بداية

رواية جروح من عبق الماضي -68

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -68

ميس : خالتي لا تحاتين شيء .. انا راح اكون موجوده معها .. وكلنا راح نشارك نجود اسعد لحظة بحياتها
ام خالد بابتسامه : الله لا يغير عليكم يا رب .. الحين نويتوا تعلموها بأن العنود تصير امها
رائد : لا ع المساء إن شاء الله .. نجود اكيد الحين اعصابها متوترة وما راح تكون مركزة باللي مكتوب

فـــــــــــــي المشفى


نجود ظلت تنتظر رائد وميس ولكن دون جدوى .. أدخلت العنود لغرفة العمليات وهذا ما وترها
عائشة وهي تنظر إلى نجود تمتمت بحزن : نجود وش فيك يا بنيتي احسك مو على بعضك ؟!
نجود وهي تشد شعرها للوراء : آآآآآآآآه يا خالتي توقعت رائد راح يوقف معاي ويكون قريب من خالتي العنود بس شوفي الساعة كم صارت وحضرته ما شرف .. ليش كل ما احتاج له يتخلى عني ..
عائشة : الغايب حجته معاه .............. يمكن صار عنده شغل مهم عشان كذا ما قدر يكون هنا
نجود قاطعتها بغضب : حتى لو كان مشغول المفروض يترك كل شيء عشاني انا كثير محتاجة له
عائشة بابتسامه : هـ الكثر تحبيه وما ودك تفارقيه ولو للحظة
نجود تمتمت بخجل : خــــــــــــــــالتي ......................!!
عائشة : ههههههه تتوقعين امك راح توافق على هـ العلاقة
نجود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : أي ام فيهم .. اللي ربتني وتخلت عني !! ولا الأم اللي رمتني بالشارع
عائشة : نجود حبيبتي الأم راح تضل ام لازم ما تلوميها قبل ما تعرفي اسباب تخليها عنك
نجود قاطعتها بحزن : ايا كانت الأسباب المفروض ما تتخلى عن فلذة كبدها
عائشة : طيب تتوقعين العنود لما تخلت عن بنتها اللي سوته صح ......!! ولا فنظرك هي غلطانه نفس امك
نجود بألم : خالتي العنود حالة استثنائية ؟!!
عائشة : طيب ويمكن تكون امك مرت بالنفس اللي مرت فيه العنود يعني ما تقدر تلوميها لحد ما تسمعي منها
نجود وهي تنظر إلى ساعتها : خالتي ما كأنهم تأخروا
عائشة وهي تهز برأسها كالعادة ودك تغيري الموضوع وبعدين ما تأخروا العنود من دخلت ما صار لها ساعه
نجود : طيب رائد وميس ليش للحين محد بين فيهم
عائشة وهي تبتسم : قلت لك الغايب حجته معاه

الســـــــــــــــاعة التاسعة مســـــــــــاء .. وتحديدا في افخم قاعات الفنادق بالسلطنــــة


احضرت جود كوافيرة في غرفة الفندق حتى تقوم بالأشراف على تجهزيها وتساعدها إن احتاجت لشيء
الدوار بداء يزداد ولكنها كانت تتمالك نفسها احيانا كثيرة حتى لا تسقط العم صالح كان يتواصل معها بالهاتف
جود قاطعته بخوف : عمي إيش السالفة ..!!! اخاف اطيح وانا امشي في الممر
صالح : جود لا تحاتي شيء ان شاء الله ما راح يصير لك إلأا كل خير .. هو دوار بسيط إنتي قاوميه وبيروح
جود وهي تبلع ريقها : تمام عمي .. مشكور على وقفتك معاي ..
قاطعها صوت والدها الذي بداء يبكي بمجرد ان شاهدها وهي ترتدي ثوب الزفاف : جود يا بنيتي الغالية
جود بمجرد ان شاهدت والدها يبكي توجهت نحوه وغرست رأسها في صدره وتمتمت بحرقة : بابا لا تبكي
تركي وهو يمسح على رأسها بحب : من لما طلعتي على هـ الدنيا ضنيت انك راح تظلي طول عمرك صغيره وما راح تكبري .. وبتمي معاي العمر كله ..!! بس هذا إنتي كبرتي وانا ما حسيت عليك وراح تصير لك حياه خاصة فيك .. وتبدي مشوار جديد وتبني اسره خاصة فيك إنتي وبس .. كل هـ الأمور ما خطرت على بالي
جود قاطعته بابتسامه : بابا مهما كبرت راح اضل جود الصغيرة .. انا مستحيل اعيش من غير دلالك وحبك
تركي : الله يسعدك يا بنيتي .. وان شاء الله تكون حياتك كلها سعادة وهناء
نوره قاطعتهم بصوت الزغاريد وتمتمت بابتسامه : ابو جود تقدر تروح عند الرجاجيل وخلنا ندخل عروستنا
تركي وهو يطبع قبلة على جبينها : الله يسعدك حبيبتي . تأكدي انه بابا دايما راح يكون معاك متى ما احتجتية
جود بابتسامه : ربي لا يحرمني منك يا اروع بابا بالكون .. ياللي ما في مثلك اثنين
نورة بابتسامه : جود حبيبتي يلا الكل ينتظر عروستنا الحلوه تطل عليهم عشان تنور هـ الليله الحلوة
جود بابتسامه : ان شاء الله عمتي نورة انا جاهزة .. بس ودي بابا هو اللي يزفني
تركي وعيناه تتسع : إيــــــــــــــــــش ؟!
جود : إذكر لما كنت صغيره دايما اردد لك اني بكره لا بكرت وتزوجت ودي امشي لكوشتي لحالي بس وقتها كنت جاهله وما عارفة إيش يعني كلمــة سند ..! بس اليوم حسيت بمعناها جد وودي اتشارك هـ اللحظة معك
تركي بابتسامه : الله يكملك بعقلك يا بنيتي .. يلا هاتي إيدك وخليني ازفك لفارس احلامك
اطفأت الأنوار ودخلت جود مع والدها .. كانت تجتاحها نوبات الدوار لكن وجود والدها بجانبها ساعدها .. ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى .. شاهدت كل من تحبه وتعزه بجانبها .. وما اسعدها اكثر وجود اماني وخلود هناك رغم انها لم تقم بدعوتهم .. اكملت خطواتها بثبات وهي تشعر بأنها اسعد انسانة على وجه الأرض
وصلت جود إلى ذلك الكرسي الفخم الذي ستتشاركه مع زوجها وحبيبها إياد .. طبع والدها قبله على رأسها واستأذنها بالخروج .. حتى يتسنى لها ان تتشارك لحظات الفرح مع صديقاتها .. وتوجه مباشرة حيث يوجد إياد .. كانت السعادة واضحه على ملامحه .. شعر بأنه هو من يتزوج وليس ابنته .. دخل إلى هناك ولكن ملامح وجهه تغيرت فجأة واصابها نوعا من التلبد .. وقف مثل العاجز في مكانه وكأنه لا يقوى على الحراك
استغل ذلك الرجل ضعفه وتوجه نحوه حتى اصبح قريبا منه وتمتم بسخرية : معقولة بنتك تتزوج وما تعزمنا
تركي وشفتاه ترتعش تمتم بخوف : إنت إيش اللي جابك هنا ؟!!!!
....... : ههههه ليش تتوقعني وين راح اكون ....!!
تركي قاطعه بثقة : اسمع يا صالح هذا اليوم خاص في بنتي ولا ودي احد يخرب عليها فرحتها فاهم ...!
صالح ( ابو بندر ) قاطعه بسخرية : ههههههه عرس بنتك وعرس ولدي بعد
تركي وعيناه إنتقلت إلى حيث يجلس إياد مباشرة فتمتم بخوف : إيش ؟!! لا مستحيل يكون إياد ولدك
صالح وهو ينظر إلى إياد تمتم بثقة : إياد علم ابو زوجتك انا من اصير لك ؟!!
إياد وعيناه مركزه للأسفل : إيه يا عمي صالح يصير ابوي ...........
تركي وعيناه تتسع : إيـــــــــــــــــــــــــــش ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!


نهـــــــــــــــأإأإأإأإأإأإأإأإأإيــــــــــــة آإأإأإأإأإأإأإأإلبــــــــــــأإأإأإأإأإأإأإأإأإأإ أإأإأإرتــ
اول شيء حبيت اعتذر عن تأخري في طرح البارت
نفس ما قلت اول وارجع اقول مره ثانيه الرواية على اخرها
وإذا ترتبا معي الاحداث احتمال كبير يكون الجزء القادم نهاية الرواية ..
وإذا حسيت الاحداث وايد راح يكون الجزء الأخير بعد الجزء القادم
يعني الرواية خلاص ما بقى عليها غير جزء او جزئين ..
انا من اليوم ان شاء الله ببدأ اكتب .. وبالاربعاء او الخميس راح اقولكم إذا بيكون البارت الأخير بالسبت هذا او اللي بعده ..
وبكذا كل صفحه جمعتني معاكم راح تظل ذكرى جميلة اجتاحت ذاكرتي
وختاما لا تنسوني من دعواتكم .. والدعاء لوالدي وكافة موتى المسلمين بالرحمة والمغفرة
كـــونــــوآ دومـــــآ سعـــــدآء
الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ـــثآمـ‘ــن وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab


//
\\


طلعت روحي قد ما احاول أرضيك
والقلب حاول فيك قدر استطاعة
والعين بأغلى دمع راحت تناديك
وتشكيك شكوى ميتين المجاعة
والله لو ادري ان هذه مواريك
وانك نويت تخون واثمن وداعه
ما كان صدقتك ولا جبت طاريك
يا واحد فرق بشملي وباعه
اخذت مني ما يهمك ويكفيك
اخذت كلي صدق ما هو اشاعه




/::\




قبل لا نبدأ البارت حبيت انوه عن شغله مهمه .. لأني حسيت البعض اختبص في الشخصيات ..
صالح ابو إياد هو نفسه ( بو بندر ) ابو ليان اخو ريما .. ما أدري إذا فهمتوا من وصفي ههه
والدكتــور صالح هذي شخصية مختلفة تماما .. ويطلع صديق تركي من أيام الطفولة
صالح ( ابو بندر ) تمتم بسخرية : إيه يا تركي إياد يصير ولدي .. وكل اللي جالس يصير هنا انا خطط له
تركي وهو يعقد حاجبية تمتم بخوف : إيش قصدك بخطط له ؟!!
صالح قاطعه بغضب : الحرقة اللي شفتها بعيون اختي يوم تركتها باسعد يوم حياتها راح تتكرر .. اليوم وبنفس الطريقة .. اختي صار لها 21 سنه من الصدمه مب قادرة تتكلم .. بنشوف إيش بتكون ردة فعل بنتك
تركي وشفتاه ترتعش تمتم بخوف : إيش قصدك من كل هذا يا صالح ..!! وبعدين إياد مستحيل يكون ولدك ؟! انا رحت بنفسي السعودية وشفت عمه بأم عيني .. وحتى المسمى كان مختلف ...........!!
صالح وهو يطلق ضحكة قوية : مسكين يا تركي لعبت عليك حتى الأشخاص اللي حواليك غدروا فيك .! في نفس اليوم اللي طلعت فيه من هنا وجيت السعودية عشان تعرف إياد ولد من يكون ! انا وصلني الخبر ودبرت كل شيء .. يعني عمه اللي التقيت فيه كان مجرد صديق لي وحب يخدمني .. آآآه يا تركي لو تعرف شكثر انتظرت هـ اليوم .. الحرقة اللي شفتها بعيون ابوي وامي رحمة الله عليهم للحين مخليه النار شابة في صدري .. وعشان انتقم من اللي سويته فيني وفي أهلي خليت ولدي يعيش غريب بين اخته وامه .. طول الوقت كان يدرس ويكون نفسه بس عشان يصير استاذ لبنتك ويحاول يوهمها بأنه يحبها .. وبنتك مسكينة طلعت بريئة نفس ريما بالضبط ..!! وحبته وتعلقت فيه . بس انا اسف يا تركي اني اقول لك انه ما في نصيب بينا .. والقدر راح يرجع يكرر نفس القصة .!
تركي كل ما سمعه كان كـ الصدمة بالنسبة إلية .. ارتسمت دمعة على خده وكاد ان يسقط لولا تدخل مالك
مالك قاطعه بخوف : عمي إنتي بخير ؟! حاس بتعب
تركي وهو يفك الأزرار عن رقبته تمتم بخوف : جود .. جود ما راح تتحمل هـ الشيء .. فرحتها بتنكسر
بو بندر قاطعة بسخرية : وأنا ودي انها ما تتحمل .. وتعيش طرشاء نفس ما عاشت اختي بالضبط
صالح قاطعه بغضب : إنت إيش جنسك من البشر ؟!! تركي غلط غلطة وندم عليها ! ليش ودك تكررها
بوبندر تمتم بحرقة : ندم عليها ؟!! ندم بعد إيش .. بعد ما فيه عوايل انهدمت وتشتت .. أي ندم هذا اللي جاي تتكلم عنه .. انا خسرت امي وابوي واختي بسبب هذا .. الندم حق اللي مثله صدقني ما يصلح
صالح توجه إلى إياد وتمتم بحرقة : تكفى يا إياد جود لا تضرها .. ما راح تتحمل .. هي مالها ذنب بكل هذا
إياد أكتفى بالسكوت ولم يعقب على ما قالة الدكتور صالح .. وكأنه راض عما يحدث
تركي سكوت إياد وترة فتمتم وهو منكسر : وش فيك ساكت يا إياد ؟! صحي ابوك من الجنون اللي عايش فيه
صالح ( ابوبندر ) : هههههه يصحيني من إيش ؟!! إذا هـ المسرحية اتفقنا عليها انا وهو من البداية ..!!
الدكتور صالح وهو ينظر إلى اياد تمتم بغصب : إياد انت الفاهم يطلع منك كل هذا .. مو حرام عليك تكسر فرحة بنت مـــريــــ ــ ــ ضــ ..............!!
فجأة شل لسانه وعجز عن تكملة الجملة تذكر جود وهي توصيه بأن هذا سر بينهما ومهما تأزمت الأمور وتعقدت عاهدها بان لا يفضحها .. وتموت هي في صمت دون ان تؤذي احدا .. ارتسمت دمعه على خده .. وعاد إلى أدراجه وهو يفكر بالمصير المجهول الذي تنتظره جود .. وكيف ستتحمل صدمه أخرى ؟!
صالح ( ابو بندر ) وهو يقطع حبل افكارهم جميعا : هههههه وش السالفة الكل سكت .. المسرحية توها في بدايتها وبعدكم ما عرفتوا الفصل الأخير منها ..
تركي لم يتحمل الموقف ونهض سريعا وتمتم بخوف : إنتوا إيش اللي ناويين عليه بالضبط ؟! وش تبون في بنتي ؟!
بو بندر وعيناه مركزة على تركي وكأنه يريد ان يتلذذ بكل لحظة انكسار يمر بها تمتم بثقة : إياد طلقها وبسرعة
الدكتور صالح لم يصدق ما سمعت أذناه وتمتم سريعا : يطلقها ؟! لا مستحيييل ما راح تتحمل هـ الشيء بيقظي عليها .
تركي وجسده بدأء يرتعش تمتم بانكسار : تكفى يا صالح ابوس يدك خذ مني اللي تباه .. بيتي حلالي صحتي لكن لا تكسر فرحة بنتي الوحيده .. مهمها صار في الماضي جود تضل بنت .....................................!!!
قاطعه بو بندر بغضب : لو سمحت انا مب فاضي حق كلامك هذا .. ودي اخلص .. ودي اشوفك تموت باليوم الف مره ... وبعد ما تشوف الموقف اللي راح تنحط فيه بنتك تذكر اختي ريما اللي كسرت قلبها .. العذاب اللي راح تشوفه بعيون بنتك هو نفس العذاب اللي مرت فيه اختي واللي للحين تعاني منه ... وبكذا تكون خذت جزاك اللي تستحقه
تركي وهو يبكي بحرقة : بس انا بشر معرض للغلط .. وربك هو الوحيد اللي من حقه يحاسبني مو إنت ..!!
بو بندر قاطعه بسخرية : عذابك بالأخرة بيكون اكبر .. هذا بس عذاب الدنيا .. وان شاء الله تقدر عليه
صالح قاطعه بغضب : إنت مو بشر .. حرام عليك تكسر فرحة بنت صغيره وقدام كل هـ الناس ؟!
بو بندر : ههههههه وانت وش اللي حارق اعصابك .. انا اقول خلك برا اللعبة افضل
صالح قاطعه بغضب : مشاعر الناس والتلاعب فيها بالنسبة لك لعبه ؟!! بس صدقني كل ظالم وله يوم .. وأي شيء تسويه عشان تضر فيه جود راح يرد لك اضعاف مضاعفة .. ليش انك حطيت نفسك فمكانة عظيمة ويحق لك تحاسب الناس على كيفك وعلى هواك .. وهذا اكبر غلط ..
تمتم بهذه الكلمات ثم توجه إلى إياد وتمتم بحرقة : ما سمعنا صوتك يا دكتورنا العظيم يا المثقف .. ممكن نفهم منك إيش نهاية هـ اللعبة والفصل زي ما يسميه ابوك ؟؟! معقولة تبيع بنت حبتك وصانتك وكانت مستعده تتغرب عشانك ؟!
إياد عيناه كانت مركزة على والده وعجز عن التفوه بأي كلمه ..
تركي قاطعه بحرقة : إياد خل عقلك اكبر من عقل ابوي ولا تتهور وتسوي في بنتي شيء وتكسر قلبها
بو بندر قاطعه بحرقة : يتهور ؟!! واللي سويته أنت إيش ؟!! خليتها تتخلى عن اهلها عشانك وبعدها شو كانت ردت فعلك بدل لا تصونها وتحافظ عليها تخليت عنها .. لحد ما ماتت محترقة هي وعيالها الثلاثة .. انت تتكلم عن الغدر
انا صار لي سنين مخلي الناس تناديني ابو بندر .. مع إني المفروض أكون ابو إياد .. بس عشان احقق اللي في بالي واكسر قلبك مثل ما كسرت قلب اختي قلت اتحمل .. غربت ولدي وحطيت جمره بصدري وما تبيه يتهور ..!!
تركي وعيناه مركزة على إياد : إياد اللي صار كان ماضي وجود مالها دخل فيه .. وش له تحملوها اخطاء ابوها ؟!
بو بندر تمتم بثقة : لأنها بنتك ؟!! وإذا تألمت ولو شوي إنت راح تموت اكثر كل ما حسيت أنك سبب عذابها
تركي ودمعه رسمت على خده : تكفى يا إياد لا تضر بنتي .. هي ما تستاهل كل هذا
بو بندر قاطعه بشموخ : طلقها يا إياد طلقها وبدون ما ترمش لك عين .. اللي مثل هذا يستاهل تحرقه وهو حي
إياد وعيناه أنتقلت \إلى تركي تمتم بثقة : بنتك طااااااااااااااااااااااااااااالق يا عمي تمتم بهذه الكلمه ثم توجه للخارج
تركي شعر وكأن رصاصة اخترقت جسده .. لم يتحمل وسقط مغشيا عليه


خذيتني وأسرفت../ فيني وصديـت..=خليتنـي وأقـف بـعـز أنهـيـاري
ذبحتني ,,/ وأعلنت ذبحي وناديـت..=صوت العزا واضح وعنـدك قـراري
أثنيتلك (( نفسي وروحي )) ومديت..=باقة سنين العمر وكنت أختيـاري..!
أجزمت في حبك تماديـت وخطيـت..=غلطة عمر والحيـن هذا../أعتبـاري
أهديتلك ,, قلبي ,, وشوقي ,, وخليت..=ذيك المعانـي تحتظر بـ إحْتظاري"
ماكان له داعي "حبيبي" تخلّيت..=تركتني (شمعة حزن) وانت داري..
اني لغيرك../ لا حشا ما تدانيـت..=باقي على عهدي صدوق(ن) وجاري"
مع السلامة .. ياعشيري .. وياليت=تذكر هوانا .. كل ماجاك .. طاري !

وفي مكان اخر كانت عيناها تتقلب بين الحضور .. فرحتها جعلتها تتناسى المرض الذي ينهش بجسدها .. ظلت تنظر إلى كل من حولها بحب وكأنها ولدت اليوم .. شعرت ان ما ينتظرها اجمل .. ربما الايام التي ستقضيها مع إياد ستكون قليله .. ولكن ما سيغتالها من مشاعر فرح وحب سيجعلها اطول .. وستبقى ذكرى تحملها معها تحت الثرى
وصل الخبر إلى العمه نورة .. هي الأخرى فجعت مما سمعت .. لم تتحمل وأخذت تبكي بحرقة ..
جود بمجرد ان شاهدت العمة نورة تبكي شعرت بالخوف .. خشيت ان يكون أحدا اصابه مكروة .. فظلت متوترة
خلود توجهت إلى العمه نورة وتمتمت بخوف : خالوه وش فيك تبكين عسى ما شر ؟!!
اماني قاطعتها بابتسامه : شوفي إذا كنت تبكي عشان جود بتروح عنك ترى كلنا حواليك وما راح نخليك
نور وهي تنظر إليهم تمتمت بألم : علموني كيف راح ازف لها هـ الخبر .. هي منتظرة كلمة مبروك مو إنتي طالق
خلود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيـــــــــــــــــــش ؟!!!!
اماني والخوف يسري بجسدها : عمتي انتي إيش جالسة تقولي ؟!! اصلا إياد يموت في جود ومستحيل يسوي كذا
نورة : خلود إنتي حاولي تلهي الحضور وانا لازم اخذ جود وافهمها باللي صار .. إياد طلق جود عشان ثار قديم
خلود لم تصدق ما سمعت وتمتمت بحرقة : لا مستحييييييل ..!! جود ما تستاهل أحد يغدر فيها وبالطريقة المبتذلة هذي
نورة بألم : هذا اللي صار .... جود عيونها معنا واكيد حست على شيء .. تركي للحين مغشي عليه ولا داري باللي حوالية .. فما فيه احد غيري راح ينقل لها هـ الخبر القاسي .. عن إذنكم
جود كانت تفرك يديها بطريقة غريبة وهي تتأمل ساعتها تمتمت بخوف : يا ربي وش اللي صاير ..! إياد المفروض يكون دخل من زمان .. خايفة الدوار يرجع لي وساعتها ما اقدر اتحمل وكل شيء خبيته راح ينكشف
نورة وهي تقطع حبل افكارها تمتمت بصوت منخفض : جود تسريحة شعرك اختربت وش رايك تروحي تضبطيها
جود وهي تتحسس شعرها تمتمت بابتسامه : ههههه الله يهديك ماما نورة .. لا تحاتين انا واثقة انه شكلي ميه ميه
نورة وهي تحاول جاهده ان تخفي عبرتها تمتمت بألم : جود حبيبتي قومي بغيتك في كلمه .. خلينا نروح داخل
جود وهي تنظر إلى ما حولها تمتمت باستغراب : طيب الناس إيش راح نقول لهم .! لا ما يصير فشيله .!
نورة بألم : جود تكفيييييييييييين لا تصعبيها علي وتعالي معاي
جود احست فعلا بأن هناك شيء سيء يحدث فتمتمت بخوف : ماما نورة بابا فيه شيء ...... لا تخبي علي
نورة : إنتي تعالي معاي وانا راح افهمك بكل شيء طيب
جود قاطعتها بخوف : تكفين ماما نورة اقلها طمنيني بابا فيه شي ؟!
نورة شدت جود من يدها واخذتها للداخل .. خلود تناولت الميكروفون وتمتمت بحزن وهي تحاول جاهده ان تتدارك
الموقف : حبايبي نفس ما انتوا شايفين جود راحت خلاص .. كان ودنا الحفل ينتهي بشيء احلى من كذا . بس العم تركي تعب كثير واسعفوه للمستشفى .. وجود ما ضنتي بحالة ابوها هذي راح تقدر تكمل معكم عشان كذا اعذرونا
جود بعد ان سمعت ما تفوهت به خلود تمتمت بغضب : هذي إيش فيها ..!! حتى اليوم ودها تخرب فرحتي علي .. لا بصراحه هذي مصختها وانا لازم اوقفها عند حدها .. سمعتيها كيف تتبلى على بابا وتقول أنه مريض ..!!
نورة وهي تضغط على يد جود بقوة تمتم بحزن : جود اللي سوته خلود صح وراح يخفف من وطئه الموقف
جود والقهر يتأكلها تمتمت بحرقة : وش اللي تخفف ..!! إنتي ما سمعتيها إيش جالسة تقول
نورة قاطعتها بألم : جود خلاص كبري عقلك .. ابوك فعلا تعبان .. إياد طلقك قبل لا يدخل عليك
تخيلوا معي كيف كانت ردة فعلها وهي تتلقى خبرا مثل هذا .. كم هناك مواقف قاسية تجبرك ان تعيش بين طياتها .. بالرغم من مرارتها .. إلا انا مجبورين ان نتحمل كل صفعه وغدر نتلاقها من اشخاص اعزاء على قلوبنا .. شعرت ان الكون اصبح صغيرا .. هي بنفسها احست وكأنها خفيفه .. كل ما ينبض بداخلها توقف .. وقف شعر جسدها من هول ما سمعت .. كانت ترسم وتخطط كيف ستكون حياتها مع إياد غدا .. لم يتبقى لها سوى أياما بسيطه وها هي الحياه لا ترحمها وتتلقى منها صفعة اخرى
عندها فقط عادت إلى واقعها المرير واكتشفت ان ما تعيشه حقيقة مره ... المها كان يكبر .. كل ما بداخلها اصبح يفور
لم تساعدها قدامها فسقطت على ركبتيها وتمتمت وهي تصرخ : مستحيييييييييييييييييييييييييييييييييييييل .............
من شدة حزنها جعلت تلك الصرخة تنحفر في كل الزوايا المحيطة بها .. وكأنها بدأت تبكي حزنا معها .. تحس بالمها
أنت اللي اخترت البعد وعني صديـت وجرحتني وجرحك الين الحين يبكينـي
ومن جرحك بكيت وأنت ماحسيـت ومن كثر البكا دمـوع عيني تشكينـي
وصلت للمووت وأنت عني مادريـت ولا حتى فكرت ياظالم تسأل عني وينـي
خلاص أنا من جروحك والله انتهيـت ومن جروحك كرهت أيامي و سنينـي
اخترتك و أنا أعترف اني والله خطيـت وندمان بس وايش يفيد الندم ياعينـي
يا للأسف قتلت حلمـي اللي تمنيـت وما صرت الحبيب اللي تمنيته يخاوينـي
والله ماني مصدق كأني بحلم وصحيـت معقولـه تجرحني ومن جرحك تدمينـي
بس ربنا موجود وأنـا والله ما نسيـت انـه من مرض جرحك راح يشفينـي


الممـــــــــــــــــــــــلكة العربيـــــــــــــة السعــــــــــــــــــــــــودية .


لمياء شعرت ببعض الأرهاق تركت مهند يخلد للنوم .. فغدا تنتظرة سفرة طويلة .. وتوجهت إلى غرفة الجلوس
أروى بسعادة كبيره : يا هلا بعروستنا الحلوه
لمياء بخجل : هلا فيك حبيبتي .. وش اللي مصحيك ؟!
أروى : المفروض انا اللي اسئل هـ السؤال ..!! انتي وحده متزوجة المفروض تكوني جنب زوجك مو هنا
لمياء : هههه وإنتي ما تجوزين عن سوالفك .. المهم مهند بكره عنده سفرة طويلة وقلت اخليه يرتاح
أروى : زين ما سويتي .. ااااه يا لمياء ما تعرفي قد إيش انا فرحانة لانك قدرتي تغيريه من انسان متهور لانسان عاقل
لمياء : عاد لا تبالغي كثير .. بس الحياه اوقات تعلم .. يلا شدي حيلك وخلينا نفرح فيك
أروى بمجرد ان تمتمت لمياء بهذه الكلمات ارتسمت دمعه على خدها .. ولكنها مسحتها سريعا ..
لمياء وهي تقترب منها تمتمت بألم : للحين تفكري فيه ؟!!
أروى تمتمت باستغراب : ومن هذا ؟!!!
لمياء بابتسامه : أروى يمكن نظرات الحب اخوي سعد الله يغمد روحة الجنه ما قدر يقراها بس انا قريتها .. ليش اني كنت امر بنفس اللي إنتي جالسة تمري فيه .. شفت الحب بعيونك .. شفت خوفك واهتمامك فيه
أروى قاطعتها بألم : بس حبي كان ناقص ولا اكتمل .. حبي كان من طرف واحد .. وهذا اللي كان ذابحني
لمياء بابتسامه : ليت سعد حس باللي في قلبك يمكن ساعتها كان عاش مرتاح .. ولا تجرع كل هـ المرارة في حياته
أروى وهي تعتدل في جلستها تمتمت بحيرة : يعني افهم من كلامك يا لمياء انه سعد كان يعاني مع نور
لمياء بألم : صار لهم ثلاث سنين من تزوجوا بس ولا مره حسسته بالأمان والحب ..طول الوقت هو قلبه مكسور ويفكر
أروى قاطعتها سريعا : بس سعد قلبه طيب واي بنت تشوفه طبيعي تحبه وغصبا عليها .. مشاعرها هي اللي تجبرها
لمياء بحزن : وإذا مشاعر نور عند واحد ثاني إيش تتوقعي منها راح تقدر تعطي ..
أروى وعيناها تتسع : لمياء إنتي إيش تقولي ؟؟!!! معقولة نور كانت تخون سعد ؟؟!!
لمياء وهي تبكي بحرقة : سمعتها سمعتها بأذني وهي تدور على حبيبها وفي نفس الليلة اللي توفى فيها سعد .. ما خلت ترابة يبرد وعلى طول استغلت الفرصة وراحت له .. ما اتخيل كيف كان سعد راح يتصرف وهو يشوف زوجته كذا
اروى قاطعتها بحرقه : كل شيء توقعيه من نورهذي وحده حقيرة .. رغم انها كانت تعرف بحبي له بس غدرت فيني
لمياء : نور كانت صديقتك ؟!!
اروى : كنت احكي لها عن كل شيء امر فيه .. وكل مشاعري اتجاهها .. بس مره سعد شافها هنا في البيت وحبها وعلى طول راح وطلب إيدها .. وهي بعد ما سمعت بالخير اللي عندكم ما صدقت خبر و على طول وافقت
لمياء :ك معقولة في ناس عايشة بس عشان المال
أروى : وفي ناس اشد واقسى من نور .. ومستعده تقتل
لمياء والخوف يسري بجسدها : الله يكفينا شرهم ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -