رواية جروح من عبق الماضي -69

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -69

اروى قاطعتها بحرقه : كل شيء توقعيه من نورهذي وحده حقيرة .. رغم انها كانت تعرف بحبي له بس غدرت فيني
لمياء : نور كانت صديقتك ؟!!
اروى : كنت احكي لها عن كل شيء امر فيه .. وكل مشاعري اتجاهها .. بس مره سعد شافها هنا في البيت وحبها وعلى طول راح وطلب إيدها .. وهي بعد ما سمعت بالخير اللي عندكم ما صدقت خبر و على طول وافقت
لمياء :ك معقولة في ناس عايشة بس عشان المال
أروى : وفي ناس اشد واقسى من نور .. ومستعده تقتل
لمياء والخوف يسري بجسدها : الله يكفينا شرهم ..
قاطعهم صوت الباب وهو يفتح كانت ميساء قادمة من منزل إحدى الجيران
لمياء وهي تنظر إليها تمتمت باستغراب : ميساء إنتي كنتي برا .؟!
ميساء بابتسامه : حسيت بملل .. وقلت اطلع أغير جو .. واتونس عند صديقتي الجديدة
لمياء وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بغضب : إنتي ملاحظة كم ساعة الحين ..
ميساء : يا الله لمياء لا تفتحين لي تحقيق .. وترى باب الجيران مقابل باب بيت خالتي من إيش خايفة
لمياء : ومن صديقتك هذي اللي طلعتي لنا فيها فجأة
ميساء : اسمها نرجس .. وبصراحه ارتحت لها كثييييييييييييييييييييييييير .. وإنتي تعرفيني افتقدت ريا كثير وهي اسلوبها قريب من اسلوب ريا .. فقلت أتسلى معها شوي
لمياء : يلا المهم تديري بالك على نفسك وتعرفي تختاري صحباتك صح ..
أروى : إذا تبين رائي لمياء .. انا اقول لو تبتعد عن نرجس أحسن .. البنت تصرفاتها تحير اللي حولها
ميساء قاطعتها بغضب : ليش يعني ..!! بس لانها إذا طلعت سوت قصت الأيمو ولبست كله أسود ؟!
لمياء قاطعتها بخوف : إيش ...!! قلتي قصة الأيمو ؟!!
ميساء : إيه وش فيها يعني ...!! انا سالتها ليش تسوي كذا .. قالت بس امشي ع الموضة ما قصدي شيء ثاني
لمياء : سمعيني يا ميساء دام انها تسوي هـ القصة وتلبس هـ الملابس أكيد في بحياتها شيء غلط
ميساء : لمياء هذي مو إنتي ؟!! صرتي تاخذين من طبايعهم نسيتي بابا إيش علمنا ؟!! ما نحكم ع الناس من مظهرهم
لمياء : بس نحن في بلد غريب عنا ولا نعرف شيء عن طبيعتهم .. عشان كذا يا ميساء إذا تعزيني إبعدي عن هـ البنت
راكان سمع جزءا بسيطا من الحوار واحب ان يضيف تعليقا وتمتم بابتسامه : ميساء عاقل وأكيد راح تبتعد عنها
ميساء شعرت بالغضب من تدخل راكان فقاطعته وهي تصرخ : لا انا مو عاقل انا وحده غبية.. وما بسوي اللي قلتوا عليه .. راح امشي بقناعاتي اللي رباني عليها ابوي وما راح اغير منها ولا شيء .. تسمعون ولا شيء .. عن إذنكم
لمياء تمتمت بألم : يا ربي أنا أيش راح اسوي مع هـ البنت ..!! كل ما اقول انها عقلت رجعت تخبص مره ثانية
راكان : لا تخافي يا لمياء .. ميساء عاقل وتقدر تتصرف .. إنتي لا تشغلي بالك
لمياء :تكفى راكان حط عينك عليها هي صايرة تعاند وبسبب عنادها مب قادرة تميز الصح من الغلط وهذا اللي مخوفني
راكان : إنتي اكثر وحده تعرفين إنها بعيوني .. يلا روحي نامي ولا تشغلين بالك

وفـــــي مكان آخــــر .. كـــانت ام هيثم تخطط للنيل من ليـــان

ام هيثم : يلا يا هيثم قوم وروح شوف اختك من البارحة وهي زعلانه اتصل عليها وما ترد
هيثم : طيب يمه انتظر ليان راحت تتحمم أكيد مشتاقه لرغد ودها تسولف معها ..
ام هيثم قاطعته بثقة : وش ليان هذا الموضوع بيني وبين بنتي وما ودي أي احد يدخل فيه حتى لو كانت ليان
هيثم باستغراب : يمه الله يهديك ليان صارت زوجتي .. يعني منا وفينا ,,!!
ام هيثم : إيه ادري بس انتوا ما صار لكم إلا كم يوم من تزوجتوا وما يصير اعطيها الأمان على طول
هيثم وهو يطلق زفرة طويله : طيب يمه لا طلعت ليان علميها أني عند رغد ..
ام هيثم : طيب حبيبي ويوم ترجع لا تنسى تجيب راما معاك . من العصر وهي عند رغد
هيثم : ان شاء الله يمه .. يلا عن إذنك .............!!
ام هيثم ونظراتها تتبع هيثم وهو يبتعد تمتمت بحرقة : وجاء اليوم اللي راح اكسر فيه راسك يا بو بندر
ليان انهت حمامها الساخن سريعا ثم توجهت إلى غرفة الجلوس فشاهدت ام هيثم فتمتمت بابتسامه : هلا خالتي
ام هيثم وهي تنظر إلى ساعتها تمتمت بداخلها : هذا وينه وش فيه تأخر كذا ؟!!!!!!!!
ليان وهي تطبع قبلة على رأسها تمتمت بخوف : خالتي فيه شيء يشغل بالك ؟!!
ام هيثم وهي تنتبه لها تمتمت بابتسامة ذابلة : هلا هلا ليان .. نعيما
ليان : ههههههه الله ينعم عليك خالتي لو أني حاسة انك مو معاي .. المهم هيثم وينه على أساس نروح مع رغد
ام هيثم وهي تحاول جاهدة ان تخفي توترها : إيه يا بنيتي زين ذكرتيني هيثم جاه اتصال مهم وطلع
ليان وهي تعقد حاجبيها تمتمت باستغراب : إتصال مهم ؟!!! طيب ما قالك من هـ الشخص
ام هيثم : والله ما أدري بس حسب ما سمعت مبين انه صوت مره ..
ليان تمتمت بداخلها : صوت مره .. معقولة تكون حور .! إيه اكيد هي هذي من يوم ما تزوجنا وهي تطلع في كل مكان
ام هيثم قاطعتها بسخرية : وش فيك ليان اشووووفك سرحتي
ليان شدت شعرها للوراء وتمتمت بثقة وهي تحاول ان تخفي دمعه تؤول للسقوط : انا بروح غرفتي عن إذنك خالتي
ام هيثم : ههههه والله ومشت عليك يا بنت صالح .. زعلك هذا راح يسهل علي عشان اقضي على ابوك
قاطعها صوت هاتفها وبمجرد ان شاهدت من المتصل تمتمت بغضب : إنت وينك صار لي ساعة انتظرك
..............: انا عند البيت .. يلا تعالي بطلي الباب .. قبل لا يشوفني أحد
ام هيثم : كيف تباني ابطل لك الباب نسيت اني عاجزة وما اقدر أتحرك
..... قاطعها بسخرية : اقول بلا هرج زايد وقومي بطلي الباب .. انا وأنتي بس نعرف هـ الحقيقة واليوم راح تعرفها ليان ..لكن مسكينه بعد ما تعرف إيش اللي سواه ابوها في زوجك بو عيالك راح تنصدم ويمكن هذا يخفف عليها موتها
ام هيثم : خلاص ثواني وافتح لك ...
لم يكن أحد يعلم ان ام هيثم استطاعت المشي مجددا بعد سنوات من العجز .. وحتى تكمل مخططها ابقت الموضوع سرا
ابعدت كرسيها المتحرك ثم نهضت منه بهدوء وتوجهت إلى البوابة الرئيسية لفتحها
......... بخبث : هــا علميني الطعم وينه ..
ام هيثم وهي تقلب عينيها يمنه ويسرى : ليان داخل خلنا نسوي المهمه بسرعه قبل لا يرجع هيثم ويسوي لنا سالفة
...........: يلا دليني بس عن مكان غرفتها وين
ليان كانت تفكر وبعض من الخوف تملك قلبها البريء فتمتمت بألم : وينك يا ترى .. معقولة تكون عند حور ؟!! لا انا إيش جالسة اقول اصلا هيثم لو كانت حور في باله للحين كان ما أتخذ خطوة وحده وتزوجني. . يمكن اللي يكلمها رغد ..!! إيه رغد ؟!! ليش انا ما فكرت فيها ..أكيد هيثم عند رغد احسن شيء اسويه احط غطاء على راسي واروح اشوفه
ارتدت ليان غطاء شعرها رغبة منها في التوجه إلى منزل رغد ولكن بمجرد ان فتحت الباب انصدمت مما تراه عينيها
ام هيثم بخبث : ها ليان وش فيك بطلتي عيونك كذا ..!!
ليان والسعادة ارتسمت على ملاحها . توجهت سريعا وضمت ام هيثم إلى صدرها وهي تردد بحب : خالتي انتي مشيتي
ام هيثم وهي تبعدها عن صدرها تمتمت بغضب : إيه راح امشي وغصبا عليك وعلى ابوك الغبي
ليان لم تصدق ما تفوهت به أم هيثم وتمتمت باستغراب : ابوي الغبي ؟!! خالتي إنتي فيك شيء .!! زعلانه مني ؟!!
ام هيثم وهي تقترب منها تمتمت بسخرية : انا أزعل ؟! ليش يا حلوه ؟! المفروض إنتي اللي تزعلي
ليان والحيره تتملكها اكثر : أزعل على إيش ؟!!!
ام هيثم : راح اقولك على كل شيء ليان .. وراح تعرفين ابوك على حقيقته ..
ليان قاطعتها بخوف : خالتي إيش صاير انا مو فاهمة شيء ؟!!
ام هيثم : كنا عائلة صغيره مكونة من اربع افراد .. انا وزوجي وولدي وبنتي .. الفقر ذبحنا وهذا اللي أجبر زوجي أنه يتصل بابوك .. طبعا جدك كان عنده شركات لا تحصى ولا تعد .. وابوك صالح كان شخص مغرور ومغتر بالخير اللي معيشة فيه جدك .. جدك خل ابوك يمسك وحده من الشركات وزوجي المسكين بعد ما سمع الخبر فرح كثير .. ليش انه كان صديق ابوك الروح بالروح .. وانا أكثر وحده شجعته .. وراح وقابله وليته ما راح .. ابوك المحترم يا ليان استفز زوجي .. وخلاه يبوس رجلة عشان يشتغل معاه .. وزوجي عشان الحاجة سوى هـ الشيء بدون أي تردد .. ما هان عليه يشوف عياله ما عندهم شيء ياكلوة .. وليت الموضوع وقف على كذا .. زوجي تعرض لأقسى انواع الاستبداد بس الرزقة وما تسوي .. وفي يوم ابوك طلب منه شغله الأغلبية كانوا متخوفين منها .. بس ليش انه زوجي مهندس وافق وبدون أي تردد .. كان في بناية من 16 طابق وكان في مشكله فالطابق السابع وزوجي ليش انه يحب ابوك نفذ المهمة بدون أي اعتراض .. زوجي كان يواجه اصعب موقف بحياته وابوك جالس في مكتب والتكييف يضرب في وجهه ولا داري باللي حواليه .. طبعا بعد ما ريح طلع هو وشوية عمال يشوف إيش سوى زوجي مع المشكلة .. ابوك ضغط على شيء كان بسببه راح يطيح بس عشان يحمي نفسه تمسك بزوجي .. زوجي اللي تفاجأ من ردة فعل ابوك وما قدر يتصرف وكلها ثواني وما لقى نفسه غير متناثر على الأرض قطعه قطعه .. تعرفين إيش يعني هذا يا ليان انا ترملت بسبب دلع وغباء ابوك .. واليوم راح اخليه يعيش نفس الشعور .. وأحرمه من أغلى ما يملك
ليان وهي تضع يدها على أذنيها تمتمت وهي تصرخ : لا مستحيل ..!! بابا مو كذا .. أكيد فيه شيء غلط
ام هيثم تمتمت بحرقة : واللي يقهر اكثر لما توفى زوجي قالوا حادث ويصير فأغلب العماير اللي تنبني .. مع أنه ابوك هو سبب موته .. لكن قدر يطلع منها بعد ما خلى كل اللي شغالين عنده يلملمون السالفة ..ويقولون نفس كلامه بالضبط
ليان قاطعتها وهي تبكي : صدقيني يا خالتي فيه شيء غلط .!! بابا مستحيل يسوي كذا مستحيل
قاطعها بصوته الأجش : لا مو غلط .. هذا اللي صار يا ليان .. وانا كنت شاهد على كل شيء
ليان وعيناها تتسع اكثر فأكثر تمتمت بخوف : أنـــــــــــــــــت .................................!!

نجود ظلت طوال النهار بجانب العنود التي لم تستفيق من سباتها حتى الأن
عائشة والخوف يتملكها : وش فيها ما صحت للحين .. انا فعلا بديت اخاف عليها
نجود تمتمت بغضب : لو كان رائد موجود هنا .. ما تعرضنا لهـ الموقف وفهمنا إيش جالس يصير بالضبط
رائد قاطعها بابتسامه : وهذا رائد وصل .. ثم اقترب منها وتمتم بصوت منخفض . إنتي لو تطلبين عيوني تجيك ع طول
نجود وشيء غريب يسري بجسدها تمتمت بتوتر : وش فيكم تأخرتوا كذا .!! المفروض من الصبح تكونوا معاي
ميس بابتسامه : نونو خفي عليه شوي حبيبتي .. كنا في شغله مهمه وتخصك ولا عرفتي وش هي راح تفرحي كثير
نجود وهي تعقد حاجبيها تمتمت بحيرة : تخصني ؟!! وراح افرح ..!! طيب وش هي فرحوني ..!!
عائشة تمتمت بصوت منخفض : رائد ما علمتني وش صار بس الظاهر من فرحة ميس كل اللي في بالي صح
رائد وهو يهز رأسه بالإيجاب تمتم بسعادة : إيه خالتي .. نجود هي البنت الشرعية للعنود
عائشة وهي تضع يدها على رأسها تمتمت بسعادة : يعني العنود أخيرا راح تلتقي بنتها .. والأغرب انه بنتها هي نجود
أبدا ما كانت تخطر في بال احد .. انا صار لي فتره ادور على تركي قلت يمكن عن طريقة بفهم وبقدر اوصل لشيء .. بس حسافة ما قدرت كل ما أتصل يعطيني التلفون مغلق .. يمكن الرجال ملاني الرقم غلط ... وأنا ما أعرف اقراء كثير
رائد قاطعها بحيرة : إنتي تعرفين تركي ؟!! انا عالجت رجال بنفسي وكان اسمه تركي والعلامة اللي في يد نجود كانت في إيده .. ولما سألته عن سبب وجودها قال هذي موجوده في عائلتهم وتنتقل لهم عن طريق الوراثة ..مصعب بعد فيه
عائشة والحيرة تتملكها : اي مصعب ؟!!!
رائد تمتم بابتسامه : الحين تفهمين كل شيء .. وصدقيني راح تتفاجئين نفس ما الكل تفاجأ ..
نجود وانظارها تتوجه إلى رائد تمتمت بخوف : رائد ميس تقول في خبر حلو .. لا يكون اللي في بالي
رائد قاطعها بحب : وإيش اللي في بالك
نجود ودمعه رسمت على خدها مع شعور غريب سرى بجسدها : أهلي يا رائد .. انت وعدتني ادور لي عليهم ..
رائد وهو يخرج الظرف تمتم بحب : نجود اعتقد الموجود في هـ الظرف راح يخليك تشوفي الصورة صح وع حقيقتها
نجود وهي تأخذ الظرف من يده تمتمت خوف : يعني إيش انا مو فاهمة شيء .. رائد لا تلعب باعصابي ارجوك
رائد : في هـ الظرف يا نجود موجوده حقيقة امك .. الظرف هذا كان موجود مع ام خالد امك تركته معها أمانة وعاهدتها انه محد يفتحه غيرك .. طبعا مصعب له حق فيه بس كل كلمة انكتبت هنا وجهوها لك .. افتحيه واقريها
نجود وهي تنظر إلى الظرف والخوف يتلألأ في عينيها اخذت نفسا عميقا وبدأت تفتحه ببطء وكأنها تخشى ما بداخله
رائد وهو يقترب منها : نجود المفروض ما تخافي .. اللي مكتوب هنا يثبت حقيقتك قدام الكل ..وانك مو لقيطة
نجود ودمعه رسمت على خدها : انا مو خايفة من اللي مكتوب فيه .. خايفه اعرف من هي امي واتعلق فيها وما الاقيها
رائد قاطعها بحب : ويمكن امك تطلع قريبة منك وإنتي مو حاسة
نجود وهي تنظر إليه قاطعته بألم : يمكن لما تعرف إيش الأحساس اللي بداخلي بتضحك علي .. الضعف اللي بداخلي خلاني اتعلق بأي خيط امل .. ولما شفت ذاك الرجال تولد بداخلي احساس غريب وبديت أصدق انه ابوي
رائد وعيناه تتسع قاطعها بذهول : أي رجال ؟!!! نجود لا تخبي علي أي معلومة ولو كانت بسيطة راح تفيدنا
نجود وهي تمسح دمعه كادت أن تسقط : لا ولا تشغل بالك .. بس من كم يوم فيه رجال شكله مو من هنا وناداني باسم جود .. والأغرب انه خالتي العنود نادتني بنفس الأسم لما شافتني أول مره .. وهذا اللي محيرني وخلاني اشك
رائد قاطعها سريعا : لحظة لحظة .. الرجال اللي شفتيه كان اسمه تركي
نجود قاطعته بحيرة : لا ما أدري إيش اسمه بالضبط بس كان مصر أنه اسمي جود .لا وزعل مني يقول لا بسه عدسات
رائد تمتم بداخلة : يعني فعلا العنود جابت بنتين وولد نفس ما سمعت مصعب ونجود هنا .. والبنت الثالثة اللي الظاهر اسمها جود عند تركي .بس يا ترى وش اللي ودى جود لهناك لا الموضوع فيه أن ولازم أعرف كل شيء صار بالضبط
نجود قاطعته بخوف : رائد وين سرحت .. لا يكون فيه شيء ومخبيه علي
رائد بابتسامه : ما فيه إلا كل خير .......
ميس قاطعتها بسعادة : يلا نجود بلاش حركاتك هذي وافتحي الظرف ودي أعرف من هي امك
نجود نظرت إلى المغلف وابتعدت عنهم قليلا .. حتى شاهدت زاوية هادئة فتوجهت إلى هناك .. أحست ان كل آلآمها ستتلاشى تمنت لو تضع والدتها عذرا يقنعها عن سبب التخلي عنها .. اخذت نفسا عميقا ثم فتحت المغلف وبدأت تقرا
ابنتي الغالية جود .. اكتب إليكِ وانا أحترق من داخلي ألما .. وما يزيدني حزنا اخشى ان أموت وإنتي لم تقرئي رسالتي بعد .. فانت لا تعلمين الألم الذي اشعر به بداخلي وانا افارق اليوم قطعة مني .. لم أترككِ برغبة مني فعلت ذلك وانا مجبرة لم اقواء ان اجعلكِ تعيشين مع ام مشوهه .. اجل تخليت عنكِ لاني تعرضت لحادث ما شوهه لي وجهي .. كنت أخشى ان ارى نظرات الخوف في عينيك فتلك النظرة ستقضي علي .. كنت الأمل الوحيد الذي جعلني اناضل كل هذه السنوات .. واحيا على أمل ان التقي بكِ يوما .. مهما طال عمري واصبح وجهي ذابلا سأعيش على امل لقائك .. حتى لو كان هذا الأمل كاذبا سأحيا به .. لتعلمي مدى تعلق والدتك بكِ .. لا استطيع ان اكتب أكثر فيداي ترتعش .. وقلبي ينقبض فكرة التخلي عنك تقتلني .. وتحولني إلى امرأة ضعيفة عاجزة .. أتمنى عندما تفتحين رسالتي وتقرئين محتواها تكوني قد تفهمت وضع والدتك ولم تحقدي عليها .. كوني دوما سعيدة .. والدتك العنود ..........
نجود لم تصدق ما قرأت .. بدأت الدموع تنهمر على خدها فجأة .. احست ان قصتها مشابهه لقصة العنود
وجدت شيء صلبا بداخل الظرف .. وكأنها قلادة .. تناولتها ووجدت بداخلها ورقة صغيره .. واخذت تقرا ما بداخلها
غاليتي جود هذه القلادة لم تفارق عنقي منذ أن تعرفت على والدك .. كانت عنوان محبتي له .. واليوم اتركها لكِ حتى إذا عجزت انا عن تمييزك تكوني إنتي قادرة على معرفتي ...
نجود اخذت القلادة كانت عبارة عن سلسال بنهايته شكل مثل القلب فتحته وجدت بداخله صورتين .. وبمجرد ان شاهدت تلك الصورة سقطت القلادة من يدها .. ثم أخذت بتكي بحرقة وبصوت مسموع


أمي يا أول حب عشته بدنيــــــــــــــاي
يا أول اسم تنطق شفاي طاريــــــــــــه
انتي هوى روحي وبعروقي المـــــــاي
عمري بدونك عمر ما عشت أنا فيــــه
ياما لقيتك في شتا وقتي دفــــــــــــــاي
حضنك يدفيني بحنانه وأدفيـــــــــــــــه
وياما مسكتي في أعنى الوقت يمنــاي
خوفٍ علي من الزمان وبلاويــــــــــــه


ميس والخوف يتملكها : رائد نجود تبكي
رائد توجه سريعا نحوها وتمتم بخوف : نجود فيك شيء
نجود وهي تبكي بحرقة : ليش يا رائد يصير فيني كل هذا ... ماما وبابا كانوا جنبي بس كنت بينهم مثل الغريبة ولا قدرت اعرفهم .. امي اللي تمنيت اعرفها هي نفسها اللي مشغول بالي عليها الحين .. وبابا اللي كان يناديني باسم جود طلع نفس ما كنت متوقعة .. الشخص اللي شفته يا رائد نفس الرجال اللي موجوده صورته بالقلادة
ميس وهي تضمها إلى صدرها تمتمت بألم : نجود المهم لقيتي اهلك ومصيرك تلتقي بابوك
نجود وهي تبكي بحرقة : ماما ما كتبت لي بالرسالة انه التشوه اللي صار بوجها بسببي انا !! و انها حاولت تنقذني تخيلي قالت حادث ... قالت كذا عشان ما تبيني أعيش في تأنيب الضمير .. امي طلعت عظيمه يا ميس عظيمه
عائشة وهي تقترب منها : نجود إنتي فعلا المفروض تفتخري بأمك .. انا من عرفت هـ الأنسانة وحسيت بقيمتها .. وابوك يوم ضحى باهله عشانها صدقيني لانها تستاهل .. العنود درة بس هو للأسف ما عرف يحافظ عليها
قاطعهم صوت من بعيد كانت الممرضة : العنود صحت .. تقدروا تشوفوها
نجود وهي تستند على ميس تمتمت بخوف : خليك جنبي ,إذا خالتي ما رجعت نفس اول انا صدق بعيش فتأنيب الضمير
عائشة وهي تبكي بحرقة قاطعتها بحب : هذي من اليوم ورايح ما بتصير خالتك .. لازم تتعودي على كلمه امي

جــود كانت لا تزال تحت تأثير الصدمة .. ظلت تتأمل ما حولها بتمعن وكأنها تجهل كل شيء .. أحست انها فقدت الأمان
كانت تبكي ولم تتفوه بأي كلمه .. العمة نورة حاولت جاهدة ان تجعلها تتحدث ولكن دون جدوى ......
نورة وهي تبكي بحرقة : جود تكفين ردي على بس لا تمي ساكته .. قولي أي شيء
جود وهي تطلق تنهدات من شدة بكائها تمتمت بحزن : ليش سوى فيني كذا ..! وليش اليوم .! ليش حب يهيني قدام الكل .. فلنفرض انه ثار قديم نفس ما تقولي بس ليش اليوم بالذات ليش .. قوليلي ليش ودي افهم حرام عليكم
نورة وهي تضمها إلى صدرها : بس يا جود .. وربي أنه ما يستاهل دمعه من عينك .. إنسية وعيشي حياتك
جود قاطعتها بحرقة : انساه .! يـــاه مسهل هـ الكلمه وإنتي تنطقيها .. كنت دايما اشوف الناس من زاوية وحده .. كانوا في نظري كلهم طيبين .. بس انا ما عاد فيني حيل ليش دايما أنجرح من أقرب الناس لي .. ودي أفهم ليش
نورة : آآآآآآآآآه يا جود الموقف صعب وأي كلمة راح اقولها لك يمكن ما تخفف الألم اللي بداخلك ..
جود ظلت ذكرياتها مع إياد تدور في بالها وكأنه شريط سينمائي .. الدوار بدأ يزداد حتى أحست بأنها ستسقط
خلود وهي تقترب منها تمتمت بخوف : جود إنتي بخيـــــر
جود وهي تشخص بصرها للسماء تمتمت بداخلها : سبحان الله حتى في المرض حكمة .. يمكن يا رب انت بليتني بهـ المرض لأنك عارف كل اللي راح يصير فيني وأني ما بقدر استحمله .. عشان كذا موتي ارحم بكثير من هـ العذاب
خلود وهي تهزها من كتفها تمتمت بحرقة : جود تكفين ردي علي
جود شدت شعرها للوراء وتمتمت وهي تصرخ في وجه خلود : قوليلي إيش اللي استفدتيه لما طعنتيني في الظهر ها ..!! ليش بس ودكم تجرحوني قولوا لي انا بإيش ضريتكم .. ذنبي الوحيد أني حبيتكم ووثقت فيكم وانتوا غدرتو فيني
خلود وهي تبكي : جود سامحيني وربي انا ندمانة على كل اللي سويته فيك ,, ابوس ايدك ودي اوقف معاك فهـ المحنة
جود وهي تسحب يدها من يد خلود تمتمت بألم : خلاص انا ما بقى فيني حيل .. انتوا قضيتوا علي .. حتى فرحتي استكثرتوها علي .. كل ما أحس أني بقمة السعادة يجي أحد ويقتل فيني هـ الأحساس .. صرت اشوف الدنيا من زاوية وحده . سواد في سواد .. أنتوا قتلتو فيني كل لحظة فرح حسيتها تغتالني في لحظة من اللحظات .. دمرتوني
خلود وهي تضمها إلى صدرها : صدقيني يا جود كل شيء راح يتصلح .. وإنتي قوية وقادرة تواجهي إللي صار لك
جود والدموع تنهمر على خدها : لأول مره حسيت نفسي رخيصة .. إياد بتصرفه قتل كل شيء فيني


ظل صالح يعتني بتركي الذي لا يزال فاقدا الوعي حتى الأن ..
صالح وهو يدور يمنه ويسرى تمتم بألم : آآآآه يا إياد ليش سويت كذا وحرمت جود من أروع لحظات حياتها .. هي ما كانت طمعانه بشيء كبير .. كان ودها تعيش هـ الايام القليلة بقربكم ..!! ليش استكثرت عليها هـ الشيء ليش
قاطعه صوت تركي وهو يأن : صالح بنتي جود وين ..
صالح وهو يتوجه نحوه تمتم بخوف : لا تخاف جود عند العمه نورة وهي أكيد بدير بالها عليها .. إنت كيف صرت
تركي وهو يضغط على يد صالح تمتم بحرقة : ودني عندها .. جود أكيد منهارة
صالح : طيب يا تركي استند علي ..
استند تركي على صالح حتى اوصله امام الغرفة التي توجد بداخلها جود ..
صالح : تركي جود موجوده هنا .. انت خلك معها .. وانا راح اشوف ابو بندر لوين وده يوصل بالضبط
تركي لم يستمع لما قالة صالح .. فكل ما كان يشغل فكرة ابنته جود .. توجه إلى الداخل والألم ينهش بجسده
جود كانت تبكي بحرقة في صدر صديقتها خلود .. وبمجرد ان شاهدت والدتها توجهت نحوه وغرست رأسها بصدرة
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : لا تخافي حبيبتي بابا معاك ومستحيل يخليك
جود قاطعته بألم : بابا إياد ليش سوى فيني كذا ..!! ماما نوره تقول فيه ثار قديم بينكم
تركي وهو يبعدها عن صدره وينظر إليها بتمعن تمتم بألم :جود الظاهر جاء الوقت المناسب عشان تعرفين حقيقة ابوك
جود وعيناها تتسع قاطعته بخوف : أي حقيقة بابا ........!! إنت من لما كنت صغيرة ما خبيت عني شيء
تركي ودمعة رسمت على خده : إلا هـ الحقيقة ما قدرت اصارحك فيها .! خفت لا عرفتي حقيقة ابوك تكرهيني ..!!
نورة وهي تنظر إلى خلود تمتمت بصوت منخفض : خلود تعالي خلينا نطلع .. عشان ياخذون راحتهم أكثر
جود : بابا وش فيك ساكت قول انا اسمعك
تركي قاطعها بألم : اسمعي يا جود كل شيء صار ومن البداية .. وما راح اخبي عليك ادق التفاصيل
جود وهي تبكي تمتمت بحرقة : قول يا بابا انا خلاص كل المشاعر فيني تلبدت.. لأول مره أحس نفسي ضعيفه كذا
تركي قاطعها وهو يبكي بحرقة : سامحيني يا جود انا السبب في كل اللي جالس يصير فيك ..
جود قاطعته بحزن : بابا انا ما الومك مهما كان هـ الثار انا مالي ذنب فيه وإياد مو من حقه يقسى علي كذا ويجرحني
تركي : سمعي يا جود انا لما كنت بالسعودية التقيت بأمك وتعلقت فيها ............. وبدأ تركي يحكي لجود كل ما حدث


ليان كانت لا تزال مصدومة مما ترى .. وغير مقتنعة بهوية الشخص الواقف أمامها
...: وش فيك يا ليان متنحه كذا ..!! إنتي مستغربه سبب وجودي هنا ........!!
ليان : عمي ابو أمجد .. مستحيل إنت تصدق كلام مثل هذا ..!! أنت أكثر واحد تعرف بابا
ابو امجد قاطعها بسخرية : المشكلة أني شفت كل شيء صار بعيوني ..........!! فكيف ما تبيني اصدق ..
ليان والخوف يسري بجسدها : طيب إنتوا إيش اللي ناويين عليه بالضبط ؟!!
ام هيثم : ليان إنتي راح تدفعين ثمن اخطاء ابوك .. صار لي سنين اخطط يصير هـ الشيء .. ولما اكتشفت انه ابوك
عنده بنت .. ابو امجد جزاه الله الف خير ما قصر وعلمني أنه ما فيه افضل من هـ الطريقة عشان نربي ابوك .. خصوصا بعد ما عرفنا أنه متعلق فيك كثير ..
ليان قاطعتها بألم : بس انا زوجة هيثم .. وإذا ضريتيني أكيد راح تضرية ................!!
ام هيثم قاطعتها بسخرية : ههههههههههه تكفين لا تضحكيني إنتي مصدقة نفسك الحين انه هيثم يحبك .. هيثم عمرة ما نسى حور .. حور كانت حبه الأول والأخير .. بس انا عشان احقق كل اللي في بالي سويت سحر عشان افرق بينهم خليت هيثم ما يطيق يشوفها وسويت لها هي سحر عشان اكرهها في بنتها راما .. حور ما قدرت تتحمل هـ الضيم وانسحبت من حياة هيثم .. وبعدين جت في بالي الخطوة الثانية .. واللي هي إنتي يا ليان
ليان قاطعتها باستغراب : انـــا .................؟!!
ام هيثم : إيه إنتي قدرت اسيطر عليك واتوصل لك عن طريق راما .. وبلعتي السحر اللي سويته لك .. عشان كذا حبك لهيثم بداء يكبر يوم بعد يوم وكنتي مستعده تضحي بأهلك عشانه .. نسيتي يوم خفيتي عن ابوك موضوع راما
ليان قاطعتها باستغراب : بس بابا حتى بعد ما عرف في ليلة زواجنا ما قال شيء
ابو أمجد قاطعها بدهاء : أكيد كنا مجبورين نسوي سحر عشان نربط لسانه ونخليه ما يقدر يعترض على أي شيء
ليان قاطعته وهي تبكي : لعنبو إنتو شو ؟!! انتو ابدا مو بشر .. معقولة في ناس تتعامل بهـ الاشياء الحين
ابو أمجد : إنتي ناسية المقولة اللي تقول الغاية تبرر الوسيلة
ليان قاطعته بغضب : بس هذي مو غاية .. هذا دمار .. إنتو من اللي عطاكم الأذن عشان تتلاعبوا بمشاعرنا وتمشوها على كيفكم .. يعني الحب والكره صرتو تشكلوه على هواكم .. حرام عليكم ما خفتوا من عذاب ربكم
ام هيثم قاطعتها بغضب : وابوك يوم يتم طفلين ورمل إنسانة ضعيفة مثلي كان يخاف ربه ؟!!

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات