رواية لنحيا الحياة بامل -9
ليأتي صوته من خلف ظهري ولا ادري أن كان حقيقة ام خيال ولكني بالتأكيد سمعته يقول :شبيه همام جاهل زعطوط واتضيعه ابنية بعمر بنته
الجمتني الصدمة ونظرت الى مناف نظرات عتب
ولساني ابى النطق
ولكن مناف بادر همام بكلام اثلج صدري :همزين كعدت شوف همام هاي منى اهنا كدامك اجت والله جابهة اتفاهموا بيناتكم وصلتوا لنقطة تلتقون بيه الله وياكم لبيتكم
ما صلتوا اختي تبقى يمي وانتة الله وياك ويسهل امرك
وتركنا وانصرف وأنا في حالة نشوى وانتصار
قبل أن افرح بأنتصاري بادر بالقول :شوفي منى موضوع بنت العاملة انتهى الى غير رجعة
موخوف منج خلي ابالج زين همام ميخاف بس من ربه
لااااا لأن سألت وعرفت والله يستر عليه
بس يامنى قسما ً بالله العظيم أي تدخل بعد منج ما أقبل
قلت بحدة :أني هاي اول مرة ادخل وأخر مرة
بس خلي بالك زواجاتك صارت اتضايق الاولاد وصاروا ينحرجون منها
انته لازم تعرف انته مو همام الى اولادة اطفال انته همام ألي عندك اولاد شباب وبنت على وشك الزواج
يعني انته كافي
اجاب بكل برود :وصلنة للمطللوب حياتي اني ارتبهة ومن ازوج بعد طير بشر ما اخليه يعرف
بس حياتي داخل البيت اريدهة كاملة بكل ما تعني الكلمة
اجبته بكل صدق :حاليا اسفة ما اقدر لأن هواي هواي شايلة بكلبي (بقلبي ) عليك
ورجاءا ً لاتضغط عليه
اجاب :عادي اخذي راحتج عموما أني بس ردت اكلج الشرط الي اتفقنا عليه قبل الزواج من جهتي لغيته
ليقول بعدها بأمر :يلة لبس عباتج وكومي اوصلج
ذهبت معهة بطواعية وكل افكاري تتمحور حول ما سوف يحصل بالمستقبل
مشاعر مشوشة لاترسوا على بر آمان
استغفر الله واتوب أليه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاصل إعلآني ^_^ / ..
لا احلل مسح اسمي مع على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء (7)
حاولت ان اسيطر على مشاعر تأنيب الضمير ولم افلح صورتها بوجهٍ باكي على الرغم من كوني لم أرها باكية وملامحها لم تثبت في مخيلتي بعد
ولكن الصورة الباكية لفتاة بمثل استدارة وجها سكنت كل تلا فيف دماغي
أحاول طردها
وتعود
هربت منهذه الصورة الى أوراقي ومشاريعي ولم افلح في طردها
قررت أنام وتقلبت على سرير اشتعل بالجمر واتقدت النيران فيه
ماذا افعل أي جنون ما أنا فيه
قررت أن انهي الموضوع فهذه النيران التي اتقدت أصبحت بحاجة لمن يطفئها
لذا أصبحت في صراع بين انتظار الصباح لعله يأتي بفكرة وبين محاربة الأرق لعلي أصل للنوم وأحظى بحلم أجد فيه الحل
قاومت الأرق بشراسة وخلدت الى النوم المؤرق
وجدت نفسي نائم وغير نائم
استيقظت بسهولة على رنة هاتفي
ظننته أول الأمر منبه بعدها أدركت أنه رنة اتصال
نهضت بكسل وضغطت على زر التوصيل
ليأتني صوت طفلة تقول :السلام عليكم
آه آه هذا ما ينقصني رغد وثقل دمها على الصباح
قلت بصوت مرتفع :رغد سدي التلفون لو تصحين أمج ترة أجيج اكسر راسج
وبعدها قلت بصوت اعلى لكي ارعبها :اني كم كلت موبايل امج معليج بيه ولا اشوفة بيدج
يلة بسرعة روحي صيحي امج
بعد أن انتهيت من كلامي هذا كله فوجئت بالصمت على الجهة الثانية وهذه ليست عادة رغد
قلت :رغد
ليأتي صوت الطفلة ذاتها وهي تقول :اني مو رغد أني منار
قلت بحذر ودهشة :منار بنت الخالة اسماعيل
اجابت بثقة :نعم
لم أتكلم لأني كنت في حالة ذهول وأفكاري بدأت تتجول في دهاليز مظلمة
وأسئلة منطقية وغير منطقية تداخلت مع بعضها في مساحات دماغي المتعرجة
كيف حصلت على رقم هاتفي الخاص كيف تجرأت واتصلت وبأي صفة تتصل بي
اتاني صوتها القائل : الو حضرتك وياي على الخط
ووضعني في واقع يقول منار تتصل بك ويجب أن تعرف ما ورائها
قلت بعملية :هلا منار خير اكو شي
اجابت بثقة :اكو أشياء و ياريت نتفاهم عليه وننهي الموضوع كله
اجبته وأنا اجهل تماما عن ما تتكلم :أي موضوع
قالت بحدة في الكلام :موضوع زواجك بطفلة عمرها 9 سنوات وموضوع كسرت قلب علي على مود سعادة اختك
اذن الأوراق كشفت
اجبتها بكل برود :والمطلوب
قالت :انت كايل(قائل) اسمع منها طلكني(طلقني) اني اطلك وهاي أني اتصل واكلك(اقول لك) طلكني
قلت كمحاولة لإخافتها :اهلج يعرفون بهذا الاتصال
كان الصمت جواب الطرف الاخر ومن وراء الصمت اكتشفت أن الأهل لاعلم لهم بالموضوع
قلت بأستهزاء :يعني اهلج ماعدهم علم
اجابت بدفاع على النفس اعجبني :ماكو داعي تتعامل وياي بهذا الأسلوب وصدكني
(صدقني)اذا يعرفون او ميعرفون متفرق كل ما هنالك ردت اقدم خطوة لحل الموضوع
وحتى لانطول الموضوع
اريد بس انطيك معلومة وانته افهم منهة
وبعدها قالت بصوت واثق :
لو خيروني بين احسن رجال بالعالم وبين علي ما اختاريت غير علي واعتقد واحد مثلك
يعرف قيمة الخوان واشلون لازم الواحد يفكر بسعادة اخوته حتى اذا سعادتهم على حساب
تعاسة ناس غيرهم
قاطعتها قاائلا :يعني قرار بلا تفكير لخاطر علي ما فكرتي اذا اني مناسب الج لو غير مناسب ولا بحثت لا عن عيوب ولافكرتي اتشوفين مزايا
قالت :ما احتاج الموضوع منتهي واعتقد حضرتك ما شفت مزايا علي وخلتك اتغير رأيك وتكمل زواج اختك منه ولا خليت عيوبه سبب للرفض
اجابت بأستهزاء :شنو هو ثار
قالت :لا مو ثار الموضوع بسيط اني ما اعرفك ولا اعرف أي احد غيرك بس اعرف علي اخوي والبارحة يالة عرفت سبب عصبيته المتكررة كل ما يشوفك وهاي العصبية ما اريدده تتكرر أني صار بأخوي شي من ورة وحدة من نوبات العصبية منو يفيدني ويفيد امي
رجاء انريد نفتح صفحة جديدة تكونون بيه بيت عمتنا وبس وحتى علي يفكر بنفسه وينسى الماضي ويزوج ويرحينة من هذا الموال
كان كلامها مقنع وشعور بالاعجاب غزى افكاري قلت ولا ادري لما قلت :لو تغير الوضع وعلي قبل ممكن يتغير كلامج
اجاب :اللو زرعوهة ما حصدوها
الله يخليك خلينة بعيدين عن الخيال ونؤمن بالامر الواقع
قلت بأصرار :شوفي منار ولاتسألين ليش خل الموضوع علي اذا ما عرفت احلة صدكيني(صدقيني) راح يصير ألي أنتي ترديه واذا تردين تريحين علي بس كوليلة(قولي له)انتي موافقة على كل شي يطلبه
وخليني احاول
قالت :رجاءاً ماكو داعي
اجب بقة :اكو داعي شوفي منار وهذا الكلام اني امي متدري بيه من وكفت بوجه علي واستقتلت حتى زينة تاخذ ماهر مو حبا بماهر ولا كره بعلي
اثنينهم عزيزين عليه
بس وقتها كنت بثورة شباب وعالم تحقيق المستحيل وخليت قضية زواج زينة وماهر قضية حياة او موت بالنسبة ألي
خاصة اني بوقتها كنت مقتنع انو مثل هذا النوع من الزواج بيه ظلم
وأتجسد الظلم كدامي(امامي)بزينة وقررت اخلصهة ونجحت وحسيت نفسي منتصر وجمعت
اختي بصديق عمري الي قرر يعوف العراق كله ويهاجر من اتحدد موعد زواج زينة وأني ما اعرف السبب
يمكن فكرت بالناس القريبة مني وما فكرت بعلي ولا بأهلة ولا حتى بيج وبوضعنا لان هدفي كان واحد وماخلاني اشوف غيرة
وإذا اكلج اني ندمان اني اكذب عليج ليش اندم واني اشوف اختي سعيدة بحياته ومرتاحة وابن
خالي واخوي استقر بالعراق وصار استاذ جامعي أصدقائه يتباهون بيه قبل أقربائه
راح تكولين (تقولين) وعلي
علي هو وقف حياته زينة بالنسبة اله ابنية اتزوجهة وهي أصغيرة اكبر منج اي بس هم اصغيرة
وما شايفه غير مرات معدودة
قاطعتني بقولها :انت اتشوف الشي الي يناسبك بس اني اشوف الواقع الي كدامي (امامي)
اشوف علي متوقفة حياته يمكن انتة اتشوف تعلق ما ألة داعي بس هو يشوف نفسه انخدع
منك ومن زينة ومن عمتي كلكم اتفقتوا عليه
ضحكت في نفسي على ما تقول وقلت :سويتيهة حرب وخدع والموضوع ببساطة اثنين عقدوا وفسخوا لا اول اثنين ولا اخر اثنين
قالت :اكيد لأن احنه وراهم
وقبل أن اقاطعها قالت :ما اريد اطول الي انتة تريده سوية بس اريد اكلك (اقول لك)لاتبني امل كبير على الموضوع
وشغلة وحدة خليهة على بالك اني علي مراح اتخلة عنه
مع السلامة
قلت :مع السلامة والله كريم رب العالمين يحلهة
هذا ماكنت لم أتوقعه منار تقف مع علي
والموقف يعيد نفسه بطريقة مختلفة
فتحت الباب على نفسي وقفت مع زينة لسعادتها لتقف منار مع علي ضدي من اجل الانتقام ليس من اجل سعادة علي
فيا ايتها المنار ثقي انتي مناري وأنا من سوف اتحمل كل تلك القرارات التي اخذتها وابعدتك عني
فأنتظريني
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
نهضت بكسل أرى الساعة إمامي تشير الى الرابعة صباحا ً لازال الوقت
مبكر اليوم المناقشة وعلي أن استعد بشكل جيد لها لكي ابهر من امامي بثقتي ونقاشي
قررت أن أتجول في صفحات الفيس بوك واقحم نفسي بالنقاشات التي تمدني بطاقة لهذا اليوم
دخلت ووجدت أمامي معمعة من الأسئلة الطبية أجبت عليها وأخبرت من يحتاج لمراجعة طبية بضرورة عدم الاكتفاء بالجواب والتوجه ألى الطبيب المختص
باركت لاحد زملاء الجامعة خطوبته من أبنة أحد معارفه واكتشفت أن خطيبته هي إحدى المتواجدين في صفحته
وباركت لها وذهلت من الصورة التي تضعها في بروفيالهة كانت صورة جريئة ومثيرة لرجل وامرأة في وضع لاتعليق عليه
لماذا تضع الصورة و وكيف يرتضي زميلي بهذه الصورة لخطيبته وزوجة المستقبل أسئلة مبهمة طردتها من افكار ودعوت الله لهم بالهداية
نظرت الى المتواجدين في دردشة الفيس بوك وجدتها من ضمنهم دخلت عليها وكتبت :صباح الخير ياعراق
كان جوابه ضحكة وهي تقول :صباح الخير لندن
كتبت :اشلونج سنا واشلون احوالج
اجابت :الحمد لله بخير انت اخبارخ واخبار الدراسة
كتبت :الحمد لله بخير ادعيلي اليوم المناقشة وبعد اسبوعين النتيجة والله كريم
اجابت :الله يوفقك وبعدها كتبت :وليش كاعد هسة ليش متروح تنام وترتاح
كتبت :متوتر واريد اجمع طاقة
اجابت :هههههه على كيف وي روحك واسترخي
كان جواي :حاولت ماكدرت
وبعدها كتبت :ممكن سؤال
احابت :اتفضل والجواب على حسب السؤال
كتبت :ههههههه لاتخافين ادكدرين(تقدرين) اتركيه
وبعدها كتبت :اسمك سنا الــ ... هل هذا اسمك الحقيقي
اجابت :اي اسمي الحقيقي
كتبت :سلام الــ يقربلك لو مجرد تشابه باللقب
كتبت :خالي
وكانت المفاجئة كتبت بسرعة :سنا نحن اقارب
اجابت :اشلون
كتبت :اني محمد الـ.... أبن دجلة عمة همام زوج خالتج الله يرحمهة
اجابت :اتشرفنا وبعدها
كتبت :انتي الي انخطفت وسافرت للخارج مو
كتبت بهدوءوصورة ذلك اليوم المشؤوم لاتفارق خيالي :اي اني اتمنى ما اكون ضايقتج
اجابت :بالعكس واني عادي عندي انطي اسمي مو دائما يعني
مرات خاصة اني واثقة انو اني ما مسوية شي غلط
كتبت :والله سنا مو مجاملة بس اني افتخر اني اكو بنية مثلج تعرف اشلون تستخدم النت ويارت كل البنات مثلج الله يحفظج
اجابت :شكرا شكرا خجلتني وصارت الساعة هسة عدكم بالستة الله وياك هسة حتى ترتب امورك وترفع راس العراق
كتبت :بأذن الله يظل راس العراق مرفوع بيج وبكل اهلة
اجابت :مع السلامة
يالها من فتاة رائعة يفتخر بها الاب والاخ والزوج الله يحفظها ويحفظ من على شاكلتها
سمعت صوت هاتفي الذي كتمته تحت وسادتي ذهبت مسرع الخطى له
وتلقفته بلهفة لأني عرفت هوية المتصل
ضغطت الزر الاخضر وقلت :هلا بالسند هلا بأخوي الغالي
جاء صوته هادئا وهو يقول :اشلون النفسية اليوم
قلت بثقة :الله وياي والي رب العالمين وياه مراح يخيب
اجاب بيقين :ونعم بالله
وبعدها قال :بس خلص واني ارتب رجعتك ولاتنطي لأمي خبر بالرجعة
قلت :زياد لاتشيل هم رجعتي ولاترتبهة الا من اني اكلك (اقول لك)
حاول الاستفسار ولكني لم اعطه مجال تحججت بالوقت وقلت :زياد لازم اروح استعد بعدين اخابرك واكلك (اقول لك)
واغلقت الهاتف بعد أن ودعته
لقد خططت لرجعتي ولم يبقى سوى التنفيذ لن اقلق زيادة بعودتي بل سأفاجئه بها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
لازلت في فراشي استذكر ماحصل البارحة كانت ليلة مؤلمة ولكني في النهاية أحسست وكأن هم كبير وانزاح عن كاهلي
لم يكن حبها يأسرني
كل مافي الامر هو تعلق الخاطب بمخطوبته
وكل مافي الامر هناك غصة في القلب تقول انها فضلت غيرك عليك
وشعور داخلي في النقص من كثر الكبت والكتمان كبر تدريجيا حتى اصبح وحشا يخنقني ويخنق كل من حولي
هذا الوحش قتلته البارحة بتلك الثورة البركانية التي أحرقته
نعم سببت ألم الجميع ولكني
اليوم اشعر براحة كأني أطير في الهواء وأسابق قطع الغيوم
نعم صرخت نعم مزقت ملابس وفي كل حركة اعملها كنت بكامل وعي اريد أن افعل ذلك اريد ان اعبر عن مدى ما كنت اكبت
أهلي اقرب الناي لي لم أكن أشكو لهم
هذا البوح بما اكبت داخل نفسي تأخر كثيرا واحمد الله انه اخيرا استطعت البوح
نهضت من السرير بتمهل واغتسلت وتعطرت وتوجهت الى حيث تجلس والدتي
دخلت المطبخ حيث مائدتنا الصغيرة و والدتي تجلس شاردة الدهن
قلت :صباح الخير
رفعت رأسها نحوي وحولت اتجاه نظرها بسرعة
وقالت :صباح النور
حاولت التقاط ما تعني نظرات عينها ولكني لم افلح
جاءني صوتها المعاتب يقول :ارتاحيت من خربت على أختك
لتقول بعدها بشدة :بس اريد اسألك سؤال واحلفك بالله تقول الصدك (الصدق)
قلت :اسألي وأني أجواب
قالت :هو انتنقام لو انته مقتنع انو زيادة ميصلح
اجبت بحدة :انتقام ميصلح الاختي كلها واحد لأن النتيجة هي أني ما أريد لاختي رجال اني ما احترمة لأن اختي بكل الأحوال متضررة
اجابت :بس اذا انته ردت وحدة اختك متريدهة ومتحترمهة محد يكدر (يقدر) يوكف بوجهك
خاف الله بهاي المسكينة
كبت غضبي وقلت :يعني اني ظالم وما اخاف الله
بعدها قلت :مقبولة منج يمة هشكل اتشوفيني
اجابت :يمة زياد خوش زياد اختك حتى اذا كالت (قالت) ما اريدهة مو لأن هي صدك(صدق) متريدهة بس شافت حالتك وفضلتك على مصلحتها
مثل زياد ما فضل مصلحة اختة على كل شي
وراح نظل على هاي التضحيات الي منحصل من وراها غير قطع صلة الرحم
قلت بحدة :هو بدأ ويستاهل الي يشوفه
قالت :يمة فكر بعقلك وفكر بمصلحة اختك ما اريد يجي يوم تندم على هذا قرارك
قلت وأنا اقف :لا مراح اندم وزياد ماعنده نصيب بيتنه
وخرجت لكي أبدأ رحلتي في دراسة الماجستر التي اخرتها ويجب علي أن ابحث عن دورة متقدمة في الحاسوب وأترك كل ما اخر مستقبلي خلف ظهري وأبدأ مع شقيقتي صفحة جديدة خالية من حرف الزاء
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عدت لمنزلي الذي لا اجد الراحة الا فيه حيث اول دقة قلب برجفة حب شعرت بها فيه
وفيه قتلتها وودعت الحب الذي يربط رجل بأمرأة ورحبت بالحب في حياتي بكل صوره
دخلنا سويا وبدأت بإكمال إعداد وجبة الغداء وهو ذهب ليشاهد قناة الجزيرة الرياضية لم نتكلم مطلقا
هو مندمج بما يحب وأنا مندمج بالمطبخ لاعد الطعام لمن أحب
أكملت الغداء وكل ملحقاتها من السلطة واللبن وتوجهت لكي أأخذ حمام دافئ
مررت من عنده ليأتي صوته قائلا :منى تعالي
جلست بالقرب منه فكانت الحركة التي لم اتوقعها من همام مطلقا حاولت التملص دون جدوى أطلقت أصوات اعتراض ولم افلح
ليفلتني برغبته وينهض دون أن ينطق بكلمة واحد
كنت في حالة ذهول وعدم استيعاب
أهذا أعلان بدأ ما يريد دون أن يراعي ما أريد
كبرت عقلي وذهبت الى الحمام فأن اعترضت على ما حصل سوف ابدوا اما طفلة أو اريد المزيد وكلا الاحساسين أن وصلا الى همام بالتأكيد الخاسر الوحيد أنا
خرجت من الحمام على صوت الاذان
توجهت لغرفتي الخالية منه افترشت سجادتي وتوجهت الى خالقي ونسيت العالم من حوالي
وبعد أن أكملت فرضي توجهت الى المطبخ لكي اعد السفرة حتى يأتي الجميع
دخل همام عائدا من الجامع توجه نحو لا أدري لما تخشبت كل مفاصلي حاولت النطق ولم افلح لأن مفصل الفك أبى أن يفتح فمي
اقترب مني حتى التصقت جبهته بجبهتي وقال :اشبيج
استجمعت كل شجعاتي ونطقت بصوت هزيل :اني كل شي ما بيه انته اشبيك
قال وهناك ضحكة ارتسمت بعيونه :فرحان حرام افرح
اجبته :الله يديم عليك
قال :يعني ما سألتي ليش فرحان
استغليت الوضع وقررت أن انتقم قلت :اخاف اسئل تطلع مزوج بنت الفلاح الي يشتغل بكاعك (ارضك)
لتنطلق ضحكاته الصاخية ويقول بعدها :تدرين فكرة حتى استفاد منه مضبوط
حتولت أن افلت نفسي منه بغضب حقيقي ولكنه ثبتني قائلا :منى شنو القصة يعني ميصير نعيش حياتنة مثل أي اثنين مزوجين ابدي وياي صفحة ما استهال
كان هناك صخب داخلي يقول نعم انت لاتستحق وهناك اعلان للحرب من نبضات قلبي تقول أنه يستحق
قلت :همام هي الشغلة موتستاهل لو متستاهل
بعدها قلت بترجي :الله يخليك لا تفرض نفسك عليه مو من شرط يكول (يقول) الزمي حدودج وياي الى اعلان بكسر الحدود بلا تمهيد
اجاب بمرح :احسن بس افكر وتفكرين راح نرجع النقطة الصفر
قاطعته بغضب :خايف من نفسك ما خايف مني لأن انته تعرف نفسك مراح تقدر تستمر وياي بالطريقة الي هسة تريدهة
افلتني واخذ نفس قوي
وقال :منى أني ازوجت وعمري 20 سنة والله اليشهد ما عرفت غير زوجتي كل فترة زواجي ألى أن ماتت الله يرحمهة
من ماتت اني رجال عندي احتياجاتي الخاصة ولازم اوفرهة بالحلال بس ما اريد مسؤولية وحدة تجي اتقيدني بأولاد واهلهة واجبات اجتماعية ما عندي استعداد الهة كلش كافي عشت
وي المرحومة هذا الشعور وي غيره ماعندي استعداد
قاطعته : اتحبهة
قال :مو حب بمعنى الحب والهيام لاااا تعود احترام الفة شتردين اتسميهة سميهة بس حب وعشق لااااا
ليقول بعدها :المهم بديت رحلة الزواجات وحاولت استقر وي وحدة بس ابد ما رهمت وياي
ألى أن بالصدفة خواتي سمعتهم يحجون عليج اشلون انتي مخلصة لسلام وغير من الكلام
فاتحت مناف بالموضوع
قاطعته قائلة :وشفتني عز الطلب بت عائلة ومثقفة اتريد اتعيش الماضي وابد ابدا ما فكرت بيه زوجة
جلس على مائدة الغداء وقال :مو هذا الي انتي كنتي ترديه
ليقول بعدها بخبث :الا اذا كنت تكلين (تقولين) شي وبكلبج (بقلبك) شي ثاني
حاولت الكلام ولكنه نهض واقترب مني واغلق فمي بيده وقال :منى اوراق الماضي عوفيه
وخلينة هسة نعيش الحاضر اذا رهمت حياتنة بالطريقة الجديدة انكملهة ما رهمت نرجع لحياتنا السابقة ما خسرانين شي
ورمقني بنظرة عجيبة لم استطع تفسيرها
نعم انت لم تخسر ولكني انا من سوف اخسر قلبي بكل تأكيد وسوف اخسر كرامتي بعدها عندما تحطم قلبي تحت قدميك
قلت بتحدي :بس اني اريد وحدي ما اريد اسلوبك السابق واذا شفت مني تقصير روح دوره عند غيري
بس ماكو تقصير من عندي ما اسمح بوجود وحدة اتشاركني
عاد لنوبة الضحك وقال :لا دكولين اتغايرين والله اشوفه صعبة
قلت :صح صعبة لأن اكو شغلات اسهل من الغيرة
تدري شنو الي اسهل منه
اجاب :شنو
قلت بحدة :الواحد يدفن قلبه ومشاعره ويعيش بلا يهان والي اسهل منه الواحد يعيش بس لتلبية غريزة وحدة ويفكر بأنانية بنفسة وبس
قال بصوت محتد :منـى
قلت :اسفة ما قصدت بس انتة جبرتني
اجاب :كلنة صفحة جديدة وانشوف الوضع ماكو داعي نستبق الاحداث
بعدين خلي ابالج شغلة المرة تعرف اشلون اتخلي الرجال ميدور على غيرهة يعني هاي الشغلة بالذات راجعة الجن انتن النسوان
لم احتمل هذه الكلمات التي يريد بها راحته
وقلت :همام بالله لاتقنعني بهذا الكلام انته محد يوكف بوجهك من تريد تزوج ولو اشعل ايدي
عشر شمع الك اتفكر بس براحتك وبس
ماكو داعي اتخلين طرف بقرارتك
لأن ألي يريد يزوج على زوجته اكيد راح يشوفهة كتلة من التقصير
والي ما مخلي هذا الموضوع براسه مهما قصرت زوجته ميفكر يزوج عليهة
اجاب بهدوء :منى موكلنة صفحة جديدة لو تردين نرجع للوضع السابق
قلت :شنو هذا تهديد ترة متفرق عندي
اجاب بكل هدوء :اني ما احتاج التهديد اني انفذ وبس
حاولت الكلام
ولكن دخول هديل وفرحتها بأول يوم ممتع في دورة الحاسوب الجم لساني ولكنه لم يمنع نظرات الغضب في عيني من التوجه له
ليصدها بقوة وهو يتحدث مع هديل السعيدة التي تكلمت بسرعة وذهبت لكي تبدل ملابسها لانها جائعة
ليقترب مني ذلك الاناني ويعيد ما فعل في صالة المنزل وسط اعتراضات لاتصل لمركز السمع عنده
لن اقول لست سعيد ولكني ببساطة خائفة
ضجيج دخول خالد وحسام جعله يفلتني ببساطة شديدة وكأن شيئا لم يكن
وبنفس البساطة الظاهرة والاضطراب الداخلي
وضعت الغداء على المائدة
وكانت وجبة غداء حقا مميزة هديل بثرثرتها عن الدورة
ونوادر حسام وخالد عن أصحابهم
وضحكات همام ونظراته الغريبة نحوي
وانتهت الوجبة سعيدة مثلما بدأت
المختلف في هذا اليوم
هو أنا
قررت أن ابتعد عن غرفة النوم واقلقلت قيلولتي بترتيب المطبخ وكأنه غير مرتب
وبتنظيف الطباخ تنظيف مبالغ فيه
همام لم يقتحم علي المطبخ مطلقا
ولم اشعر بالوقت ألا بعد أن سمعت طرقات عالية على الباب الخارجي
عندها التفت الى الساعة لاعرف من يحضر بمثل هذا الوقت
واكتسفت انها الساعة ال 3 عصرا
ذهبت لأوقظ خالد ليرى من على باب
ولكني فوجئت بهمام يتوجه لفتح الباب بعد أن وجه لي الكلام الساخر قائل :باجر شنو راح اتنظيف حتى نعرف الجدول ونعرف اشوكت(متى) يخلص كل البيت
أجبته ببرود :الوقت اني احدده وانتة نسيت كلامك من كلت (قلت ) اخذي راحتج
اجاب وهو يعطني ظهره متوجها نحو الباب :والظاهر راحتج راح اطول
واختفى
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك