بداية

رواية جروح من عبق الماضي -70

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -70

ام هيثم : إيه إنتي قدرت اسيطر عليك واتوصل لك عن طريق راما .. وبلعتي السحر اللي سويته لك .. عشان كذا حبك لهيثم بداء يكبر يوم بعد يوم وكنتي مستعده تضحي بأهلك عشانه .. نسيتي يوم خفيتي عن ابوك موضوع راما
ليان قاطعتها باستغراب : بس بابا حتى بعد ما عرف في ليلة زواجنا ما قال شيء
ابو أمجد قاطعها بدهاء : أكيد كنا مجبورين نسوي سحر عشان نربط لسانه ونخليه ما يقدر يعترض على أي شيء
ليان قاطعته وهي تبكي : لعنبو إنتو شو ؟!! انتو ابدا مو بشر .. معقولة في ناس تتعامل بهـ الاشياء الحين
ابو أمجد : إنتي ناسية المقولة اللي تقول الغاية تبرر الوسيلة
ليان قاطعته بغضب : بس هذي مو غاية .. هذا دمار .. إنتو من اللي عطاكم الأذن عشان تتلاعبوا بمشاعرنا وتمشوها على كيفكم .. يعني الحب والكره صرتو تشكلوه على هواكم .. حرام عليكم ما خفتوا من عذاب ربكم
ام هيثم قاطعتها بغضب : وابوك يوم يتم طفلين ورمل إنسانة ضعيفة مثلي كان يخاف ربه ؟!!
ليان تمتمت باستغراب : إنتي ضعيفة ؟!! اللي يطلع منها كل هـ الشر ما ضنتي راح تكون ضعيفة
ابو امجد قاطعها بغضب : ليان احترمي اللي واقفة قدامك ؟!! لأنها تصير أختي
ليان وعيناها تتسع تمتمت بذهول : إيش .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
ام هيثم : إيه ابو أمجد يصير اخوي .. وشوفي الصدف اللي خلا خالتك تتزوجه ..
ليان وهي ترجع خطوتين للوراء تمتمت بألم : انتوا مستحيل تكونوا بشر .. ودي أفهم ليش كــل هـ الشر بقلوبكم
ابو امجد بداء يقترب منها اكثر وليان تبتعد عنه حتى اصبحت قدميها على اخر حدود البلكون ..
ابو امجد وهو يشدها من يدها تمتم بغضب : راح تموتين يا ليان وبكذا نكون أخذنا بثارنا
ليان وهي تبكي قاطعته بخوف : تكفى يا عمي لا تسوى فيني شيء ... صدقني فيه غلط بالموضوع
ام هيثم وهي تقترب منه تمتمت بغضب : روح داخل ابو أمجد وخلني انا أكمل ثاري بنفسي ...........
اقتربت ام هيثم ووضعت نفس المنديل على انف ليان حتى خدرتها .. ثم بدأت أحداث موت زوجها والدماء تسيل من كل جزء بجسده تدور في مخيلتها .. انتابتها نوبة غضب فتناولت ليان ورمتها بقوة حتى اصطدم رأسها بالأرض
ابو امجد : ام هيثم يلا تعالي .. خلينا ندخل قبل لا أحد يشوفنا
ام هيثم تمتمت باستهتار وهي لا تزال في نوبة الجنون التي تملكتها : عطلت كل السيارات اللي تحت .. ما ودي هيثم ينقذها .. ليان لازم تموت
راما كانت تقف امام باب المنزل وشاهدت كل ما حدث ولكنها لم تفهم شيئا ...........

نجود دخلت إلى غرفة العنود وبمجرد ان وقع نظرها على وجه والدتها المغطى بالشاش تملكتها رغبة جامحة بالبكاء
العنود وهي تنظر إلى نجود تملكها بعض الخوف فتمتمت سريعا : نجود وش فيك تبكي حبيبتي شيء يعورك
نجود اكتفت بابتسامه صغيره ثم طلبت من ميس بأن تدخل إلى الغرفة
العنود بمجرد ان شاهدت ميس لم تتحمل ذلك فاعتدلت سريعا في جلستها ووجهت أنظارها إلى عائشة
عائشة بابتسامه : العنود قبل لا تنفعلين أبيك تعرفين البنت هذي من تصير
ميس بابتسامه : خالتي انا اسمي ميس .. واصير أخت رائد ..
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحرقة : يعني كل اللي عشت فيه طول هـ الاشهر كان كذبة .. مستحييييل
نجود وهي تقترب منها تمتمت بحزن : طيب وش فيك تبكين الحين .. يمكن بنتك تكون قريبة منك كثير
العنود : آآآآآآآآآه يا نجود إنتي مو حاسة بالألم اللي بداخلي .. للحظة ضنيت اني لقيت بنتي بس طلعت عايشة في كذبة
عائشة بابتسامه : بس الأمل بعده موجود .. لكن الغريب وش اللي خلانا نشك انه ميس بنتك وما فيه أي شبه بينكم
العنود : مو شرط الشبة ..!! اهم شيء الأحساس اللي تولد بداخلي
نجود بحب : طيب إنتي لما شفتيني عاملتيني كأني بنتك جود .. ممكن اعرف وش اللي خلاك تسوي كذا
العنود تمتمت بحيرة : نجود وش هـ السؤال الغريب ؟!!
نجود : إنتي جاوبي على سؤالي الحين .. لاني اتمنى من اعماق قلبي أني اكون بنتك
العنود وهي تمسح على خدها بحب تمتمت بألم :النظرة اللي شفتها بعيونك .. كنت اشوفها بعيون تركي
نجود ارتسمت دمعه على خدها ثم غرست رأسها في صدر العنود وظلت تبكي بحرقة ..
العنود والخوف يسري بجسدها تمتمت سريعا : نجود وش فيك حبيبتي ........!!
رائد : نجود اضن خالتي مشتاقة لكلمة انحرمت منها سنين طويلة .. لاحقة على الدموع .....
العنود قاطعته بحيرة : ممكن افهم إيش اللي صاير بالضبط ؟!!
نجود اخرجت القلادة ثم وضعتها على رقبتها ..
العنود بمجرد ان شاهدت تلك القلادة تمتمت سريعا : نجود من وين لك هذي ؟!!
نجود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : ماما تركتها لي ذكري
العنود لم تصدق ما تراه .. شعرت ان كل شيء توقف فجأة .. وكأن ما تعيشه حلما وقد تفيق منه في أي لحظة
نجود تمتمت وهي تبكي : انا حاسة بالشعور اللي جالسة تمري فيه .. لأنه تقريبا نفس الشعور اللي حسيت فيه لما عرفت انك امي .. رغم أني كنت مضايقة من الظروف الصعبة اللي مريت فيها ..بس الحين احمد ربي كثير لانها صارت
العنود فاقت من صدمتها ثم ضمت إبنتها إلى صدرها وبدأت تبكي بحرقة وهي غير مستوعبة لما يحدث
مسحت على شعر نجود وتمتمت بحزن : معقولة عقب كل هـ السنين اشوفك لا مستحيل ما اصدق .. انا في حلم ولا علم
عائشة قاطعتها وهي تبكي : لا العنود إنتي مو جالسة تحلمين نجود تصير بنتك..وأم خالد هي اللي عطتها الظرف اليوم
العنود قاطعتهم بألم : بس انا شرط على المرة اللي خذتك تسميك جود مو نجود
نجود تمتمت بحرقة : مو مهم الأسم ماما المهم اني التقيت فيك بعد كل هـ العمر
العنود وهي تقبلها في كل اجزاء جسدها : آآآآآآآآه يا نجود خليني اشبع من ريحتك يا ماما
نجود قاطعتها بحزن : ماما إنتي تعرفين انه عندي اخوان اثنينه
العنود وقد تغيرت ملامح وجهها تمتمت بحرقة : وإنتي وش دراك ؟!! لا يكون شفتي ابوك تركي
نجود ودمعه رسمت على خدها : إيه انا شفته بس لثواني بسيطه وناداني بنفس الأسم اللي ناديتيني فيه اول مره جود
العنود ودمعة رسمت على خدها تمتمت بألم : آآآآآآآآآآآه بس نسى اللي سواه فيني وراح وتزوج
نجود بألم : لا ماما جود مو بنت وحده ثانيه جود بنتك إنتي
العنود وعيناها تتسع تمتمت بذهول: إيــــــــــــــش ؟!! بس انا ما جبت غيرك
رائد قاطعها بابتسامه : لا يا خالتي القصة فيها شوية لخبطة بس اللي نحن عرفناه ومتأكدين منه أنك جبتي ثلاث توائم
العنود وعيناها تتسع تمتمت بذهول : مستحيل ..الممرضة أكدت لي وقالت جبتي بنوتة .. وما كان فالغرفة غير نجود ..
رائد : خالتي إنتي علمي نجود إيش صار بالضبط وساعتها راح نفهم كل اللي صار ..
العنود وهي تتذكر ما حدث ارتسمت دمعه على خدها وبدأت تسرد واقعها المرير ..

سلـــــــــــطنة عمـــــــــان



خرج صالح يبحث عن ابو بندر ووجده بقرب إحدى المواقف مع إبنه إياد
صالح تمتم بغضب : علموني إيش اللي استفدتوا منه الحين ؟!! جود داخل ومحد يعلم بحالها غير رب العالمين .. وإنت يا إياد شفت الحب يشع من عيونك . بس حسافة ما توقعت للحظة يكون مجرد كذبة .. أو لعبة وصخة لعبتها
إياد وهو لا يزال خافضا رأسه اكتفى بالسكوت ولم يعلق
صالح ازداد غضبة من سكوته وتمتم بحرقة : اقلها دافع عن نفسك قول شيء .. لا تصير واحد جبان
بو بندر قاطعه بغضب : اقول لا يكثر! موضوعك عندي وخل إياد بعيد عن السالفة وبعدين إنت وش له حارق اعصابك
صالح : طبيعي أحرق اعصابي ليش انها جود تربت طول هـ السنين بالقرب مني ومن عيالي فصارت نفس بنتي
بو بندر : هههههه بنتك .......!! هذي بنت تركي ولازم أحد يعلمها درس عشان ما تفكر تطلع خسيسة نفس ابوها
صالح قاطعه بحزن : وما خفت تكون ظلمتها وتطلع إنسانة نبيلة وطيبه مثل أمها
بو بندر قاطعه بسخرية : وانا وش يخصني فأمها .. اصلا انا ما أعرفها ولا أتشرف اني اعرفها او اشوفها
صالح تمتم بحزن : اللي ما تعرفه يا بو إياد أن البنت اللي ضريتها وكسرت قلبها تصير بنت اختك العنود
إياد صدم من هذه الحقيقة فتمتم سريعا دون أن يلاحظ : جود بنت عمتي العنود
صالح قاطعه بسخرية : ليش توه صحى ضميرك ؟! بس لأنها بنت عمتك .!! يعني بنات الناس لعبة عندكم ؟!!
بو بندر قاطعه بغضب : اقول العنود وعيالها ماتوا محترقين ..!! فلعبتك هذي ما راح تمشي علينا ..!!
صالح قاطعه بثقة : في اليوم اللي انحرقت فيه المستشفى تركي كان موجود هناك .. دور ع العنود كثير بس للأسف ما حصلها .. ولقى بنت صغيره ملفوف على يدها أسم العنود .. وحس أنه هذي بنته وخذها ورباها .....!!
ابو بندر تمتم بصوت منخفض : بس جود لما التقيت فيها قالت ان اسم امها نورة مو العنود
صالح قاطعه بثقة لأنه استطاع ان يقرا حركت شفتيه : نورة هي اللي ربت جود بس امها هي العنود اختك ............!!
ابو بندر تمتم بغضب : إنت واحد كذاب ..!! قلت لك اختي ماتت مع اولادها .. ومحد فيهم حي
قاطعه صوت رنين هاتفه .. كان رقما غريبا من المملكة . شعر بالخوف وقرر ان يجيب : يا هلا
قاطعه بحزن : إنت ابو ليان صالح ؟!!!!!!
ابو بندر والخوف يرتسم على ملامحه تمتم سريعا : إيه انا ابو ليان ؟!! وبعدين من انت ؟!! وش له تسأل على بنتي ؟!
تمتم بألم : بنتك ليان في المستشفى وحالتها خطيرة
ابوبندر وعيناه تتسع تمتم بذهول : إنت إيش جالس تقول ............
إياد وهو يشعر بالخوف تمتم سريعا : يبه وش فيها ليان ؟!!
ابو بندر والهاتف يسقط من يده تمتم وهو يبكي : ليان اختك بالمستشفى وحالتها خطييييييييييييرة .....!!
إياد وعيناها تتسع : إيش ؟!!
صالح قاطعه بحزن : راح اقول لك كلمه وحده وأتمنى ما تعتبرها تشمت ..!! انت تجرأت على ربك وعاقبت انسانة مالها أي ذنب بس عشان تحقق اللي في بالك .. وشوف الله كيف جازاك بنتك الحين بين الحياة والموت بسببك ..!! ولو صار في بنتك شيء تأكد انك انت راح تكون سبب كل هذا .......!! الحقد اللي فيك خلاك ما تشوف غير شي واحد الرغبة في الانتقام ..!! وهذا أكبر خطاء سويته .. ظلمت إنسانة وانت ما تعرف عن حالها شيء ..عن إذنكم ..........
بو بندر وهو يبكي بحرقة : إياد احجز لنا في أقرب طيارة . . ضروري نرجع السعودية




/::\




تــركي وهو يبكي بحرقة : تخليت عنها يا جود .. تخليت عنها لأني كنت خايف اظلمها معاي بسبب هـ المرض
جود احست بالحزن مما رواه لها والدها .. فهي كانت تعيش قصة مقاربه منها .. أحست لأول مره بأنها انانية .. شعرت ان ما حدث كانه عقاب لاتها لم تخبر إياد عن حقيقة مرضها .. فربما يرفض أن يعيش مع إنسانة مريضة ستبداء تضعف يوما بعد يوم ..ولن يستطيع تحمل ضعفها والعناية بها في أقسى لحظات حياتها .. ظلت تبكي بحرقة وهي تتذكر كل هذا
تركي تابع حديثه بحزن : بس اكتشفت يا جود متأخر اني مو مريض وكل اللي صار كان خطاء بالفحوصات .. ساعتها حسيت انه الزمن صفعني وخلاني افيق من كل الحزن والألم اللي بداخلي .. رجعت السعودية ع طول ورحت ادور عليها في كل مكان .. لحد ما عرفت انه امك كانت تولد بمستشفى قديم بالي .. هـ الشيء خلى قلبي ينزف ما توقعت للحظة انه العنود كانت كرامتها ما تسمح لها ترجع بيت اهلها .. وتحملت كل هـ العذاب والفقر عشان تضل قوية .. انا ظلمت امك كثير يا جود .. لما وصلت المستشفى شفت الدخان والمطافئ تارسه المكان ساعتها جنيت .. ما عرفت كيف اتصرف اقدامي جرتني لهناك صرت انادي واردد بأسمها ..بس محد رد علي يا جود .. العنود ما ردت علي تمتم بهذا وظل يبكي
جود اقتربت منه وغرست رأسها بصدره وظلت تبكي بحرقة هي الأخرى
تركي وهو يمسح على رأس جود تمتم بألم : لما سمعت صوتك وانتي تبكي يا جود كل شيء عندي توقف .. حسيت بسعادة غريبة .. اقلها العنود يمكن راحت بس تركت لي ذكرى طيبه .. ذكرى تذكرني فيها واللي هي إنتي يا جود
كان ودي أجلس اكثر وادور عليها في كل زاوية بالمستشفى .. بس إنتي بديتي تتعبي أكثر اضطريت اترك كل شيء وراي وانقذك .. كل ما كنت اشوفك كنت اتذكر امك العنود واتلوم .. بس عاهدت نفسي أني اسعدك .. وكل الحرمان اللي عاشت فيه امك قررت اعوضك انتي عنه .. عشان ما أحس بتأنيب الضمير .. والأغرب من كل هذا يا جود من شهر بس اكتشفت حقيقة مره .. ومن يومها مب قادر انام ولا أتحمل .. والحقيقة هي يا جود ......................!!
جود قاطعته بحزن : ليش سكت بابا ؟!!!
تركي وهو يبتلع ريقه تمتم بألم : جود امك يوم ولدت جابت غيرك ولد وبنت ؟؟!!
جود وعيناها تتسع : بابا إنت إيش جالس تقول ؟!!
تركي : وهذي هي الحقيقة .. العنود جابت ثلاث توائم .. بس انا لما دخلت المستشفى من كثر الدخان ما قدرت اشوف غيرك .. ولا خطر في بالي انه العنود ممكن تجيب توأم .. من يوم ما عرفت هـ الشيء وانا عايش في عذاب يا جود
جود قاطعته بألم : يعني بابا انا عندي اخوان توأم ...........!! حاسة نفسي كأني عايشه في حلم او مسرحية
تركي : وانا السبب في كل اللي جالس يصير يا جود
جود وهي تضمه إلى صدرها تمتمت بالم : بابا انت مالك ذنب .. صدقني محد راح يحس فيك كثري..
تركي وهو ينظر إليها تمتم بحب : آآآآآآه يا جود كل يوم تخليني افتخر فيك .. توقعتك بعد ما تسمعين هـ القصه وتشوفين ابوك على حقيقته تكرهيني .. ويمكن تقررين تتركيني
جود وهي تطبع قبلة على راسه : مستحييييييييييييل اتركك بابا .. اوقات الحياة تجبرنا نتخذ قرارات غصبا علينا

فــــــــــي مكان اخر .. كانت العنود هـي الأخرى تحكي ما حدث لأبنتها نجود

العنود ودمعه رسمت على خدها : وهذا كل اللي صار يا نجود
نجود غرست رأسها في صدر والدتها وتمتمت بحزن : بس بابا ليش سوى فيك كل هذا ؟!!
العنود وهي تغمض عينيها تمتمت بحرقة : وهذا اللي حارق قلبي .. ابوك تخلى عني بدون ما يقول أي كلمه
نجود وهي تتذكر ذلك الشخص بدأ لها طيبا .. خصوصا بعد ان شاهدت نظرات الخوف في عينيه
العنود وهي تمسح على شعر نجود تمتمت بحب : نجود كان ودي أعترف لك من زمان اني انا امك .!! بس لما شفت تركي بنفس مكان المستشفى اللي ولدوني فيها كل شيء بحياتي توقف فجأة .. خفت يعرف عن وجودك ويحرمني منك
نجود قاطعتها بحزن : بس ماما إنتي قلتي أنك سمعتي صوت بابا في المستشفى ..!! يعني أكيد كان موجود هناك
العنود : آيه سمعت صوته .. وكان فيها نبرة خوف لهفه .. ناديته كثير بس ما سمعني .. وفجأة فقدت الوعي
عائشة بألم : بس الحين قدرتي تتأكدي انه تركي فعلا كان هناك .. وما كنتي تتخلي نفس ما تصورتي ..!!
العنود بألم : دامكم تقولون انه بنتي جود معاه .. فالظاهر انه تركي قدر يخلصها من هناك وانا طلعت مع جود
رائد : وعمي بو خالد خذ مصعب ورباه عنده
العنود وهي تبلع ريقها تمتمت بألم : السؤال اللي ذابحني بس ودي أعرف هو ليش سوى فيني كل هذا ليش
نجود وهي تطبع قبله على رأسه والدتها : ماما يمكن انا لمحت بابا بالصدفة بس الأنسان اللي كان واقف قدامي ما شكيت ولو في لحظة وحده أنه يمكن يضر أحد .. يمكن يكون احساسي غلط . بس انا ارتحت له كثير ماما
العنود وهي تمسح على راسها تمتمت بحب : نجود انا ما اقولك انه ابوك شرير بس اللي سواه فيني كان قاسي
نجود : ماما انا راح اتم معاك ومستحيل اتخلى عنك .. إنتي ما تعرفي شكثر انا مستانسة لأنك ماما
العنود وهي تضمها إلى صدرها: الحمد لله انه الله عوضني بعد سنين الحرمان فيك والله يقدرني واشوف مصعب وجود
رائد : ان شاء الله خالتي .. مصعب الحين مسافر لبنان يدرس وصدقيني اول ما يعرف انك موجوده هنا بيرجع ع طول
العنود تمتمت بألم : نجود انتي تعاملتي مع مصعب كثير وصفي لي شكله .. طويل قصير عريض ..
نجود بمجرد ان تفوهت والدتها باسم مصعب .. كل احداثها معه دارت في رأسها وخصوصا محاولة اغتصابها
رائد عيناه كانت مركزة على نجود واحس بما تشعر به فتمتم سريعا : خالتي هو شبه نجود بالضبط
ميس وهي تنظر إليه تمتمت باستغراب : الحين مصعب شبه نجود .....!! متأكد إنت ؟
رائد : شوفي نجود كيف تغيرت ملامح وجهها .دمعتها في عينها .!! اللي مر عليها مع مصعب كثير قاسي ..

فــــــــــــــي المستشفى ..

اسعفت ليان إلى المشفى ووضعت تحت الملاحظة ........
ام هيثم والبقية كانوا يترقبون الاحداث بتوتر
ابو امجد تمتم بخوف : انا اموت واعرف مين اللي جابها المستشفى ؟!! مو على اساس كل السيارات خربانة
ام هيثم قاطعته بصوت منخفض : انا نفسك ما أدري كيف صار ؟!! وبعدين شفت بعينك هيثم من شوي وصله الخبر
ابو امجد : إذا هيثم ما اسعفها ؟!! تتوقعين من اللي سوى كل هذا ؟!
ام هيثم تمتمت بخوف : وهذا اللي قاهرني ؟!! تتوقع فيه احد شاف اللي سويناه ........!!
ابو امجد : ما ودي افكر في هـ الأحتمال ........ يمكن مر احد من الجيران وشافها .. بطلي خوف عشان محد يكشفنا
رغد ونظراتها مركزة على والدتها تمتمت بخوف آه ماما أتمنى يكون اللي في بالي مو صح !! وتكوني ورى هـ الشيء
هيثم شد شعره للوراء وتمتم بغضب : يــ الله هذيلا وينهم ؟؟!! ولا واحد فيهم طلع عشان يطمنا عليها ..
قاطعهم صوت صراخ من بعيد وهو يردد اسم ليان .. بمجرد ان شاهدها هيثم توجه نحوها
ام بندر وهي تبكي بحرقة : هيثم وش اللي صار في بنتي ؟!! وأنت وين كنت عنها ؟!!
هيثم قاطعها بحزن : انا كنت طالع خالتي وما دريت باللي صار إلا لما وصلت البيت وشفت الدم وجاني اتصال عقبها
ام بندر وهي تضع يديدها على رأسها : وووووووووووا حسرتي على بنتي ......!! الله العالم بحالها كيف صاير
ريما بمجرد ان شاهدت ام هيثم انتابها أحساس غريب .. وظلت تتأملها بغضب
ام هيثم تمتمت بتذمر : هذا اللي ناقصني وحده مجنونه مثل هذي تجلس تشوفني .................!!
او امجد : بس يا ام هيثم .. الشرطة موجوده هنا وأخاف يشكون في شيء .. خليك حزينه وواثقة من نفسك طيب
خرج الدكتور من غرفة العمليات وتوجه الجميع نحوه هيثم قاطعه بخوف : ها دكتور طمنا ليان كيف صارت
الدكتور تمتم بحزن : والله ما عارف إيش اقولكم .. بس الحسنة الوحيده انكم قدرتو تسعفوها في الوقت المناسب
ام بندر تمتمت بخوف : طيب بنتي كيف وضعها الحين ؟!!
الدكتور : والله إيش اقولك خالتي غير الله يصبركم .. ليان دخلت بغيبوبة .صار عندها نزيف داخلي بس قدرنا نسيطر عليه
هيثم بمجرد ان سمع تلك العبارة خانته قداماه وعجز عن الوقوف ... فاستند على جدار قريب وأخذ يبكي بحرقة
ام بندر وعيناها تنتقل بين الدكتور وهيثم تمتمت بخوف : إيش يعني دخلت فغيبوبه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
الدكتور : ما اعرف كيف افهمك كل اللي اقدر اقوله لك يمكن بنتك تصحى بكره او اللي بعده ويمكن بعد شهور او سنين
ام بندر كان وقع الخبر عليها كصاعقة نزلت على راسها فتمتمت وهي تصرخ : يعني بنتي شبه ميته ......
ريما اخذت تبكي بحرقة وضمت ام بندر إلى صدرها وبدأت تمسح على رأسها بحب

وفي زاوية منعزله كان ينظر إلى ما حولة بصمت شديد والحزن مسيطر عليه
حور وهي تقترب منه وتمسح على رأسه تمتمت بحب : غسان وش فيك ؟؟؟؟؟؟؟!!
غسان وهو يمسح الدمعة التي ارتسمت على خده تمتم بألم :ما لحقت عليها حور لما وصلت هناك كان كل شيء منتهي
حور تمتمت بحزن : وأنت من وين بتعرف شو اللي كانوا ناويين عليه
غسان اغمض عينيه وتذكر الموقف الذي حدث له مع ليان البارحة ..
ليان أحست بأن هناك شخص يراقبها ويقف دائما خلف الأشجار وانظاره مركزة على موقع معين فتوجهت سريعا نحوه
ليان وهي تنظر إليه تمتمت باستغراب : خير اخوي بغيت شيء ...........!! صار لك فتره واقف هنا ..!!
غسان بمجرد ان شاهد ليان شيئا غريبا سرى بجسده وتمتم وهو يتلعثم : لا أختي بس انا شغلتي اقطع الأشجار
ليان تمتمت بابتسامه : هههههههه وانا حسبالي جالس تراقبني ..!! صدق طلعت غبيه .. بس وين المقص
غسان وهو ينظر إلى عينيها بتمعن تمتم باستغراب : أي مقص ؟!!
ليان : ههه وش فيك المقص اللي بتقطع فيه الأشجار ..!! ولا ما تسمونه مقص بعد
غسان تمتم بتوتر : إيه صح .. بس انا انتظر السيارة بعد شوي بتوصل والعدة كاملة بتكون فيها
ليان : يلا الله يعطيكم العافية .......!! واسفه على تطفلي عن إذنك
غسان نظر إليها وهي تبتعد تمتم بألم : مو حرام عليهم يضروا وحده بريئة مثلك ؟!!
حور وهي تقطع حبل افكاره : غسان وين سرحت ؟؟!!
غسان قاطعها سريعا : لا ولا شيء .. بس حال هـ البنت شاغل بالي .. ام هيثم تجردت من كل المشاعر وصارت قاسية
حور : انا ودي أفهم شيء واحد الناس ليش تحط في بالها فكرة الأنتقام .. شوف مثلا انا انظلمت كثير بحياتي ورغم كرهي الكبير لأم هيثم بس ولا مره خطر على بالي أني اضرها .. او أنتقم من اللي سوته فيني خليت كل شيء على الله
غسان وهو ينظر إليها تمتم بحب : مو كل الناس عاقلة مثلك يا حور.. فيه ناس الشيطان ضحك عليهم واستغل ضعفهم
حور بحزن : مثل خالتي ام هيثم بالضبط .. راح أشوف إيش اللي بتستفيدة في الأخير
غسان : ما راح تستفيد شيء .. بس اكيد بيجيها يوم وبتعض اصابعها ندم .. وندمها بيكون متأخر كثير
انطوت صفحة أخرى من صفحات ابطال روايتنا ..
ولم تبقى سوى صفحات قليلة ونترك لهم قدر من الفسحة ليعيشوها كما يشائون بسلام
لا أعلم إذا كان الجزء القادم سيكفي ليضم الأحداث الأخيره في صفحة واحده ..
فلا زال يوجد في جعبتي الكثير من الاحداث
ولكني سأحاول جاهدة .. ان يكون الجزء القادم هو الجزء الأخير ..
وإلى ذلك الحين اترككم في حفــظ الرحمن ..
لا تنسوني من دعواتكم والدعــاء لوالدي وكافة موتى المسلمون بالرحمة والمغفرة
قراءة ممتعة .........
تصبحـــــووووووووون على حــــــب

الجــــ جروح من عبق الماضي ــزء آلــــــ,ــتآسـ‘ــع وآلعشــ,ــــرون Kesat 3thab



"مليت جرحك وتبريرك وموالك
تخطي وترجع تعتذر الأجل ترضيني"
"إن كان جرح القلوب البيض يهنالك
يموت حبك ولا تنزف شراييني "
"يموت قلبي ضما وأموت أنا هالك
ولا اشرب الذل بيدينك وتسقيني"
"غرورك أعماك تحلم تبني آمالك
نهايتك جت بيدك قبل تنهيني"


كان ليلا طويلا على جميع ابطال روايتنا ..
تركي ظل يبكي بحرقة في غرفته لم يملك الجرأة للذهاب إلى جود ليطمئن عليها .. جود لم تكن احسن حالا منه .. انطوت على نفسها وظلت تبحث عن سبب مقنع لدفع إياد لفعل ذلك .. لم يكن أمامها سوى ان تكتب وتعبر
تناولت قلمها وبدأت تنحت ما يجول في خلجات قلبها : ما الذي حدث اليوم .. هل انا في حلم ولم افق منه بعد أم انا في حقيقة مره أرفض تصديقها .. امسكت اليوم قلمي لأكتب لك مجددا كل ما يؤلم صدري .. رغم انك لا تجيب على رسائلي إلا اني سأكتب لك فهذه افضل وسيلة للتخفيف عن ما يجول بداخلي .. اتعرف ما هو أقسى من المي ان تكتب لشخص تعزه ولا يجيب على رسائلك .. لا اعرف هل ما زلت على قيد الحياه ام انك تركتها وتركت نفوس اصبح يملأها الحقد والرغبة في الأنتقام .. لم اصدق ما حدث اليوم وكأن الدنيا وجهة لي صفعة لتجعلني ارى ما حولي ولا اصدق الوجوه التي تلوح امامي في كل وقت .. لم يتبقى لي سوى أيام قليلة . وسأرحل تاركة الدنيا بما فيها . سأرحل وأحمل معي كل ألم نحته البعض في صدري .. لا ليس البعض بل أقرب الناس إلى قلبي .. احببتهم وثقت بهم ولكن في كل مره اثق فيها بأحدهم يوجه لي طعنة ويترك قلبي الصغير مكسورا وينزف ألما .. كنت في الماضي اخشى من كلمة موت وأشعر بألم كبير كلما اقترب موعده . لأني سأفارق من أحببتهم بصدق .. ولكن اليوم انا سعيده فعلا لأني سأموت .. فلا أحد يستحق ان أعيش من أجلة .!! ابي !! اجل ابي هو من يستحق فقط .!! لم يعد أبي الوحيد في حياتي ظهر لي أخوه .. اتصدق لو قلت لك أني لا أرغب ان اتعرف بهم .!! ربما تجد هذا غريبا ولكن انا أعلم إذا شاهدتهم سينحرق قلبي اكثر .. لا أريد ان أتعلق بأحدهم وانا أعلم جيدا ان هذا لن يدوم طويلا .. ولكني سعيده في نفس الوقت لأنهم سيعوضون ابي عن غيابي .. وهذا سيجعل قلبي تحت الثرى مرتاحا

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -