بداية

رواية جروح من عبق الماضي -64

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -64

إياد : طيب انا عندي حل يرضي كل الأطراف
جود وهي تعتدل في جلستها : واللي هو
إياد : نموت انا وانتي – طبعا بعد عمر طويل – في نفس اللحظة إيش رايك
جود ودمعة رسمت على خدها تمتمت بسعادة : ربي لا يحرمني منك .. ثم سرحت بفكرها.. آآآآآه يا إياد هـ الكثر تحبني لو عرفت انه باقي لي بس كم شهر وراح اموت .. راح ترضى تموت معي في نفس اللحظة ولا راح تخاف وتتردد
إياد قاطعها بحب : جود حبيبتي وينك
جود تمتمت سريعا : معاك يا عمري انا معاك ..
بعد موتي بلل تراب المقابر بالدموع ..
وأحضن أطياف الرحيل بلا رجوع ..
" سامحــني حللني "
أذكرني حب ساكن بالضلوع ..
بعد موتـــي ..
إحضر ليلة رحيلي … شاركهم في غسيلي ..
لاتغيبـــ ..
علمهم من تكون ..!!
قول : أنك ساكن في عيوني بعد موتي ..

لبنـــــــــــــــان

ظل مصعب يبحث عن دارين منذ عدة ايام ولكن دون جدوى .. توجه لكل الأماكن التي اعتادت أن ترتادها ولم يجدها
مصعب وهو يجلس على رصيف الشارع تمتم بألم : آآآه يا دارين وش اللي يخليك تقسي علي كذا .. انا ما حبيت ابتدي معاك بالكذب.. عشت طول عمري وانا أكذب على هذا واستغل ذاك واغدر في الثاني .. إنتي كثير صادقة دارين وهـ الشيء اللي خلاني اصارحك واعبر لك عن كل الألم اللي جالس يعذبني .. اللي ما تعرفيه انه ضميري يأنبني .. احس كل اللي جالس يصير فيني من غضب الله علي .. انا أعرف اللي سويته كبير بس ما ابي غير انكم تفهموني وتسامحوني .. إيش اسوي من طلعت على هـ الدنيا وانا احس أنه كل طلب كان يلبى لي بدون ما اناقش .. عمري ما حسيت بتعب الحصول على الشيء .. يمكن خالد وامي كانوا يعاملوني كذا عشان يحبوني .. بس نسوا شغله مهمه يعلموني اعتمد على نفسي .. دارين يا ترى إنتي وينك ؟!! معقولة هان عليك قلبك تقسي علي كذا .. انا حاس نفسي ضايع ومو مرتاح .. حتى نجود ما اتصلت عليها .. نجود صارت اختي ونحمل دم واحد المفروض اتصل عليها واتطمن عن وضعها كيف صاير .!! شاهد هاتفا قريبا ثم توجه نحوه مباشرة
دارين كانت تنظر إليه من بعيد والدموع تملا خدها
فيروز ويبدوا عليها الغضب : انا بدي افهم إنتي هلا ليش عم تبكي .. طول الوقت عم بتلاحقية من مكان لمكان
دارين وهي تمسح دمعتها تمتمت بألم : اشتقتله كثير يا تيته .. مو إنتي قلتي كذا مره انه بكره راح احبه .. إيه حبيته يا تيته .. مصعب انسان كثير حساس ورقيق .. من اول ما عرفته وهو كل يوم بيثبتلي شيء
فيروز : لك هـ الفصعون شو حبيتي فيه .. مبين عليه انه شاب صايع
دارين وهي تمسك يد الجدة تمتمت بألم : طيب تيته خلينا نروح هلا للبيت .. بيكفيني اني تطمنت عليه لو من بعيد
مصعب مسك هاتفه واخرج رقم نجود ويداه ترتعش .. كان يفكر كيف سيكلمها .. هي المرة الأولى التي سيكلمها كشقيقة .. كان دائما ينظر إلى رقمها وهو يتمنى ان تصبع عشيقته في يوم من الايام .. وهذا ما المه أكثر .
مصعب وهو يضغط على الأرقام تمتم بحرقة : اللي صار كان ماضي .. وانا ونجود لازم نقرب من بعض ... نجود قلبها ابيض وراح تسامحني .. انا اخوها وتوأمها بعد .. يعني احاسيسنا بتكون متقاربة اكثر.. بتصل واللي فيها فيها

المملكـــــــة العربيــــــة السعــــــــــــودية ..

نجود كانت تجوب الأقسام كعاتها .. سمعت صوت انين ثم توجهت إلى هناك مباشرة شاهدت عائشة وابتسمت
عائشة بابتسامه عريضة : يا هلا ببنيتي نجود .. تفضلي حياك
نجود تمتمت بابتسامة : الله يحييك .. ثم نظرت إلى العنود التي كانت مديرة بظهرها وتمتمت بحيرة .. من هذي
عائشة قاطعتها بحب : هذي العنود .. للحين تعبانة وانا عاد جالسة اداريها .. وأدللها
نجود : ههههه إيه اللي صار لها كم يوم نايمه بالمستشفى ..
عائشة : بالضبط هذي هي ..
توجهت نجود نحوها وطبعت قبلة على رأسها تمتمت بحب : كيفك خالتي .. طمنيني عنك عسى صحتك الحين احسن
العنود ادارة بوجهها إلى نجود وبمجرد ان شاهدتها أحست بأحساس غريب .. فظلت تتأملها بصمت
عائشة قاطعتها بابتسامه : العنود وش فيك تنحتي كذا .. البنت تسألك عن صحتك ردي عليها
العنود مدت يدها وظلت تمسح على خد نجود بلطف .. وسريعا ارتسمت دمعه على خدها وتمتمت بألم : بنتي جود .!!
عائشة وعيناها تتسع تمتمت بداخلها : بنتك جود ؟!! إيه تذكرت هـ البنت شفتها بنفس الحارة اللي تسكن فيها بنت العنود .. بس فعلا شو سر الشبه ..لو ردينا العنود لعشرين سنه ورى بتطلع شبه هـ البنت بالضبط .. معقولة تكون ..!!
لا لا ما أعتقد .. وش هـ الأفكار اللي تجيني تالي الليل !! وبعدين المثل يقول يخلق من الشبه اربعين
نجود وهي تمسح على يد العنود تمتمت بحب : امممم الظاهر عندك بنت اسمها جود .. كان ودي اكون انا بس إنتي مضطرة تزيدي حرف النون بداية اسمي .. انا أسمي نجود .. ولكن إذا ودك اصير نفس بنتك هـ الشيء يشرفني ..
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحرقة : آآآه بس ليتك تطلعين بنتي جود .لكن إيش اقول !! ربك كريم وهو قادر
نجود وهي تحاول ان تبعد الشعيرات التي نثرت على وجهها .. العنود توترت فابتعدت عنها بسرعة
نجود بحيرة : عسى ما شر خالتي وش له ارتبكتي كذا ..؟! لو تردين شعرك على وراء راح تطلعين احلى
عائشة بابتسامة : نجود ممكن نطلع إنا وانتي برا شوي .. بغيتك في موضوع
نجود تمتمت بحيرة ونظراتها لا تزال مركزة على العنود : إيه تفضلي ..
عائشة تمتمت بألم بعد انا غادرا غرفة العنود : نجود طلبتك يا بنيتي لا عاد تعيدين هـ الحركة ..
نجود قاطعتها بحيرة : بس انا ما سويت شيء .. كل اللي بغيته اشوف ملامحها بشكل أوضح .. هـ الإنسانة دخلت قلبي
عائشة قاطعتها بحزن : اللي ما تعرفيه يا نجود انه العنود وجهها مشوه
نجود وعيناها تتسع : إيش ..............!!
عائشة : إيه يا بنيتي هذي قصه طويلة .. العنود لما كانت في غرفة الولادة صارت حريقة بالمستشفى .. وعشان تنقذ بنتها عرضت نفسها للخطر .. ولما طلعت من هناك اكتشفت أنه كل ملامح السعادة اندفنت فزوايا المستشفى
نجود ودمعه رسمت على خدها : طيب وش اللي خلاها تجي هنا .. ليش ما راحت عند بنتها
عائشة قاطعتها بحزن : هذا سر ومحد يعرفه غيري .. والحين راح اعلمك عليه يمكن تقدرين تساعديني وتساعديها
العنود يا نجود تخلت عن بنتها ...!! ليش انها خافت بنتها تشوف شكلها مشوه وتخاف منها وبكره تتعقد من شكل امها
ظلت عائشة تحكي كل ما حدث إلى نجود .. نجود وهي تستمع إلى القصة تذكرت والدتها سويرة و المعاناة التي عاشت فيها طوال هذه السنوات .. تمنت لو تكون والدتها الحقيقية تخلت عنها لنفس السبب .. فهذا سيجعل همومها تخف
عائشة وهي تمسح دمعه سقطت على خد نجود تمتمت بابتسامه : وش له هـ الدموع يا بنيتي ؟!! العنود قوية وما عليها خوف .. صبرت 21 سنــه على غياب بنتها وصدقيني راح تصبر اكثر ..
نجود تمتمت بحزن : طيب ما فكرت ترجع بنتها لحضنها .. وتعوضها عن غيابها كل هـ السنين ..!
عائشة : والله هي ودها بهـ الشيء .. بس التشوه اللي مغطي وجهها مخلنها معزولة عن الناس ..
نجود : طيب العملية هذي كم تكلف ؟!!
عائشة : والله ما أدري ..
قاطعهم صوت هاتف نجود .. شاهدته رقما غريبا .. فتمتمت بحيرة : خالتي عائشة ممكن تشوفي من صاحب الرقم ؟!! الأسم مو ظاهر ..!! وتعرفي انا في العــدة فأخـــاف يطلع رجال لا سمح الله ..
عائشة: نجود مو كأنك معقده الموضوع اكثر من اللازم !! بس إنتي صغيره ومعذورة .. عطيني اشوف من ! يا هلا
مصعب وجسده بدأ يعرق تمتم بتوتر : نجود هذي إنتي ؟!!
عائشة وهي تعقد حاجبيها تمتمت بغضب : وإنت إيش سامع هذا صوت نجود .. نجود جنبي بس ما علمني من أنت
مصعب قاطعها بحزن : علميها أنه اخوها مصعب يبيها
عائشة وعيناها تتسع تمتمت بذهول : أخوهــــــــــــــــــأ .......................................!!
نجود تمتمت باستغراب : مصعب
عائشة بعد ان تفوهت نجود بكلمة مصعب مدت لها بهاتفها .. والحيرة سيطرت عليها ..
أخذت نجود الهاتف ثم ابتعدت عن عائشة عدت خطوات وتمتمت بصوت منخفض : مصعب هذا إنته ؟!!
مصعب ودمعه رسمت على خدة : نجود هذي إنتي ..!! طمنيني عنك كيفك ؟! وإيش الحياه معاك
نجود ودمعه اخرى رسمت على خدها قاطعته بألم : انا الحمد لله بخير .. إنت طمني إيش سويت
مصعب وهو يبكي بصمت : ..............................................
نجود قاطعته بخوف: مصعب إيش فيك ؟!!
مصعب قاطعها بألم كبير : تعبان كثير نجود
نجود بحزن أكبر: ما عليه يا مصعب صدقني كل هـ الأمور راح تعدي على خير .. إنت وينك الحين
مصعب : سافرت لبنان خالد جزاه الله الف خير رتب لي كل الأمور
نجود تمتم بألم : توقعتك تكون في مكان ثاني ؟!
مصعب والحيرة تتملكه : إيش قصدك ؟!!
نجود : مصعب اللي سويته بحياتك شيء كبير .. المفروض ما تهرب من الناس للناس .. كان المفروض تتمسك بربك .. توقعتك راح تندم على كل اللي سويته واول مكان راح تفكر فيه انك تروح وتاخذ عمره .. وتغسل كل هـ الذنوب
مصعب بمجرد ان تفوهت نجود بهده الكلمات أحس بشيء غريب يسري بجسده .. وأغلق الهاتف سريعا
نجود تعجبت من تصرفه وتمتمت بحيرة : وش فيه صكر التلفون كذا .!! حتى ما علق على كلامي .. غريبة !!
/::\

رائد تلقى اتصالا من إحدى أصدقائه وتعجب مما يطلبه اغلق الهاتف ورسمت على شفتيه ابتسامه
ام رائد قاطعته بسخرية : وش السالفة الضحكة شاقه حلقك .. فرحنا معاك ؟!! عسى بس يكون خير مو مصيبة ثانية
رائد بابتسامه : كل خير يمه .. ميس جالها عريس
ميس والصدمه سيطرت على ملامحها تمتمت بذهول : إيش ؟!!!!!!!!!!!!!!
ام رائد : ومن هذا سعيد الحظ ومن اهله .. وإيش يشتغل وشو مكانته بالمجتمع ؟!!
رائد : يمه إنتي من جدك ..!! الرجال زين وما علية كلام وهو يشتغل معاي في المستشفى .. وما شاء الله عليه
ميس احست بالسعادة وتمتمت بداخلها : أكيد هذا ليث .. يا الله معقولة حس بمشاعري اتجاهه .. واتخذ خطوة ع طول
رائد وهو ينظر إلى ميس تمتم بابتسامه : صاحبة الشأن اشوفها ما علقت على شيء ... هاه ميس والله وكبرتي
ميس وهي تنظر إليه تمتمت بخجل : رائد خلاص عاد .. تعرفني ما أحب هـ الحركات بالمرة ..
رائد : طيب ما راح تسأليني من هذا سعيد الحظ
ام رائد قاطعته بسخرية : دام انت مشيت في الموضوع أكيد حافي ومنتف .. وأهله مو معروفين من وين
رائد قاطعها بألم : يمـــــــــــــــــه .!!
ام رائد : إيه عورك قلبك على حبيبة القلب .. إلا ما علمتنا إيش اخبارها .. ودرت العز وراحت عند ناس ما معروف اصلهم من وين ؟!! بس هذي طبيعة البشر كل واحد يحن للبيئة اللي طلع منها .. ونجود بنت شوارع
رائد قاطعها بغضب : يمه بس عاد تراك زودتيها كثير ونجود بنت الشوارع راح تصير زوجتي حطي هـ الشيء في بالك
ام رائد وعيناها تتسع تمتمت بسخرية : تصير زوجتك ؟!! نسيت انه في وحده تنتظرك .. وجالسه على أعصابها
راد تمتم بثقة : إنتي اللي زرعتي بداخلها كل هـ الآمال .. انا ونجود انخلقنا حق بعض .. ومحد راح يقدر يفرق بينا
ام رائد قاطعته بغضب : خلاص إذا راح تتزوج نجود إنسى اني امك .. يا انا يا نجود في هـ البيت
رائد تمتم بثقة : طيب يمه دام هذا اللي تبيه حاضرين .. عن إذنك
ام رائد بغضب : رائد تعال وين ساير ..!! رائد ..........!!
ميس قاطعتها بألم : زين كذا يمه ؟!! طيب وش راح تستفيدين من كل هذا .. اروح غرفتي وايد احسن .. عن إذنك
ام رائد وهي تكفت بيديها تمتمت بغضب : انا محد راح يطلعني من طوري غير هـ الغباء اللي فيهم ..!! اموت واعرف إيش سويت بدنياي عشان يعاملوني كذا .. ربيت وكبرت وشوفوا كيف يجازوني .. كأني غريبة ومالي كلمة عليهم
ميس شعرت بسعادة كبيره تغمرها .. حبها لهيثم كان يكبر بمجرد ان شاهدته لأول مره .. أحست بشعور غريب تملكها .. كل ما ترغب به الأن هو ان تخبر هيثم بمشاعرها اتجاهه .. تملكها الجنون فمسكت بهاتفها وأدخلت رقم هيثم وكتبت عبارتين ( انا موافقة (( ميس)) ) ثم أرسلتها .. وغرست وجهها الذي تحول إلى اللون الاحمر في وسادتها
قاطعها صوت صول رسالة .. بداء قلبها يخفق .. امسكت بهاتفها بيدين ترتعش ولكن بمجرد ان قرأت ما فيها صدمت
فتح رائد باب الغرفة وتمتم والحيرة تتملكه : ميس بسم الله وش فيه وجهك معتفس كذا ؟!!
ميس والألم ارتسم على ملامحها تمتم بحزن كبير : رائد ما قتلي من هذا اللي تقدم لي ؟!!
رائد : إيه انا جيت اعلمك من هو الشخص وبعدها راح اطلع .. مو قادر اتحمل تلميحات امي ..
ميس وصبرها بدأ ينفذ .تمتمت بحرقة : طيب مين هـ الشخص ؟!! انا أعرفه ؟!!
رائد وهو يعقد حاجبية تمتم باستغراب: ليش هـ السؤال ؟! اقولك صديقي ويشتغل معاي في المستشفى من وين بتعرفيه
ميس ودمعه رسمت على خدها .. لكنها مسحتها سريعا تمتمت بحزن : إيه حسبالي اعرفه .. قلت يمكن شافني وشفته
رائد وهو يجلس بجانبها تمتم بابتسامه :لا حبيبتي هو شافك مره بالصدفة لما زرتيني اخر مره واعجب فيك اسمه قيس
ميس وسيطرت على ملامحها الحزن .. أحست انها تسرعت بإرسالها الرسالة إلى ليث .. شعرت بالأحراج .. تمنت لو انها تختفي ولا يبقى لها أثر .. أي غباء تملكها وجعلها تبعث تلك الرسالة اسئلة كثيرة دارت في راسها
رائد بابتسامه : ميس إنتي فكري بالموضوع وردي لي خبر .. انا بطلع ليث ينتظرني
ميس وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيش ..............!!
رائد قاطعها بحيرة : ميس وش فيك .. أحسك مو على بعضك ؟!! من الصبح وإنتي ترددي بس هـ العبارة !!
ميس : لا ولا شيء بس موضوع الخطبة وتر لي اعصابي .. تقدر تروح وانا اوعدك افكر بالموضوع
رائد وهو يطبع قبلة على جبينها : طيب حبيبتي .. اخليك انا ..
ميس وهي تشد شعرها للوراء : يا ربي انا شو سويت .. طول عمري عاقل .. وش اللي خلاني اتصرف بهـ الجنون


وفي مكـــأن آخر سيطر الغضب على إحدى افراده
ام هيثم تمتمت بغضب : وش اللي سويته يا هيثم ودك تخرب على أمك كل شيء
هيثم وهو ينظر إليها تمتم بحيرة : وش قصدك من هـ الكلام يمه ؟! وش اللي راح اخربة عليك
ام هيثم والتوتر باد على ملامحها : لا تحط في خاطرك .. خذ التلفون واتصل بليان واعتذر لها عن اللي سويته
هيثم وهو يدير بظهره تمتم بغضب : ما راح اتصل .. غيرة ليان صايرة تكبر. . وانا مو متحمل هـ الشيء
ام هيثم : هيثم تحمل لك شوي عشاني .. انا ما صدقت افرح فيك
هيثم وهو يشد شعره للوراء : طيب يمه .. بس بكرة ان شاء الله .. حاس نفسي مخنوق وودي ارتاح
ام هيثم : إيه سير ارتاح .. وفكر في كلامي عدل
رغد تمتمت بابتسامه : لا تخافين يمه هيثم يموت على ليان وبكره تتصافى القلوب
ام هيثم وهي ترفع يديها للسماء تمتمت بابتسامه صفراء : إيه عسى ربي يسمع منك
هيثم توجه إلى الخارج وظل يتأمل ما حولة بدقة كبيرة ... شعر وكأنه صغير في كون كبير .. عاجز عن اتخاذ أي قرار
هيثم وهو يأخذ نفس عميق تمتم بحيرة : وش فيك يا هيثم . كنت تحب ليان حب أعمى بس اول ما شفت حور فيه شيء من داخل هزك .. معقولة اكون للحين احبها .. لا وين احبها !! بس يمكن تفاجأت .. إيه تفاجأت انا اللي بغيته من حور افهم شو كانت تقصد من كلامها يوم تطلقنا .. وإيش هـ السر !! يا الله حاس نفسي تايه .. وليان المسكينة كسرت قلبها .. طبيعي تغار خصوصا انها ما تعرف أي شيء عن حور .. مو كافي انها ضحت عشاني ليش اقسى عليها كذا ..!!
اتصل فيها واعتذر منها احسن .. وحور دام شفتها اليوم اكيد راح اشوفها مره ثانية .. مسك هاتفه واتصل على ليان
ليان بمجرد ان شاهدت رقمة اخذت تبكي بحرقة وتمتمت بصوت متقطع : فيه شيء بعدك ما قلته ؟!!
هيثم ودمعه رسمت على خده تمتم بحزن كبير : إيه يا ليان فيه
ليان قاطعته بغضب : أختصر ؟!!
هيثم وهو يبكي بصوت شبه مسموع : احبك
ليان بمجرد ان تفوه هيثم بهذه الكلمة توقف كل شيء عندها احست ان هناك حزن يسكن قلبه .. فتمتمت بالم : هيثم ممكن أعرف إيش اللي صاير ..!! وش للي يخليك مجروح ومتكدر كذا .. بالأول ما كنت ابي اعرف شيء عن حور .. بس الحين ودي اعرف حتى التفاصيل الصغيرة عنها .. قول هيثم وفض فض لي يمكن ترتاح
هيثم وهو يبلع ريقه : حور يا ليان قصة وانتهت .. ولا تشغلي بالك فيها واوعدك من اليوم ما عاد اجيب طاريها
ليان : طيب والحزن اللي يسكن بداخلك
هيثم : إنتي راح تعالجيه ليان .. شوي شوي هـ الجرح راح يتلاشى
ليان احست بحجم الحزن الذي تملكه فتمتمت بثقة : اكيد ما راح اتخلى عنك عمري .. بكون معاك ع الحلوة والمرة
هيثم : ربي لا يحرمني منك يا الغالية
ليان : ولا منك حبيبي


بعد ان غادرت القاعة جلست على إحدى الزوايا وظلت تبكي بصمت شديد
غسان وهو يمسح على رأسها تمتم بحزن : وبعدين يا حور لين متى راح تظلي على هـ الحال
حور وهي تبكي بحرقة : شفتهم غسان كانوا ماسكين يدين بعض وبعدين هو وعدني ما راح تمسك ايده غير ايدي
غسان : بس انتوا انفصلتوا صار لكم فتره .!! وش تتوقعين منه
حور قاطعته بحرقة : بس الحب اللي جمع بينا كان كبير .. الله لا يسامح من كان السبب . الله ينتقم منها
غسان وهو يضمها إلى صدرة تمتم بألم : حور كل شيء راح يتصلح .. وبعدين البنت اللي إنتي غيرانه منها ما هي إلا هدف لأم هيثم .. ووقت ما تخلص منها راح ترميها في الشارع نفس ما رمتك .. هـ البنت ضحية ولازم نساعدها
حور وعيناها تتسع : نساعدها ؟!
غسان : إيه يا حور لازم نساعدها .. خلي الغيرة عنك الحين .. ونبدا نفكر في الجد وكيف تقدرين ترجعين بنتك
حور وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : طيب غسان اللي تشوفه سواه .. وانا راح اساعدك باللي اقدر عليه
غسان وهو يطبع قبلة على رأسها : وهذي اختي حور اللي احبها وافتخر اني اخوها .. الله يكملك بعقلك
حور ودمعه رسمت على خدها : ربي لا يحرمني منك يا خوي .. ما تعرف كيف وجودك مهون علي اشياء كثيره
عسان : طول ما راسي يشم الهواء راح اظل معاك .. وما راح يفرقنا شيء صدقيني

ذهب رائد ليلتقي بصديقة ليث .. الذي لم يشاهده من عدة أيام
ليث وهو ينظر إلى الرقم باستغراب : يا ربي وش قصدها ميس من هـ الكلام .! وإيش قصدها بكلمة انا موافقه
قطع حبل افكارة صديقة رائد وهو يضرب على كتفه : ليث وش فيك متنح كذا ..
ليث نهض سريا وحضن صديقة رائد وتمتم بسعادة : إنت وينك عاش من شافك ؟! صرت متكبر ومغرور ولا تسأل
رائد بابتسامه : والله هذي الدنيا تشغل الواحد غصبا عليه ..
ليث : يلا ما علينا حصل خير .. المهم طمني إيش جديدك وشو هي اخر اخبارك
رائد وهو يضع يده على صدرة اطلق زفرة طويلة وتمتم بألم : اخر اخباري مشتاق لها كثير .. وودي بس المح طيفها
ليث بابتسامه : الله الله ع الحب ,.. يلا كلها اربع شهور وراح تنقضي .. وساعتها راح يرجع العصفور لأحلى عشة
رائد : إيه ان شاء الله .. المهم ما قتلي شو جديدك انت .. خطبت ؟! ولا تزوجت ؟ّ ولا ملكت علمني عن كل شيء
ليث بابتسامه : ههههه شوي شوي علي .! وش لزمة هـ الأسئلة كلها .. وبعدين وش جاب طاري الزواج على بالك
رائد بابتسامه : عاد تصدق عندي لك خبر ما راح يخطر على بالك ابدا
ليث وهو يعقد حاجبية تمتم سريعا : يا شيخ هاتها من الأخر حمستني ..!! ولا تلعب باعصابي تكفى
رائد : تعرف قيس اللي بقسم الباطنية
ليث : إيه اعرفه .. وش فيه ؟!
رائد : طيب وش رايك فيه ؟!
ليث : بصراحة رجال والنعم .. وهو عزوة ,, بس ما فهمت ليش تسأل عنه
رائد : لأنه اليوم الصبح فاجأني وطلب إيد أختي ميس ؟!
ليث جن جنونه فتمتم سريعا والصدمة سيطرت عليه : إيـــــــــــــــــــِش ؟!!!
رائد : بسم الله الرحمن الرحيم وش جاك .!! هدي هدي انا بعد انصدمت مثلك .. بس بعدها تقبلت الموضوع عادي
ليث وهو يفكر بالرسالة التي بعثتها ميس تمتم في خاطرة : آآآه يا ميس الحين فهمت الموضوع . كان على بالك اني انا اللي متقدم لك مو واحد ثاني !! انا كان ودي اتخذ هـ الخطوة من زمان .. والرسالة اكدت لي حقيقة مساعرك اتجاهي
رائد : ليث وش فيك سكت تكلم
ليث قاطعه بثقة : انا زعلت منك كثير رائد .. ما توقعت هـ الشيء هذا يطلع منك أنت بالذات
رائد : ليث وش تقول أنت ؟!! ترى انا مو فاهم شيء
ليث : انت لازم ترفض قيس .. انا القريب منك .. وانا أولى فيها
رائد : عربي لو سمحت لأني مو فاهم منك ولا شيء
ليث قاطعه سريعا :بصراحة انا ودي اتقدم لأختك .. وكانت الفكرة في بالي من زمان و ما صار وقت افاتحك بالموضوع
رائد تمتم بذهول : من جدك ؟!! ترى هذا ما وقت مصخرتك
ليث : لا يا رائد اتكلم من جدي .. وبعدين انت صديق عمري وودي هـ العلاقة اللي بينا تكبر وتكبر
رائد شعر بالسعادة وتمتم بابتسامة : والله وكبرتي يا ميس وصاروا دكاترة المستشفى يتقاتلون عليك .! مو كافي اخوك دكتور وموهقنك معاه .. الظاهر راح تتورطي بدكتور ثاني بالعايلة .. انا وليث وبعد عندنا خالي يحيى صاروا ثلاثة ههه
ليث وعيناه تتسع : يعني موافق ........!!
رائد بابتسامه : طبيعي اوافق ..!!
ليث لم يصدق ذلك فنهض من على كرسية وضم رائد بقوة إلى صدرة وتمتم بسعادة : مشكور يا رائد جد فرحتني
رائد بابتسامه : دام أنت ميت عليها هـ الكثر وش له انتظرت كل هـ الوقت .. سبحان الله ما راح تتغير
ليث بابتسامه : يقولوا في التأني السلامة .. ما علينا روح أطلب لي أي شيء انا مستانس وودي اكل كل شيء قدامي
رائد وهو يبتعد عنه خطوتين للوراء : لا تكفى خلك بعيد .. دقايق وارجع لك
ليث مسك هاتفه وبعث رسالة إلى ميس يخبرها انه طلب يدها من شقيقها رائد وقد وافق على طلبه ..
ميس كانت تبكي بحرقة وبمجرد ان قرأت ما كتب في الرسالة تغير معها كل شيء .. وتحولت دموع الحزن إلى فرح
نهضت من على سريرها ثم ذهبت واغتسلت وفرشت سجادتها وحمدت الله كثيرا .. واستغفرته مما اقدمت على فعله

بعد ان أنتهى نهض من على سريرة وكأن شيء لم يحدث ..
لمياء وهي تبكي بحرقة وتضم رأسها بين قدميها تمتمت بألم : إيش اللي سويته يا مهند ؟!
مهند وهو ينظر إليها تمتم باستهزاء : وش سويت بعد ؟! لمياء إنتي صرتي زوجتي واللي صار شيء طبيعي جدا
لمياء وهي تنظر إليه تمتمت بقهر : بس مو كذا يا مهند مو كذا ؟!! هذا يسموه اغتصاب ..
مهند وهو يقترب منها همس في أذنها بصوت منخفض : لمياء لو طعتيني وسمعتي رائي كان كل هذا ما صار
لمياء وهي تضربه على صدرة : اكرهك مهند اكرهك ..!! إنت واحد اناني وما تفكر غير بنفسك .. اطلع برا
مهند وهو يمسح على رأسها تمتم بابتسامه : اليوم راح تزعلين بس بكرة مع الوقت راح تتعودين علي غصب
لمياء رمقته بنظرة استهزاء : آآآآآه يا مهند علمني كيف راح اتعود وانت يوم عن يوم تصغر بعيني ..!!
مهند وهو يطبع قبلة على خدها : قلت لك بكره لا عرفتيني كل الأفكار السوداء اللي فراسك راح تتلاشى
لمياء وهي تمسح قبلته تمتمت بغضب : بس انا ما احبك ولا ابيك .. اكرهك اكرهك اكرهك
مهند وهو يشدها من كتفها تمتم والشر يكاد يتطاير من عينيه : متأكدة ؟!!

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -