بداية

رواية جروح من عبق الماضي -63

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -63

ميساء انصدمت من ذلك ولم تتوقع ان توافق لمياء بهذه السرعة .. لكن لمياء اخبرتها أن هذا لمصلحتهما معا
ام مهند من شدة سعادتها قررت ان يتم هذا الزواج سريعا .. فحدد الموعد بعد اسبوع .. وهو نفس اليوم الذي سيعقد فيه قران ليان وهيثم .. ولكن الزواج سيكون في المنزل وصغيرا كما ارادته لمياء
مهند كان سعيدا لأنه سيرتبط بـ لمياء .. شعورا غريبا كان يشده نحوها .. ولم يكن يعرف ما هو
راكان ظل طوال الأسبوع وفكره مشغول بميساء التي بدأت تسترد طبيعتها شيئا فشيئا ولكنها لم تعد مرحه نفس السابق
ولكن ما أراحه انها بدأت تتقبل الوضع .. وتتعايش مع حقيقة وفاة والديها
أروى كانت حزينة وتفكر بحبها الذي خسرته .. وما كان يؤلمها أكثر جهل سعد بحقيقة مشاعرها اتجاهه

جــود
بــدأت رحلتها الطويلة مع العلاج .. اتفقت مع صالح ان يختار الأوقات المناسبة لساعات العلاج بدون أن يشك إياد ووالدها بأي شيء .. فلبا طلبها سريعا .. جود كانت تبكي عند كل جلسة .. لم تتخيل ان الجلسات مؤلمة ومتعبه هكذا
احست أن كل شيء بداخلها بداء يتغير .. ظهرت لها هالات سوداء اسفل عينيها .. شعرها بداء يتساقط بكثره .. تركي كان يلاحظ ذلك وعاتبها أكثر من مره لأنها لم تعد تهتم بنفسها مثل السابق كيف والأن وهي على وجه زواج .. جود لم تبالي بما قالة والدها لأنه لا يعلم حقيقة ما تمر به ابنته .. تقربت من الله أكثر .. وأحست أن مرضها ربما بداية للتخلص من التحرر الذي عاشت في وسطة لسنوات طويلة .. أخبرت والدها بأنها قررت ان ترتدي الحجاب فوافق سريعا وسعد جدا بقرارها .. كانت الصورة التي رسمتها لمياء تهون عليها كثيرا .. كانت تقف امامها لساعات طويلة وتشكي همومها لوالدتها .. احيانا تنسى بأنها مجرد رسمه فتحتضنها جود وهي تعتصر الما .. كانت تحس بأن حضن والدتها يلتف بها .. ولكنها تستيقظ دائما على حقيقة مرة بأن والدتها لم تعد في هذه الدنيا .. ورحلت دون ان تلمح صورة ابنتها الوحيدة ..
جود كانت تضغط على نفسها كثيرا وتخفي عيوب بشرتها وتأثير المرض على ملامحها بأدوات التجميل حتى لا يحس إياد بشيء .. كانت تمضي مع إياد معظم الوقت .. والوقت الأخر قسمته بين والدها والكسندر الذي كان يحس بحزنها


/::\
إياد
تصرفات جود الاخيرة اسعدته .. بدأ يشعر بالسعادة لأن جود عادت إلى سابق عهدها .. أصبح ينام ويصحى وصوتها يترنم في إذنه .. كان يخبر خالد بكل شيء يحدث معه مع جود .. ويشكي له بأنه لن يتحمل أن يفارقها أكثر .. والشهر الذي حدد فيه موعد زواجهم بدأ يحس بأنه بعيدا .. فشوقة لجــود بداء يكبر يوما بعد يوم ...


/::\
تركي
بعد ان أخبرته جود كل شيء عن صديقتها لمياء مسك تركي بداية الخيط وبداء يبحث ويبحث ومالك يساعده ويقدم له النصائح اللازمة .. حتى توصلا إلى العنوان .. شعر تركي بالسعادة .. لأنه سينفذ الوعد الذي قطعه لشقيقه .. ويعتني بابنتيه .. فقرر تركي السفر في نهاية الاسبوع ليرجع لمياء وميساء إلى منزلة .. ويعتني بهم بنفســه ..
/::\
نـــور
:


نور لا تزال تبحث عن حبيبها المجهول ولكن دون جدوى .. فكل هواتفه اصبحت مغلقة .. وكذلك السبل للوصول إليه اصبحت مستحيلة .. لهذا قررت أن تغير المخطط .. وتبحث عنه بنفسها .. وتثبت له أن ما تحمله في أحشائها هو ابنه
/::\


... بعد مرور كل هذه الأحداث والمواقف .. نقف عند اهم يوم في حيـــاة البعض .. فهناك اربعة اشخاص سيعقد قرانهم


في إحدى القاعات الفخمة تعالت الزغاريد والتهاليل .. وهلت التبريكات على ليان وهيثم
ام بندر وهي تحتضن ابنتها بشوق : الف الف مبروك يا بنيتي ..!! عسى يا رب كل أيامك فرح وسعاده
ليان ودمعه رسمت على خدها : شفتي ماما بنتك الوحيدة صارت اليوم عروسة
ام بندر وهي تمسح دمعة ليان وتطبع قبلة على جبينها : وأحلى عروسة يا عمري
ام هيثم وهي تنظر إلى ليان بدقة وتمعن تمتمت ببعض البرود : إيه يا بنيتي والله وصرتي منا وفينا ..مبروك عليك هيثم
ريما بمجرد ان تمتمت ام هيثم بهذه الكلمات سرى شيء غريب في جسدها .. وظلت تنظر إليها بحقد ..
ليان وبعض التوتر سيطر على ملامحها تمتمت بحيرة : ولو يا خالتي كذا تزعليني منك
ام بندر تدخلت سريعا وتمتمت بثقة : لا حبيبتي ولا تكدري خاطرك .. حبيبتي هيثم يبوس إيده يد وظهر لأنه تزوجك
رغد قاطعتها بغرور : إيه نخلي هيثم يبوس إيده .. وليان بعد تبوس يدها .. بصراحه الأثنين لا يقين البعض
هيثم قاطعهم سريعا : ليان حبيبتي لا تحطي في خاطرك .. امي تموت في شيء اسمه هيثم .. والظاهر الغيرة بدت
ليان وهي تنظر إليه تمتمت بحب : اللهم يا كافي .بصراحة خوفتني نظراتها .. لا دامها تحبك هـ الكثر انا اقول الله يستر
هيثم قاطعها بعتب : ليـــــــــــــان
ليان قاطعته سريعا : هيثم ما فيه أم ما تحب ولدها .. والمفروض امك فاهمة .. وش له الغيرة .. يعني انا باكلك
هيثم وهو يحاول ان يلطف الجو : ويا حلاتك إذا أكلتيني .. ! !
ليان وبعض من ملامح الخجل سيطرت عليها تمتمت بصوت منخفض : وأنت ما تجوز عن سوالفك
ريما اقتربت خطوتين للأمام .. ليان بمجرد ان شاهدتها احتضنتها سريعا
ريما مسحت على خد ليان بلطف ثم ابتسمت لها وهي تهز برأسها
ليان والفرحة تغمرها : الله يبارك لك يا أروع عمه بالكون كلة .. ربي لا يحرمني منك وعقبال ما نفرح فيك
ريما تغير لو وجهها فطأطأت براسها سريعا
ليان وهي تهمس في أذنها تمتمت بصوت منخفض : كل هذا لأنا جبنا طاري حبيب القلب يحيى .. بس تبين الصدق هو ما يبي يشوف لون وجهك أحمر وملامح الخجل ظاهره علية .. هو يبي تريحي قلبه وترحميه
ام بندر سمعت جزء من الحديث وتمتمت بغضب : ليان من هذا اللي تبي ريما تريح قلبه وترحمه ..
ليان تمتمت بتوتر : هاه ..!! لا ماما ترى إنتي فاهمه غلط
ام بندر قاطعتها بغضب : طيب فهميني يا فالحة ..!!
ليان : ماما طيب إنتي وش له معصبة كذا ؟!! كل ما في الموضوع كنت اردد الكلام اللي المفروض عمتي تقوله حقي
ام بندر تمتمت بعدم اقتناع : إنتي فيه شيء تحت راسك .. ومصير أعرفه


وفي أحدى مداخل القاعة .. كانت تمشي هناك بخطوات متسارعة .. عجز شقيقها عن اللحاق بها .. وصلت إلى البوبة الضخمة وبدأت تفتحها ببطء .. قلبت عينيها يمنه ويسرى .. ولمحت طفله صغيرة تلعب بشغف . وهي سعيدة بما يدور حولها من أحداث .. جرتها خطواتها نحوها .. حتى وقفت خلفها .. وظلت تمسح على شعرها بحب
راما ادارت برأسها .. حاولت أن تتذكر ذلك الشكل ولكن دون جدوى
حور وهي تمسح على راس راما تمتمت بحب : راما حبيبتي كيفك ؟؟!
راما ببراءة : إنتي من وين تعرفين اسمي ؟!!
حور ودمعه رسمت على خدها لأن ابنتها لم تعد تتذكر شكلها تمتمت بابتسامة : لما كنتي صغيره كنت انا العب معاك كثير .. ووإنتي بعد ما كنتي تحبي تلعبي مع أحد غيري حتى بابا
راما ابتسمت ابتسامة صغيره وتمتمت سريعا : بس إنتي كبيرة كيف كنتي تلعبي معاي .. يمكن بنتك كان تلعب معاي
حور وهي تمسح على رأس راما بحب : راما ممكن اضمك لصدري
راما باعدت بين يديها وتمتمت بسعادة : إيه ضميني انا كثير فرحانة .. اصلا اليوم الكل حضني وقالي مبروك
حور المها ما تفوهت به راما وتمتم سريعا : طيب ليش إنتي فرحانة حبيبتي ؟!
راما بسعادة : استاذتي ليان واخيرا راح تصير ماما
حور قاطعتها بعتب : راما بس إنتي مالك غير ماما وحده .. واللي هي امك اللي حملتك في بطنها
راما وهي تهز برأسها قاطعتها بصوت مرتفع : ماما ماتت من زمان .. وليان هي ماما
ام هيثم بمجرد ان سمعت صوت راما يرتفع جرت كرسيها المتحرك إلى هناك .. حور كانت مديرة بظهرها فلم تنتبه لها
ام هيثم وهي تحضن راما تمتمت بخوف : راما حبيبتي إيش فيك ؟!!
حور بمجرد ان شاهدت ام هيثم تذكرت أقسى الايام التي عاشتها بقرب هذه المرأة التي تجردت من كل شيء .. انسحبت بهدوء .. ولكن هناك شيء اجبرها فمدت بصرها ناحية هيثم وكأنها اشتاقت إلى طيف حرمت منه منذ سنوات طويلة
شاهدت هيثم الذي عشقته بجانب امرأة .. كانا يتبادلان الحديث وضحكاتهم تعلو .. وهذا ما آلمها
هيثم كان مندمج بالحديث مع ليان .. ولكن انظاره انصرفت فجأة ووقعت على أمرأه كان يبحث عنها منذ زمن
حور بمجرد ان وقعت عينيها على عيني هيثم ارتسمت دمعه على خدها فقرت الانصراف بسرعه
هيثم تمتم بدون انتباه : حــــــــــــور .................................!!
ليان وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى تمتمت والحزن باد على وجهها : هيثم أي حور هذي اللي تتكلم عنها
هيثم تمتم بصوت منخفض : حور تكفين لا تروحي
ليان قاطعته ودمعه رسمت على خدها : هيثم كلمني أي حور اللي جالس تتكلم عنها .. انا ما أشوف احد
هيثم وعيناه تتبع حور التي غادرت القاعة تمتم بغضب : اووووف راحت .. يا ترى وين راح اقدر اشوفها مره ثانية
ليان وهي تصرخ في وجهه : هيثم .......................!!
نظرت إلى ما حولها ووجدت الجميع ينظر إليها .. هيثم حتى لا يعرض ليان إلى موقف صعب تظاهر بالأعياء
ليان فهمت ما يرنوا إليه هيثم فأكملت ما بدأه وتمتمت وهي تتظاهر بالخوف : هيثم وش فيك أصحى ..


وفي مكان اخــــــر وبعيدا عن المظاهر .. اقاموا حفلا صغيرا .. البس مهند لمياء شبكتها .. لمياء رغم حبها الكبير لمهند إلا أنه بمجرد ان جلس بجانبها أحست بالبرود .. وتمنت لو ينتهي كل هذا .. وتعود إلى نقطة البداية .. مهند كان يحس بفرحة لم يتوقع أن يشعر بها .. لهذا بدأ يقتنع بأنه قد بدأ يقع في حب لمياء .. التي اسرته برقتها ..
ميساء هي الأخرى كانت تشعر بالضيق من الحال الذي وصلت إليه هي وشقيقتها ... تمنت لو تحدث معجزة وتمنع كل هذا .. ظلت واقفة بجانب شقيقتها لمياء تهون عليها وتهدي من روعها ..
راكان أحس بالسعادة بهذا الزواج .فلقد زالت عقبت مهند عن طريقة ولن يفرق احدا بينه وبين حبيبته ميساء
أروى هي الأخرى رحبت بفكرة زواج لكونها تعلم بحب لمياء لشقيقها مهند
ام مهند وهي تزغرد والسعادة تغمرها : الف الف مبروك يا عيالي .. عساها أيام مباركة
لمياء وهي تمسح دمعه كادت ان تسقط على خدها تمتمت بألم : الله يبارك فيك خالتي ..
مهند بابتسامه عريضة : الله يبارك فيك يمه .. ولا تحاتي راح أحط لمياء بعيوني
بومهند بسعادة : ادري فيك يا وليدي طالع سبــع شبه ابوك .يلا ما ودنا نخرب عليكم فرحتكم خذ زوجتك ورحوا داركم
لمياء احست ببعض القشعريرة تسري بجسدها وتمتمت بداخلها : يعني خلاص كل اللي جالسة أعيشه مو حلم
قاطعها مهند بابتسامه وهو يمد يده لها : يلا لمياء تفضلي ..
لمياء مدت يدها التي كانت ترتعش .. وظلت تمشي خلفه بتثاقل ..
ميساء وعيناها تتبع شقيقتها تمتمت بحزن كبير : الله يعينك لومي .. الظاهر ماما وبابا حاسين باللي راح يصير فيك .. عشان كذا طول الوقت كانوا يرددون عبارة وحده أحط بالي عليك
أروى قاطعتها بسعادة : تصدقين ميسو انا كثير فرحانة .. لمياء تحب مهند من زمان .. وهذيلا صاروا مع بعض
ميساء قاطعتها بحزن : إيه الله يهنيهم .. عن أذنك بروح غرفتي ..
راكان تمتم باستغراب : وش فيها ميساء ؟! كأنها مو على بعضها ؟!
اروى وانظارها تتبع ميساء تمتمت بتعجب : والله علمي علمك .. الظاهر الزواج هذا ما أقنعها ...
راكان باستغراب : وليش ما أقنعها ؟!!
أروى بضيق : ما تنلام .. يعني اهلم توفوا من اسبوع .. ولمياء تزوجت بهـ الطريقة .. الله يكون بعونهم ..
ام مهند تمتمت بسعادة : ها بو مهند صار اللي تمنيناه واول خطوة عدت على خير .. علمني الحين إذا عرف تركي مكانا أيش راح نسوي .. وكيف راح ندبرها . لمياء اسلوبها يخوف شكلها مو مقتنعة بهـ الزواج
بومهند قاطعها بخبث : لا تحاتي .. تركي مهما سوا ما راح يقدر يعرف مكانا .. انا بو مهند وما أي حد يجيب راسي ..
نهــــــآية آلبـــآرت
حبيت آشكر كل من تفهم وضعي وقدر آلظــرف آللي آمر فيــه
وآن شــآء الله راح آحآول آللي صآر مآ يتكرر ومآ آتآخر عليكم في تنزيل البآرت
ومشكورين على دعـــوآتكم آلطيبه آللي كآن لها طيب آلآثر في نفسي
كونوآ دومآ سعــــدآء
لآ تحرموني من دعوآتكم ..
كل الود
kesat 3thab

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ــــسآدـ‘ــس وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab

يا حيلة الله ويش اسوي بالاقدار
مالي على رد المقادير قوه
مكتوب اصير في دار والزين في دار
قلبي تلوع واحمر الدمع ضوه
ياما صبرت وراعي الحب صبار
يخفي عذابه كان عنده مروه
/::\


نبــدأ الجزء عند بطلتنا الرقيقة لمياء . .


مهند بمجرد دخول لمياء إلى الغرفة طلب منها الذهاب لتبديل ملابسها .. استمعت لمياء لما قالة .. ارتدت قميص قريب من لون بشرتها .. طويل من دون أكمام .. افردت شعرها ثم توجهت إلى الخارج .. مهند ذهل من جمال لمياء ... لم يتوقع بأنها ستسحره بهذا الشكل .. ظل طوال الوقت يتأملها .. وهو عاجز عن النطق بأي كلمه
لمياء لم تبالي بتلك النظرات .. توجهت إلى السرير أخذت وساده وغطاء ثم وضعتها على الأرض
مهند تعجب من تصرفها ثم تمتم بغضب : لمياء إنتي وش فيك جنيتي ؟!!
لمياء نظرت إليه ثم تمتمت بثقة : مهند مش بالضروري تضغط على نفسك وتعيش عند وحده ما تبيها .. أنا عارفه ومتأكدة أنك انت ما كنت موافق على الزواج نفس ما فهمتني خالتي .. وأنت ما مقصر طول الوقت تردد عبارة وحده مستحيل أخذ وحده شخصيتها ضعيفة مثلك .. وصدقني الرسالة وصلت .. فانا اليوم راح اعفيك عن الكلام والتبرير .. وراح اتفهم وضعك وعدم رغبتك فيني .. وزواجنا راح يكون بس على ورق .. فخلنا نكون واضحين من البداية
مهند قاطعها سريعا : لمياء بس كل اللي قلتيه كان ماضي .. وانا الحين ...!!
لمياء تمتمت بسخرية : والحين إيش ؟!! وش اللي تغير يعني ..؟! لا تناقض نفسك كثير .انت ما حبيتني ولا راح تحبني
مهند وهو يقترب منها مسك يدها ثم تمتم بحب : لمياء انا بديت احبك .. الظروف اللي مريتي فيها كبرتك بـ عيني
لمياء وهي تسحب يديها بهدوء تمتمت بألم : أحبك .....!! هـ الكلمة حق كم بنت قلتها قبلي .. كلكم شبه بعض
مهند وهو يعقد حاجبية : ما فهمت عليك ؟!! وش قصدك من هـ الكلام
لمياء وهي تحاول ان تمنع دمعتها من النزول تمتمت بثقة : قصدي واضح .. وإنت فاهم كلامي زين ..
مهند قاطعها بغضب : لمياء بلا لف ودوران .. وقولي إيش عندك بالضبط
لمياء لم تتحمل أكثر فارتسمت دمعه على خدها فتمتمت بغضب : وش اللي ودك تعرفه يا مهند .. أنك انسان كذاب .. انا ما طلبت منك شيء .. بس اقلها خلك رجال وقول أنك ما تحبني .. وفي بالك وحده غيري وتحبها من زمان ..!!
مهند والحيرة تتملكه : في بالي وحده غيرك !؟! لمياء انا للحين مب قادر أفهم إيش اللي ودك توصلين له بالضبط
لمياء ودمعه اخرى رسمت على خدها تمتمت بألم : سمعتك مهند .. سمعتك وأنت تكلمها ..
مهند : وضحي أكثر
لمياء وهي تتذكر ما حدث ذلك اليوم .. لم تستطع النوم وقتها فخرجت لشرب بعض الماء .. فسمعت صوت مهند وكان يبدوا على صوته الضيق والتعب .. وكأنه يخشى من شيء .. فمن خوفها عليه ظلت تراقبه من بعيد حتى تعرف ما به
مهند ودمعه رسمت على خده : صدقيني انا أحبك بس قولي أنه الموضوع اللي علمتيني عنه كذب ..........!! قولي هـ الكلمة وانا مستعد ابني معاك صفحة جديدة .. وأعتبر اللي صار ما صار .. لا تضيعي حياتنا تكفين يا نور ..!!
لمياء وهي تضع يدها على شفتيها تمتمت بخوف : إيش يقول هذا من نور اللي يتكلم عنها .. مهند في وحده بحياته ؟! مهند اللي طول عمري كنت اشوفه شخص صلب يبكي عشان وحده .. يعني مهند طلع ما يحبني مو عشان شخصيتي ضعيفة .. الموضوع أكبر من كذا .. مهند في حياته وحده ثانيه تمتمت بهذه الكلمات ثم ظلت تبكي بحرقة
مهند بعد أن أخبرته لمياء بما حدث صعق مما يسمع .. وكأن احدا صب على وجهه ماء بارد .. فجعله يتجمد
لمياء قاطعته وهي تحاول ان تخفي حزنها : إذا تحبها تقدر تتزوجها .. ونفس ما قتلك زواجنا راح يتم على ورق
مهند تمتم سريعا والصدمة لا تزال مسيطرة علية : لمياء إنتي متى سمعتي كل هذا ؟؟!!
لمياء ودمعه رسمت على خدها : ما يحتاج تعرف متى سمعت كل هذا .. المهم أني عرفت .. واتمنى نور تطلع نفس المواصفات اللي تمنيتها في فتاة احلامك ..قوية وصلبة .. تصبح على خير .. حاسة نفسي مصدعه وابا ارتاح
مهند وهو يقترب منها حتى تلاقت انفاسه بأنفاسها تمتم بشغف : لمياء بس انا اكتشفت أني احبك .. نور ما تعني لي أي شيء .. كانت غلطة يا لمياء .. صدقيني كانت غلطة .. كنت اكابر واوهم نفسي اني ما احبك بس طلعت اموت فيك
لمياء ونبضات قلبها بدأت تزداد تمتمت بصوت منخفض : مهند الله يخليك ممكن تبتعد عني ..
مهند قاطعها بحب : لمياء تكفين لا تكابرين إنتي تحبيني .. ودقات قلبك اللي وصال صوتها لين عندي اكبر دليل
لمياء وهي تحاول ان تلتقط انفاسها تمتمت بتوتر : مهند الله يخليك بعد عني
مهند وهو يضع يديه خلف ظهرها قاطعها بحب : الحين بعد ما صرتي زوجتي تتوقعين أني راح ابتعد عنك !! لمياء تعرفين اني كنت أنتظر هـ اليوم بشوق وهذا حسيته اطول أسبوع مر بحياتي ..تكفين لا تحرميني اعيش معك هـ اللحظة
لمياء قاطعته بغضب والدموع انحفرت على خدها : إنت أيش ؟!! شو طبيعتك من البشر تقول أنك تحبني ومن كم يوم كنت جالس تذل نفسك عشان وحده .. لكن انتوا كلكم شبه بعض .. تكسرون قلوبنا وترمونا كأنا حشرة .. ولا كأنه في يوم جمعت بينا قصة حب ودي أعرف إيش راح تستفيد وجودك معي راح يخليك تكسر قلب انسانة .بعد عني لو سمحت
مهند وهو يضع عينيه في عينيها تمتم بصوت منخفض : قولي أنك ما تحبيني وساعتها راح ابتعد عنك
لمياء وهي تغمض عينيها تمتمت بصعوبة : انا ما أحبك ومستحيل افكر بانسان مثلك .. ممكن تبعد الحين
مهند شعر بالغضب من تصرف لمياء ثم شدها من يدها ورمى بها فوق السرير وتمتم بغضب : سمعي يا لمياء الظاهر إنتي ما ينفع معاك غير القوة .. جالس اخذك بالهداوة وإنتي ودك تكبري الموضوع وفي يوم مهم بحياتنا مثل هذا..
لا يا لمياء كل اللي ابيه راح يصير .. وعلاقاتي السابقة مالك دخل فيهم فاهمة ..
تمتم مهند بهذه الكلمات ثم بداء يقترب من لمياء اكثر فأكثر
لمياء وعيناها تتسع وهي ترتعش تمتمت بخوف : مهند إيش اللي ناوي عليه بالضبط ؟!!!
مهند بابتسامه صغيره رسمت على شفتيه : الحين راح تعرفين .......................!!


وفـــي مكان آخر .. كآن الغضب والتوتر سيد الموقف
هيثم وهو ينظر إلى ليان تمتم بغضب : ممكن أعرف إيش للي استفدتيه الحين ؟! خربتي زواجنا بسبب غيرتك
ليان وهي تبكي بحرقة : طيب لما كنت اسألك من هي حور وش له ما رديت .. سكوتك هو اللي نرفزني
هيثم قاطعها وهو يصرخ : سكوتي .!! إنتي تعرفين كم صار لي ادور على حور ..
ليان قاطعته بغضب : وانا كيف راح أعرف إذا إنت ما كلمتني عن موضوع طلاقك .. ولا أعرف شو هي اسبابة
هيثم : مو مهم تعرفين .. لا عرفت أنا ساعتها راح اعلمك .. تاخرت لازم ارجع البيت
ليان ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحرقة : هيثم راح تروح وتخلاني .. بدون ما تقول أي شيء
هيثم قاطعها بغضب : ليان تصرفك هذا نرفزني .. اضطريت امثل للعالم اني مريض .. عشان بس ما احرجك
ليان قاطعته بسخرية : وتحرج نفسك صح ؟!!
هيثم وهو ينظر إليها تمتم بغضب : إيش قصدك ؟!!
ليان قاطعته بشموخ : أنت فاهم قصدي زين ..
هيثم : ولييييييييييييييييييه إنت الحكي ضايع وياك .. اروح البيت ابرك لي .. عن إذنك
ليان تصرف هيثم صدمها .. اسندت جسدها على حائط قريب وتمتمت بحرقة : ليش يا هيثم ليش ؟! ليش تتركني وبهـ الحالة !! وفي اسعد يوم بحياتي .. الظاهر انه حور تعني لك شيء كبير .. اللهفة اللي شفتها بعيونك هي اللي خلت نار الغيرة تشب بصدري .. ما قدرت اسكت وما اتكلم .. كنت تردد اسمها قدامي وكأنك فرحان ليش أنك شفتها .. يا ترى إيش السر يا هيثم .. ومن هذي حور ؟! كيف تعرف عليها وتزوجها ؟!! وشو صار عشان انفصلتو !! ومعقولة في شخص ما يعرف السبب الحقيقي لطلاقة ؟!! .. لو تجاوبني على اسئلتي كان كل شيء تغير ..
قاطعها صوت والدها : ليان بنيتي هيثم صار لة زمان طالع من هنا .. ليش ما طلعتي غرفتك
ليان وهي تمسح دمعتها تمتمت بابتسامة : قلت اريح بابا حاسة بتعب شوي .. بس الحين بروح تصبح على خير
بو بندر وهو ينظر إلى عيني ليان تمتم بخوف : ليان إيش فيك بابا ..!!
ليان وهي تحاول ان تمنع نفسها من البكاء تمتمت بثقة : ولا شيء بابا لا تشغل بالك .. كل هذا من التعب ..
بوبندر : طيب يا بنيتي سيري نامي واكيد بكره راح تصحي نشيطة وكل هـ التعب راح يروح ..
ليان وهي ترمقه بنظرة يبدوا عليها التعب : ان شاء الله بابا .. تصبح على خير ..
ليان خرجت من هناك ثم توجهت سريعا إلى غرفتها .. اسندت جسدها على باب الغرفة وظلت تبكي بحرقة .. قاطعها صوت هاتفها .. ضنت انه هيثم ثم انطلقت إليه بسرعة .. ولكن بمجرد ان شاهدت الرقم تملكها ضيق غريب .. رمت بنفسها على السرير وظلت تبكي بحرقة وتمتمت وهي ترمي بهاتفها بعيدا : هذا وقتك .!!!
قاطعها صوت وصول رسالة .. نهضت من على سريرها ثم تناولت هاتفها ولكن ما كتب في تلك الرسالة اتعبها اكثر
كان قد كتب فيها (( ليـــان هذه فقــط بداية جحيمك مع هيثم .. وما ينتظرك غدا اصعب .. كوني سعيدة باختيارك ))
ليان رمت الهاتف وشدت شعرها للوراء وتمتمت وهي تصرخ : ليش يصير معاي كل هذا ليش .!! امجد إيش قصده من هـ المسج .. وكأنه يعرف شيء وانا ما أعرفه .. انا فعلا بديت اخاف من هيثم .. يا ترى إيش اللي يخبية لنا الزمن .. معقولة يطلقني ويرجع لحـور .. إيه طبيعي يرجع هذي ام بنته .. آآآآه يا رب ساعدني حاسة نفسي راح أختنق ..



سلطــــــــــنة عمــــان ..



//


\\


جود لم تستطع النوم بسبب ما تعانيه من آلام أخذت دوائها ثم اتصلت بإياد حتى يراودها النعاس
إياد والفرحة تغمره تمتم بحب : يا هـلا بهـ الصوت .. وش اللي ذكرك فينا يا حلو
جود قاطعته بابتسامه : لا إياد كذا تزعلني منك .. متى انا نسيتك عشان اتذكرك .. إنت طول الوقت في قلبي وفي بالي\
إياد قاطعها بسعادة : لا يا جود تكفين خفي علي شوي .. راح اموت .. ما أقدر على هـ الكلام
جود قاطعته بخجل : إياد لا تكبرها
إياد بسعادة : جـــــــــــود انا آحبـــــك .. آحبـــــك .. أحبــــك
جود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : وراح تحبني للأخر ..
إياد قاطعها بحب : أكيد راح احبك للأخر .. بكره راح نصير في بيت واحد ونتشارك أحلى ايام حياتنا مع بعض
جود بحزن : راح اكون انا حبك الوحيد صح إياد ..
إياد : جود تأكدي إنتي راح تكوني حبي الأول والأخير .. ومستحيل افكر بغيرك
جود وهي تشعر أن قلبها يعتصر الما : حتى لو مت . راح اكون انا الوحيدة بحياتك
إياد قاطعها بغضب : جود لا إنتي كذا راح تزعليني منك وش لزمة هـ الكلام .. يومي قبل يومك ياااااااااااااااااااااااا رب
جود قاطعته سريعا : إياد ابوس إيدك لا تقول كذا .. انا ما راح أتحمل أعيش من غيرك ولا لحظة ..
إياد قاطعها بابتسامة : تخافين علي حبيبتي
جود قاطعته بألم : أكيد اخاف عليك .. انا مالي احد غيرك .. انت صرت دنيتي وحاضري ومستقبلي ..
إياد : طيب انا عندي حل يرضي كل الأطراف
جود وهي تعتدل في جلستها : واللي هو
إياد : نموت انا وانتي – طبعا بعد عمر طويل – في نفس اللحظة إيش رايك
جود ودمعة رسمت على خدها تمتمت بسعادة : ربي لا يحرمني منك .. ثم سرحت بفكرها.. آآآآآه يا إياد هـ الكثر تحبني لو عرفت انه باقي لي بس كم شهر وراح اموت .. راح ترضى تموت معي في نفس اللحظة ولا راح تخاف وتتردد
إياد قاطعها بحب : جود حبيبتي وينك
جود تمتمت سريعا : معاك يا عمري انا معاك ..
بعد موتي بلل تراب المقابر بالدموع ..
وأحضن أطياف الرحيل بلا رجوع ..
" سامحــني حللني "
أذكرني حب ساكن بالضلوع ..
بعد موتـــي ..
إحضر ليلة رحيلي … شاركهم في غسيلي ..
لاتغيبـــ ..
علمهم من تكون ..!!
قول : أنك ساكن في عيوني بعد موتي ..


يتبع ,,,,

👇👇👇



تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -