رواية جروح من عبق الماضي -62
البيت .. هاه وش رايك يمه
ام نور وهي تجلس على السرير تمتمت بقلق : وا حسرتي .. يعني طلعنا من المولد بلا حمص
نور قاطعتها بسخرية : بالضبط يمه .. إنتي وبابا دمرتوني .. بس من اليوم ورايح محد راح يكون له كلمه علي
ام نور وهي تضع يدها على رأسها : طيب وش اللي راح يصير .. مخططاتنا كلها تبخرت .. لا مستحيل
نور وهي تأخذ بهاتفها تمتمت بتذمر وهي تنظر إلى والدتها : وتستاهلون اكثر من هذا .. هذا جزا اللي يبيع بنته
ظلت نور تتصل بحبيبها المجهول ولكن دون جدوى ثم تمتمت بغضب : طيب إذا ما لقيتك اليوم بكره أكيد راح احصلك
سلطنــــــــــــــــــــة عمان
انهت جود اولى جلساتها في العلاج .. شعرت بالألم في البداية ولكن تفكيرها فيمن تحب جعل هذا الألم يخف .. خرجت من هناك والدموع ترتسم على خديها .. ما كان يشغل بالها كثيرا هو والدها .. وكيف ستكون حالته من بعدها .. صالح ظل بجانبها يواسيها ويصبرها ويهون عليها قدر المستطاع .. فلقد شعر بحجم الحمل الذي وقع على عاتقة
جود وهي تجلس على كرسي قريب اسندت رأسها على الطاولة وتمتمت بألم : لين متى بتم على هـ الحال عمي
صالح وهو يمسح دمعه كادت ان تسقط تمتم بألم : آآآه يا بنيتي الحال هذا يباله قوة صبر وبال كبير .. وإنتي قدها
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : طيب إيش طلع عندك في الفحوصات كم باقي لي بالضبط .عشان اعرف اضبط كل اموري
صالح قاطعها بحزن : وش فيك يا جود كل ما شفتك ظليتي ترددي هـ السؤال .. ترى الأمل بالله كبير
جود وهي تبلع ريقها ولا زالت خافضة رأسها : والنعم بالله .. بس الأنسان خلق من بنية ضعيفة .. وابسط الأمور تقضي عليه .. فما بالك بمرض وفي مكان خطير نفس هذا .. علمني أي امل تباني احيا فيه يا عمي !! انا انتهيت
صالح قاطعها سريعا : جود انا وإنتي راح نستمر في العلاج مع بعض ..انا اللي راح امنع الضعف اللي بداخلك وبقويك
جود رفعت راسها ثم نظرت إليه بحب وتمتمت بحزن عميق : مشكور يا عمي كل ما بغيتك لقيتك واقف جنبي
صالح قاطعها بحب : جود إنتي مثل بنتي .. واللي اسوية واجب علي ..
جود ودمعه رسمت على خدها : تعرف ودي يصير لي شيء حلو بحياتي قبل لا أموت
صالح وهو يحاول ان يلطف الجو : وزواجك من إياد مو مناسبة سعيدة وحلوة ..!!
جود وهي تشد شعرها للوراء : أدري انه زواجي من إياد شيء حلو ورائع .. بس انا أبي شيء يهزني اكثر
صالح : يهزك ؟!! جود وش هـ الألغاز يا بنيتي ؟!!
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم :أعرف انه اللي ابيه مستحيل وما راح يتحقق بس من حقي أعيشه لو بالحلم
صالح وهو يقترب منها أكثر قاطعها بخوف : وش اللي تبيه بالضبط يا جود ؟! شغلتي بالي
جود ودمعه رسمت على خدها : ابا اشوف ماما ..!! امي اللي تمنيت بس المح خيالها .. حتى صورة ما عندي لها
صالح : وابوك ما رضى يعطيك صورة من اللي عنده
جود قاطعته بتعجب : بس بابا قال كل الصور احترقت بالبيت ..!! وما بقى له إلا رماد
صالح تمتم بتوتر : إيه يمكن صار كذا ..!! وانا اقول وش له ما معلقين ولا صورة لأمك بالبيت
جود قاطعته بثقة : عمي صالح إنت تعرف شيء ومخبية علي ؟!! بابا عنده صور لـ ماما صح ؟!! وما وده يعطيني
صالح وهو يمسح على راسه تمتم بتوتر : جود وش لزمة هـ الكلام يا بنيتي ؟!! انا وش عرفني إيش عنده ابوك
جود ودمعه رسمت على خدها : تكفى يا عمي إذا بابا عنده صورة حق ماما لا تحرمني من هـ الشيء وخلني اشوفها
صالح والحزن بداء يسري في جسده قاطعها بألم : والله يا جود صدقيني ما أدري إذا ابوك عنده او لا ..
جود قاطعته وهي تبكي بحرقة : انا ما أبي شيء إللي ابيه بس شيء واحد اشوف ماما .. ادري أنه لمياء ما قصرت ورسمت لي صورة ماما بس يمكن تطلع مو نفس الصورة اللي انا أبيها .. انا ابي اشوف ماما بحقيقتها وبشكلها
صالح وهو يمسح على راسها بحب تمتم بألم : جود حبيبتي وش له ما تشوفي الصورة اللي رسمتها لك صديقتك لمياء يمكن تطلع الصورة شبه امك بالضبط ..!!
جود وهي تعقد حاجبيها : وافرض انه بابا شافها وقالي شبه امك ..بس هو في قرارة نفسه يجاملني عشان ما يحرجني
صالح وهو ينظر إليها قاطعها بثقة : فيه طريقة وحده تعرفين فيها إذا صورة امك أو لا
جود بحماس : واللي هي ؟!!
صالح : تعالي وانا اعلمك بكل اللي لازم تسوية ..
بعد ان فهمت خطة صالح توجهت إلى المنزل سريعا .. لتنفيذ ما فهمته .. دخلت إلى مكتب والدها وقد كان يبدو منهمكا
جود وهي تتظاهر بالسعادة : بابا يسعد مساك
تركي وهو ينظر إلى ساعته تمتم معاتبا : وإنتي وينك ما كأنك تأخرتي كثير على البيت ..!! نسيتي أني جالس انتظرك ع الغداء .. بس الظاهر انه ابوك صار أخر همك ..!! طبيعي الحين صار شخص ثاني في حياتك والتهيتي معاه
جود توجهت إليه وطبعت قبلة على خده وتمتمت بحزن : انشغلت مع صاحباتي بابا .. وإياد ما شفته اليوم .. انت كيفك
تركي ولا تزال عيناه مركزة على الأوراق التي امامة تمتم بعدم لا مبالاة : ماشي الحال نحمد الله على كل شيء
جود شعرت بالحزن من تصرف والدها .. فلقد علمت ان تأخرها عن البيت اغضبه .. وما المها اكثر ان هذا الحال سيكون بشكل يومي لهذا يجب ان يتعود الجميع على غيابها المتكرر والدائم احست ان دمعتها ستسقط فانصرفت بهدوء
تركي وهو يضع القلم جانبا تمتم بقلق : يا الله وانا إيش اللي سويته كاني قسيت عليها شوي .. لا مو شوي وايد احسن اروح اشوفها جود هـ الأيام احسها مو على بعضها من يوم ما رجعت من السفر وطول الوقت سرحانة ودمعتها ع خدها
جود فور خروجها من هناك ارتسمت دمعه على خدها .. ولكنها مسحتها سريعا .. ثم توجهت لأحدى الزوايا وتمتمت بصوت منخفض : يا رب ساعدني إيش راح اسوي بحالي .. بابا ما راح يتحمل فراقي كل يوم .. من يوم ما جيت على هـ الدنيا وهو تعود يفطر ويتغدا ويتعشى معاي بس شوي شوي هذا راح يقل لين ما اموت ويتلاشى مع جثتي كل شيء
لمحتها نورة فتوجهت إليها مسرعة وتمتمت بخوف : جود يا بنيتي عسى ما شر ؟!
جود وهي تبلع ريقها تمتمت بالم : ماما نورة وين خليتي المغلف اللي قتلك عليه الصبح
نورة والحيرة تتملكها : انتي قلتي خبيها وانا خبيتها
جود قاطعتها سريعا : ما عليه ماما نورة راح اتعبك شوي .. ممكن تطلعيها وتجيبيها غرفتي بغيتها ضروي
نورة والحيرة لا زالت مرسومة على ملامحها : طيب يا بنيتي اللي تشوفيه ..!
بعد ان انهت حديثها مع العمة نورة توجهت إلى غرفتها لتأخذ قسطا من الراحة ثم تذكرت بأن هاتفها مغلق ففتحته
وبمجرد ان فتحته وصلتها عدة رسائل البعض من والدها واكثرها من إياد
جود وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بتوتر : يا الله وش هذا! انا الحين أيش راح اقول لـ، إياد الظاهر كذبتي مو مطولة
قاطعها اتصال من إياد فـ اجابت علية سريعا : هلا عمري
إياد قاطعها بجدية : جود إنتي وينك فيه ؟! صار لي ساعه ادق عليك وانتي مصكره جوالك
جود قاطعته بتوتر : انا اسفه بس أنت تعرف الكوافيرات ونظامهم ما يبوا يزعجوا الزباين فاضطريت ااصكرة
إياد : اها يعني كذا السالفة ؟!! وتبيني اصدق
جود قاطعته بثقة : إذا مو مصدق روح اقرب كوافير واسأل عن خدمتهم وكيف نظامهم وساعتها راح تتأكد
إياد قاطعها بحب : جود انا مو شاك فيك بس بصراحه اشتاق لك .. وودي اسمع صوتك يرن في أذني كل ثانية
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بصوت منخفض : ربي لا يحرمني منك
إياد قاطعها بحب : ولا منك يا تاج راسي .. وعسى يومي قبل يومك
جود قاطعته بخوف : إياد لا .............!!
إياد والحيرة تتملكه تمتم بذهول : جود وش فيك تفاعلتي مع الموضوع كذا .. عسى ما شر ..!!
جود مسحت دمعتها سريعا وتمتمت بثقة : لا خير ان شاء الله .. بس ما أحب تقول كذا ..! بليز إياد لا تعيدها
إياد : تامري امر يا نور عيني
جود والخجل ارتسم على وجهها : الله يسلم عيونك
قاطعها صوت والدها : جود حبيبتي ممكن اتكلم معاك
جود اشرت له بالدخول ثم تمتمت بابتسامة : إياد شوي واتصل عليك .. الظاهر بابا عنده موضوع مهم
إياد بحب : طيب حبيبتي من تخلصي انتظر اتصالك
جود : ان شاء الله اغلقت هاتفها ثم توجهت إلى والدها وتمتمت بابتسامة : هاه بابا رضيت علي
تركي وهو يضمها إلى صدرة تمتم بحب : وانا أقدر على زعلك يا الغلا ؟؟
جود وهي تستغل الفرصة تمتمت بحب : طيب دام أحلى بابا رضى علي انا عندي لك مفاجأة راح تسرك أكيد
تركي وهو يفرك اصابع يده تمتم بحماس : ياااااااااااااي عاد انا مره احب المفاجآت .. يلا شوقتيني
نوره قاطعتهم بابتسامه : وهذا طلبك اللي طلبتيه يا جود .. تفضلي
جود وهي تأخذ المغلف منها تمتمت بسعادة : تسلمي يا أحلى ماما نورة بالكون
نورة قاطعتها بحب : اخليكم انا تاخذون راحتكم .. حاسة نفسي تعبانة وودي اريح راسي شوي
تركي : زين ما تسوي عمتي .. ديري بالك ع نفسك
جود وهي تمد له المغلف تمتمت بابتسامه : يلا بابا وهذي هديتك .. أفتحها أشوف ..
تركي وهو يأخذ المغلف تمتم بسعادة : امممممممم جود وش سر هـ اللوحة .. اخاف يكون فيها قنبلة
جود : ههههههه وين قنبلة بابا انت بس افتحها وعطني رايك فيها
تركي بداء يفتح المغلف شيئا فشيئا وبعد ان أنتهى انصدم مما راه .. وارتسمت دمعه على خده .. عجز عن إخفائها
جود وهي تقترب منه وتمسح دمعته تمتمت بحزن كبير : بابا الصورة اللي انرسمت هنا هي ماما ولا لا .. تكفى بابا صارحني ولا تخبى علي .. صار لي سنين ودي اشوف ماما وهذا انا بديت اقترب من حلمي .. فلا تخبى علي
تركي وهو ينظر إليها تمتم بألم : من اللي رسم الصورة هذي وكيف رسمها ؟َ
جود : مو مهم من اللي رسم الصورة .. بابا انا للحين ما شفتها .. بس ودي تكون الصورة هذي صورة ماما
تركي ودمعه اخرى ارتسمت على خده تمتم بألم : إيه يا جود الظاهر اللي رسم هـ اللوحة رسمها صح
جود بمجرد ان تذكرت لمياء ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بألم : آآآه بس كان ودي اشوفها وأشكرها
تركي وهو ينظر إلى المغلف وجد توقيعا صغيرا عليه كتب فيه اسم لمياء : اسمها لمياء .. طيب هي وينها فيه
جود قاطعته بحزن : امها وابوها واخوها توفوا بحادث .. وهي سافرت السعودية خلاص
تركي وعيناه تتسع : إيـــــــــــــــــــــــــش ؟!! ثم سكتت قليلا وتمتم بداخلة معقولة لمياء صديقة جود هي نفسها لمياء بنت اخوي .. ثم وجه انظاره إلى جود وتمتم بحيرة .. جود صديقتك هذي إيش اسمها بالضبط ؟!!
جود : والله ما أدري بابا بس اقدر اسأل إياد وهو يطلع اسمها من ملفها الجامعي معرفتنا كانت سطحية
تركي : لازم تجيبي اسم هـ البنت بالكامل ؟.. اللي سوته شيء كبير وتستاهل مكافأة
جود وهي تضم والدها إلى صدرها تمتمت بابتسامه : طول عمرك صاحب واجب بابا .. والحين ممكن تطلع وتخلاني لحالي مع ماما .. ودي اشبع منها .. واكحل عيني بشوفتها .. لمياء قدمت لي خدمه ما راح انساها طول حياتي
لبنــــــــــــــــــــــــــــــــان
ظل مصعب يتحدث مع تلك الفتاة .. مر الوقت سريعا ولم ينتبه كلا الطرفين
تمتمت بتذمر وهي تنظر إلى ساعتها : يا الله شو هـ الحظ ؟! شو بدي قول للمسؤول هلا ؟!
مصعب قاطعها بتوتر : دارين وش فيك تو الناس ..!! للحين ما شبعت سوالف ..
دارين وهي تنظر إليه تمتمت باستغراب : عفوا ..................!
مصعب وهو يحاول ان يخفي توتره تمتم سريعا : لا أقصد يعني للحين ما تعرفت عليك أكثر .. مو احنا صرنا اصدقاء
دارين تمتمت بابتسامة : خلاص مصعب اول ما راح احصل فرصة راح اتصل فيك منيح هيك
مصعب وهو يمسح على رأسه تمتم بابتسامة : طيب أنتظر إتصالك .................؟!!
دارين ابتسمت له ثم توجهت إلى جدتها أخذتها ثم توجها إلى أقرب سيارة اجرة
مصعب وهو ينظر إليها اطلق زفرة طويلة وتمتم بابتسامه :الظاهر طحت يا مصعب ومحد سمى عليك .. ذبحتني هالبنت
دعوني أعرفكم عليها
دارين فتاة سورية تبلغ من العمر 20 عاما .. حصلت على فرصة لإكمال دراستها في إحدى الجامعات في بيروت .. تدرس عدة ساعات .. ثم تباشر عملها في إحدى الفنادق في اوقات فراغها .. لا تلمك احدا سوى جدتها التي عانت كثيرا من أجل دارين .. وهذا ما أجبر دارين على التخلي عن كل شيء والسفر مع جدتها لتشق مستقبلها بنفسها
مصعب ذهل وأعجبه طريقتها في بناء مستقبلها .. ففتاه في مثل هذا العمر كيف تملك تلك الشجاعة وتشق هذا الطريق المتعب بنفسها .. هو رجل لم يتحمل ذلك .. فكيف بفتاة رقيقة كدارين . وهذه من اهم اسباب تعلق مصعب بها
شكليا .. فتاه حنطية البشرة عيناها واسعتان لونهما اسود .. شعرها يصل إلى نصف كتفها .. قوية وجريئة ..
جدتها اسمها فيروز .. بسبب كبر سنها تنسى كثيرا .. ومزاجية بعض الشيء .. سريعة الغضب تتذمر دائما
فيروز وهي تنظر إلى دارين تمتمت بغضب : شو بدك من هاد .. شوفي شكله شو عامل .. شاب بطالي
دارين وهي تطلق ضحكة بسيطة : هههههه اه منك يا ستي .. مو ضروري شكله يدل على شخصيته .. شوفي مثلا امس شافك ماسكة عصا مو منيحه وكنتي راح توقعي منها مشان هيك راح واشترى لك وحده جديده ..يعني شاب منيح
فيروز وهي تنظر إلى دارين : آآآه يا بنت لا يكون حبيتيه ؟؟!!
دارين وهي تعقد حاجبيها قاطعتها سريعا : لا تيته .. بليز لا تحكي هيك ؟!! انا ما بعرفه منيح مشان حبه
فيروز : إيه اليوم ما بتعرفيه بس بكرة راح تكثر طلعاتكم .. وراح تحبيه أكيد
دارين وهي تنظر إلى الخارج تمتمت بداخلها : اللي مثلي يا تيته مو من حقه يحب .. المسؤوليات صايرة تكبر على ظهري يوم ورا يوم .. الدين اللي تركة بابا كتير كبير .. ولازم اعمل المستحيل مشان سدده .. ولساتك بتقولي راح تحبي .. مصعب شاب طيب وحبوب بس راح يكون مجرد صديق .. هو الشخص الوحيد اللي ارتحت له من اول ما شفته
كل اصحابي اللي تعرفت عليهم كانوا مفكريني طفلة ويقدروا يلعبوا علي .. مشان هيك تخليت عن الكل وصرت منطوية .. ما إلي إلا كتبي وجامعتي وشغلي .. مصعب دمه كتير خفيف .. يمكن وجوده هون راح يخفف عني .. صار لي زمان ما أضحكت .. واليوم بس ولما جلست مع مصعب حسيت أنه الحياة حلوه ولساتها بخير ..
سلطنــــــــــــة عمــــــــــــــان
إياد كان امامة كومة من الأوراق وكأنه يحاول أن يحل شيئا ولكن دون جدوى ..
خالد وهو يصدر صوت قهقه : هههه وش فيك الحين ؟زواج ومن اللي تحبها تزوجت . وش باقي بعد يخليك تسرح كذا
إياد وهو يشد شعره للوراء تمتم بخوف : إيه وانا إيش اللي شاغل بالي غير جود .. تصرفاتها صايرة مو طبيعية
خالد : حشا مداك تحكم على تصرفاتها .. ما صار لك إلا يوم من ملكت .. ما مداك تتعرف على طبيعتها
إياد : انا أعرف جود من زمان .. هي ما كانت تتصرف كذا .. أحس فيه شيء شاغل بالها وموترها ..
خالد قاطعه بحيرة : طيب وش اللي يخليك تستنج هـ الشيء
إياد : خالد هذي مو جود اللي أنا عرفتها وحبيتها .. اول كانت تجنني بحركاتها .. بس الحين احسها باردة جامده
خالد : هي كانت تسوي كذا عشان تتحركش فيك .. بس الحين صارت زوجتك فطبيعي تتصرف بحذر
إياد قاطعه سريعا : لا يا خالد انا قلبي ناغزني .. جود أكيد وراها سر ..!! ومصيري أعرفه
خالد : ههههههه والله يا إياد الظاهر ما راح أرتاح منك ومن حبيبة قلبك جود .. والظاهر كل يوم راح اتسلى بقصصكم
إياد قاطعه بابتسامه : هههههه والله انت تحمد ربك أني جالس اسولف معاك .. وبعدين لك الشرف تسمع اسم زوجتي
خالد :ههه خلاص خلاص هدي اعصابك .. وانا اقدر اقول غير كذا .. لو ادري انه الحب حلو كذا كان تزوجت من زمان
إياد وهو يعتدل في جلسته : تعالي على طاري الحب وش صار بموضوع زواج العائلة
خالد : هههههه والله للحين مو عارف من هي البنت اللي راح تكون من نصيبي امي غيرت رايها وقالت بخطب لك بنت عم خال ابوك .. عاد هذي كيف طلعت ما أدري .. بس امي تقولي انتظر كم شهر وهي بتطبخ الطبخة
إياد وهو يضحك بطريقة غريبة : هههههههههه الله يعينك الصراحة .. كل يوم طالعين لك براي .. اختار أنت وريحهم
خالد : لا انا إذا بختار اموري ما راح تتيسر .. خل الموضوع على أمي احسن .. وش له صدعة الراس
مـــــــــر اسبوع على ابطال روايتنا .. كان البعض مستمتعا به .. والبعض الأخر كان يقاسي من مرارته ..
نبــــدأه بنــــجود ..
نجود حاولت ان تتأقلم مع الوضع الذي بدأت تعيش فيه .. فهذا كان قرارها ويجب ان تتحمله .. ظلت تجوب جميع اقسام الدار عرفت قصص البعض وشاركوها كل همومهم ومعاناتهم وواست ممن قسى عليه الزمن .. شعرت وكأنها تطبطب على جروحها .. انشغالها بغيرها جعلها تنسى الجرح الذي غرس بصدرها .. نجود طلبت من حليمة ان تتواصل مع المحامي جابر الذي ينقل لها اهم مستجدات القضية واخر تطوراتها .. ولكن حتى الأن ما زال اللغز مفقودا .. ولم يعرفوا القاتل وهذا ما الم نجود .. كان مصعب يخطر على بالها كثيرا .. تمنت لو تسمع صوته .. ولكنها كانت تتجاهل هذا الإحساس سريعا .. كونها لم تشعر بعد بإحساس الأخوة ولم تتعود عليه .. اشتاقت لوالدتها كثير رغم قسوتها إلا أن حبها ظل محفورا في قلب نجود .. اتصلت عليها أكثر من مرة ولكن سويرة بمجرد ان تعرف نجود من صوتها تغلق الهاتف سريعا .. وهذا ما جعل نفسية بطلتنا تتعب قليلا .. ظلت تشتاق وتحن لذلك المكان الصغير الذي جمعها بمن تحب
اشتاقت للوقوف على نافذتها وتسترق النظر خلسة إلى رائد .. اشتاقت لابتسامته .. صوته .. رقته وحنانة وخوفه عليها .. تمنت لو تراه .. أحست ان الأيام تمضي ببطيء شديد .. هي الان في العدة لا تستطيع حتى محادثته او سماع صوته .. كل ما شعرت بالضيق اتصلت بصديقتها ميس وتشاركا الحديث معا .. ميس كانت تحس بنجود لهذا تتعمد محادثتها بوجود رائد حتى تستمع إلى صوته .. وهذا ما كان يريح نجود ورائد معا .. فميس كانت حبل الوصل بينهما
العنــــود
ظلت طريحة الفراش .. حرارتها بدأت ترتفع .. فاضطروا إلى نقلها للمشفى لتتلقى العلاج هناك .. نجود لم تهتم للأمر كثيرا لعدم معرفتها بمن تكون العنود .. فلقد اخذت العنود إلى المشفى ليلا بعد ان كانت نجود تغط في نوم عميق
عائشة كانت برفقة صديقتها .. تداريها وتهون عليها وتصبرها .. وتخبرها بأن الغد أفضل .. ظلت عائشة تبحث عن تركي ولكن دون جدوى .. حاولت الوصول إليه من قبل بعض الاشخاص ولكنها كل ما تمسك بخيط ينفلت منها
/::\
رائــــــد
كان يقف كل يوم اما سيارته التي أعتاد ان يوقفها اما شباك نجود .. ينتظر كل صباح ساعات طويلة ان تطل عليه حبيبته نجود ولكن دون جدوى .. لم يكن يرى سوى بعض الستائر البيضاء تداعبها نسمات هواء خفيفة .. ولا يستيقظ إلا على صراخ سويرة وهي تطلب منه أن يبتعد ويكف النظر إلى منزلهم .. ذهب إلى الدار حيث تقطن نجود أكثر من مرة تمنى لو تخرج خطاء ولكن هذا لم يحدث .. وبقيت مجرد امال .. شعر أن اربعة أشهر ستكون طويلة وقاتلة بالنسبة إليه ..
ولم يكن يملك بيدية سوى الصبر والتحمل .. كل ما أشتاق إلى نجود أغرق نفسه في العمل .. وليث كان سندا له
/::\
سندس
ظلت تفكر برائد كثيرا .. ذهبت إلى منزل ام رائد عدة مرات وعاهدتها انها ستفعل المستحيل حتى يرجعها رائد على ذمته وهذا ما جعل سندس تشعر بالراحة .. وتعود الابتسامة إلى محياها .. تقدم لها ولد عمتها ولكنها رفضته
غضب خالد من تصرفها .. ولكن سندس تجاهلته وظلت تتعهد بأنها ان لم تكن لرائد لن تكون لشخص غيرة
حاول خالد كثيرا ان يمنعها من هذا الجنون الذي تعيش فيه ولكن دون جدوى . . كانت تنظر إلى رائد يوميا وهو يقف امام شباك نجود ينتظرها ان تطل عليه فتتألم كثيرا .. وتتعهد بأنها ستحطم نجود وتبعدها عن حياة رائد
/::\
ليان ..
احداث الاسبوع كانت مختلفة معها تماما .. كانت تشعر بأنها ستطير .. فـ لم يتبقى لها سوى أيام وترتبط بـ هيثم
هيثم الذي حلمت به مطولا .. وتعلقت به من أول ما وقعت عينيها على عينيه .. كانت تحظر نفسها بسعادة .. رغم قصر المدة إلا ان ليان أحست بها طويلة .. هيثم كان يحادثها طوال اليوم ليعلم أهم ما اقتنت .. وكيف رتبت امورها
ام هيثم كانت تراقب ما يحدث من بعيد بحذر شديد والسعادة تملا قلبها .. فما تمنته منذ سنين طويلة سيتحقق أخيرا
/::\
حــور
حور عادة إلى المملكة مع والدتها وشقيقها .. وبدأت هي وشقيقها للبحث عن ام هيثم وهيثم بعد ان انتقلا من منزلهم القديم .. حور كل مكان تمر به كان يذكرها بحبها القديم .. شقيقها غسان كان يهون عليها ويقويها .. حور كانت تتحمل كل هذا من أجل ابنتها راما .. التي حرمت منها منذ سنوات طويلة .. واشتاقت بشده لضمها إلى صدرها ..
/::\
يحيى
يحيى حاول كثيرا الاتصال بليان ليستعلم عن اخبار ريما لكن دون جدوى .. كان دائما يجد الرقم اما مشغولا او مغلقا
وهذا ما المه .. وأحس ان اجتماعه مع ريما لن يكون بالأمر السهل .. بسبب تلك الألغاز التي تلتف بقصة ريما
/::\
مصعب ..
مصعب بداء يتقرب أكثر إلى دارين .. أحس بأنها فتاة ناضجة قادرة على الاعتماد على نفسها .. تفهم الدنيا جيدا .. وتستطيع ان تقرا الأشخاص بمجرد ان تنظر إلى ملامحهم .. أحس بالسعادة بوجوده معها .. كان يلتقيان كل يوم
لمدة ساعة او ساعتين .. يتبادلان اهم الأحداث التي حدثت لهم في هذ اليوم الشاق .. بداء مصعب يثق بدارين واخبرها بقصته مع نجود منذ البداية كذلك اخبرها عن تهوره وقصته مع رحاب وكذلك شجن .. وختم حديثه بحادثة سليمان
دارين انصدمت بحقيقة مصعب .. لم تتوقع أن الشاب اللطيف الذي بدأت تقع بحبه ما هو إلا أنسان طائش .. وكاد ان يغتصب شقيقته .. لم تتحمل ما حدث وانسحبت عنه بهدوء.. والدموع تملأ خدها .. مصعب بعد اخر حديث له معها لم يجدها .. ظل يبحث عنها في كل مكان كانت تذهب إلية ولكن دون جدوى .. فقاسي مرارة فراقها
/::\
لميــــآء
لمياء الزواج من مهند كان يشغل بالها كثيرا .. ولكن خوفها على شقيقتها ميساء جعلها توافق على هذا العرض
ميساء انصدمت من ذلك ولم تتوقع ان توافق لمياء بهذه السرعة .. لكن لمياء اخبرتها أن هذا لمصلحتهما معا
ام مهند من شدة سعادتها قررت ان يتم هذا الزواج سريعا .. فحدد الموعد بعد اسبوع .. وهو نفس اليوم الذي سيعقد فيه قران ليان وهيثم .. ولكن الزواج سيكون في المنزل وصغيرا كما ارادته لمياء
مهند كان سعيدا لأنه سيرتبط بـ لمياء .. شعورا غريبا كان يشده نحوها .. ولم يكن يعرف ما هو
راكان ظل طوال الأسبوع وفكره مشغول بميساء التي بدأت تسترد طبيعتها شيئا فشيئا ولكنها لم تعد مرحه نفس السابق
ولكن ما أراحه انها بدأت تتقبل الوضع .. وتتعايش مع حقيقة وفاة والديها
أروى كانت حزينة وتفكر بحبها الذي خسرته .. وما كان يؤلمها أكثر جهل سعد بحقيقة مشاعرها اتجاهه
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك