بداية

رواية احلامي المزعجة -9

رواية احلامي المزعجة - غرام

رواية احلامي المزعجة -9

دخل حاملا القهوة ليضعها على الطاولة الصغيرة الموضوعة ويجلس مقابل لياسين
ليتكلم ياسين : انظر عمر ، انت تعلم ان الشركة التي اديرها من الشركات الكبرى بالسوق وتوجد لدى مناقصة للأسف
لن تستطيع الشركة انجازها في الوقت المحدد لها اريد من شركتك اكمالها ، لقد بحثت كثيرا بالسوق الى ان استقريت على شركتك فهي من احسن شركات مقاولات الباطن وتأكدت من انك تنفذ المناقصات بالمواصفات المطلوبة
غير سمعتك الحسنه وصيتك الواسع فانت و الشركة ذائعين الصيت
ها ما رايك ؟ أستتعاون معي ؟
__ طبعا موافق
فشركتي ليس لها عمل اخر غير مناقصة الشاليهات واستطيع ان اجمع بهما الاثنان
__ حسنا في الغد نمضى العقود ، تستطيع ان تمر على غدا بالشركة
__ان شاء الله سآتي بأحد محامى شركتي لمراجعة العقود و امضائها
__ سأنتظرك غدا استأذن انا
__ اجلس قليلا
__ لا الوقت متأخر ولابد لي من الذهاب الان ، شكرا على العشاء والجلسة الرائعة وان شاء الله نتعاون كثيرا في المستقبل
__ ان شاء الله

******************
اوصله عمر الى سيارته وعاد سريعا فهو يشعر بالسعادة فتعاونه مع شركه كبيرة كشركة ياسين ستثبت اقدامه اكثر بالسوق وتجعل شركته اسهمها تعلو واسمها يكبر
ابتسم و امسك هاتفه فهي اول من خطرت بباله ليخبرها بما يسعده
__ السلام عليكم حبيبتي
__ ردت بهدوء : وعليكم السلام
__ كيف حالك ، لم تكلميني من البارحة
تنحنحت : لا شيء ، لم تأتيني فرصه
__ ما الامر علياء؟ لم تتكلمي هكذا ؟
__ لا شيء ولكنى لا استطيع التحدث الان
استغرب من ردها ليفاجئ بصوت علي الضاحك: ما اخبارك يا نسيبي ، لم اسمع صوتك من قراءة الفاتحة
__ آها انت السبب اذن ، اهلا علي ،كيف حالك ، انا بخير والحمد لله
__ انا السبب في ماذا؟
__في طريقة علياء وهى تحادثني
__ اه لو تراها وهى في قمة الخجل عندما رن الهاتف واحمرار خديها عندما ردت عليك
__ حسنا لا تكن غلسا وارجع لها الهاتف وابتعد عنها حتى تستطيع محادثتي
ضحك علي : حاضر من عيناي ، تفضلي علياء

جالسه بصالة بيتهم وحولها متجمعين علي و اخواتها البنات وازواجهن واولادهن وهم منذ جلوسهم وهم يتكلمون عن يوم قراءة الفاتحة وما فعله عمر والخاتم ومدى رقته وهو يلبسها اياه ، تعليقات علي ومحمد ( زوج بسنت) جعلتها تغرق في خجلها وتتمنى ان تتركهم وتذهب الى غرفتها ليرن هاتفها ، ويمد على يده ليناولها اياه ويعرف ان عمر هو من يتصل لتنطلق الضحكات والتعليقات مرة اخرى كان عندها عدم رغبه في الرد الا ان امها امرتها بالرد علي خطيبها
سمعت كلام علي معه ليناولها الهاتف وهو ينحني عليها ويهمس لها
__ادخلي الى غرفتك لتتكلمي معه على راحتك
هزت راسها موافقه ودخلت الى غرفتها بسرعه
__ نعم عمر ، انا اسمعك
اجابها بدهشة : تسمعيني ، ليردف بنبرة حادة : لما تكلمت معي بهذه الطريقة منذ قليل
__ لا شيء عمر ، لكنى لم استطع ان احدثك وسط هذه الضجة
__ عجيب لم اسمع ضجه حولك
ردت بعصبيه :ما الامر عمر ؟ أتبحث عن مشكله نتشاجر حولها ؟
رد هازئا : لا علياء ، اعذرينى ان اتصلت بكى دون موعد مسبقا
تنهدت :عمر افهمني ، لا استطيع التكلم معك وسط عائلتي واخى بجانبي ، فانا اشعر بالخجل
__ تشعرين بالخجل منى ام من مكالمتي
__لا طبعا لست خجله منك حبيبي
بترت جملتها لتنبها لما قالته
ابتسم بسعادة ولكنه سيطر على صوته ليسال بجديه
__ لما توقفت اكملي كلامك
__ سأغلق الهاتف فانهم ينتظرونني بالخارج
تنهد بضيق ونفخ غاضبا : حسنا علياء ، عندما تريدي ان تكلميني رقم هاتفي معك
اغلق الهاتف بدون وداع او كلمه حبيبتي التي يقولها دائما
علمت انه غاضب من طريقتها ولكنها لن تستطيع ان تتعامل معه مثلما يعاملها

غضب من ردها عليه وطريقتها الجافة في التحدث معه وقرر ان لا يتصل بها ثانية الى ان تكلمه هي
فهو تعب من صدها له وهو يحاول بكل جهده ان يبين حبه لها في كل خطوة وكل موقف وكل كلمه بينهما
كان يريد ابلاغها بالعمل الجديد وانها قدمها قدم خير ووجهها فتحة خير عليه وانه يريد الاسراع بالزواج
ولكن صدها اغضبه وجعله يلتزم الصمت

******************

يقود سيارته وهو يشعر انه طائر بين السحاب فالسعادة التي يشعر بها الان لم يشعر بها من قبل ، موافقتها على تناول العشاء معهم بناء على طلبه منها اشعرته بسعادة حقيقيه نظر الى نفسه في المرآه الأمامية للسيارة ليتأكد من استنتاجه
فالحقيقة تطل من عينيه و واضحه اماه كالشمس هو يحبها فرمل السيارة بعنف
لينظر مرة اخرى الى نفسه في المرآه ويبتسم بسعادة فهو يشعر بلذة الحب لأول مرة في حياته
حدث نفسه : أهذا هو الحب من النظرة الاولى
تعجب من نفسه لم يجزع او يوبخ نفسه على مشاعرة فان شعور السعادة الذى يكتسح جسده يغطى على كل شيء اخر
ادار السيارة مرة اخرى في سعادة وفرح فهو يشعر بنشوى تجتاح عقله وجسده يريد ان يأتي الغد سريعا حتى يراها ويتكلم معها فهو يشتاق اليها من الان
ادار راديو السيارة ليصدح صوت حليم ويغلف المكان

الحلوة الحلوة الحلوة .. برموشها السودة الحلوة
شغلتني ناديتني خذتني .. وديتني بعيد وجابتني
والشوق الشوق غلبني ..الشوق كان ح يدوبني
لولا ضحكتها الحلوة .. وعدتني بحاجات حلوة
الحلوة الحلوة عنيك يا حبيبي..
في عيونك سهرت لياليه .. وطالت أيامي
وف ضل رموشك وشفايفك .. غنت أحلامي
وعشانك صحيت أفراحي .. ورقصت قدامي
وشبابي لقيته فى شبابك..ولقيت روحي
سهرانه بترقص على بابك ..يا حياة روحي
والشوق الشوق غلبني .. الشوق كان ح يدوبني
لولا ضحكتها الحلوة.. وعدتني بحاجات حلوة
الحلوة الحلوة عنيك.. يا حبيبي
باليوم والساعة والثانية .. أنا فاكر فاكر يا حبيبي
أول مرة قابلتك فيها .. أول كلمة ناديت لك بيها
أول مرة أقول يا حبيبي .. يا حبيبي وحاسس معانيها
في عنيك حسيت بالحب .. وعرفت بيجي منين
وازاى بيدفي القلب . وازاى بيصحي العين
وشبابى لقيته فى شبابك .. ولقيت روحي
سهرانه بترقص على بابك .. يا حياة روحي
لولا ضحكته الحلوة .. وعدتني بحاجات حلوة
الحلوة الحلوة عنيك .. يا حبيبي
استعجب من نفسه فلأول مرة يحس بكلمات الأغنية ،شعر ان الأغنية تصف مقدار سعادته وشعوره
ليدندن معها ويردد بعض الكلمات ويدق على مقود السيارة ويهز راسه معها وهو في حاله شديده من النشوى
يتذكرها ويتذكر ضحكتها الجميلة وملامحها الرقيقة الهادئة وعيناها الجميلتين
ليتنهد بحب ويبتسم ويتذكرها وهى جالسه خلفه ليتيه في مشاعره وحبه لها ويوعد نفسه بالسعادة التي لم يعرفها من قبل

******************

طرقت الباب بهدوء لتسمع صوت علياء : ادخل
__ ها يا عروستنا أتتكلمين في الهاتف ؟
ردت بضيق : لا لقد انتهيت منذ قليل
تقدمت الى منتصف الغرفة لتنظر الى علياء الجالسة على فراشها والضيق ظاهر على ملامحها
__ اذن لما لم تأتى لتجلسي معنا
__لا شيء محدد
__ أنتي غاضبه من علي ومحمد
__ لا ، لكنى تشاجرت مع عمر
رددت بدهشه: تشاجرت مع عمر ، لم؟
__لقد غضب من طريقة كلامي معه امامكم
تقدمت الى الفراش لتجلس بجوارها : من الجيد انكى تكلمت بهذا الموضوع
لا انا ولا أمي استسغنا طريقة كلامك معه فانت كنت في منتهى قلة الذوق
__ انى اخجل من محادثته امامكم ولولا أمي امرتني ان ارد على الهاتف كنت تلمت معه لاحقا
رفعت حاجبيها داهشة مما قالته اختها
__ أتمزحين علياء ما هذا الذى تقوليه لا تردى على خطيبك لأننا موجودون ، كان من الممكن ان تدخلي الى غرفتك لتحادثيه ، سيصبح زوجك في القريب العاجل بعد ثلاث اسابيع تقريبا
صراحة لا افهمك
سكتت بسنت قليلا لتردف بجديه وعيناها تتفحصانها: علياء هل علي غصبك لتوافقين على الزواج؟
اتسعت عيناها دهشه من الاستنتاج الذى توصلت له بسنت لتقول بسرعه :لا طبعا
__ اذن لما تتعاملين معه هكذا ان امى أخبرتني انك تتجاهلين مكالمته او تردين عليه بجفاء وقلة صبر
ترددت هل تخبرها ثم اثرت الصمت
لفت يدها حول اكتاف اختها وتحتضنها : علياء انتى اختى الحبيبة لو يوجد لديك مشكله ، اخبريني عنها
ابتلعت ريقها وبللت شفاهها لتقص ليها ما حدث وما قالته حرم اخاهما المصون
انتفخت بسنت قهرا لتصرخ بها انت مجنونه ، من فضلك جاوبيني
ما مدى معرفة ايه لعمر حتى تخبرك عنه هذه الاشياء؟ وبدون سؤال صدقتي كلامها
انت عمياء لست علياء الم تلاحظي مقدار الود والحب الذى يطل من عينيه عندما يراك
الم تلاحظي ولا مرة وانت عند نور او هو عندنا في البيت نظرات الحب والهيام الذى ينظر اليكي بها
الم تلاحظي مدى سعادته بالخطبة واصراره على الاسراع وعقد القران
انه يحبك يا متخلفة
ان علي نفسه يعلم بحبه لكى وكان يرد العرسان من اجله ،الم تلاحظين انا ووفاء وأمي وازواجنا مرحبين بهذه الزيجة وفرحين بها جدا
ان مشاعره واضحه كالشمس وانت بلهاء تصدقين بضع كلمات سخيفة من ايه
صمتت لانفعال اختها فلأول مرة ترى بسنت منفعلة هكذا
لتكمل الاخرى: علياء انت تعلمين ان ايه تغار من نور لأنها محبوبه في عائلتنا اكثر منها ولأنها علمت برغبة أمي في انها تصبح زوجه لعلي لذلك اعلنت مشاعر الكره لنور وعمر بالطبع فلو عمر قريب ظلت نور امام علي وظل حلم امي يراودها فتلخصت الخطة ان تتخلص منهما الاثنان وطبعا زيجتك من عمر ستقرب المسافات ثانية وهي لا تريد ذلك
كما ان عمر لا عليه غبار فهو محترم ومتربى انه صديق اخاك لو كان عليا صاحب غراميات لكان عمر هكذا وطبعا انت ادرى بعلي
وضعت كفيها تغطى وجهها وتبكى بصمت: اعرف بسنت كل كلامك هذا واشعر به وبمشاعره ولكن كلما رايتها أمامي اتذكر كلماتها واشعر بجسدي يحترق منه
ان البارحة كان من اجمل الامسيات التي قضيتها في حياتي تكلمنا كثيرا ونحن نرقص معا ومزحنا و اغدق على من مشاعره الفياضة
وانا تعاملت معه جيدا واختزلت الحصار الذى فرضته على مشاعري معه
ولكن عندما رايتها اليوم لم استطع السيطرة على مشاعري
احتضنتها بسنت لتخفف عنها : علياء اخرجي اية وكلامها من حسابتك وانا سأتصرف معها ،وهيا اتصلي بعمر لتصالحيه
لا تتكلمي في الموقف ثانية بل تكلمي في أي شيء اخر أسأليه ماذا كان يريد مثلا
تدللي عليه كما تفعلي مع علي ولكن تذكري دائما انه زوجك
همت بالخروج من الغرفة لكنها توقفت عند الباب
__ أنسيتني ما جئت من اجله ،أمي تريد ان نبدأ في شراء جهازك ، وبما انكي لا تعملي وانا لدي رصيد من الاجازات سأخذ اجازة وننزل كل يوم لشراء الاحتياجات الخاصة بزواجك وتجهيزات العرس ، فتجهزي من الغد سأمر عليك في الصباح الباكر
__ لم الان ، الوقت مبكر على شراء احتياجات العرس
هزت كتفيها : لا اعلم ولكنها رغبة امي ، وسنفعل ما تريده ويرضيها
هزت راسها موافقة و هي مندهشة من موقف امها

***************

رن هاتفه بنغمتها المميزة ليندهش من اتصالها ، لم يصدق انها ستتصل به بهذه السرعة
رد ليأتيه صوتها: السلام عليكم
فضل الصمت ليوضح لها انه غاضب بالفعل
__ عمر انت معي
رد بأسلوب جاف: نعم معك
__ اذن انت غاضب فعلا
تنفس بعمق لتردف بسرعة :لا تغضب ، فانا لم اقصد اغضابك
كنت خجلانة لا اكثر وليس منك ولكن منهم لقد ضايقوني بتعليقاتهم
قالت بصوت يملأه الرقة والدلال : ارجوك لا تغضب
ابتسم داخليا على رقتها ليقول بثبات : هل يهمك غضبي لهذه الدرجة ؟
ردت بصوت اكثر رقة :لا احتمل فكرة انك غاضب مني
رد بهدوء : خلاص علياء لست غاضبا
__ حقا
__ ألا تصدقيني ؟
__ لا لم اقل ذلك ولكني اريد التأكد من مسامحتك لي
رد برقته المذيبة لها : تأكدي انني لا استطيع ان اغضب منك يوما
ضحكت بخفه لتساله : لماذا كنت متصل ؟ شعرت انك تريد قول شيء مهم
ابتسم بسعادة لحدسها وشعورها به :نعم كنت متصل لأقول لكى ان وجهك حلو علي وقدمك قدم الخير سأتعاون مع شركة المهندس ياسين وهذا التعاون مثمر جدا لي وسيجعل شركتي ترتفع الى مرتبه اعلى في السوق
اجابته فرحة : مبروك حبيبي الف مبروك
صمت ليستمتع بالكلمة وحلاوتها وهى تخرج من شفاهها
__ عمر انت معي
__ ممكن ان تعيديها مره اخرى
احمرت خجلا ليخرج صوتها هامسا: ما هي؟
__ انت تعلمين
تلعثمت : سأغلق الان سأصحو باكرا لان امى اعلنت حالة التأهب القصوى وامرتني انا وبسنت ان نبدأ في شراء احتياجات الزواج
__ بمناسبة الزواج ما رايك ان نقدم موعده
__ لا اعرف ،الديك موعد معين
__ نعم بعد اربعة اشهر
__ اليس مبكرا يا عمر؟
__لا استطيع الانتظار اكثر من ذلك علياء
سعدت وخجلت من جملته لترد هامسه : انا موافقه
__ ماذا قلتي لم اسمعك جيدا
__ عمر ،لابد من اخذ موافقة علي وأمي
__حددي لي موعد مع خالتي سآتي لأزوركما، وحددي موعد معها لشراء الشبكة وابلغيني بهما
__ حاضر ، سأغلق الان لأسلم عليهم قبل ان يغادروا
__حسنا ، سأتصل بكي ثانية قبل نومى
قالت برقه :سأنتظرك
اغلقت الهاتف وهي تشعر براحة فمحادثتها مع بسنت ازالت العبء الثقيل التي كانت تشعر به من اتجاه عمر واكدت لها انه يحبها ويريدها وان لا اساس لكلمات ايه معها
خرجت من غرفتها فرحة لتذهب الى التجمع العائلي وتجلس بجوار علي : امي عمر يريد ان يأتي ليزورنا
التفت علي لها وامها ترد :يتفضل حبيبتي في أي وقت
ضحك علي :هل تخلصنا من الخجل الان؟
احمرت وجنتيها ولم تستطع ان تتكلم
لترد بسنت : علي كف عن مضايقتها ، لم تقل شيء يستدعي الخجل لتردف بنبرة حاده : زوج يأتي لزيارة زوجته
لقد كنت كل يومين اثناء خطبتك لأية تزورها اليس كذلك ايه؟
قالت جملتها الاخيرة باستهزاء وهي تنظر الي اية نظرة متحدية
شعر علي بشيء بين زوجته وبسنت فلأول مرة بسنت تتكلم معه بهذه الحدة ليعقد حاجبيه ويجيب : نعم كنت ازورها ،ما المشكلة ؟ وانا لم اعترض على زيارة عمر ،كنت امزح فقط
__ اعرف اخي
قاطعتها علياء لتقل بهدوء : ويريد ايضا تحديد موعد لشراء الشبكة ، ها ما رايك امى؟
نظرت الام الى علي : ها علي انت متفرغ متى؟
__ لأجل عيون علياء ، الان لو تريد
ضحكت ليشدها الى حضنه : متى تريدين الموعد ؟
رفعت كتفيها : لا اعلم
__حسنا ابلغيه ان يأتي غدا في المساء لنحدد موعد شراء الشبكة
هزت راسها فرحة لتقول لبسنت: بسنت تعالي اريدك
قامت هي واختها للداخل : بسنت ارجوك لا تفتعلي المشاكل مع ايه ، انا لا اريد تكدير علي
دخلت وفاء عليهما : ماذا تفعلان ؟
ابتسمت علياء : لا شيء وفاء ، الن تأتى معنا وانا اشتري احتياجاتي
__ سآتي طبعا لكن في نهاية الاسبوع
__ حسنا
دخلت ايه متغطرسة لتقول لعلياء :ناولني كوب من الماء
رفعت بسنت حاجباها الايمن وقالت من بين اسنانها : وفاء خذي علياء واتفقا خارجا على موعد نزولنا في نهاية الاسبوع
اندهشت وفاء لكنها امتثلت لكلمات اختها لتهمس لها علياء قبل خروجها : بسنت تذكري علي
نظرت لها بسنت شذرا لتخرج علياء من المطبخ مسرعة
__ ايه استمعي الي جيدا حتى لا اكرر كلامي مرة اخرى ، من الافضل لكي ان تبتعدي عن علياء
اجابت هازئة وهى تلوى شفتيها : ماذا ستفعلين بسنت ؟
__ انت تعلمي جيدا ما استطيع فعله واني الي الان اراعي مشاعر علي واراعي ان بينكما جني
وانت تعلمين ايضا ان كل ما فعلتيه شيء وما فعلتيه مع علياء شيء اخر وان علي لا يحتمل على علياء نسمة الهواء الطائر ، اكملت مهدده : لا تقولي انني لم انذرك ، وقد اعذر من انذر
خرجت وهى تاركه ايه تغلى وتفور من الغضب

*********************

دق على الباب بهدوء ليفتحه ويطل براسه منها : أستطيع الدخول نور؟
جلست على الفراش معتدلة: تفضل عمر ، كنت اقرا قليلا قبل النوم
جلس على الفراش بجانبها : مازالت غاضبه ؟
ابتسمت :لا عمر انتهينا خلاص ، عمر ماذا كان يفعل المهندس ياسين هنا؟
__ سنتعاون معا بإذن الله ، لديه مناقصه يريد منى اكمالها لان شركته لديها ارتباطات كثيرة
__ مبروك عمر الف مبروك
__ الله يبارك فيك ، ممكن ان استعير سيارتك الى ان ينتهى الميكانيكي من السيارة
__ طبعا ، اخرجت المفاتيح وسلمتها اياه :تفضل
__ سأوصلك كل يوم الى عملك ولكن تصرفي في العودة
__ لا تقلق عمر سأتدبر اموري
__حسنا تصبحين على خير
__ وانت من اهل الخير
خرج من الغرفة وتركها لتنام وهو يتمنى لها احلاما سعيدة

*********************************************

جالس بسيارته يستمتع بهواء المساء البارد ويردد كلمات الاغنية التي مست قلبه ودغدغت مشاعره ليفاجئ بيوسف
وهو يضحك امامه :ما هذا ؟ تغنى ياسين ، لا اصدق عيناي
ابتسم في وجهه : ما المشكلة ؟ انه عبد الحليم والجميع يغنون له
__ آها ظاهر عليك السعادة ، غمز بعينيه : كان موعد موفق
ضحك قائلا: يوسف ابتعد عنى ولا تضايقني انا سعيد جدا اليوم
ضحك يوسف ضحكه عالية : اريد ان اعلم من هي التي اوقعتك بشباكها
__ يوسف قلت لك ابتعد عنى قالها بضحك وهو ينزل من سيارته ليغلقها
رفع يديه باستسلام : حسنا ، اتصدق ياسين انا ايضا اشعر بسعادة كبيرة لابتداء للعمل غدا
__ هذا شيء جيد
لف يده حول كتف اخاه :اتعلم يوسف ان تفوقت سأسند لك جميع الامور الإدارية للشركة ، فانا اريد الاهتمام بالأمور الهندسية فقط
__ حقا سأبذل قصارى جهدي
دخلا الى القصر وهما يتبادلان حديث اخوى ليساله ياسين
__اين امي ؟
__ انها في غرفتها
__ حسنا سأذهب اليها
__ انا سأذهب لأنام سأصحو باكرا ليبتسم ابتسامه واسعه : فانا مشتاق جدا للعمل وللشركة كلها
ضحك على كلام اخاه وطريقته
ليتجه الى غرفة امه ويطرق الباب بهدوء ويدلف الى الداخل
__ هل نمتى امي
__ لا حبيبي تفضل
تقدم اليها وقبل يدها وراسها
__ اجلس ياسين اريد محادثتك
__ نعم امي كلي اذان مصغيه
__ ارى انك سعيد
ابتسم :نعم المقابلة كانت جيده
__ الا تنوى ان تفرح قلبي بزواجك ؟
اتسعت ابتسامته : قريب امي ان شاء الله
نظرت اليه بدهشه ممزوجة بفرح : حقا ياسين ، متى؟
ضحك بخفه : عندما استقر على العروس سآتي اليك واقول لك اريدك ان تخطبي لي
__ حسنا سأتركك لتنتقي عروسك بنفسك وتعلم دائما انه يوم المنى لي يوم ان اخطب لك
هز راسه بسعادة : نعم امي اعلم ، ها ما الموضوع الذى تريدين به؟
__ ما رايك في العائلة التي التقينا بها في فرح ساره
__ ايهم ؟
__ عائلة المهندس عمر
__ اه ، انهم عائله محترمه ومرموقة اجتماعيا ، انهما احفاد اللواء اسماعيل عبد الرحمن صديق بي تتذكريه ؟
__ اه طبعا اتذكره
__ انه جدهما من الام
__ ان نهى وعمرو اشدا بهما ايضا وعمرو اشاد ايضا باهل خطيبة عمر
__ اه ، لما تسألي امي؟
__ اريد ان اخطب نور ليوسف

صباح الخير يا صبايا
البارتات الجديدة
عندي كلام كتير عايزة اقوله بس مستنية لغاية ما اخلص امتحانات
اهي هانت
ادعولي بس ان بكرة يعدي على خير
اتمنى ان البارتات تحوز على اعجابكم

الفصل الرابع عشر

أتجه الى غرفة امه ويطرق الباب بهدوء ويدلف الى الداخل
__ هل نمتى امي ؟
__ لا حبيبي تفضل
تقدم اليها وقبل يدها وراسها
__ اجلس ياسين اريد محادثتك
__ نعم امي كلي اذان مصغيه
__ ارى انك سعيد
ابتسم :نعم المقابلة كانت جيده
__ الا تنوى ان تفرح قلبي بزواجك
اتسعت ابتسامته : قريب امي ان شاء الله
نظرت اليه بدهشه ممزوجة بفرح : حقا ياسين ، متى؟
ضحك بخفه : عندما استقر على العروس سآتي اليك واقول لك اريد ان تخطبي لي امي
__ حسنا سأتركك لتنتقي عروسك بنفسك وتعلم دائما انه يوم المنى لي يوم ان اخطب لك
هز راسه بسعادة : نعم امي اعلم ، ها ما الموضوع الذى تريدين به؟
__ ما رايك في العائلة التي التقينا بها في فرح ساره
__ ايهم ؟
__ عائلة المهندس عمر
__ اه ، انهم عائله محترمه ومرموقة اجتماعيا ، انهما احفاد اللواء اسماعيل عبد الرحمن صديق بي ، تتذكريه ؟
__ اه طبعا اتذكره
__ انه جدهما من الام
__ ان نهى وعمرو اشدا بهما ايضا وعمرو اشاد ايضا باهل خطيبة عمر
__ اه ، لما تسألي امي؟
__ اريد ان اخطب نور ليوسف
فتح عينيه من الصدمة وتحشرج صوته: ماذا تقولي أمي ؟
__ الم تسمعني ؟
اريد ان اخطب نور ليوسف ، لقد شعرت انه يعاملها بطريقه مختلفة عن الاخريات من الممكن انه يحبها فهي كانت زميله له في الجامعة وكانا يحبا بعضهما ، فهو اصر ان اتعرف عليها وعلى عائلتها ولا تنسى اصراره على الحصول على باقة الورود واهداءها لها غير ان سنهما متقارب واكيد متفاهمين فهما زميلان في الدراسة والعمل
امتقع وجه وهو يتذكر كلام يوسف عنها وطريقة معاملته لها ورنت كلماته منذ قليل عن العمل والشركة حينها ضحك عليه لم يثمن كلماته ولم يعطها اهميه الان يفهمها انه مشتاق لنور سيعيد بالعمل لأنه سيراها
نبهته امه : ياسين انت لا تسمعني
رمش بعينيه وهو يرسم على شفتيه ابتسامه باهته :معك امي ، انا معك
__ حسنا ما رايك؟
رد بهدوء وتعب: لا اعرف أمي، افعلي ما يحلو لكي

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -