بداية

رواية لنحيا الحياة بامل -10

رواية لنحيا الحياة بامل - غرام

رواية لنحيا الحياة بامل -10

ذهبت لأوقظ خالد ليرى من على باب
ولكني فوجئت بهمام يتوجه لفتح الباب بعد أن وجه لي الكلام الساخر قائل :باجر شنو راح اتنظيف حتى نعرف الجدول ونعرف اشوكت(متى) يخلص كل البيت
أجبته ببرود :الوقت اني احدده وانتة نسيت كلامك من كلت (قلت ) اخذي راحتج
اجاب وهو يعطني ظهره متوجها نحو الباب :والظاهر راحتج راح اطول
واختفى
توجهت الى شباك الصالة لاعرف من جائنا بمثل هذا الوقت
ويالة المفاجئة الغير سعيدة
انها ام غيداء تتكلم بغضب وهمام يحاول ان يخرجها من المنزل
ذهبت نحوهم وقلت :خير ام غيدء
اجابت :ياخير ست منى حسبي الله ونعم الوكيل بيج
هاي وانتي خوش مرة لعد لاعتب على غيرج
اجابها همام بصوت مرتفع غاضب :اسكتي احسن الج وطلعي من بيتي لو افضح بنتك واخلي سيرته على كل السان
قالت بعدم مبالاة :ما قصرت مرتك فضحتها الله يفضحهة بالدنيا والاخر
ليقترب منها همام ويحاول ان يدفعها نحو الباب
وقفت بينهما وقلت همام :شنو القصة تريد تدفع مرة
اجاب بغضب :شوفي فوك (فوق) قلة ادرب بته جاية تهدد
كان جواب ام غيداء رائع جدا قالت :احنه ما دكينة (دقينة) بابك انته دكيت (دقيت)بابنا واجيت تخطب
وبعدين كلت بطلت
لتقول بأستهزاء :رجال عمرك فوق الاربعين وكلامك كلام زعاطيط
عندها صرخ همام بأعلى صوت وهو يتجاوزني ويدفعها :اطلعي برة بيتي لو هسة ادفن أهنا
لتخرج ام غيداء :وترفع صوتها وتسمع الجيران بما فعل همام بأبنتها
عندما غرر بها و وعدها بالزواج
نعم قصة ملفقة ولكن عندما تُسمع من ام معذبة تصدق بكل بساطة
وأكتمل المشهد بوجود خالد وحسام اللذان أعلنت أعينهما الغضب الواضح
وهديل التي اختبأت خلف باب صالة المنزل وهي ترتجف خوفا
نهرهم همام بشدة قائلا :روحوا جو
اجابه خالد بغضب :ليش بعدنة اصغار ومنعرف اذا انته هسة عرفت شنو تحجي ام غيداء عنك
اني صار اسبوع واصدقائي يتغزلون بزوجة ابوي المستقبلية واشلون ابوي انضحك عليه من وحدة لعوب وأني بالع الغصة وساكت
كان الصمت الغاضب جواب همام
واسترسال خالد بالكلام قائلا :بابا احنه مو اصغار وللاسف الشديد الظاهر العمر ما ألة علاقة بالعقل
ليرتد صدى صرخة همام الغاضبة هو يقول :انجب احسن الك
واقترب منه وبدأ يضربه بعنف ويلتفت نحوي في كل ضربة موجهة لخالد ويقول :تربيتج هاي مو يا ست منى
كنت الوذ بالصمت والمشهد المرعب امامي شل حركتي وحسام وهديل يمنعون والدهم من خالد الذي لم يقاوم مطلقاً وهم بدروهم يتلقون ضربات موجعة بدل خالد عندما يخطئه همام
عندها ثارت الام داخلي
وسحبت همام بعنف من فوق خالد وابعدته قليلا ولكنه ابعدني
واقترب من خالد ورماه بعيدا بكل قوته
لينتهي المشهد بخالد مدد في سرير في المستشفى نتيجة الجرح العميق الذي أصاب رأسه نتيجة ارتطامه بأرضية مدخل الصالة المرتفع
وكسر يده نتيجة لي ذراعه العنيف من قبل والده
لم يفارق همام خالد ونظرات الندم تشع من عينه والكلام فقد طريقه الى لسانه وأنا وحسام وهديل نلوذ بالصمت امامه وبالكلام عندما لانجده
اعلنا عليه حرب يجب أن ننتصر فيها


استغفر الله وأتوب أليه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء (8)

منذ أسبوع ونحن نتراكض مع همام الذي أوقعنا في مشكلة كنا في غنا عنها
همام الرجل الوقور
لا ادري ماذا أبقى لطيش الشباب
وتمكن ذلك الـ زياد من اقتناص الفرصة ليضع قدمه بثبات في عائلتي فلو لا معرفته بعم البنت لأصبح همام زوجة غيداء بأوراق ثبوتية وبحفل رنان
اتهمته والدتها بأنه غرر بأنتها الفتية ووعدها بالزواج وخلا بها
وحشدت حشود الخوال والعمام الذين لم يبالوا بها يوما ً
وأصبحت بوجود كعكة اسمها همام محط اهتمامهم لأنها صفقة رابحة
فهم أن لم يستطيعوا تزويجها همام فبالتأكيد سوف يأخذوا مبلغا وقدره لما لحق بهم من فضيحة مختلقة
كرد اعتبار لهم
وها أنا انتظرهم لأعرف ماذا حصل في الجلسة التي اجتمع بها خالي مناف وهمام وزياد وأعمام لوالدي و والد همام
جلسة مضجرة في بيت الخال مناف خاصة ومنار هي رفيقتي لكي تنفض الغبار عن بيت الخال ناف
وكلما جلست في مكان جلسة مسترخية أخرجتني منه لأنها سوف تقلبه رأسا على عقب
وها أنا اجلس في غرفة الخال مناف حتى تنتهي من صالة الضيوف
صحت بصوت مرتفع لأني مللت الانتظار :منار خلصتي ترة والله راح أجي واخربط ألج كل شي
ليأتي صوتها قائلا :علي الله يخليك بس خمس دقائق
اجبتها :اكثر من خمسة دقائق اجي ومعلي بيج
لا ادري بما أجابت لأني انشغلت برنين هاتفي عنها
وأجبت بسرعة :ها بشر خلصت
ليقول الطرف الاخر :أي الحمد لله فضت بالفلوس
قلت :الحمد لله عاد كون الله يهدي ويبطل
أجاب : بعد هاي السالفة هم ناقص يبقى على سوالفه
قاطعه همام الجالس بقربه بصوت غاضب لم اميز ما قال
قلت بتساؤل :خالي شبي همام يدردم
أجاب :معليك بيه صاير عصبي الاخ
ليقول بعدها :معلينة هسة خلصت منار تنظيف
أجبت :اي خلصت بس ما ادري شنو اسوي بالاستقبال
أجاب خالي بعجلة :خالي رتب عشة راح نجي هسة وكل لاختك كافي خل تطلع من الاستقبال
اجبت :ان شاء الله
الحمد لله انتهت مشكلة همام وعلي أن أتفرغ لطلاق منار واخذ دورة
ICDLبالحاسوب لكي اضمن مستقبلا مقعد الماجستير
أخبرت منار بما امر به خالي
واتفقنا ان تعد السلطات والمقبلات وتوجهت لأحضر من السوق دجاج على الفحم وكباب مشوي
لأنها اولا
لا تملك وقت وثانيا طباخ خالي لايساعد على أعداد الطعام وكأنه مخصص للشاي فقط
عدت بزمن قياسي والضيوف لم يحضروا
عاودت الأنصال بالخال مناف
اخبرني أنهم على مقربة من المنزل وطلب مني أن أضع الطعام على المائدة وهذا ما فعلته منار ورتبته بعناية
وما أن انتهت حتى سمعت طرقات على الباب لتسرع منار ويدخل خالي وهمام واخر شخص اود استقباله
وهو زياد اضطررت أن امد لكي أصافح يده الممتدة نحوي
بالكاد تلامست أيدينا وسط نظرات خالي المؤنبة ونظرات همام الحائرة
جلسنا على مائدة الطعام ومسك خالي زمام الأمور وهو يقدم الطعام أمام ضيوفه ويحثهم على
تناول كل ماموجود بالصحون لانه لازوجة له تهتم بما تبقى
وبالفعل كانا جياع فالتهمنا الطعام ولم نبقي سوى بقايا قطع من الخبز
نسيت تماما امر زياد عند الطعام الا يقال عند البطون تعمى العيون
وهذا ما حصل معي
كوب من الشاي الدافئ هو ما ينقصنا وجلسة لوم هي ماكانت تنقص همام حتى يغضب
وويقول :مو كافي مو صرت مثل الجاهل بنصك
ليقول بعدها بغضب وهو يحدق بالعيون :غلطة وصارت وكلكم ممكن توكعون بيه كافي بعد مو
الدنيا كلهة طلعت من عيوني
لا بالبيت مرتاح ولا بالشارع مرتاح يعني شنو تردون انتحر لو اهج من الولاية
كان الصمت جوابنا أنا وزياد
لان الخال مناف بادر بالقول :همام ماكو داعي للعصبية الشغلة انتهت والكلام والملامة لازم
تسمعهة حتى مترجع حليمة لعادته القديمة
حاول همام المقاطعة ولكن خالي كان أسرع منه عندما قال :تريد تزوج اخطبلك أحسن وحدة
واني اروح وياك حتى اذا تزوج ثلاث فوك(فوق) اختي المهم زواج بلا مشاكل بلا هم
بلا عواائل مستواهم الأخلاقي تعبان
ليقول بعدها بإصرار :همام هذا زواج مو لعبة
نهظ همام وهو يقول :اني اروح احسن من هذا الحجي (الكلام)
ليهز يده وهو يقول : طلعت ما افتهم وجاهل وما اعرف اتصرف وكل واحد بدة ينطي نصايح وكعت بحلوككم
وانتو كل واحد وراه قصة اتعس من قصتي
واحد مزوج صارله قرن وميعرف يكمل زواجه
واحد عايش على الاطلال وضيع الخريطة
وميعرف يرجع
واحد عايش عشيتين عيش خفافيش وعيشة اوادم
وخرج دون أن ينتظر منا جواب
تبادلنا النظرات المبهمة
والصمت هو واقع حالنا
ليقطع الصمت خالي هو يتحدث عبر الهاتف ويقول :منار تعالي اريدج بشغلة
كدت ان ارمي خالي بالتحفة حين قال :لا تعالي همام راح محد غريب
عندها نطقت بحدة :خالي شنو القصة تريد تشعلهة
بعدها نظرت لذلك الصامت وقلت :منار تعرف بالموضوع كلة وقرارهة هو قراري
والتفت الى خالي وقلت :لاتحرجهة رجاءا
لم اكمل كلامي لأن منار دخلت وهي تثرثر على خالي وعلى بيته المهمل
وكعادته دائما بعد وجبات الطعام تنظر لتحت المائدة لتلتقط بقايا الخبز الدقيقة وتوبخ من لايحرص عليها
نزلت تحت المائدة وهي تقول :ادري مو حرام يعني ششنوو يضركم اذا تباوعون زين وتنتبهون على النعمة الي بيدكم لاتوكع بالكاع (بالارض)
لتخرج وبيده كسرات قليلة من الخبز
وتنتبه لذلك الذي انزل رأسه ولم يبحلق بها كعادته
حاولت الهروب ولكن خالي استوقفها بقوله :منار تعالي
كانت نظراتها مركزة نحوي أعطيتها إيماءة بماهو معناه تعالي
تقدم وقالت :السلام عليكم
فرددنا عليها السلام
جلست بقربي
وبدأ الخال مناف بتوجيه الكلام للجميع قائلا :الوضع هشكل مراح يستمر اليوم ينحل يا اما زواج يكتمل يا اما طلاق وينتهي الموضوع
اني صرت انحرج من الناس الي تطلب منار مني واني ارفض لازم نخلص من هذا الموضوع
أجاب من لا أحب أن اذكر اسمه :الي يريحكم اني حاضر أله بشرط موافقة منار وبرضاهم
لتجيب حبيبة قلب اخيها :الي يريد علي يصير
عندها حانت الضربة القاضية وعدت بذاكرتي لذلك اليوم الذي استقبلني فيه زياد في منزلهم وكيف اجلسني بغرفة الضيوف في منزله
وأوقف زينة خلف بابها وقال اسألها أن كانت ترغب بالزواج بك ام لا
وسألت السؤال وكان جوابها :علي انتي عندي مثل زياد ومحمد
فكانت الفرحة المبتورة والضربة القاضية التي جعلتني اصرخ بهم وانعتهم بأبشع الألفاظ واسبب بفضيحة لبيت عمتي في منطقتهم
كل ما فعلت لم يطفئ نار القلب اليوم فقط سوف أطفئها
قلت بهدوء : زياد نصيبك مو يمنة الله يرزق عند غيرنة
كان جوابه نظرات اتجهت نحو منار التي لم تلتقطها لأن عيناها تراقب حركات أصابعها
لينبهها بقوله :منار قابلة بكلام علي
أجابت وهي لازالت على وضعها :أي قابلة
اجاب بهدوء :الله يوفقج
ليفاجئنا الخال مناف بقوله :زيادد وكفتك ويانة تسو ملايين واذا انقطع نصيبك بيت اسماعيل نصيبك موجود بيت همام
بنت همام هديل اجتك عطية
أجاب زياد بذهول :استاذ مناف بس هذا الكلام ميصير اني ما اقبل اختي تزوج بهاي الطريقة حتى اقبل على بنات الناس
لا وناس عزيزين عليه
شوفوا البنية شدكول(ماذا تقول) واني اتشرف بيكم
التفت خالي الى منار وقال :منار روحي بابا انتهى الموضوع
وبعد أن غادرت منار قال :اعتقد لازم تبدون صفحة جديدة
كوم زياد انت وعلي
نهضنا سوينا
وكانت الصدمة عندما قال الخال مناف :يلة سلمو على بعض بس مو السلام البارد لا سلام ناس انتهت مشاكلهم وكافي بعد
كان السلام افضل من السلام الاول ولكنه ليس سلام الأحبة والأصدقاء ولكنه سلام الأعداء في أول أيام السلام
وتركنا وحدنا وانصرف وسط نظراتنا المندهشة هذا هو الخال مناف لديه تصرفات لا ادري ما يدور في رأسه عندما يقوم بها
نظرت الى زياد ونظر لي وبعدها انفجرنا بالضحك
ليقول زياد :بعده هاي سوالفة زين خل يجامل اشوي هاي اول مرة افوت بيته
اجبته بمرح :اخر واحد يجامل خالي زين ما طردنة وكال اريد انام
بعدها انتبهت مع من اتكلم ولمت لساني على كلامه المرح
لانه انتهز الفرصة وقال :علي أن مشتري منار وشغلة بت همام مو صغرا بيه لو بهمام بس صدكني(صدقني) مو على بالي
لاتخلي الماضي يجرنا لأخطاء أكثر
أجبته ببرود :زياد الموضوع انتهى وهديل خوش ابنية الله يسعدك وياهة
اجاب وهو ينهض :علي بعد عندي امل فكر بالموضوع زين وأسأل عني ومعليك بزياد ايام زمان
اجبت بحدة :اعتقد سمعت منار شنو كالت(قالت) وشفت بعينك ما وكفته(اوقفتها) ورى الباب حتى تتكلم وياهة
اخذ نفس عميق واجاب :علي فكر بالعقل وبلا حقد وثارات وخليك احسن مني وسامح
لو خليك مثلي وفكر بمصلحة اختك
وبعدها قال بكل ثقة :صدكني(صدقني) اخليهة بعيوني
أجبته :الموضوع انتهى
زياد وصدكني(صدقني) اني سامحت واول واحد راح يححضر زواجك على هديل اني
نهض وهو يقول :الله كريم سلملي على الاهل
قلت :الله وياك والله يسلمك
سرت خلفه لأؤدي واجب الضيافة كاملا
أوصلته حتى سيارته وألقيت عليه السلام وغادر
انطوت صفحة زياد واصبح ابن العمة الذي التقي به بالسنة مرة حتى وأن تزوج بهديل


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


فضيحة بجلاجل تعبير حفظناه عن طريق المسلسلات المصرية اليوم فقط أدركت معناه
مر أسبوع على تلك الفضيحة التي أحدثتها ام غيداء في شارعنا ولم تكتفي بها
بل جمعت أعمام غيداء وأخوالها وذهبوا الى احد أعمام همام الكبار ولفقوا عليه كلام
والكل صدقه لان همام بتصرفاته جعل الجميع يصدق أي كلام عنه
واليوم فقط انتهت الجلسات العشائرية التي فصلت تلك الفضيحة بمبلغ وقدره
ولكن هذا المبلغ لن يمحها ببساطة من ذاكرة المجتمع
إنا أخر همي كلام الناس واستطيع أن أواجهه ببساطة اعتدت الأمر وتمرست فيه
اما خالد الذي تماثل للشفاء تدريجيا أصبح منطويا ولا يرغب باستقبال أصدقائه الذي يترددون دائما للسؤال عنه
ويخرج لهم حسام ويتحجج بنومه
حتى دراسته لايهتم بها ولايسأل عنها إجازته المرضية انتهت وهو لم يسأل عن مافاته من الدروس
والكلام معه في هذاالوقت جوابه صمت
فهو بالكاد ينطق بكلمات قليلة اما بحضور والده فهو صامت كليا هذا أن لم يتمكن من اللوذ الى غرفته قبل أن يأتي همام
وضعي مع همام اسوء وضع وصلنا له
لاني شاركت هديل غرفة نومها
وهي احترمت رغبتي ولم تناقشني ولم تفتح الموضوع معي
حسام وهديل يتحدثون مع والدهم الذي أصبح حديثه مختصر جدا
كنت اعد الأسئلة عندما دخت هديل وبيدها كوبين من النسكافيه بالحليب
وقطع من الكيك
قالت :احلى كوب نسكافيه لاحلى مدرسة رياضيات بالعراق
قلت بمرح :بالعراق مرة واحد
اجابت :اكيد لا بالوطن العربي طبعا هذا اذا مو بالعالم
اجبتها :كافي كافي بد الجذب (الكذب)
اجابت :لا والله انتي صدك(صدق) خوش مدرسة بس مواهبج مدفونة بمنطقتنا انتي لو ترحين لبغداد صدكيني(صدقيني) اتصيرين اشهر من نار على علم
اجبتها :واني ما عندي استعداد اعوف منطقتي الي مرتاحة بيهة
اجابت وهي تبتسم وتتمدد على سريرها :يبوو ماما كلبتيهة درس وطنية
لتقفز فجئة وهي تقول :تدرين نومتج يمي بنفس الغرفة خلتني اذكر شغلات قديمة
قلت :شنو هي بالله
اجابت بمرح:راح اجاوز لهجة الاستهزاء الي تحبط معنوياتي وراح اجاوب
اول ما خطبج ابوي كلت لو تموت ما اصيحه يمة
عند هذه الكلمة فتحت عيني
لتنقول هديل :فدوة لعينج هاي النظرة من جنت طالبة عندج تخوفني
وتغمض عينيها بيدها بطريقة تمثيلة وتقول :ما اكمل وما افتح عيني الا اتغيرين نظرت عينج
اجبتها بهدوء :غيرت نظرتي ولا تكملين انتي اول جملة بيه موت
اجابت :لا لا ماما انتظري
شوفي هو مو كره لأ انت جنتي مدرستي والج شعبية كلش كبيرة يعني محبوبة بس مرة الابو دائما شريرة وأني حبيت دور السندريلا
وكنت اتمنى اتشغليني واصير مسكينة حتى يجي الامير ويخلصني منج
وبعهدها قالت بترجيدية :بس حرامات طلعتي خوش مرة ابو وما شغلتني وكرهتج لان ما اجه الامير
أسلوبها وكلامها أجبرني على الضحك بصوت عالي جدا لا ادري منذ متى لم اضحك هذه الضحكة
لتغير تلك الماكرة الموضوع تماما
وهي تقول :ماما سولفيلي على خالو سلامة
اربكني السؤال ورجع بي الى سنين ماضية
سلام وهو سلام أسم على مسمى
إنسان رائع بكل المقياس حتى خطواته على الأرض هادئة مسالمة
كلامه بلسم وبسمته شفاء
آه آه سلام كان العمر معك حقا سلام
اجبتها بهدوء :خالج سلام إنسان نادر مستحيل اكو مثله قمة بالنادب والأخلاق الحب عنده عطاء
والظلم ما موجود بقاموسة
المرأة عدهة استعداد تعيش وياه طول العمر بس حتى تسمع كلام الموزون
خالج سلام هو سبب بنجاحي كمدرسة
اني ما كنت شاطرة بالمدرسة ومن ازوجنة كان عمري 17 سنة وكنت ناوية اترك المدرسة
بعد ازوجت شسوي بالمدرسة بس سلام ظل ورياي ألى أن كملت الاعدادية ودخلت الكلية
بس مو اجباري لا اقنعني بضرورة المدرسة
اجابت بتساؤل :حبيتي
جواب هذا السؤال بالنسبة ألي جدا جدا بسيط واستطيع تحديد مشاعري فيه
اجبت بصدق :سلام كان ابوي الى ما عشت وياه هواي واني كنت امه الي يحتاج حنانهة علاقتنا يستحيل احد يفهمها
اجابت :وبابا
هذا الموضوع بالذات لا اعرف كيف أجيب عليه لان مشاعري مع همام عبارة عن بحر هبت فيه عاصفة وأمواجه تتلاطم على صخوره بعشوائية
أجبت :ما اعرف
لتصاب بخيبة امل وهي تقول :يعني ما حبيتي بابا طول هاي الفترة
قلت بصدق :صدك ما اعرف لان مرات أحس روحي احبه ومرات أحس روحي اكره
ابوج ما طبع شي معين بالذاكرة مثل ما طبع سلام ابوج كل يوم حالي وياي شكل
ومشاعري هم تختلف تتبدل وي الاحوال
سمعتها تتنحنح وهي تقول :ماما الاسئلة اشوكت أتخليصه اساعدج بيه
اجبت :تدرين ايام زمان كنت اساعد سلام من يخلي اسئلة اللغة العربية لطلابه
كان شغلتي ادور على أبيات شعر تصلح انشاء لو جملة للأعراب
الله يرحمه عمري مراح انسة ايامي وياه
وكانت المفاجئة
دخل دون كلامي ودون سلام ولم انتبه لدخوله مطلقا
وجه الكلام لهديل قائلا :خلينة وحدنة
نهضت من السرير الذي نستعمله للنوم في سطح المنزل عند انفطاع التيار الكهربائي صيفا
الذي اصبح سريري لأن
تشاغلت بتعديل شرشف السرير عن نظراته الناري
وقبل أن تخرج هديل قال :سدي الباب وراج
وبدأ الخوف يتسرب لخافقي
اغلقت هديل الباب وفتح همام فاهة قائلا :كملي خل نسمع مو أني صرتت طرطور كل واحد اسمعه منه كلمة
وكملت هسة مرتي تتكلم وي بتي على زوجها السابق وتمدح وتمدح ومن توصل يمي ولا كلمة بيه حظ
طلعت همام المرعب
اجبت بخجل :همام والله موقصدي هديل سألت على خاله سلام واخذنة الكلام مو قصدي والله
ليقول بغضب وصوت يحاول كتمه :ولا كلمة كل هاي السنين وياي ما لينت كلبج اشوي ألي
يعني هيج همام كتلة تمشي على الارض ما بيه فايدة
اجبت بصدق :همام صدكيني ما قصدت الكلام بعدين ما تكلمت بشي يجرحك أني فعلا ما اعرف احدد مشاعري اتجاهك انت كل يوم حالة بالنسبة ألي ومشاعر من يمك ما اعرف احددها
يمكن هذا عقاب من رب العالمين الك وألي لأن قبلنه بهيج حياة
ليقول بغضب لم يهدأ :وهاي النومة بغرفة هديل شنو اتسميهة
اذا زعل فأني ما زعلتج واذا اعتراض
على شنو شو أني غيداء وامهة اثنينهم وكفتهم على حدهم من انتي طلبتي مني وسألت وعرفت هم شنو والي صار ما ألي يد بيه شنو اعلم الغيب
اجبته بحد لانه تناسى اهم فقرة :وخالد الي شبع ضرب وكلام عن تربيتي هاي مزعل
اجاب بحدة :يعني حضرتج راضية عن كلام ابنج المحترم
قلت :لا ما راضية بس العقاب هواي كلش هواي
همام الولد اتعقد
اجاب :وهسة المطلوب اروح ابوس ايده
اخذت نفس عميق وقلت :همام على هاي الوضعية البيت مراح يرجع مثل الاول
اجاب بثقة :لا يرجع بس انتي رجعي نامي بالغرفة
ما دام يشوفج برة الغرفة معناها اكو خلل من ترجعين تنامين بالغرفة اشوي اشوي يستقر الوضع
ليقول بنرة هازئة :بعدين لاتخافين اخذي راحتج وطولي بيهة بعد ما يهمني
وأذا على خالد لاتعتقدين اني هاين عليه بس شغلة وصارت وصعب ترجعين الماضي وتصححين اخطاءة
الله اليشهد اتمنيت ايدي مكصوصة ولا تنمد عليه
اجبت بخوف :اسم الله عليك همام شنو هذا الكلام
اجاب بهدوء :يلة لمي غراضج وروحي للغرفة كافي بعد لأن اني نفسيتي زفت وصدك محتاجج
اجبت:همام شنو صار
اجاب وهو يضع رأسه بين كفيه :خلصت الشغلة واخذو مبلغ محترم
ووضع يده على شاربه وهو يقول :على حساب هاي الشوارب الأ اني البنية ما شايفه
اخذ نفس عميق وقال :لحظة شيطانية خلتني اخطبها الله لايعيده
بعدها قال :يلة منى الله يخليج لمي غراضج ولا تزيدين عليه
اجب :اي هسة اشبيك هي يا غراض غير كتب التدريس والاوراق شنو اني مهاجرة
بعدين انتة ليش هشكل نفسيتك الفلوس فدوة ألك
اجاب بمرارة :ولج اني على الفلوس الفلوس ما تعني الي شي بس القهر من واحد يضحكك
عليك وياخذهن منك وانتي ماتكدر(متقدر) تتكلم وتعترض وادكله(تقول له ) انته حرامي وطلع
حركت كلبك (حرقة قلبك)
ليقول بعدها :منى الله يخليج هذا الموضوع سدي ويلة لمي اوراقج
انصعت لامره وبدأت بالملة أوراقي وعدت لغرفة النوم المشتركة على امل عودة الحياة


السعيدة لهذا المنزل بعودتي




أستغفر الله وأتوب أليه


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء (9)

بدأت نوبة التقيؤ عندي وأخذت تسلب روحي وتعصر أمعائي ومعدتي واستسلمت لها لأنها لابد منها
كادت مشكلة همام ترجعني لسابق عهدي وأعود الى نقطة الصفر حيث عيشة الخفافيش كما اسماها همام
ولكني تمسكت في كتاب الله في لحظات ضعفي كغريق تمسك بما ينجيه من الموت
ابتهلت وتوسلت لخالقي ألاهي لا ترجعني للظلال بعد أن أوشكت أن أصل الى النور ألاهي توكلت عليك و وثقت بك فلا تتركني
وما خاب رجائي بخالقي
وها هو الليل ينتصف وأنا أتضرع لله تارة وتقتحمني نوبات القيء تارة اخرى
ولكني لانسى ذكره سبحانه وتعالى في عز ما ينتابني من ألم في تلك النوبات
اسمع رنين هاتفي وأنا في الحمام أغتسل مما أصابني
ذهبت مسرعا بعد أن تمالكت نفسي من يتصل بي في منتصف الليل
وما أن رئيت اسم المتصل عرفت أنه النوم لم يصل لعينة بعد وربما لن ينصل
اجبت بهدوء :هلا زياد
اتاني صوته المنحرج :كعدتك من النوم

يتبع ,,,,

👇👇👇


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -