بداية

رواية جروح من عبق الماضي -61

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -61

انصرفن بهدوء .. وقد اشفقن على جود والحالة الصعبة التي تمر بها
صالح وهو يقترب منها : جود حبيبتي انا ما اقدر احدد لك كم باقي لك ..كل هذا العلاج اللي راح يحدده والأعمار بيد الله
جود وهي تستند على كرسي لأنها شعرت بأنها ستسقط تمتمت بألم : يعني يمكن اموت اليوم أو حتى بكرة .!!
صالح والألم ينهش بجسده قاطعها بحب : لا يا جود عندنا وقت لا وافقتي تسوي العملية أكيد
جود قاطعته سريعا : عملية ونسبة نجاحها 1% علمني إيش راح يفيدني هذا .. إذا في النهاية راح اموت فخلني اموت بدون عمليات .. يكفي الألم اللي جالسة أحس فيه الحين ينهش بكل جسمي ..
صالح وهو يمسك يدها : جود رحلة العلاج راح تكون طويلة ومؤلمة .. وشعرك راح يتساقط بعد اول جلسة نعملها
جود وهي تمسح على شعرها تمتمت بألم /: وش يهم الشعر والجمال يا عمي إذا كل شيء خلاص راح ينتهي مع الوقت
صالح : جود اعرف أنه اللي جالسة تمري فيه صعب .. وصعب كثير على أي انسان يعرف متى موعد موته .. بس هذي كلها مجرد توقعات ويمكن الله يكتب لك عمر جديد .. ابيك تعيشي بأمل حتى لو كان الأمل بسيط وربك كبير
جود ودمعه رسمت على خدها : آآآآآآآآه يا عمي ما دريت أنه المرض يهد حيل الأنسان .. جود القوية المرحة بكره راح تصير ضعيفة و مملة ذابلة .. ملامح السعادة راح تختفي وتبقى بس حفنة من السواد .. الموت أهون من هـ العذاب
العم صالح قاطعها سريعا : لا يا بنيتي وش لزمة هـ الكلام ..! توكلي على ربك وراح تنفرج إن شاء الله
جود قاطعته بحزن عميق : إن شاء الله ..
صالح بألم وهو ينظر إلى غرفة قريبة : جود إنتي مستعده .. اللي ينتظرك صعب ما اقول لك سهل . بس عارف إنتي إنسانة مؤمنة .. وراح تقدري تتغلبي على كل الظروف اللي تمري فيها
جود وهي تنظر إلى تلك الغرفة سيطر عليها الخوف ثم تمتمت بألم كبير : انا جاهزة يا عمي .. جاهزة لرحلة طويلة .. الله الوحيد العالم متى راح تنتهي .. وهل راح تكون نفس ما أنت وانا نبي .. او راح تكون نهاية قاسية ومؤلمه
صالح بحزن : انا اقول ما نسبق الأحداث .. وربك هو العالم إيش راح يصير بكره .. فخلينا نفكر بس في اليوم طيب
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : طيب عمي اللي تشوفه ..

/::\

المملكة العربية السعـــودية

//
\\

العنود بعد ان شاهدت طفلتها جود كما تعتقد هي .. شعرت ببعض التعب .. فقد آلامها ان تعيش طوال حياتها مع حقيقة مره وهي فقدانها لابنتها الوحيدة .. ظلت تمشي بخطوات متباطئة .. متناسية كل شيء حولها . عائشة كانت تنظر إليها بخوف وتخشى ان يصيبها أي مكروه .. وعند وصولهم للدار سقطت العنود مغشي عليها ..
عائشة والخوف والذهول ارتسموا على ملامحها تمتمت بخوف : بسم الله عليك وش صار لك .. العنود إصحي
العنود وهي تأن انات خفيفة وكان يصعب عليها التنفس تمتمت بصوت منخفض : بنتي جود .. بنتي .. ابي بنتي .!!
عائشة ودمعه رسمت على خدها : آآآآآه يا العنود خلاص كافي ارحمي نفسك .. اللي تسويه ما يصير
العنود وحرارتها بدأت ترتفع غطت في سبات عميق .. عائشة بمجرد ان شاهدت حالة العنود اخبرت المسؤولة عن الدار واتخذوا الاشياء اللازمة حتى لا ترتفع حرارة العنود اكثر .. وظلت ممرضة بجانبها حتى لا تتفاقم حالتها
عائشة ظلت تدعي لها بأن يصبر الله قلبها حتى تلتقي بابنتها .. وان يلم الله شملها مع ابنتها وزوجها
في هذه اللحظة وصلت العنود للـــدار واستقبلتها المسؤولة وكانت تدعى حليمه .التي رتبت كل شيء من اجل استقبالها
نجود ارتسمت ابتسامه على شفتيها وتمتمت بحب : يسعد صباحكم جميعا ..
الجميع : يا هلا نورتي
نجود وهي تنظر إلى ما حولها سرى شيء غريب بجسدها وتمتمت بابتسامه : طمنوني عنكم عسى مرتاحين في الدار
تمتمت احداهم بثقة : إيه سليمان ما قصر الصراحة .. عسى الله يغمد روحه الجنة .. ويجازي اللي قتله سوء الجزاء
نجود وهي تحاول ان تخفي دمعتها تمتمت بثقة : إيه ان شاء الله .. الله يسمع منك .. وكل واحد ياخذ جزاه ..
قاطعتها اخرى بغضب : طيب إنتي راح تسوين نفسه وتكوني معنا طيبه .. ولا راح تكشري عن انيابك وتشتتينا
نجود نظرت إليها بشفقة ثم تمتمت بحب : لا تخافون انا اليوم جيت هنا مش عشان اكون الرئيسة او المديرة عليكم .. راح اكون وحده منكم وفيكم وحالي من حالكم .. والقوانين اللي تمشي عليكم راح تمشي علي .. وحليمه راح تظل هي اللي تمشينا حسب الخطط اللي تشوفها مناسبة .. صدقوني انا حاسة بمعاناة كل وحده فيكم لأني عشت هـ الشعور
وظلت نجود تحكي وتحكي حتى تحاول قدر المستطاع ان تكتسب ثقة الجميع
عائشة ظلت بجانب العنود مع الممرضة .. خوفا من تفاقم حالتها
الممرضة تمتمت بابتسامه : إلا ما سمعتي باخر الأخبار
عائشة قاطعتها بحيرة : وش الجديد غير موت سليمان ؟! مع أني ما كنت مرتاحة لهـ الرجال بس عقب ما مات رحمته
الممرضة : لا إنتي ما دريتي سليمان بعد ما مات طلع كاتب هـ الدار لزوجته .. اسمها نجود تقريبا ..
عائشة وعيناها تتسع : من جدك !! متزوج بعد هـ العمر .
الممرضة : لا واللي متزوجها صغيره .. تقريبا عمرها 21 او 22 .. واعتقد صارت الحين هنا ..! لا ويمكن تعيش معنا
عائشة قاطعتها بذهول : إي انتي من صدقك ؟!! وش اللي يخليها تودر العز وتجي تعيش في مكان زي هذا
الممرضة : لما كلمت حليمة قالت لها هي مرت بظروف جدا صعبه . يعني الغنى ما راح يفيدها خصوصا وقلبها مجروح
عائشة : طيب وش اللي مجلسنا .. خلينا نروح نشوف ونعرف إيش عندها بالضبط
الممرضة وهي تنظر إلى العنود تمتمت بخوف : طيب والعنود ؟؟؟؟؟!!!
عائشة : لا تخافي ما راح نتأخر .. والعنود ان شاء الله ما عليها شر .. يلا قومي لا نضيع الوقت بالحكي
نجود تمتمت بابتسامه بعد ان أنهت حديثها المطول : واتمنى اللي قلته لامس قلوبكم .. وودي ابداء عدتي معاكم
الجميع تمتم بسعادة : نحن حبيناك من قلب .. وكلنا راح نكون معاك ..
نجود شعرت بالراحة من ردة فعلهم وربما هذا سيساعدها في نسيان المها .. انصرف الجميع وبقيت وحدها في الساحة
عائشة وهي تنظر ما حولها تمتمت بحيرة : وينهم محد هنا ........!! معقولة خلصوا اجتماعهم بهـ السرعة
الممرضة : تعالي فيه وحده هناك .. راح نسألها إيش اللي صار
قاطعهم صوت من بعيد يبدو على صاحبته الخوف : ممرضة هدى العنود تعبت لحقي عليها ..
عائشة بخوف : العنود وش صار عليها ؟!!
الممرضة بابتسامه : إنتي خليك هنا .. وانا راح اشوف إيش اللي صار بالضبط وارجع لك ع طول طيب
نجود بمجرد ان سمعت اسم العنود احست بنفس القشعريرة تسري بجسدها وجرتها خطاها إلى عائشة وتمتمت بخوف : من هذي العنود وإيش فيها بالضبط ؟؟!! عسى ما شر !! شغلتوا بالي عليها
عائشة قاطعتها بسخرية : ليش إنتي شكلك جديده في الدار .. علميني وش سويتي بأهلك عشان يرموك هنا ..
نجود بابتسامه : انا نجود ارملة سليمان رحمة الله عليه
عائشة قاطعتها بذهول : إيش ؟!!
نجود : ادري شكلي صغير .. بس النصيب يجي كذا .. المهم ما علمتيني من هذي العنود .. وإيش قصتها بالضبط
ودي اعرف قصص كل وحده في هـ الدار .. وإيش الظروف اللي اجبرتها تجي هنا .. يمكن نقدر نساعدها
عائشة وهي تنظر إليها بتمعن تمتمت بحيرة : كأني شايفتك في مكان .. بس وين ما أدري
نجود : شفتيني انا ؟؟! لا ما اعتقد لاني اول مره اشوفك
عائشة تمتمت في خاطرها : يا ربي هذي تشبه العنود كثير .. بس يا ترى انا وين شايفتها .. وين يا عائشة تذكري
قاطعتهم حليمه : نجود تعالي عشان اعرفك بباقي الاقسام .. وتتعرفي على اللي ما شفتيهم .. في ناس كبار في السن ما يقدروا يتحركوا كثير وودهم يشوفوك ويتعرفوا عليك أكثر ..
نجود بابتسامه : طيب ثم التفتت إلى عائشة وتمتمت بحب .. الظاهر لي معاك حديث مطول عن إذنك
عائشة وهي تمسح على ذقنها : آآآه يا عائشة مو بالعادة هـ الذاكرة تخونك .. هـ البنت متأكدة أني شفتها بس وين ؟!

/::\

ميس كانت السعادة رسمت على شفتيها .. وكذلك يحيى الذي سيغادر بعد لحظات .. ولكن الحزن كان واضح على رائد
ميس وهي تقترب منه تمتمت بحب : وش فيه الحلو زعلان وماد البوز شبرين
رائد وهي يطلق زفرة طويلة تمتم بحزن : نجود صارت بعيده وما راح اقدر اشوفها أو احس بوجودها ولا حتى اكلمها
يحيى قاطعه بابتسامه : ههه كلها اربعة اشهر وكم يوم وراح تمضي .. وبعدها تقدر تشوفها العمر كله .. واعتبر هذي فتره تختبرون فيها مدى قوة حبكم وتعلقكم في بعض .. وإذا على الايام فهي راح تمضي بسرعة
رائد قاطعه بذهول : خالي وانا إيش اللي راح يصبرني اربعة شهور .. انا تعودت كل يوم اشوفها وأصحى على طيفها
ميس بحزن : ما عليه رائد ما بيدك شيء غير تصبر .. نجود علمتني يمكن من بكرة راح تبدا العدة .. الله يكون بعونها
يحيى : اللي تحملته هـ البنت كثير .. تتوقعي ريما مرت بنفس هـ الحالة ؟! وضعفها هو اللي خلاها توصل لهالمرحلة
ميس : والله يمكن خالي ليش لا ..!! بس إنت معقول للحين مو عارف إيش السبب اللي خلا ريما توصل لهـ المرحلة
يحيى : إللي عرفته من أهلها انه ريما كانت مخطوبة واختها غدرت فيها واخذته منها وهو اللي خلا ريما مكسورة كذا
ميس وعيناها تتسع : يمه وش هـ الأخت هذي .!! معقولة في ناس قلبهم قاسي ومتحجر كذا
يحيى قاطعها سريعا : لا يا ميس لا تتسرعي وتحكمي .. فيه نص مختفي بالقصة بس إيش هو ما اعرفه
ميس : طيب ما علموك إيش اللي صار بالضبط ؟!! وانت وش له ما سألت
يحيى : انا مش من حقي اسأل او استفسر حاولت افهم القصة من ليان بس ما قدرت ليان بعد ما عندها علم باللي صار
رائد قاطعه بابتسامه : خالي صدقني مصيرك تعرف إيش اللي صار عند ريما بالضبط .. وساعتها كل شيء راح يتسهل
يحيى قاطعه بابتسامه عريضة : يعني تتوقع أنه ريما يمكن ولو 1% تصير زوجتي وام عيالي
رائد بابتسامه : اكيد .. وبكره تقول رائد قال
ميس قاطعتهم بحماس : انا بعد رئي من راي رائد ... وإذا تبا نصيحه مني اسمع ..! من توصل المستشفى اتصل بليان وحاول عن طريقها تتقرب من ريما .. وتأكد اليوم او بكرة راح تلين .. وبعدين وين راح تلاقي واحد مليح نفسك
يحيى وهو يطبع قبلة على خدها تمتم بابتسامه : ربي لا يحرمني منك ومن افكارك .. بس انا افضل اراقب من بعيد لين ما تتضح الصورة .. وساعتها اتخذ الخطوة اللي أحسها تناسب الموقف ..
ميس : وهذا الكلام الصح
قاطعهم صوت من بعيد ويبدوا على صاحبه الغضب : إيه انتظر .. صار لك اكثر من خمس سنين وانت على هـ الحال !! وش فيها إذا انتظرت كم سنة بعد .. نحن وش ورانا ننتظر ونشوف لحد وين راح توصل يا عنتر زمانك ..
رائد قاطعها بحزن : يمه الله يهديك يعني خالي باقي شوي وبيروح .. ضروري تنحسي عليه .. وتسمعيه هـ الكلام
ام رائد قاطعته بشموخ : أنت تسكت ولا تسمعني صوتك .. لساني ما راح يدور على لسانك لين ما ترجع سندس !! اما هذا فخلاص انا غاسلة ايدي منه من زمان .. وأي شيء راح يسويه ما يهمني .. ليش انه من البداية بدا الغريبة علي
ميس قاطعتها وعيناها تتسع : ماما يعني انا بكرة راح اتزوج من اللي إنتي تختارية
ام رائد والغضب يتملكها : ليش لا يكون إنتي بعد ودك تسوين علاقة نفس خالك واخوك .. يا ويلك يا ميس بذبحك
ميس ودمعه رسمت على خدها : ماما انا مستحيل اسوي اللي إنتي تفكري فيه ..وبكرة لا تقدم لي شخص لازم ارتاح له
يحيى وهو يمسح على كتفها بحب : لا تخافي يا ميس ما راح يصير غير اللي يسرك . انا راح اروح الحين وديري بالك
ميس وهي تضمه بقوه : ربي لا يحرمني منك يا أروع خال بالدنيا كلها .. ليت جدتي جابت عشرة نفسك
رائد وهو يضحك بصوت مرتفع : ههههههه اخ منك يا ميس ما تجوزين ابدا عن سوالفك .. يلا بعدي وخلينا احنا نسلم
ميس وهي تطبع قبلة سريعة على خد رائد : يمه منك تسلم لي هـ الضحكة .. عسى يا رب دوم اشوفها ولا تفارقك
ام رائد والقهر بدا يتاكلها تمتمت بغضب : وبعدين يعني ما راح نخلص من هـ المسرحية .. اسير افطر اخير لي
رائد بابتسامه : خالي تقدر تروح الحين الظاهر ورانا يوم طويل ولازم نرضي حلوة اللبن ..
يحيى بابتسامه عريضة : يلا حبايبي ديروا بالكم على نفسكم .. وإنتي يا ميس حطي رائد بعيونك وصبريه ع بلواه
ميس وهي تأشر على عينيها تمتمت بحب : ما طلبت شيء
رائد تمتم بحب : والله محد مهون علي غيركم .. ربي لا يحرمني منكم


/::\

لبنـــــــــــــــــان

//
\\

مصعب أخذ تلك العصاء التي ابتاعها البارحة وتوجه إلى نفس المكان .. لينتظر تلك المرأة العجوز ويفاجئها
مصعب وهو يفرك بيديه : يا ربي اخاف ما تجي .. عاد انا ودي اسوي هـ الشغلة .. راح احس اني سويت شيء مهم
وما هي إلا لحظات حتى طلت تلك العجوز متكأه على تلك العصاة البالية .. مصعب بمجرد ان شاهدها توجه نحوها
مصعب والسعادة تغمره : هلا يمه كيفك .. طمنيني عن صحتك عسى مرتاحة ..
العجوز نظرت له بنظرة غريبة ثم تمتمت وهي ترفع العصا على مصعب : إنت شو بدك !! تتحرش بوحده قد ستك !!
مصعب بابتسامه غريضة : لا يمه ترى إنتي فاهمه غلط .. انا وين وإنتي وين ؟!! افكر فيك تمتم بهذه العبارة وظل يضحك بصوت مرتفع .. ولم يشعر إلا بشيء صلب يسقط على رأسه
مصعب ويده على رأسه تمتم باستغراب : يمه إنتي من صدقك ..!! ترى والله إنتي فاهمه الموضوع غلط ..
العجوز بغضب : لك إنت ما بتفهم ؟!! قلت لك من الاول بعد عن طريقي بس إنت ما رضيت .. انا بفرجيك ..!!
مصعب وهو يبتعد عنها خطوات معقولة تمتم باستغراب : وليه الظاهر هـ العجوز صعب التفاهم عندها ..
العجوز وهي تنظر إلية بدقة : لساتك هون ..!! يا عيب الشوم عليك .. لك إنت ما بتستحي ..!! انا قد ستك
مصعب وهو يمد لها بالعصاء تمتم بابتسامه : لا بس كنت ابا اهديك هـ الهدية البسيطة .. واتمنى تقلبيها مني
العجوز بمجرد ان شاهدت تلك الهدية جن جنونها وتمتمت بغضب : لا إنت اكيد جنيت !! بتهديني عيني عينك
مصعب قاطعها سريعا : والله قصدي شريف .. انا كل اللي حبيت اسويه اساعدك ..!!
العجوز قاطعته بغضب : انا بفرجيك ..!! تمتمت بهذه الكلمات ثم انطلقت خلف مصعب تحاول ضربة
كانت هناك فتاة تشاهد من بعيد وبمجرد ان شاهدت ان حدة الموقف بداء يزداد انطلقت إلى هناك مسرعة
.....: ستي ستي !! لك إنتي شو عم تعملي ..!! ما بيصير هيك ..!! يعني ما بقدر خليكي لحالك شوي إلا وتعملي مشكلة
العجوز قاطعتها بعتب : لك إنتي شو عم تحكي !! هاد اللي ما بيستحي بده يتحركش فيني لا وشوفي شو جابلي !!
..... وهي تهز برأسها : ستي يمكن هـ الرجال قصده شريف مو إنتي كنت تزني على راسي بدك عصاية وهاي عصاية
العجوز وهي تنظر إليها باستغراب : لك إنتي شو عم تحكي بدك تجنيني ؟!! هاد الرجال قصده مو شريف شوفي وشة
كانت مديرة بظهرها .. وبمجرد ان افرغت جدتها من حديثها ادارت برأسها حيث يقف مصعب
مصعب بمجرد ان شاهدها شعر شيء غريب يسري بجسده .. واحس نفسه وكأنه في مكان مجهول .. وعجز عن التفوه باي كلمه .. كل ما استطاع ان يفعله ان ينظر إليها بصمت شديد .. وقد اتسعت عيناه للأخر
اقتربت منه وابتسامه بسيطة رسمت على محياها فتمتمت بحب : انا اسفه ما بعرف كيف بدي اعتذر منك على اللي عملته ستي .. بس هي دايما هيك متسرعة وما عم تعرف شو تحكي .. انا مقدرة اللي عملته وبتشكرك كثير
مصعب وعيناه لا تزال مركزة عليها .:................................................ ..............
............ قاطعته بخوف : لا يكون زعلت من ستي ...............!!
مصعب وهو يشد شعره للوراء تمتم بتوتر : لا لا ..!! لا تحطي في بالك .. انا شفت كيف جالسة تتعذب وحبيت اساعدها
....: ع العموم انا بتشكرك كثير .. هلا بدي روح عندي شغل لفوق راسي .. واتمنى تسامحني على اللي صار !!
مصعب قاطعها سريعا : وين تروحي ؟!!!
........ قاطعته باستغراب : عفوا ...............!!
مصعب تمتم بتوتر اكثر من ذي قبل : لا بس قصدت اني ارتحت لكم كثير .. وودي اشوف جدتك اكثر بصراحه حبيتها
..... قاطعته بابتسامه : هههههههههه انت أول واحد يحب ستي .. الكل صاير يزعل من تصرفاتها مشان هيك اضطر لما اروح الشغل اخليها هون .. انا مالي احد غير ستي بهـ الدنيا .. مشان هيك ضاغطة على نفسي ومتحملة عشانها
مصعب قاطعها بابتسامه : طيب وش رايك اعزمك على كوب شاي وبكذا اتعرف عليك اكثر .. ارتحت لك كثير
..... بابتسامة : إيه وليش لا .. بس ما راح ظل اكثر من عشر دقايق عندي شغل مهم ولازم اروح اخلصه ..
مصعب : لا بس عشر دقايق .. ولا كثرت ساعتها تقدري تخليني وتروحي ,.,,,,,,,,,,,,,
تمتمت وهي تنظر إليه باستغراب : ايه وانا موافقه .. تفضل ..

/::\

بعد أن انهوا الفطور طلبت ام مهند من لمياء الانفراد بها في غرفتها .. رضخت لمياء للأمر مع تخوفها مما سيحدث
ام مهند وهي تجلس بجانبها تمتمت بحب : لمياء ادري اللي مريتي فيه انتي واختك كثير صعب .. بس الحياه راح تستمر وصدقيني انا ما ودي لك إلا الخير .. واتمنى ما تفهميني غلط .. ولولا خوفي عليك كان ما عجلت الموضوع
لمياء والخوف ينهش بجسدها تمتمت سريعا : خالتي ترى كلامك يخوف عسى ما شر .!! إيش اللي صاير بالضبط
ام مهند : بصراحة يا لمياء انا ودي انتي ومهند تتقربوا من بعض أكثر
لمياء قاطعتها بحيرة : نتقرب من بعض أكثر !! ليش يعني ما فهمت ؟!!
ام مهند : يا لمياء انتي ما بقى لك أحد في الدنيا غيرنا .. ووجودك هنا راح يخلي الناس تتكلم . وهذا راح يضرك ويضر أختك .. تعرفي الحياه هنا مو زي حياتكم هناك .. الناس هنا عليها بالظاهر .. وتنسى الباطن
لمياء ونبضات قلبها تزداد تمتمت سريعا : بعدني ما قدرت افهم اللي ودك توصلين له يا خالتي !
ام مهند : لمياء بصراحة ومن الأخر انا بغيتك لولدي مهند ..
لمياء وعيناها تتسع : إيش ............................؟؟؟؟!!!
ام مهند تمتمت سريعا : وش فيك طلعتي عيونك كذا !! هذا ولد خالتك ومحد راح يداريك ويهتم فيك كثره ولا انا غلطانة
لمياء ودمعه رسمت على خدها تمتمت بداخلها : آآآه يا لمياء الظاهر الحياة راح تصعب عليك .. والضغوط بدت تكبر .. والظاهر انك راح تتنازلين عن اشياء كثيرة وهذي أولها .. انا ما انكر اني احب مهند ويمكن أكون للحين ابيه .. بس انا ما ودي زواجي من مهند يجي بهـ الطريقة .. مهند ما يحبني .. مهند في حياته وحده الثانية .. وزواجه مني بيكون بالغصب ..
ام مهند وهي تمسح دمعتها : وش لزمة هـ الدموع يا لمياء .. المفروض تفرحين وتستانين لأنه جالك معرس
لمياء وهي تمسح دمعه كادت ان تسقط : بس مهند راح يواقق علي ..!! وانا تتوقعين راح اوافق عليه ..
ام مهند قاطعتها بسعادة : لمياء حطيها في بالك قبل لا اكلمك كلمت مهند وقال انه موافق وما راح يلقى احسن منك
لمياء قاطعتها بحزن : طيب ممكن تعطيني فرصة عشان افكر ..؟!!
ام مهند وبعض من الغضب تملكها تمتمت بهدوء : خلاص يا لمياء خذي الوقت اللي يناسبك وفكري على راحتك
لمياء بمجرد ان خرجت من تلك الغرفه وقفت امام البوابة وظلت تبكي بحرقة
مهند بمجرد ان شاهدها تبكي احس بالسعادة .. كان يظن بأنها دموع الفرح .. فظل يراقب من بعيد
ميساء بعد ان شاهدت لمياء تبكي توجهت إليها بسرعه وتمتمت بخوف : لمياء وش فيك حبيبتي ؟!!
لمياء وهي تبكي بحرقة تمتمت بصوت متقطع : تعالي خلينا نتكلم داخل
فتوجهت الأختان إلى غرفتهما ..
ميساء وهي تجلس بجانبها تمتمت بخوف : لمياء حبيبتي إيش اللي صار وقفتي قلبي عليك ..!!
لمياء وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : خالتي تقول تبا تزوجني مهند
ميساء تمتمت بذهول : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا ..................!!
لمياء وهي تهز برأسها : هذا اللي صار .!! تقول إذا ما تزوجته الناس راح تتكلم .. وراح يسبونا فأعراضنا
ميساء قاطعتها بغضب : هذيلا إيش ما يحسوا ؟!! اهلنا ما صار لهم إلا يومين من توفوا وشوفوا بإيش يفكروا
لمياء قاطعتها بحزن : أهلنا راحوا يا ميساء .. وما بقى لنا سند في هـ الدنيا غير خالتي وانا مجبورة اسايرها عشانك
ميساء قاطعتها بألم : لا يا لمياء ما أبيك تضحي عشاني .. وانا وإنتي نقدر نعتمد على نفسنا ونستقل لحالنا ..
لمياء قاطعتها سريعا : إنتي إيش جنيتي ؟!! الحياه اصعب من ما إنتي متخيلة .. الحياه هذي كلها وحوش
ميساء : طيب إيش اللي ناوية تسوية ؟! راح توافقي وترضخي لطلباتهم بالسهولة هذي ؟!!
لمياء وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : مجبورة اني اوافق .. عشان احميك واحمي نفسي .. وبكذا ما نحس بأنا ثقيلين
ميساء بألم : لمياء ممكن أسألك سؤال وما تزعلي مني ؟؟!!
لمياء قاطعتها بحزن : أعرف إيش راح يكون سؤالك .. إذا كنت احب مهند وش اللي يخليني انجبر اتزوجة
ميساء : بالضبط كذا كان راح يكون سؤالي ؟!!
لمياء بحزن : ميساء يمكن اكون حبيت مهند وللحين احبه ما أنكر ..!! بس اليومين اللي عايشت فيهم مهند خلاني اكتشف عنه اشياء وايد ما احبها ولا تمنيتها في الانسان اللي راح يكون شريك حياتي .. احبة إية بس زواجي منه غلط
ميساء قاطعتها بحزن : اليوم إنتي تتزوجي مهند وبكره انا يجبروني اتزوج راكان
لمياء وهي تمسح على وجه شقيقتها بحب تمتمت بابتسامه : تصدقين عاد ليتك تكوني من نصيب راكان
ميساء قاطعتها سريعا : لا مستحيييييييييييييييييييل تكفين لمياء لا تخليهم يجبروني اتزوجة .. راكان ابدا ما يناسبني
لمياء وهي تمها إلى صدرها وتمسح على رأسها بحب تمتمت بألم : لا تخافين يا ميساء ما راح يصير غير اللي يسرك .
/::\


نور هي الاخرى وصلت البارحة إلى المملكة ومن شدة تعب الحمل الذي تعاني منه غرقت في سبات عميق
ام نور وهي تبعد الغطاء عن وجه نور تمتمت بابتسامه ": يسعد صباحها الحلوة .. اصحي يمه وعلميني إيش الي صار
نور وهي تأخذ الغطاء من يد والدتها تمتمت بغضب : يمه خليني انام .. ما وقتك الحين
ام نور بغضب : نور اصحي يمه ..ابوك من أمس على اعصابة وده يعرف إيش اللي صار بالضبط وكم ورثك من زوجك
نور وهي تضحك بسخرية : ورثت ثوم وبصل .. إيش يعني اللي راح أورثه من ورى شخص غبي نفس هذا
ام نور والخوف يسري بجسدها تمتمت بخوف : نور إنتي من جدك .. شلون يعني ثوم وبصل
نور نهضت من سريرها وتمتمت بغضب : مو هذا اللي حرمتوني من أحلى ايام عمري عشان فلوس ابوه .. شوفي طمعكم لحد وين وصلني .. يمه انا تدمرت خلاص .. انا ترملت وفي بطني طفل .. علميني يمه إيش اسوي الحين .. سعد مات وما ترك لي غير أسم لهـ الولد وراح اسوي المستحيل عشان ما يكون سعد ابوة .. سعد مات بعد ما أفلسن كل شركات ابوة .. وهذا خواتة تشتتن وصاروا يعيشوا في بيت خالتهم عقب ما ابوهم رهن البيت .. هاه وش رايك يمه
ام نور وهي تجلس على السرير تمتمت بقلق : وا حسرتي .. يعني طلعنا من المولد بلا حمص
نور قاطعتها بسخرية : بالضبط يمه .. إنتي وبابا دمرتوني .. بس من اليوم ورايح محد راح يكون له كلمه علي
ام نور وهي تضع يدها على رأسها : طيب وش اللي راح يصير .. مخططاتنا كلها تبخرت .. لا مستحيل
نور وهي تأخذ بهاتفها تمتمت بتذمر وهي تنظر إلى والدتها : وتستاهلون اكثر من هذا .. هذا جزا اللي يبيع بنته
ظلت نور تتصل بحبيبها المجهول ولكن دون جدوى ثم تمتمت بغضب : طيب إذا ما لقيتك اليوم بكره أكيد راح احصلك

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -