بداية

رواية جروح من عبق الماضي -47

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -47

راسي .. ليش أني ما اشوف انسانه غيرها .. لكن اللي قاهرني .. كنتي راح تحرميني من أعز وأغلى أنسانة عندي .. كنت بخسر بنتي بسبب طمعك
اماني قاطعته سريعا : انا مو ندمانه لأني سويت كذا .. لأني حبيتك من جد .. واما موضوع اللي صار بجود انا مالي علاقة فيه .. بس فكر في نقطة وحده .. إذا ودنا نضر جود وش اللي يخلي خلود توقف قدامها وتحاول تمنعها أنها تدخل .. وبعد ما شافتها دخلت ... خلود على طول راحت لأياد وعلمته .. نحن ضحيه يا تركي ضحيه حالنا حال جود
تركي وهو يضغط على يديه بقوة تمتم بغضب : صدق أنك وحده ما تستحين .. إبعدي عن طريقي بس
اماني وهي تراه يبتعد : صار يكرهني يا خلود .. ليش نتحمل ذنب شيء ما سويناه
خلود : لا يا أماني سوينا !! مو كافي غدرنا بجود وكنتي راح تخطفين أبوها .. هذا مو ذنب هاه ؟!!
اماني : خلود انا وإنتي راح ننطرد من الجامعه .. تفهمي إيش يعني راح ننطرد .. سنه كاملة من عمرنا بتروح
خلود وهي تسند رأسها على يمناها تمتمت بألم : ما راح أخلي هـ الشيء يصير .. كافي خسرت جود
اماني قاطعتها سريعا : طيب إيش اللي ناوية عليه ..
خلود قاطعتها بثقة وهي تشدها من يدها : إنتي بس تعالي .. !! وبعدها راح تفهمين كل شيء

/::\

بعد هذه الأحداث المتلاحقة أصبحت الأيام تمضي بصورة بطيئة على أبطال روايتنا .. فمنهم من كان يحبس الألم بداخله فيرفض البوح به .. والأخر يدوس على مشاعرة ويضع كبريائه في المقدمة .. ومنهم من يخطط كيف يستعيد حبيبا فقده .. والأخر يحاول ان يلملم نفسة ويداوي جراحه بنفسه .. وهناك من يحاول أن يعود إلى الماضي حتى يستطيع أن يبداء من نقطة الصفر ويعالج كل أخطاءه .عدة أيام مضت أحسوا بلوعتها ومراتها .. فالألم كان سيد الموقف ..
ابطال روايتنا أنهوا أختباراتهم النهائية وينتظرون نتائج جهدهم بشوق .. والأخر ينتظر ثمر لحرث زرعة ..

/::\

الممــــــــــلكة العربية السعودية

//
//

رائد بعد أن علم بحقيقة مشاعر نجود اتجاهه رفض أن يتقبلها فأصبح طريح الفراش لا يقوى على الحراك .. كان رفيقة ليث بجانبه طوال الوقت .. ميس كانت الأخرى تشعر بالخوف على شقيقها .. أحيانا يتملكها الغضب وأرادت أن تنفجر في وجه نجود لتخبرها عن مدى تحجر قلبها ولكنها تذكر توصيات شقيقها لها في أخر لحظة .. بأن لا تخبر نجود بأي شيء لأنه موقن بأن هذا سيؤثر على تحصيلها العلمي ..
ام رائد داء الشك يساورها وأصبحت متأكدة بأن نجود أوقعت بابنها فعلا وكل ما تفوهت به ميس كان نابع عن حقيقة تراها وليس وهما كما تصورته ...
سندس بعد أن علمت بمرض رائد اصبحت هي الاخرى متأكدة أن لـنجود علاقة به .. خصوصا بعد أن شاهدتها تبكي في الجامعة بحرقة في إحدى الممرات المنعزلة .. وهذا ما أثار غضبها وقررت أن تلعب بهدوء حتى تنال على قلب رائد
مصعب بعد اخر موقف حدث له مع نجود تغير كليا .. أصبح يفكر بها ليلا نهارا .. أصبح يراها عندما يغمض عينيه .. وأذا تباعدت رموش عينيه وجد طيفها يلوح فوق راسه .. ولكن بعد أن علم أنها سترتبط جن جنونه
ام خالد بعد أن أخبرها مصعب بأنه يرغب بالزواج من نجود واصبح الحاحه عليها يزداد بدأت تشعر بالتعب فاصبحت طريحة الفراش .. خالد شعر بالقلق على والدته .. شعر أن الحقيقة لا بد أن تكشف الأن ولكن خوفه عليها منعه
نجود أنهت اختباراتها المقررة عليها وكل يوم يقترب تشعر وكان خنجرا يغرس في صدرها .. خصوصا بعد أن أخبرتها والدتها أنها حددت موعد زواجها من سليمان .. حبست نفسها بين أربعة غرف واصبحت تبكي بصمت .. كانت تحن إلى رائد كثيرا .. كم تمنت لو تلمح طيفه لثواني قليلة فهذا سيخفف الكثير من الالم الذي ينهش بجسدها .. شعرت ان النهاية باتت قريبة وأنها ستخسر كل شيء .. حبها مستقبلها وحياتها .. وحتى أحساسها بطعم الحرية المزيف
ظهر خطان اسودان تحت عينيها وهذا ما جعل سويرة تغضب منها وتتوعدها ..
نجود وهي تضم رأسها بين قدميها وتبكي بحرقة تمتمت بحزن شديد : آآآآآآآآآآآآه يا دنيا هذا أخر يوم راح أكون فيه حره .. وبكره راح أتزوج من رجال كبر ابوي .. والله العالم إذا راح أجي هنا .. يمكن يحبسني بين أربع جدران
راح انحرم من شوفة ميس .. بعد أن تفوهت بأسم ميس بكت بحرقة وتابعت بألم شديد . آآآآآآآه يا ميس أشتقت لك كثير
بس إيش بيدي اسوي أخوك هو اللي باعني .. وبعد ما كتب كتابة على سندس وده يترك كل هذا ويتزوجني .. أنا ما ودي ابني سعادتي على تعاسة غيري .!! بس اشتقت لكم كثير .. رائد صار لي اسبوع وشيء ما شفته .. يا ترى وينه
قاطعها صوت الباب وهو يفتح بقوه : وبعدين يعني .. شوفي السواد اللي تحت عيونك ؟!! اخاف سليمان يهون
نجود لم تتحمل الموقف وانفجرت : ليته يهون ويخليني في حالي .. ماما تكفين لا تزوجيني سليمان ما ابيه
سويرة وهي تقترب منها وشدتها من شعرها : نجود إيش معناته هالكلام .. سليمان بكرة بيجي ويكتب المزرعة باسمي
لا يكون ودك تخربين اللي بنيته في لحظة
نجود قاطعتها بالم : يعني المزرعة أهم من بنتك يمه
سويرة تمتمت بغضب : أنا مو أمك فاهمه مو أمك .. ثم رمت بها بعيدا حتى ارتطم راسها بأرضية الغرفة
نجود وهي تضغط على راسها بيدها برفق : تتخلين عني يمه عشان المزرعة .. تبيعين بنتك عشان حفنة قلوس
سويرة قاطعتها بصوت مرتفع : إيه إذا تسمين اللي يصير بيعه فأنا ابيعك يا نجود ابيعك .. يلا غسلي وجهك وبطلي بكى .. سليما كله ساعتين وبيكون هنا .. وده يسمع رايك بنفسه . وما ودي يشوف حالتك متبهذله كذا

/::\
وفي مكان أخر طبعت قبله على راسه ثم مسحت على شعره بحب وتمتمت بحزن شديد : آآآآآآآآه يا رائد وش اللي سويته بنفسك .. الموضوع كان جدا سهل بس إنت اللي صعبته .. نجود بكره راح تتزوج ولا تقدر تمنع زواجها
رائد كانت درجة حرارته مرتفعة وبداء يهلوس لا شعوريا فمسك يد ميس وتمتم بألم : أمنعي هـ الزواج امنعيه تكفين
ميس وهي تضغط على يديه بقوة وعيناها تتسع : رائد أنته إيش اللي جالس تقولة !
رائد بداء يردد عبارة واحده : راح أموت من غيرك .. نجود تكفين لا تتركيني
قاطعهم صوت طرقات خفيفه على الباب : ممكن أدخل حبيت أتطمن على رائد
ميس علمت أن سندس ستدخل في أي لحظة ثم وضعت يدها على شفتي رائد لتمنعه من التفوة بأي كلمة
سندس وهي تقترب منه تمتمت بحب : وش اللي خلاه يتعب كذا .. صار له اسبوع وشي على ذي الحالة
ميس وهي تحاول أن تخفي توترها : طيب إيش رايك نروح ونتكلم براء .. عشان ما نزعجة بسوالفنا
سندس : طيب حبيبتي .. بس ممكن تخليني مع رائد ولو شوي
ميس قاطعتها سريعا : لا ما يصير.. الدكتور منبه على محد يدخل عليه
سندس قاطعتها بعجب : بس أنا زوجته مو أي أحد .. ميس أنا بروحي اللي فيني كافيني أتركيني مع زوجي شوي
ميس تمتمت بثقة : قلت لك ما يصير .!؟ ليش مو راضية تقتنعي .. بكرة لا صار أوكي تعالي وتطمني عليه
سندس : ميس وش فيك إنتي ؟! وليش إيدك محطوطة على شفايفه وكأنك تمنعية يقول شيء ..
ميس ورعشة غريبة سرت في جسدها تمتمت بخوف : لا ولا شيء بس كنت جالسة أقراء عليه شوية ايات قرانية
سندس وهي تبعد يد ميس عن شفتي رائد : ميس إبعدي ايدك أنتي كذا تخنقيه .........!!
ابعدت سندس يدي ميس عن شفتي رائد فتمتم بهلوسته المعتادة : لا تتركيني انا ما أقدر اعيش من غيرك نجود احبك
سندس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : ميس إيش اللي سمعته هذا ؟!! رائد ما قال سندس قال نجود ؟!
ميس ودمعه رسمت على خدها : عرفتي ليش غطيت شفايفة بإيدي .. حاولت أخفي الحقيقة عنك كثير بس رائد تعبان
رائد يموت في شيء اسمه نجود .. ولما تزوجك كان بس لأنه ماما أصرت عليه .. ميس رائد ما يبيك ما يبيك
تفوهت ميس بهذه الكلمات ولم تشعر إلى براحة يد تلطخ خدها وقد تلقتها من والدتها وهي تتمتم بغضب : بس ولا كلمة
سندس والدموع بدأت تعرف طريقا إلى خدها لم تتحمل ما سمعته وأستندت على حائط قريب
ام رائد تملكها الخوف فاقتربت منها : سندس إنتي بخير .. ما عليك منها كل اللي قالته كذب في كذب
سندس وهي تضع كل حملها على الحائط تمتمت بتعب شديد : واللي سمعته من رائد بعد كذب . رائد ما يحبني ما يحبني
ميس قاطعتها بثقة : إيه رائد ما يحبك ولا عمره ما حبك .. أطلعي من حياتنا خلاص
ام رائد لم تتحمل الموقف وصفعتها مجددا وتمتمت بغضب : إطلعي براء .............
ميس وهي تضع يدها على خدها : تضربيني يمه لأني أعترفت بحقيقة إنتي رافضتها .. بس هذي الصفعه ما راح تغير شيء .. إذا أنتي ما قادرة تساعدي ولدك وتزوجية من اللي يحبها أنا راح أوقف معاه تمتمت بهذه الكلمات فولت ذاهبه
سندس وانظارها تتبع ميس تمتمت بخوف : خالتي قولي اللي سمعته كله كذب .. رائد ما تزوجني غصب عنه
ام رائد تمتمت بحزن : لا يا سندس .. ميس مجنونه هي عبالها رائد يحب نجود وكل هذا مو صدق
سندس وهي تضغط على كتفي أم رائد تمتمت بغضب : إنتي لازم تساعديني ..رائد لازم يتزوجني أنا وبس
ام رائد : ما عليه يا سندس هدي نفسك .. ميس لا عرفت أنه نجود لقيطة أكيد كل شيء بيتغير
سندس وعيناها تتسع تمتمت بخبث : مو ميس لازم تعرف .. نجود
ام رائد تمتمت بخوف : نجود ؟!
سندس : خالتي ميس راح تسوي المستحيل عشان ترجع نجود لرائد .. رائد يحب نجود كثير ..ونجود بعد لا درت أنه طايح في الفراش بسببها راح تنسى كل شيء وتجي هنا على طول .. نجود لازم تعرف حقيقتها وأنتي لازم تعلميها
ام رائد وهي تهدئ من روع سندس : طيب الحين راح أروح واعملها .. أنتي خليك جنب رائد ...!!
سندس قاطعتها وهي تبتسم ابتسامه صفراء : إيه روحي ولا تشغلي بالك ............................

/::\

ميس توجهت مباشرة إلى منزل نجود .. نجود بمجرد أن فتحت الباب وشاهدت ميس قررت أن تغلقه بسرعة ..
ولكن بعد أن سمعتها تبكي بصوت مسموع ضمتها إلى صدرها دون أن تسألها ما بها
ميس وهي تبلع ريقها تمتمت بحرقة : نجود تكفين لا توافقي على سليمان .. رائد يحبك كثير.. صار له أكثر من اسبوع وهو طايح في الفراش وما يردد غير أسمك .. يمكن هو غلط وتسرع بزواجه من سندس بس أنتي تكفين لا تتسرعين
فكري زين .. هذي حياة .. حطي إيدك بإيدي وابدي حياة جديدة مع رائد هاه إيش قلتي .. هذي فرصتكم الوحيدة
نجود وشفتاها ترتعش :ميس أنتي روحي الحين وانا راح أحط شيء على شعري وأجي وراك ..لازم اشوف رائد بالاول
ميس قاطعتها سريعا : طيب بس تكفين لا تتأخرين .. وربي رائد حالته لا تسر عدو ولا صديق . ابوس يدك نجود

/::\

سلطنـــــــــــة عمــــــــــــان

//

\\
خلود واماني لم تأديا الأختبارات النهائية .. اماني كانت حزينة طوال الوقت خصوصا بعد أن علم والدها بما حدث .. قرر حبسها وحرمانها حتى من إعادة المقرر في السنة المقبلة ..خلود كانت تزورها بين فترة وأخرى لتهدئ من روعها
اماني وهي تضم خلود إلى صدرها بقوة وكانت تبكي بحرقة : خلود وينك أشتقت لك كثير
خلود وهي تضمها : آآآآآآه يا أماني .. انا بعد صارت لي مشاكل مع أهلي بس أنا ما تحملت وهربت عند جدي
اماني : ع الأقل جدك يحبك وعارف أنه اللي تسوية صح ومو شاك ولو شوي أنك كنتي ضحية
خلود : لا يا أماني انا وأنتي مو ضحية .. اللي سويناه في جود كان قاسي ومؤلم .. نحن كنا عارفين عدل أنه جود تغار كثير على ابوها .. ومع ذلك انا وأنتي ما احترامنا قرارها وضلينا نخطط لحد ما بدينا نطيح تركي في شباكنا
اماني : صدقيني يا خلود انا ندمانة أكثر منك .. مو كافي أني انحرمت من تركي وش باقي أكثر من اللي خسرته
خلود : طيب أنتي ما صار عندك شيء جديد ........ لا تنسي المهلة راح تنتهي
أماني : بس أنا أموت و أعرف كيف قدرتي تقنعين إياد ..!!
خلود وهي تشخص بصرها للسماء ............ ووتتذكر ما حدث
خلود وهي تقف أمام الدكتور إياد : دكتور ممكن أتكلم معاك شوي .. الموضوع ضروري
إياد : خلود اللعبة صارت مكشوفة ........ وش اللي ودك تفسرية .. خليني أروح أكمل شغلي أحسن
خلود وهي تقف أمامه : أنت تحب جود وأعتقد الخوف اللي شفته في عيوني لما علمتك أنها في وسط الحريق كان حقيقة .. كان كل جسمي يرتعش ..... هذا بعد تعتبرة كذب .. أنا ما أكذب أني خطط وساعدت أماني عشان تتزوج تركي
اماني حبت تركي فعلا .. وانا حبيت أكسر الوحده اللي عايشها تركي طول هـ السنين واساعدهم . ايه عارفة أنه هذا مو من حقي . بس إيش تبيني أسوي .. اماني صديقتي وجود كانت راح تتقبل .. بس تركي كان يحب زوجته كثير ومخططنا كانت نتيجتة الفشل .. مره كنا انا واماني نتهاوش على شان هـ الموضوع وشجون وعبير سمعوا اللي صار وبدوا يهددونا .. صدقني اللي صار شجون وعبير وراه .. نحن مستحيل نلمس شعره من راس جود
إياد : طيب يا خلود كيف راح تثبيتي لي أنه كل اللي قلتيه صح .. مو بس انا محتاج للدليل حتى إلادارة ..!!
خلود : دكتور أنا ما عندي دليل بس تكفى أجل موضوعنا بس لأسبوع .. وصدقني راح أقدر أحلها
إياد : القرار أتخذ خلاص .. بس لو طلعتي مالك يد بالسالفة أوعدك أني راح أخليهم يعيدون لك الأختبارات
خلود وابتسامه رسمت على شفتيها : مشكور دكتور ما راح أنسى وقفتك معاي ابدا .. عن إذنك
اماني وهي غير مستوعبة : معقولة إياد اقتنع بالسهولة هذي
خلود وهي تعتدل في جلستها : إيه يا حلوه وليش لا .. المهم مضى أسبوع وما قدرنا نسوي شيء .. ممكن تشغلين ميوزيك عشان أروق شوي وأعرف أفكر
أماني وهي ترمي لها الهاتف قاطعتها بألم شديد : صدق ما عندك سالفة ...... انا وين وإنتي وين
خلود بدأت بالأستماع للنغمات حتى تختار نغمة تجعلها قادرة على التفكير .. ولمحت بوجود تسجيل فتمتمت بابتسامه : اماني في هنا تسجيل ممكن أفتحه .. هذا إذا ما فيه شيء خاص ..
أماني وهي تبتسم ابتسامه خفيفة : اي خاص الله يهديك ؟!! نسيتي انه التلفون خربان ويشغل التسجيل بين فترة وفتره
خلود وعيناها تتسع : اماني تتوقعين سواها ؟!
اماني وهي تضع يدها على رأسها غير مستوعبة لما يحدث : إنتي إيش تقولين .. تكفين مو وقت ألغازك الحين
خلود وهي تفتح التسجيل وتدعوا من الله أن يحقق ما في بالها .. سمعت صوت قهقهات ثم تبعها صوت تهديد وبعدها مخططات لنيل من جود .. خلود واماني لم يصدقا ما سمعاه منذ قليل .. أماني أصبحت تضحك بطريقة غريبة .. خلود هي الأخرى نهضت من مكانها وبدأت تدور وتدور .. لان هذا الدليل سيجعل ثقة جود تعود إليهم من جديد
أماني تمتمت صارخة : مستحيل .. معقول تلفوني سجل كل هذا وانا ما أنتبهت عليه
خلود :ترى أنتي طول عمرك غبية وتلعنين حضك والفقر اللي عايشة فيه سنين طويلة بس شوفي الفقر إيش سوى فيك
أماني وهي تأخذ الهاتف وتطبع قبلاتها عليه تمتمت بسعادة : عمري ما حبيت تلفوني وتمسكت فيه أكثر من الحين
خلود : طيب غيري ملابسك وخلينا نروح الجامعة لازم نسلم التلفون للأدارة .. هاه ما أوصيك الموضوع بيني وبينك
أماني : يعني ما أتصل بعبير وأقول أنه لعبتها أنكشفت
خلود ابتسمت وتمتمت بخبث : مو هي اللي ولعت النار بإيدها خليها تحترق ! ونحن لا جاء وقت الشماتة بنتشمت
جرح اخر انطوى ..
واترك القلم لكم للتعقيب عليه
قراءة ممتعه ..
وتصبحووووووووووووون على حب
لا تنسوني من دعواتكم في هذه آلآيآم الفضائل والدعاء لوالدي وكافة موتانا بالرحمه والمغفره

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلعشــ,ــــرون kesat 3thab


//
\\

تعال ووقع بجرحك أنا قلبي كتاب جروح
ما يهمك ترى غيرك جرحني ما افتكر فيني
زوايا القلب تتألم وشرخ في الحنايا ينوح
وعبره تخنق إحساسه ودمع راجف بـعيني
زمن فيه الوفا ولى وسيف الغدر به مسموح
يسله من هوى ذاته ويهوى بس يشـقيـني
زمن فيه الأنا تقتل مشاعر بين روح وروح
وعلى كثر الألم منها صار الفرح مجـفيني
شوف الواقع المؤلم يعشق شوفة المجروح
رسخ في داخلي كلي ووده حيل ينهيني


/::\
بقيت طوال الأسبوع الماضي تفكر كيف تقنع سعد بأن يطلقها .. بدأت ترفض فكرة وجوده بقربها .. سعد أحس بذلك وانتابه الكثير من الحزن ولكن والدته طمأنته بأن عدم حبها لمشاهدته من أعراض الحمل .. لهذا قرر التحمل
لمياء صبت كل اهتمامها في المذاكرة حتى استطاعت أن تنهي أخر امتحان وهي مطمئنه من أدائها ..
ميساء هي الاخرى ضلت حبيسة الغرفة لأيام .. لم تكن تحب المذاكرة كثيرا ولكن والداها أجبراها على ذلك
ظلت ترفض تدخلهما في البداية ولكنها رضخت لمطالبهما في النهاية وبدأت تفكر بشكل جدي في مستقبلها
وامام مائدة الإفطار نهضت ميساء بتعب مع أن الوقت كان متأخرا ويقارب الحادية عشــرة جلست امام المائدة بهدوء
لمياء رمقتها بنظرة ثم تمتمت بابتسامه : وانتي يوم مو قد قصة الشعر وش له تقصية
ميساء قاطعتها بغضب : وأنتي وش دخلك .. شعري وعاجبني .. أحبه منفوش كذا وما ودي أسرحه
لمياء : طيب يا حلوه وش له عصبتي ؟! ما قلنا شيء .. مجرد رأي
ميساء قاطعتها بابتسامه : لايق علي صح ...!!
لمياء وهي تهز رأسها تمتمت بعتب : وأنتي كل أمورك مزح .. وما لايق عليك زين كذا .........!!
ميساء : طيب إنتي وعدتيني اليوم نزور زميلتك جود .. عشان توصلين الطلبية
لمياء وعيناها تتسع : وش طلبيته هذي ؟ أنتي ما راح تكبرين عقلك .. هذا أسمه فن واحساس . وتعتبر هدية
ميساء : ههههه حبيبتي عاد أنا الأولى في الدفاشه .. تصدقين أنتي وراكان تكملون بعض
لمياء شعرت بغصة في صدرها وقاطعتها بألم : ميســــــاء
ميساء نهضت سريعا وطبعت قبلة في خد لمياء وتمتمت بابتسامه : والله أمزح .. تكفين لا تزعلين
لمياء تمتمت بجدية : إلا مشاعر الناس لا تفكرين تلعبين فيهم
ميساء : طيب توبه والله ما راح أعيدها .. بس طمنيني راح نروح مع جود
لمياء : أيه راح نروح .. بخلي السايق يودينا .. يلا أفطري بسرعة وخلصينا ليش أنه تاخرنا كثير
قاطعهم صوت أنين .. كانت أم سعد تشعر ببعض التوعك وأبا سعد كان يهون من روعها ..
بو سعد وأم سعد مستندة عليه : وش فيك يا الغالية .. من أمس حالتك مو على بعضها
أم سعد ودمعه رسمت على خدها : حاسة بضيقة هنا ..!! تمتمت بهذه الكلمات وهي تأشر على صدرها
ميساء ولمياء بمجرد أن رأتا والدتهما تبكي انطلقتا لتطبع كل واحده قبلة على رأس أمها وتطمئن عليها
ميساء والخوف يتملكها : يمه وش فيك حبيبتي ؟!!
لمياء : يمه أنتي لازم تروحي المستشفى صار لك كم يوم ولون وجهك مخطوف
أم سعد قاطعتهم بحزن : لا تخافون ضيقة صدر وأن شاء الله تروح
بو سعد : لا أنا أتصلت بسعد وكله نص ساعه وبيكون هنا .. بس تعالي حطي في بطنك لقمة من امس ما كليتي شيء
ميساء وهي تطبع قبلة على رأس والدتها تمتمت بألم : ليته فيني ولا فيك يا الغالية
ام سعد قاطعتها بغضب : ميساء بطلي الحركات هذي .. كل شيء من الله زين
لمياء قاطعتها بحب : ماما نحن من لنا غيرك .! طبيعي نخاف عليك من نسمة الهواء .. إنتي خليتي حياتنا جنه
ام سعد وابتسامه رسمت على محياها تمتمت وهي تمسح على خد لمياء بحب: الله يكملك بعقلك يا بنيتي
قاطعهم صوت سعد ويتضح من صوته بأنه كان يخطوا خطوات سريعه : يمه وش فيك يا الغالية
ام سعد : زين كذا خوفتوا الولد .. لا تخاف يا سعد ما فيني إلا العافية .. ضيقة صدر وأن شاء الله راح تروح
سعد وهو يطبع قبلة في يدها : طيب يمه يلا قومي خليني اوديك المستشفى
لمياء : انا راح أروح أجيب عباتك ..

/::\

جود حكت لوالدها كل ما حدث لها مع إياد منذ أن التقت به .. تركي كان ينظر إلى عينيها وهي تشع كلما ذكرت أسمه
شعر بالراحة لأن جود ستتزوج من أنسان مثل إياد .. فمن موقفه الأخير تبين له كم يحبها وتهمه مصلحتها
جود وابتسامه رسمت على شفتيها : هاه بابا إيش رايك
تركي وهو يمسح على خدها برفق : يمه جود أنا مالي غيرك .. ولازم أعرف إياد من ولده .. عشان أزوجك وانا مطمن
جود قاطعته بابتسامه : بابا إياد علمني أنه أهله توفوا في حادث لكن له عم بالسعودية هو اللي رباه
تركي : ما عليه يا بنيتي أروح السعودية وأسأل عنه .. عشان قلبي يرتاح
جود : طيب وش اللي يخليك خايف كذا
تركي وهو يطبع قبلة على رأسها : جود الظاهر إنتي ما تعرفين غلاتك عند ابوك خليني أروح اسأل عشان أطمن أكثر
جود وهي تغرس راسها في صدره تمتمت بابتسامه : طيب بابا سوى اللي يريحك .. من لي غيرك أنا
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : هيه هيه يا جود والله وكبرتي وبكره راح تتخرجي وتتزوجي بعد
جود : حتى لو كبرت بابا راح اضل محتاجة لحنانك وحبك .. يعني بالمختصر ما راح أغيب عن عيونك ولو لحظة
تركي : طيب يا جود البيت كبير .. وش له ما تكلمين إياد وتعيشون هنا
جود : بابا انته شفت إياد كذا مره .. وأعتقد أنك فهمت أنه كرامته فوق كل شيء .. يعني مستحيل يوافق على طلبك
تركي : طيب يا بنيتي اللي تشوفوه .. هذي حياتكم وأنتوا حرين فيها
جود : حياتي هي حياتك بابا .. وانا مالي غنا عنك .. بس بعدني بحاول أقنعة ..
تركي : الله لا يحرمني منك حبيبتي.. المهم ما علمتيني وش قلتي حق إياد .. علمتيه أنك موافقة
جود والخجل رسم على وجهها : لا بابا .. قلت بالأول أسمع رايك وساعتها الله يقدم اللي فيه الخيـــر
تركي : يا حبيبة بابا أنتي .... يعني أفهم من كلامك لو أنا رفضت أنتي ما راح تزعلي
جود والخوف رسم على ملامحها ولكن حاولت إخفائه قدر المستطاع تمتمت بثقة : إيه ما راح أزعل ..أنته الأساس بابا
تركي : لا تخافين حبيبتي .. طيارتي بعد ساعه .. راح أروح السعودية وأطمن قلبي وبعدها أتصل عليك واعلمك رائي
جود وهي خافضة رأسها : طيب بابا .. سوى اللي يريحك
تركي وهو ينظر إلى نورة تمتم بحب : نوره \انا رايح وخلي جود بعيونك زين
نورة : أصلا هي عيوني .. روح وأنته مطمن
جود وهي تطبع قبلة على خد نورة : ربي لا يحرمني منك .. يلا بابا وهذا حارسي الأمين موجود روح وانت مرتاح
تركي وهو يأخذ حقيبته ويضم جود إلى صدرة تمتم بحب : ديري بالك على نفسك حبيبتي
جود وهي تحاول أن تخفي دمعتها قاطعته بحب : وانت بعد بابا دير بالك على نفسك

/::\

إياد الأيام التي مرت عليه كانت طويلة .. كم تمنى أن يسمع راي جود فيما قاله لها .. ولكن هي تجاهلته .. وهذا ما جعلة يتألم قليلا ويشعر بالخوف من احتمالية أن ترفضه .. كان يتمنى لو تطمأنه بالهاتف .. ولكن دون جدوى
كان يسترق النظر إليها من بعيد في قاعة الأختبار وهذا ما كان يربك جود أحيانا كثيرا لهذا يضطر للانسحاب بهدوء
خالد وفي يده كوب من الشاي تمتم مازحا : اممممممممم دام لون وجهك مخطوف كذا .. يعني جود أكيد ما ردت عليك
أياد وهو يشد شعره للواء : انا قلت لها تفكر بس مو كذا .. حاس وكأنها تلعب بأعصابي
خالد وهو يناوله كوب الشاي تمتم مداعبا : خذ كوب الشاي هذا وريح قلبك .. جود تحبك وراح تكون لك
إياد : أن شاء الله يا خالد أن شاء الله .. البنت هذي قدرت تغير بداخلي اشياء كثيرة
خالد : تقول كذا بس لأنك تحبها
إياد : حاولت أكتم مشاعري كثير.. بس أوقات كل ما أشوفها أرتبك .. وأحس نفسي تايه .. وودي بس لو أكلمها حتى لو من بعيد .. المهم أسمع صوتها وهمسها .. وأحس باشتياقها لصوتي لما تكلمني .. آنا عند جد حبيتها
خالد : طيب أنت صارحتها بحبك
إياد وهو يحتسي كوب الشاي تمتم وهو يشخص بنظرة للأعلى : لما كانت في المستشفى وقالت أنها تحبني وتتوسلني عشان ما أتركها أشياء كثيرة تغيرت بداخلي.. نسيت كبريائي نسيت كل شيء .. لو ما الحرام كنت ضميتها لصدري
وخففت كل الحروق اللي اشتعلت في جسدها بسببي .. وش ابا أكثر من كذا يا خالد .. جود رمت نفسها بالنار عشاني
خالد : إذا الله كاتبها من نصيبك راح تاخذها .. ودام أنك متأكد أنه جود تحبك وش له خايف
إياد : جود ابوها عندها بالدنيا .. يعني لو رفض انا راح اضيع وأحلامي كلها راح تتحول إلى سراب

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -