بداية

رواية جروح من عبق الماضي -71

رواية جروح من عبق الماضي - غرام

رواية جروح من عبق الماضي -71

كل وقت .. لم يتبقى لي سوى أيام قليلة . وسأرحل تاركة الدنيا بما فيها . سأرحل وأحمل معي كل ألم نحته البعض في صدري .. لا ليس البعض بل أقرب الناس إلى قلبي .. احببتهم وثقت بهم ولكن في كل مره اثق فيها بأحدهم يوجه لي طعنة ويترك قلبي الصغير مكسورا وينزف ألما .. كنت في الماضي اخشى من كلمة موت وأشعر بألم كبير كلما اقترب موعده . لأني سأفارق من أحببتهم بصدق .. ولكن اليوم انا سعيده فعلا لأني سأموت .. فلا أحد يستحق ان أعيش من أجلة .!! ابي !! اجل ابي هو من يستحق فقط .!! لم يعد أبي الوحيد في حياتي ظهر لي أخوه .. اتصدق لو قلت لك أني لا أرغب ان اتعرف بهم .!! ربما تجد هذا غريبا ولكن انا أعلم إذا شاهدتهم سينحرق قلبي اكثر .. لا أريد ان أتعلق بأحدهم وانا أعلم جيدا ان هذا لن يدوم طويلا .. ولكني سعيده في نفس الوقت لأنهم سيعوضون ابي عن غيابي .. وهذا سيجعل قلبي تحت الثرى مرتاحا
اتعلم ..!! عندما تركني إياد أحسست ان الزمن اراد ان يقسوا علي لأني اخفيت عنه مرضي .!! ولكن هذا لا يعتبر سببا كافيا لما فعله بي !! ليته تركني في يوما عادي وليس في يوم احسست فيه بأني اسعد فتاه على وجه الأرض . إياد حول سعادتي إلى كابوس .. أشعر بألم كبير في صدري .. احببته بصدق ولكن ما الذي جنيته من هذا الحب سوى الألم . اوهمني بأنه يحبني .. كان يتلاعب بمشاعري كل هذه الفترة .!! كل ما حدث كان مجرد سلسة من الأنتقام اقحمني فيها .. دائما اختم رسالتي بسؤال لك وسؤالي الأخير هو ما الذي استفاد منه إياد بما فعله بي ..!!
هل هو سعيد لأنه كسر قلب فتاه احبته من اعماق قلبها ..!! كانت ستترك والدها وتتغرب معه .!! أليس هذا كافيا كي ينسى انتقامه .. ضحيت بكل شيء من أجلة ولكنه هو تناسى كل تضحياتي وضرب بها عرض الحائط ..!!
أغلقت الرسالة ووضعتها في ظرف ثم رمت جسدها المثقل بالمهموم على السرير شخصت بصرها للأعلى وظلت تتذكر كل ذكرى جمعتها مع إياد .. وضعت يدها على قلبها وكأنها تحاول ان تلامس المها وظلت تبكي بحرقة ....


جرحتني واقفيت وشلون قفيت
مالك ضمير ولا إحساس يجيبك
بعد المعزه بعتني ثم تغليت
بعت الخفوق وبعت منهو حبيبك
لا واحسايف قلبي اللي لك اهديت
وعمر مضى مابين صدك وريبك
مدري انا وشلون عني تخليت!
ولا ادري انا وشلون تهجر قريبك!
ولا ادري انا وشلون حبي تناسيت!
ولا ادري انا بعدي من اصبح صويبك !
رح قد ماتقدر وللي تمنيت
وانا علي آقول ... الله حسيبك

المملكـــــــــــة العربيــــه السعودية


وضع ليان كما هو ولم يتغير ..!! وصل إياد ووالده إلى المشفى أخيرا وتوجهوا سريعا إلى هناك
ابو بندر تمتم بخوف : ام بندر ليان بنتي وينها ؟!! وش اللي صار بالضبط ؟!!
ام بندر وهي تبكي بحرقة : آآآه إيش اقول لك بس .. مو عارفين كيف صار كل هذا !! وليش رمت حالها من فوق
إياد قاطعها بجديه : يمه إنتي إيش تقولين ؟!! ليان بنت عاقلة ومستحيل تسوي هـ الشيء
ام بندر بمجرد ان شاهدت إياد ضمته إلى صدرها وتمتمت بحرقة : وأخيرا شفتك يا إياد ؟! صار لي سنين طويلة انتظر هـ اليوم .. بس الحمد لله انه القصة عدت على خير . وما راح تتركني مره ثانية
إياد وهو يطبع قبلة على رأسها تمتم بألم : إيه يمه كل شيء انتهى .. أهم شيء ابوي ريح ضميره
ابو بندر قاطعهم بتوتر : ام بندر مو وقت شوقك الحين ..!! علميني إيش اللي صار بالضبط
ام بندر ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : إيش اقولك بس السالفة .........................الخ
ظلت تحكي لزوجها كل ما حدث مع ابنتهم ..
إياد والصدمة ارتسمت على ملامحه : يعني افهم من كلامك يمه أنه ليان احتمال ما ترجع مره ثانيه ..!!
ام بندر ودمعة رسمت على خدها تمتمت بألم : إيه يا إياد ..!! انا ما ادري وش سوينا عشان الله يعاقبنا كذا ؟!
ابو بندر قاطعها بثقة : استغفري ربك ونحن ما سوينا إلا اللي يمليه علينا ضميرنا ..! وتركي يستاهل
ام بندر قاطعته بالم : يعني معترف أنه اللي سويته انت وولدك اكبر غلط ...........!!
ابو بندر قاطعها بغضب : ام بندر .......................!!
إياد النقاش في هذا الموضوع كان يضايقه .. شاهد عمته ريما وتوجه نحوها
إياد وهو يطبع قبلة على راسها تمتم بحزن : عمتي ريما كيفك ؟!! اشتقت لك كثير
ريما لم تكن تعلم بـ المخطط الذي كان يدور في بال شقيقها .. ابتسمت لـ إياد ومسحت على خده بحب
إياد بابتسامه : عمتي خلاص لازم تتخلصي من صمتك .. انا وابوي اليوم انتقمنا من اللي حرق قلبك ؟!!
ريما وعيناها تتسع : .................................................. .......................
إياد قاطعها بحب : إيه يا عمتي سفري وغيابي عنكم طول هـ السنين كان بس عشان هـ السبب ؟! تركي عنده بنت اسمها جود .!! اوهمتها أني احبها ومتعلق فيها .. وفي يوم زواجها اللي هو اليوم تركتها .. كسرت قلبها نفس ما كسر ابوك قلبها .. تمتم بهذه الكلمات وارتسمت دمعه على خده .. وكأن شيء بداخل صدره المه
ريما صدمت مما قالة إياد نهضت من على كرسيها وهي تحاول استيعاب ما قالة منذ لحظات ..!!
إياد وهو يشدها من يدها تمتم بتوتر : عمه ريما وش صار فيك .. المفروض تفرحين لأنه اخذنا بحقك
ريما شاهدت شقيقها صالح وجرتها خطواتها نحوه .. حاولت كثيرا النطق ولم تستطع
صالح وهو ينظر إليها تمتم بابتسامه ممزوجة بحزن : أدري انه ودك تشكريني ع اللي سويته في تركي .!
ريما وهي تحاول جاهده ان تنطق :................................................. .......................
ام بندر قاطعته بألم : طيب وش صار في بنت تركي ..!! اخاف يصير عليها شيء ونتحمل ذنبها
ابو بندر : اعرف اللي راح اقوله لكم الحين بيصدمكم .. بس انا قلبي تحجر من زمان .. اللي سووه العنود وتركي كان شيء كبير .. فعايلهم خلت قلبي اسود .. وصرت افرح بكل شين يصير لهم .. بس اللي كنا ما عاملين له حساب ..!! أنه بنت تركي جود للأسف طلعت بنت العنود ..!!
ريما وملامح الصدمة ظهرت عليها اتسعت عيناها وذهلت مما قالة صالح :.........................................
ام بندر قاطعته سريعا : إنت إيش تقول ؟ جود بنت اختك العنود ..
ابو بندر : إيه !! وحتى لو كانت بنتها .. اكيد البنت شبه امها بالضبط .. انا كل اللي يهمني اختي ريما .! اما العنود طلعت من حياتي من زمان .. حتى نسيت أنها كانت في يوم أختي .. وأي شيء يصير لها ما يهمني
ام بندر قاطعته بألم : بس انت قلت ودك تنتقم من تركي عشان خواتك .! المفروض بعد ما عرفت انه البنت تصير بنت اختك تكلم تركي وتلملمون ع السالفة .. انت لما جرحت جود ..!! كأنك جرحت قلب اختك العنود
ابو بندر قاطعها بغضب : العنود ماتت من زمان ومات معها كل شيء جمعني فيها بيوم
ام بندر توجهت إلى إياد وتمتمت بحرقة : انا ربيتك على كذا إياد ؟! لما قلتوا غريبة ضغط ع نفسي وقلت ما عليه .. مع أني ما كنت مقتنعه باللي ناويين تسووه ..!! والحين بنت عمتك ترخص فيها وتكسر قلبها كذا
إياد : يمه انا ما دريت انها بنت عمتي إلا بعدين
ابو بندر قاطعه بثقة : إياد ما عليك منها .. السالفة راحت وتصكرت خلاص .. المهم الحين ليان .. بكره لا قامت
بالسلامة راح نحتفل بكل اللي صار .. وأول بطاقة راح اوجهها لـ تركي .. واتشمت على الضيم اللي عايش فيه
ريما لم تتحمل ما سمعته .. شاهدت شقيقها يتحول إلى شيطان بشري .. مشاعر الناس لم تعد تهمه .. وكأن ملاء قلبة السواد حاولت جاهدت ان تنطق حتى تمتمت وبصوت متقطع : تحتفل بإيش ؟! تحتفل أنك كسرت قلب بنت بريئة مالها أي ذنب بالقصة ..!! تحتفل انكم تلاعبتوا بمشاعرها وتركتوها انسانة محطمه مصدومه .!! محد راح يحس باللي تمر فيه غيري .. بس الفرق بيني وبينها أن كل شيء صار بإرادتي وتخطيطي اما هي استغليتوها .
حرام عليكم هـ الكثر قلوبكم تحرجت وصارت مشاعر الناس لعبة وتدوسوها وقت ما بغيتو ا ..!!
ابو بندر من شدة سعادته نسى ما قالته فتمتم سريعا : ريما إنتي تكلمتي ..!!
ريما ودمعه رسمت على خدها : تكلمت من القهر اللي حاسة فيه بصدري ..!! لين متى راح اشوفك تظلم واتم ساكته .! اللي لازم تعرفه يا صالح تركي ماله ذنب باللي صار !! انا اللي جبرت العنود تسوي كذا ..! تركي اصلا عمره ما حبني ..!! وانا اللي ضغط على ابوي عشان يزوجني واوهمته بقصة من تأليفي ..!! قلت له اني انا اوهمت تركي وعلمته انه اسمي العنود مو ريما ..!! بس عشان اكسب ابوي في صفي .. انا اللي مفروض تتعاقب مو العنود .العنود لما تركت البيت بس عشان ما تعيش في الجحيم اللي كنت انا بغبائي ناوية اعيشها فيه ..
العنود قبل ما تطلع من البيت كتبت لي رسالة .. قالت لي سامحيني يا ريما اعرف انك تحبي تركي كثير بس إذا تزوجتية راح احس اني أخونك كل يوم .. ما راح اتحمل وبضعف كل ما اطيح عيني بعينه ..!! عشان كذا اخونك مره وحده ولا أخونك العمر كله ..!! يمكن تكوني تحبي تركي بس حبي له يفوق حبك ..!!
ابو بندر انصدم مما تفوهت به ريما .. ولم يصدق ما قالته منذ لحظات .. وكأن احدا قذف بكوب بارد على وجهه
ريما وهي تبكي بحرقة : حرام عليكم انتوا كذا زدتوا جروحي جرح .. العنود ماتت بسببي والحين بنتها تنكوي بنار الغدر والسبب انا بعد .. اللي اتهمه مصلحة اخته ما يسوي كذا .. ما يسوي كذا ..
تمتمت بهذه الكلمات وأحست بتعب غريب سرى بجسدها فسقطت مغشي عليها

فــــــــــــــــي صبـــاح اليوم التالي وتحديدا في منزل نـــور



كانت تشعر بالغضب بعد ما علمت ان مهند تزوج من لمياء .... وهذا ما كانت تخشى منه .. بدأت تتذكر كل ما حدث عندما اعطت مهند مخدرا واستغلت ضعفه لتسحبه بالكلام .. وتعرف ما الذي يضايقه
نور وهي تجلس بقربه وتمسح على رأسه تمتمت بحب : ها حبيبي والحين تقدر تقولي وش اللي مضايقك ومخليك تجيني بتالي الليل ..!! أكيد في سبب يخلي حالتك وشكلك متلخبطين كذا
مهند ودمعه رسمت على خده تمتم بألم : كل ما اشوفها احس قلبي يخفق بسرعه .. اوقات اقسي عليها عشان افهم إذا راح تتقبل مني أي شيء واقتنع انها تحبني .. بس هي في كل مره تصدمني
نور قاطعته بحب : طيب هـ البنت اللي مسويه فيك كذا .. اسمها نور صح ؟!!
مهند وهو ينظر إلى نور تمتم وهو يضحك : ههههه اي نور ..!! انا اصلا نور ما احبها هي مجرد صديقه .. صديقه اقول لها اي شيء بدون خوف او تردد ..!! وفجأة تطورت علاقتنا بدون ما نحس بس حب ما حبيتها
نور شعرت بالصدمة مما تفوه به وتمتمت بغضب : كيف يعني ما حبيتها ؟!! كل هـ السنين وتقول ما حبيتها
مهند : قلت لك تعودت عليها شخصيتها وجبروتها كانوا يشدوني كثير .. بس لمياء غير .... اسرتني برقتها
نور وهي تعتدل بجلستها تمتمت بخوف : يعني اللي تقصدها الحين هي لمياء ؟!!
مهند وهو يشد شعره للوراء : إيه اسمها لمياء ..!! كنت اكره برودها وسذاجتها .. بس الحين صرت مقتنع انه القوه والتكبر والجبروت في المرة مو حلو .!! او يمكن لمياء هي اللي خلتني أحس بكل هذا
نور تمتمت بغضب في داخلها : إيه وانا كل ما افرح .. !! لازم تجي هـ النحيسة لمياء وتنحس علي ..
مهند : تتوقعين لمياء راح تحبني وتقتنع فيني رغم تصرفاتي معها
نور وهي تمسح على راسه بحب : إيه اكيد راح تقتنع فيك وين راح تلاقي واحد احسن منك ..
مهند : ما ضنتي لمياء راح تلاقي احد يحبها كثري
نور بداخلها : إنت كذا يا مهند تجبرني اتخذ خطوه ابدا ما تمنيت اسويها في حياتي .! بس بأسم الحب راح اسويها عشان احافظ عليك .. اللي راح يصير بينا بيمنعك تتزوج اي وحده غيري .. وبكذا تشيل لمياء من راسك
قاطعها صوت والدتها : نور إنتي بعدك ما أكلتي فطورك
نور وهي تمسك الملعقة بقوة تمتم بغضب : آآآآآآآآآآآآآآآآه بس يا مهند وربي راح اكسر راسك وراسها انا اوريكم
ام نور : نور وشفيك يا بنيتي احسك مو على بعضك ؟!
نور وهي تنتبه لوالدتها تمتمت سريعا : ماما انا مضطره اطلع عن إذنك
ام نور قاطعتها سريعا : نور تعالي خليني افهم منك وين ودك تروحي من فجر الله ..!! نور تعالي



لمياء بسبب تفكيرها بشقيقتها ميساء نامت في ساعه متأخرة ولم تحس بخروج مهند .. نهضت وهي تبحث عنه
لمياء وهي تشد شعرها للوراء تمتمت بحزن : يا الله اكيد سافر .!! بس انا كيف ما حسيت عليه ؟!!
ظلت تقلب عينيها يمنه ويسرى حتى شاهدت ورقة وضعت حيث ينام مهند توجهت إلى هناك بسرعه وبدأت تقرا
ما نحت فيها : حبيبتي شفتك نايمه وقريت في عيونك التعب فما حبيت ازعجك .. بشتاق لك كثير ..حبيبك مهند ..
لمياء اغلقت الورقة ووضعتها جانبا وتمتمت بحب : الله يكملك بعقلك مهند .. وعسى ربي ما يفرقنا عن بعض
تمتمت بهذه الكلمات ثم توجهت إلى الخارج سمعت صوت قهقه صادرة من غرفة ميساء فتعجبت من ذلك
ميساء بسعادة : تصدقين نرجس بديت احس بالوقت معاك .. اول كنت حاسة نفسي ميته ولا عارفة قيمة الوقت
نرجس وهي تلعب بشعرها تمتمت بثقة : إيه حبيبتي خليك معي وما راح تشوفي غير اللي يسرك ؟!!
ميساء : يلا الله لا يفرق بينا .. إنتي من اليوم وساير راح تصيري اقرب لي من روحي
نرجس وهي تتأمل ما حولها تمتمت بثقة : إلا وين اهل البيت معقولة الكل نايم .!! ما شفت أحد من دخلت
ميساء : لا ما اعتقد نايمين ..!! اكيد كل واحد ملتهى بشغلة
نرجس بابتسامه عريضة : تصدقين عاد راكان ولد خالتك يهبل .. ليته بس يعطيني وجه مسوي نفسه ثقيل
ميساء وهي تعقد حاجبيها : وإنتي وش لك في راكان ؟!!
نرجس : من يوم ما شفته دخل قلبي .. حاولت معه كثير بس ما منه فايده .. مسوي نفسه شريف علي
ميساء احست بشعور غريب تملكها وتمتمت بغضب : إنتي خليك مع نفسك وشيلي راكان من بالك
نرجس اقتربت منها تمتمت وهي تعض على شفتيها : ميسو لا يكون تحبيه ؟!! يلا اشوف اعترفي
ميساء وهي ترجع شعرها للوراء تمتمت بثقة : انا احبه ولا يحلم ..!! انا وين وهو وين
نرجس : طيب حبيبتي دام انتي ما تبيه ولا خاطرك فيه وش له ما تقربي بينا
ميساء وهي تعقد حاجبيها : إيش ؟!!
نرجس قاطعتها سريعا : وش اللي إيش ..!! اقول لك احبه وخاطري فيه تكفين ميساء حاولي تقربي بينا
ميساء تمتمت بتوتر : طيب طيب بس لا تسندرين راسي بحنتك ؟!!
قاطعهم صوت طرقات خفيفه على الباب .. ثم دخلت لمياء وعلى شفتيها ارتسمت ابتسامه ولكن بمجرد ان شاهدت نرجس تلاشت تلك الابتسامه وتمتمت بتردد : صبأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأح الخير
ميساء وهي تشدها من يدها : لومي تعالي بعرفك على صديقتي وحبيبتي نرجس .. مو امس قلتي ودك تعرفيها ؟! هذي هي واقفة قدامك .. فيك تتفحصيها مثل ما تبين عشان ما تسمعين بعدين لكلام العذال
نرجس قاطعتها بحيرة : ليش يعني اختك مو مقتنعة بصداقتنا ؟!
لمياء تمتمت بصوت منخفض : ميسو أيش هذا ..!! وش هـ اللبس اللي لابسته .! هذا بيت كله رجاجيل عيب ؟!!
ميساء بصوت منخفض : هذا عندهم طبيعي .. بس من تطلع من غرفتي على طول راح تلبس عبايتها
لمياء : حتى ولو ميسو .! شو هـ الملابس اللي تخلي الواحد يشمئز .!! وشو هـ الحلق اللي مالية وجهها
نرجس تمتمت بغضب : ميساء الظاهر اختك بعد خذت عني فكره غلط وما تقبلت مفهوم الحرية اللي انا عايشة فيه
لمياء قاطعتها باستغراب : حرية ؟!! عمرها الحرية ما كانت كذا .. تجرحي وجهك وتستخفي بنفسك وتقولي حرية
نرجس : ههه وإنتي وش حارق اعصابك ؟! جسمي واتصرف فيه بالطريقة اللي احبها ..
لمياء تعجبت من ردة فعلها وتمتمت بانكسار : عيب يا حلوة اقلها قدري اللي واقفه قدامك ..! ما يصير تتكلمي كذا
نرجس : ميساء إذا اختك ودها تدقق على كل شيء فيني بلاها هـ الصداقة .. انا اهلي ما اعترضوا ع تصرفاتي وطريقة لبسي .. وتجي وحده مثل هذي وتستهين فيني بالشكل هذا..لا يا ميساء انتوا كذا مصختوها كثير عن إذنك
ميساء تمتمت بخوف وهي تتبع نرجس : نرجس تعالي ترى أختي فاهمة الموضوع غلط .! نرجس
لمياء وهي تطلق زفرة تمتمت بحزن : اللهم طولك يا روح .......... وش اللي ناوية عليه يا ميساء
ميساء وهي تقترب من لمياء تمتمت بغضب : ممكن أعرف إيش اللي سويتيه ارتحتي الحين ؟!! خربوك بافكارهم
لمياء : اي افكار اللي انتي تتكلمين عنها ؟! إنتي شفتيها كيف تعاملت معاي حتى ما احترمت اني اكبر عنها
ميساء تمتمت بغضب : سمعي يا لمياء راح اسوي اللي براسي وبس واللي انا مقتنعة فيه فاهمه .!
لمياء : لا إنتي مو ميساء اللي انا اعرفها
ميساء : لا يا لمياء انا نفسها ميساء بس الظاهر انتي غسلوا مخك بكم كلمة حلوه وضحكوا عليك عن إذنك
لمياء وهي تنظر إليها تبتعد تمتمت بخوف:يا الله هـ البنت جنت ع الأخر ..صارت ما تعرف تميز بين الصح والغلط

فــــي المشفى .. غفت نجود على حضن والدتها ولم ترغب في مفارقتها ..
العنود وهي تمسح على رأس نجود تمتمت بداخلها : آآآآآآآآه يـا هـ الزمن خذيت مني اغلي ما املك في لحظة بس رجعتهم لي في لحظة وبدون ما اتعب ..! حكمة غريبه ولا حد يعرف إيش حكمتها .. امس كنت ابكي على سنين الحرمان اللي فقدت فيها بنتي .. وهذي هي اليوم ترجع لي بنفسها .. شوفتها خلتني أنسى كل الألم اللي عشت فيه
الف شكر لك يارب .. نجود صارت كل شيء بحياتي .. يارب اجمعني بمصعب وجود .. وبعدها ما ابي شيء ثاني
نجود احست بحركة والدتها فتمتمت بحزن : ماما إنتي تبكي ؟!
العنود وهي تمسح دمعتها سريعا تمتمت بسعادة : هذي دموع الفرح مو مصدقة انك جنبي حبيبتي
نجود : ماما كل شيء راح يتغير .. بكره مصعب راح يرجع واختي جود بعد .. وراح نرجع اسرة سعيده
العنود تمتمت بخوف : نجود لا يكون حسبالك اني برجع لأبوك ؟!
نجود : وليش لا ماما ؟!! لازم بالأول تسمعي إيش اسباب تخليه عنك وبعدها تقرري ..
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بحزن كبير : آيا كان السبب نجود .! صعب اسامح ابوك ع اللي سواه فيني
نجود وهي تطبع قبلة على خدها تمتمت بابتسامه : طيب ماما ولا تزعلي نفسك .. خلينا نعيش كل يوم بيومه
العنود ابتسمت مما قالته نجود وظلت تتأملها بتمعن شديد
دخل رائد ومعه الدكتور المشرف على حالة العنود .. نجود بمجرد ان شاهدته توترت واعتدلت في جلستها
رائد وهو ينظر إليها تمتم بحب : يسعد صباحكم شو اخبار الأسرة السعيدة ..؟!!
العنود : الحمد لله يسرك حالنا ..
نجود وهي تنظر إليه تمتمت بخجل : سعادتنا ما راح تكتمل الإ لما اشوف ماما رجعت نفس اول وأحسن
الدكتور قاطعها بابتسامه : الحين راح نشيل الغطاء من وجه امك ونتمنى تكون مثل ما تمنيتي
العنود والخوف بداء يدب في جسدها تمتمت بخوف : يعني فيه نسبة بسيطة اني ما ارجع نفس اول ؟!
الدكتور : لا راح ترجعين بس هذا يعتمد على تقبل جسمك للعلاج .. والحادث اللي تعرضتي له كان جدا كبير
رائد قاطعه بابتسامه : بس انت خبرتك اكبر وانا واثق انه ما راح يبقى اي اثر للجروح عشان كذا اخترتك
نجود قاطعتهم بخوف : رائد انا اعصابي خلاص تلفت حاسة نفسي بختنق ..فياليت لو تخلصوا الموضوع بسرعه
الدكتور وهو يقترب من العنود تمتم باطمئنان : إنتي جاهزه
العنود وهي تبتلع ريقها تمتمت بخوف : إيه جاهزة ..
نجود غطت عينيها بيديها رائد بقي بجانبها وأحس بالخوف الذي تملكها .. بداء الدكتور ينزع الغطاء شيئا فشيئا حتى انتهى .. تناول مرأة قد وضعها جانبا ثم مد بها إلى العنود التي كانت لا تزال مغلقة عينيها خوفا من النتيجة
الدكتور بابتسامه : العنود ماله داعي الخوف .. تقدري تبطلي عيونك الحين وتمسكي هـ المراية
رائد وهو يقترب من نجود تمتم مداعبا : هـ الكثر خايفه
نجود ودمعه رسمت على خدها : رائد انا خايفه كثير ما ترجع ماما نفس اول .. انا سبب كل اللي صار فيها
رائد : اللي صار كانت حكمة من ربك وإنتي ما فيك تغيري اي شيء .. امك محتاجة لك الحين خليك قوية
العنود وهي تفتح عينيها ببطء بدأت تتحس وجهها بيديها فشعرت بالأرتياح ثم اخذت المرأة وبدأ تمعن النظر جيدا
نجود بمجرد ان شاهدت والدتها احست بشيء غريب سرى بجسدها وظلت واقفه في مكانها وهي مصدومة
العنود بابتسامه : مشكور دكتور وما قصرت .. انا اعرف انه التشوه اللي كان بوجهي كبير بس هـ الجرح اخف بكثير .. راح يخليني اقدر اواجه الناس بدون خوف او تردد .. والشكر موصول لك إنت بعد رائد
الدكتور قاطعها بحزن : العنود إنتي اكثر وحده عارفه مقدار الحرق اللي تعرضتي له .. وزين انك طلعتي متفهمه
العنود بابتسامه : بالعكس هـ الندبة اللي ضلت فوق جبيني راح اعتبرها فخر حفاظي على بنتي
نجود اقتربت منها وغرست رأسها في صدرها وتمتمت وهي تبكي: يعني ماما إنتي ما زعلتي عشان هـ الندبة
العنود وهي تمسح على راسه نجود تمتمت بحب : وليش ازعل كلها ندبة بسيطة ومحد راح ينتبه لها اكيد
رائد اقترب منه وتمتم بتوتر : وش اللي صار ..!! توقعت وجهها راح يرجع نفس اول
الدكتور : الحرق اللي في وجها كان جدا عميق .. وبعدين الندبة اللي بقت حاولنا نشيلها بشتى الطرق وما قدرنا
رائد : يلا ما عليه .. المهم رجع شكلها الطبيعي ولو بنسبة 95%
الدكتور : الحمدلله .. المهم انا اترخص عندي عملية بعد نص ساعه ولازم اجهز
رائد وهو يصافحه : تمام دكتور مشكوووور وما قصرت ......... يعطيك الف عافية .. الله يسهل عليك
نجود وهي تمسح على الندبة تمتمت بحزن : بس ماما هـ الندبة روحت لك نصف حاجبك ..
العنود وهي تمسح على وجهها : نجود وش له مصعبه الأمور .. إذا ع الحاجب نغطيه بكحل ..
رائد بابتسامه : فعلا نجود وبعدين الندبة جدا بسيطة المشكلة الوحيدة اللي صارت انها جات على الحاجب بس
العنود وهي تمسح على خدها : يكفيني وجودك حبيبتي .. وان شاء الله عن قريب اشوف اخوانك
رائد تمتم بحزن : إيه على طاري هـ الشيء انا قدرت اتوصل لتركي
العنود وهي تعتدل في جلستها تمتمت بذهول : إيش ! تكفى يا رائد ما ودي تركي يعرف عن مكان نجود او مصعب
رائد : خالتي اللي عرفته خلاني اتأكد انه تركي للحين يحبك .. وهو من حقة الطبيعي يعرف
نجود : طيب إيش اللي سواه بابا .. يثبت لك انه للحين يحب ماما
رائد بابتسامه : قبل ما اعلمكم كيف قدرت اعرف هـ الشيء بغيت اخبركم انه جود محتاجة لكم كثير هـ الفترة
العنود وهي تعتدل في جلستها تمتمت بخوف : ليش وش فيها بنتي ؟!!
رائد وهو يبتلع ريقة : اخوك صالح حب ينتقم من تركي ولعب عليه لعبة عشان ولده إياد يتقرب من جود ويكسر قلبها .. وكل شيء صار نفس ما خططوا له .. وفي ليلة زواجها إياد صدم الكل وتخلى عن جود بكل سهولة
العنود وهي تمسح على صدرها تمتمت بألم : آآآآآآآه بس صالح من هو وصغير والشر بعيونه .. انا خايفه ع جود
نجود : رائد لازم نوصل لجود وفي اقرب وقت .. هي اكيد محتاجة لنا كثير بهـ الفترة ..
العنود ودمعه رسمت على خدها تمتمت بألم : آآآآآآآآآآه بس يا بنتي وهذا إنتي تتحملي ثمن اخطاء امك ..
نجود : ماما الله يخليك خلاص إنتي مالك أي ذنب .. جود بكره لا عرفت انك موجودة راح تنسى كل الامها
العنود : رائد تكفى خذني مع بنتي .. ودي اكون جنبها .. ودي اخفف عليها .. الله يسامحك يا صالح الله يسامحك
رائد :بالأول نخلي موضوع مصعب يخلص وبعدها نبدأ بالخطوة الثانية وهي جود .. والحين يلا راح اخذكم مشوار
العنود تمتمت بحزن : آآآآه يا رائد ضيقت صدري بهـ الخبر .. ومالي خلق اروح اي مكان
رائد :ادري خالتي بس انتي الحين لازم تكوني اقواء .. وهـ الظرف يمكن تمر فيه اي بنت غير جود .. كوني اقواء جود فعلا محتاجة لك كثير .. بس يمكن هي ما تعرف عن وجودكم لازم نهيأ لها الموضوع ..
واما عن االمشوار اللي باخذكم عليه جدا مهم .. وما يصير نأجله ..

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -