بداية

رواية جروح من عبق الماضي -60

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -60

سويرة بغضب : طول ما راسي يشم الهواء .. ما راح أخليك تسوي اللي براسك يا نجود .. حطي هـ الشيء في بالك
نجود قاطعتها بجدية : بس يمه تحكمتي فيني بما فيه الكفاية .. اقول لك راح انسجن .. وإنتي ما تفكرين غير بالفلوس
حرام عليك يمه كافي .. ترى الحياة فيها اشياء اهم من الفلوس .. إنتي كان غرضك البيت والمزرعة .. وهذا اهمه رجعوا لك .. عشان كذا لا عاد تطلبين مني شيء ثاني .. لأني خلاص ما راح أخلي أي أحد يتحكم بحياتي وقرارتي
سويرة بثقة : لا يا نجود راح تسوين كل اللي اقوله لك وغصبا عليك وإلا ............................!!
نجود وهي تنظر إليها بدقة تمتمت بثقة : ولا إيش ؟!!
سويرة وهي ترمقها بنظرة حقد : ولا بيتي يتعذرك ..
نجود ابتسمت ابتسامه حزينه وتمتمت بألم : تطرديني يمه عشان قرشين ؟!!
سويرة بكبرياء : اولا لازم تفهمين اني مو امك .. عشان كذا يا اما تعيشين معاي وبشروطي .. ولا توكلي برا
نجود قاطعتها بحزن : ماما انا راح اطلع .. بس ما راح أعيش في القصر نفس ما أنتي ودك وتتمني .. راح أروح لمكان أمني سليمان عليه .. راح احط كل اهتمامي علية .. بنسى نفسي بس بحاول احافظ على الشيء اللي هو حبة
سويرة والحيرة تتملكها : طيب إيش هذا المكان
نجود بابتسامة حزينة : مو لازم تعرفيه ماما .... راح ألم اغراضي واطلع .. صح ماما نسيت اسألك . إيش تبيني انادي لك بعد ما اطلع من هنا .!! عمه سويرة او خالتي ..!! عن إذنك
سويرة والخوف يسيطر عليها تمتمت بذهول : معقولة هذي نجود ؟!! لا مستحيل ما اصدق ؟!! سبحان مغير الأحوال

/::\

رائد هو الاخر استيقظ على صوت شقيقته ميس ..
رائد وهو يفتح عينيه ببط ء : ميس وش جابك غرفتي ..!!
ميس : رائد انا من امس على أعصابي طمني نجود كيفها .. وشخبارها عند ثقيل الدم سليمان
رائد ولون وجهه قد تغير تمتم بصوت حزين : خلاص يا ميس ترحمي عليه
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيش ...............!!
رائد : إيه يا ميس سليمان مات مسموم ونجود المتهم الاول ..
ميس وشيء غريب سرى في جسدها : لا رائد قول كل اللي قلته غلط في غلط .. اصلا نجود مستحيل تأذي احد .!
رائد قاطعها بحزن : ميس حبيبتي لا تشغلين بالك .. نجود طلعت بكفالة بس هي للحين بعدها تحت ذمة التحقيق
ميس : طيب نجود وينها فيه !!
رائد : في بيت خالتي سويرة .. بس نجود ضنتي راح تترك البيت .. وراح تروح ..............!!!!!!
ميس لم تنتظره حتى يكمل كلامه فانطلقت سريعا إلى منزل نجود

/::\

العنود خوفها على ابنتها جعلها تستيقظ باكرا .. ثم اخذت عائشة وتوجها إلى حيث تقطن نجود ..
عائشة تمتمت بنفاذ صبر : اوف يا العنود صار لنا ساعه واقفين هنا وما شيء فايدة .. بنتك للحين ما شرفت
العنود وهي تضع يدها على قلبها : عائشة انا ما راح أتحرك إلا إذا شفت بنتي جود .. مستحيل ارجع لين ما اطمن قلبي
عائشة قاطعتها بحزن : طيب يا العنود دام أنك مو متحملة فراقها وش له ما تعلميها أنك امها .. كذا تريحي نفسك
العنود ودمعه رسمت على خدها : ما اقدر يا عائشة ما اقدر .. أحس أنه الوقت ابدا مو مناسب
عائشة : طيب اجل خلينا ننتظر .. يمكن بنتك تحس أن امها تبي تشوفها وتطلع ..
بعد ان تمتمت عائشة بهذه الكلمات خرجت ميس وكانت تمشي بسرعة ..
عائشة وهي تنطق بصعوبة : العنود شوفي هناك .!! هذي بنتك جود ..! شوفيها كأنها البخت ما فيها شيء ابد
العنود وهي تنظر إليها بتمعن ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بحزن : آآآآآآه بس يا جود لين متى بتمي بعيده عني
عائشة وهي تسمح على رأسها بحب : خلاص يا العنود .. خلينا نروح .. وهذا بنتك وتطمنتي عليها
العنود والدموع تداع خدها دون توقف : طيب خلينا شوي ..
عائشة قاطعتها سريعا : وش أخليك البنت دخلت بيتهم .. وما ضنتي راح تطلع
العنود بعد يأس : طيب يا عائشة اللي تشوفيه
عائشة وهي تضع عينيها في عيني العنود : انا اسفه .. أدري اني اقسي عليك .. بس وجودك هنا راح يعذبك اكثر
العنود وهي تشعر بأنها تكاد تختنق تمتمت سريعا : تكفين يا عائشة خذيني من هنا .. انا صايرة يوم عن يوم اضعف
عائشة ودمعه رسمت على خدها تمتمت بصوت منخفض : آآآآه يا تركي وش اللي استفدت منه الحين .. بس انا اموت وأعرف وش السر اللي خلاك تترك زوجتك وترميها في الشارع .. صار لي فتره ادور عليه وللحين ما شيء نتيجة
العنود وهي تقطع حبل افكارها : عائشة وش فيك تكلمين نفسك .. قومي خلينا نروح من هنا .. حاسة نفسي بختنق


/::\

وصلت ميس إلى منزل نجود وبمجرد ان شاهدتها سويرة تملكتها نوبة من الغضب ..
سويرة والشر يكاد يخرج من عينيها : خير وش فيك جاية من فجر الله .. ولا دريتي انه حبيبة القلب هنا ؟!!
ميس قاطعتها وهي تحاول ان تتمالك نفسها : هيه دريت أنه حبيبة القلب هنا وجيت اتطمن عليها ؟!!
سويرة قاطعتها بسخرية : تطمني عليها من إيش ..!!
ميس بغضب : اتطمن عليها من المصيبة اللي تورطت فيها بسببك .. وصارت متهمة بقضية الله العالم كيف بتطلع منها
سويرة قاطعتها وهي تصرخ : إي مصيبة !! زواجها من سليمان كان فرصة تتمناها الف بنت .. وإنتي وحده منهم !
ميس بسخرية : هههه انا .!! صدق أنك مريضة .. بس إسمحيلي خالتي إنتي وحده مريضة والطمع مالي قلبك
سويرة قاطعتها بغضب : سود الله وجهك .!! انا تسبيني في فبيتي
ميس : انا ما سبيتك انا كل اللي قلته الصدق .. وبعدين هذي الحقيقة كل اللي في الحارة صاروا يعرفوها
سويرة : هههه اصلا كل اللي في الحارة ميتين غيض ليش أنه سليمان مات وترك كل الحلال هذا حق نجود
ميس : سبحان الله صايره تشوفي الناس بعين بطبعك
سويرة وهي تصرخ في وجهها : سمعي يا ميس طول ما راسي يشم الهواء بيتي يتعذرك .. يلا برا اشوف
نجود قاطعتها بحزن : خلاص يمه اصلا ميس ما يحتاج من اليوم وساير تجي هنا ..
سويرة وهي تنظر إلى الأغراض التي في يدي نجود تمتمت بغضب : لا والله .! طالت وشمخت .. إيه طبيعي تودرين بيت الفقر هذا .. وتروحي تعيشي في بيت العز والغني .. لا واللي يقهر مسوية روحها مو مهتمه وما تحب الفلوس
نجود قاطعتها بابتسامة حزينه : لا يمه غلطانة .. انا ما راح اروح القصر اللي خلاه لي سليمان .. راح اروح لمكان أحس فيه أنه اللي حوالي قست عليهم الدنيا نفس ما قست علي .. هناك راح احصل احد اتشارك معاه همي ويفهمني
ميس قاطعتها بخوف : نجود إنتي خوفتيني كذا .!! وين ودك تروحي بالضبط ..!!
سويرة تمتمت بسخرية : الظاهر بعد ما لميتها من الشارع ودها توجه لي صفعه وتترك كل هـ العز والجاه .. وترجع حق طبيعتها .. ترجع لمكانها الأصلي .. الشارع .. وبكره تحمل وتسوي نفس اللي سوته امها
نجود ودمعه رسمت على خدها : بس يمه تكفين .. إنتي إيش جنسك من البشر ؟!! حرام عليك وش عرفك بأمي اصلا
ميس قاطعتها بغضب : خليها يا نجود .. هذي انسانة مريضة ولا عارفه إيش تقول .. وبعدين لو ما نجود الله العالم كيف بتكون حالتك .. هي ضحت بنفسها عشان بيتك ومزرعتك وفي النهاية تجرحي فيها كذا .. صدق انه ما فيك خير
نجود قاطعتها بحزن : ميس تكفين ممكن تساعديني في الأغراض .. مو قادرة اتحمل أجلس هنا ..
ميس بحزن : طيب تعالي .. راح أخلي رائد يوصلك وين ما تبين
نجود ودمعه رسمت على خدها : لا ميس راح اخذ سيارة أجرة .. ما ودي أتعب رائد أكثر
ميس قاطعتها بخوف : طيب يا نجود .. بس هاه حطيها في بالك انا مستحيل اتركك لحالك .. بوصلك وين ما تبين بأيدي
نجود وابتسامه حزينة رسمت على شفتيها : الله لا يحرمني منك يا ميس
سويرة تمتمت بسخرية بعد ان شاهدتهم يغادروا المنزل : مسويات فيها صحبه لا بارك الله فيكم وفي ساعه شفتكم فيها


/::\


لمياء لم تستطع النوم طيلة ليلة البارحة .. لا زال حزن عميق يتملك قلبها الصغير .. نظرت إلى ميساء وجدتها تغط في سبات عميق .. طبعت قبلة على راسها .. ثم انسحبت بهدوء إلى خارج الغرفة ..
راكان بمجرد ان شاهدها تمتم بابتسامة : هلا والله .. يسعد صباح الحلوين
لمياء والحزن لا زال مرتسم على ملامحها تمتمت بابتسامه : هلا راكان .. صباح الخير
راكان : صباح النور .. ها لمياء طمنيني عنك كيف صحتك .. وميساء اخبارها عسى بس بدت تتعود على الوضع
لمياء وهي تحاول ان تخفي دمعه كادت ان تسقط : الحمدلله راكان انا بخير .. بس ميساء من امس وهي تبكي
راكان وسرعان ما تغير لون وجهه تمتم بحزن : ايه الله يعينها .. لمياء توها صغيره ..واللي صار صعب يتحمله عقل
لمياء ودمعه رسمت على خدها : الواحد إيش يسوي هذي حكمة الله ورغبته .. الله يرحمهم ويغمد روحهم الجنة
راكان تمتم بحزن : خلاص يا لمياء لا تعذبين نفسك .. صدقيني كل شيء بأجرة
لمياء : الحمد لله على كل حال
أروى قاطعتها بحب : ما شاء الله لمياء صاحية .. امم يعني من اليوم وساير راح القى شريك يصاحبني ويفطر معاي ..
عاد تصدقين لمياء مليت من هـ الركان .. كل يوم الصبح وخشتي في خشتة ..
لمياء وابتسامة بسيطة ارتسمت على شفتيها : فيك الخير أروى . .
أروى احست ببعض التوتر وتمتمت سريعا : يلا لمياء سيري غسلي وجهك وخلينا نفطر .. ننتظرك طيب
لمياء : تمام أروى .. دقايق وأكون معكم ..
أروى وهي تشد راكان من يده : تعال راكان خلنا نروح .. بعد ان ابتعدت قليلا تمتمت بصوت منخفض وش فيها لمياء
راكان : لمياء تحاول تكون قوية عشان ميساء .. بس ميساء للحين مو راضية تتعود على اللي صار
أروى قاطعته بحزن : شوي شوي راح تتعود .. اللي صار كان جدا قاسي .. عسى الله يصبرهم
بعد ان انتهت لمياء من دور المياه خرجت ووجدت مهند يقف امامها .. فتعجبت من تصرفه
مهند ومثل اللمعة تتلألأ في عينيه تمتم بحب : صباح الخير لمياء
لمياء وبعض من البرود سرى في جسدها :صباح النور ..........
مهند بابتسامة : هاه لمياء طمنيني كيف صحتك الحين ؟!!
لمياء بعدم مبالاة : الحمد لله انا بخير .. عايشين
مهند وهو يحاول ان يخفي الضيق الذي تملكه : لمياء وش فيك تكلميني كذا ..!! لا يكون زعلانة مني
لمياء وهي ترمقه بنظره غريبة : وليش أزعل منك بيني وبينك شيء ..!!
مهند توتر اكثر وتمتم بخوف : لمياء ليش تكلميني بهـ آلجفاء
قاطعتهم ام مهند : لا يا مهند وش لزمة هـ الكلام ؟! وبعدين لمياء راح تصير منا وفينا .. وبتتقربوا من بعض اكثر
مهند فهم ما تقصده والدته وارتسمت ابتسامة بسيطة على شفتيه
لمياء بعض من الحيرة تملكتها .. فظلت تنقل نظراتها بين خالتها ومهند .. وهي تشعر بأنهم يخفوا شيئا ..
ام مهند قاطعتها بابتسامة : لمياء سيري صحي اختك ميساء عشان نفطر مع بعض .وانت يا مهند تعال بغيتك فموضوع
مهند وابتسامة رسمت على شفتيه : إيه يمه تامري امر
لمياء ونظراتها تتبع خالتها ومهند تمتمت بخوف : يا ترى إيش اللي صاير ؟!! خالتي اكيد تحت راسها شيء


/::\


ميساء كانت تغط في نوم عميق .. فجأة ظهرت ابتسامة على شفتيها .. وكأنها شاهدت ما يسرها
كانت ميساء تحلم وكأنها تجلس في جوف كهف مظلم .. ظلت تصرخ وهي تردد اسم والدها ووالدتها وسعد ولكن دون جدوى .. لم تكن تسمع إلا صوت صداها .. وهذا ما المها أكثر ويجعلها تبكي بحرقة .. وشفتيها ترتعش من الخوف
فجأة لمحت نورا غريبا يقترب منها .. بدأ هذا النور يكبر ويكبر .. حتى استطاعت ميساء ان تميز الاشخاص
كان الزائر والديها .. ابتسمت ابتسامه عريضة ثم هرولت إليهم وغرست رأسها في صدر والدها وهي تبكي بحرقة
ابا سعد وهو يمسح على رأسها بحب : وش له يا ميساء تبكين كذا .. هذا اعتراض على حكمة ربك .. ما يصير اللي تسويه بنفسك .. نحن صدقيني صرنا فمكان أحسن من اللي كنا فيه .. وصدقيني اللي خلقكم ما راح يخليكم لحالكم
ام سعد وهي تمسك بيدي ميساء : ميساء حبيبتي ابيك تبطلين بكى .. ابيك تشبكي ايدك في أيد اختك وتكملوا مشواركم مع بعض .. انتوا ما بقالكم احد .. عشان كذا لازم تتعود وتوثقوا في بعض .. لمياء كثير محتاجة لك يا ميساء
ميساء وهي تبكي بحرقة : ماما انا مو قادرة اتحمل فراقكم .. خذوني معكم .. ما أبي أعيش
ابا سعد وهو يمسح على رأسها : حبيبتي .. لمياء صايرة تكابر وتكتم الضيق اللي بداخلها عشانك عشان كذا لازم تساعديها .. لا تصعبي عليها الامور وتحرقي قلبها أكثر ..
ميساء ودمعه رسمت على خدها : طيب وانتوا ..!! من اللي راح يعودنا على فراقكم.!!
ام سعد وهي تضع يدها على رأسها .. احست ميساء براحة غريبه عجزت عن وصفها .. وكأن والدتها وضعت مفعولا سحريا .. وما هي إلا لحظات حتى بدأت دموع ميساء تخف شيئا فشيئا حتى توقفت .. وكأنها ولدت من جديد
ابا سعد بابتسامه : ميساء ابيك توعديني تظلي مع اختك .. وتساعديها .. لمياء رقيقة وما تشكي ابيك تقري الحزن بعيونها وتحاولي تطلعيها من اللي فيه قد ما تقدري .. خليك جنبها يا ميساء .. خليك جنب اختك ..اوعديني تظلي جنبها
ميساء وهي تضم والدها بقوه : اوعدك بابا .. اوعدك
ام سعد : إيه هذي بنتي العاقل اللي تتصرف صح .. عسى الله يكملك بعقلك يا بنيتي .. ولا تشغلي بالك علينا نحن بخير
وفي مكان الف واحد في الدنيا يتمناه .. دام ربك راضي علينا وش نبي أكثر من كذا .. وانتي وأختك قدها
ميساء وهي تبحث عن سعد : ماما طيب سعد وين .!! ما أشوفه معكم
ابا سعد : سعد يا بنيتي دوري عليه حواليكم وراح تلاقيه .. سعد مو معنا يا بنيتي
ميساء وعيناها تتسع : إيش قصدك بابا ؟!!!! سعد وين ..........!!
ام سعد وابا سعد بداء نورهم يتلاشى شيء فشيء وهو يرددون معا عبارة واحدة (( سعد مو معنا سعد باقي حواليكم ))
ميساء وهي تصرخ : يمه يبه تعالوا وين سايرين ؟!!
لمياء بمجرد ان سمعت صوت ميساء هرولت إليها وجلست بقربها وتمتمت بخوف : ميساء حبيبتي أصحي ميساء
ميساء وهي تستيقظ من النوم ظلت تبكي بحرقة .. عاجزه عن التفوه بأي كلمه ..
لمياء بخوف : ميساء حبيبتي أيش صار فيك ..!! لا يكون حلم مزعج
ميساء وهي تبكي تمتمت بصوت متقطع : لمياء سعد حي ما مات .. سعد حي ما مات
لمياء ونفس الرعشة سرت بجسدها : بسم الله عليك يا ميساء وش هـ الكلام .. مو زين تشككي في موته هذا يجرحه
ميساء وهي تبكي بحرقة : مو أنا اللي اقول كذا .. ماما وبابا أهمه اللي علموني .. قالوا سعد موجود حواليكم
لمياء ضمت ميساء إلى صدرها وظلت تمسح على رأسها بحب وتمتمت بحيرة : معقولة سعد يكون حي ؟! إيه صدق وليش ما يكون حي .. اصلا هو مشوه ونور هي اللي شافت جثته .. يمكن من كرهها لسعد قالت أنه هو .. وليه يا لمياء وش فيك ..!! اللي شافته ميساء مجرد هلوسة من الاشياء اللي تدور في بالها .. لازم نتعود على خسارة اهلنا


/::\


ام مهند أخبرت مهند بما تنوي فعله .. وانصدمت عندما شاهدت السعادة تملا وجه مهند
ام مهند بابتسامه : شكلك موافق ..!! انا عارفة انك مهما عاندت مصير قلبك يلين .! لمياء ما فيه أحسن منها
مهند قاطعها بنوع من الثقة : لا يمه بس الظروف اللي مرت فيها لمياء تجبرني اوافق عليها واداريها
ام مهند وهي تفهم ابنها جيدا تمتمت بمزح : إيه ودك توقف معاها واداريها .. انا بعد اقول كذا ..
مهند : يمه خلاص عاد .. خلينا نروح نفطر .. وبعدها يصير خير


/::\

سلطنـــــــــــــــــــــــــة عمان


//

\\

تركي ظل يبحث ويبحث حتى اخبروه عن المكان الذي دفن فيه شقيقه سعود .. أنطلق إلى هناك بسرعة .. وفور وصوله عند باب المقبرة ارتسمت دمعه على خده .. قرا التحية على الموتى وبدأت خطواته تجره إلى حيث يوجد قبر شقيقه
بمجرد ان وقف امامه لم يتحمل وجلس على ركبتيه وهو يبكي بحرقة .. مسك الثري بيديه وكأنه يحاول ان يمسك بيد شقيقه .. ولكن الثرى كان يتساقط من فتحات يده وهذا ما ألمه أكثر .......
تركي وهو يبكي بحرقة : ليش يا اخوي صار فينا كذا .!! ليش الدنيا فرقتنا .. ليش حرمتني المح زوالك قبل لا تموت
آآآآآآه يا سعود وش له كتبت لي هذيك الرسالة ليش حرمتني اشوفك .. معقولة حبك لأبوي خلاك تكرهني كذا .. بس انا اللي أعرفه انه قلبك طيب .. وكنت تحبني كأني ولدك .. في البداية قلت راح تساعدني عشان اخذ العنود .. بس فجأة ابوي لف راسك واوهمك انه هـ الزواج راح تكون نهايته الفشل .. يمكن بسبب غضب ابوي انا خسرت كل شيء .. سعود انا خسرت زوجتي واولادي .. إيه يا سعود العنود جابت ثلاث توائم وما بقى منهم غير بنتي جود .. يمكن غضب ابوي وغضبك انت خلاني اوصل لهـ المرحلة .. بس انا ندمان كثير .. لا يا سعود لا تفهم غلط .. مو ندمان لاني خذيت العنود .. ندمان لأني تبعت شورك ومشيت على امرك لما قريت في رسالتك انك ما ودك تشوفني .. ولا تلمح طيفي بالغلط .. وش اللي قسى قلبك علي يا أخوي ..!! وش اللي سويناه عشان يصير فينا كذا .. بس انا عارف انه قلبك ابيض حتى لو قسيته علي راح يظل ابيض .. انته سعود الطيب الحنون اللي كنت أحن علي من ابوي .. عشان كذا لازم اعوضك عن اللي سويته فيك .. بناتك يا سعود عمهم اولى فيهم .!! وانت عارف زين اني راح احبهم نفس جود واكثر .. يمكن الحين مو لاقي لهم أثر .. بس انا متأكد وواثق إني بكره راح الاقيهم وارجعهم لمكانهم الطبيعي .. ميساء ولمياء راح يرجعوا يعيشوا مع عمهم .. وهذا وعد قطعته لك .. وما راح ارجع لهنا إلا بعد ما الاقيهم يا خوي
راح أرجع عشان اقولك لقيت بناتك واهمه عايشين معاي معززين مكرمين .. وراح احطهم بعيوني .. راح ارجع يا سعود راح ارجع .. وراح تعرف انه تركي قد كلمتـــه ..


/::\


جود بعد لقائها مع خلود شعرت ببعض الألم مما الم بـ رفيقتها لمياء .. وعدم وقوفها بجانبها .. توجهت سريعا إلى العم صالح لأن الم الرأس بداء يعاودها .. وشعرت أنها قد تسقط في أي لحظة .. دخلت إلى المشفى وقاطعها اتصال من إياد
جود وهي تحاول ان تتظاهر بأنها طبيعية : هلا إياد .. كيفك
إياد : هلا حبيبتي .. انا بخير إنتي كيفك .. وينك مختفيه ..!!
جود وهي تشد شعرها للوراء : لا بس انشغلت شوي
إياد : طيب إيش رايك نتغدا اليوم مع بعض
جود وهي تعلم أن ساعات العلاج قد تكون طويلة تمتمت بتوتر : لا إياد خلها عشى احسن
إياد بخوف : ليش جود إنتي فيك شيء ..........!!
جود وهي تحاول ان تخفي الخوف الذي سيطر عليها : لا إياد بس عندي موعد عند وحده من صاحباتي
إياد : بس إنتي ما عندك غير خلود واماني وأنتي مخاصمتهم ..
جود وهي تبلع ريقها : إياد وش فيك تحقيق هو......!! هذي عندها كوافير وانا أمر عليها بين فتره وفتره اضبط شعري .. ثم أغمضت عينيها وارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بداخلها .. اضبط شعري اللي ما راح يبقى لي منه شيء .. رواح يطيح يوم بعد يوم .. لين ما اصير
إياد بتوتر : جود وينك ؟!
جود وهي تمسح دمعتها تمتمت بثقة : أسمعك .. هاه إيش رايك .! اروح عند صاحبتي ولا لا ؟!!
إياد وبعض من الراحة تملكته : إيه دام كذا خلاص روحي .. وطلعتنا نخليها للمساء
جود : طيب إياد اخليك الحين .. مشغولة شوي
إياد وهو يغلق الهاتف تمتم بحيرة : وش فيها جود ..!! تصرفاتها صايرة مو طبيعية أبد . انا لازم اعرف إيش السر اللي مخبيته عني ومخليها تتصرف بالحذر هذا .. أكيد فيه سر .. والظاهر انه السر كبير ...................!!
نهـــــــــــــــآية آلبــــــــــآرت
آتمنى آن ينال على آستحسآنكم ..
لآ تنسوني من دعوآتكم وآلدعـــــآء لوآلدي وكآفة موتى المسلمين بآلرحمه والمغفرة ..
موعدنـــآ إذآ شآء ربي الأسبوع الياي
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,خ ــــآمس وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab

//
\\

تغير كل شيء فينا وبقيت بس اسامينا
طبائعنا سوالفنا حتى النظرة في عينا
نعيش عالم كذاب ونضحك ضحكة تبكينا
نجافي من يواصلنا ونوصل من يجافينا
تعاندنا ليالي الويل تبكينا تقسينا
الا يا ليت نتعلم ونبقى زي اسامينا


/::\


نبــدأه من حيث توقفنا .. ذهاب جود إلى المستشفى ...
بعد أن أنهت مكالمتها مع إياد ارتسمت دمعه على خدها وظلت تقلب عينيها يمنى ويسرى وكأنها تتفحص المكان
ثم تمتمت بحزن : يعني بعد هـ العمر نهايتي راح تكون هنا !. وبعيد عن كل اللي احبهم .. بابا , إياد , خلود وماما نورة الكل راح اظل اوهمهم اني بخير .. وانا اللي جالسه اذبل يوم بعد يوم .. يا ترى راح اقدر اسعدهم خلال هـ الشهرين
وخلود حالتها اليوم كانت تكسر الخاطر !! انا ما أنكر انه اللي سوته غلط وأكبر غلط .. بس الزعل بإيش راح يفيدني بكرة راح تعرف بمرضي وبتشفق علي وهـ الشيء بيخليها تموت في اليوم أكثر من مرة .. وراح يأنبها ضميرها أكثر .. وأنت يا إياد احسك بديت تشك بتصرفاتي مع أنها بس البداية .. الله العالم إيش اللي راح اقدر اسويه لما اكون في بيتك .. يا ترى بقدر اخبي مرضي عنك !! ولا راح تقرا الحزن وملامح الألم بعيوني .. وتعرف إيش فيني بدون ما احكي او اشكي .. وأنته يا بابا .. سكتت قليلا ثم ظلت تبكي بصمت لفتره بسيطة شخصت ببصرها وشاهدت رجلا هرما كبيرا ثم عاودت البكاء مجددا وتمتمت بحرقة : سامحيني بابا وعدتك أني راح اعوضك عن كل سنين الحرمان اللي انحرمت منها عشاني .. قلت لك بكره لا كبرت راح اصير لك الأم والأبو واحطك بعيوني .! وحتى العصاء اللي راح تمسكها بكون انا .. حتى في هذي ما راح أقدر اوفي بعهدي لك .. عطيتني كل شيء بس أنا إيش اللي راح اعطيك .!! عذاب وألم وفراق .. انت للحين مو قادر تتحمل فراق امي .. أجل إيش راح تكون حالتك لما تعرف أنه بنتك راح تتركك
تمتمت بهذه الكلمات ثم اخذت تبكي بحرقة .. صالح كان مارا وبمجرد ان شاهدها هرول إليها وهو خائف
صالح والخوف يظهر على ملامحه : جود إنتي هنا ..!! وبعدين وش فيك تبكي .!! وش له هـ الدموع يا بنيتي
جود وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت متقطع : عمي صالح تصرف عالجني .. بابا ما راح يتحمل فراقي .. بابا راح يتعذب .. وانا اللي وعدته اكون له عون وسبب في سعادته .. حتى هذي انحرمت منها .. عمي انا تعبانة كثير
صالح ودمعه ارتسمت على خده مسكها من يدها ثم تمتم بحب : طيب يا جود .. خلينا نروح مكتبي عشان نعرف نتفاهم
جود رضخت لما قاله ثم توجهوا إلى هناك ..ووجدت ممرضتان تنتظراها حتى تأخذاها للعلاج وكان يبدوا عليهما الحزن
جود وهي تنظر إليهم تمتمت بحرقة : عمي صالح هذولا إيش يسوون هنا .!! وليش الحزن بعيونهم ..!! هالكثر حالتي خطيرة ..!! عمي قولي الصدق انا كم باقي لي من الوقت .. تكفى يا عمي لا تخبى عني شيء
صالح ودمعه رسمت على خده تمتم بحزن وهو ينظر إلى الممرضات : روحوا الحين .. لا خلصنا راح اناديكم
انصرفن بهدوء .. وقد اشفقن على جود والحالة الصعبة التي تمر بها
صالح وهو يقترب منها : جود حبيبتي انا ما اقدر احدد لك كم باقي لك ..كل هذا العلاج اللي راح يحدده والأعمار بيد الله
جود وهي تستند على كرسي لأنها شعرت بأنها ستسقط تمتمت بألم : يعني يمكن اموت اليوم أو حتى بكرة .!!
صالح والألم ينهش بجسده قا

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -