير كل شيء
ليان : طيب دكتور ممكن أشوفها
يحيى : أكيد خذوا راحتكم .. ريما راح تضل هـ الكم يوم معنا لحد ما نقدر نفهم إيش نقطة الضعف اللي خلتها تتكلم
بو بندر قاطعه بثقة : لا نقطة ضعف ولا شيء .. بس تذكرت الماضي وصار اللي صار
ليان وهي تنظر إلى يحيى تمتمت بثقه : لا مو بس كذا .. عمتي قالت
بو بندر قاطعها بغضب: ليان .........................................!!
ليان وعيناها تغرغر من الدموع أكتفت بالنظر إلى يحيى باستحياء ثم أخفضت رأسها دون أن تنطق بأي كلمه
يحيى قاطعها بصوت منخفض : خليك هنا لا تدخلين معهم بغيتك فموضوع طيب .. ثم نظر إلى ابا بندر وتابع كلامة بثقة . بو بندر الموضوع أكبر من الماضي انا راح أخلي ريما اسبوع وشوي معنا لحد ما نفهم إيش اللي صاير معها بالضبط وبعد فيه شرط ضروري تنفذوه ..!!
بو بندر : وش شرطة بعد ؟!! دكتور مو حاس أنك بديت تعقدها .. صدقني الموضوع ما يسوى
ام بندر قاطعته سريعا : طيب وانت وش دراك .! خلنا نعرف شرطة بالأول وعقب يصير خير
يحيى ابتسم بتسامه خفيفة وتمتم بثقة : ريما بداخلها جرح كبير .. عشان كذا بغيتكم تقطعون الزيارة
بوبندر وعيناه تتسع : أنت منتبه لكلامك
يحيى : بو بندر حالة ريما أخطر من اللي أنته متصورها .. لازم ما تشوفكم على شان نقدر نساعدها ونفهمها
بو بندر تمتم بغضب: يحيى أنته دكتورها صار لك كم سنة ما قلنا شيء .. لكن أنك تمنعنا من شوفتها كأنك زودتها؟!
يحيى تمتم بهدوء : انا لا زودتها ولا شيء .! هذا اللي جالس يصير.. ريما ما فيه اي تحسن بحالتها .. وهذا أنسب حل
ام بندر : بو بندر يحيى دكتورها وهو أخبر عنا بحالتها .. خلنا نروح نشوفها وساعتها ربك يسهلها
أبا بندر وهو ينظر إلى أم بندر : طيب خلينا نتوكل ..
ليان وهي تتظاهر بأنها تشعر بصداع : أنا حاسة نفسي دايخه .. بجيب كوفي وبرجع على طول ع إذنكم
بو بندر : زين روحي بس ترجعي على طول هنا فاهمه .!!
ليان وهي تحاول أخفاء توترها : أيه طيب ما راح أتاخر
يحيى قاطعهم بابتسامه : انا بعد اروح اكمل شغلي

/::\

سلطنـــــــــــــــــــــــــــــة عمـــــــــــــان ..

//
\\


جود كان التعب مسيطر عليها .. منذ عودتها بقيت بجانب الكسندر بعد أن علمت بأنه مريض منذ أن تركته
ظلت تمسح على جسده بحب وهي تنظر إلى عينيه الواسعتين : ودي أفهم النظرة هذي وش معناها . أوقات أحس بعيونك قوة عظيمه قادره تنهي الكون بلحضة .. وأوقات أحس بعيونك الضعف .. نفس ما جالسة أشوفه الحين
يمكن أنا مرضت بس ما أبيك تتأثر كذا .. أنته اللي تقويني.. اوقات اشوف قوة جود بعيونك .. الكسندر انته كنت سندي
كنت رفيق طفولتي من لما كان عمري 5 سنين .. كبرنا مع بعض .. يعني انا وانت روح وحده وقادرين نفهم بعض
قاطعها صوت من بعيد : جود حبيبتي يلا تأخرنا
جود وهي تطبع قبلة على خد الكسندر : نكمل بعدين طيب .. جا دور حبيبي الثاني .. بعد أن نطقت بكلمة حبيبي سرحت لبعيد .. تذكرت إياد وما تفوه به .. وعرضة الزواج عليها .. سرت رعشة خفيفة بجسدها ثم ابتسمت ابتسامه خفيفه
وتمتمت بداخلها .. كان لدي حبيبين الكسندر وابي .. ولكن شخص أخر سيدخل حياتي إياد .. إياد ذلك الرجل الذي عجزت عن فهمه . احببته بدون أي مقدمات .. أحببت الغموض الذي كان يتملكه .. حتى طريقة عرضة للزواج مني كانت رائعة .. لا أمكر بأني تفاجأت كثيرا .. ولكنه استطاع أن يفهم الخجل الذي سيطر علي وانسحب بهدوء
آآآآآه يا إياد .. كم أشعر أحيانا كثيرة بأني أجهلك .. واحيانا أخرى أشعر وكأني أعرفك جيدا .. اسئلة كثيرة أصبحت تدور في عقلي ولكن كل ذلك لم يعد مهم .. مع الايام سوف يصبح بقربي واستطيع فهمه . ولكن ماذا ستخبئ لي الدنيا
والدها وهو يمسح على كتفها بحب : رجعتي تفكرين
جود ذرفت دمعه على خدها ومسحتها سريعا وتمتمت بابتسامه : مو مهم !! يلا خلنا نروح .. وراي يوم طويل
تركي تمتم بضيق : جود بعد ما علموني باللي صار في الجامعه تضايقت كثير .. وانا ما خبيت عنك موضوع أماني إلا لأنها أصرت علي كثير .. وانا شفقت على حالتها ويمكن خافت أنه البنات يدرون ويعايرونها بوظيفتها .. بس والله ما دريت انها ترسم وتخطط عشان تاخذ مكان أمك .. فعلا تصرفاتها كانت تشبه كثير تصرفات امك .. وكم كم مره شفت أمك فيها .. اماني حتى العبارات اللي ترددها أمك قامت هي تكررها .. عشان كذا لازم أكلمها وافهم منها
جود ابتسمت بحزن : بابا ما يحتاج تشرح لي شيء .. انا واثقة فيك كثير .. واي شيء راح تسويه بيكون صح
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : الله يكملك بعقلك بنتي .. يلا خلينا نروح

/::\

خلود ,اماني . كان التوتر مسيطر عليهم .. خلود كانت تخشى من ردة فعل جود . اما أماني فكانت تخشى ردة فعل تركي
خلود تمتمت بنفاذ صبر : اوووووووووووف والله تعبت !! جود متى راح تكون في الجامعة .. لازم افهمها كل شيء
اماني ودمعة رسمت على خدها : وانا كيف بقدر أحط عيني في عين تركي .. خنته وطعنته في الظهر
خلود قاطعتها بغضب : يعني زعل جود أبد مو هامك
اماني وهي تستند على كرسي قريب تمتمت بألم : اللي ما تعرفيه يا خلود أني حبيت تركي !! بالأول كنت طامعه في مالة وحلالة .. ومو شايفه قدامي غير الفلوس .. بس بعد ما تعاملت عنده وعرفته حبيته يا خلود حبيته
خلود وهي تمسح على راسها بحب : اماني من صدقك
اماني وهي تبكي بحرقة : آآآآآه يا خلود .. ما صرت ابي شيء منه . ما أبي فلوسه ولا بيته بس يكفيني قلبة
خلود وهي تضمها إلى صدرها : خلاص أماني هدي نفسك . تركي يحب كثير زوجته ومستحيل يرتبط بغيرها
اماني قاطعتها بألم : وهذا اللي ذابحني .. لعبت لعبة وانا اللي احترقت .. انا اللي تدمرت مو تركي ولا جود
جود وقفت بشموخ مام اماني وتمتمت بغضب : إيه ليش أنه لعبتك صارت مكشوفة
اماني بمجرد ان سمعت جود تتمتم بهذه الكلمات شعرت وكأن سكين غرست بصدرها واخرستها فأصبحت عاجزة
خلود هي الاخرى ذهلت من الموقف .. تركي وجود يقفان أمامها والغضب يتملكهما.. حاولت قراءة عينيها ولكن لم تستطع .. فطأطأت برأسها .. لأن لسانها أنعقد فجأة واصبحت عاجزة عن الكلام
جود بغضب وهي تهز خلود : ليش يا خلود ليش .!! إذا أماني غدرت فيني عادي مو مشكلة .. ليش أنه معرفتي فيها ما صار لها إلا خمس سنين .. بس إنتي يا خلود إنتي !! كنتي صديقة عمري أحكي لك همومي .. أشكيلك بحاجتي لأمي
ولما كنتي تسأليني عنها أجاوبك ببراءة .! ما توقعت أنه وراء أسألتك مطامع ثانية !! آآآه يا خلود إنتي قتلتيني ..
ومو كفاك كل هذا .. أتفقتي مع اماني وحاولتوا تتخلصوا مني .. طيب دامك تتمنين موتي وش له علمتي إياد
خلود قاطعتها وهي تبكي بحرقة : جود إيه أنا خطط مع أماني عشان تقنع أبوك تركي ويتزوجها بس ...........!!
جود قاطعتها سريعا : بس يا خلود ولا كلمة .. ما ودي أسمع منك أي مبرر .. أي شيء راح تقوليه ما يهمني
خلود قاطعتها بحزن : بس إنتي كذا تظلميني يا جود
جود لم تتحمل ما يحدث فبكت بألم وتمتمت : إنتي تتكلمي عن الظلم !! أجل ايش تسمي اللي سويتيه فيني .!
خلود : والله إنتي فاهمه الموضوع غلط .. بس خليني أشرح لك .. عطيني فرصة ولو لأخر مره
جود وهي تمسح دمعتها سريعا تمتمت بثقة : كل اللي راح اسويه الغيك أنتي وهذي من حياتي ..
تمتمت بهذه الكلمات ثم ولت ذاهبة .. واضعة يدها على شفتيها وتبكي بصمت شديد .. والألم ينهش بجسدها
تركي وعيناه تنظر إلى اماني تمتم بعتب : ليش عضيتي اليد اللي أنمدت لك .. بس مقيوله أتقي شر من أحسنت إليه
أنا كل اللي صار ما يهني .. وأبيك تعرفي شيء واحد لا إنتي ولا عشر من أمثالك تقدر تاخذ مكان زوجتي العنود
حتى لو كنتي ترددين نفس عباراتها .. وتلبسين نفس الستايل .. ما راح تحركي شعره من راسي .. ليش أني ما اشوف انسانه غيرها .. لكن اللي قاهرني .. كنتي راح تحرميني من أعز وأغلى أنسانة عندي .. كنت بخسر بنتي بسبب طمعك
اماني قاطعته سريعا : انا مو ندمانه لأني سويت كذا .. لأني حبيتك من جد .. واما موضوع اللي صار بجود انا مالي علاقة فيه .. بس فكر في نقطة وحده .. إذا ودنا نضر جود وش اللي يخلي خلود توقف قدامها وتحاول تمنعها أنها تدخل .. وبعد ما شافتها دخلت ... خلود على طول راحت لأياد وعلمته .. نحن ضحيه يا تركي ضحيه حالنا حال جود
تركي وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : صدق أنك وحده ما تستحين .. إبعدي عن طريقي بس
اماني وهي تراه يبتعد : صار يكرهني يا خلود .. ليش نتحمل ذنب شيء ما سويناه
خلود : لا يا أماني سوينا !! مو كافي غدرنا بجود وكنتي راح تخطفين أبوها .. هذا مو ذنب هاه ؟!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -